إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة





  • جاء في كتاب تفسير القرآن في ظلان القرآن لسيد قطب ج4 أنقل منه موضع الشاهد :


    ثم يعقب عليه بقوله: ولم أكن بدعائك رب شقيا معترفا بأن الله قد عوده أن يستجيب إليه إذا دعاه، فلم يشق مع دعائه لربه، وهو في فتوته وقوته. فما أحوجه الآن في هرمه وكبرته أن يستجيب الله له ويتم نعمته عليه.

    فإذا صور حاله، وقدم رجاءه،
    ذكر ما يخشاه، وعرض ما يطلبه، إنه يخشى من بعده، يخشاهم ألا يقوموا على تراثه بما يرضاه، وتراثه هو دعوته التي يقوم عليها - وهو أحد أنبياء بني إسرائيل البارزين - وأهله الذين يرعاهم، ومنهم مريم التي كان قيما عليها وهي تخدم المحراب الذي يتولاه - وماله الذي يحسن تدبيره وإنفاقه في وجهه، وهو يخشى الموالي من ورائه على هذا التراث كله، ويخشى ألا يسيروا فيه سيرته، قيل لأنه يعهدهم غير صالحين للقيام على ذلك التراث.

    وكانت امرأتي عاقرا .. لم تعقب فلم يكن له من ذريته من يملك تربيته وإعداده لوراثته وخلافته.

    ذلك ما يخشاه. فأما ما يطلبه فهو الولي الصالح، الذي يحسن الوراثة، ويحسن القيام على تراثه وتراث النبوة من آبائه وأجداده: فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب . اهـ


    http://library.islamweb.net/newlibra...=210&startno=1

    تعليق


    • جاء في كتاب مجموع رسائل ابن رجب الحنبلي :فقوله صلى الله عليه وسلم : (( وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولادرهما ، وإنما ورثوا العلم )) فيه إشارة إلى أمرين :

      أحدهما : أن العالم الذي هو وارث للرسول حقيقة ، كما أنه ورث علمه فينبغي أن يورثه كما ورث الرسول العلم ، وتوريث العالم العلم هو أن يخلفه بعده بتعليم أو تصنيف ، ونحو ذلك مما ينتفع به بعده

      وفي (( الصحيح )) عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : علم نافع ، أوصدقة جارية ، أوولد صالح يدعو له ))
      فالعالم إذا علم من يقوم به بعده ، فقد خلف علمآ نافعآ وصدقة جارية ، لأن تعليم العلم صدقة ، كما سبق عن معاذ وغيره ، والذين علمهم بمنزلة أولاد الصالحين يدعون له ، فيجتمع له بتخليف علمه هذه الخصال الثلاث .
      والأمر الثاني : أن من كمال ميراث العالم للرسول - عليه السلام - أن لايخلف الدنيا كما لم يخلفها الرسول ، وهذا من جملة الإقتداء بالرسول وبسنته في زهده في الدنيا ، وتقلله منها ، واجترائه منها باليسير . اهـ (1)

      أقول : إذا كان العالم كما مر عليه أن يورث العلم كالأنبياء وهو وارثهم حقيقه يرث علمهم لامالهم وعليه أن يقتدي بهم و
      أن من كمال ميراث العالم للرسول - عليه السلام - أن لايخلف الدنيا كما لم يخلفها الرسول ، وهذا من جملة الإقتداء بالرسول وبسنته في زهده في الدنيا ، وتقلله منها ، واجترائه منها باليسير ونعرف كما هو واقع الحال أن العالم لم يجعل ماله صدقه لاستحالة وراثته كما زعموا في الأنبياء فالعالم لايرث المال من الأنبياء ويورث المال وزعموا أن الأنبياء لايرثوا المال ولايورثوه فمعنى الحديث اتضح أن الأنبياء زهدوا في الدنيا ولم يخلفوها وهذا لاينافي توريثهم لمالهم بعد رحيلهم فلاتكون أموالهم صدقه

      وهنا لفته مهمه قالها الدكتور محمد شحرور :

      والطريف أن المتشدقين بالسنة النبوية والقائلين بقدرتها على نسخ الأحكام الإلهية، هم أول من يهمل ويعطل السنة النبوية، حين يتعلق الأمر بالأموال. نقول هذا وأمامنا حديث نبوي ينص إن صح على: نحن معاشر الأنبياء لا نرث ولا نورث. وتضيف إليه بعض الروايات عبارة خاتمة تقول: ما تركناه صدقة. وهذا الحديث بالذات هو الذي اعتمده أبو بكر الصديق في حرمان فاطمة من نصيبها في أرض فدك.
      ونحن نرى في هذا الحديث وصية، ونرى فيه طاعة وتنفيذاً للأمر الإلهي في آية البقرة 180 تدحض مزاعم النسخ، ونتساءل:
      لماذا لا يلتزم علماؤنا الأفاضل بهذه السنة الشريفة فيتركون أموالهم صدقة؟ أليسوا في زعمهم ورثة الأنبياء؟ أم أن السنة النبوية الشريفة عندهم، هي حجة في السيطرة على عقول الناس ومصادرتها والتصدر في المجالس. (2)

      ــــــــــــ
      (1) - ج 1 ، 2 ص52-53 ، دراسه وتحقيق أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني ، الناشر الفاروق الحديثه للطباعة والنشر : :
      (2) نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي – فقه المرأة (الوصية – الإرث – القوامة – التعددية – اللباس) / الفصل الثالث
      التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 07-10-2017, 07:56 AM.

      تعليق


      • سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن يقول أن سليمان عليه السلام لم يرث العلم من أبيه في حياته بل من الله فهو من علمه وأعطاه الملك والنبوة وأعلن للناس عن علمه لمنزلة العلم فهذا مايفهم من وراثته لأبيه فهو خلفه في كونه عالما فيتبقى وراثة المال بعد رحيل والده لأن المال كما هو معروف يورثه الوالد لولده ولايقال في المال لايرثه الولد من والده كما قال سيد قطب (ويجمل بقية النعم مع إسنادها إلى المصدر الذي علمه منطق الطير، وليس هو داود، فهو لم يرث هذا عن أبيه، وكذلك ما أوتيه من كل شيء إنما جاؤه من حيث جاءه ذلك التعليم. )، قال في كتابه ظلال القرآن :


        ولقد آتينا داود وسليمان علما. وقالا : الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين .

        هذه هي إشارة البدء في القصة، وإعلان الافتتاح؛ خبر تقريري عن أبرز النعم التي أنعم الله بها على داود وسليمان - عليهما السلام - نعمة العلم؛ فأما عن داود فقد ورد تفصيل ما آتاه الله من العلم في سور أخرى، منها تعليمه الترتيل بمقاطع الزبور، ترتيلا يتجاوب به الكون من حوله، فتؤوب الجبال معه والطير، لحلاوة صوته، وحرارة نبراته، واستغراقه في مناجاة ربه، وتجرده من العوائق والحواجز التي تفصل بينه وبين ذرات هذا الوجود، ومنها تعليمه صناعة الزرد وعدة الحرب، وتطويع الحديد له، ليصوغ منه من هذا ما يشاء؛ ومنها تعليمه القضاء بين الناس، مما شاركه فيه سليمان.

        وأما سليمان ففي هذه السورة تفصيل ما علمه الله من منطق الطير وما إليه; بالإضافة إلى ما ذكر في سور أخرى من تعليمه القضاء، وتوجيه الرياح المسخرة له بأمر الله.

        تبدأ القصة بتلك الإشارة: ولقد آتينا داود وسليمان علما وقبل أن تنتهي الآية يجيء شكر داود وسليمان على هذه النعمة، وإعلان قيمتها وقدرها العظيم، والحمد لله الذي فضلهما بها على كثير من عباده المؤمنين، فتبرز قيمة العلم، وعظمة المنة به من الله على العباد، وتفضيل من يؤتاه على كثير من عباد الله المؤمنين.

        ولا يذكر هنا نوع العلم وموضوعه لأن جنس العلم هو المقصود بالإبراز والإظهار؛ وللإيحاء بأن العلم كله هبة من الله، وبأن اللائق بكل ذي علم أن يعرف مصدره، وأن يتوجه إلى الله بالحمد عليه، وأن ينفقه فيما يرضي الله الذي أنعم به وأعطاه، فلا يكون العلم مبعدا لصاحبه عن الله، ولا منسيا له إياه، وهو بعض مننه وعطاياه

        والعلم الذي يبعد القلب عن ربه علم فاسد، زائغ عن مصدره وعن هدفه، لا يثمر سعادة لصاحبه ولا للناس، إنما يثمر الشقاء والخوف والقلق والدمار، لأنه انقطع عن مصدره، وانحرف عن وجهته، وضل طريقه إلى الله..

        ولقد انتهت البشرية اليوم إلى مرحلة جيدة من مراحل العلم، بتحطيم الذرة واستخدامها، ولكن ماذا جنت البشرية حتى اليوم من مثل هذا لعلم الذي لا يذكر أصحابه الله، ولا يخشونه، ولا يحمدون له، ولا يتوجهون [ ص: 2634 ] بعلمهم إليه؟ ماذا جنت غير الضحايا الوحشية في قنبلتي "هيروشيما" . و "ناجازاكي" وغير الخوف والقلق الذي يؤرق جفون الشرق والغرب ويتهددهما بالتحطيم والدمار والفناء ؟

        وبعد تلك الإشارة إلى الإنعام بمنة العلم على داود وسليمان، وحمدهما لله ربهما على منته وعرفانهما بقدرها وقيمتها يفرد سليمان بالحديث:
        وورث سليمان داود. وقال : يا أيها الناس علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شيء. إن هذا لهو الفضل المبين ..

        وداود أوتي الملك مع النبوة والعلم، ولكن الملك لا يذكر في صدد الحديث عن نعمة الله عليه وعلى سليمان، إنما يذكر العلم، لأن الملك أصغر من أن يذكر في هذا المجال!

        "وورث سليمان داود" والمفهوم أنها وراثة العلم، لأنه هو القيمة العليا التي تستأهل الذكر، ويؤكد هذا إعلان سليمان في الناس: "قال : يا أيها الناس علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شيء". فيظهر ما علمه من منطق الطير ويجمل بقية النعم مع إسنادها إلى المصدر الذي علمه منطق الطير، وليس هو داود، فهو لم يرث هذا عن أبيه، وكذلك ما أوتيه من كل شيء إنما جاؤه من حيث جاءه ذلك التعليم.

        http://library.islamweb.net/newlibra...=210&startno=1


        اقول : ومر عليك قول سيد قطب في قوله أن زكريا عليه السلام خاف على ماله الذي كان ينفقه في وجهه فسأل الله ابنا يورثه له فسيد قطب لاينفي توريث النبي للمال لولده
        جاء في كتاب تفسير القرآن في ظلال القرآن لسيد قطب ج4 أنقل منه موضع الشاهد :


        ثم يعقب عليه بقوله: ولم أكن بدعائك رب شقيا معترفا بأن الله قد عوده أن يستجيب إليه إذا دعاه، فلم يشق مع دعائه لربه، وهو في فتوته وقوته. فما أحوجه الآن في هرمه وكبرته أن يستجيب الله له ويتم نعمته عليه.

        فإذا صور حاله، وقدم رجاءه،
        ذكر ما يخشاه، وعرض ما يطلبه، إنه يخشى من بعده، يخشاهم ألا يقوموا على تراثه بما يرضاه، وتراثه هو دعوته التي يقوم عليها - وهو أحد أنبياء بني إسرائيل البارزين - وأهله الذين يرعاهم، ومنهم مريم التي كان قيما عليها وهي تخدم المحراب الذي يتولاه - وماله الذي يحسن تدبيره وإنفاقه في وجهه، وهو يخشى الموالي من ورائه على هذا التراث كله، ويخشى ألا يسيروا فيه سيرته، قيل لأنه يعهدهم غير صالحين للقيام على ذلك التراث.

        وكانت امرأتي عاقرا .. لم تعقب فلم يكن له من ذريته من يملك تربيته وإعداده لوراثته وخلافته.

        ذلك ما يخشاه. فأما ما يطلبه فهو الولي الصالح، الذي يحسن الوراثة، ويحسن القيام على تراثه وتراث النبوة من آبائه وأجداده: فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب . اهـ


        http://library.islamweb.net/newlibra...=210&startno=1
        التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 16-10-2017, 04:21 AM.

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          تعليق


          • وفقكم الباري وشكر لكم

            اللهم صل على محمد وال محمد

            تعليق


            • في كتاب بلاغات النساء : قال أبو الفضل ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم (1) كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء " الخبر منسوق البلاغة على الكلام " فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء وقد حدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه
              قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند السابق : هذا الاسناد يحكم بصحته وشهرته واستفاضته
              ___________________
              (1) سبق ومر عليك ان المحقق الالفي قال ان هناك خطأ من الناسخ في الطبع في اسم الراوي جاء في أعيان الشيعه للأمين : 430: أبو الحسين زيد الأصغر بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
              ذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وقال روى عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي وعنه الفضل بن جعفر بن أبي طالب اه‍.
              ويظهر من عمدة الطالب انه يلقب بالشيبة وانه كان نسابة. قال واما علي بن ذي العبرة فأعقب من زيد الشيبة النسابة له كتاب المقتل وله مبسوط في النسب وحده اه‍.
              وقال المفيد في الارشاد عند ذكر دلائل امامة أبي الحسن الرضا ع: روى محمد بن علي قال اخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال مرضت فدخل الطبيب علي ليلا ووصف لي دواء آخذه في السحر كذا وكذا يوما فلم يمكني تحصيله من الليل وخرج الطبيب من الباب وورد صاحب أبي الحسن الرضا ع في الحال ومعه صرة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي أبو الحسن يقرئك السلام ويقول لك خذ هذا الدواء كذا وكذا يوما فأخذته وشربته فبرئت اه‍ ورواه الكليني في الكافي في باب مولد أبي الحسن الهادي ع مثله وفيه فلم يخرج الطبيب من الباب حتى ورد علي نصر بقارورة فيها ذلك الدواء والظاهر أن زيدا الأخير هو زيد الشهيد والحسين هو ابنه ذو الدمعة وزيد المترجم هو حفيد الحسين وهو في طبقة الرضا ع.
              التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 21-10-2017, 10:15 PM.

              تعليق


              • الأديبه الأستاذة : سناء البيسي في مقالتها : فاطمة الزهراء.. أم أبـيهـــــا بجريدة الأهرام
                أنقل منها موضع الشاهد :
                وكانت فاطمة قد ذهبت إليه تطالب بميراثها من أبيها الرسول فقال لها: «النبى لا يورث».. فقالت: ألم يقل زكريا: «يرثنى ويرث من آل يعقوب»، وقوله تعالي: «وورث سليمان داوود» فأجابها أبوبكر: يا ابنة رسول اللـه القائل «إن الأنبياء لا يورثون»، فقالت: إن فدك ـ قرية كان النبى يقسم فيئها بين آل بيته وفقراء المسلمين ـ وهبها لى رسول اللـه، فقال: من يشهد بذلك، فشهد عليّ، وأم أيمن، وعمر بن الخطاب، وعبدالرحمن بن عوف.. كلهم شهدوا بأن رسول اللـه كان يقسمها.. فعاد أبوبكر يسألها: فما تصنعين بها؟ قالت: ما كان يصنع أبي.. فأجابها: إذن فإن لك أن أصنع كما كان يصنع فيها أبوك.. فكان يأخذ من فدك غلتها فيدفع إليهم منها ما يكفيهم ويقسم الباقي.. وكذلك فعل عمر ومن بعده عثمان ثم على حتى جاء عمر بن عبدالعزيز فيفعل كما كان يقوم به الخلفاء. اهـ

                تعليق


                • موضوع للأستاذ مرآة التواريخ :

                  المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  قال نور الدين الحلبي في كتابه السيرة الحلبية المسمّاه بـ"إنسان العيون" ج3 / 488 طبع دار المعرفة - عند ذكره دعوى فاطمة ( ع ) في أمر فدك - ما لفظه :

                  (وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله ، انه – يعني أبا بكر - رضي الله عنه كتب لها بفدك ، ودخل عليه عمر رضي الله تعالى عنه ، فقال : ما هذا ؟!! .
                  فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها .
                  فقال : ممّاذا تنفق على المسلمين ، وقد حاربتك العرب كما ترى ؟!! ، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه !! . ) انتهى بلفظه ولم يتعقّبه الحلبي .
                  أقول : ما نقله الحلبي عن سبط ابن الجوزي هو في كتابه المشهور "مرآة الزمان" كما نقله السيد ناصر حسين - ابن صاحب العبقات قدس سره - كما يأتي .
                  - في كتاب (إفحام الأعداء والخصوم) - للسيد ناصر حسين الهندي ، ص 95 ، قال :
                  (وقال العلامة سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه المسمى - مرآة الزمان - في الباب العاشر في طلب آل رسول الله الميراث من أبواب مرض رسول الله ( ص ) في وقائع السنة الحادية عشر ما لفظه :
                  (وقال علي ابن الحسين رضي الله عنهما : جائت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) إلى أبي بكر وهو على المنبر فقالت : يا أبا بكر أفي كتاب الله أن ترث ابنتك [ أباك ] ولا أرث أبي ؟!!.
                  فاستعبر أبو بكر باكيا !!
                  ثم قال : باباي [بأبي] أبوك ، وباباي [بأبي] أنت ، ثم نزل فكتب لها بفدك .
                  ودخل عليه عمر فقال : ما هذا ؟!!.
                  فقال : كتاب كتبته لفاطمة ميراثها من أبيها .
                  قال : فماذا تنفق على المسلمين ، وقد حاربتك العرب كما ترى ؟!! ، ثم أخذ عمر رضي الله عنه الكتاب فشقه !! .) ( 1 ) .
                  وقال نور الدين الحلبي ( 2 ) في "إنسان العيون" ، في المجلد الثالث منه عند ذكره دعوى فاطمة ( ع ) في أمر فدك ما لفظه :
                  "وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله ، انه رضي الله عنه كتب لها بفدك ودخل عليه عمر رضي الله عنه فقال : ما هذا ؟!! .
                  فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها .
                  فقال : ماذا تنفق على المسلمين ، وقد حاربتك العرب كما ترى ؟!! ، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه" ( 3 ) . ) انتهى من كتاب إفحام الأعداء .
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
                  ( هامش ) ( 1 ) مرآة الزمان .
                  ( 2 ) نور الدين علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى 1044 . كان واسع العلم غاية في التحقيق ، عاد الفهم ، قوي الفكرة متحريا في الفتوى . خلاصة الأثر 3 : 122 . هدية العارفين 1 : 755 . ايضاح المكنون 2 : 497 .
                  ( 3 ) السيرة الحلبية ( 2 ) : 485 ط 1349 ( * ) .
                  وروى القمي في تفسيره بسند صحيح
                  - تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي ج 2 ص 155 – 159 :
                  وقال علي بن إبراهيم في قوله " فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل"
                  فإنه حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لما بويع لأبي بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك ، فأخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله منها ، فجاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر ، فقالت : يا أبا بكر منعتني عن ميراثي من رسول الله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله .
                  فقال لها : هاتي على ذلك شهودا .
                  فجاءت بأم أيمن ، فقالت : لا اشهد حتى احتج يا أبا بكر عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت : أنشدك الله ، ألستَ تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن أم أيمن من أهل الجنة ؟ .
                  قال : بلى .
                  قالت : فأشهد أن الله أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله " فآت ذا القربى حقه " فجعل فدك لفاطمة بأمر الله .
                  وجاء علي عليه السلام فشهد بمثل ذلك .
                  فكتب لها كتابا بفدك ودفعه إليها .
                  فدخل عمر ، فقال : ما هذا الكتاب ؟ ! .
                  فقال أبو بكر : إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبت لها بفدك .
                  فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه !! ( 1 ) ، وقال : هذا فئ المسلمين .
                  وقال : أوس
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
                  ( هامش ) ( 1 ) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 / 101 والسيرة الحلبية = ( * )
                  / صفحة 156 /
                  ابن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه قال : "إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة" ، فان عليا زوجها يجر إلى نفسه ، وأم أيمن فهي امرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه .
                  فخرجت فاطمة عليها السلام من عندهما باكية حزينة ، فلما كان بعد هذا جاء علي عليه السلام إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار ، فقال يا أبا بكر ! : لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله ؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ .
                  فقال أبو بكر : هذا فئ المسلمين فإن أقامت شهودا ان رسول الله صلى الله عليه وآله جعله لها وإلا فلا حق لها فيه .
                  فقال أمير المؤمنين عليه السلام يا ابا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين ؟
                  قال : لا .
                  قال : فإن كان في يد المسلمين شئ يملكونه ؛ ادعيتُ أنا فيه ؛ من تسأل البينة ؟ .
                  قال : إياك كنت أسأل البينة على ما تدعيه على المسلمين .
                  قال : فإذا كان في يدي شئ ، وادّعى فيه المسلمون ، فتسألني البينة على ما في يدي ! وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده ، ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادّعوا علي شهوداً كما سألتني على ما ادّعيتُ عليهم ؟!! .
                  فسكت أبو بكر !! .
                  ثم قال عمر : يا علي دعنا من كلامك ، فإنا لا نقوى على حججك !! فان أتيتَ بشهود عدول ، وإلاَّ فهو فئ المسلمين ، لا حقّ لك ، ولا لفاطمة فيه .
                  فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا ابا بكر ! تقرأ كتاب الله ؟ .
                  قال : نعم .
                  قال : فأخبرني عن قول الله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ، فيمن نزلت ؟ أفينا أم في غيرنا ؟ .
                  قال : بل فيكم .
                  قال : فلو أن شاهدين شهدا على فاطمة بفاحشة ، ما كنت صانعا ؟ .
                  قال : كنت أقيمُ عليها الحدّ ، كما أقيم على سائر المسلمين .!
                  قال : كنتَ إذاً عند الله من الكافرين !! .
                  قال : ولمَ ؟ !! .
                  قال : لأنك رددتَ شهادة الله لها
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
                  ( هامش ) * = 3 / 400 وإنسان العيون في سيرة الامين والمأمون ص 40 وفيه : أخذ عمر الكتاب فشقه ، وسنورد عليك بقية المصادر لقضية فدك . ج . ز ( * )
                  / صفحة 157 /
                  بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها ، كما رددتَ حكم الله وحكم رسوله أن جعل رسول الله صلى الله عليه وآله لها فدك ، وقبضَتهُ في حياته ، ثم قبلت شهادة أعرابي بايل على عقبه عليها ، فأخذتَ منها فدك ، وزعمت انه فئ المسلمين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "البينة على من ادّعى ، واليمين على من ادُّعيَ عليه" .
                  قال : فدمدم الناس ( 1 ) ، وبكى بعضهم ، فقالوا : صدق والله علي .
                  ورجع علي عليه السلام إلى منزله .
                  قال : ودخلت فاطمة إلى المسجد وطافت بقبر أبيها عليه وآله السلام وهي تبكي وتقول :
                  إنا فقدناك فقد الارض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب
                  قد كان بعدك أنباء وهنبثة ( 2 ) * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
                  قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا * فغاب عنا وكل الخير محتجب
                  وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك تنزل من ذي العزة الكتب
                  فقمصتنا ( 3 ) رجال واستخف بنا * إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب
                  فكل أهل له قرب ومنزلة * عند الاله على الادنين ( 4 ) يقترب
                  أبدت رجال لنا فحوى ( 5 ) صدورهم * لما مضيت وحالت دونك الكثب
                  فقد رزينا بما لم يرزأه أحد * من البرية لا عجم ولا عرب
                  وقد رزينا به محضا خليقته * صافي الضرائب والاعراق والنسب
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
                  ( هامش ) * ( 1 ) أي تحادثوا فيما بينهم مغضبين .
                  ( 2 ) الامر الشديد ج هنابث .
                  ( 3 ) قمص الشئ احتقره .
                  ( 4 ) ( الاديان ك ) .
                  ( 5 ) ( نجوى ط ) . ج ز ( * )
                  / صفحة 158 /
                  فأنت خير عباد الله كلهم * وأصدق الناس حين الصدق والكذب
                  فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * منا العيون بهمال ( 1 ) لها سكب
                  سيعلم المتولي ظلم خامتنا ( 2 ) * يوم القيامة أنى كيف ينقلب ( 3 )
                  قال : فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس علي منا اليوم ، والله لان قعد مقعدا مثله ليفسدن أمرنا ، فما الرأي ؟ .
                  قال عمر : الرأي أن تأمر بقتله .
                  قال : فمن يقتله ؟ .
                  قال : خالد بن الوليد .!
                  فبعثا إلى خالد فأتاهما ، فقالا : نريد أن نحملك على أمر عظيم .
                  قال : حمّلاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب !! .
                  قالا : فهو ذاك .
                  فقال خالد : متى أقتله ؟ .
                  قال أبو بكر : إذا حضر المسجد ، فقم بجنبه في الصلاة ، فإذا أنا سلمت ، فقم إليه فاضرب عنقه .
                  قال : نعم .
                  فسمعت أسماء بنت عميس ذلك ، وكانت تحت أبي بكر ، فقالت لجاريتها : اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فاقرئيهما السلام ، وقولي لعلي : ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك ، فارج [فاخرج] إني لك من الناصحين .
                  فجاءت الجارية اليهما فقالت لعلي عليه السلام : ان أسماء بنت عميس تقرأ عليكما
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
                  ( هامش ) * ( 1 ) المبالغة من الهمل وهو الماء السائل الذي لا مانع له .
                  ( 2 ) الخامة : الغضة من النبات . مجمع
                  ( 3 ) راجع صحيح البخاري 3 / 35 باب غزوة خيبر و 2 / 116 ، صحيح مسلم 2 / 92 ، شرح البخاري للعيني 8 / 323 ، فيض الباري ص 98 ، مسند احمد 1 / 4 ، الصواعق ص 31 شرح ابن ابي الحديد 4 / 101 و 3 / 86 ، تفسير الرازي 3 / 230 و 8 / 386 ، تفسير النيشابوري على هامش تفسير ابن جرير 4 / 197 إزالة الخفاء 2 / 30 ، كنز العمال 3 / 125 ، وفاء الوفا 2 / 160 فتوح البلدان ص 38 معجم البلدان 6 / 343 ، السيرة الحلبية 3 / 400 وغيرها من كتب التاريخ والسير . ج . ز ( * )
                  / صفحة 159 /
                  السلام وتقول : ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج أنى لك من الناصحين .
                  فقال علي ( ع ) : قولي لها ان الله يحيل بينهم وبين ما يريدون .
                  ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف !! فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال !! وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه !! فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلِّم ! حتى ظن الناس انه قد سها !! ، ثم التفت إلى خالد فقال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك به ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                  فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ .
                  قال : امرني بضرب عنقك !! .
                  قال : وكنت تفعل ؟ !! .
                  قال : إي والله ، لولا انه قال لي لا تفعل لقتلتك بعد التسليم ! .
                  قال : فأخذه علي ( ع ) فضرب به الأرض !! واجتمع الناس عليه .
                  فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ! .
                  فقال الناس : يا أبا الحسن ؛ الله الله بحق صاحب هذا القبر ، فخلى عنه .
                  قال : فالتفت إلى عمر ، وأخذ بتلابيبه ، وقال : يابن الصهاك ! لولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكتاب من الله سبق لعلمتَ أينا اضعف ناصراً واقل عددا . ثم دخل منزله . ) انتهت .
                  - الأنساب - السمعاني ج 3 ص 104 ، طبع دار الكتب العلمية ، ط1 ، 1419هـ/1998م ، بيروت :
                  باب الراء والواو
                  (الرواجني) : بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون ، هذه النسبة سألت عنها أستاذي أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة .
                  فقال :
                  هذا نسب أبي سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري ، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن ، وهي الشاة التي تسمن في الدار ، فجعلها الناس الرواجن بالراء ، ونسب عباد إلى ذلك .
                  هكذا قال ، ولم يسند الحكاية إلى أحد ، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم .
                  قال أبو حاتم بن حبان : عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة ، يروي عن شريك ، حدثنا عنه شيوخنا ، مات سنة خمسين ومائتين في شوال ، وكان رافضيا داعية إلى الرفض ، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك ، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيتم معاوية على منبر فاقتلوه" .
                  قلت : روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة ، مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، لأنه لم يكن داعية إلى هواه .
                  وروي عنه حديث أبي بكر رضي الله عنه ، أنه قال : لا يفعل خالد ما أمر به !!.
                  سألتُ الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر .!
                  فقال : كان أمرَ خالد بن الوليد أن يقتل عليا ، ثم ندم بعد ذلك !! فنهى عن ذلك . ) انتهى بحروفه .
                  - المسترشد- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 455 :
                  149 - وأخبرني الحسن بن الحسين العرني ( 1 ) ، قال : حدثنا عبيد الله بن المبارك ، ويحيى بن خالد ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، قال : لما أبطأ علي عن البيعة على الأول ، أمر الأول خالد بن الوليد ، فقال : إذا سلَّمَ علي من صلاة الفجر فاقتله ، فسلَّم الأول في نفسه ، ثم [ ندم ] فنادى : يا خالد لا تفعلن ما أمرتك به ، وخالد إلى جنب علي ، فقال له عليه السلام ( 2 ) : أو كنت فاعلا ؟!! .
                  قال : نعم .
                  قال : أنت أضيق حلقة إست من ذلك ، ثم أهوى علي بيده إلى حلق خالد ، فجعل يرغو رغاء البكر ( 3 ) .
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
                  ( هامش ) * ( 1 ) - أنظر ترجمة الحسن والحسين العرني في رجال النجاشي ص 38 ط طهران . ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي دام ظله ج 14 ص 316 ط النجف 1 . ورجال المامقاني ج 1 ص 274 ط طهران . ورجال ابن داود ص 72 . ولسان الميزان ج 2 ص 198 .
                  ( 2 ) - وفي نسخة " ح " : علي لخالد .
                  ( 3 ) - كذا في النسخة والصحيح : البعير ، أو البقر .
                  قال الإمام أبي سعد عبد الكريم بن سعد السمعاني المتوفى ( 562 ) في كتاب الأنساب ج 3 ص 95 في ترجمة الرواجني وهو أبو سعيد عباد بن يعقوب المتوفى ( 250 ) شيخ البخاري ، روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لانه لم يكن داعية إلى هواه ، وروي عنه حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لا يفعل خالد ما أمر به ، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الاثر ؟ فقال : كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك . [ * ]
                  / صفحة 456 /
                  قال : فاجتمع عليه الناس ، فلم يقدروا على أن يخلصوه ، فقال الأول : لو اجتمع عليه أهل منى لم يخلصوه ، ولكن سلوه بحرمة صاحب القبر والمنبر فناشدوه بذلك فتركه .
                  150 - وروى العرني ، عن اسماعيل بن إبراهيم ، عن عمرو بن نصر ، قال : سمعت خالد بن الوليد القسري ، يغتاب ، عليا ، ويقول : والله لو كان في أبي تراب خير ما أمر أبو بكر الصديق بقتله .
                  فهذا دليل على أن الأول أمر خالد بن الوليد بقتل علي ، وأن الخبر في ذلك مستفيض ، ولو أراد علي بعد ذلك أمرا لقبض خالدا على رؤوس أعدائه قبضة يضرب بعضها ببعض ، فيثير دماغه ودماغ كثير منهم ( 1 ) لفعل ، ولكان مليا بذلك ، ولكن لم يأذن الرسول في ذلك ، وأراد أن يصبر ويؤجر كما صبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والأصنام تعبد بين عينيه ، فأتاه ملك ، فقال : إن شئت ضممت عليهم الاخشبين ، وهما جبلان يكتنفان مكة ، وإن شئت صبرت ؟
                  فقال : بل أصبر .) انتهى من المسترشد .
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • روى إبراهيم بن السيد الثقفي، عن إبراهيم بن ميمون قال: حدّثنا عيسى بن عبدالله بن محمد بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر وقالت: إن أبي أعطاني فدك، وعليٌّ وأم أيمن يشهدان.
                    فقال: ما كنت لتقولي على أبيك إلاّ الحق، قد أعطيتُكها، ودعى بصحيفة من أدَم فكتب لها فيها.
                    فخرجت فلقيت عمر، فقال: من أين جئت يا فاطمة؟
                    قالت (عليها السلام): جئت من عند أبي بكر، أخبرته أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)أعطاني فدك وأن علياً وأم أيمن يشهدان لي بذلك، فأعطانيها، وكتب لي بها.

                    فأخذ عمر منها الكتاب، ثمّ رجع إلى أبي بكر فقال: أعطيت فاطمة فدك وكتبت بها لها؟
                    قال: نعم.
                    فقال: إن علياً يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة وبصق في الكتاب فمحاه وخرقه. (1)


                    قال الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي في الحكم على السند : إسناد الروايه حسن
                    ________
                    (1) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 16 / 274

                    تعليق


                    • الدكتوره الهام عبدالله باجنيد المحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز في كتابهاالموازنات المالية والتشريعية لميراث الذكر و الأنثى في الإسلام 1-3
                      أنقل الشاهد من كلامها مع الهوامش :
                      - وأمّا التبني:
                      فقد كان شائعاً قبل الإسلام دعت إليه حاجتهم إلى التكتل، والمناصرة، والمعاضدة من أجل مجابهة القسوة التي انطوت عليها حياتهم العامة، فكان الرجل إذا أعجبه الغلام أو الشاب من الأقوياء البالغين نسبه إليه دون أبيه من النسب، ويصبح للولد المُتبنى جميع الحقوق المقررة لأولاده من النسب[39]، يقول القرطبي – رحمه الله -: كان الرجل في الجاهلية إذا أعجبه من الرجل جَلَدَه[40] وظُرْفَه[41] ضمه إلى نفسه، وجعل له نصيب الذكر من أولاده من ميراثه، وكان يُنسب إليه، فيُقال: فلان بن فلان [42] .
                      واستمر ذلك إلى صدر الإسلام، فقد ثبت أن النبي r تبنى زيد بن حارثة حتى أنه كان يُدعى به، فيُقال: زيد بن محمد [43] كما تبنى أبو حذيفة بن عتبة سالماً، فكان يُقال له: سالم بن أبي حذيفة[44]، ونُسخ ذلك في الإسلام بقوله تعالى:{ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [45] [46] .
                      وقالت الدكتوره الهام ايضا : وأورث الميت وارثه ماله، أي: تركه له، ومنه قوله تعالى:{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ }[64] ، وقوله تعالى على لسان زكريا - عليه السلام -:{ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [65] ، أي: يبقى بعدي، فيصير له ميراثي[66] اه
                      ____________
                      [39] انظر: الوسيط في فقه المواريث، محمود بخيت، محمد العلي، ص 8، 9؛ مسائل الاختلاف في أحكام
                      الميراث، صلاح سالم بن رشيد، ص 29؛ أحكام التركات و المواريث على ضوء قانون الأسرة الجديد،
                      بلحاج العربي، ص 32 .
                      [40] الجَلَد: القوة، والشدة، والصلابة انظر: مختار الصحاح، الرازي، ص 45؛ لسان العرب، ابن منظور،
                      3/ 125 مادة: جَلَدَ .
                      [41] الظُرْف: الكياسة، والبراعة، وذكاء القلب، وقيل: حسن العبارة، وقيل: حسن الهيئة، وقيل: الحِذق، يوصف
                      به الفتيان والفتيات، و لا يوصف به الشيخ انظر: مختار الصحاح، الرازي، ص 170؛ لسان العرب، ابن
                      منظور، 9/ 228 مادة: ظَرَفَ .
                      [42] الجامع لأحكام القرآن، 14/ 119 .
                      [43] انظر: صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله، 4/ 1795 4504 ؛
                      وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي
                      الله عنهما، 4/ 1884 2425 .
                      [44] انظر: المستدرك على الصحيحين، الحاكم، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر مناقب سالم مولى أبي حذيفة
                      رضي الله عنهما، 3/ 250 4999 ، وقال: صحيح على شرط الشيخين، و لم يخرجاه .
                      [45] الأحزاب/ 5 .
                      [46] انظر: أحكام القرآن، الجصاص، 3/ 4،5؛ أحكام القرآن، ابن العربي، 1/ 487؛ التمهيد، ابن عبد البر،/ 271، 17/ 212 .
                      [64] النمل/ 16 .
                      [65] مريم/ 5، 6 .
                      [66] انظر: لسان العرب، ابن منظور، 2/ 199؛ القاموس المحيط، الفيروزآبادي، ص 227 مادة: وَرَثَ .
                      التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 03-11-2017, 07:42 AM.

                      تعليق


                      • الدكتور المؤرخ محمد بيومي مهران الأستاذ بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية وكلية الشريعة - جامعة أم القرى بمكة المكرمة في كتابه :
                        في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين السيدة فاطمة الزهراء ، أنقل عنه بالنص والهوامش

                        الفصل الثالث
                        2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم كان ميراث الزهراء في الرسول صلى الله عليه وسلم يتضمن ميراثها فيما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فدك التي نحلها إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نصيبها في سهم ذوي القربى، اما الميراث فلقد طلبت الزهراء ميراثها من أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة واني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها) وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت من يرثك، قال: أهلي وولدي، قالت فما لي لا ارث أبي، فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا نورث، ولكني أعول من كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعوله، وأنفق على من كان رسول صلي الله عليه وسلم ينفق عليه). وروى البلاذري في فتوح البلدان بسنده عن أم هانئ، ان فاطمة بنت رسول الله صلى لله عليه وسلم أتت أبا بكر، رضي الله عنه فقالت، (من يرثك إذا مت، قال: ولدي وأهلي، قالت: فما بالت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم دوننا، فقال: يا بنت رسول الله، والله ما ورثت أباك ذهبا ولا فضة ولا كذا ولا وكذا فقالت: سهمنا بخيبر، وصدقتنا فدك، فقال: يا بنت الرسول، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انما هي طعمة أطعمنيها الله عز وجل حياتي، فإذا مت فهي بين المسلمين)، واخرج البخاري عن عائشة، ان فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركناه صدقة، فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به الا عملت به، فاني أخشى ان تركت شيئا من امره ان أزيع، فاما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس، واما فدك وخيبر فأمسكها عمر، وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم).
                        واما (فدك) فهي ارض يهودية في شمال الحجاز، فلما كانت السنة السابعة من الهجرة، وحدثت غزوة خيبر، قذف الله في قلوب أهل فدك الرعب، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف منها، وروى أنه صالحهم عليها كلها، ومن هنا بدا تاريخها الاسلامي فكانت ملكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، ثم غرس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض النخيل، ثم وهبها لابنته الزهراء وبقيت عندها حتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت هي التي تتصرف فيها، وكانت تتصدق بكل خراجها، بعد أن تستبقي ما يسد حاجة الامام، ورأى أبو بكر ان تكون فدك بيد ولي الأمر، اي بيده هو، يوزع خراجها على الناس، واحتج أبو بكر لرأيه بأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (انا معشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة)، وأفتى الإمام علي بان الأنبياء يورثون، واستشهد بقوله تعالى ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ )وقوله تعالى على لسان زكريا (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) واحتج علي بان الحديث الشريف الذي يرويه أبو بكر هو من أحاديث الا حاد التي ينفرد بروايتها واحد فحسب من الصحابة، وأحاديث الآحاد لا تقيد حكما اطلقه القرآن، ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد ان يختص أو يقيد هذا الحكم القرآني، لأخبر ورثته انهم لن يرثوه).
                        ثم إن الزهراء قالت إن أباها صلى الله عليه وسلم وهبها ارض فدك، فهي ان لم تكن إرثا فهي هبة روى السيوطي في تفسيره الدر المنثور (5 / 273 - 274) اخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية (وآت ذا القربى حقه) (الاسراء آية 26) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
                        واخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) اقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدكا)، وروى الهيثمي في مجمعه عن أبي سعيد قال: لما نزلت (وآت ذي القربى حقه)، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدكا، قال: رواه الطبراني، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال، وصححه المتقي في كنز العمال عن أبي سعيد قال: لما أنزلت (وآت ذي القربى حقه) قال النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة لك فدك، قال أخرجه الحاكم في تاريخه وابن النجار (وانظر:
                        فضائل الخمسة 3 / 136).
                        ومن هذا المنطلق الأخير طلبت الزهراء فدك من الصديق، على انها هبة لها من أبيها صلى الله عليه وسلم، فلقد
                        جاء في شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة ان الزهراء قالت لأبي بكر: ان فدك وهبا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فمن يشهد بذلك، فجاء علي ابن أبي طالب فشهد بذلك، وجاءت أم أيمن فشهدت أيضا، فجاء عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف فشهدا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسمها، فقال أبو بكر:
                        صدقت يا ابنة رسول الله وصدق علي، وصدقت أم أيمن، وصدق عمر وصدق عبد الرحمن وذلك أن مالك لأبيك، كان رسول الله يأخذ من فدك قوتكم ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله، فما تصنعين بها، قالت: اصنع بها كما كان يصنع بها أبي قال: فلك علي ان أصنع كما كان يصنع أبوك، قالت: الله لتفعلن، قال: الله لأفعلن، قالت: اللهم فاشهد)، على أن رواية أخرى تذهب إلى أن فاطمة طلبت نحلتها من رسول صلى الله عليه وسلم، وقالت إنه نحلها فدك، فطلب منها البينة، فشهد لها علي وأم أيمن (1) رضي الله عنهم، فقال أبو بكر رضي الله قد علمت يا بنت رسول الله، انه لا يجوز الا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين، وأفتى الإمام علي بان الشهادة تصح برجل وامرأة واحدة، مع حلف اليمين، بل بشهادة واحد ويمين، ولكن أبو بكر رد هذا الرأي، ونزع فدك من تحت يدي فاطمة، واستشار في ذلك عمر فأيده واما اعتمادنا في فتوى الإمام علي فكان على ما رواه الإمام أحمد من الفضائل والترمذي في الجامع الصحيح وابن ماجة والبيهقي والدار قطني في السنن عن جابر ابن عبد الله: ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالشاهد مع اليمين في الحجاز، وقضى علي في الكوفة).
                        ولم تذعن الزهراء لرأي الصديق، وبقيت مصرة قي طلب الميراث والنحلة
                        ، اخرج مسلم في صحيحه عن عائشة، ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر (2)، فقال أبو بكر: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نورث ما تركناه صدقة، انما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم من هذا المال، واني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عملن فيها بما عمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة شيئا، فوجدت (غضبت) فاطمة على أبي بكر في ذلك، قال: فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد
                        _____________
                        (1) قال القاضي عياض في تفسير صدقات النبي صلى الله عليه وسلم المذكورة في هذه الأحاديث انها صارت إليه بثلاثة حقوق، أحدها، ما وهب له صلى الله عليه وسلم وذلك وصية مخيريق اليهودي بعد اسلامه يوم أحد، وكانت سبعة حوائط في بني النضير، وما أعطاه الأنصار من أرضهم، وهوما يبلغه الماء، وكان هذا ملكا له صلى الله عليه وسلم، والثاني: حقه من الفئ في ارض بني النضير حين اجلائهم، كانت له خاصة، لأنها لم يوجف عليها المسلمون بخيل ولا ركاب، واما منقولات بني النضير فحملوا منها ما حملته الإبل غير السلاح، كما صالحهم ثم قسم الباقي على المسلمين، وكان خالصا له، وكذلك ثلث ارض وادي القرى اخذ في الصلح حين صالح أهلها اليهود، وكذلك حصنان من حصون خيبر، وهما الوطيح والسلالم اخذها صلحا، والثالث: سهمه من خمس خيبر، وما افتتح فيها عنوة فكانت هذه كلها ملكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة لاحق فيها لاحد غيره، لكنه صلى الله عليه وسلم كان يستأثر بها، بل ينفقها على أهله، والمسلمين وللمصالح العامة،. وكل هذه صدقات محرمات التملك بعده.
                        (2) وفي أحدي الروايات ان الذي شهد أم أيمن ورباح مولى النبي صلى الله عليه وسلم كما في فتوح البلدان.
                        رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا، ولم يوذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي).
                        وروي الامام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين عن آبائه قالوا: لما بلغ فاطمة، رضي الله عنها، اجماع أبي بكر على منعها فدكا، وانصراف عاملها منها، أقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ أذيالها، ودخلت على أبي بكر رضي الله عنه، وقد حفل حوله المهاجرون والأنصار، فنيطت دونها ملاءة، فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت حتى هدأت فورتهم، وسكنت روعتهم، ثم افتتحت الكلام، فحمدت الله وشهدت ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وقالت كلاما طويلا، ذكرت فيه الصديق ومن حوله من المهاجرين والأنصار بنفسها وبأبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطبقا لرواية الإمام أبو الفضل أحمد بن طاهر في كتاب (بلاغات النساء)، ثم قالت، عليها السلام، (أيها الناس، اعلموا اني فاطمة، وأبي محمد صلى الله عليه وسلم، أقول عودا وبداء، ولا يقول ما يقول غلطا، ولا يفعل ما افعل شططا (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)، فان تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزى إليه، فبلغ الرسالة، صادعا بالنذارة، مائلا عن مدرجة المشركين، ضاربا بتجهم، آخذا بكظمهم، داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، يكسر الأصنام، وينكث الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه، واسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين وخرست شقائق الشيطان، وطاح وشيظ النفاق، وانحلت عقدة الكفر والشقاق، وفهم بكلمة الاخلاص، في نفر من البيض الخماص، وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الاقدام، تشربون الطرق، تقتاتون القد، أذلة خاسئين، تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بابي محمد صلى الله عليه وسلم بعد اللتيا والتي، وبعد ان مني بهم الرجال وذوبان العرب، ومردة أهل الكتاب (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله).
                        ثم قالت (هذا كتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، واحكامه زاهرة، واعلامه باهرة، وزواجره لائحة، وأوامره واضحة، قد خلفتموه وراءكم ظهريا، أرغبة عنه تدبرون، أم بغيره تحكمون (بئس للظالمين بدلا، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)، وأنتم الان تزعمون أن لا ارث لي (أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)، أفلا تعلمون، بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية اني ابنته، أيها المسلمين، أأغلب على إرثي يا ابن أبي قحافة، أفي كتاب الله ان ترك أباك، ولا ارث أبي، لقد جئت شيئا فريا، أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول (وورث سليمان داود)، وقال فيما اختص من خبر يحيى بن زكريا، عليها السلام، (رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) وقال (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) وقال (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) وقال (ان ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين)، وزعمتم الا حظوة لي، ولا ارث من أبي، ولا رحم بيننا، أفخصكم الله باية اخرج أبي صلى الله عليه وسلم أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان، أولست انا وأبي من أهل ملة واحدة، أم أنتم اعلم بخصوص القرآن وعمومه، من أبي وأمي وعمي، فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون (لكل نبا مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم)، (فان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا، فان الله لغني حميد)، الا وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنها فيضة النفس وبثة الصدر، ونفثة الغيظ، تقدمة الحجة، فدونكموها فاستبقوها دبرة الظهر، نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد، موصلة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)، وانا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد، (فاعملوا انا عاملون، وانتظروا انا منتظرون).
                        وعندما انتهت الزهراء عليها السلام، من كلامها، قام الصديق، رضي لله عنه، فحمد الله اثنى عليه، وصلى على رسوله، ثم قال (يا خيرة النساء، وابنة خير الاباء، والله ما عدوت رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عملت الا بأمره، وان الرائد لا يكذب أهله، وقد قلت فأبلغت، وأغلظت فأهجرت، فغفر الله لنا ولك، اما بعد، فقد دفعت آلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودابته وحذاءه إلى علي، رضي الله عنه، واما ما سوى ذلك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (انا معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا أرضا ولا عقارا ولا دارا، ولكنا نورث الايمان والحكمة والعلم والسنة)، فقد عملت بما امرني، ونصحت له، وما توفيقي الا بالله عليه وتوكلت واليه أنيب).
                        ولم تأت المناقشات بين الصديق والزهراء بنتيجة، وكفت السيدة فاطمة عن طلبها عزوفة، ولم تشتد السيدة الزهراء في طلبها الا لاعتقادها بأنها على حق، وما كانت لتضمر للصديق الا الخير، وان اختلفت معه في وجهة نظرها، وقد هدأت ثائرتها، وقد ثبت في نفس ذريتها الا يكون في نفس واحد منهم بالنسبة لأبي بكر شئ، واخذت الزهراء على نفسها الا تكلم الصديق في ذلك المال أو تطلب ما طلبة وتركت لقاءه في مدتها القصيرة التي اشتغلت فيها بحزنها بمرضها، والحق ان كلا من الزهراء والصديق انما كان مجتهدا فيما يراه صوابا، وما أصدق الأستاذ العقاد حيث يقول (ان الزهراء اجل من أن تطلب ما ليس لها بحق، وان الصديق اجل من أن يسلبها حقها الذي تقوم البينة عليه)،
                        بل إن الشيخ أبو زهرة انما يرى أن الخلاف على تركة النبي في فدك كان على إدارتها، ولم يكن صوره بعض المؤرخين على ملكيتها، ثم صرفها في مصارفها، فكانت الزهراء ترى إدارتها بيت علي، ورفض الصديق ذلك ثم وافق عمر في خلافته على أن تكون الإدارة بين علي والعباس، واما ميراث النبي الحقيقي فهو شريعته، وان كانت النصوص لا تعضد وجهة الشيخ الفاضل.
                        ويروى الحافظ ابن كثير ان أبا بكر ترضي فاطمة في مرضها فرضيت، وإذا لم يكن مثل أبي بكر يتودد آل البيت الطاهر وبالأخص فاطمة، فلا يرجى من غيره ذلك، فان فضل الزهراء لا ينكر واخرج ابن سعد في الطبقات عن عمر قال جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فقال علي: هذا أبو بكر الباب فان شئت ان تأذني له، قالت: وذلك أحب إليك، قال: نعم، فدخل إليها واعتذر إليها، وكلمها فرضيت عنه) وفي رواية للبيهقي باسناد صحيح إلى الشعبي مرسلا، ان أبا بكر عاد فاطمة فقال لها علي: هذا أبو بكر يستأذن عليك قالت أتحب ان آذن له قال نعم فاذنت له فدخل عليها فرضاها حتى رضيت عليه على أن رواية أخرى تذهب إلى أن عمر قال لابي بكر، رضي الله عنهما انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فاتيا عليها فكلماه فأدخلهما عليها، فلما قابلاها حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فردت عليها السلام بصوت خافت فقال أبو بكر: يا حبيبة رسول الله، والله ان قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى من قرابتي، وانك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك اني مت، ولا أبقى بعده، فتراني أعرفك واعرف فضلك وشرفك، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله، الا اني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نحن الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا، وانما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما تركناه فهو صدقة) فقالت فاطمة لأبي بكر وعمر: أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتعلمان به، قالا نعم، فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول:
                        رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن ارضى فاطمة ابنتي فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني)، قالا نعم سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت (فاني اشهد الله وملائكة انكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه)، فقال أبو بكر: انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، فقالت لأبي بكر: والله لا أكلمك ابدا، قال: والله لا أهجرك ابدا، والله ما أجد أعز علي منك فقرا، ولا أحب إلي منك غنى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة).
                        وهناك في صحيح البخاري ما يشير إلى أن الزهراء، عليه السلام، قد ظلت على هجرها للصديق، رضي الله عنه، ولم تكلمه حتى انتقلت إلى الرفيق الاعلى راضية مرضيا عنها
                        ، فلقد روى البخاري في (باب غزوة خيبر) بسنده عن ابن شهاب عن عروة عائشة، ان فاطمة عليه السلام، بنت النبي صلى الله عليه وسلام أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر، فقال أبو بكر: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركناه صدقة انما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم من هذا المال، واني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة، فوجدت فاطمة على أبى بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا، ولم يوذن بها أبا بكر، وصلى عليها)، وروى البخاري في صحيحه (في باب الفرائض) بسنده عن الزهري عن عروة عن عائشة، ان فاطمة والعباس، عليها السلام اتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما حينئذ يطلبان أرضهما من فدك، وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث ما تركنا صدقة انما يأكل آل محمد من هذا المال، قال أبو بكر والله لا ادع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه الا صنعته، قال: فهجرته فاطمة، فلم تكمله حتى ماتت)، وروى البخاري أيضا في صحيحه (في الخمس) ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبت على أبي بكر، فهجرته قال فلم تزل مهاجرته حتى توفيت).
                        ثم خرج أبو بكر باكيا ومعه عمر مطرقا فذهبا إلى المسجد فاجتمعا بالناس فقال أبو بكر (أيها الناس أقيلوني، يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته، مسرورا باهله وتركتموني وما انا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم)، فقال له الناس ان هذا الامر لا يستقيم، وأنت أعلمنا بذلك، انه ان كان هذا لم يقم الله دين، قال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة، بعد ما سمعت ورأيت من فاطمة تلك قصه فدك وغيرها من ميراث الرسول صلى الله عليه وسلم بين الزهراء والصديق، ولكن الاقدار كتبت لفدك مصيرا آخر على يد بني أمية، لا يرعى للدين حقه، ولا يعيد لآل البيت ميراث جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أن قد أصبحت من مصادر المالية العامة في عهد الصديق، ثم دفعها عمر، فيما يرى البعض إلى ورثه الرسول صلى الله عليه وسلم وكما جاء في طبقات ابن سعد، فلقد أدى اجتهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ولى الخلافة، وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين، ان يردها إلى ورثته رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبقيت على آل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن تولي الخلافة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فاقطعها مروان بن الحكم، فيما قيل، وقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى أن عثمان قد تأول ان الذي يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الخليفة، فاستغنى عثمان عنها بأمواله، فوصل بها بعض قرابته (مروان)، ورغم عدم اطمئناننا إلى هذه الرواية من أساس، فان هناك من يذهب إلى أن الإمام علي قد انتزعها من مروان، على تقدير كونها عنده في خلافة عثمان، على أن ارجح الروايات وأكثرها قبولا انما تنسب ذلك العمل إلى معاوية بن أبي سفيان، ذلك أنه لما ولى نفسه الخلافة أكثر من الاستخفاف بالحق المظلوم، ذلك أن الصديق، كما رأينا، بصفته ولي الأمر، جعل أمرها له، يلي فيها ما كان يليه رسول الله صلى الله وسلم فلما كانت أيام معاوية وكان قد جعل أموال المسلمين وكأنها ملكه الخاص، فكان يقول (ان جميع ما تحت يدي لي، فما أعطيته قربى إلى الله، وما أمسك فلا جناح علي فيه) ومن هذا المنطلق اقطع معاوية ابن عمه مروان بن الحكم، والذي سوف يرث هو وأبناؤه دولة، معاوية، اقطعه ثلث فدك، وعمر بن عثمان ثلثها، ويزيد ابنه ثلثها الاخر، فلم يزالوا يتداولونها حتى خلصت كلها لمروان بن الحكم، أيام ملكه.
                        على أن هناك رواية أخرى تذهب إلى أنه في سنة أربعين ولي معاوية مروان ابن حكم المدينة، فكتب إلى معاوية يطلب إليه فدك فأعطاه إياها فكانت بيد مروان يبيع ثمرها بعشرة آلاف دينار كل سنة، ثم نزع مروان عن المدينة وغضب عليه معاوية فقبضها منه فكانت بيد وكيله بالمدينة، وطلبها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ثم سعيد بن العاص، فأبى معاوية ان يعطيها لأحدهما، فلما ولى معاوية مروان المدينة المرة الأخيرة ردها عليه بغير طلب من مروان، ورد عليه غلتها فيما مضى، فأعطى مروان ولده عبد الملك نصفها وأعطى ولده الآخرة عبد العزيز نصفها الاخر، وفي رواية اليعقوبي ان معاوية وهب فدكا لمروان ليغيظ بذلك آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                        ويروي ابن عبد ربه في العقد الفريد، والبلاذري في فتوح البلدان انه: لما ولى عمر بن العزيز قال: ان فدك كانت مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يصنع فيها حيث امره الله، ثم أبو بكر وعمر وعثمان، كانوا يضعونها المواضيع التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولي معاوية فاقطعها مروان، ووهبها مروان لعبد الملك وعبد العزيز، فقسمناها بيننا أثلاثا، انا والوليد وسليمان فلما ولى الوليد سألته نصيبه فوهبه لي، وما كان لي مال أحب إلي منها، وانا أشهدكم انني قد رددتها إلى ما كانت عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وزاد السمهودي في وفاء الوفاء باخبار دار المصطفى، قوله (أوردها إلى ولد فاطمة)، والى هذا ذهب (الفيروزآبادي) في المغانم المطابة، وغيره، ومن ثم فهناك رواية تذهب إلى أنه كتب إلى واليه على المدينة أبي بكر بن عمر بن حزم يأمره بردها إلى ولد فاطمة عليها السلام، فكتب إليه ان فاطمة عليها السلام قد ولدت من آل عثمان وآل فلان وفلان، فعلى من أرد منهم فكتب إليه، اما بعد، فاني لو كتبت إليك آمرك ان تذبح بقرة لسألتني ما لونها، فإذا ورد عليك كتابي هذا فاقسمها في ولد فاطمة من علي، عليه السلام، فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز، وعاتبوه فيه، وقالوا له: هجنت فعل الشيخين).
                        ولما ولي يزيد بن عبد الملك انتزعها من أولاد فاطمة، عليها السلام، فصارت في بني مروان حتى انقرضت دولتهم، فلما قام أبو العباس السفاح بالامر، وتقلد الخلافة، ردها على عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو الحسن قبضها عنهم، ثم أعادها ولده المهدي إليهم ثم قبضها موسى بن المهدي، ثم أعادها المأمون إلى بني فاطمة وعلي من عام 220 ه‍، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة اما بعد فان أمير المؤمنين بمكانه من دين الله وخلافة رسول الله صلى اله عليه وسلم، والقرابة به، أولى من استن بسنته، وسلم لم منحه وتصدق عليه بصدقة منحته وصدقته، وبالله توفيق أمير المؤمنين وعصمته، واليه في العمل بما يقربه إليه رغبته، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى فدكا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديق بها عليها، وكان ذلك أمرا ظاهرا معروفا، لا اختلاف فيه بين آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تدع منه ما هو أولى به من صدق عليه، فرأى أمير المؤمنين ان يردها إلى ورثتها، ويسلمها إليهم تقربا إلى الله تعالى بإقامة حقه وعدله، والى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ امره وصدقته، فامر باثبات ذلك في دواوينه، والكتاب إلى عماله، فلئن كان ينادي في كل موسم بعدان قبض نبيه صلى الله عليه وسلم ان يذكر كل من كانت له صدقة أو هبة أو وعدة ذلك فيقبل قوله وتنفذ عدته، ان فاطمة، رضي الله عنها، لأولى بان يصدق قولها فيما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وقد كتب أمير المؤمنين إلى المبارك الطبري مولى أمير المؤمنين يأمره برد فدك إلى ورثة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك، وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لتولية أمير المؤمنين إياهما القيام بها لأهلها، فاعلم ذلك من رأى أمير المؤمنين، وما ألهمه الله من طاعته، ووفقه له من التقرب إليه والى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعلمه من قبلك، وعامل محمد بن يحيي ومحمد بن عبد الله بما كنت تعامل به المبارك الطبري وأعنهما على ما فيه عمارتها ومصلحتها وفور غلاتها إن شاء الله، والسلام) وكتب يوم الأربعاء لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة عشر ومائتين (انظر البلاذري: فتوح البلدان 46 - 47، بيروت 1983).
                        ولما بويع المتوكل انتزعها من الفاطميين وأقطعها عبد الله بن عمر البازيار، وكان فيها إحدى عشرة نخلة غرسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة، فوجه عبد الله البازيار رجلا يقال له بشران بن أبي أمية الثقفي إلى المدينة، فصرم تلك النخيل ثم عاد قلعج، وينتهي عهد أبناء الزهراء بفدك بخلافة المتوكل ومنحه إياها عبد الله بن عمر البازيار، وهكذا كانت فدك مع ملوك بني أمية طوال أيام دولتهم، ما عدا أيام عمر بن عبد العزيز، ثم كانت على أيام العباسيين طبقا لأهواء الملوك والحكام، يعطونها لأهل البيت، ان أرادوا، ويقبضونها عنهم متى شاءوا. اه
                        التعديل الأخير تم بواسطة م9; الساعة 06-11-2017, 06:18 PM.

