بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إختلاف الآراء واردة في كل أمة ومجتمع ،، وهذا أمر طبيعي تقتضيه ظروف حياة البشر ،، وحِين تنظر الى أبناء الإجتماعات الإيمانية كأبناء الأنبياء والأئمة والأولياء تجدهم لم يكونوا جميعاً على مستوى واحد من الفكر والإلتزام ،، ولم تكن آرائهم موحدة ومتطابقة ،، إلا اللهم تجد الأمة التي كانت على عهد النبي
حيث كانت أمة واحدة ثم تفرقت بعد ذلك ،، ولم تجتمع هذه الأمة إلا بظهور الطلعة البهية أرواحنا فداه ،، إذن الإختلاف وارد في كل مجتمع ،، ولكن علينا أن نحترم من نكن معهم مختلفين ،، للأسف الشديد نرى اليوم واقعاً بالمذهب الشيعي شيئ غريب لم نعهده من قبل ،، من فئة خرجت آخر هذا الزمان ،، من يختلف معهم فهو كافر وشيطان وبتري وملعون وكل كلمة بذيئة على ألسنتهم تُطّلق من دون حياء وخجل ،، ناهيك عن السب والشتم واللعن ،، هكذا هم تعلموا من المندسين ،، ومن غير عقل يُفكرون به ويتدبرون ويميزون الصحيح من الخطأ ،، ولاأشك أبداً حتى لو أن آبائهم وإمهاتهم إختلفوا معهم لسبوهم ولعنوهم ،، والسبب لأن عقولهم تخدرت لحبهم الشديد لأشخاص مندسة أشاعت الفوضى والفساد بإسم الدين ،، وناهيك عن المسميات ،، وبكل سهولة كل من أتى وضع له راية بلون خاص ووضع صورته وسماها بمسمى مثل الراية الزرقاء هيئة خدام المهدي مع وضع صورة الشخص ،، والهمج الرعاع ينعقون خلف هذه الراية ،، وهاهي كلمته رأيتها في توقيع أحدهم أنه يُخطط لواقع جديد ويحلم به وسيظل يحمل الراية الزرقاء ،، لاأحبذ الإطالة في كتابة المواضيع ،، ولكن سامحوني هذه المرة قد أُطيل عليكم قليلاً لأن الأمر يقتضي ذلك ،،

تعالوا الآن معي لندخل في رحاب مدرسة إمامنا الصادق زعيم المدرسة الجعفرية ومنه بأبي وأمي نتعلم الدين والعقيدة الصحيحة لامن ياسر أحمد صادق ،، ونسأله سؤال ونقول له يبن رسول الله مارأيك بالبراءة من بعض ؟؟!!
يُجيبا بأبي وأمي ويقول : (( ماأنتم والبراءة من بعض ؟؟ إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض وبعضهم أنفذ بصيرة من بعض وهي الدرجات )) الإمام لم يقبل براءة المؤمنين بعضهم من بعض ،، ولاأعلم كيف هي نظرته الى من يُكفر الناس ويُسميهم بمسميات ؟؟!!
ياناس هذا كلام إمام إن كنت تعتقد به مفترض الطاعة وليس كلام معالج حتى يأتي شخص تافه أصلاً ليس له قيمة بالمجتمع ويُكفر العلماء والمؤمنين وهو حضرة جنابه ومن لف لفه المؤمنين حاملين الراية الزرقاء عند السفارات 00
وحديث آخر ماأروعه نتعلمه من هذه المدرسة الشريفة وهو يحكي عن واقع اليوم عسى أن نجد هناك من يتفهم ويبتعد عن هذا التيار الذي أشاع الفساد بالعقيدة ويضحك على عقول المساكين منهم ،،
يقول يعقوب بن الضحاك : عن رجل من أصحابنا إسمه سراج وكان خادماً للإمام الصادق
قال : (( بعثني أبو عبد الله في حاجة وهو بالحِيرة أنا وجماعة من مواليه ،، فإنطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين ،، وكان فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولاً ،، فجِئت وأنا بحال فرميت نفسي ،، فبينما أنا كذلك وإذا بأبي عبد الله قد أقبل ،، فإستويت جالساً ،، وجلس على صدر فراشي ،، فسألني عما بعثني له ،، فأخبرته ،، فحمد الله ،، ثم جرى ذِكر قوم فقلت جُعلت فداك ،، إنا نبرأ منهم لأنهم لايقولون مانقول ،، فقال : يتولوننا ولايقولون ماتقولون تبرؤون منهم ؟؟!

