بارك الله فيك أخي الكريم يثرب الحجاز وعلى أخلاقك الكريمة
فيما تفضلتم به بقولكم
1- المقصود باﻷصناف الثلاثة هو ما ورد في آية الخمس: اليتامى والمساكين وابن السبيل، من السادة، وهذا الحق هو ما يطلق عليه بحق السادات، ونصف الخمس -وهو ثلاثة أسهم- يصرف عليهم وهو حق لهم سواء في عصر الحضور أو الغيبة.
وأما النصف اﻵخر فهو لﻹمام، وهو ثلاثة أسهم.
قال الحر العاملي:
1 ـ باب انه يقسم ستة أقسام ، ثلاثة للامام ، وثلاثة لليتامى***والمساكين وابن السبيل ممن ينتسب إلى عبد المطلب بأبيه لا***بامه وحدها ، الذكر والانثى منهم.
راجع ص509 من الكتاب على الرابط:
http://www.islamology.com/mainarabic...9/v25.html#221
وأما أن حق السادة يصرف عليهم مطلقا في زمن الغيبة والحضور، فالحر العاملي قال:
3 ـ باب وجوب قسمة الخمس على مستحقيه بقدر كفايتهم***في سنتهم ، فان اعوز فمن نصيب الامام ، فان فضل شيء***فهو له ، واشتراط الحاجة في اليتيم ، والمسكين وابن***السبيل في بلد الاخذ لا في بلده.
http://www.islamology.com/mainarabic...9/v26.html#223
راجع ص520 على الرابط السابق.
وأما محل الشاهد من عبارة الحر العاملي في مشاركتي السابقة، فقوله في الباب 4 من الجزء 9 من الوسائل ص543 وهو:
4 ـ باب اباحة حصة الامام من الخمس للشيعة مع تعذر***ايصالها اليه وعدم احتياج السادات ، وجواز تصرف الشيعة***في الانفال والفيء وسائر حقوق الامام مع الحاجة***وتعذر الايصال.
http://www.islamology.com/mainarabic...9/v27.html#227
فأنت ترى هنا يتكلم الحر العاملي عن حصة اﻹمام فقط، وأما حصة السادة فتقدم الكلام عليها منه، فحصة اﻹمام لا تسقط وتباح للشيعة إلا مع اجتماع شرطين هما تعذر الوصول إليه، وعدم احتياج السادات، وحيث إن الشرطين غير مجتمعين في عصر الغيبة لوجود الاحتياج، فلا تسقط هذه الحصة، بل يجب على الشيعة إخراج النصف اﻵخر وصرفه على السادة، والنتيجة عند الحر العاملي هي عدم سقوط شيء من الخمس في عصر الغيبة وكلها تصرف على الفقراء من السادات.
نعم سائر حقوق اﻹمام كاﻷنفال يجوز تصرف الشيعة بها في عصر الغيبة، لكن هذا شيء آخر غير الخمس.
أخي لقد أدرجتم لي رابط لموقع فيه الكثير فلو سمحتم فقط أن تدرجوا لي كلام الحر العاملي أين قال ذلك في كتابه الوسائل في أي جزء وفي أي صفحة وقد أوضحنا لكم سابقاً بأنه ولو على فرض أن للشيخ الحر العاملي أو غيره من الأخباريين آراء في ذلك فنحن لا نأخذ برأي من هو غير معصوم بل نأخذ بكلام المعصوم ولذلك قال الإمام العسكري عليه السلام خذوا ما رووا وذروا ما رؤوا
أما قولك
تفضلتم أن الشيخ المفيد ادعى المشاهدة، فهل تدلوني على ذلك؛ لأن مجرد خروج التوقيع على يده لا يستلزم ذلك كما في موارد أخرى من خروج التوقيعات على غير النواب اﻷربعة، وقد ذكرها أعلامنا المحدثين من دون رد لها.
على أن الذي في بالي بأن رواية تكذيب دعوى المشاهدة هي رواية واحدة لا روايات عديدة، فهي آحادية يمكن الاختلاف حول قبولها أو ردها على اختلاف المباني. فإن كانت هناك روايات أخرى فدلوني عليها.
