في مايلي امثلة على سخافة ما كتب اعلاه :
قال***المدائني***: وأباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثا ، يقتلون الناس ، ويأخذون الأموال . فأرسلت سعدى بنت عوف المرية إلى مسلم بن عقبة تقول : أنا بنت عمك ، فمر أصحابك أن لا يتعرضوا لإبل لنا بمكان كذا وكذا . فقال لأصحابه لا تبدءوا إلا بإبلها . وجاءت امرأة فقالت : أنا مولاتك ، وابني في الأسارى . فقال : عجلوه لها . فضربت عنقه ، وقال : أعطوها رأسه ، أما ترضين أن لا تقتلي حتى تتكلمي في ابنك ؟ ووقعوا على النساء حتى قيل : إنه حبلت ألف امرأة في تلك الأيام من غير زوج )***( البداية والنهاية لابن كثير الدمشق ج11 , ثم دخلت سنة ثلاث وستين)
هل سعدى بنت عوف المري من المعارضات المقاتلات ؟؟؟؟ ليتعرض لها الجيش ولابلها ايها العارف بالتاريخ ؟؟؟؟
ودخل جندي من جيش بن عقبة على امرأة فقالت له :
(يا بنيَّ ! والله لو كان عندي شئ لأفتديك به ! قال: فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها فضرب به الحائط فانتثر دماغه في الأرض) ( الامامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 184,***الروض الانف للسهيلي ج3 ص 409, السيرة الحلبية ج1 ص 268...)
هل هذه المرأة من المعارضين الذين تقول عنهم من الاوس والخزرج كما في الاقتباس في اعلى الصفحة ؟؟؟؟؟
من وصية يزيد لقائد الجيش***
ما يلي (أدعُ القوم ثلاثاً، فإن أجابوك وإلّا فقاتلهم، فإذا أُظهرت عليهم فأبحها ثلاثاً، فما فيها من مال أو رقّة أو سلاح أو طعام***فهو للجند) ( تاريخ الطبري ج4 ص 372)
عندما قلت ان جيش ***يزيد لعنه الله لم ينتهك جميع نساء المدينة في واقعة الحرة بل فقط انتهك العوائل التي قاتل رجالها جيش الشام ولا سيما من الاوس والخزرج لم اقصد أن ابريء يزيد او جنده من تلك الفضاعات التي ارتكبوها بأسم الدين ضد الابرياء الذين لا ناقة لهم وﻻ جمل في المسالة انما قصدت ان هناك كثر لم يتعرضوا لما تعرض له هؤلاء الابرياء .
البداية والنهاية ، لابن كثير الدمشقي ، ثم دخلت سنة ثلاث وستين :
ففيها كانت وقعة الحرة: وكان سببها أن أهل المدينة لما خلعوا يزيد بن معاوية وولوا على قريش عبد الله بن مطيع، وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر.
فلما كان في أول هذه السنة أظهروا ذلك ... ثم اجتمعوا على إخراج عامل يزيد من بين أظهرهم، وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان ابن عم يزيد، وعلى إجلاء بني أمية من المدينة.
فاجتمعت بنو أمية في دار مروان بن الحكم، وأحاط بهم أهل المدينة يحاصرونهم، واعتزل الناس علي بن الحسين زين العابدين، وكذلك عبد الله بن عمر بن الخطاب لم يخلعا يزيد، ولا أحد من بيت ابن عمر.
وقد قال ابن عمر لأهله: لا يخلعن أحد منكم يزيد فتكون الفيصل ويوري الصيلم بيني وبينه، وسيأتي هذا الحديث بلفظه وإسناده في ترجمة يزيد، وأنكر على أهل المدينة في مبايعتهم لابن مطيع وابن حنظلة على الموت.
وقال: إنما كنا نبايع رسول الله******على أن لا نفر، وكذلك لم يخلع يزيد أحد من بني عبد المطلب.
وقد سئل محمد بن الحنفية في ذلك فامتنع من ذلك أشد الامتناع، وناظرهم وجادلهم في يزيد ورد عليهم ما اتهموا يزيد به من شرب الخمر وتركه بعض الصلوات كما سيأتي مبسوطا في ترجمة يزيد قريبا إن شاء الله.
وكتب بنو أمية إلى يزيد بما هم فيه من الحصر والإهانة، والجوع والعطش، وأنه لم يبعث إليهم من ينقذهم مما هم فيه وإلا استؤصلوا عن آخرهم، وبعثوا ذلك مع البريد.
