تأويل آية متى هذا الفتح ان كنتم صادقين / السيد علي ذو الشوكة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)
تأويل الذين كفروا انهم عمر وابي بكر ومن اطاعهما يوم صلح الحدبية حيث شككا بقول النبي (صلى الله عليه وآله ) وان وعده لهم بالفتح وعد كاذب وهذا يدل على كفرهم وان ايمانهم بقول النبي بالفتح لاينفعهم .وقد اعرض النبي عن عمر ثلاث مرات فتقدم ركب النبي هو ومن كان يطيعه فبعث اليه النبي ليرجعه فرجع ورجع الناس معه ولا ندري هل اراد عمر ان يتظاهر على النبي ويقوم بثورة ضد الرسول ولعلها في التحقيق القادم سنثبت ذلك ان شاء الله .
السنن الكبرى للبيهقي (9/ 220)
فقال عمر رضى الله عنه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبى الله ؟.......أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال بلى فاخبرتك انك تأتيه العام ؟ قلت لا قال فانك آتيه ومطوف به
دلائل النبوة للبيهقي (4/ 159، بترقيم الشاملة آليا)
قلت : أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ، فنطوف حقا ؟ قال : « بلى ، أنا أخبرتك أنك تأتيه العام ؟ » قلت : لا . قال : « فإنك آتيه وتطوف به »
دلائل النبوة للبيهقي (4/ 213، بترقيم الشاملة آليا)
1487 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال : حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى ، قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن سياه ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عبد الله ، قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا عبد العزيز بن سياه ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل ، قال : قام سهل بن حنيف يوم صفين ، فقال : أيها الناس ، اتهموا أنفسكم (1) لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا ، وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين . قال : فأتى عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله : ألسنا على حق ، وهم على باطل ، قال : « بلى » قال : أليس قتلانا في الجنة ، وقتلاهم في النار ؟ قال : « بلى » قال : ففيم نعطي الدنية (2) في أنفسنا ، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ قال : « يا ابن الخطاب إني رسول الله ، ولن يضيعني الله » قال : فانطلق ابن الخطاب ولم يصبر متغيظا (3) ، فأتى أبا بكر رضي الله عنه فقال .....
(1) اتهموا أنفسكم : لوموها واعلموا أن النقص من جانبها
(2) الدنية : الخصلة المذمومة
(3) تغيظ : أظهر الغيظ ، وهو أشد الغضب
صحيح ابن حبان (20/ 267، بترقيم الشاملة آليا)
قلت : أو ليس كان يحدثنا ، أنا سنأتي البيت ، ونطوف به ؟ ، قال : بلى ، قال : فأخبرك أنا نأتيه العام ، قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ، وتطوف به ، قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه : فعملت في ذلك أعمالا ، يعني في نقض الصحيفة ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من الكتاب ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال : « انحروا الهدي ، واحلقوا » ، قال : فوالله ما قام رجل ، منهم رجاء ، أن يحدث الله أمرا ، فلما لم يقم أحد منهم ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل على أم سلمة ، فقال : « ما لقيت من الناس » ، قالت أم سلمة أو تحب ذاك اخرج ، ولا تكلمن أحدا ، منهم كلمة ، حتى تنحر (26) بدنك ، وتدعو حالقك ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج ، ولم يكلم أحدا منهم ، حتى نحر ، بدنه (27) ، ثم دعا حالقه ، فحلقه ، فلما رأى ذلك الناس جعل بعضهم ، يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا ،
تعليق