على أن اﻷعلام حملوا رواية المكتب المشار إليها على دعوى السفارة بقرينة أن التوقيع صادر إلى السفير الرابع لإعلامه بختم السفارة به. وهناك توجيهات أخرى مذكورة في مظانها لهذه الرواية.
بل لا نحتاج إلى توجيهها بل ظاهرها تكذيب من يدعي المشاهدة، كل من يأتي ويدعي ذلك بأنني شاهدت اﻹمام لزم علينا تكذيبه، فهل ادعى الشيخ المفيد مثل هذه الدعوى؟
أولاً أخي توقيعه الشريف لنائبه الرابع والأخير ليس دلالة على حرمة ذلك إن لم يرد في مضمون التوقيع ما يؤكد ذلك ولا عبرة بعدم صحة الرواية الأحادية بشروط القواعد المتبعة إن لم يكن هناك نصاً يخالفها ورغم ذلك فهناك روايات بذلك وقبل التحدث عنها فلنقرأ رواية التوقيع جيداً
حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه ، فحضـرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم . يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ! فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جوراً . وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه . ومضى رضي الله عنه ، فهذا آخر كلام سمع منه ).
بداية فإن حرمة الادعاء بالسفارة والنيابة لم تكن في مضمون قوله
وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر
وإن كان من مسلتزمات الادعاء بالسفارة هو مشاهدته
بل في مضمون قوله
فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل
فإذا علمنا أن علي بن محمد السمري رضوان الله عليه نائبه وسفيره وعلمنا أن أن الإمام يقول له
لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك
نعلم أنه لا يوجد هناك نائب أو سفير بعد علي بن محمد السمري في تلك الغيبة بل يشير الإمام بقوله
فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل
وكلمة الغيبة التامة أي الكاملة التي لا يمكن أن يكون له ظهور شخصي أو معنوي والشخصي معروفة وأما المعنوي هو من قبيل أن يرسل رسائل لفلان وعلان أو تواقيع تؤكد عدم غيبته التامة ونشدد على كلمة التامة ولو كان الغياب فقط شخصي أو بالمعنى مادي فما المانع أن يراسل الآن جميع المراجع ويسدد فتاويهم كما سدد المفيد وما المانع أن يكتب في هذا المنتدى من دون أن يُرى شخصه الكريم طالما الغياب فقط جسدي ولماذا لم تعتبر كتب وفتاوى المفيد مفصلاً أساسياً إذا كان من سددها هو الإمام وحتى تلميذه الشيخ الطوسي لديه كتابيّ الإستبصار والتهذيب اللذين يعتبرا من الكتب الأربعة الأساسية بينما لم نجد كتاب واحد للمفيد بأن تم جعله من الكتب الأربعة بل حتى فتاويه التي ادعى انها مسددة من الإمام فلم نجدها مقدمة على الكتب الأربعة ولماذا هذا الأمر يحصل مع المفيد ولم يحصل مع غيره .
أما وجود روايات فهناك الكثير منها ومنها ما هي أدعية كدعاء الندبة بحيث يقول
ليت شعري اين استقرت بك النوى.. بل اي ارض تقلك او ثرى..أبرضوى او غيرها ام في طوى..عزيز علي ان ارى الخلق ولا ترى..ولا اسمع لك حسيسا ولا نجوى
ولو عرفنا أننا لا نسمع للإمام حس ولا اسمع لك حسيسا ولا نجوى فبوجود تواقيع له في عصر الغيبة الكبرى يؤكد على وجود حسه
طبعاً هناك روايات عديدة في هذا المقام فنكتفي بهذه كي لا يطول البحث في هذه المسألة .
ثم تقول
الظاهر أن المنصور في رواية النعماني وصف للشخص الناصر لﻹمام وليس اسما له، بقرينة أنه ينصر خلف وصيي، كما في الرواية، فلا ينافي أن يكون هو اليماني خصوصا أنه خطاب ﻷهل اليمن، ولم يعهد وجود شخص من اليمن ينصر اﻹمام غير اليماني.
