إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث محمد واهل بيته عليهم الصلاة والسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    قلت للصادق (ع) : العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل ؟.. أم العبادة في ظهور الحقّ ودولته مع الإمام الظاهر منكم ؟..
    فقال : يا عمار !.. الصدقة في السرّ والله أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل ، لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل وحال الهدنة ، ممن يعبد الله في ظهور الحقّ مع الإمام الظاهر في دولة الحقّ ، وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحقّ .
    اعلموا أنّ مَن صلّى منكم صلاة فريضة وحداناً ، مستتراً بها من عدوه في وقتها فأتمّها ، كتب الله عزّ وجلّ له بها خمسة وعشرين صلاة فريضة وحدانية ، ومن صلّى منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمها ، كتب الله عزّ وجلّ له بها عشر صلوات نوافل ، ومن عمل منكم حسنةً كتب الله له بها عشرين حسنة ، ويُضاعف الله تعالى حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ، ودان الله بالتقية على دينه وعلى إمامه وعلى نفسه ، وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة كثيرة ، إنّ الله عزّ وجلّ كريم .
    فقلت : جعلت فداك !.. قد رغّبتني في العمل ، وحثثتني عليه ، ولكني أحب أن أعلم : كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالاً من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحق ، ونحن وهم على دينٍ واحدٍ ، وهو دين الله عزّ وجلّ ؟..
    فقال (ع) : إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله وإلى الصلاة والصوم والحجّ وإلى كل فقه وخير ، وإلى عبادة الله سرّاً من عدوكم مع الإمام المستتر ، مطيعون له ، صابرون معه ، منتظرون لدولة الحق ، خائفون على إمامكم وعلى أنفسكم من الملوك ، تنظرون إلى حقّ إمامكم وحقكم في أيدي الظلمة ، قد منعوكم ذلك واضطروكم إلى جذب الدنيا وطلب المعاش ، مع الصبر على دينكم ، وعبادتكم ، وطاعة ربكم ، والخوف من عدوكم ، فبذلك ضاعف الله أعمالكم ، فهنيئاً لكم هنيئاً .
    فقلت : جعلت فداك !.. فما نتمنى إذاً أن نكون من أصحاب القائم (ع) في ظهور الحق ؟.. ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالاً من أعمال أصحاب دولة الحق ؟.. فقال : سبحان الله !.. أما تحبون أن يُظهر الله عزّ وجل الحقّ والعدل في البلاد ، ويحسّن حال عامة الناس ، ويجمع الله الكلمة ، ويؤلف بين القلوب المختلفة ، ولا يُعصى الله في أرضه ، ويُقام حدود الله في خلقه ، ويُردّ الحقّ إلى أهله ، فيظهروه حتى لا يستخفي بشيءٍ من الحقّ مخافة أحدٍ من الخلق ؟.. أما والله يا عمار !.. لا يموت منكم ميّتٌ على الحال التي أنتم عليها ، إلا كان أفضل عند الله عزّ وجلّ من كثير ممن شهد بدراً وأُحداً ، فأبشروا

    تعليق


    • #17
      قال الصادق (ع) ذات يوم : ألا أخبركم بما لا يقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملاً إلا به ؟.. فقلت : بلى ، فقال :
      شهادة أن لا إله إلا الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، والإقرار بما أمر الله ، والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ، يعني أئمة خاصة والتسليم لهم ، والورع ، والاجتهاد ، والطمأنينة ، والانتظار للقائم ، ثم قال :
      إنّ لنا دولةً يجيء الله بها إذا شاء .. ثم قال :
      من سُرّ أن يكون من أصحاب القائم ، فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدّوا وانتظروا !.. هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة

      تعليق


      • #18
        قال الباقر (ع) : يأتي على الناس زمانٌ يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان!.. إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل :
        عبادي !.. آمنتم بسرّي ، وصدقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني !.. فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبّل ، وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي ..
        قال جابر : فقلت :
        يا بن رسول الله !.. فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟.. قال : حفظ اللسان ولزوم البيت