قال: فبعث البريد إلى مسلم بن عقبة المزني وهو شيخ كبير ضعيف فانتدب لذلك وأرسل معه يزيد عشرة آلاف فارس.
وقيل: اثنا عشر ألفا وخمسة عشر ألف رجل، وأعطى كل واحد منهم مائة دينار.
وقيل: أربعة دنانير، ثم استعرضهم وهو على فرس له ...
قال المدائني: وجعل على أهل دمشق عبد الله بن مسعدة الفزاري، وعلى أهل حمص حصين بن نمير السكوني، وعلى أهل الأردن حبيش بن دلجة القيني، وعلى أهل فلسطين روح بن زنباع الجذامي وشريك الكناني، وعلى أهل قنسرين طريف بن الحسحاس الهلالي، وعليهم مسلم بن عقبة المزني من غطفان، وإنما يسميه السلف مسرف بن عقبة.
فقال النعمان بن بشير: يا أمير المؤمنين ولني عليهم أكفك - وكان النعمان أخا عبد الله بن حنظلة لأمه عمرة بنت رواحة - فقال يزيد: لا! ليس لهم إلا هذا الغشمة، والله لأقتلنهم بعد إحساني إليهم وعفوي عنهم مرة بعد مرة.
فقال النعمان: يا أمير المؤمنين أنشدك الله في عشيرتك وأنصار رسول الله***.
وقال عبد الله بن جعفر: أرأيت إن رجعوا إلى طاعتك أيقبل منهم؟
قال: إن فعلوا فلا سبيل عليهم.
وقال يزيد لمسلم بن عقبة: ادع القوم ثلاثا فإن رجعوا إلى الطاعة فاقبل منهم وكف عنهم، وإلا فاستعن بالله وقاتلهم، وإذا ظهرت عليهم فأبح المدينة ثلاثا ثم أكفف عن الناس، وانظر إلى علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرا، وأدن مجلسه، فإنه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه.
وأمر مسلم إذا فرغ من المدينة أن يذهب إلى مكة لحصار ابن الزبير. وقال له: إن حدث بك أمر فعلى الناس حصين بن نمير السكوني.
وقد كان يزيد كتب إلى عبيد الله بن زياد أن يسير إلى الزبير فيحاصره بمكة، فأبى عليه وقال: والله لا أجمعهما للفاسق أبدا، أقتل ابن بنت رسول الله***، وأغزو البيت الحرام؟
وقد كانت أمه مرجانة قالت له حين قتل الحسين: ويحك ماذا صنعت وماذا ركبت؟
وعنفته تعنيفا شديدا.
... قالوا: وسار مسلم بمن معه من الجيوش إلى المدينة، فلما اقترب منها اجتهد أهل المدينة في حصار بني أمية.
وقالوا لهم: والله لنقتلنكم عن آخركم أو تعطونا موثقا أن لا تدلوا علينا أحدا من هؤلاء الشاميين، ولا تمالئوهم علينا، فأعطوهم العهود بذلك... فلما وصل الجيش تلقاهم بنو أمية فجعل مسلم يسألهم عن الأخبار فلا يخبره أحد، فانحصر لذلك... فنزل شرقي المدينة في الحرة، ودعا أهلها ثلاثة أيام، كل ذلك يأبون إلا المحاربة والمقاتلة.
فلما مضت الثلاثة قال لهم في اليوم الرابع - وهو يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثلاث وستين -.
قال لهم: يا أهل المدينة مضت الثلاث وإن أمير المؤمنين قال لي: إنكم أصله وعشيرته، وأنه يكره إراقة دمائكم، وأنه أمرني أن أؤجلكم ثلاثا فقد مضت، فماذا أنتم صانعون؟ أتسالمون أم تحاربون؟
فقالوا: بل نحارب.
فقال: لا تفعلوا بل سالموا ونجعل جدنا وقوتنا على هذا الملحد - يعني: ابن الزبير -.
فقالوا: يا عدو الله، لو أردت ذلك لما مكناك منه، أنحن نذركم تذهبون فتلحدون في بيت الله الحرام، ثم تهيأوا للقتال، وقد كانوا اتخذوا خندقا بينهم وبين ابن عقبة، وجعلوا جيشهم أربعة أرباع على كل ربع أمير، وجعلوا أجمل الأرباع الربع الذي فيه عبد الله بن حنظلة الغسيل، ثم اقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزم أهل المدينة إليها.