على أنه حتى لو لم يكن هو اليماني، فيثبت عدم عمومية روايات ضلال رايات ما قبل القيام بحيث تشمل الجميع، فالمنصور من هؤلاء القائمين لنصرة اﻹمام قبل القيام، وهذا كاف ﻹثبات عدم العمومية، سواء كان ذلك الشخص هو اليماني أو المنصور.
ثم اﻹشكال السندي ليس من دأب اﻷخباريين الحقيقيين إذا وردت الرواية في الكتب المعتبرة المعتمدة كما هو اﻷمر في روايتنا
رواها النعماني المحدث الجليل، فلو كانت موضوعة أو مطعون فيها لم يوردها أو عقب الكلام بعدها بما يشير إلى رفضها.
وإلا فعلى هذه الطريقة لا تسلم الكثير من الروايات في الكافي والفقيه وغيرهما لعدم خلو الكثير من أسانيدها من النصاب والواقفية والفطحية وأصحاب الفرق الضالة.
فلا بأس بالقبول بمضمون روايات مدح راية ليماني ولو إجمالا بغض النظر عن تفاصيل ذلك، وبها نخصص روايات ضلال رايات ما قبل القيام، فهو من باب العموم والخصوص وهو كثير في القرآن والروايات.
وحتى لو كان لكم رأي آخر بالقدح في راية اليماني فلا أظن أن ذلك القدح يعد خصيصة من خصائص اﻷخبارية الحقيقية، فالمسألة قابلة لﻷخذ والرد وليست مسلمة من مسلمات اﻷخبارية خصوصا مع ورود أربع روايات مادحة، ولا يعارضها إلا العمومات اﻵنفة، وهي قابلة للتخصيص.
أرجو التفضل بإبداء ملاحظاتكم على ما سلف ومواصلة بحثكم.
بداية للتوضيح فنحن لا نأخذ الرواية عن الكذابين والنواصب وعن أعداء أهل البيت فأما من يقول أنه أخباري ويأخذ عن الكذابين والنواصب وعن أعداء أهل البيت فهذا يلزم نفسه ولا يلزمنا فالأخباري لا يعني أن يأخذ من كل الروايات
ولكن لو تأملنا برواية الشيخ النعماني فقد قال الشيخ النعماني أنه أخذ هذه الرواية عن ناصبي وهذا لا يعني أن الشيخ ملتزم بتلك الرواية فوضعها جمعاً للأخبار التي لديه عن الغيبة وهو يصف ابن المعمر الطبراني بأنه من موالي يزيد بن معاوية وبأنه من النصاب
فإذاً لا يبقى سبيل للأخذ بها من وجود كذاب كإبن المعمر الطبراني
وفي المتن ضعف إذ يقول
منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي
فخَلَف الرسول هو أمير المؤمنين عليه السلام
ولو سلمنا بكل شيء أي بأن الرواية تعني أنه ينصر خط أهل البيت
فنسأل سؤالاً وهو إذا كان المنصور وهو كما تقول بأنه اليماني بسبعين ألف سينصر الإمام فكيف يذهب إلى الكوفة ويتسابق هو والسفياني عليها كفرسي رهان إن لم يمر بالحجاز التي هي الفاصل الجغرافي بين اليمن والكوفة وأين يكون المنصور عندما يذهب السفياني بجيشه إلى المدينة للقضاء على الإمام المهدي فيترك الإمام المهدي المدينة ويذهب إلى مكة فيخسف الله بجيش السفياني في البيداء وتبدأ نهاية السفياني وعندما يصل الإمام لمكة فتقتل النفس الزكية بعد أن يجتمع عليه 313 من أنصاه فأين يكون حينها المنصور الذي ينصره والـ 70 ألف من جنوده .
ويكفي وجود أحاديث كثيرة تقول أن كل راية قبل قيام القائم هي راية طاغوت تعبد من دون الله عز وجل
وهناك عندكم في القطيف والإحساء شيخ يقال له علي الزواد لديه محاضرة تستطيع العثور عليها في اليوتيب بعنوان حرمة الخروج قبل قيام القائم وقد إعتمد فيها على روايات محمد وآل محمد
فيما تفضلتم به بقولكم
1- المقصود باﻷصناف الثلاثة هو ما ورد في آية الخمس: اليتامى والمساكين وابن السبيل، من السادة، وهذا الحق هو ما يطلق عليه بحق السادات، ونصف الخمس -وهو ثلاثة أسهم- يصرف عليهم وهو حق لهم سواء في عصر الحضور أو الغيبة.
وأما النصف اﻵخر فهو لﻹمام، وهو ثلاثة أسهم.
قال الحر العاملي:
1 ـ باب انه يقسم ستة أقسام ، ثلاثة للامام ، وثلاثة لليتامى***والمساكين وابن السبيل ممن ينتسب إلى عبد المطلب بأبيه لا***بامه وحدها ، الذكر والانثى منهم.
راجع ص509 من الكتاب على الرابط:
http://www.islamology.com/mainarabic...9/v25.html#221
وأما أن حق السادة يصرف عليهم مطلقا في زمن الغيبة والحضور، فالحر العاملي قال:
3 ـ باب وجوب قسمة الخمس على مستحقيه بقدر كفايتهم***في سنتهم ، فان اعوز فمن نصيب الامام ، فان فضل شيء***فهو له ، واشتراط الحاجة في اليتيم ، والمسكين وابن***السبيل في بلد الاخذ لا في بلده.
http://www.islamology.com/mainarabic...9/v26.html#223
راجع ص520 على الرابط السابق.
وأما محل الشاهد من عبارة الحر العاملي في مشاركتي السابقة، فقوله في الباب 4 من الجزء 9 من الوسائل ص543 وهو:
4 ـ باب اباحة حصة الامام من الخمس للشيعة مع تعذر***ايصالها اليه وعدم احتياج السادات ، وجواز تصرف الشيعة***في الانفال والفيء وسائر حقوق الامام مع الحاجة***وتعذر الايصال.
http://www.islamology.com/mainarabic...9/v27.html#227
فأنت ترى هنا يتكلم الحر العاملي عن حصة اﻹمام فقط، وأما حصة السادة فتقدم الكلام عليها منه، فحصة اﻹمام لا تسقط وتباح للشيعة إلا مع اجتماع شرطين هما تعذر الوصول إليه، وعدم احتياج السادات، وحيث إن الشرطين غير مجتمعين في عصر الغيبة لوجود الاحتياج، فلا تسقط هذه الحصة، بل يجب على الشيعة إخراج النصف اﻵخر وصرفه على السادة، والنتيجة عند الحر العاملي هي عدم سقوط شيء من الخمس في عصر الغيبة وكلها تصرف على الفقراء من السادات.
نعم سائر حقوق اﻹمام كاﻷنفال يجوز تصرف الشيعة بها في عصر الغيبة، لكن هذا شيء آخر غير الخمس.
أخي لقد أدرجتم لي رابط لموقع فيه الكثير فلو سمحتم فقط أن تدرجوا لي كلام الحر العاملي أين قال ذلك في كتابه الوسائل في أي جزء وفي أي صفحة وقد أوضحنا لكم سابقاً بأنه ولو على فرض أن للشيخ الحر العاملي أو غيره من الأخباريين آراء في ذلك فنحن لا نأخذ برأي من هو غير معصوم بل نأخذ بكلام المعصوم ولذلك قال الإمام العسكري عليه السلام خذوا ما رووا وذروا ما رؤوا
أما قولك
تفضلتم أن الشيخ المفيد ادعى المشاهدة، فهل تدلوني على ذلك؛ لأن مجرد خروج التوقيع على يده لا يستلزم ذلك كما في موارد أخرى من خروج التوقيعات على غير النواب اﻷربعة، وقد ذكرها أعلامنا المحدثين من دون رد لها.
على أن الذي في بالي بأن رواية تكذيب دعوى المشاهدة هي رواية واحدة لا روايات عديدة، فهي آحادية يمكن الاختلاف حول قبولها أو ردها على اختلاف المباني. فإن كانت هناك روايات أخرى فدلوني عليها.
على أن اﻷعلام حملوا رواية المكتب المشار إليها على دعوى السفارة بقرينة أن التوقيع صادر إلى السفير الرابع لإعلامه بختم السفارة به. وهناك توجيهات أخرى مذكورة في مظانها لهذه الرواية.
بل لا نحتاج إلى توجيهها بل ظاهرها تكذيب من يدعي المشاهدة، كل من يأتي ويدعي ذلك بأنني شاهدت اﻹمام لزم علينا تكذيبه، فهل ادعى الشيخ المفيد مثل هذه الدعوى؟
أولاً أخي توقيعه الشريف لنائبه الرابع والأخير ليس دلالة على حرمة ذلك إن لم يرد في مضمون التوقيع ما يؤكد ذلك ولا عبرة بعدم صحة الرواية الأحادية بشروط القواعد المتبعة إن لم يكن هناك نصاً يخالفها ورغم ذلك فهناك روايات بذلك وقبل التحدث عنها فلنقرأ رواية التوقيع جيداً
حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه ، فحضـرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم . يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ! فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جوراً . وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه . ومضى رضي الله عنه ، فهذا آخر كلام سمع منه ).
بداية فإن حرمة الادعاء بالسفارة والنيابة لم تكن في مضمون قوله
وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر
وإن كان من مسلتزمات الادعاء بالسفارة هو مشاهدته
بل في مضمون قوله
فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل
فإذا علمنا أن علي بن محمد السمري رضوان الله عليه نائبه وسفيره وعلمنا أن أن الإمام يقول له
لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك
نعلم أنه لا يوجد هناك نائب أو سفير بعد علي بن محمد السمري في تلك الغيبة بل يشير الإمام بقوله
فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل
وكلمة الغيبة التامة أي الكاملة التي لا يمكن أن يكون له ظهور شخصي أو معنوي والشخصي معروفة وأما المعنوي هو من قبيل أن يرسل رسائل لفلان وعلان أو تواقيع تؤكد عدم غيبته التامة ونشدد على كلمة التامة ولو كان الغياب فقط شخصي أو بالمعنى مادي فما المانع أن يراسل الآن جميع المراجع ويسدد فتاويهم كما سدد المفيد وما المانع أن يكتب في هذا المنتدى من دون أن يُرى شخصه الكريم طالما الغياب فقط جسدي ولماذا لم تعتبر كتب وفتاوى المفيد مفصلاً أساسياً إذا كان من سددها هو الإمام وحتى تلميذه الشيخ الطوسي لديه كتابيّ الإستبصار والتهذيب اللذين يعتبرا من الكتب الأربعة الأساسية بينما لم نجد كتاب واحد للمفيد بأن تم جعله من الكتب الأربعة بل حتى فتاويه التي ادعى انها مسددة من الإمام فلم نجدها مقدمة على الكتب الأربعة ولماذا هذا الأمر يحصل مع المفيد ولم يحصل مع غيره .
أما وجود روايات فهناك الكثير منها ومنها ما هي أدعية كدعاء الندبة بحيث يقول
ليت شعري اين استقرت بك النوى.. بل اي ارض تقلك او ثرى..أبرضوى او غيرها ام في طوى..عزيز علي ان ارى الخلق ولا ترى..ولا اسمع لك حسيسا ولا نجوى
ولو عرفنا أننا لا نسمع للإمام حس ولا اسمع لك حسيسا ولا نجوى فبوجود تواقيع له في عصر الغيبة الكبرى يؤكد على وجود حسه
طبعاً هناك روايات عديدة في هذا المقام فنكتفي بهذه كي لا يطول البحث في هذه المسألة .
ثم تقول
الظاهر أن المنصور في رواية النعماني وصف للشخص الناصر لﻹمام وليس اسما له، بقرينة أنه ينصر خلف وصيي، كما في الرواية، فلا ينافي أن يكون هو اليماني خصوصا أنه خطاب ﻷهل اليمن، ولم يعهد وجود شخص من اليمن ينصر اﻹمام غير اليماني.
على أنه حتى لو لم يكن هو اليماني، فيثبت عدم عمومية روايات ضلال رايات ما قبل القيام بحيث تشمل الجميع، فالمنصور من هؤلاء القائمين لنصرة اﻹمام قبل القيام، وهذا كاف ﻹثبات عدم العمومية، سواء كان ذلك الشخص هو اليماني أو المنصور.
ثم اﻹشكال السندي ليس من دأب اﻷخباريين الحقيقيين إذا وردت الرواية في الكتب المعتبرة المعتمدة كما هو اﻷمر في روايتنا
رواها النعماني المحدث الجليل، فلو كانت موضوعة أو مطعون فيها لم يوردها أو عقب الكلام بعدها بما يشير إلى رفضها.
وإلا فعلى هذه الطريقة لا تسلم الكثير من الروايات في الكافي والفقيه وغيرهما لعدم خلو الكثير من أسانيدها من النصاب والواقفية والفطحية وأصحاب الفرق الضالة.
فلا بأس بالقبول بمضمون روايات مدح راية ليماني ولو إجمالا بغض النظر عن تفاصيل ذلك، وبها نخصص روايات ضلال رايات ما قبل القيام، فهو من باب العموم والخصوص وهو كثير في القرآن والروايات.
وحتى لو كان لكم رأي آخر بالقدح في راية اليماني فلا أظن أن ذلك القدح يعد خصيصة من خصائص اﻷخبارية الحقيقية، فالمسألة قابلة لﻷخذ والرد وليست مسلمة من مسلمات اﻷخبارية خصوصا مع ورود أربع روايات مادحة، ولا يعارضها إلا العمومات اﻵنفة، وهي قابلة للتخصيص.
أرجو التفضل بإبداء ملاحظاتكم على ما سلف ومواصلة بحثكم.
بداية للتوضيح فنحن لا نأخذ الرواية عن الكذابين والنواصب وعن أعداء أهل البيت فأما من يقول أنه أخباري ويأخذ عن الكذابين والنواصب وعن أعداء أهل البيت فهذا يلزم نفسه ولا يلزمنا فالأخباري لا يعني أن يأخذ من كل الروايات
ولكن لو تأملنا برواية الشيخ النعماني فقد قال الشيخ النعماني أنه أخذ هذه الرواية عن ناصبي وهذا لا يعني أن الشيخ ملتزم بتلك الرواية فوضعها جمعاً للأخبار التي لديه عن الغيبة وهو يصف ابن المعمر الطبراني بأنه من موالي يزيد بن معاوية وبأنه من النصاب
فإذاً لا يبقى سبيل للأخذ بها من وجود كذاب كإبن المعمر الطبراني
وفي المتن ضعف إذ يقول
منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي
فخَلَف الرسول هو أمير المؤمنين عليه السلام
ولو سلمنا بكل شيء أي بأن الرواية تعني أنه ينصر خط أهل البيت
فنسأل سؤالاً وهو إذا كان المنصور وهو كما تقول بأنه اليماني بسبعين ألف سينصر الإمام فكيف يذهب إلى الكوفة ويتسابق هو والسفياني عليها كفرسي رهان إن لم يمر بالحجاز التي هي الفاصل الجغرافي بين اليمن والكوفة وأين يكون المنصور عندما يذهب السفياني بجيشه إلى المدينة للقضاء على الإمام المهدي فيترك الإمام المهدي المدينة ويذهب إلى مكة فيخسف الله بجيش السفياني في البيداء وتبدأ نهاية السفياني وعندما يصل الإمام لمكة فتقتل النفس الزكية بعد أن يجتمع عليه 313 من أنصاه فأين يكون حينها المنصور الذي ينصره والـ 70 ألف من جنوده .
ويكفي وجود أحاديث كثيرة تقول أن كل راية قبل قيام القائم هي راية طاغوت تعبد من دون الله عز وجل
وهناك عندكم في القطيف والإحساء شيخ يقال له علي الزواد لديه محاضرة تستطيع العثور عليها في اليوتيب بعنوان حرمة الخروج قبل قيام القائم وقد إعتمد فيها على روايات محمد وآل محمد
تعليق