        تعليق


        • #19

          قال الامام علي عليه السلام
          1- لا تحدّث النَّاس كلَّما تسمع، فكفى بذلك خرقاً
          2- لا تسيء اللفظ وإن ضاق عليك الجواب
          3- لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنه لا خير في القول بالجهل
          4- تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه
          5- لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلَّ ما تعلم
          6- إذا تمَّ العقل نقص الكلام
          7- اللسان سبع، إن خلّي عنه عقر
          8- قلب الأحمق في فيه، ولسان العاقل في قلبه
          9- لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه
          10- الخرس خير من الكذب
          11- للكلام آفات
          12- كثرة الهذر تملّ الجليس وتهين الرئيس
          13- الخرس خير من العي
          14- الهذر عار
          15- ينبيء عن عقل كلّ امرىءٍ لسانه

          تعليق


          • #20
            الإمام علي (عليه السلام): إن الجاهل من عد نفسه بما جهل من معرفة العلم عالما، وبرأيه مكتفيا، فما يزال للعلماء مباعدا وعليهم زاريا، ولمن خالفه مخطئا، ولما لم يعرف من الأمور مضللا، فإذا ورد عليه من الأمور ما لم يعرفه أنكره وكذب به وقال بجهالته: ما أعرف هذا، وما أراه كان، وما أظن أن يكون، وأنى كان؟ وذلك لثقته برأيه وقلة معرفته بجهالته!.
            فما ينفك بما يرى مما يلتبس عليه رأيه مما لا يعرف للجهل مستفيدا، وللحق منكرا، وفي الجهالة متحيرا، وعن طلب العلم مستكبرا

            الامام علي (عليه السلام): عمل الجاهل وبال، وعلمه ضلال


            الإمام علي (عليه السلام): الجاهل لا يعرف تقصيره ولا يقبل من النصيح له

            الإمام الصادق (عليه السلام): من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم


            الإمام الهادي (عليه السلام): الجاهل أسير لسانه

            تعليق


            • #21
              قال الامام علي (ع) : ( وما برح لله عزت آلاؤه في البرهة بعد البرهة وفي أزمان الفترات عباد ناجاهم في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم فأستصبحوا بنور يقضه في الأبصار والأسماع والأفئدة يذكرون بأيام الله ويخوفون مقامه بمنزلة الأدلة في الفلوات من أخذ القصد حمدوا إليه طريقه وبشروه بالنجاة ومن أخذ يميناً وشمالاً ذموا أليه الطريق وحذروه من الهلكة وكانوا كذلك مصابيح تلك الظلمات وأدلة تلك الشبهات وان للذكر لأهلاً أخذوه من الدنيا بدلا فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه يقطعون به أيام الحياة ويهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين ويأمرون بالقسط ويأتمرون به وينهون عن المنكر ويتناهون عنه فكأنما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها فشاهدوا ما وراء ذلك فكأنما اطلعوا على غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه وحققت القيامة عليهم عداتها فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدنيا حتى كأنهم يرون ما لا يرى الناس ويسمعون ما لا يسمعون)


              عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عن آبائه (ع) قال : قال علي صلوات الله عليه قال رسول الله (ص) : من سره أن يلقى الله عز و جل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك و ليتول ابنيك الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمدا و عليا و الحسن ثم المهدي و هو خاتمهم و ليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك يا علي يشنؤهم الناس و لو أحبوهم كان خيرا لهم لو كانوا يعلمون يؤثرونك و ولدك على الآباء و الأمهات و الإخوة و الأخوات و على عشائرهم و القرابات صلوات الله عليهم أفضل الصلوات أولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم و يرفع درجاتهم جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ

              تعليق


              • #22
                عن أبي جعفر عليه السلام قال : ماشهد رجل على رجل بكفر قط إلا باء به أحدهما : إن كان شهد على كافر صدق ، وإن كان مؤمنا رجع الكفر عليه ، وإياكم والطعن على المؤمنين

                عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر ، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله .

                عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال : إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بينه وبين الذي يلعن
                فان وجدت مساغا وإلا عادت إلى صاحبها ، وكان أحق بها ، فاحذروا أن تلعنوا مؤمنا فيحل بكم
                التعديل الأخير تم بواسطة الصحيفةالسجادية; الساعة 18-05-2014, 09:49 AM.

                تعليق


                • #23
                  عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) يقول لميسر بن عبد العزيز: (يا ميسر ادعُ، ولا تقل: إن الأمر قد فرغ منه، إنّ عند الله عزَّ وجلَّ منزلة لا تُنال إلا بمسألةٍ، ولو أن عبداً سدَّ فاه ولم يسأل لم يُعط شيئاً، فسل تُعطَ، يا ميسر إنّه ليس من باب يُقرع إلا يوشك أن يُفتح لصاحبه).

