إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج (مواضيع شيخ حسين الاكرف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أكذوبة الوحدة الإسلامية !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
    السيد أحمد الشيرازي: أكذوبة التقريب بين المذاهب على حساب المعتقد !!
    http://www.youtube.com/watch?v=dweoi...el_video_title
    ومع السلامة.

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
      أكذوبة الوحدة الإسلامية !
      أن ما يسمى بـ «التقريب بين المذاهب الإسلامية» على النحو الذي يطرح الآن ليس سوى ضرب من الخداع والدجل والنفاق والتضليل، فمعنى التقريب هو مناقشة المسائل الخلافية لا المسائل المشتركة التي ليس فيها اختلاف في وجهات النظر، فعليه ينبغي مناقشة تلك المسائل، ولكن ما يجري في هذه المؤتمرات هو الإتيان بكلام مكرر ومعاد في كل سنة إلى حد يبعث إلى الغثيان من قبيل ("يجمعنا دين واحد" ؛ "يجمعنا إله واحد" ؛ "يجمعنا نبي واحد" ؛ "يجمعنا كتاب واحد" ؛ "يجمعنا قبلة واحدة" ؛ "تجمعنا الصلاة خمس مرات في اليوم" ؛ "يجمعنا الحج" ؛ "يجمعنا الصيام" ؛ ....إلخ!!) فأين التقريب في هذا الكلام؟
      أن من يريد أن يقرّب فأن عليه أن يناقش هل أنه يجب شرعاً ولاية أبي بكر وعمر أم البراءة منهما؟
      فالمسلمون الحقيقيون هم من يتبرأون من أبي بكر وعمر وعائشة ولا يحترمونهم لكونهم ظلَمة ومدرسة هذا الإسلام لا تتولى الظالمين، أما المدارس الأخرى فتتولى الظالمين بما فيهم أبي بكر وعمر وعائشة، فهذه مسألة يجب أن تناقش.
      إذا نوقشت هذه المسائل الخلافية بجرأة وشجاعة ورجولة على الملأ وعلى العلن في وسائل الإعلام، ستكون هذه المؤتمرات مستحقة لاسم «مؤتمرات تقريبية».
      أما الكلام المطروح ("يجمعنا دين واحد" ؛ "يجمعنا إله واحد" ؛ "يجمعنا نبي واحد") فهو أكاذيب وتضليل وخداع كما أسلفنا، لأنه لا يجمعنا رب واحد فإله المسلمين ليس نفسه الإله الذي يؤمن به المخالفون ذلك الإله المجسّم الذي حينما خلق الخلق – كما تروي رواياتهم – تعِب بعد ستة أيام فاستلقى على ظهره ووضع رجلاً على الأخرى وقال: ”لا ينبغي إلى أحدٍ أن يجلس هذه الجلسة سواي“! فيفتون لذلك بأنه يحرم أو يُكره أن تضع رجلاً على الأخرى لأنها جلسة الله، فالله وحده هو من يجلس ويضع رجل على رجل! فهل هذا الإله الذي يؤمن به المسلمون؟ هل إله طوله أربعون ذراعاً هو إله المسلمين؟ هل إله المسلمين شاب أمرد؟ هل إله المسلمين له في كل يد خمسة أصابع فيضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والبحار على إصبع وأمور أخرى على إصبع ثم يتلاعب ويقول ”أنا الملك .. أنا الملك .. أنا الملك“!؟ هل إله المسلمين يركب على حمار وينزل في ليلة الجمعة فيستحب لذلك أن يضع له البعض – كما في بغداد – شيئاً من الحشيش والماء فوق السطح كي ينالون من بركته؟ هل إله المسلمين له خاصرة؟ هل إله المسلمين له رجلان؟ هل إله المسلمين يلبس أحياناً ثوب أحمر وأحيانا ثوب أخضر؟ هل إله المسلمين يلبس نعلان من ذهب؟ إلى درجة أن قال قائل عن هذا الإله ”اسالوني ما دون الفرج“ فهل هذا إله المسلمين أم إله اليهود الذين يؤمنون بعقيدة التجسيم؟
      ولا يجمعنا نبي واحد اسمه محمد لأن صفاته مختلفة عند غير المسلمين فمحمد هذا عندهم إنسان وقح، ومهووس بالنساء يجامع إمرأته وهي حائض، ويصنع المنكرات التي منها أنه أراد أن ينتحر ثلاث مرات لأن جبرئيل قد تأخر عليه!، وسيء الأخلاق لا يعرف الأدب يبول وهو واقف أمام العالم وعندما يتجنبه من كان بجواره يناديه تعال تفرّج عليَّ كيف أبول، وإرهابي متوحش يسمل الأعين ويترك الناس تنزف من عيونها إلى أن تموت، ويصحح أخطاءه عمر بن الخطاب وتنزل الآيات في تأييد قول عمر فيقول لو كان نبي بعدي لكان عمر! وما تأخر عني الوحي إلا خشيت أن ينزل على عمر!، هل هذا نبي المسلمين أم أن نبي المسلمين هو نبي في قمة الأخلاق والأدب والمكارم ولا يخطئ ولا يعصي ولا يسهو وكان الأنبياء يتمنون إصلاح شسع نعله؟
      فما يجمعنا هو مجرد ”عناوين“ مع اختلاف المحتوى، فلا إسلام متفق، ولا إله متفق، ولا نبي متفق.
      وعليه فليجرؤ الضال التسخيري وأشباهه القائمين على فضائية الوحدة من العاقين لأهل البيت «صلوات الله عليهم» أن يناقشوا المسائل الخلافية في فضائيتهم حتى ندعمها، بدلاً من أن يبقون يريدون إبقاء الأمة مغيّبة ومضللة بالدعايات والفرقعة الكلامية الإعلامية بأنه يجمعنا العنوان الفلاني والعنوان الفلاني تاركين خلفهم القضايا الخلافية التي هجرانها يؤدي بالأمة المجموعة على هذه العناوين أن تتفرق إلى الجنة وإلى النار حيث سيدخلها من يعتقد بالإله المجسم، فهم لا يعملون على توعية الأمة عبر قنواتهم ووسائل إعلامهم ومؤتمراتهم التقريبية المزيّفة، وخلاصة القول فأن قناة أهل بيت الفارسية –على سبيل المثال– هي قناة تقريبية حقيقية لأنها تناقش المسائل الخلافية حتى تقترب وجهات النظر، في ظل عدم جدوى ترك المسائل الخلافية على حالها ومناقشة ”العناوين“ المشتركة بالهراء والنفاق والدجل من أجل مصالح حكومة إيران السياسية التي تريد أن توهم المخالفين أنها تريد جمع المسلمين على كلمة سواء بينما تستمر في تضليلهم وتجهيلهم.
      أن مشروع قناة الوحدة الفضائية هو خلاف منهج أهل البيت «صلوات الله عليهم» لأنها لا تستقي أصول منهجها من خلال روايات أهل البيت إلى جانب الجبن الذي عندهم فهم لن يتمكنون أن يأتون برواية واحدة أن الإمام الصادق مثلاً قد عقد مؤتمر تقريبي مع أبي حنيفة فجلسا مع بعض ومدح الإمام الصادق أبا حنيفة ونعته بأنه ”أخونا في الإسلام وأخونا في الإيمان“ وقال (يجمعنا إله واحد ؛ يجمعنا نبي واحد ؛ يجمعنا قبلة واحدة) وإلى ما هنالك، بل أن العكس هو الذي كان يحصل حيث كان يأتي أبو حنيفة فيستحقره الإمام الصادق ويهرق ماء وجهه ويسخر به كأن يقول له ”لا تقس يا أبا حنيفة فأن أول من قاس أبليس“ أو يسأله أسئلة لاحراجه وبيان جهله أمام الناس فلا يحر أبو حنيفة جوابا كأن يسأله ”أيهما أعظم الصلاة أو الصوم؟“ فيقول أبو حنيفة ”الصلاة أعظم .. الصلاة عمود الدين“ فيتبع الإمام سؤاله ”فلِم الله عز وجل أوجب على الحائض قضاء الصيام دون الصلاة؟“ وإذا سأل أبو حنيفة من الإمام الصادق ”ما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟“ يجيبه الإمام ”المعروف في أهل الأرض، المعروف في أهل السماء وذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب“ أي تأمر بولاية علي بن أبي طالب «صلوات الله عليه» و ”المنكر اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على رقبته أبو بكر وعمر“.
      هذا بالإضافة إلى أن أهل البيت قد حرّموا الضحك في وجه المخالف، فقد وردت في الكافي الشريف وفي رسائل الشيخ الصدوق وفي مستدرك الوسائل للميرزا النوري روايات حاصلها أن من ضحك في وجه مخالف فليس منا، ولا تقبل منه صلاة أربعين يوما، وتحمل هذه الروايات على كبار المخالفين بالفعل لا مستضعفيهم العوام المساكين الذين ينبغي الضحك في وجوههم والابتسام معهم ومحاولة تقريبهم إلى الحق لأنهم مخدوعين، فالقرضاوي مثلاً لا يجوز الضحك في وجهه في المؤتمرات التقريبية واحتضانه بل العكس هو الذي ينبغي أن يحصل وهو البصق على وجهه، أما من يضحك في وجهه كالتسخيري مثلاً فأنه لمدة أربعين يوم لا تقبل صلاته إذا كان يصلي، فمشايخ المخالفين هم كبراء الضلال والسوء والدجل الذين بسببهم يبقى المخالفين العامة مخالفين لأهل البيت والواجب الشرعي فيهم هو فضحهم والاستهزاء بهم لا استضافتهم في إيران في أحسن الفنادق والصلاة خلفهم جماعة كما صلى جمع من المخابيل المعممين خلف القرضاوي في إيران في التسعينات وإن شاء الله يكون يوم القيامة إمامهم الذي يحشرون معه.
      والخلاصة أن ما يسمى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية هو حركة سياسية نفاقية هرائية سخيفة بعيدة عن تعاليم أهل البيت عليهم السلام الذي وضعوا منهاجاً دقيقا هو معاملة المخدوعين من المخالفين بمنتهى الأخلاق ومنتهى الأدب وأحسن المعاشرة لكسبهم إلى الدين الحق والولاية والإيمان أما الكبار منهم فينبغي أن تكون كالسيف والسوط على ظهورهم كما قال الإمام العسكري عليه السلام – حينما أتاه رجل وسأله أن لنا جاراً من النصّاب المخالفين يحتج علينا بتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان على أمير المؤمنين فماذا نصنع معه؟ – اذهب إليه وفل حده واكسر غرته ولا تبقي له باقية.
      فمن يعمل بعكس تعاليم أهل البيت عليهم السلام يكون كالراد عليهم وكالراد على الله الذي يقول في صفات المسلمين المؤمنين المتبعين لرسول الله {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، فلهذا لم يستضف أهل البيت يوما أحمد بن حنبل أو احترموه وبجلوه وقالوا عنه أخونا، بل نجد الإمام الباقر يجيب إسماعيل الجعفي الذي سأله عن رجلٌ يحب أمير المؤمنين عليه السلام ويتولاه ولا يتبرّأ من عدوه، ويقول: هو أحبُّ إليَّ ممن خالفه؛ بقوله عليه السلام: هذا مخلِّط وهو عدوٌّ فلا تصل وراءه ولا كرامة!.
      لقد أنتهى ذلك الزمان الذي كان فيه إعلام السلطة الإيرانية هو الذي ينطق باسم التشيّع وجاء زمان الحوزات العلمية الشريفة وعلماء الدين الشرفاء الأتقياء المخلصين الولائيين الذين يكشفون حقيقة التشيّع للعالم ويخرجون للعالم ولاية أهل البيت على منهاجها الحقيقي بعيداً عن الخداع والتضليل والمصالح السياسية على حساب الدين، فتأتي محاولة النظام الإيراني باطلاق قناة الوحدة للنجاة بنفسه من المد الشيعي المتحرر من الانخداع بالخطاب الحكومي الإيراني الرسمي المهادن والمخادع الذي لا تبقى رايته أمام راية آل محمد عليهم السلام.
      ونسألكم الدعاء.

      تعليق


      • فضل الله وحربه على الزهراء عليها السلام.

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
        فضل الله وحربه على الزهراء عليها السلام.
        http://www.youtube.com/watch?v=w8aB6FBG3Jw
        ومع السلامة.

        تعليق


        • الجبناء والتطبير والعمائم الكارتونية !!

