مواعظ الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
1- من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزء بنفسه .
2- ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزء بنفسه .
3- ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزء بنفسه .
4- ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزء بنفسه .
5- ومن تعوذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزء بنفسه .
6- ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزء بنفسه .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: " صحبني رجل كان يمسي بالمغرب ويغلس بالفجر، وكنت أنا أصلي المغرب إذا غربت الشمس، وأصلي الفجر إذا استبان لي الفجر. فقال لي الرجل: ما يمنعك أن تصنع مثل ما أصنع؟ فإن الشمس تطلع على قوم قبلنا وتغرب عنا، وهي طالعة على قوم آخرين بعد. فقلت: إنما علينا أن نصلي وإذا وجبت الشمس عنا وإذا طلع الفجر عندنا، وعلى أولئك أن يصلوا إذا غربت الشمس عنهم
علي بن إبراهيم ( ثقة ) عن ابيه ( ثقة ) عن ابن أبي عمير ( ثقة ) عن عبدالصمد بن بشير ( ثقة ) عن أبي الجارود ( وثقه الشيخ المفيد )
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما حضره الذي حضره قال لابنه الحسن ادن مني حتى اسر إليك ما أسر رسول اله صلى الله عليه وآله إلي، وأئتمنك على ما ائتمنني عليه ففعل
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة " قال: الحسنة: التقية والسيئة: الاذاعة، وقوله عز وجل: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة" قال: التي هي أحسن التقية، " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
قال النبي (ص) : الأنبياءُ قادةٌ ، والفقهاءُ سادةٌ ، ومجالستهم زيادةٌ ، وأنتم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتيكم بغتةً
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج(3) وخوض اللجج(4) إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إلى الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة
عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم
عن جابر قال :
- سمع أمير المؤمنين عَلَيْهِ السَّلام رجلاً يشتم قنبر وقد رام أن يرد عليه فناداه أمير المؤمنين عَلَيْهِ السَّلام :
- مهلاً يا قنبر دع شاتمك مهاناً ترضي الرحمن وتسخط الشيطان ، وتعاقب عدوك فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه
لا ترفع حاجتك الا الى ثلاثة الى : ذي دين، او مروء ة، او حسب.
فأما ذو الدين فيصون دينه، واما ذو المروء ة فإنه يستحي لمروء ته، واما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك ان تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك ان يردك بغير قضاء حاجتك
قلت للرضا (ع) : يا بن رسول الله !.. إنّ عندنا أخباراً في فضائل أمير المؤمنين (ع) وفضلكم أهل البيت ، وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عنكم ، أفندين بها فقال يا بن أبي محمود !.. لقد أخبرني أبي عن أبيه عن جده (ع) أنّ رسول الله (ص) قال من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله عزّ وجلّ فقد عبدَ الله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس.. ثم قال الرضا (ع) : يا بن أبي محمود !.. إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على أقسام ثلاثة أحدها : الغلو ، وثانيها : التقصير في أمرنا ، وثالثها : التصريح بمثالب أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا ، وقد قال الله عزّ وجلّ : { ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدوا بغير علم } . يا بن أبي محمود !.. إذا أخذ الناس يميناً وشمالاً فالزم طريقتنا ، فإنه من لزمَنا لزمْناه ، ومن فارقَنا فارقْناه ، إنّ أدنى ما يُخرج الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة هذه نواة ، ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه . يا بن أبي محمود !.. احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والآخرة.
عن الصادق عليه السلام " وجاملوا الناس ولا تحملوهم على رقابكم، تجمعوا مع ذلك طاعة ربكم، وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم، فيسبوا الله عدوا بغير علم، وقد ينبغي لكم أن تعلموا حد سبهم لله كيف هو؟ إنه من سب أولياء الله فقد انتهك سب الله، ومن أظلم عند الله ممن استسب لله ولأوليائه فمهلا مهلا فاتبعوا أمر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال الصادق (ع): رحم الله امرأً حببنا إلى الناس ، و لم يبغضّنا إليهم
سئل الصادق (ع) عن هذه الآية :{ ولاتسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدوا بغير علم } ، فقال :
أرأيت أحدا يسبّ الله ؟!.. فقيل : لا ، وكيف ؟.. قال :
من سبّ وليّ الله فقد سبّ الله ، وعنه (ع) قال : لا تسبّوهم فإنهم يسبّونكم ، و من سبّ وليّ الله فقد سبّ الله
ومن كلام له عليه السلام وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم. اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به
تعليق