                  تعليق


                  • #24
                    قَالَ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّي‌ٍّ: نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الفَرَاهَانِي‌ِّ رَحِمَهُ اللَهُ، عَنْ عُِنْوَانِ البَصْرِي‌ِّ ـ وكَانَ شَيْخاً كَبِيراً قَدْ أَتَي‌ عَلَیهِ أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إلی مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سِنِينَ، فَلَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَیهِ السَّلاَمُ المَدِينَةَ اخْتَلَفْتُ إلَيْهِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ عَنْهُ كَمَا أَخَذْتُ عَنْ مَالِكٍ.
                    فَقَالَ لِي‌ يَوْماً: إنِّي‌ رَجُلٌ مَطْلُوبٌ وَمَعَ ذَلِكَ لِي‌ أَوْرَادٌ فِي‌ كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، فَلاَ تَشْغَلْنِي‌ عَنْ وِرْدِي‌؛ وَخُذْ عَنْ مَالِكٍ وَاخْتَلِفْ إلَيْهِ كَمَا كُنْتَ تَخْتَلِفُ إلَيْهِ. فَاغْتَمَمْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَقُلْتُ فِي‌ نَفْسِي‌: لَوْ تَفَرَّسَ فِي‌َّ خَيْراً لَمَا زَجَرَنِي‌ عَنِ الاِخْتِلاَفِ إلَيْهِ وَالاَخْذِ عَنْهُ.
                    فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْتُ عَلَیهِ ثُمَّ رَجَعْتُ مِنَ الغَدِ إلی الرَّوْضَةِ وَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ وَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ يَا اللَهُ يَا اللَهُ! أَنْ تَعْطِفَ عَلَي‌َّ قَلْبَ جَعْفَرٍ وَتَرْزُقَنِي‌ مِنْ عِلْمِهِ مَا أَهْتَدِي‌ بِهِ إلی صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ!
                    وَرَجَعْتُ إلی دَارِي‌ مُغْتَمَّاً وَلَمْ أَخْتَلِفْ إلی مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِمَا أُشْرِبَ قَلْبِي‌ مِنْ حُبِّ جَعْفَرٍ. فَمَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِي‌ إلاَّ إلی الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ حَتَّي‌ عِيلَ صَبْرِي‌.
                    فَلَمَّا ضَاقَ صَدْرِي‌ تَنَعَّلْتُ وَتَرَدَّيْتُ وَقَصَدْتُ جَعْفَراً وَكَانَ بَعْدَمَا صَلَّيْتُ العَصْرَ. فَلَمَّا حَضَرْتُ بَابَ دَارِهِ اسْتَأْذَنْتُ عَلَیهِ فَخَرَجَ خَادِمٌ لَهُ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟! فَقُلْتُ: السَّلاَمُ عَلَي‌ الشَّرِيفِ!
                    فَقَالَ: هُوَ قَائِمٌ فِي‌ مُصَلاَّهُ. فَجَلَسْتُ بِحِذاءِ بَابِهِ، فَمَا لَبِثْتُ إلاَّ يَسِيراً. إذْ خَرَجَ خَادِمٌ فَقَالَ: ادْخُلْ عَلَي‌ بَرَكَةِ اللَهِ. فَدَخَلْتُ وَسَلَّمْتُ عَلَیهِ. فَرَدَّ السَّلاَمَ وَقَالَ: اجْلِسْ غَفَرَ اللَهُ لَكَ!
                    فَجَلَسْتُ. فَأَطْرَقَ مَلِيَّاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: أَبُو مَنْ؟!
                    قُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَهِ!
                    قَالَ: ثَبَّتَ اللَهُ كُنْيَتَكَ وَوَفَّقَكَ؛ يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! مَا مَسْأَلَتُكَ؟!
                    فَقُلْتُ فِي‌ نَفْسِي‌: لَوْ لَمْ يَكُنْ لِي‌ مِنْ زِيَارَتِهِ وَالتَّسْلِيمِ غَيْرُ هَذَا الدُّعَاءِ لَكَانَ كَثِيراً. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: مَا مَسْأَلَتُكَ؟!
                    فَقُلْتُ: سَأَلْتُ اللَهَ أَنْ يَعْطِفَ قَلْبَكَ عَلَي‌َّ وَيَرْزُقَنِي‌ مِنْ عِلْمِكَ؛ وَأَرْجُو أَنَّ اللَهَ تَعَالَي‌ أَجَابَنِي‌ فِي‌ الشَّرِيفِ مَا سَأَلْتُهُ.
                    فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! لَيْسَ العِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، إنَّمَا هُوَ نُورٌ يَقَعُ فِي‌ قَلْبِ مَنْ يُرِيدُ اللَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي‌ أَنْ يَهْدِيَهُ؛ فَإنْ أَرَدْتَ العِلْمَ فَاطْلُبْ أَوَّلاً فِي‌ نَفْسِكَ حَقِيقَةَ العُبُودِيَّةِ، وَاطْلُبِ العِلْمَ بِاسْتِعْمَالِهِ، وَاسْتَفْهِمِ اللَهَ يُفْهِمْكَ!
                    قُلْتُ: يَا شَرِيفُ! فَقَالَ: قُلْ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ!
                    قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! مَا حَقِيقَةُ العُبُودِيَّةِ؟!
                    قَالَ: ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ: أَنْ لاَ يَرَي‌ العَبْدُ لِنَفْسِهِ فِيمَا خَوَّلَهُ اللَهُ مِلْكاً، لاِنَّ العَبِيدَ لاَ يَكُونُ لَهُمْ مِلْكٌ؛ يَرَوْنَ المَالَ مَالَ اللَهِ يَضَعُونَهُ حَيْثُ أَمَرَهُمُ اللَهُ بِهِ. وَلاَ يُدَبِّرَ العَبْدُ لِنَفْسِهِ تَدْبِيراً. وَجُمْلَةُ اشْتِغَالِهِ فِيمَا أَمَرَهُ تَعَالَي‌ بِهِ وَنَهَاهُ عَنْهُ.
                    فَإذَا لَمْ يَرَ العَبْدُ لِنَفْسِهِ فِيمَا خَوَّلَهُ اللَهُ تَعَالَي‌ مِلْكاً، هَانَ عَلَیهِ الإنْفَاقُ فِيمَا أَمَـرَهُ اللَهُ تَعَـالَي‌ أَنْ يُنْفِقَ فِيهِ. وَإذَا فَـوَّضَ العَبْدُ تَدْبِيـرَ نَفْسِـهِ عَلَي‌ مُدَبِّرِهِ، هَانَ عَلَیهِ مَصَائِبُ الدُّنْيَا. وَإذَا اشْتَغَلَ العَبْدُ بِمَا أَمَرَهُ اللَهُ تَعَالَي‌ وَنَهَاهُ، لاَ يَتَفَرَّغُ مِنْهُمَا إلی المِرَاءِ وَالمُبَاهَاةِ مَعَ النَّاسِ.
                    فَإذَا أَكْرَمَ اللَهُ العَبْدَ بِهَذِهِ الثَّلاَثَةِ هَانَ عَلَیهِ الدُّنْيَا، وَإبْلِيسُ، وَالخَلْقُ. وَلاَ يَطْلُبُ الدُّنْيَا تَكَاثُراً وَتَفَاخُراً، وَلاَ يَطْلُبُ مَا عِنْدَ النَّاسِ عِزَّاً وَعُلُوَّاً، وَلاَ يَدَعُ أَيَّامَهُ بَاطِلاً.
                    فَهَذَا أَوَّلُ دَرَجَةِ التُّقَي‌؛ قَالَ اللَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي‌:
                    «تِلْكَ الدَّارُ الاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي‌ الاْرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَـ'قِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ».
                    قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! أَوْصِنِي‌!
                    قَالَ: أُوصِيكَ بِتِسْعَةِ أَشْيَاءَ، فَإنَّهَا وَصِيَّتِي‌ لِمُرِيدِي‌ الطَّرِيقِ إلی اللَهِ تَعَالَي‌؛ وَاللَهَ أَسْأَلُ أَنْ يُوَفِّقَكَ لاِسْتِعْمَالِهِ.
                    ثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي‌ رِيَاضَةِ النَّفْسِ، وَثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي‌ الحِلْمِ، وَثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي‌ العِلْمِ. فَاحْفَظْهَا؛ وَإيَّاكَ وَالتَّهَاوُنَ بِهَا!
                    قَالَ عُِنْوَانٌ: فَفَرَّغْتُ قَلْبِي‌ لَهُ.
                    فَقَالَ: أَمَّا اللَوَاتِي‌ فِي‌ الرِّيَاضَةِ:
                    فَإيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مَا لاَ تَشْتَهِيهِ، فَإنَّهُ يُورِثُ الحَمَاقَةَ وَالبَلَهَ. وَلاَ تَأْكُلْ إلاَّ عِنْدَ الجُوعِ. وَإذَا أَكَلْتَ فَكُلْ حَلاَلاً وَسَمِّ اللَهَ، وَاذْكُرْ حَدِيثَ الرَّسُولِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: مَا مَلاَ آدَمِي‌ٌّ وِعَاءً شَرَّاً مِنْ بَطْنِهِ. فَإنْ كَانَ وَلاَبُدَّ فَثُلْثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلْثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلْثٌ لِنَفَسِهِ
                    وَأَمَّا اللَوَاتِي‌ فِي‌ الحِلْمِ:
                    فَمَنْ قَالَ لَكَ: إنْ قُلْتَ وَاحِدَةً سَمِعْتَ عَشْراً، فَقُلْ: إنْ قُلْتَ عَشْراً لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً. وَمَنْ شَتَمَكَ فَقُلْ لَهُ: إنْ كُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَقُولُ فَأَسْأَلُ اللَهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي‌؛ وَإنْ كُنْتَ كَاذِباً فِيمَا تَقُولُ فَاللَهَ أَسْأَلُ أَنْ يَغْفِرَ لَكَ.
                    وَمَنْ وَعَدَكَ بِالخَنَي‌ فَعِدْهُ بِالنَّصِيحَةِ وَالرَّعَاءِ.
                    وَأَمَّا اللَوَاتِي‌ فِي‌ العِلْمِ:
                    فَاسْأَلِ العُلَمَاءَ مَا جَهِلْتَ؛ وَإيَّاكَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ تَعَنُّتاً وَتَجْرِبَةً. وَإيَّاكَ أَنْ تَعْمَلَ بِرَأْيِكَ شَيْئاً؛ وَخُذْ بِالاِحْتِيَاطِ فِي‌ جَمِيعِ مَا تَجِدُ إلَيْهِ سَبِيلاً. وَاهْرَبْ مِنَ الفُتْيَا هَرْبَكَ مِنَ الاَسَدِ؛ وَلاَ تَجْعَلْ رَقَبَتَكَ لِلنَّاسِ جِسْراً!
                    قُمْ عَنِّي‌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! فَقَدْ نَصَحْتُ لَكَ، وَلاَ تُفْسِدْ عَلَي‌َّ وِرْدِي‌؛ فَإنِّي‌ امْرُءٌ ضَنِينٌ بِنَفْسِي‌ وَالسَّلَـ'مُ عَلَي‌' مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي‌

                    تعليق


                    • #25
                      قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ولا يكون له رجاء إلا عند الله، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه.

                      تعليق


                      • #26
                        يعطيك العافية اخي

                        تعليق


                        • #27
                          عن علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) قال: رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس ومن لم يرج الناس في شئ ورد أمره إلى الله عز وجل في جميع أموره استجاب الله عز وجل له في كل شئ.

                          تعليق


                          • #28
                            الله يوفقكم اهلاً وسهلاً بكم

                            اللهم صل على محمد وال محمد

                            تعليق


                            • #29
                              قال امير المؤمنين عليه السلام
                              يستدل على عقل الرجل بحسن مقاله و على طهارة أصله بجميل أفعاله

                              قال امير المؤمنين عليه السلام
                              كلامك محفوظ عليك مخلد في صحيفتك فاجعله فيما يزلفك و إياك أن تطلقه فيما يوبقك

                              قال امير المؤمنين عليه السلام
                              إياك أن تحب أعداء الله أو تصفي ودك لغير أولياء الله فإن من أحب قوما حشر معهم


                              التعديل الأخير تم بواسطة الصحيفةالسجادية; الساعة 22-05-2014, 04:59 AM.

                              تعليق


                              • #30
                                قال امیر المؤمنین صلوات الله علیه
                                جميل القول دليل وفور العقل

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X