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          الجبناء والتطبير والعمائم الكارتونية !!
          • قال تعالى: (بل جاءَهم بالحقّ، وأكثرُهم للحق كارهون). [ المؤمنون:70 ].
          • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الحقُّ ثقيلٌ مُرّ، والباطلُ خفيفٌ حُلْو، وربَّ شهوةِ ساعةٍ تُورِث حُزناً طويلاً » ( مكارم الأخلاق 371:2 ).
          • عن أبو عبد الله الصادق عليه السلام: (إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن الحديد إذا دخل النار لان وإن المؤمن لو قتل ونشر ثم قتل لم يتغير قلبه). (المحاسن ص 251).
          أن من المؤسف جداً في واقعنا الشيعي أن ترى التناحر والتضارب بين المراجع والعلماء في كل صغيرة وكبيرة !
          ونحن نعي بإن الاختلاف هو سنه الحياة والتي لولاها لما أستمرت ودامت الحياة!
          فهنالك المهندس وهنالك الطيار وهنالك المدرس وهنالك النجار! وهكذا دواليك حتى تتكامل الحياة وتستمر وتتطور؛؛
          ولكن المحزن المبكي لقلوب الشيعة الولائيين الابرار؛ هو ظهور ظاهرة (الاستبداد الديني) و (الديكتاتورية في الرأي) سواء كان هذا الرأي سياسي أم ثقافي أو عقائدي!!
          فأنت أيها الفرد الشيعي أن لم تكن من جماعة المعمم الفلاني أو المرجعية الفلانية أو الحزب العلاني فأنت فاسق فاجر مهدور الدم!!
          ولأننا هنا نريد أن نتكلم عن شعيرة التطبير المقدسة والمطبرين الابرار؛ فأننا قد نجهر بالحقيقة والصراحه؛ وأن زعل من لا يهمنا زعلهم! وأن غضب من لا يهمنا غضبهم! لأننا نعمل لله وفي سبيل الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.
          أن من المؤسف جداً أن يتم (إستغباء) و (تجهيل) و (تجفيف) مصادر المعرفة والتفكير للأمة الشيعية حتى يسهل السيطرة عليها وبرمجتها وتوجيهها إلى قضايا سياسية دنيويه تافهه بعيدة عن صلب العقيدة الرافضية الشيعية البرائية؛ حتى يتم استغلالها من قبل العمائم السياسية بكل سهوله وسذاجة وغباء!!
          ولذلك فهم يفصلون ويطمسون تراث أهل البيت عليهم السلام؛ الموجود في كتاب بحار الأنوار وكتاب الكافي الشريف وغيرها من الكتب الشيعية المعتبرة والموثوقة؛ عن أتباعهم؛ ويبرمجونهم على الأفكار السياسية الدنيويه التافهه!! فترى أتباعهم لا يعلمون شيئاً عن أهل البيت عليهم السلام إلا أسمائهم! ولا يعلمون شيئاً عن أعداء أهل البيت عليهم السلام ومثالبهم! والانكى من ذلك تراهم يترضون ويترحمون على قتلة الزهراء عليها السلام بحجة الوحدة الإسلامية!! والتآخي الاسلامي!!
          نعم أنها برمجه الغباء وبرمجه العقول وتوظيفها للأمور السياسية وأبعادها عن صلب العقيدة ومصادر التشيع الأصيل؛ ولو سألت أحد هؤلاء المخدوعين ماذا أستفدت من هذه العمائم السياسية لأجابك بكل غباء وسذاجة؛ لقد تعلمت مواجهه (الاستكبار العالمي) وترديد كلمتي (كلا كلا أمريكا) .. (كلا كلا إسرائيل) !!
          فإذا سألته هذا المخدوع المسكين؛ هل تعلم من قتل رسول الله (ص) ؟ سيقول لك أسكت عن اثارة الطائفية!
          وإذا سألته مرة ثانية هل تعلم من قتل سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؟ سيقول لك أسكت عن الفتنة!
          وإذا سألته مرة ثالثة من المرأة المنافقة التي حاربت الإمام علي عليه السلام في حرب الجمل وقتلت أكثر من 30 ألف مسلم ؟ سيقول لك أنك عميل للإستكبار والإستعمار والإستحمار وللدولة البريطانية!!
          نعم فهؤلاء همج رعاع يميلون مع كل ناعق!! وهذا هو بلائنا للأسف الشديد؛؛
          فهؤلاء المخدوعين المساكين لا يميزون بين العمل الديني الشيعي الولائي الحقيقي لأهل البيت عليهم السلام؛ وبين العمل السياسي الدنيوي الحياتي؛ فتراهم يخلطون السياسة بالعقيدة أو يتنازلون عن العقيدة من أجل السياسة!!
          ونحن هنا لا نريد أن نتشعب كثيراً حتى لا نربك القارئ بترهاتهم!
          ولكن نقول لعوام الشيعة ولكل الناس؛ أن من أسباب بلائنا وشقائنا هو تمييع هويتنا الشيعية الرافضية الولائية؛ ومحاوله طمسها؛ من أجل أن يرضى عننا الآخرين!!
          ومن أسباب بلائنا وشقائنا الآخرى هو إفتاء من هو ليس أهلاً للإفتاء؛ وإدعاء المرجعية من هو ليس أهلاً لها!
          ففضل الله مثلاً يفتى بحرمة التطبير؛ ويعتبرها مناسبة لجلد الذات وهي طقوس خرافية ظلامية عنده!! فسؤالنا هنا؛ قبل كل شيء؛ هل أن محمد حسين فضل الله مرجع شيعي حقيقي عادل ومعتبر أم أنه منتحل لمقام المرجعية!!
          فلو راجعنا مثلاً (موقع ضلال نت) لوجدنا عشرات بل مئات الإنحرافات العقائدية والفكرية لدى محمد حسين فضل الله؛ وإن رجعنا مرة آخرى لموقع (ضلال نت) لوجدنا شهادات أهل الخبرة من المراجع المعروفين والمعتبرين والعدول والتي تحكم بضلاله وإنحرافه؛ وعلى رأسهم فتوى المرجع الميرزا جواد التبريزي (قدس سره) في أن محمد حسين فضل الله (ضال ومضل) ولا يجوز تقليده!
          وعليه نقول أننا لسنا ملزمين بإتباع فتوى هذا الضال المضل؛ وأن تحريمه للتطبير لا قيمه علميه له أصلاً؛ لأنه ليس أهلاً للإفتاء أولاً وليس أهلا للمرجعية ثانياً وأنه منحرف عقائدياً ثالثاً؛ وللتأكد من كلامنا يرجى مراجعة كتاب (الحوزة العملية تدين الإنحراف) للرد على الإنحرافات العقائدية الخطيرة لمحمد حسين فضل الله.
          وعليه فأنه لا يوجد أي مرجع شيعي ولائي حقيقي يحرم التطبير؛ وأغلب المراجع العدول أن لم أقل كلهم من مراجع النجف الأشرف وقم المقدسة يحثون أو يشجعون أو يؤيدون أو لا يستشكلون على التطبير المقدس.
          نعم هنالك فتوى آخرى من قائد إيران؛ وهو فتوى سياسية أيضاً؛ ولا قيمه علمية أو لنقل "عملية" على غير المقلدين له.
          فنحن غير ملزمين بأي فتوى لا تصدر من مراجعنا المعروفين والمعتبرين في حوزتي قم المقدسة والنجف الأشرف.
          وقد يقول الآخرين عننا أننا نتهجم على مقام سماحته!
          فنقول نحن والحمدلله لا نتهجم على مقام أحد؛ ولكننا نصفّ الواقع كما هو بكل شجاعة وجرأة ومصداقية؛ وإن زعل ممن لا يهمنا زعلهم؛ ممن لا طاقة لهم لسماع الحق.
          فمن الذي بدأ بالتهجم على الآخر!
          ومن الذي شتم الآخر!
          ومن الذي قتل الآخر!
          ففي البحرين يصف المعارضين للتطبير المقدس؛ المطبرين بالأغبياء والخرافيين والظلاميين والمجانيين ومدمني المخدرات والحشيش! ووصلت في مرات عديدة إلى رجم المطبرين بالحجارة في قرية الدراز البحرانية! وفي مرات آخرى إلى ضرب المطبرين بالحجارة والأخشاب في قرية سند البحرانية!
          وفي إيران يتم ضرب المطبرين في إصفهان وإعتقالهم وسجنهم والتنكيل بهم؛ بحجة مخالفه أوامر القائد! وفي بعض الأحيان يتم قتلهم بالرصاص؛ كما قتل الشهيد الحسيني المطبر (حميد رضائي) ذو ال 17 عام في اصفهان؛ وكل جريمته أنه كان يريد أن يواسي الإمام الحسين عليه السلام بقطرات قليله من دمه في موكب التطبير!!
          فمن هو الباغي على الآخر يا مؤمنين!
          ويكفى أن تأخذ جوله سريعه على المنتديات والمواقع البترية المحسوبه على الشيعة للأسف؛ لترى أصناف عديده من السب والشتم والتهجم على عشاق الإمام الحسين عليه السلام؛ وكل جريمتهم أنهم طبروا على الإمام الحسين عليه السلام؛ كما طبرت السماء والحجارة وبكت دماً على الإمام الحسين عليه السلام لمدة أربعين يوماً!! وذلك موجود في مصادر السنة والشيعة كافه أن السماء بكت دماً على الإمام الحسين عليه السلام لمدة 40 يوماً؛ وإن الحجارة بكت دماً على الإمام الحسين لمدة 40 يوماً؛ وهذا هو تطبير الحجارة والسماء على الحسين (ع)! فهل تسافل القوم لتصبح قلوبهم أقسى وأعتى من الحجارة!!
          هل يعلم هؤلاء السذج أن كل شيء بكى على الحسين عليه السلام؛ مما يرى ومما لا يرى! وأن حتى الجن ناحت وبكت على الحسين الشهيد المظلوم بكربلاء!!
          أي والله أن الإنسان يتمنطق إلا أن "يتزندق"! وهذه معظله آخرى من معاضلنا مع هؤلاء السفسطائيين المدعين للحداثة والتطور والعلم والمفهومية! ووالله مامن أحد أغبى منهم ومن أشكالهم التافهه الجبانه؛ فما إن يقترب يوم العاشر من محرم الحرام إلا وترى هؤلاء الجبناء أتباع الضال المضل البتري الهالك فضل الله؛ يكثر (( ضراطهم )) و (( نباحهم )) على المطبرين لا لشيء! إلا لجبنهم وخوارهم وضعفهم الداخلي وعقدهم النفسيه المريضه والحاقدة على كل ما هو حسيني !!
          وليعلم هؤلاء المثقفين الأغبياء الجبناء أننا نطبر على الإمام الحسين عليه السلام؛ أقتداء بنبي الله إبراهيم عليه السلام؛ فهو من أول المطبرين على الحسين الشهيد بكربلاء! وهذه هي الرواية والتي تذكر تطبير نبي الله إبراهيم عليه السلام؛ في أرض كربلاء المقدسة؛ مواساة للإمام الحسين عليه السلام: ”أن إبراهيم عليه السلام مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (بحار الأنوار ج44 ص243).
          وخاتمه أقول لنفسي وللجميع: (حق يضر أفضل من باطل يسر).
          ووالله أفلح من طبر.

          تعليق


          • ملعونٌ من لايلعن الظالمين

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
            ملعونٌ من لايلعن الظالمين
            ورد في الحديث الشريف عن الجواد (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ”من تأثّم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله“. (رجال الكشي ج2 ص811) وبمقتضاه فإن الذي يتأثّم عن لعن الظالمين جماعات كانوا أو أفرادا مع علمه بظلمهم وتبيّنه لحالهم لا شك أنه يكون ملعونا، إذ البراءة من الظالمين واجبة في شرع الإسلام، ومصداقها التكليفي لعنهم.
            وعدم القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراتبها مع القدرة هو عصيان وذنب كما لا يخفى، فعلى الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) أن يجتهد في فضح قتلتهم وظلمتهم، فإن لم يقدر فلا أقل من لعنه إياهم في خلواته، وفي هذا حديث شريف عن العسكري الزكي (صلوات الله عليه) حيث رُوي عن علي بن عاصم الكوفي قال: ”قلت له: إني عاجز عن نصرتكم بيدي وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم واللعن لهم في خلواتي، فكيف حالي يا سيدي؟ فقال عليه السلام: حدثني أبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مَن ضعف عن نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعداءنا؛ بلّغ الله صوته إلى جميع الملائكة، فكلما لعن أحدكم أعداءنا صاعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم، فإذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه وقالوا: اللهم صل على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده، ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل، فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: يا ملائكتي.. إني قد أجبت دعاءكم في عبدي هذا وسمعت ندائكم وصلّيت على روحه مع أرواح الأبرار وجعلته من المصطفين الأخيار“. (البحار ج50 ص316).
            ومنه تعرف أن على المؤمن أن يبذل أقصى جهده في هذا السبيل وإلا كان ملوما، فتأمل في ما ورد في الحديث: ”إني عاجز.. مَن ضعف عن نصرتنا.. الذي بذل في نصرة أوليائه جهده، ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل“ تعرف أن اللعن في الخلوات إنما يكون في حال العجز عن النصرة باليد أو اللسان جهرا. أما ذاك الذي لا يلعن أصلا فإن الملائكة تلعنه: ”فكلما لعن أحدكم أعداءنا صاعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم“.

            تعليق


            • جرائم عمر بن الخطاب 2015

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
              جرائم عمر بن الخطاب 2015
              1. صورة المتوحش عمر بن الخطاب لعنه الله من قناة الجزيرة!
              http://www.youtube.com/watch?v=_IPO9...eature=related
              2. صور من جهل وغباء أبي بكر وعمر لعنهما الله
              http://www.youtube.com/watch?v=RSCZN...layer_embedded
              3. عمر بن الخطاب كان يتمنى أن يكون في المرحاض!
              http://www.youtube.com/watch?v=jlsVtkzx9pk
              4. إله عمر بن الخطاب صنم من تمر كان يأكله إذا جاع !
              http://www.youtube.com/watch?v=S7WdZ...layer_embedded
              5. عمر ابن الخطاب لعنه الله أمر بالغناء في الحج !!
              http://www.youtube.com/watch?v=YfWiV..._order&list=UL
              6. عمر بن صهاك على المنبر طحين وعجين وبيض ودجاج!
              http://www.youtube.com/watch?v=h4nDHpfKQA4
              7. مقطع مُسرب من مسلسل عمر ابن الخطاب 2012
              http://www.youtube.com/watch?v=Q7MxRDZ0Few
              8. القرآن الكريم حكم على أبي بكر وعمر بأنهما في جهنم!!
              http://www.youtube.com/watch?v=j-IRYcyK0H4
              9. الطبري: عمر يريد حرق بيت السيدة فاطمة عليها السلام !
              http://www.youtube.com/watch?v=ytXTJ..._order&list=UL
              10. نموذج من حقارة عمر بن الخطاب!
              http://www.youtube.com/watch?v=29KAm...layer_embedded
              11. عمر وابو بكر في جهنم وهذا الدليل !
              http://www.youtube.com/watch?v=Ho5ke..._order&list=UL
              12. عمر ابن الخطاب يلقى على المزابل عند ولادته
              http://www.youtube.com/watch?v=bwzXx...eature=related
              13. عمر بن الخطاب كان لوطياً وشارباً للخمر!!
              http://www.youtube.com/watch?v=gXERixFvr9Q
              14. عمر بن الخطاب كان مأبوناً ورجل لوطياً وشاذاً
              http://www.youtube.com/watch?v=vW3pP...eature=related
              15. نسب إبن الزنا عمر بن الخطاب لعنه الله!
              http://www.youtube.com/watch?v=UcDWm...eature=related
              16. ياسر الحبيب يفضح عمر بن الخطاب لعنه الله!
              http://www.youtube.com/watch?v=kX3Pu..._order&list=UL
              17. كشف حساب مختصر بجرائم عمر بن الخطاب لعنه الله
              http://www.youtube.com/watch?v=mfK_cy9wOqk
              18. عمر بن الخطاب يروي الهجوم على دار الزهراء عليها السلام
              http://www.youtube.com/watch?v=Y4Vh5vLryL4
              19. هروب الوزغ عمر بن صهاك في أحد وتسلقه الجبل كأنثى التيس!!
              http://www.youtube.com/watch?v=dktu3..._order&list=UL
              20. الشيخ حسن الله ياري: (عمر بن الخطاب الخليفة اللوطي) المفعول به
              http://www.youtube.com/watch?v=UP6eHJRYZd8
              21. (نخلة في مزبلة) هكذا يصف عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه وآله !!
              http://www.youtube.com/watch?v=JF1xf...eature=related
              22. عمر بن الخطاب يبصق في صك النبي لملكية فاطمة بفدك ويمزقه !
              http://www.youtube.com/watch?v=8QvlS0PzL24
              23. الشيخ المهاجر يفضح أبابكر وعمر الجبناء في فتح خيبر
              http://www.youtube.com/watch?v=BTGwmcbq-1o
              24. الشيخ ياسر الحبيب من صفات عمر بن الخطاب أنه كان فظًا غليظًا !
              http://www.youtube.com/watch?v=2hg4l...hannel&list=UL
              25. الشيخ ياسر الحبيب: لهذا وضعنا أبا بكر وعمر وعائشة تحت أقدامنا !!
              http://www.youtube.com/watch?v=VDE9aUskGPg
              26. الشيخ ياسر الحبيب: لن نرضى عن أبي بكر وعمر أبدا !!
              http://www.youtube.com/watch?v=PDqFT...layer_embedded
              27. الإحتفال بذكرى هلاك عمر بن الخطاب 1433 - الشيخ ياسر الحبيب
              http://www.youtube.com/watch?v=c9TcT...layer_embedded
              28. ياسر الحبيب: محمد وعلي رائدا الإنسانية.. أبو بكر وعمر رائدا التعذيب
              http://www.youtube.com/watch?v=5d7wk...eature=channel
              ومع السلامة.