قلت : نعم قال : فهو ذا عندنا ماليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم قلت : لاجعلت فداك قال : وهو ذا عند الله ماليس عندنا أفتراه أطرحنا قلت : لا جعلت فداك مانفعل ؟؟ قال : فتولوهم ولاتتبرؤوا منهم إن من المسلمين من له سهم ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاث أسهم ومنهم من له أربعة أسهم ومنهم من له خمسة أسهم ومنهم من له ستة أسهم ومنهم من له سبعة أسهم فلا ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ماعليه صاحب السهمين ولاصاحب السهمين على ماعليه صاحب الثلاثة ولاصاحب الثلاثة على ماعليه صاحب الأربعة ولاصاحب الأربعة على ماعليه صاحب الخمسة ولاصاحب الخمسة ماعليه صاحب الستة ولاصاحب الستة على ماعليه صاحب السبعة 00
ماأروع هذا الحديث الواضح وماأعظمه ،، حيث يجعل من الناس درجات ،، فينبغي على المؤمن أن ينتبه لنفسه ويسمع قول الإمام ويُطيع ،، ويحضرني حديث للإمام الرضا
بما معناه إننا لانصل إلا من أطاع أمرنا وهذه أوامرهم أهل البيت وعلينا القبول والتنفيذ والطاعة إن كنا مؤمنين بهم سلام الله عليهم0

وفي ذات مرة سمع الإمام أبو جعفر الباقر
من تلميذه المخلص زرارة وهو يتحدث بِحدة وتطرف عمن يُخالف منهج أهل البيت عليهم السلام ويقول : (( من وافقنا من علوي أو غيره توليناه ومن خالفنا برئنا منه من علوي أو غيره ،، فرد عليه الإمام فوراً (( يازرارة قول الله أصدق من قولك ،، أين الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً؟؟!! ويُشير الإمام الى قوله تعالى : (( وآخرون إعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ))0

نعم هذا مانتعلمه من هذه المدرسة الشريفة مدرسة آل محمد
لامن مدرسة فلان وعلان وكل من هب ودب ووضع له عمامة ووصنع له راية بإسم الإمام وكأنه وكيلاً له ،، وليعلم الجميع أن كل شخص مُثيراً للفتن عاقبته سيئة ،، ونحذر المؤمنين من هكذا تيارات باطلة مفسدة ،، فالظاهر تجدهم يتكلمون بإسم الدين وفي الباطن يحاربونه ،، فالحذر الحذر من هذه الفئة المندسة بين الشيعة وتتستر بستار الدين ،، ولانُصرة منهم للمذهب أبداً وإنما شوهوا صورة المذهب ولاتليق بهم عبارة إلا هذه العبارة عمائم على رؤوس البهائم ،، وأختم حديثي بحديث عساه أن ينفع هؤلاء وينتبهون لأنفسهم ،، قال عمار بن أبي الأحوص : قلت لأبي عبد الله الصادق
: (( إن عندنا أقواماً يقولون بأمير المؤمنين ويُفضلونه على الناس كلهم وليس يصفون مانصف من فضلكم أنتولاهم )) فقال لي : (( نعم في الجملة ،، أليس عند الله مالم يكن عند رسول الله ورسول الله ماعند الله ماليس لنا وعندنا ماليس عندكم وعندكم ماليس عند غيركم ))


أكتفي بذلك ومأجور ومثاب من نشر هذا الموضوع حتى وإن كان بإسمه ومايهمني إلا أن رسالتي تصل للشخص المذكور ومن يتمسك به 0 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق