إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمالي الطوسي: ج1 ص 191 : المفيد عن الصدوق، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن عبد الله بن العباس قال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته، فقيل: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: أبكي لذريتي وما تصنع بهم شرار أمتي من بعدي، كأني بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي ، وهي تنادي يا أبتاه يا أبتاه فلا يعينها أحد من أمتي، فسمعت ذلك فاطمة (عليها السلام) فبكت، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
    لا تبكين يا بنية، فقالت لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ولكني أبكي لفراقك يا رسول الله فقال لها: أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي "

    قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : إسناده صحيح

    تعليق



    • مما قالته الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكية : " فَلَمَّا اخْتارَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ دارَ أنْبِيائِهِ وَمَأْوى أصْفِيائِهِ، ظَهَرَ فيكُمْ حَسيكَةُ النِّفاقِ وَسَمَلَ جِلبْابُ الدّينِ "
      وهذا ماقاله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم

      جاء في بحار الانوار ج36 ص 288 - 289 انقل بالنص والهامش:

      - الكفاية: أبو الفرج المعافا بن زكريا، عن محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن معافى السلماني، عن محمد بن عامر، عن عبد الله بن زاهر، عن عبد القدوس، عن الأعمش عن جيش بن المعتمر قال: قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه فقال: يا أبا ذر إيتني بابنتي فاطمة قال فقمت ودخلت عليها وقلت: يا سيدة النسوان أجيبي أباك، قال: فلبست جلبابها (2) وخرجت حتى دخلت على رسول الله عليه وآله، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله انكبت عليه وبكت وبكى رسول الله صلى عليه وآله لبكائها، وضمها إليه ثم قال: يا فاطمة لا تبكي (3) فداك أبوك، فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة
      ، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق ويسمل جلباب الدين ، أنت أول من يرد علي الحوض، قالت: يا أبت أين ألقاك؟ قال: تلقاني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك، وأطرد أعداءك ومبغضيك، قالت: يا رسول الله فأن لم ألقك عند الحوض؟ قال: تلقاني عند الميزان، قالت: يا أبت فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: تلقاني عند الصراط وأنا أقول، سلم سلم (4) شيعة علي، قال أبو ذر: فسكن قلبها ثم التفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا أبا ذر إنها بضعة مني فمن آذاها فقد
      ______
      (2) الجلباب: القميص والثوب الواسع.
      (3) في المصدر: لا تبكين.
      (4) في المصدر: وأنا أقول: يا رب سلم سلم اه‍.
      آذاني، ألا إنها سيدة نساء العالمين، وبعلها سيد الوصيين وابنيها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وإنهما إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة (1) قوامون بالقسط، ومنا مهدي هذه الأمة، قال: قلت: يا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل (2).
      بيان: قال: الجوهري: قولهم: في صدره علي حسيكة وحساكة أي ضغن وعداوة انتهى (3) ويقال: سمل الثوب أي خلق وبلي. قوله صلى الله عليه وآله: " قاما أو قعدا " أي سواء قاما بأمر الإمامة أو غصب حقهما وقعدا. " انتهى
      قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : إسناده حسن

      __________
      (1) في المصدر: وسوف يخرج الله من صلب الحسين امناء معصومين تسعة من الأئمة.
      (2) كفاية الأثر: 5و6
      التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 04-02-2019, 01:10 PM.

      تعليق


      • قال الدكتور السني عبدالفتاح عبدالمقصود كما نقل عنه في كتاب آراء المعاصرين حول آثار الإمامية
        ص 118 - 120 للسيد مرتضى الرضوي أنقل بالنص والهامش :

        ذلك أن أرض فدك - نحلة كانت أو ميراثا - هي حق خالص لفاطمة لا يمكن المماراة فيه.
        والذين يمنعون النظر في نقاش أبي بكر للزهراء، لا يغيب عنهم أن الخليفة الأول لم ينكر على سيدة نساء العالمين دعوة النحلة، لكنه لم يقبلها بسبب افتقارها إلى سلامة العدد والنوعية في شهود التأييد.
        وقد يرى راؤون ألا تثريب على الشيخ إذ فعل، لأنه إنما أبي الأخذ بشهادة منقوصة، أو أبى الاعتداد بحجية شهادة الزوج والأولاد.
        ولقد يرى راؤون أيضا ألا تثريب عليه، إذ قد عدا مقام فاطمة وعلي والحسنين - وإنهم لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - فمال إلى مرتبة من عداهم من المسلمين، الذين تجوز فيهم التهمة، وترقى إليهم الشبهات..
        لا تثريب عليه في الحالتين (1)، كما يذهب ذاهبون، إن نحن أخذنا بنظرة يومنا هذا إلى الأمور، فرأينا أبا بكر في الأول يمتثل حرفية القانون، وفي

        __________
        (1) هذه مجاراة من الأستاذ في الموضوع، وإلا ففي التشريع الإسلامي أن ذا اليد لا يطالب بالدليل كما تجد التفصيل في نفس الكتاب.
        - المؤلف


        الثانية يلتزم جادة المساواة، أخذا بمقولة ألا تنهض الشهادة إلا برجلين، أو برجل وامرأتين كنص الآية الكريمة " واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " (1)... ثم سيرا على نهج التسوية في التبعات بين المسلمين عامة، وخاصة تطبيقا لحديث رسول الله حين جاءه من تشفع عنده في سارقه ذات شرف، فأبى وقال: " لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ".
        والرأي أن الأصل في فدك أنها ملك خالص لرسول الله، يجوز أن تكون قد بقيت له حتى وفاته. ويجوز أن يكون قد أنحلها ابنته قبل الوفاة..
        فإن كانت له فإنها خليقة بأن تؤول لفاطمة بحق الميراث.
        فإن طعن بحديث: " لا نورث (2).. " وقيل بل تسري عليها قاعدة الصدقة.

        ______
        (١) البقرة: ٢٨٢.
        (٢) قال المرحوم العلامة المحقق الشيخ محمود أبو ريه في كتابه: " شيخ المغيرة " الطبعة الثالثة لدار المعارف بمصر ص ١٦٩.
        " كنا نشرنا كلمة بمجلة " الرسالة " المصرية عن موقف أبي بكر من الزهراء في هذا الميراث، ننقل منها ما يلي: " إننا إذا سلمنا بأن خير الآحاد الظني يخصص الكتاب القطعي، وأنه قد ثبت أن النبي قال: إنا لا نورث. وأنه لا تخصيص في عموم هذا الخبر، فإن أبا بكر كان يسعه أن يعطي فاطمة رضي الله عنها بعض تركة أبيها، كأن يخصها بفدك، وهذا من حقه الذي لا يعارضه فيه أحدا، إذ يجوز للإمام أن يخص من يشاء بما شاء، وقد خص هو نفسه الزبير بن العوام ومحمد ابن مسلمة وغيرهما ببعض متروكات النبي، على أن فدك هذه التي منعها أبو بكر من فاطمة لم تلبث أن أقطعها الخليفة عثمان لمروان.
        " العدد ٥١٨ من السنة الحادية عشر من مجلة الرسالة " - المؤلف -

        حق أن نتساءل: ولماذا لم يعمل النبي فيها حديثه هذا فيتصدق بها وهو يعد على قيد الحياة؟...
        لقد ثبت أنه صلوات الله عليه، كان يملك قبيل وفاته سبعة دنانير، خاف أن يقبضه الله وهي في حوزته فأمر أهله أن يتصدقوا بها، وألح عليهم..
        فلما أن أنساهم أمرها تلهفهم عليه، لم تنسه هو حشرجته، فطاردهم بسؤاله عن المال حتى جاءوه به. وعندئذ وضعه في كفه وقال:
        " ما ظن محمد بربه لو لقي الله وعنده هذه! " ثم أمر فتم التصدق بها على الفقراء..
        فهل يمكن القول بأن رسول الله - الذي لم يغفل عن الدنانير على قلتها - يغفل أمر الأرض وهي أكثر الكثرة؟
        أم يمكن القول بأن الصدقة مقصورة على المال السائل، أو المال المنقول، مصداقا لقوله الله في محكم التنزيل:
        " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله...؟
        كلا لم يتصدق محمد بفدك لأنها لا تقع في مجال تطبيق ذلك الحديث المنقول عن أبي بكر، فلم تكن ملكا له، بل كانت ملكا لسواه.
        ملكا لابنته الزهراء، لم ينازعها في ملكها أحد من الناس كما هو ثابت في التأريخ. " انتهى

        تعليق



        • جاء في كتاب كشف الأسرار في شرح الإستبصار ج2 ص 52 للسيد نعمة الله الجزائري حققه وعلق وأشرف عليه المفتي السيد طيب الموسوي الجزائري الناشر : مؤسسة دار الكتاب أنقل بالنص والهامش :
          :
          مع أنهم (1) من مشايخ الإجازة لامن أهل الرواية والأصول فلايضر جهالة حالهم مع أن عدم تعرض أهل الرجال لهم (2) يجوز أن يكون لوضوح أمرهم ، ورواية المشايخ الثقاة عنهم ...
          (و حاصل الكلام في هذا المقام) أنّ بعض الأجلاء قد طعن على بعض من روى عن رجل ضعيف و لم يطعن على مثل الصدوق (ره) مع روايته عن المجهولين، و ليس هذا الا لأنّ رواية مثل الصدوق (ره) عن ذلك المجهول بمنزلة توثيقه له، و الا لطعن هذا البعض من الأجلاء على الصدوق (ره) أيضا.
          ______
          (1) أي الجماعة الذين لم يذكروا في كتب الرجال، و هذا دليل آخر على أنّ الرواية عن شخص غير مذكور في كتب الرجال، لا يقدح في اعتبار الرواية
          (راجع أول هذه الجوهرة).
          (2) هذا مؤيد آخر عن كون الرواية عن أمثال هذه الرواة صحيحة " انتهى
          التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 13-02-2019, 04:01 AM.

          تعليق


          • الكافي - الكليني - ط الإسلامية ، ج8 ص 102 :
            - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الله عز وجل من علينا بأن عرفنا توحيده، ثم من علينا بأن أقررنا بمحمد (صلى الله عليه وآله) بالرسالة ثم اختصنا بحبكم أهل البيت نتولاكم ونتبرأ من عدوكم وإنما نريد بذلك خلاص أنفسنا من النار، قال: ورققت فبكيت، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): سلني فوالله لا تسألني عن شئ إلا أخبرتك به، قال: فقال له عبد الملك بن أعين: ما سمعته قالها لمخلوق قبلك، قال: قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال: ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ميراثها من أبيها وجرى ظلمهما إلى اليوم، قال - وأشار إلى خلفه - ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما.

            قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند : صحيح
            التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 15-02-2019, 02:34 PM.

            تعليق



            • كلمة حق ذكرها الباحث في التاريخ سيد القمني في مجلة روز اليوسف العدد ( 3888) 2002 / 12 / 20 :

              المأخذ الثاني: وهو المتعلق بمنع الخليفة أبى بكر ميراث الزهراء عنها، بحديث "نحن معاشر الأنبياء لا نورث.." والملحوظ الأول هنا أن هذا الحديث لم يروه سوى أبي بكر وحده (ابن أبي الحديد /4/82) . أما سياق الأحداث المعلوم فيؤكد انه كان للنبي أملاكه الخاصة، ومنها حوائط مخيريق وأرض العوالي في يثرب وأرض النضير وأرض وادى القرى، وان أبا بكر وضع يده على هذه الأملاك أو صادرها دون ورثته استنادا للحديث المذكور، مع حديث آخر يقول أن النبي قال: "إن الله إذا أطعم نبيا طعمة جعله للذي يقوم من بعده"، والذي قام من بعد النبي هو أبو بكر. أو في رواية أخرى قال الرسول: "هي طعمة أطعمني الله في حياتي فإذا مت فهي بين المسلمين" (كنز العمال /5/365). وهي الأملاك التي قامت الزهراء تطالب بها ميراثا، إضافة إلى سهمها من سهم ذوي القربى حسب نصوص الآيات "واعلموا إنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى".
              وفى هذا أيضا قال أبو بكر "سمعت رسول الله يقول: سهم ذوى القربى في حياتي وليس لهم بعد موتى" (كنز العمال 5/367).
              ولنا أن نلحظ دون جهد يذكر أن الزهراء لم تنل حظها من ميراث أبيها كبقية الناس ولا سهمها من المغانم فقط، بل كان حظها من الذكر في مؤلفات المسلمين من سير وأخبار وحديث هو أدنى الحظوظ، رغم مكانتها في بيت النبوة، وإنها كانت زوجة الإمام على كرم الله وجهه المعروف بورعه وتدينه وتقواه وجلال فعاله، بينما نجد لبنت الخليفة أبى بكر السيدة عائشة من الذكر ما يغطى مساحات واسعة في تراثنا، تليها حفصة بنت عمر بن الخطاب، وبينما لم يرو البخاري لفاطمة سوى حديث واحد فقد روي لعائشة 422 حديثا. ويذهب بعض الباحثين إلى اتفاق معلوم بين عائشة وحفصة للعمل على ما في مصلحة والديهما، مما أقصى الزهراء عن بؤرة الأحداث فلا تجدها تلعب دورها المهم اللائق بها في حياة أبيها، ولم تذكرها كتبنا إلا لماما (انظر جبران شامية / 59). ولكن هل كانت بنت النبي ضئيلة الشأن حقا إلى هذا الحد؟ سؤال نتركها تجيب عنه بنفسها على ندرة أخبارها، ولنستمع إليها تحاور الخليفة حول حقوقها، ونقرأ مدى علمه بدينه وشرائعه، ونقدر حجم بلاغتها وحسن منطقها وقوة حجتها إذ تقول للخليفة: "من يرثك إذا مت؟ فيقول: ولدي وأهلي، فتقول: فما بالك ورثت رسول الله دوننا؟ فيقول: يا بنت رسول الله ما ورثت أباك ذهبا ولا فضة. وهي الإجابة المداورة التي أجابتها فاطمة بالمباشرة "وسهمنا في خيبر وصافيتنا بفدك؟" إنك عمدت إلى فدك وكانت صافية لأبى فأخذتها، وعمدت إلى ما أنزل الله من السماء فرفعته عنا. (طبقات ابن سعد " /2/314/315 " فيرد أبو بكر بحديث: "الأنبياء لا يورثون"، فتسوق منطقها يقول "أفعلي عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول تبارك وتعالى: " وورث سليمان داود"، وقال تعالى فيما قص من خبر يحيى بن زكريا: "رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب".
              وقال عز ذكره: " وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " .. وزعمتم مع هذا أن لا حق ولا إرث لي من أبي ولا رحم بيننا، أفخصكم الله بآية أخرج نبيه منها؟ أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون؟ أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟ .. أفحكم الجاهلية تبغون؟". ولما رأت الزهراء إصرار الخليفة على منعها ميراثها وسهمها قررت أن تطلبه على علن وملأ من المسلمين، فجمعت نسوة من بنى هاشم أهلها ودخلت المسجد على الخليفة ورعيته تنادى " أنا فاطمة بنت محمد .. فإن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم، وهو أخ ابن عمى دون رجالكم ثم تزعمون ألا إرث لنا؟ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون. يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريا، فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشر فنعم حكم الله والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون".
              ثم تخص الأنصار بخطاب آخر أشد قسوة فيه من الوصف لهم وللخليفة ما لا يجرؤ على قوله إلا بنت النبي إذ تقول: ".. ما هذه الفترة عن نصرتي والونية عن معونتي؟ سرعان ما أحدثتم وعجلان ما أتيتم! ألأن رسول الله مات أمتم دينه؟ أضيع بعده الحريم وهتكت الحرمة أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟ " وتشدد الزهراء النكير وتحرض الأنصار على الخليفة تتهم حينا وتستنصرهم حينا مع نعوت للخليفة عظيمة، فتقول: (يا بنى قيلة، اهتضم تراث أبي وانتم بمرأى ومسمع، وفيكم العدد والعدة، وانتم نخبة الله التي تنتخب .. افتأخرتم بعد الإقدام؟ ونكصتم بعد الشدة ؟ وجبنتم بعد الشجاعة عن قوم نكصوا أيمانهم بعد عهدهم وطعنوا في دينكم. فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون، ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض وركنتم إلى الدعة .. وإن تكفروا ومن في الأرض جميعا فإن الله غنى حميد .." وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" / بلاغات النساء من ص 12 ـ 17.
              هكذا تحدثت الزهراء بنت نبي الأمة (ص) تركناها تقول بلسانها وتتحدث مع المسلمين والخليفة دوننا، دون تدخل من جانبنا في موقف تاريخي يشهد بذاته وينطق فصيحا بأحداثه. فهل من منزعج؟ .. وما زال في الجعبة الكثير وقد أوجزنا .. فهل من مدكر؟ " انتهى
              التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 25-02-2019, 01:34 AM.

              تعليق


              • الشيخ مصطفى العدوي يقول أن الزهراء عليها السلام لم تكن لتبايع لأبي بكر لأنه ماعلم أن النساء يبايعن للرجال وأنها تمسكت بصريح القرآن وإستندت على آية يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين وآية وورث سليمان داوود وآية يرثني ويرث من آل يعقوب على أنها ترث من أبيها صلى الله عليه واله وسلم وجاء في صدرها شيئا على أبي بكر واعتزلت حتى قبضت

                https://youtu.be/tNOqJDWjLw0

                تعليق


                • إذاعة الشرق الأوسط من القاهرة

                  صوت العرب - من القاهرة - برنامج آل البيت

                  يقدم خطبة الزهراء عليها السلام الفدكية :

                  https://youtu.be/8W6xewmNgDQ

                  تعليق


                  • قال السيد جعفر مرتضى للعاملي في الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام ج10 : " إن كسر الضلع، لا يمنع ـ ولا سيما بعد مرور عدة أيام ـ من الحركة والمشي، مع مراعاة الإحتياط، ولا يمنع من الكلام والإحتجاج، وذلك ظاهر لا يخفى..

                    يضاف إلى ذلك: أن خطبتها في المهاجرين كانت في المسجد، وبيتها كان في المسجد أيضاً، فلا تحتاج في إلقاء خطبتها إلا إلى بضع خطوات يمكن أن يساعدها عليها النساء. " اه

                    تعليق


                    • مقالة للدكتور تنيضب الفايدي في صحيفة المدينة عن فدك
                      فدك (الحائط ) الكنز الـ...


                      فدك: (الحائط): عندما سمع أهل فدك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، بعثوا إليه صلى الله عليه وسلم يصالحونه على النصف من فدك فقدمت عليه رسلهم، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يوجف عليها خيل ولا ركاب.

                      الجمعة 04 / 06 / 2010

                      د. تنيضب الفايدي
                      فدك: (الحائط): عندما سمع أهل فدك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، بعثوا إليه صلى الله عليه وسلم يصالحونه على النصف من فدك فقدمت عليه رسلهم، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يوجف عليها خيل ولا ركاب.
                      وكان صلى الله عليه وسلم يصرف ما يأتيه من فدك على أبناء السبيل، وينفق منها على صغير بني هاشم ويزوج منها أيمِهم. وفدك لها ذكر في بعض الأحاديث حيث حدث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قائلا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حماراً عليه إكاف (سرج الحمار ) على قطيفة فدكية, فدكية نسبة على فدك أي أنها إما مصنوعة بها أو مجلوبة منها حيث أصبحت القطيفة معروفة بنسبتها إلى فدك.
                      تاريخ عريق
                      وبداية تاريخ فدك موغل في القدم حيث تقول بعض المراجع: أن فدك قد بناها فدك بن حام بن نوح عليه السلام وقيل أن الذي بناها هو فدك بن عمليق وكلا الرجلين ضارب في التاريخ وكانت فدك تعج بالحياة حتى أن ملك البابل نيونيد قد ضم المنطقة التي تشمل فدكا إلى مملكة بابل خلال فترة حكمه عام (556 – 539 ق.م) وظهرت كثير من الأسماء البابلية ومن أشهرها: يديع الحويط فداكو (فدك)، ديدان (العلا)، تيماء، فيد، يثربو (يثرب) المدينة المنورة. وتذكر فدك في الشعر الجاهلي حيث قال الشاعر زهير بن ابي سلمى:
                      لئن حللت بجو من بني أسد
                      في دين عمرو وحالت بيننا فدك
                      ليأتينك مني منطق قـذع
                      باق كما دنس القبطية الـودك
                      وتقع فدك (الحائط) على هضبة تغطيها حجارة الحرة التي إذا أزيلت ظهرت تحتها تربة زراعية خصبة وعلى ضفة وادي الحائط من الجهة الشمالية وفي الوادي توجد مظاهر الحياة القديمة وتوجد على جنبات الوادي على الصخور بعض الكتابات المختلفة منها الكوفي والكتابات الإسلامية وكتابات أمم ما قبل التاريخ.
                      رسومات وكتابات
                      ومما يدل على تاريخها العميق تلك الحصون والقلاع والنقوش والرموز المرسومة وقصورها الحجرية التي شيدت من الصخور الضخمة القوية، لذا فإن فدك ضاربة في التاريخ قصورها وقلاعها عاصرت العصر الروماني واليوناني على أشكال هندسية وهناك بعض القصور ذات الأبراج التي هيئت للحراسة كما أن هناك النقوش والرسوم على أشكال وعول وغزلان، وقد ضمت فدك صلحاً كما ذكر ذلك في مقدمة هذا الموضوع، حيث أفاء الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة للهجرة بعد فتح خيبر، فصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم على ذلك وكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أقيمت حول فدك أسوار الحماية قديما مثل بقية المدن في الحجاز حيث تحصنوا بالحصون والأسوار وأقاموا القلاع وأبراج المراقبة لحماية أموالهم وبيوتهم وأعراضهم وذريتهم، حيث أقيم السور الأول في فدك وعندما اتسع البنيان أقيم السور الثاني، وهناك شبه بين تعدد الأسوار في فدك والمدينة المنورة وبقية بعض المدن مثل خيبر وتيماء ...الخ.
                      قصور منيفة
                      واشتهرت بعض قصور فدك بالأسماء مثل قصر الشمروخ وقصر الحصان وقصر قلعة القصير وقصر الطيبة وقد وقف الباحث على بعضها بصحبة بعض الأهالي وعندما تتجول في أزقة فدك أو في بطون أوديتها الداخلية أو بين نخيلها وقد احترق أو "أحرق" أغلبه تشعر بأنك تسير على كنوز حقيقية متوارية في الأرض حيث ترى قصوراً قائمة وأخرى في الأرض متوارية لم تكتشف بعد, كما تتعدد مواقع المقابر في فدك وقد نبه المرافق الكاتب عدة مرات بأنه يمشي أو يقف على قبر مما ذكره قول الشاعر:
                      خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجسادِ
                      سر إن استطعت في الهواء رويدا
                      لا اختيالا على رفات العبـادِ
                      واللافت للنظر أن بعض القبور القديمة يكون اتجاهها من الشمال إلى الجنوب (أي جهة القدس). ومسميات فدك القديمة (الحائط حالياً) التي داخل السور القديم حسب ما يطلق عليها الأهالي أثناء زيارة الباحث هي:
                      •الفقيرة بتشديد الياء وهي عبارة عن السوق القديم ويتكون من عدة مباني سكنية وتتصل بها بعض المحلات التجارية القديمة التي اندثرت بعض معالمها كما توجد بعض الصخور فيها كتابات ثمودية.
                      •الفقرة وهي عبارة عن حارة متصلة المنازل تحيط ببعض القصور القديمة وأثناء التجول يتم اكتشاف بعض الصخور بها حروف وكلمات منقوطة.
                      •القصر القديم عبارة عن مبنى في طريقه للاندثار وحوله بعض المباني انهار بعضا على ذلك القصر. كما توجد بعض العيون التي لازالت تجري داخل فدك ولاسيما من الجبل الذي يشرف على فدك المندثرة من الشمال وعلى قمته بعض المنازل علما بأن هذه الحارات قد خلت من السكان: هذه فدك قطعة من التاريخ " انتهى النقل

                      تعليق


                      • 310 مشاركة في 21 صفحة ولن تجد دليلا صحيحا يثبت ملكية فاطمة لشيء ولو بسيط جدا من ما تركه الرسول

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة محمدالاهدل مشاهدة المشاركة
                          310 مشاركة في 21 صفحة ولن تجد دليلا صحيحا يثبت ملكية فاطمة لشيء ولو بسيط جدا من ما تركه الرسول

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صلّ على محمد وآل محمد


                            الشيخ أحمد سلمان في مناقشة وضع الخطبة الفدكية ذكر التالي أنقل بالنص والهامش :

                            ادّعى بعضهم أنّ هذه الخطبة المباركة موضوعة مصنوعة قد نحلت لفاطمة ݝ ليثبت الشيعة صحة مذهبهم، وصواب ما يعتقدونه في الشيخين.

                            وحيث أنّ هذه الدعوى تحتاج إلى دليل، إذ أنّ طرق معرفة الموضوع مقرّرة ومحرّرة في كتب الدراية علم المصطلح، فتمسّكوا بأمور ثلاثة:
                            كلام ابن قتيبة: حيث قال عند ذكره للخطبة: وقد كنت كتبته وأنا أرى أنّ له أصلاً، ثم سألت عنه رجال الحديث، فقال لي بعض نقلة الأخبار: أنا أسنّ من هذا الحديث، وأعرف من عمله([1]).
                            والجواب:
                            أوّلا: إنّ هذا النصّ فيه إقرار مهمّ بالنسبة إلينا إذ إنّ ذكره لهذه الخطبة وتصريحه بأنّه كان يعتقد أن لها أصلاً دليل على أنّها كانت معروفة ومتداولة عندهم، شأنها شأن كثير من الأحاديث والحوادث المشهورة، وبالتالي فالنصّ كان موجودا في النصف الأوّل من القرن الثالث بلا خلاف.
                            ثانيا: إنّ دعوى الوضع التي ذكرها لا يمكن الالتزام بها، لأنّ مثل هذا الحكم لا بدّ له من دليل يدلّ عليه، وابن قتيبة اعترف أنّ مستنده في إثبات الوضع هو قول رجل مجهول الحال والعين بالنسبة إلينا، وكما يقال: من أحالك على غائب ما أنصفك!
                            فمن هو هذا الرجل؟
                            وماهو وزنه العلميّ؟
                            بل ما هو مستنده في دعوى الوضع؟
                            ولماذا لم يخبرنا بمن هو الواضع؟
                            لابدّ من الإجابة على كلّ هذه الأسئلة لكي نقل دعوى ابن قتيبة، أمّا مجرّد رمي الكتاب على عوانه فلا يقبل في عالم البحث والتحقيق.
                            ثالثا: العجيب من ابن قتيبة هو ما ذكره في الحديث الذي يلي الخطبة مباشرة، حيث قال:وحدّثنا أحمد بن نصر النيسابوري بإسناد ذكره أنّ فاطمة ݝ قالت بعد موت أبيها ݕ [من البسيط]


                            قد كان بعدك أنباء وهنبثة إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها.
                            لوكنت حاضرها لم تكثرالخطب
                            فاختلّ قومك فاشهدهم ولاتغب .


                            وهذان البيتان هما سبب وضع ذلك الكلام([2]).
                            وكلامه صريح في أنّ سبب رفضه للخطبة هي قبليّاته المذهبيّة حيث أنّه لا توجد أيّ مشكلة في الأبيات سوى مضمونها الذي لا يتلاءم مع معتقدات ابن قتيبة، وهذا ما يجعلنا نشكّ أصلا في قصّة الشخص الذي أخبره بوضعها.
                            رابعا: نحن لا نقبل أيّ حكم يصدر من ابن قتيبة في أيّ قضيّة لها علاقة بأهل البيت ݜ وذلك لكون الرجل قد اتهم بالنصب والميل عن العترة الطاهرة:
                            وقال إمام الجرح والتعديل الدارقطني: كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه، منحرف عن العترة، وكلامه يدل عليه([3]).
                            وقد وجد في بعض كتبه ما يثبت هذا المعنى، فهو الذي نقل في كتابه (تأويل مشكل القرآن) أنّ عليًّا ݠ لم يكن يحفظ القرآن! قال: عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد أنه قال: سمعت الشعبي يحلف بالله عزّ وجلّ: لقد دخل علي حفرته وما حفظ القرآن([4]).
                            فكيف يتمسّك بكلام مثل هذا؟!
                            ما ذكره ابن طيفور: قبل رواية الخطبة حيث قال: قال أبو الفضل: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ݜ كلام فاطمة ݝ عند منع أبي بكر إياها فدك، وقلت له: إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع وأنّه من كلام أبي العيناء([5]).
                            فقالوا أنّ الطعن في صحّة الخطبة هو أمر قديم وليس بالجديد والمتّهم بها هو (أبو العيناء)، بل الأعظم من هذا أنّ الرجل اعترف بوضع الخبر كما نقل ذلك الحاكم النيسابوري: سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الأموي قال سمعت إسماعيل بن محمد النحوي يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت أبا العيناء يقول: أنا والحافظ وضعنا "حديث فدك"وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلّا ابن شيبة العلوي فإنّه قال: لا يشبه آخر هذا أوّله، فأبى أن يقبله قال إسماعيل: وكان أبو العيناء يحدّث بهذا بعد ما تاب([6]).
                            والجواب على هذه الدعوى:
                            أوّلا: إنّ سند هذه القصّة مخدوش، إذ لا يوجد توثيق صريح يمكن الركون إليه للراوي"عبد العزيز بن عبد الملك"، إذ أنّه أهمل في كتب التراجم والطبقات، ومن ترجم له لم يذكر في حقّه جرحا أو تعديلا، فالرجل إذن مجهول الحال([7]).
                            ثانيا: لو سلّمنا بصحّة هذه القصّة، فإنّه لا يوجد دليل على أنّ مراد أبي العيناء من"حديث فدك" هو الخطبة الفدكية المعروفة، إذ أنّ كلامه مجمل وحمله على الخطبة المشهورة يحتاج إلى دليل.
                            فيحتمل أن يكون حديث فدك مثلا ما رواه حمّاد بن إسحاق (توفّي 267هـ) بسنده عن أنس بن مالك: أنّ فاطمة بنت رسول الله ݕ قالت لأبي بكر فيما قاولته فيه: قد علمت الذي ظلمنا عنه أهل البيت من الصدقات، ومالنا فيما أفاء الله عزّ وجل علينا من الغنائم، وما في القرآن من ذكر حقّ ذي القربى قول الله عزّ وجل: ﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱠ فقرأتها عليه وقوله: ﱡﭐ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﱠ، فقال لها أبو بكر: بأبي أنت وبأبي والد ولدك، وعلى السمع والبصر كتاب الله عزّ وجلّ، وحقّ رسول الله ݕ وحقّ قرابته، أنا أقرأ من الكتاب مثل ما تقرئين، ولم يبلغ علمي فيه أنّ لذي قربى رسول الله ݕ هذ السهم كلّه يجري بجماعته عليهم، قالت فاطمة ݝ: فلك هو ولقرابتك؟ فقال أبو بكر: لا، وأنت عندي مصدّقة أمينة، فإن كان رسول الله ݕ عهد إليك في ذلك عهدا أو وعدك منه وعدا أوجبه لكم، صدّقتك وسلّمته إليك... ([8]).
                            علما أنّ ابن حجر العسقلاني قد نصّ في ميزانه على عدم معرفته بمقصودهم من"حديث فدك"، قال: وقال إسماعيل بن محمد الصفار سمعت أبا العيناء يقول: أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلّا ابن شيبة العلوي، فإنّه أباه وقال: هذا كذب، سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور؛ قلت: ما علمت ما أراد بحديث فدك([9]).
                            فلا أدري من أين قطع صاحب الدعوى أنّ المقصود من "حديث فدك" في ما نسب لأبي العيناء هو خصوص الخطبة الفدكيّة المشهورة؟
                            ثالثا: إنّ العادة جرت على أنّ الوضّاع إذا أراد أن ينحل حديثا أو كلاما لأحد فإنّه يكون لدافع عنده، إمّا نصرة لمذهبه أو طاعة للسلطان أو كيدا بالدين وأهله، فلو سلّمنا بهذه القصّة فإنّ السؤال المهمّ الذي يطرح هو: ما الدافع الذي يجعل أبا العيناء يضع هذه الخطبة وينسبها لفاطمة ݝ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الرجل لم يكن من الشيعة ولم يعرف عنه تعاطف معهم.
                            والأهمّ من هذا أنّ شريكه في الجريمة كان"الجاحظ"([10]) وهو الذي عرف بأنّه كان ناصبيّا منحرفا عن أمير المؤمنين ݠ، وقد ألّف كتابه الموسوم بـ "الرسالة العثمانية" طعن في ضمنه في مناقب وفضائل أمير المؤمنين ݠ ونقض فيه أدلّة الشيعة على تفضيله، فكيف يشارك مثل هذا في وضع خطبة في هذه الدرجة من الفصاحة والبلاغة وينسبها لفاطمة ݝ لتكون حجّة للشيعة على مخالفيهم؟!
                            فلا يوجد دافع عند الجاحظ ولا عند أبي العيناء لوضع هذه الخطبة وبثّها في صفوف المحدّثين في بغداد، بل يوجد في مانع من ذلك كما تقدّم.
                            رابعا: ذكرت الرواية أنّ كلّ محدّثي بغداد قد قبلوا هذه الرواية عندما حدّث بها أبو العيناء، والسؤال هنا: كيف قبلوا منه هذه الخطبة مع علمهم بحاله؟! إذ أنّ كلّ من ترجم له من السنة والشيعة لم يورد في حقّه توثيقا وكذلك رفيقه الجاحظ، فهل من المعقول أن يجمع الكلّ على قبول روايته دون تثبّت؟
                            إنّ إثبات هذا المعنى يدلّ على خفّة عقل المحدّثين وعدم تحرّزهم عند الرواية ممّا يجعلنا نشكّ في كلّ ما نقل عنهم، فإن كان قد خدعهم أبو العيناء مع وضوح أمره فكيف بغيره من الزنادقة الذين تلبّسوا برداء الدين واندسّوا بين صفوف المحدّثين؟!
                            والأهمّ من هذا هو كيف يمكننا تصديق قبول كلّ المحدّثين لهذه الرواية مع خلوّ مجاميعهم الحديثيّة منها، إذ لم تنقل هذه الخطبة في الكتب والمصنّفات الحديثيّة بل حفظت في كتب اللغة والأدب والتاريخ.
                            خامسا: ذكرت الرواية أنّ رجلا واحدا لم يقبل هذا الخبر وهو "ابن شيبة العلوي" حيث رفض الحديث لعدم مطابقة أوّله آخره، والظاهر من سياق الخبر أنّه من رؤوس العلم في بغداد حيث أنّهم عرضوا عليه الحديث، والسؤال هنا: من هو هذا الرجل؟
                            بحثت في كتب التراجم فلم أجد أحدا بهذا الإسم سوى من ترجم الخطيب البغدادي في تاريخه بقوله: محمد بن الحسين بن على بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب أبو الحسين المعروف بابن الشبيه العلوي([11])حدث عن عبد العزيز بن إسحاق بن البقال المتكلم على مذاهب الزيدية من الشيعة([12]).
                            وذكر هذا الذي زعموا أنّه قد رفض حديث فدك، يدلّ على كذب القصة: إذ أنّ "ابن الشبيه العلوي" قد حدّث عنه القاضي التنوخي كما نصّ الخطيب في ترجمته([13])، وهذا الأخير قد ولد سنة 327هـ أي بعد وفاة أبي العيناء بأكثر من ثلاثين سنة، إذ أنّه توفي سنة 283هـ وابن الشبيه العلوي بحسب هذه الرواية معاصر لأبي العيناء، ومن هنا نعلم أنّه ليس من الممكن أن يكون أبو العيناء قد عاصر "ابن الشبيه العلوي" وعرض عليه الحديث.
                            سادسا: لو سلّمنا بكلّ ما تقدّم فإنّ كلام ابن الشبيه العلوي لا واقع له إذ أنّه استدلّ على كذب الحديث بأنّ آخره يختلف عن أوّله، وقد مرّت على القارىء الكريم الخطبة الفدكيّة مع إشارة مختصرة إلى بعض معانيها، فهل رأيتم فيها تفاوتا؟ أو قرأتم فيها اختلافا بين ألفاظها؟
                            الحقيقة أنّ هذه النفس الأدبي في هذه الخطبة مطابق لخطب نهج البلاغة وأدعية أمير المؤمنين ݠ في حسن السبك وعلوّ المضمون ودقّة المعاني فهي كالقطعة الواحدة التي لا يميّز أوّلها عن آخرها، وقد قدّمنا كلمات بعض علماء الشيعة والسنّة في الثناء على مضمون الخطبة فلا نحتاج لتكرارها هنا.
                            سابعا: يكفينا في نقض هذه الدعوى أن نأتي بمصدر واحد قبل أبي العيناء ذكرت الخطبة الفدكية وهو: كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفّى سنة 170هـ، إذ أنّه أشار للخطبة في معجمه المعروف ممّا يدلّ على شهرتها في ذلك الزمن وشياع أمرها.
                            وعليه فهذه الإجابات السبع تثبت بطلان دعوى وضع الخطبة الفدكية من قبل أبي العيناء والجاحظ وتخرس كلّ من تسوّل له نفسه تكرار هذه الدّعوى.
                            كلام المسعودي: ومن العجيب محاولة بعضهم التمسّك بكلام المسعودي حول هذه الخطبة حيث قال في مروجه عند حديثه عن الجاحظ: وقد صنّف هؤلاء كتباً في هذا المعني الذي ادّعوه هي متداولة في أيدي أهلها ومُنْتحليها ، منها كتاب صنَّفه عمرو بن بحر الجاحظ، وهو المترجم بكتاب «إمامة ولد العباس» يحتجّ فيه لهذا المذهب، ويذكر فعل أبي بكر في فدَكَ وغيرها وقصته مع فاطمة رضي الله عنها، ومطالبتها بإرثها من أبيها ݕ، واستشهادها ببعلها وابنيها وأم أيمن ، وما جرى بينها وبين أبي بكر من المخاطبة، وما كثر بينهم من المنازعة، وما قالت، وما قيل لها عن أبيها ݝ، من أنّه قال: «نحن معاشر الأنبياء نَرثُ ولا نورث» وما احتجّت به من قوله عزّ وجل: نحن معاشر الأنبياء نَرثُ ولا نورث، وما احتجّت به من قوله عز وجل: ﱡﭐ ﱟ ﱠ ﱡﱠ على أنّ النبوة لا تورث، فلم يبق إلّا التوارث وغير ذلك من الخطاب، ولم يصنّف الجاحظ هذا الكتاب، ولا استقصى فيه الحجاج للراوندية، وهم شيعة ولد العباس، لأنّه لم يكن مذهبه، ولا كان يعتقده، ولكن فعل ذلك تماجنا وتطرّبا([14]).
                            إذ أنّ المسعودي ݥ لم يكن بصدد بيان كذب الجاحظ ووضعه الحديث، بل كان غرضه إثبات تلوّن الرجل وتقلّبه بين المذاهب والفرق، ولذلك:
                            نقل تأليف الجاحظ لكتاب في نصرة "العثمانيّة": وقد صنّف أيضا كتابا استقصى فيه الحِجاج عند نفسه، وأيّده بالبراهين وعَضَّده بالأدلّة فيما تصوّره من عقله، وترجمه بكتاب العثمانية، يحلّ فيه عند نفسه فضائل علي ݠ ومناقبه، ويحتجّ فيه لغيره، طلباً لإماتة الحقّ، ومضادّة لأهله، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون([15]).
                            ونقل تأليفه لكتاب في نصرة "المروانيّة": ثم لم يرض بهذا الكتاب المترجم بكتاب العثمانيّة حتى أعقبه بتصنيف كتاب آخر في إمامة المروانيّة وأقوال شيعتهم، ورأيته مترجما بكتاب "إمامة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان"، في الانتصار له من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشيعته الرافضة، يذكر فيه رجال المروانيّة، ويؤيد فيه إمامة بني أمية وغيره([16]).
                            والذي ينسف هذا الاستدلال أنّ المسعودي ݥ قد نقل كلّ أخبار فدك في كتبه بما فيها الخطبة الفدكيّة، حيث قال في مروجه: وما كان من فاطمة وكلامها، متمثّلة حين عدلت إلى قبر أبيها ݠ([17])، من قول صفية بنت عبد المطلب :



                            قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبثَةٌ


                            لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لمَ يَكْثُرِ الخَطْبُ

                            إلى آخر الشعر، إلى غير ذلك مما تركنا ذكره من الأخبار في هذا الكتاب، إذ كنّا قد أتينا على جميع ذلك في كتاب «أخبار الزمان» والكتاب الأوسط، فأغنى ذلك عن ذكره هاهنا، والله أعلم([18]).
                            فلو كان المسعودي ݥ يعتقد بأنّ الجاحظ قد وضع هذه الخطبة لما كان من المناسب أن ينقلها كاملة في كتابه مع علوّ شأنه وتضلّعه في التاريخ والسير، مع ملاحظة أنّه لم يشر من قريب ولا من بعيد إلى تحفّظه عليها بل أرسلها إرسال المسلّمات.


                            ([1]) غريب الحديث 1/590، ، وأمّا ما ذكره من أنّ الخطبة موضوعة؛ لأن بعض نقلة الأخبار قال له ذلك، فمضافاً إلى أنّه لم يذكر لنا من هو هذا الشخص الذي وصفه بأنّه من نقلة الأخبار، الذي ادّعى أنه يعرف واضع الخطبة، حتى نرى هل كلامه له وزن علمي أم لا، فإنّه مع ذلك لم يبيّن لنا حكم من وصفهم بأنّهم رجال الحديث على الخطبة، ولعّلهم قالوا غير ذلك، لكنه لم يذكره بسبب نصبه الذي اشتهر به.
                            ([2]) غريب الحديث 1/590.
                            ([3]) ميزان الاعتدال 2/503.
                            ([4]) تأويل مشكل القرآن: 233.
                            ([5]) بلاغات النساء 12.
                            ([6]) المدخل إلى الإكليل 103.
                            ([7]) لم أجد له ترجمة سوى في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر 36/312، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي1/104، وأفضل ما قيل فيه هو مانسب للحاكم النيسابوري: "لم يدنّس نفسه بشيء قط مما يشين العلم" وهذا ليس بتوثيق كما لا يخفى.
                            ([8]) تركة النبي 87.
                            ([9]) لسان الميزان 4/356.
                            ([10]) عمرو بن بحر بن محبوب الليثي المعروف بالجاحظ ولد سنة 163هـ وتوفي سنة 255هـ من أئمة الأدب واللغة وكانت له مقالات في علم الكلام حتى نسبوا له فرقة الجاحظية. (للمزيد الأعلام 5/74)
                            ([11]) الظاهر أنّ ما ورد عند الحاكم في الإكليل تصحيف إذ أنّه لا وجود لشخصية بهذا اللقب سوى من ذكرناه، وقد نصّ على هذا التصحيف المحقق التستري في القاموس 11/617، وقد لقّبوا بهذا اللقب لأنّ جدّهم زيد بن علي بن الحسين بن زيد كان شبيها برسول الله ݕ فعرف أبناؤه من بعده بأبناء الشبيه.
                            ([12]) تاريخ بغداد 2/246.
                            ([13]) تاريخ بغداد 2/246.
                            ([14]) مروج الذهب 3/237.
                            ([15]) مروج الذهب 3/237.
                            ([16]) مروج الذهب 3/238.
                            ([17]) هذا دليل على أنّ مقصوده الخطبة الفدكيّة.
                            ([18]) مروج الذهب 2/304.
                            التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 16-05-2019, 08:54 PM.

                            تعليق


                            • الإعلامية الكاتبه رولا خرسا في مقالتها أنقل الشاهد منها من صحيفة صدى البلد " السيدة فاطمة <فدك> والوفاة :

                              " وحكاية أرض «فدك» وهى واحة تقع فى أطراف الحجاز قرب مدينة خيبر فى شبه الجزيرة العربية تقع فى يومنا هذا فى المملكة العربية السعودية وتتبع إدارياً منطقة حائل، وتقع بالجزء الغربى الجنوبى لمنطقة حائل، كان سكانها القدماء من العماليق ومن بعدهم سكنها اليهود اشتهرت بزراعة القمح والتمور. أعطاها رسول الله لفاطمة وتختلف الروايات فى هذا الموضوع بشده بين السنة والشيعة، يرى الشيعة أن أرض «فدك» من حق السيدة فاطمة كميراث شرعى، ويتمسكون بموقف الزهراء التى استشهدت بالقرآن وقالت بعد الحديث الذى رواه أبى بكر كى يمنعها، إرثها والذى رده بعض علماء السنة بأنه حديث موضوع والذى يقول: «لا نورث، ما تركنا صدقة» بينما يتمسك به أهل السنة إتباعاً لأبى بكر فيقولون إن الأنبياء لا يورثون وإن ما تركوه صدقة.

                              وأرض «فدك» تسببت فى مقاطعة فاطمة لأبى بكر وعمر، حسبما تقول الروايات، ولن أدخل فى تفاصيل جدلية فى هذا الموضوع. أنجبت السيدة فاطمة من «على» الحسن والحسين سبطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمحسن والذى تختلف الروايات حوله فمنها ما يقول إنها أجهضت ومنها ما يقول إنه ولد ومات طفلا وأنجبت من البنات أم كلثوم وزينب.
                              وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة عليه وكان يعرف خطوتها عن بعد، وجدته مريضا فدعاها قربه وأسر لها بسر فبكت ثم قال لها أمر آخر فضحكت، وعندما سألتها السيدة عائشة عم قاله لها رفضت أن تفصح لها إلا بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وسلم)، وكان أن أخبرها أنه سيلحق بربه فبكت وابتسمت عندما قال لها إنها سوف تكون أول من يلحق به.

                              بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بستة أشهر مرضت «فاطمة» وعلمت أنها ساعة لقائها برسول الله، وكان عمرها حينئذ لا يتجاوز الثلاثين عاما، فأوصت سيدنا «على» وصية زوجة وأم مهمومة لمصير أولادها، قالت له فيها: «يا «على» ادفنى فى الليل، وعفّ موضع قبرى، ولا يشهد جنازتى أحد ممّن ظلمنى.. يا ابن عمّ، إن أنت تزوّجت امرأةً بعدى فاجعل لها يوماً وليلة، واجعل لأولادى يوماً وليلة يا أبا الحسن، ولا تصِح فى وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما، واليوم يفقدان أمّهما، فالويل لأمةٍ تقتلهما وتبغضهما». وكأنها كانت تعلم ما ينتظرهما."

                              نقلا عن المصري اليوم " انتهى النقل

                              تعليق


                              • اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	701237391.jpg 
مشاهدات:	428 
الحجم:	180.5 كيلوبايت 
الهوية:	3448229تصحيح العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين لسند الخطبة الفدكية : قوي كالصحيح

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X