              تعليق


              • وقفة مع المنحرفين في موقفهم من أم المنافقين عائشة

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                وقفة مع المنحرفين في موقفهم من أم المنافقين عائشة
                ظهر في الآونة الأخيرة من ينتصر لعدوة الله عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة ، ومن بينهم بعض الميّالين إلى الفلسفة والتصوف والعرفان الباطل ممن يعتقدون بخلاف الحق ويريدون تحريف مسيرة العقيدة والأمة الشيعية، بخلطهم العقيدة الشيعية بأفكار وعقائد وفلسفة مستوردة من الأديان والمذاهب الأخرى لتكوين تشيّع جديد، وهم ممن يجمعون بين حب أهل البيت وحب أعدائهم وممن امتلأت بهم الساحة في ظل المقدرة الإعلامية للتضليل المدعوم من قبل دول نفطية متعددة فيظهرون انفسهم في الزمن المعاصر في وسائل الإعلام كمدافعين عن عقيدة أهل البيت عليهم السلام وكمحاربين لعقيدة الوهابيين وعقيدة ابن تيمية ومن أشبه إلا أنهم يسوّقون الانحرافات فيقولون أن عائشة "سيّدة" مثلاً ، أو "أم المؤمنين" بالمعنى التشريفي و "لا يجوز الطعن بها" ويستدلون باستدلالات باطلة لابد لنا أن نردها لتنقية العقيدة الشيعية الشائعة من الشوائب التي جائت من ثقافة أهل الخلاف.
                وهذه الفئة تكثر من قول عبارة «أهل البيت منهم براء» لمن يخالفها في معتقدها الذي تسعى لترويجه ، وكأنها قد اصبحت الناطق الرسمي بلسان أهل البيت عليهم السلام ، فتلقي بهذا أشد ما يؤذي القلب على المؤمنين ، كما تكثر من الترديد الببغائي لعبارة «هؤلاء يطعنون في عرض النبي الأكرم» ويقصدون بكلامهم عائشة التي بانت عن النبي أصلاً ولم تعد عرضًا له ومثلها في ذلك مثل أي إمرأةٍ أخرى طلّقت من زوجها فالشرع لا يبقيها عرضـًا له إلى أبد الآبدين ، ولكنهم يتسلحون بهذه المغالطة كما يتسلح المخالف الجاهل حين يقول أن الشيعة يطعنون في عرض النبي الأكرم لأنهم يقولون عائشة قد خانت عهد رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده بإقرارها في بيتها ونافقت وخانت في العقيدة ...إلخ، وعليه فالجواب على هذه الفئة كالجواب على المخالف الجاهل وهي أن القرآن الكريم لم يطعن في عرض النبي نوح وعرض النبي لوط «عليهما السلام» حيث أكّد على كفر زوجتيهما على خيانتهما في العقيدة مثلاً، لأنه ما دامت المرأة قد كفرت فقد بانت عن زوجها النبي أو العادي.
                والقرآن الكريم لم ينف فقط العلاقة المستعارة بل نفى حتى العلقة الاعتبارية بين الأب وإبنه إذا كفر – كما في قضية نبي الله نوح وابنه الكافر كنعان الذي عصاه – فعليه يكفينا أن عائشة قد كفرت من بعد رسول الله وحاربت الوصي الشرعي من بعده فبانت من النبي وذلك لو أعرضنا عن الأحاديث الشريفة التي تذكر أن عائشة قد طلـّقت ، فعائشة الآن في عالم الواقع ليست عرضـًا للنبي ولكن كانت في فترةٍ ما عرضًا للنبي مثلما كانتا إمرأة نوحٍ وإمرأة لوط في فترة من الزمن عرضـًا لهذين النبيين وكذلك الحال مع قتيلة بنت قيس وأسماء بنت النعمان وغيرهن.
                فإذا طلّق أحد الرجال الآن زوجته فهل تبقى زوجته عرضـًا لهُ أم تبان عنه؟
                هل أن زوجته ستبقى عرضـًا له إلى أبد الآبدين أم ماذا؟ فمن يجيب نعم تبقى عرضـًا له إلى أبد الآبدين نرد عليه بأن هذا هو عين الجهالة والعبط.
                فلو افترضنا أن من يطعنون في (عائشة) مشتبهون فيكفيهم في مقام العذر أمام الله تبارك وتعالى أنهم لا يعتقدون أن عائشة عرض للنبي صلى الله عليه وآله وليس لها تلك العلاقة الاعتبارية به التي تمنع من ثلبها أو القدح فيها أو قذفها ، فهذا بحد ذاته عذر عقلي اجتهادي مبني على أحاديث ونصوص لوقائع تثبت خيانتها لرسول الله بمعصيته في خروجها من بيتها ومحاربة إمام زمانها ؛ فهم من الأساس لا يقصدون “الطعن في عرض رسول الله” حتى يأتيهم من يرتـّب حُكمًا على ذلك ولذا فلينتظر من ينطق بلسان أهل البيت ويقول عنهم: «أهل البيت منهم براء» أن تسلخ هذه الكلمة جلده يوم القيامة.
                ناهيك عن لجوء هذه الفئة إلى الكذب والافتراء على علماء الشيعة بلغة التعميم في بعض الموارد فقد قال قائلهم أن "كل" علماء مدرسة أهل البيت يعتقدون بأن "كل" أزواج النبي هن أمهات المؤمنين! وزعم أن علماء مدرسة أهل البيت "كلهم" يعتقدون أن أزواج النبي الأكرم بل أزواج جميع الأنبياء لا يصل لعرضهن شيء من السوء والفحشاء والمنكر!
                ولو طبقنا معتقد هذه الفئة يلزمنا إلقاء حديث الإمام الباقر عليه السلام «لقد نكحوا أزواج رسول الله من بعده» في البحر ، مع اعتبار هذا الحديث الشريف الموجود في كتاب الكافي ، وذلك حتى نسلّم بما تفوّه به قائلهم الذي دعا إلى تجنب الإساءة لعائشة وأضرابها من أزواج رسول الله الطالحات ، وإصراره على الكذب والافتراء في لغة التعميم حيث قال أن "جميع" الحوزات والمراكز العلمية الشيعية توضح إصرارًا من "أكابر" علمائنا على طهارة أعراض النبي من أي فحشاءٍ أو منكر! إلى جانب تفاهة إدعاءه العصمة الجبرية لأزواج الأنبياء بقوله: «إن أزواج الأنبياء ”حقيقةً وواقعًا“ جميعهن مطهرات من أي فحشاءٍ وأي شيءٍ يلوّث أعراض الأنبياء جميعًا!.»
                وفي لغة قائلهم يطغى التسفيه والتسقيط والجرأة التي ربما لم يتمكن أن يطرحها في أعلام النواصب ، فيلزمنا التذكير أن في مقام الاحتجاج العلمي لا يسقـّط الطرف المقابل بل يكتفى بمناقشة الموضوع ، فالواقع يدعو للضحك حين يأتي مذيع يكمّل على تسقيطات ضيفه فيضيف عن العلماء المتبنين للرأي المخالف أنهم "نكرات" ، ويضحك على ذقن أحد المتصلين هاتفياً بالقول: صدّقني يا أخي الكريم أنه هؤلاء لا يصلون إلى مستوى أن يكونوا أصغر طالب عند أصغر طالب عندنا في الحوزة فضلاً عن العلماء!
                فيلزم التنبيه أن لغة التجني لا تفيد بل ما ينبغي أن يجري هو المناظرة بكل احترام على مسألة عدم جواز الطعن في أعراض الأنبياء وهل أن عائشة أصلاً من أعراض النبي صلى الله عليه وآله أم لا؟ بما في ذلك مسألة خيانة عائشة لرسول الله في الفراش ، ليظهر للملء العام من الذي عنده علم وتحقيق ومن الذي عنده جهل.
                فعلى هذه الفئة المناوئة للعلماء والمحققين الذين لا يرون كرامة لعائشة أن يردوا عليهم بما يقولون لأن لغة التسقيط لن تنفعهم بل تدفع الناس إلى أن تنفر منهم وتلتزم بما يقولون ، بالإضافة إلى أنهم سيسقطون في الاختبار بأكلهم في لحم من هم شيعة لأهل البيت عليهم السلام باصطفافهم مع المخالفين في هذا الجانب.
                فمن يمحور ردوده حول قضية رد إمكان وقوع الفاحشة من زوجات الأنبياء وعلى الأخص عائشة ، ضد الرأي الآخر الذي يقوم عليه الدليل والبرهان وفيه بحوث ضد من هي أصلا في النار وعقابها أن تعلّق الآن من رجليها لتأكل الجيف وتأكل لحم جسدها ، بغض النظر عن أنها قد زنت "بعد" استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله أم لا، فكل شيعي حقـيقي لا يشكل على ذلك ، والشيعي الحقيقي لا يرفض القول بأن عائشة في النار ، لأن هناك اجماع على أن أعداء رسول الله وأهل بيته «عليهم الصلاة والسلام» والخارجين عليهم في النار ، وعائشة على أقل تقدير كانت خارجيةً ناصبيةً خرجت على عليٍ «صلوات الله عليه» في معركة الجمل فهذا كافٍ للحكم عليها بمقتضى الأدلة الشريفة أنها في النار وبئس المصير ؛ إلى جانب أن نفي الوقوع في الخيانة الفراشية عن زوجات الأنبياء بعد رحيلهم لا دليل عليه لا من القرآن ولا من السنة المطهرة ولا من العقل ، فردّ هذه الفئة المنحرفة لا وزن له ، فكل ما أتت به هو أقوال مردودة خالية من الاستدلال الصحيح لعدم اطلاعها على ما يبني عليه الطرف الآخر أدلتهم.
                وقد وصلت الوقاحة بهؤلاء إلى أن يرمون المحتفلين بفرحة الإمام الحسن عليه السلام بأنهم عملاء للوهابية فقد قال قائلهم أنه لا يستبعد أن يكون هؤلاء الذين أقاموا هذا الاحتفال على ارتباط باتباع ابن تيمية والوهابيين هم الذين حضوهم على أن يقيموا هذا الاحتفال حتى يتخذوه مطعنـًا وتشنيعًا على شيعة أهل البيت عليهم السلام ! دون أن يأتي بأي بينة على ذلك!
                فأي حماقةٍ عند قائلهم إذ يتكلم بمثل هذا الكلام؟
                ألا يعرف قائلهم ما بين المحتفلين بفرحة الحسن وبين الوهابيين من حروب؟
                ألا يعرف قائلهم أن الوهابيين يعتبرون المحتفلين بفرحة الحسن العدو الأول لهم؟
                ألا يعرف قائلهم أن الوهابيين قد رصدوا الجوائز لمن يقطف رأس المحتفلين بفرحة الحسن ؟
                وبغض النظر عن الكذبة المفضوحة التي يروّجها المهرجون والمطبلون والمزمرون لقائلهم بأن الوهابيين قد رصدوا الجوائز لمن يرد عليه بصناعتهم تصاميم فوتوشوب وضعوها هنا وهناك ، فأن الوهابيين قد رصدوا الجوائز لمن يقطف رأس المحتفلين بفرحة الحسن لأنهم لا يتمكنون من الرد عليهم ، فهل يكونون بعد هذا عملاء لهم؟
                وفي موضع ما آخر قال المذيع نحن لا نستبعد أن يكون هؤلاء ورائهم جهات استخباراتية عالمية أجنبية تريد أن تفرق بين المسلمين وهي قوى الإستكبار العالمي وما أدراك ما الإستكبار العالمي ، فقاطعه صاحبهم فورًا وقال نحن لا نريد الآن أن ندخل في النوايا والضمائر فالعلم عند الله ، وهنا ينقض قائلهم قوله الأول ، فلماذا زعم قبل برهة بأن المحتفلين بفرحة الحسن مرتبطون بهؤلاء الوهابيين وهم الذين حثوهم على أن يصنعوا ذلك حتى يتخذوه مطعنـًا على الشيعة؟
                وقد إستعان صاحبهم بالتدليس ورصده المتابعين من ذوي الوعي والإدراك وهو يدلّس في نقل أقوال العلماء والمفسرين ، فافترى على العلامة المجلسي «رضوان الله عليه» حيث زعم أن المجلسي في كتابه بحار الأنوار قد قال ضمن تعليقه على الرواية القائلة «أن طلحة جاء لعائشة في طريق البصرة وقال لها لا يحل لكِ أن تخرجي بغير محرمٍ فزوّجت نفسها من طلحة» بأن في هذا شناعة شديدة وغرابة ونستبعد صدور هذا من شيخنا علي بن إبراهيم القمي والتفسير الموجود ليس بتمامه منه وهذا من زيادات غيره .. إلخ ، فاخرج صاحبهم هذا الكلام على أنه قول العلامة المجلسي والحال أن هذا ليس قول العلامة المجلسي وإنما هو قول عبد الرحيم الرباني الشيرازي «محقق البحار» ، وهنا يمكن لمن يشاء الرجوع إلى المقطع المرئي والتأكد كيف أن صاحبهم قد فتح كتاب البحار وبدأ ينقل قول المحقق في الهامش على أنه قول العلامة المجلسي ، فإما أن صاحبهم كان غافلاً إلى أقصى حد فلا يستطيع أن يميّز بين المتن والهامش ، وإما أن يكون مدلّس يريد أن يوهم الناس بأن هذا قول العلامة المجلسي بينما هو ليس قول المجلسي الذي نجد قوله في موضعين استبعد في أحدهما صدور هذه الفاحشة من عائشة في طريق البصرة فيقول أن ذلك بعيدٌ عقلاً وعرفـًا ولكن لا يقطع ويجزم كما قال صاحبهم بإستحالة ذلك بقوله (حقيقةً وواقعًا) ، كما أن العلامة المجلسي يستدرك بأنه لا يستبعد ذلك في ضمير طلحة الخبيث ؛ وهنا نجد أن كلام المجلسي فيه استبعاد واستدراك وتردد فقط ، فهذا هو كلام المجلسي الذي لم يرمي الرواية بالشناعة وأنها ليست من مرويات الشيخ علي بن إبراهيم القمي مع التشكيك في تفسيره ... إلخ ، وإنما هذا هو قول المحقق ، فهنا نسب صاحبهم قول المحقق إلى العلامة المجلسي وهذا تدليس أو لا أقل من غفلة وأي غفلة وهو يقرأ أمام عينيه من الهامش ولا يميّز بين الهامش وبين المتن! ، بينما قول العلامة المجلسي هو التردد والذي حين يقام الدليل على نفي الاستبعاد فيثبت القول بالفاحشة وتثبت الروايات، وما رأي المجلسي «رضوان الله عليه» إلا قول واحد من العلماء الأكابر الذين ترد أقوالهم في الحوزات العلمية ويعاد النظر والتدقيق فيها إذا قام الدليل على خلافها.
                وعليه فأنه ليس من العلمية في شيء أن يكون أسلوب من يريد الرد على من يختلف معه علميا هو أسلوب النسخ واللصق فبينما تقوم الجهة الأخرى بطرح رأيها وتستدل عليه بالكتاب والسنة والروايات والآثار والحجج العقلية والمباني العلمية يأتينا بالمقابل من يرد عليهم فيقول: «قال فلان! ، وقال فلان! ، وقال فلان!» ؛ فإذا كان الأمر هكذا بكل جهلٍ وسذاجةٍ وسطحية ودون عرض مباني كلا الطرفين فعلى العلم والعلماء والتحقيق العلمي السلام.
                فهل المفسّر الفلاني وقوله في كتابه هو حجة الله ومعصوم ؟
                أمن العلمية في شيء أن نعتبر بقول مفسّر يعتمد على مقولة ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» !؟
                بدلاً من أن يكون النقاش رجاليًا ، أصوليًا ، روائيًا درائيًا ؟
                أن التهتك الذي يجري في الفضائيات بوصف عائشة بأم المؤمنين هو خلاف لقول الله تعالى: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} فهذه التقوى هي الشرط الأساسي للتشريف ، فقول أنهن "أمهات المؤمنين" تشريفـًا ينبغي أن يكون فيه هذا الأساس أي يكن متقيات حتى يعبّر عن الواحدة منهن بأم المؤمنين ، فمن لم تكن متقيةً فليست بأم المؤمنين ولا كرامة ، أما الآية الأخرى التي تقول {وأزواجه أمهاتهم} فتعني أزواج الرسول صلى الله عليه وآله كأمهات رجال المؤمنين في حكم النكاح ، والقضية تشريعية بحتة.
                فكيف توصف إمرأة كافرة منافقة مرتدة بأم المؤمنين؟
                من مِن الشيعة الآن يستحل أن يصف قتيلة بنت قيس بأم المؤمنين؟
                وفي حين أننا لا نجد فيما صح من رواياتنا على الإطلاق أحدًا من الأئمة الأطهار «عليهم الصلاة والسلام» يعبّر عن "عائشة" بأم المؤمنين فإن علينا أن نلتزم بتعبيرات أئمة الهدى عليهم السلام ونسلّم لهم.
                هذا إلى جانب وجود نص عن الإمام صاحب الأمر «صلوات الله عليه» مضمونه أن عائشة أسقطت من شرف أمومة المؤمنين ، فلا يحل لمن يخاف الله تبارك وتعالى ويرجو اليوم الآخر أن يعبّر بعد كلام الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام بأن عائشة "أم المؤمنين".
                ومما يزيد الألم هو أن ينفرد أحد هؤلاء المنحرفين بتنزيه عائشة من مثلبة إفتائها برضاع الكبير وحثها عليه لتدخل عليها الرجال بذلك ، حيث زعم أن هذه القضية من أكاذيب الأمويين ووضع ابن تيمية وأتباعه معتمدًا في تنزيهه لها على ذوقه رغم تواتر القضية عن عائشة وثبوت الأدلة عليها مقدمًا بذلك ظنياته واستحساناته على تواتر الأمة في مثلبة لعائشة لا ينزهها فيها المخالفون أنفسهم ومخالفـًا بذلك ديدن العلماء والمحققين.
                ولذا ننصح المؤمنين بالتحري عن سبب الانفعال الذي يحمله هؤلاء ضد المحتفلين بفرحة الحسن ليتبينوا أن سبب إخراج هذا الضغن هو أخذهم القضية شخصية لقول المحتفلين بفرحة الحسن عنهم أنهم منحرفين بعدما اطلعوا على آرائهم ووجدوا ما فيها من انحرافات ، وهي الكلمة التي لم يتحملوها فأضمروها في قلبهم لتشتعل وتغلي إلى أن تأتي الفرصة السانحة ليخرجوها وكذلك غيرهم ممن حملوا عليهم بكلمات نابية وتسفيهية بردود قاسية ، ولا تعتقدون بكرامة لعائشة.
                فما يثير الضحك هو أن يتصدى من لديهم خلل في التوحيد لدعوة الناس للتوحيد وبيان الخلل عند عقيدة المخالفين في التوحيد ، بينما هم يعتقدون بوحدة الوجود والموجود ، فعليهم أن يوجهوا دعوتهم لأنفسهم أولاً حتى تكون أصول دينهم سليمة فيتركون الميل إلى مسلك الفلسفة والعرفان الباطل قبل دعوتهم للآخرين إلى أصول الدين السليمة.
                وعلى المطبلين لهكذا منحرفين ترك البهلوانيات وأسلوب المسرحيات السخيفة السمجة كإتصال أحدهم وقوله أنا الشيخ تركي من القصيم أو الرياض ثم يتكلم بمنطق أنه واحد من مشايخ فرقة أهل البدعة والجماعة الكبار وأنه بدأ يقترب من التشيّع ويسلّم بفضل صاحبهم "الذي هز العقيدة" وووو إلخ ثم تنكشف القضية أنها مسرحية بطلها شاب شيعي يتقن تقليد أصواتهم وهو من روّاد البالتوك ، فهذه المسرحيات السخيفة تهدم كل ما نبنيه وهي ديدن طائفة أهل البدعة والجماعة وما تحتاج إليه هي لا نحن ، حيث تراهم يأتون بفضائياتهم بما يزعمونه المهتدي الفلاني الذي كان شيعي الأصل ويبدأ يتكلم ومن منطقه تعرف أنه ليس شيعيا بل يمثـّل فينفضح من منطقه كما انفضح هذا المطبّل لصاحبهم من منطقه.
                فعلى هذه الفئة المنحرفة أن لا تنكر على الوهابية بزعمها أنهم أشاعوا الفاحشة في الذين آمنوا بنشرهم الاحتفال البهيج بهلاك عائشة في قنواتهم الفضائية ، فهل أصبحت عائشة من الذين آمنوا؟ إن علينا أن نشكرهم ونقول جزاكم الله خيرًا لأنكم بالفعل نشرتم مثالب عائشة وهذا أمرٌ حسن ، سلمت أياديكم.
                وقد لوحظ أيضا في أحد الأيام أن صاحبهم المنحرف قد قال في برنامجه مخاطبًا من يخالف إسلام أهل البيت : لو أنت بحثت وحققت وقطعت بأن الحق على مذهبك وليس على مذهبنا وأن أئمة أهل البيت عليهم السلام ليسوا أئمة فثق تمامًا أنك معذور وأنك تدخل بذلك الجنة لأن القطع حجةٌ بينك وبين الله تبارك وتعالى ، فتقول لله يوم القيامة أنا قد بحثت وقطعت ولم أجد دليلاً على ولاية أهل البيت عليهم السلام فهذه حجة وأنت معذور!
                ويجدر البيان أن هذا الكلام مخالفٌ لكلام أئمتنا «صلوات الله عليهم» ففي معاني الأخبار للشيخ الصدوق عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «لا يعذر أحد يوم القيامة بأن يقول يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة ، وفي ولد فاطمة انزل الله هذه الآية خاصةً {يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم}» ، فلا يمكن لنا بطبيعة الحال أن نحمل هذه الرواية على معنى عدم العلم المطلق أي على الجاهلين القاصرين بل أنها تحمل على أولئك الذين بحثوا ومع ذلك أعرضوا بدعوى أنهم قطعوا على الخلاف الذي لابد أنه فيه عناد وجحود فكلامهم مرفوض عند أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.
                ومع السلامة.