                        تعليق


                        • الدكتور محمد بيومي مهران في كتابه السيدة فاطمة الزهراء قال :
                          هذا وقد حزن الإمام علي أشد الحزن وأقساه على زوجه الزهراء البتول وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم له، فيما روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله الأنصار ي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب (سلام عليك أبا الريحانتين من الدنيا، فعن قليل يذهب ركناك، والله خليفتي عليك، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال علي: هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ماتت فاطمة، قال هو الركن الاخر، الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال (السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك وزائرتك، والمختار لها سرعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، وقل عنها تجلدي، الا ان لي التأسي بسنتك وفي فرقتك موضع تعز، وانا لله وانا إليه راجعون، قد استرجعت الوديعة واخذت الرهينة فما أقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله اما حزني فسرمد واما ليلي فمسهد ولا يبرح ذلك من قلبي حتى يختار الله لي دارك أنت بها مقيم، كمد مبرح وهم مهيج، سرعان ما فرق بيننا يا رسول الله فبعين الله تدفن ابنتك ويهتضم حقها قهرا، ويمنع ارثها جهرا،
                          ولم يطل منك العهد، ولم يخلق منك الذكر، فإلى الله المشتكى، وفيك أجمل العزاء، وصلوات الله عليك وعليها ورحمة الله وبركاته).
                          هذا وقد روي أن الامام كان يزور قبر الزهراء كل يوم.اه

                          تعليق


                          • - أنَّ فاطمةَ جاءَت أبا بكرٍ وعمرَ - رضيَ اللَّهُ عنهُما - تَسألُ ميراثَها مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالا سمِعنا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : إنِّي لا أُورَثُ ، قالَت : واللَّهِ لا أُكَلِّمُكُما أبدًا ، فماتَت ، ولا تُكَلِّمُهُما
                            الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
                            الصفحة أو الرقم: 1609 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

                            تعليق


                            • أنقل التالي : أبومحمد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبوبكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك فأتته فاطمة عليها السلام فقالت: يأبا بكر ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه وآله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا، فقال لها: إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته، فقال: ارجعي إليه وقولي له: زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي؟ فقال عمر: أنت معلمة، قالت: وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي و بعلي، فقال أبوبكر: فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث، فقالت: هذا أول شهادة زور شهدا بها في الاسلام، ثم قالت: فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة فقال لها: هلمي ببينتك قال: فجاء‌ت بام أيمن وعلي عليه السلام، فقال أبوبكر: يا ام أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة؟ فقالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، ثم قالت ام أيمن: فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها؟ وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لاشهد إلا بما سمعت (3) من رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال عمر: دعينا يا ام أيمن من هذه القصص، بأي شئ تشهدان؟ فقالت: كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام
                              ___________________________________
                              (3) في بعض النسخ [ ما كنت لاشهد بمالم أكن سمعت ].
                              ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس حتى نزل عليه جبرئيل فقال: يا محمد قم فإن الله تبارك وتعالى أمرني أن أخط لك فدكا بجناحي، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مع جبرئيل عليه السلام فما لبثت أن رجع فقالت فاطمة عليها السلام: يا أبه أين ذهبت؟ فقال: خط جبرئيل عليه السلام لي فدكا بجناحه وحد لي حدودها، فقالت يا أبه إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك فصدق بها علي، فقال: هي صدقة عليك فقبضتها قالت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا ام أيمن اشهدي ويا علي اشهد، فقال عمر: أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدها، وأما علي فيجر إلى نفسه، قال: فقامت مغضبة وقالت: اللهم إنهما ظلما ابنة محمد نبيك حقها فاشدد وطأتك عليهما، ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل، فدار بها أربعين صباحا في بيوت المهاجرين والانصار والحسن والحسين عليهما السلام معها وهي تقول: يا معشر المهاجرين والانصار انصروا الله فإني ابنة نبيكم وقد بايعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم ففوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ببيعتكم، قال: فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها، قال: فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت: يا معاذ بن جبل إني قد جئتك مستنصرة وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله على أن تنصره وذريته وتمنعه مما تمنع منه نفسك وذريتك وأن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها قال: فمعي غيري؟ قالت: لا ما أجابني أحد، قال: فأين أبلغ أنا من نصرتك؟ قال: فخرجت من عنده ودخل ابنه (1) فقال: ما جاء بابنة محمد إليك، قال: جاء‌ت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا، قال: فما أجبتها به؟ قال: قلت: وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي؟ قال: فأبيت أن تنصرها؟ قال: نعم، قال: فأي شئ قالت لك؟ قال: قالت لي: والله لانازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله (2)، قال: فقال: أنا والله لانازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله إذ لم تجب ابنة محمد صلى الله عليه وآله، قال: وخرجت فاطمة عليها السلام من عنده وهي تقول: والله لا اكلمك كلمة حتى اجتمع أنا وأنت عند
                              ___________________________________
                              (1) يعنى ابن معاذ وهو غير سعد لانه توفى في حياة النبى صلى الله عليه وآله.
                              (2) في بعض النسخ [ لانازعنك الفصيح حتى أرد ] وهكذا في البحار وقال العلامة المجلسى رحمه الله: أى لانازعنك بما يفصح عن المراد اى بكلمة من رأسى فان محل الكلام في الرأس.أو المراد بالفصيح اللسان.
                              رسول الله صلى الله عليه وآله ثم انصرفت، فقال علي عليه السلام لها: ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له: ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست ومجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي فلما أتته وقالت له ذلك، قال: صدقت، قال: فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك، فقال: فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر فقال: يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك، فقالت: كتاب كتب لي أبوبكر برد فدك، فقال: هلميه إلي، فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في اذنها حين نقفت (1) ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر، ثم قبضت فلما حضرته الوفاة دعت عليا صلوات الله عليه فقالت: إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير فقال علي عليه السلام: أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد، قالت: سألتك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي، قال: فلك ذلك، فلما قبضت عليها السلام دفنها ليلا في بيتها وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبوبكر وعمر كذلك، فخرج إليهما علي عليه السلام فقالا له: ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟ فقال علي عليه السلام: قد والله دفنتها، قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها؟ قال: هي أمرتني، فقال عمر: والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها، فقال علي عليه السلام: أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي، إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم، فقال أبوبكر: اذهب فانه أحق بها منا وانصرف الناس - تم الخبر -. (2) اه
                              ________________________________
                              (1) " نقفت " على بناء المجهول أى كسر من لطم عمر.
                              (2) نقله المجلسى في المجلد الثامن من البحار ص 103 من الاختصاص.
                              قال الشيخ السند : سند الشيخ المفيد إلى عبدالله بن سنان صحيح ؛ لأنّ كما ذكر ذلك تلميذه الشيخ الطوسي في التهذيب والفهرست .
                              التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 09-11-2017, 02:03 AM.

                              تعليق


                              • - فقمتُ فدخلتُ علي عائشةَ .فحدَّثتُها بما قال ابنُ عمرَ . فقالت : لا. واللهِ ! ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قط : " إنَّ الميتَ يُعذَّبُ ببكاءِ أحدٍ " . ولكنه قال " إنَّ الكافرَ يزيدُه اللهُ ببكاءِ أهلِه عذابًا وإنَّ اللهَ لهو أضحكُ وأبكى . ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى " . قال أيوبٌ : قال ابنُ أبي مليكةَ : حدَّثني القاسمُ بنُ محمدٍ قال : لما بلغ عائشةُ قولُ عمرَ وابنِ عمرَ قالت : إنكم لتُحدِّثوني عن غيرِ كاذبين ولا مكذبين . ولكن السمعَ يُخطئُ .
                                الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
                                الصفحة أو الرقم: 929 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
                                - ذكر عند عائشةَ قولُ ابنُ عمرَ : الميتُ يُعذَّبُ ببكاءِ أهلِه عليهِ . فقالت : رحم اللهُ أبا عبدِالرحمنِ . سمع شيئًا فلم يحفظْه . إنما مرت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جنازةَ يهوديٍّ .وهم يبكون عليهِ . فقال " أنتم تبكون. وإنَّهُ ليُعذَّبُ " .
                                الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
                                الصفحة أو الرقم: 931 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

                                أقول : هذا للرد على حديث لانورث ماتركنا صدقه فهو مخالف للقرآن كما تبين لك أخي القارئ حتى عند أهل السنه كما أثبت بنقل كلامهم وليس فيه قصد العموم فقط ماتركوه صدقه هو الذي لايورث

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X