                تعليق


                • يدافعون عن عائشة قاتلة رسول الله دون أن يستحون!

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  يدافعون عن عائشة قاتلة رسول الله دون أن يستحون!
                  في ساعة ونصف من الإسفاف والتهريج والتسقيط والبهلوانيات عرضت إحدى القنوات الرخيصة – التابعة لأحد الأنظمة الديكتاتورية النفطية – حلقة تافهة ومثيرة للغثيان للدفاع عن قاتلة رسول الله «صلى الله عليه وآله» عائشة بنت أبي بكر «لعنة الله عليهما» استضافت فيها رجلاً يضع فوق رأسه خرقة سوداء ليقدّم حلقة بعنوان "موقف مدرسة أهل البيت من عائشة" وأهل البيت عليهم السلام منه ومن أمثاله بُراء.
                  وكانت أولى الملاحظات بدء مقدّم البرنامج بمدح البرنامج بأنه محط أنظار "جهابذة العلماء" ولكنه لم يذكر نماذج من هؤلاء "الجهابذة" الذين سيتبيّن فيما بعد ضعف مستواهم الإدراكي إذ يعطون آذانهم لمثل هذا المتكلّم الذي كان ضيف الحلقة.
                  أما الحلقة فبدأت بعرض تسجيل سابق للضيف – صاحب الخرقة السوداء على رأسه – في شهر رجب 1430 هجرية، أي قبل قرابة ثلاثة أشهر من بث البرنامج، وكان يبيّن في المقطع اعتقاده الخاص بأن جميع أزواج النبي هن أمهات المؤمنين بالمعنى التشريفي ويعمّم اعتقاده على كل علماء مدرسة أهل البيت «صلوات الله عليهم»، ثم يستطرد بأنه لا ينبغي لأحد ولا يصح لأحد أن يتكلم بأي أمر يسيء أو يهين أزواج النبي مستدلاً ببيت شعر أسماه (القاعدة التي تعلمناها) ألف عينٍ لأجل عينٍ تكرمُ! فضلاً عن أن نطعن في (عرض) النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، معممًا اعتقاده على كل علماء مدرسة أهل البيت بأنه لا يصل لـ (أعراض) جميع الأنبياء شيء من السوء والفحشاء والمنكر، داعيًا مشاهديه إلى عدم الاستماع لما سماها (أصوات النشاز التي تخرج على الفضائيات وتنسب أنفسها إلى مدرسة أهل البيت وأهل البيت منهم بُراء الذين لا يمثلون مدرسة أهل البيت فهم مجموعة من الجهلة وضعوا على رؤوسهم إما قطعة بيضاء وإما قطعة سوداء) ثم أخذ بعرضَ رأي محمد حسين الطباطبائي في هذا الشأن والوارد في كتابه "الميزان" عند تفسيره للآية {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}، لينتقل بعدها إلى استعراض رأي الطباطبائي في موضوع آخر هو تعليقه على ما قد ورد في كتاب صحيح البخاري – على سبيل المثال – من روايات لا يعترف بها علماء مدرسة أهل البيت الحقيقيون من الأساس ولا يعوّلون عليها وهي روايات عائشة في خصوص قصة الإفك المكذوبة حيث كذبت فيها عائشة على الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» في حديثها عن أسطورتها الخرافية في اتهامها بالإفك ومجرياته، حيث تقول عائشة أنها قالت للنبي «صلى الله عليه وآله» وأبيها وأمها لمّا اجتمعوا وسائلوها عن ارتكابها الفاحشة: والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدّقتم به. (صحيح البخاري/ج5/ص55) ، واصفًا عائشة بـ (السيّدة) قبل أن يكتفي بالتصريح أن لبعض أزواج النبي (أخطاء) وهذه الأخطاء إثباتها شيء وإهانتهن والإساءة إليهن وانتقاصهن والتعرض لعرضهن شيء آخر، ثم نعتَ الناصبي محمد ناصر الدين الألباني بـ (العلّامة) عند استعراضه لتصحيحه إسناد أحد الأحاديث النبوية المتنبئة بواقعة الجمل وهو حديث الحوأب ليبيّن اعترافه بـ (خطأ) عائشة!
                  ونقضًا لهذا الإسفاف نقول: لا يخفى على المؤمنين الفطنين أن عائشة ليست "سيّدة" في الإسلام ، وليست "أم المؤمنين" بالمعنى التشريفي كما أن القول بأنه "لا يجوز الطعن بها" قول سخيف يستلزم الطعن في أئمة أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام الذين طعنوا بها وتبرّؤوا منها بمختلف الألفاظ في عشرات الموارد وبرويات معتبرة تنبني عليها العقيدة الشيعية.
                  ونقول: ناهيكم عن مدى الإسفاف في عبارته «طعنهم في عرض النبي الأكرم!» والتي إن كان يقصد بها فئة من الشيعة المعتقدين بزنا عائشة بعد رحيل رسول الله وفقًا لما وردهم من روايات أئمتهم المعصومين – ودون أن يعتقد هو بحادثة الإفك المكذوبة لعائشة التي يبدو أنه من المعتقدين بها– نقول: هذه الفئة بكل الأحوال تعتقد أن عائشة بانت عن النبي بعد رحيله فهي ليست عرضًا له كأي إمرأةٍ أخرى طلّقت من زوجها، فالزوجة المطلّقة لا تبقى عرضـًا للزوج إلى أبد الآبدين، فوصف عائشة في هذه الحالة بأنها (عرض) لرسول الله يعتبر"مغالطة" لأن المؤمنين المعتقدين بزنا عائشة بعد رحيل رسول الله لا يقرون له بأنهم يطعنون في عرض النبي الأكرم، ومثله كمثل البكري الجاهل حين يقول أن الشيعة يطعنون في عرض النبي الأكرم لأنهم يقولون عائشة قد خانت عهد رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده بإقرارها في بيتها ونافقت وخانت في العقيدة ، والذي يُردّ عليه وهل طعن القرآن في عرض النبي نوح وعرض النبي لوط «عليهما السلام» إذ أكّد على كفر زوجتيهما على خيانتهما في العقيدة مثلاً؟
                  كلا لأنه ما دامت المرأة قد كفرت فقد بانت عن زوجها النبي أو العادي.
                  و القرآن لم ينف فقط العلاقة المستعارة بل نفى حتى العلقة الاعتبارية بين الأب وإبنه إذا كفر – كما في قضية نبي الله نوح وابنه الكافر كنعان الذي عصاه – فعليه يكفي هذه الفئة أن عائشة قد كفرت من بعد رسول الله وحاربت الوصي الشرعي من بعده فبانت من النبي وذلك لو أعرضت عن الأحاديث الشريفة التي تذكر أن عائشة قد طلـّقت، فعائشة الآن في عالم الواقع ليست عرضـًا للنبي ولكن كانت في فترةٍ ما عرضًا للنبي مثلما كانتا إمرأة نوحٍ وإمرأة لوط في فترة من الزمن عرضـًا لهذين النبيين وكذلك الحال مع قتيلة بنت قيس وأسماء بنت النعمان وغيرهن.
                  ولو كانت هذه الفئة مشتبهة فيكفيها في مقام العذر أمام الله تبارك وتعالى أنها لا تعتقد أن عائشة عرض للنبي «صلى الله عليه وآله» وليس لها تلك العلاقة الاعتبارية به التي تمنع من ثلبها أو القدح فيها أو قذفها، فهذا بحد ذاته عذر عقلي اجتهادي مبني على أحاديث ونصوص لوقائع تثبت خيانتها لرسول الله بمعصيته في خروجها من بيتها ومحاربة إمام زمانها؛ فهي من الأساس لا تقصد ”الطعن في عرض رسول الله“ حتى يأتي من يرتـّب حُكمًا على ذلك!
                  وعلى أي حال بعد عرض هذا المقطع عاد مقدّم البرنامج مع ضيفه على الهواء مباشرة ليسأله عمّا لديه من جديد ليضيفه لهذه المقدمة فكرر الضيف تعميم معتقده الشخصي على علماء مدرسة أهل البيت «عليهم السلام»، ومعتبرًا من لا يتفقون معه بمعتقده هذا بأنهم شواذ، وكرر استعراض نماذج من تفاسير بعض المفسرين الشيعة كالشيخ أبو جعفر الطوسي الذي نقل قول ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» في تفسيره «التبيان» والشريف المرتضى في كتابه «تنزيه الأنبياء» عند تعليقه في تنزيه نوح، ثم لجأ الضيف إلى التدليس في نقل أقوال العلماء والمفسرين، فافترى على العلامة المجلسي «رضوان الله عليه» حيث زعم أن المجلسي في كتابه بحار الأنوار قد قال ضمن تعليقه على الرواية القائلة «أن طلحة جاء لعائشة في طريق البصرة وقال لها لا يحل لكِ أن تخرجي بغير محرمٍ فزوّجت نفسها من طلحة» بأن في هذا شناعة شديدة وغرابة ونستبعد صدور هذا من شيخنا علي بن إبراهيم القمي والتفسير الموجود ليس بتمامه منه وهذا من زيادات غيره .. إلخ ، فاخرج الضيف – الذي يضع خرقة سوداء على رأسه – هذا الكلام على أنه قول العلامة المجلسي والحال أن هذا ليس قول العلامة المجلسي وإنما هو قول عبد الرحيم الرباني الشيرازي «محقق البحار» وذلك بعد أن فتح كتاب البحار وبدأ ينقل قول المحقق في الهامش على أنه قول العلامة المجلسي.
                  ثم قام ضيف الحلقة بوصف الوهابي الناصبي محمود شهاب الدين الآلوسي بـ (العلّامة) ليقول أنه ينفي عن الشيعة اعتقادهم بزنا عائشة في كتابه النجس (روح المعاني/ج18/ص122).
                  وعاد الضيف لاستعراض ما جاء في كتاب «مجمع البيان في تفسير القرآن» للشيخ الطبرسي عند تفسير سورة التحريم ونقله قول (ابن عباس) ما بغت إمرأة نبي قط.
                  نقول: على المطبلين لهذا المهرّج الذي اخرج قول محقق البحار بأنه قول العلامة المجلسي أن يختاروا أحد أمرين كلاهما مر، وهما إما أن صاحبهم كان غافلاً إلى أقصى حد فلا يستطيع أن يميّز بين المتن والهامش، وإما أن يكون مدلّسًا يريد أن يوهم الناس بأن هذا قول العلامة المجلسي، فقول العلامة المجلسي «رضوان الله عليه ولعنة الله على الكاذبين عليه» نجده في موضعين استبعد في أحدهما صدور هذه الفاحشة من عائشة في طريق البصرة فيقول أن ذلك بعيدٌ عقلاً وعرفـًا ولكنه لا يقطع ويجزم كما قال هذا المدلّس بإستحالة ذلك "حقيقةً وواقعًا" ، كما أن العلامة المجلسي يستدرك بأنه لا يستبعد ذلك في ضمير طلحة الخبيث ؛ فكلام العلامة المجلسي «رضوان الله عليه ولعنة الله على الكاذبين عليه» فيه استبعاد واستدراك وتردد فقط ، فهذا هو كلام المجلسي الذي لم يرم الرواية بالشناعة وأنها ليست من مرويات الشيخ علي بن إبراهيم القمي مع التشكيك في تفسيره ... إلخ ، وإنما هذا هو قول المحقق ، فهنا نسب المدلّس قول المحقق إلى العلامة المجلسي وهذا تدليس أو لا أقل من غفلة وأي غفلة وهو يقرأ أمام عينيه من الهامش ولا يميّز بين الهامش وبين المتن! ، بينما قول العلامة المجلسي هو التردد والذي حين يقام الدليل على نفي الاستبعاد فيثبت القول بالفاحشة وتثبت الروايات، وما رأي المجلسي إلا قول واحد من العلماء الأكابر الذين ترد أقوالهم في الحوزات العلمية ويعاد النظر والتدقيق فيها إذا قام الدليل على خلافها.
                  فليس من العلمية في شيء أن يكون أسلوب هذا الضيف هو أسلوب النسخ واللصق ضد من يطرح رأيه ويستدل عليه بالكتاب والسنة والروايات والآثار والحجج العقلية والمباني العلمية، فأي علمية في قول: «قال فلان، وقال فلان ، وقال فلان!» ؛ فإذا كان الأمر هكذا بكل جهلٍ وسذاجةٍ وسطحية ودون عرض مباني كلا الطرفين فعلى العلم والعلماء والتحقيق العلمي السلام ، فهل المفسّر الفلاني وقوله في كتابه هو حجة الله ومعصوم!؟
                  أمن العلمية في شيء أن نعتبر بقول مفسّر يعتمد على مقولة ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» !؟
                  بدلاً من أن يكون النقاش رجاليًا ، أصوليًا ، روائيًا درائيًا ؟
                  ثم أن الله تعالى يقول{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} وهذه التقوى شرط أساسي للتشريف فأين التقوى في عائشة؟، وغيرها من الأزواج الخائنات لرسول الله اللاتي يطلق عليهن هذا الرجل زورا وبهتانا بين الفينة والأخرى لقب "أمهات المؤمنين" تشريفـًا خلافا لأساس القرآن حيث أنهن غير متقيات حتى يعبّر عن الواحدة منهن بأم المؤمنين، ومن لم تكن متقيةً فليست بأم المؤمنين ولا كرامة، أما الآية الأخرى التي تقول {وأزواجه أمهاتهم} فتعني أزواج الرسول «صلى الله عليه وآله» كأمهات رجال المؤمنين في حكم النكاح ، والقضية تشريعية بحتة.
                  فكيف توصف إمرأة كافرة منافقة مرتدة بأم المؤمنين؟
                  من من الشيعة الآن يستحل أن يصف قتيلة بنت قيس بأم المؤمنين؟
                  وعلى أي حال قام مقدّم البرنامج الأحمق بطرح سؤال على ضيفه الأكثر حمقا، والسؤال هو هل أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» شك في عائشة قبل أن ينزل عليه الوحي؟ وكأن المبرّأة في آيات الإفك ليست السيدة مارية «رضوان الله عليها» بل عائشة كما يتضح في اعتقاد هذا المذيع الجاهل جهلاً مركبًا، فما كان من الضيف سوى النزول على ابن تيمية ولف الموضوع عليه ومنزهًا علماء مدرسة أهل البيت من القول بذلك لا بطرح القصة الحقيقية لآيات الإفك وإنما الاكتفاء بما نقله من تفسيرات سابقة وأضاف عليها زيادة من تفسير الميزان لمحمد حسين الطباطبائي!
                  ثم دعا ضيف الحلقة إلى إغلاق البحث في ما سماه (عرض رسول الله صلى الله عليه وآله) وعدم جعل هذا البحث فاتورة لتصفية الحسابات العقدية والسياسية، قبل أن يشرع في استعراض روايات رضاع الكبير ناسبًا إياها بكل صلافة إلى وضعها من قِبل بني أمية ليقوم بكل وقاحة بتبرئة عائشة منها.
                  نقول: لقد لجأ هذا المهرّج إلى الكذب والافتراء على علماء الشيعة بلغة التعميم في بعض الموارد في زعمه أن "كل" علماء مدرسة أهل البيت يعتقدون بأن "كل" أزواج النبي هن أمهات المؤمنين! وزعمه أن علماء مدرسة أهل البيت "كلهم" يعتقدون أن أزواج النبي الأكرم بل أزواج جميع الأنبياء لا يصل لعرضهن شيء من السوء والفحشاء والمنكر.
                  فإذا أخذنا بهذا الكلام المتهافت فأن علينا أن نلقي حديث الإمام الباقر عليه السلام في البحر «ما نهى الله عز وجل عن شيئ إلا وقد عصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله من بعده (الكافي/ج5/ص421» ، مع اعتبار الحديث الموجود في الكافي الشريف، ثانيًا لماذا الإصرار على الكذب والافتراء في لغة التعميم؟ حيث قال هذا المهرّج أيضا أن "جميع" الحوزات والمراكز العلمية الشيعية توضح إصرارًا من "أكابر" علمائنا على طهارة أعراض النبي صلى الله عليه وآله من أي فحشاءٍ أو منكر! مع إدعاءه العصمة الجبرية لأزواج الأنبياء بقوله: «إن أزواج الأنبياء ”حقيقةً وواقعًا“ جميعهن مطهرات من أي فحشاءٍ وأي شيءٍ يلوّث أعراض الأنبياء جميعًا»!
                  في الحقيقة ان هذه اللغة التي يطغى عليها التسفيه والتسقيط ينبغي الالتفات لها فهي جرأة لم يسبق لهذا المهرج أن يطرحها في أعلام النواصب بل العكس هو الذي شاهدناه حيث يصف السلفي الناصبي الألباني بالعلّامة كما يصف الوهابي الناصبي الآلوسي بالعلّامة أيضا بينما ينزل وبكل شدة وعنف على من يخالفه الرأي من أبناء جلدته.
                  كما يجدر التنبيه أننا لا نجد فيما صح من رواياتنا على الإطلاق أحدًا من أئمة أهل البيت الأطهار «عليهم الصلاة والسلام» يعبّر عن "عائشة" بأم المؤمنين فإن علينا أن نلتزم بتعبيرات أئمة الهدى عليهم السلام ونسلّم لهم ناهيك عن وجود نص عن الإمام صاحب الأمر «صلوات الله عليه» مضمونه أن عائشة أسقطت من شرف أمومة المؤمنين، فلا يحل لمن يخاف الله تبارك وتعالى ويرجو اليوم الآخر أن يعبّر بعد كلام الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام بأن عائشة "أم المؤمنين".
                  والطامة الكبرى هي انفراد هذا المهرج بتنزيه عائشة من مثلبة إفتائها برضاع الكبير وحثها عليه لتدخل عليها الرجال بذلك، حيث زعم أن هذه القضية من أكاذيب الأمويين ووضع ابن تيمية وأتباعه معتمدًا في تنزيهه لها على ذوقه رغم تواتر القضية عن عائشة وثبوت الأدلة عليها مقدمًا بذلك ظنياته واستحساناته على تواتر الأمة في مثلبة لعائشة لا ينزهها فيها المخالفون أنفسهم ومخالفـًا بذلك ديدن العلماء والمحققين.
                  ومع السلامة.

                  تعليق


                  • الشيخ ياسر الحبيب.. الشيخ البطل الشجاع ؟

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                    الشيخ ياسر الحبيب.. الشيخ البطل الشجاع ؟
                    هذا الصراخ والعويل من قبل شيوخ السوء من السلفية والنواصب هو من قبيل ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى ) ان اعتداء هؤلاء الامويين على شيعة ومحبي ال البيت ليس حديث عهد وانما كان منذ ان تقمص ابو بكر الخلافة وتطاوله على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت الرسول الاكرم محمد (ص) وقوله لها ونبزها ( بأم طحال ) وام طحال هي أشهر باغية وعاهرة في الجاهلية "المصدر: كتاب الجوهري البصري، السقيفة وفدك، ص104 - 105" ؛ والهجوم على بيت فاطمة ومحاولة حرقه واقتحامه بقيادة الطاغية الثاني عمر !! ومنذ ذلك اليوم والى يومنا هذا القتل والتشريد والنفي كان من حصة الموالين لعلي وال بيته ناهيك عن إتهام الشيعة بكل انواع التهم ولا اقلها بان مذهبهم إبتدعه عبد الله بن سبا كما يدعون؛ والحقيقة ان هذا الشخص لم يخلق ولم يكن له وجود اصلا الا انها كذبة كذبوها وصدقوها على مر السنين !!
                    من يدخل الى الغرف الكلامية ( البالتوك ) للنواصب والسلفيين مثل غرفة انصار ال البيت والسرداب وغرفة عمر فاتح دولة المجوس وغيرها من غرف تسمع فيها العجب العجاب من شتم الشيعة ورموزهم وحتى الائمة المعصومين والزهراء عليها السلام ولم ينجوا من شتمهم أحد؛ فهولاء السفلة المنحطين امثال العرعور والخميس والدمشقية ومحمد العريفي وغيرهم يحاضرون في هذه الغرف المنحطة التي كل همها هو النيل من كرامة أهل البيت عليهم السلام؛ وإليكم مثال بسيط لمحاورة نطق بها الزنديق عبد الشيطان الدمشقية ( قال ان الشيعة يصلون على تربة الحسين ومعلوم ان هذه مأخوذة من جسد الحسين كيف يعلم الشيعي بأن هذه التربة ليست ماخوذة من مؤخرة الحسين وبذلك يكون الشيعي يسجد على مؤخرة الحسين !!!! ) واضف الى ذلك ما قاله عثمان الخسيس الخميس يصف الزهراء بانها منافقة وغيرها من امور يشيب لها الولدان !! من تلفيقات واكاذيب وهم بذلك يدافعون عن مذهبهم بالكذب والخداع وتزوير الحقائق دفاعا عن الباطل ان الباطل كان زهوقا.. الشيخ ياسر الحبيب أشجع شيخ انجبته الأمة الشيعية؛ وهو ليس شيخ يستخدم التقية امام السلفية والنواصب بل يقول ما يمليه عليه ضميره وقد استعمل معهم اسلوب (الصدمة العلمية) كأسلوب نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه؛ واي صدمة هذه التي زلزل بها اركان عقائدهم المذكورة في كتبهم ومصادرهم المعتمدة كالبخاري ومسلم والترمذي وغيرها من كتب يتعبدون بها ويعتبرونها اصح الكتب بعد كتاب الله القران الكريم !!
                    ولماذا لايحتفل الشيخ ياسر الحبيب بهلاك عدوه الله عائشة؛ وقد احتفل القوم ومنذ العهد الاموي بإستشهاد الامام الحسين عليه السلام؛ والى يومنا هذا هم يحتفلون بيوم عاشوراء ويوزعون الحلوى والمأكولات في العاشر من محرم بحجة ان في هذا اليوم انقذ الله موسى من فرعون ولا ادري كيف يتحد التاريخ العبري مع التاريخ العربي منذ قرون وكل سنة في يوم العاشر من محرم !! والكل يعلم ان الحسين سيد شباب اهل الجنة ويزيد وابوه من افسق وارذل ما خلق الله؛ ومع ذلك يحتفلون ولم نعترض عليهم ولم نؤنبهم !! فلماذا تقوم القيامة ولم تقعد عندما يحتفل بعض الشيعة في يوم هلاك عائشة التي قتلها سيدهم معاوية بعد ان دفعها احد رجاله وحمارها في البئر "المصدر: الصراط المستقيم للنباطي ج3 ص48"؛ وهذا ايضاً في كتبهم ولماذا لم يلعنوا معاوية ويشتموه لهذه الفعلة لانه بنظرهم خال المؤمنين !! ولماذ سجدت عائشة شكراً لله عندما وردها خبر إستشهاد الامام علي عليه السلام؛ وأنشدت ( القت عصاها وقد اشتد بها النوى .. كما قر عينا بالاياب المسافر ) !! فوبختها ام المؤمنين ام سلمة على قولها هذا !!
                    ثم اليس من الحكمة والعلم مقارعة الحجة بالحجة ويبطلون حجج الشيخ ياسر الحبيب ان كانت لديهم أدلة منطقية لاسيما إن كل الذي يقوله الشيخ ياسر الحبيب من كتبهم !! ولقد تبين أن الشيخ ياسر الحبيب نزع عنهم ورقة التوت الأخيرة؛ التي كانوا يتسترون بها ويخدعون الناس بانهم اهل السنة والجماعة؛ وهم ابعد ما يكونوا من اهل السنة والجماعة وقد فضحهم وبدء الكثير من اهل السنة يتسائلون عن حقيقه معتقدهم وتاريخهم وكتبهم !!
                    ثم ماهذه الهجمة من سفهاء الشيعة على الشيخ ياسر الحبيب بحجة الوحدة الاسلامية والتقارب بين المذاهب ؟!! عن اي تقارب تتحدثون وهذه سنة الله في خلقه وهذا ما تنبأ به الرسول الأكرم محمد (ص) حين قال: " إنّ أُمّتي ستفترق بعدي على ثلاث و سبعين فرقة ، فرقة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار " بحار الأنوار : 28 / 2 ـ 36؛ وقد بين أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام أنه هو الصراط المستقيم وأنه هو قائد الفرقة الناجية؛ فمن تبع الإمام علي عليه السلام نجى ومن تخلف عنه ضل ودخل النار؛ وقد وضح الإمام علي عليه السلام ذلك في هذا الحديث الشريف؛ حيث قال: «أيها الناس، افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار، وواحدة ناجية في الجنة، وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام. وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعين في النار، وواحدة في الجنة، وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى عليه السلام. وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار، وفرقة في الجنة، وهي التي اتبعت وصي محمد صلى الله عليه وآله - وضرب بيده على صدره - ثم قال: ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي، واحدة منها في الجنة وهم النمط الأوسط، واثنتا عشرة في النار». (الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي ص524 والاحتجاج للطبرسي ج1 ص392).
                    ثم هناك سؤال يطرق اذان الجميع وهو اذا اتحدت الامة الاسلامية فهل هناك موجب لظهور الامام الحجة صاحب الزمان عليه السلام!! والذي يبدأ حكمة بتنقيه المسلمين ممن "يدعون الاسلام"؛ ثم يبدء بإصلاح العالم وتوحيدهم على الاسلام المحمدي الاصيل؛ وليس إسلام أهل السقيفة ووعاض السلاطين من ال امية والعباسيين وغيرهم ممن أغتصبوا الخلافة وأسسوا أساس الظلم والجور والإضطهاد على رقاب المسلمين؛ وهنا يحضر ببالنا حديث الإمام الصادق عليه السلام؛ حينما سُئل عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص370).
                    خلاصة القول إذا لم يتوقف هؤلاء النواصب والسلفية وغيرهم من مشايخ الفرقة البكرية الضالة من إطلاق الاكاذيب على الشيعة؛ وفتاواهم بقتل الشيعة؛ وإهدار دمهم وسلب اموالهم واستحلال نسائهم؛ سنطالب جميع العلماء والمفكرين والمحققين؛ بكشف زيف هؤلاء الذين يدعون الإسلام ظلماً وعدوانا.
                    وختاماً نقول لكل من هاجم الشيخ ياسر الحبيب من معممي العالم الثالث والرابع من شيوخ التقية والإنبطاح والإنهزامية؛ إذا كنت لا تنفع فلا تضر؛ ودعوا الرجل يصدمهم صدمات عسى الله ان يشفيهم ويبصرهم الحقيقة على يديه لانهم يستحقون ذلك؛ وأكثر من ذلك؛ لموالتهم وحبهم لظلمه وقتلة أهل البيت عليهم السلام؛ بدأً من الطاغية الأول أبي بكر لعنه الله إلى آخر طاغية وهو المجرم صدام حسين!!
                    ونصر الله من نصر محمد وآل محمد عليهم السلام.

                    تعليق


                    • كلمة السيد مجتبى الشيرازي في الهالك فضل الله

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                      كلمة السيد مجتبى الشيرازي في الهالك فضل الله
                      http://www.youtube.com/watch?v=w-J39SflLz8
                      ومع السلامة.

                      تعليق


                      • خدام المهدي.. روح الانتقام!

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                        خدام المهدي.. روح الانتقام!
                        تزلزلت المدينة على صدى صرخات سيدة القداسة والطهارة إذ نادت: "وا أبتاه.. وا محمداه.. هذا ما لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة"!
                        واجتمع الناس حول بيت النبوة ليروا كيف لُطِمت بنت النبي على خدها! وكيف جُلِدت بالسوط على معصمها! وكيف عُصِرت بين حائط وباب دارها! وكيف أُنبِت المسمار في صدرها! وكيف وُكِزت في بطنها! وكيف أُسقِط جنينها من رحمها! وكيف أُريقت دماؤها وانتُهِكت حرمتها!
                        جرى ذلك كله على مرأى ممن حضر رغم أن وصايا نبيهم بابنته مازالت ترن في أسماعهم! إلا أنهم لم يبدوا في ساعتهم تلك سوى الأسف! ولم يحركوا ساكنا لنصرة سيدة نساء العالمين! واكتفوا ببضع دموع انهمرت من أعينهم لفداحة المأساة التي عاينوها!
                        أولئك الذين عشش الجبن والخذلان في قلوبهم ما كانوا على استعداد للتضحية بدنياهم في سبيل دينهم، وما كانوا في وارد نصرة بضعة المصطفى ما دام ذلك سيجلب لهم المتاعب وسيُغضب عليهم حكام العهد الانقلابي الجائر! لقد فضل هؤلاء الخونة أن يلتزموا الصمت وأن يبتعدوا عما جرى، رغم أن مشاعرهم كانت تتأثر بأنات الزهراء - بأبي هي وأمي - ورغم أنهم كانوا يسمعون نداءات استغاثتها واستنجادها بهم، ورغم أنهم كانوا يدركون مدى فداحة الظلم الواقع عليها، ولكنهم ما كانوا مستعدين للمجابهة وما كانوا يملكون الجرأة لفضح الظالمين وقول كلمة (لا) في وجوههم! وهكذا لم يجد الإمام الشرعي له ناصرا إلا الثلة القليلة من المخلصين، من أمثال سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار ومن إليهم. فالتزم بأمر الله له وعهد رسول الله إليه، بأن يصبر ويتحمّل ويتجرع الآلام، لئلا ينقضي عهد الإسلام ويندثر هذا الدين إلى الأبد. فصبر الإمام وترك أمر القصاص لحفيده الموعود والممهدين له، حيث سيتحقق الوعد الإلهي بالانتقام من القتلة المجرمين.
                        هؤلاء الجبناء الخاذلون لم ينقطع لهم دابر قط، إذ بقوا هم وأمثالهم على مر التاريخ، فهم الذين تخلوا عن أمير المؤمنين - عليه السلام - وانقلبوا عليه! وهم الذين تخلوا عن الحسن - عليه السلام - ودفعوه إلى الصلح ثم طعنوا به! وهم الذين امتنعوا عن نصرة الحسين - عليه السلام - وانسحبوا ليلة العاشر من معسكره حتى لم يبق له إلا ثلاثة وسبعون رجلا! وهم الذين تركوا الأئمة من آل الرسول - صلوات الله عليهم - ولعقوا نعل الخلفاء والسلاطين أملا في حياة هانئة سعيدة! وهم مع ذلك كله يزعمون أنهم موالون لأهل البيت - عليهم السلام - معتقدون بولايتهم!
                        ومازال أمثال هؤلاء يعيشون بيننا اليوم، وهم يكررون أفعال وأقوال أسلافهم، فما إن يعلو صوت ولائي يفضح قتلة الزهراء - سلام الله عليها - حتى ينبروا وتشرئب أعناقهم قائلين: "دعونا مما مضى.. دعونا من الخلافات.. نريد أن نعيش بسلام.. نريد أن نهنأ في حياتنا"!! إنها المبررات نفسها التي تجعلهم يتخذون موقفهم المتخاذل هذا، وليتهم يلتزمون بالصمت والسكوت.. كلا! بل إنهم - بكل صفاقة ووقاحة - يدعون إلى نسيان ما جرى على الزهراء - صلوات الله عليها - من الظلم والجور، بل ويؤطرون دعوتهم تلك بإطار تنظيري غث! ثم لا يعجبهم أن يفسد أي اتجاه ولائي إيماني صفقاتهم الاستسلامية المهادنة مع المعسكر الآخر فيعمدون إلى محاربة ذلك الاتجاه بضراوة وشراسة موجهين إليه شتى النعوت الشائنة من قبيل: "إنهم طائفيون.. إنهم متطرفون.. إنهم لا يمثلون التشيع.. إنهم يزرعون الشقاق والفتنة.. إنهم يربون جيلا على أساس الثأر والانتقام"!!
                        إن هؤلاء يزعمون حرصهم على مصلحة التشيع، والحال أن حرصهم ليس إلا على مصالحهم، وانكبابهم ليس إلا على دنياهم. فالحريص على التشيع لا يسمح للسانه بأن يمتدح قتلة الزهراء ويترضى عليهم، كما فعل بعض مرتدي العمائم ومدعي العلم والمرجعية! إلا إذا وصل السيف إلى رقبته وأوجبت التقية ذلك، ولا تقية في عصرنا هذا. والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بأن يقمع ويوقف مجالس إحياء الفاطمية، كما فعلت الطغمة الحاكمة في ذلك البلد! والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بأن يشكك في مفردات مظلومية الزهراء - صلوات الله عليها - إرضاء لشهوته في حب الظهور الشخصي واستجلاب التأييد من المعسكر الآخر، كما فعل بعض المتموقعين في موقع الفقاهة والاجتهاد! والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بمحاربة أية جهة ولائية تصدت للدفاع عن أهل بيت النبوة - عليهم السلام - والبراءة من أعدائهم، كما فعل بنا بعض مرضى التراجعية والنقص!
                        هؤلاء؛ وتلك الأصوات الشاذة التي بدأت تظهر في أوساط الشيعة المؤمنين، والتي تدعو إلى نسيان الماضي وترك قضايا المظلومية، والسكوت عن لعن القتلة المجرمين، وعدم إثارة الحقائق من أجل الحفاظ على ما يعتبرونه "وحدة" و"وئاما" و"مراعاة" رغم إدراك بعضهم لحقيقة أن التنازل عن ذلك لا يؤدي إلى هذه الأهداف.. هؤلاء يتوجب علينا أن نلقنهم درسا حتى ننقي أمتنا منهم ومن أمثالهم، من الذين دمروا التشيع وميعوه حتى صرنا نرى مواكب تهتف بحياة قاتل الزهراء - لعنة الله عليه - و"عدالته" في قعر دار التشيع حيث قم المقدسة عش آل محمد صلوات الله عليهم!!
                        ليكن في علم هؤلاء أن هذا الاتجاه الولائي المهدوي لن يسكت على مؤامرتهم الكبرى ضد الشيعة والتشيع، وأننا سنتصدى لكل من يحاول المساومة على كرامة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها عليهم الصلاة والسلام. فإذا كان الشيطان قد زيّن لهؤلاء أن يتناسوا تلك الجرائم، فنحن لا نقبل أبدا أن ننسى.. كيف ننسى تلك اليد اللئيمة التي صفعت بحقد وقسوة لا نظير لها ذلك الوجه الطاهر الملائكي لبضعة رسول رب العالمين؟! كيف ننسى تلك الآهات التي أطلقتها الصديقة الكبرى عندما رفس أولئك السفلة الأوباش بطنها وأسقطوا جنينها؟! وكيف ننسى ما حلّ بأئمتنا من الظلم والقهر طوال التاريخ دون أن نعري ظالميهم ونكشف مساوئهم أمام الملأ.. لعلهم يتذكرون؟!
                        كلا وألف كلا.. فليرشقنا أمثال هؤلاء بما حلى لهم، فإننا بأعمالنا هذه نبرئ ذمتنا أمام الله والميامين الأطهار - صلوات الله عليهم - ولا يهمنا ما نتلقاه من سهام في ذلك، فنحن على يقين من ربنا إن شاء الله تعالى.
                        إن ما نقوم به من فضح لأعداء الله ورسوله وأهل بيته، ليس سوى جزء يسير من الواجب الشرعي الذي يحتم علينا الانتقام، وليس إلا محاولة متواضعة لرد جزء من تلك الصفعة التي وجهها أولئك الأنذال لقطب رحى الوجود، صلوات الله وسلامه عليها. فعن مولانا أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "إن قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم - عليه السلام - لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه". ولعل من مصاديق هذا الحديث الشريف؛ أن يقوم ثلة من المخلصين بجهادهم لحرق ونسف وإبطال القداسات الزائفة، حتى تنجلي الغمامة عن أعين العامة ويعرفوا الحقيقة الناصعة. وهذا من أعظم أنواع الانتقام والثار.
                        أجل.. إن "خدام المهدي عليه السلام" يغذون روح الانتقام والنسف والإبطال، وهم في ذلك مأمورون شرعا. فهذا سيدنا ومولانا المستور عن الأنظار؛ الإمام الحجة المنتظر - صلوات الله عليه - قد رآه أحد نوابه وهو محمد بن عثمان - رضوان الله عليه - وهو متعلق بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: "اللهم انتقم لي من أعدائك".
                        وإذا أردنا التعجيل في الفرج فلا بد أن نسعى إلى ما يسعى إليه إمامنا القائم - عجل الله فرجه الشريف - فلا نتوانى عن (الانتقام) و(النسف) و(الإبطال) بقدر ما نستطيع، ولعل إحدى فقرات الزيارة المخصوصة لصاحب الأمر تدلل على هذا المعنى بوضوح، إذ تجعل ظهوره - صلوات الله عليه - مرتكزا على إبطال الجبت والطاغوت، وذلك بالطبع وظيفة من وظائف "خدامه" صلوات الله عليه وإلا لما قُرنوا به في الصلاة عليه، حيث نقرأ في الزيارة: "أشهد أن الله اصطفاك صغيرا، وأكمل لك علومه كبيرا، وأنك حي لا تموت، حتى تبطل الجبت والطاغوت. اللهم صلِّ عليه وعلى خدّامه وأعوانه على غيبته ونأيه، واستره سترا عزيزا، واجعل له معقلا حريزا، واشدد وطأتك على معانديه، واحرس مواليه وزائريه".
                        فهذه وظيفتنا.. أما الانتقام الكلي؛ فلن يتحقق إلا على يده المقدسة، يوم يظفر بأبي بكر وعمر (عليهما اللعنة) فيخرجهما ويذريهما، كما يقول الصادق عليه السلام: "إذا قدم القائم - عليه السلام - يخرجهما غضّين طريّين فيلعنهما ويتبرأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرّقهما ثم يذريهما في الريح".
                        .. وها نحن ندعو ربنا بأن يرينا ذلك اليوم لتقر العيون وتفرح القلوب إن شاء الله تعالى. اللهم آمين.

                        تعليق


                        • حتى لا تتحول التقية إلى مرض !!

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                          حتى لا تتحول التقية إلى مرض !!
                          لماذا إذا خرجت ثورة سياسية لايلتزمون بالتقية ؟؟ ولماذا إذا خرجت ثورة عقائدية دفاعاً عن أهل البيت عليهم السلام.. قالوا: لالالا تقية تقية تقية !! بالرغم إن الثورة السياسية يوجد بها القمع و الارهاب والسجن والقتل.. إلا انهم لا يلتزمون بالتقية وهذا امر مشروع؛ لكن؛ قضيتنا الرئيسية هي الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام وفضح أعدائهم وقتلتهم؛ فعندما تهدم مقدساتنا نسكت ونتقي !! وعندما يخرج لنا وغد يتطاول على الشعائر الحسينية والإمام الحسين عليه السلام؛ تقولون لنا أيضاً أسكتوا تقية تقية !! ماهذه التقية التي سوف تهدم عقيدتنا وديننا بالكامل؛ ونحن ساكتين !!
                          وقد حذر إمامنا الصادق (عليه الصلاة والسلام) من أن يتخذ بعض مدعي التشيع؛ رخصة التقية حجة لقعودهم عن نصرة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وتنبأ بأن هؤلاء سيستفحل عندهم هذا المرض إلى حد أنه عندما يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فإنهم سيخذلونه وسيتحججون بالتقية! قال عليه السلام: ”إنما جُعِلَت التقية ليُحقَن بها الدم، فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية! وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل! إنما نتَّقي! ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم! ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله“! (التهذيب ج6 ص172 عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله عليه).
                          لا يصح أن يتم تعميم التقية على كل العصور والأزمان لان كما قال امامنا الإمام الصادق عليه السلام: ”للتقية مواضع، من أزالها عن مواضعها لم تستقم له، وتفسير ما يُتّقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله، فكل شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز“. (الكافي ج2 ص168).
                          سوف يقول البعض التقية ديني ودين ابائي واجدادي كما قال الامام الصادق عليه السلام؛ نقول نعم هي من الدين ولكن لها ((شروط))؛ وثانياً: ان زمن الامام الصادق عليه السلام كان زمن كانت التقية شديدة كان يجدر في ذاك الوقت العمل بالتقية اما الان من ماذا نتقي وقد عرف القوم كل ما نخفيه في عصر الإنترنت والفيس بوك وتويتر ؟!! اتكذبون علينا ام تكذبون على أنفسكم ؟!! ثالثاً: عندما قال الامام الصادق عليه السلام التقية ديني ودين ابائي واجدادي لم تدل على الوجوب ؟؟ هل قال ذلك احد من الفقهاء المتقدمين و المتأخرين ؟؟ ورابعاً: الم تنظروا الى سلمان ؟؟
                          عندما تم تهديده من قبل اليهود بأن يكفر بالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) كما في تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) حديث 35 الحديث طويل وقد قطفت ما أراه محل الشاهد: يا سلمان ويحك أو ليس محمد قد رخص لك أن تقول كلمة الكفر [ به ] بما تعتقد ضده للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك) للتقية؟ فقال سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.
                          والشيعي هو الذي يعمل بوصية الإمام الكاظم (عليه الصلاة والسلام): ”قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك“. (تحف العقول لابن شعبة الحراني ص408).
                          وقال قال الإمام العسكري (عليه الصلاة والسلام): ”شيعة علي عليه السلام هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت“! (تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص319).
                          وكما يقول سيد فقهاء عصرنا سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي في خطابه بمناسبة عيد الغدير الأغر: ”يكون العمل بالتقية حراماً إذا أوجب إخفاء الحق، فأبو ذر كان يعلم أن العمل بالتقية يوجب إخفاء الحق ومساندة الباطل، ولذلك رفض“.
                          واخيراً: علّمنا أئمتنا (عليهم الصلاة والسلام) أن نعمل على ترك التقية وعدم الحاجة إليها، ولذلك نقرأ في الأدعية الشريفة: ”واجعلنا يا رب.. ممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك“. (دعاء يُدعى به عقيب زيارة المهدي صلوات الله عليه، رواه السيد ابن طاووس في مصباح الزائر ص219)“.
                          فتأمل أخي الموالي الشيعي الحقيقي؛ ولاتفسر كل شي على مزاجك !! ولا تقعد عن نصرة أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن مظلوميتهم؛ وفضح قتلتهم وأعدائهم لعنهم الله؛ وتتركها بحجة التقيه!!
                          ومع السلامة.

                          تعليق


                          • خرّبوا الدنيا.. ولا تعمّروها!

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                            خرّبوا الدنيا.. ولا تعمّروها!
                            هذا الوسام العظيم، وهذا الشرف البهي، لا يتأتى لواحدٍ لا يريد أن يمر بسلسلة من المعاناة والخطوب، ولا يريد أن يستكثر من التضحية ويستقلل من النعيم، ولا يريد أن يتجاوز رغائب نفسه وينصرف إلى رغبة الله (جل وعلا) فيه.
                            إن وسام وشرف "خدام المهدي عليه السلام" لا يُمنح - بحق - إلا لمن أرضى سيده ومولاه، وخالف مناه، واعتبر دنياه سجنا يتطلع إلى الخروج منه في أقرب حين وفرصة. وذلك لا ينبغي أن يكون شعارا إنشائيا، أو مزايدة على النفس، بل ينبغي أن يكون طبيعة حاكمة، وواقعا حقيقيا، عند كل من يتمنى أن يحظى بموقع قريب من الناحية المقدسة ومقام مولانا بقية الله الأعظم صلوات الله وسلامه عليه.
                            أما أن ينصرف الخادم إلى العمل التبليغي البحت، ويظن أنه بنشاطه وإنجازه فقط فإنه سيرتقي صوب الناحية، فذلك اشتباه قد وقع فيه. وفي حيننا هذا؛ فإن كثيرا من العاملين قد وقعوا فيه، فتراهم اهتموا - إلى قَدَرٍ - بالنشاطات الحركية والعمل الميداني، بيد أنهم نسوا أن يتخلوا عما يحتفظون به من متعلقات الدنيا، مما يحسبون أنه ضروري ولازم، ولكنه في واقع الحال كمالي وزائل، يمكن الاستغناء عنه ونبذه إلى أهل الدنيا والخاسرين أعمالا.
                            تلك التطليقات الثلاث للدنيا التي نطق بها مولى الموحدين أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) يجب أن يرن صداها في آذان الخدّام ليل نهار، فلا ينسون أنهم لهذه الدنيا رافضون، ولزخارفها كارهون، فيجابونها في كل موقف إغراء يتعرضون له بالكلمة العلوية الصلبة: "يا دنيا غُرّي غيري.. قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيهن".
                            تُرى.. كيف يكون "خادما للمهدي عليه السلام" من يعمل في طريق خدمته ولكنه يجتهد إلى جوار ذلك بلبس أفخر الثياب وأكل أفضل الطعام وامتلاك أحسن الأثاث وبناء أروع المساكن واقتناء أجود الأدوات؟! كيف يكون "خادما للمهدي عليه السلام" من يتفاعل مع الدعوة إليه ولكنه مع ذلك يشغل باله في زيادة رصيد أمواله وتكثير راحته وهنائه؟! كيف يكون "خادما للمهدي عليه السلام" مَن يشرك طاقته في أنشطة الولاء ولكنه يقضي معظم وقته متنقلا بين الأسواق والملاعب ومجالس اللغو والترفيه بدعوى أنها مباحات غير محرمات؟!
                            ذلك ليس تخيّلا.. بل هو واقع حال اليوم، إذ يحق للمخلصين التألم عندما يروا شبابا ورجالا يظنون أنهم يحسنون صنعا في خدمة إمام زمانهم (عجل الله فرجه الشريف) ولكن قد غاب عنهم أنهم لم ينظفوا أنفسهم بعدُ من رواسب الدنيا، ولم يقاوموا ما عليه عامة البشر من حب الامتلاك وزيادة الدخل واقتناء الحاجات. فتراهم يبررون لأنفسهم انشغالهم بالدنيا، بأنها ضرورات ومتطلبات الحياة، وإذا ما وُضِّح لهم خطأ ذلك وقيل لهم أنها تخالف جوهر الإيمان وتُبعد عن صاحب الزمان (عليه الصلاة والسلام) فإنهم يُخرجون لك تلك التبريرات الواهية متكئين على أن الحياة تفرض ذلك عليهم!
                            إنها النفس الأمارة بالسوء، والشيطان الذكي الذي يعرف كيف ينفث في الصدور ويزحزح المرء عن طريق الاستقامة شيئا فشيئا، فيصوّر له أنه لا يتمكن من أن يعيش إلا إذا كسا بيته بالرخام دون الطابوق! وإلا إذا اشترى سيارة حديثة الطراز دون القديمة! وإلا إذا ابتاع لنفسه عشرين ملبسا بدلا من ثلاثة أو أربعة! وإلا إذا تجاوز معاشه كذا مقدارا دون كذا! وإلا إذا قضى لياليه في مشاهدة التلفاز ترفيها لنفسه دون قراءة القرآن وإحياء صلاة الليل!!
                            أين هي إذن قيم الزهد والتقوى والصبر والاستقامة والتضحية؟! وهل أن هذه الحال تنطبق على من يرغبون حقا في أن يكونوا من "خدام المهدي عليه السلام"؟! من قال أن استحقاق هذا الوسام العظيم يكفيه أن ينشط المرء في طباعةٍ وتوزيعٍ ونشرٍ وتثقيف وإعلام وبناء وما أشبه من سائر النشاطات والأعمال الجارية؟! كلا.. إنه مع كل ذلك ومع ضرورة الاجتهاد فيه، ينبغي أن لا ينسى الخادم تهجده في الليل، وبكاءه في الدعاء، وخشوعه في الصلاة، وترويض نفسه روحيا وأخلاقيا، وبناءها علميا وثقافيا، لكيلا تطغى عليه هذه الدنيا، فيسير في تعميرها - وهي الزائلة - وينسى آخرته وهي الأبقى.
                            لقد كان هذا الاشتباه - أو سمّه الغفلة لو شئت - سببا رئيسيا في اندثار كل تلك المدارس والتوجهات الإسلامية الفكرية، حين أخطأ أعضاؤها الجادة بانشغالهم في الحركة فحسب مع رضوخهم لدنياهم، وباهتمامهم بحاجات أجسادهم فقط وإهمالهم لمتطلبات أرواحهم. ولا يمكن أن يقبل الخدّام بذلك، فإن معناه أنهم ليسوا خدّاما بمعنى الكلمة، وليتنازلوا إذن عن هذا اللقب العظيم إلى من يأتي من الأجيال ممن هو أجدر بحمله.
                            أجل.. إنه أمر قاسٍ، ولكنه الامتحان الإلهي. يقول الله (عز وجل) مخاطبا نبه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث القدسي: "يا أحمد! لا تتزيّن بليّن اللباس، وطيّب الطعام، وليّن الوِطاء، فإن النفس مأوى كل شر، وهي رفيق كل سوء. تجرّها إلى طاعة الله، وتجرُّك إلى معصيته، وتخالفك في طاعته وتطيعك في ما يكره، وتطغى إذا شبعت، وتشكو إذا جاعت، وتغضب إذا افتقرت، وتتكبّر إذا استغنت، وتنسى إذا كبرت، وتغفل أمنت، وهي قرينة الشيطان. ومثل النفس كمثل النعامة، تأكل الكثير، وإذا حُمِل عليها لا تطير. ومثل الدِّفلى، لونه حسن، وطعمه مر. يا أحمد! ابغض الدنيا وأهلها، وأحب الآخرة وأهلها".
                            وهنا.. سأل سيد الأنبياء والأكوان صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رب! ومن أهل الدنيا"؟! فقال الله تعالى: "أهل الدنيا من كثر أكله وضحكه ونومه"!
                            يتوجب على الخدّام، ومن يحذون حذوهم، أن يكون فكرهم معمولا في آخرتهم وكيفية الوصول إلى إمام زمانهم أرواحنا وأرواح العالمين فداه، ولا يتعدون ذلك إلا لتفكير سريع في مستلزمات حياة لابد منها للمعيشة. وضمن هذا النطاق الضيّق فحسب، يمكن للخادم أن يشغل عقله في ما عدا خدمته لمولاه عليه الصلاة والسلام. صحيح أن ذلك يحرمهم من كثير من الامتيازات التي حصل عليها غيرهم من أهل الدنيا والخاسرين أعمالا، فيعتبرونهم قد خرّبوا دنياهم ومستقبلهم.. ولكن الخدام أكثر وعيا وصلابة، فلا يهمهم أن يخربوا دنياهم في سبيل تعمير آخرتهم، ولا يهمهم مستقبلهم الدنيوي في سبيل مستقبلهم الأخروي.
                            فلنخرب الدنيا إذن! ولا شيء يهم ما دام مولانا علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه) قد بشّرنا وضمن لنا الفوز الأكبر حين قال: "طوبى لمن كذب مناه وأخرب دنياه لعمارة أخراه"! وحين حذّر وقال: "من عمّر دنياه أفسد دينه وأخرب أخراه"!
                            ولنتأسى بذلك الإنسان غير المعصوم - حتى لا يُقال أننا لا نبلغ مرتبة المعصوم - الذي كان أروع مثال في عصرنا هذا لمقاومة النفس وتخريب الدنيا وتعمير الآخرة.. إنه إمام المظلومين محمد الشيرازي الذي دوّن في كتبه ما كان يردده دائما: "الدنيا دار خراب.. وقلبُ مَن يعمّرها أكثر خرابا"!
                            فهلا عملنا على ذلك؟

                            تعليق


                            • فرح لنا.. وحزن لآل محمد!

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                              فرح لنا.. وحزن لآل محمد!
                              يستطْيِب الجميع إحياء الأعياد بالأفراح، وهو حق مشروع ما لم تخالطه المحرمات، وهو ضرورة للترويح عن النفس أيضا، ولأخذ استراحة ينسى فيها المرء همومه ومشاغله.
                              وفي هذه الأيام يُقبل علينا عيدُ عظيم من أعياد المسلمين، وهو عيد الأضحى المبارك، الذي تتعاظم فيه الفرحة خاصة في أوساط شرائح المتدينين المؤمنين، الذين يعود قسم منهم من الحج مؤديا فريضته فيستقبله ذووه ومعارفه بالتهنئة والمباركة والدعوات بقبول الأعمال وصلاحها.
                              وفي هذا العيد وما يماثله من أعياد الله تعالى؛ ترتسم السعادة على الوجوه وتنبعث الفرحة من القلوب ليعيش الكل أجواء الفرح والبهجة. وتجد الناس يتسابقون في التنفيس عن أسرهم والتعبير عن فرحتهم، فترى كل أسرة بشيوخها وشبابها ونسائها وأطفالها تجتمع وتلتئم على نحو غير اعتيادي ليدخل بعضهم السرور على بعض. كل ذلك ومظاهر الفرحة والسعادة تبدو في كل بيت وشارع ومحلّة.
                              أسرة واحدة فقط لا تذوق في الأعياد طعم السعادة الكاملة ولا تبتهج كما تبتهج سائر العائلات والأسر.. إنها أسرة "آل محمد"! تلك العائلة القدسية المقدسة التي جعلها الله محورا للأكوان ومدارا للأفلاك وسببا لنزول الرحمة على شعوب الأرض.
                              تظل هذه العائلة الطاهرة حزينة على مدى الأعوام. وفي حين تفرح بقية العائلات وسائر الناس في الأعياد؛ فإن الحزن يتجدد عند هذه العائلة المطهرة في كل عيد!
                              هكذا صرّح باقر علومها (عليه الصلاة والسلام) إذ قال: "مَا مِنْ عِيدٍ لِلْمُسْلِمِينَ أَضْحًى وَلا فِطْرٍ إلا وهُوَ يُجَدَّدُ لآِلِ مُحَمَّدٍ فِيهِ حُزْن"! فقيل له: ولمَ يابن رسول الله؟ فأجاب صلوات الله عليه: "لأنَّهُمْ يَرَوْنَ حَقَّهُمْ فِي يَدِ غَيْرِهِم"! (من لا يحضره الفقيه ج2 ص175).
                              فأين الذين يدّعون أنهم من آل محمد قريبون؟! وأين الذين يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم؟! ما بالهم في الأعياد يبتهجون دون أن يتفكروا في قلوب آل محمد الكسيرة الحزينة؟!
                              وأين الذين يزعمون أنهم عن آل محمد مدافعون ولحقوقهم طالبون؟! أين هم من استرجاع الحقوق ودفع الظلامات والانتصار لآل النبي المختار عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام؟!
                              معظم الشيعة من أمثال هؤلاء الزاعمين المدعين ترى كل واحد منهم مشغولا بنفسه ومعاشه ودنياه، وليس في مسار حياته أي ما له شأن في إعادة الحق إلى نصابه، أو على الأقل الاغتمام لمسألة بقاء حقوق أهل البيت (عليهم السلام) مسلوبة! ويجدر بهؤلاء أن يسألوا أنفسهم: كيف لنا أن نفرح وثائر آل محمد المنتظَر مازال غائبا ينتظر أنصارا ينصرونه لاستعادة الحق الإلهي والانتقام من الجبابرة والطواغيت وكل من نزا على مقام آل محمد؟!
                              ولماذا لا ينتبه أولئك الفرحون وهم في غمرة سعادتهم إلى أن إمام زمانهم (صلوات الله عليه) ينتظر منهم خطوة نحوه تعجّل في فرجه من خلال إعداد النفس وإعداد المجتمع ليكون مؤهلا لنصرته واستقباله في ظهوره أرواحنا لتراب مقدمه الفداء؟!
                              ثم أين دور كل هؤلاء الملايين الشيعة في ما يحدث على مسرح الأحداث العالمية؟ وكمثال: هاهو العراق - بلد المقدسات الشيعية - ينتقل من حكم إلى حكم، ومن عهد إلى عهد، دون أن يكون للشيعة بل المسلمين في ذلك الأمر ناقة أو جمل! فتجدهم نائمين وما هم بنائمين!
                              أليس الحكم حقا لآل محمد عليهم السلام؟ فأين حكم آل محمد في هذا العصر! وأليس من المفترض أن يتألم الشيعة لآلام آل محمد الذين يرون حقهم في يد غيرهم؟ فمن منا يتألم حقا لبقاء الحكم - مثلا - بيد غير الإمام وغير المنصوبين من قبله من الفقهاء العدول؟! ومن منا يتألم حقا لبقاء مراقد أئمة البقيع دون حرم ولا ضريح ولا حتى شاهد؟! ومن منا يأسى حقا لاستمرار جحود الأمة لأئمتها وولاة أمرها (عليهم السلام) الذين استبدلت بهم أئمة الكفر والضلال كالجبت والطاغوت ومن سار على دربهما في النفاق والخبث؟! إلى غير ذلك من الموارد التي هي حق لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) وهي اليوم مهدرة متروك طلبها من شيعتهم!
                              لو أن من يطلقون على أنفسهم "شيعة" يحزنون ويتألمون كما يتألم سادتهم؛ لما قبلوا على أنفسهم أن يتعيّدوا دون أن يعملوا ما وسعهم للتعجيل في فرج مولاهم المنتظر المهدي صلوات الله عليه. ولو أنهم يتألمون؛ لما قبلوا على أنفسهم أن يفرحوا في أضحى أو فطر دون أن تعود المراقد المقدسة لأئمة البقيع (عليهم السلام) مشيّدة بصروح كما كانت بل أفضل. ولما قبلوا أن تُذكر أسماء قتلة الزهراء والآل (عليهم السلام) على المنابر بالتمجيد والتعظيم! ولما قبلوا أن يظلوا هكذا على هامش الأحداث، حيث لا دور لهم في مجريات العالم وسائر ما يتعلق بالركب الحضاري الإنساني.
                              بل نقول أنه لا يمكن تصديق أن يفرح الشيعي الحقيقي بعد كل هذه الظلامات التي وقعت على أهل البيت عليهم السلام، إذ كيف له أن يفرح وقد علم بأن أئمته وولاة نعمته هم ما بين مقتول في محراب الصلاة، ومذبوح عطشان مقطع الأوصال، ومسموم مغدور، ومكسورة الضلع؛ مسقطة الجنين؛ ملطومة على وجنتها؛ مسودّ متنها؟!!
                              نعم.. قد يتظاهر الشيعي الحقيقي بالفرح في عيد من أعياد الله تعالى لإحياء سنة سنّها الشرع، إلا أنه وفي قرارة نفسه، يظل يشعر بالحسرة والألم لبقاء حق أهل بيت الرحمة (عليهم السلام) في يد غيرهم، ولطول غياب ذلك الإمام المنتقم الثائر الذي سيطلب بثارات آبائه وأجداده، فيستخرج الملعونين من قبريهما، ويصلبهما ويحرقهما كما أحرقا باب بيت الزهراء أرواحنا فداها. وهكذا يُرجع سائر الظلمة فيقتص منهم القصاص العادل انتقاما لله تعالى من أعدائه.
                              إن على كل شيعي أن يتذكر أن واجبا كبيرا ومسؤولية عظمى تقع على عاتقه، تتمثل في إرجاع حقوق أهل البيت (عليهم السلام) إليهم، وهذا الإرجاع لا يتأتى إلا بالسعي لتعجيل الفرج وتمهيد الأجواء للظهور المرتقب. ولابد لكل شيعي أن يأسى في كل عيد بسبب مرور عام كامل دون أن يتحقق ذلك الهدف الأعظم، فيصمم على أن لا يعود ذلك العيد عليه إلا وقد قرّت الأعين بظهور أبي صالح المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف المبارك.
                              .. إله الحق آمين.

                              تعليق


                              • تحذير الإمام العسكري عليه السلام من العمائم المنحرفة والمنافقة!

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                                تحذير الإمام العسكري عليه السلام من العمائم المنحرفة والمنافقة!
                                قال العسكري (ع) : فمن قلّد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء ، فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم ، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم .. فأما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمّل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرّفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم ، وآخرين يتعمّدون الكذب علينا ، ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم . ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا ، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا ، وينتقصون بنا عند نصّابنا ، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براءٌ منها ، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا ، فضلّوا وأضلّوا ، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد - عليه اللعنة - على الحسين بن علي (ع) وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال .وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون ، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب ، لا جرم أنّ من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام ، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه ، لم يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر ، ولكنه يقيّض له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه ، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة ، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة .ثم قال : قال رسول الله (ص) : شرار علماء أمتنا المضلّون عنا ، القاطعون للطرق إلينا ، المسمّون أضدادنا بأسمائنا ، الملقّبون أندادنا بألقالبنا ، يصلّون عليهم وهم للّعن مستحقّون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقرّبين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون .. ثم قال : قيل لأمير المؤمنين (ع) : مَن خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى ؟.. قال : العلماء إذا صلحوا ، قيل : ومَن شرّ خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمّين بأسمائكم ، وبعد المتلقبين بألقابكم ، والآخذين لأمكنتكم ، والمتأمرين في ممالككم ؟.. قال : العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق ، وفيهم قال الله عزّ وجلّ : { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا } .
                                المصدر: تفسير الإمام العسكري، الاحتجاج، ص89.
                                ونسألكم الدعاء.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X