وقد قتل من الفريقين خلق من السادات والأعيان، منهم: عبد الله بن مطيع، وبنون له سبعة بين يديه، وعبد الله بن حنظلة الغسيل، وأخوه لأمه محمد بن ثابت بن شماس، ومحمد بن عمرو بن حزم، وقد مر به مروان وهو مجندل فقال: رحمك الله، فكم من سارية قد رأيتك تطيل عندها القيام والسجود.
ثم أباح مسلم بن عقبة، الذي يقول فيه السلف: مسرف بن عقبة - قبحه الله من شيخ سوء ما أجهله - المدينة ثلاثة أيام كما أمره يزيد، لا جزاه الله خيرا، وقتل خيرا خلقا من أشرافها وقرائها، وانتهب أموالا كثيرة منها، ووقع شرُّ عظيم وفساد عريض على ما ذكره غير واحد.
فكان ممن قتل بين يديه صبرا معقل بن سنان، وقد كان صديقه قبل ذلك، ولكن أسمعه في يزيد كلاما غليظا، فنقم عليه بسببه، واستدعى بعلي بن الحسين فجاء يمشي بين مروان بن الحكم وابنه عبد الملك، ليأخذ له بهما عنده أمانا، ولم يشعر أن يزيد أوصاه به...
فلما نظر إليه مسلم بن عقبة قد أخذ الإناء في يده قال له: لا تشرب من شرابنا.
ثم قال له: إنما جئت مع هذين لتأمن بهما؟
فارتعدت يد علي بن الحسين وجعل لا يضع الإناء من يده ولا يشربه.
ثم قال له: لولا أن أمير المؤمنين أوصاني بك لضربت عنقك، ثم قال له: إن شئت أن تشرب فاشرب، وإن شئت دعونا لك بغيرها.
فقال: هذه الذي في كفي أريد، فشرب.
ثم قال له مسلم بن عقبة: قم إلى ههنا فاجلس، فأجلسه معه على السرير، وقال له: إن أمير المؤمنين أوصاني بك، وإن هؤلاء شغلوني عنك.
ثم قال لعلي بن الحسين: لعل أهلك فزعوا.
فقال: إي والله.
فأمر بدابته فأسرجت ثم حمله عليها حتى ردّه إلى منزله مكرما.
...........
تاريخ اﻻمم والملوك للطبري ، ثم دخلت سنة ثلاثة وستين :
ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها .
فمن ذلك ما كان من إخراج أهل المدينة عامل يزيد بن معاوية عثمان بن محمد بن أبي سفيان من المدينة، وإظهارهم خلع يزيد بن معاوية، وحصارهم من كان بها من بني أمية.
ذكر هشام بن محمد، عن أبي مخنف، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن حبيب بن كرة، أن أهل المدينة لما بايعوا عبد الله بن حنظلة الغسيل على خلع يزيد بن معاوية، وثبوا على عثمان ابن محمد بن أبي سفيان ومن بالمدينة من بني أمية ومواليهم ومن رأى رأيهم من قريش..
قال عبد الملك بن نوفل: وفصل ذلك الجيش من عند يزيد وعليهم مسلم بن عقبة، وقال له: إن حدث بك حدثٌ فاستخلف على الجيش حصين بن نمير السكوني؛ وقال له: ادع القوم ثلاثًا، فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا أظهرت عليهم فأبحها ثلاثًا، فما فيها من مالٍ أو رقةٍ أو سلاح أو طعام فهو للجند، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس؛ وانظر علي بن الحسين، فاكفف عنه، واستوص به خيرًا، وأدن مجلسه، فإنه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه، وقد أتاني كتابه. وعلي لا يعلم بشيء مما أوصى به يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة، وقد كان علي بن الحسين لما خرج بنو أمية نحو الشأم أوى إليه ثفل مروان بن الحكم، وامرأته عائشة بنت عثمان بن عفان، وهي أم أبان بن مروان.
وقد حدثت عن محمد بن سعد، عن محمد بن عمر، قال: لما أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد من المدينة، كلم مروان بن الحكم ابن عمر أن يغيب أهله عنده، فأبى ابن عمر أن يفعل، وكلم علي بن الحسين، وقال: يا أبا الحسن، إن لي رحمًا، وحرمي تكون مع حرمك، فقال: أفعل؛ فبعث بحرمه إلى علي بن الحسين، فخرج بحرمه وحرم مروان حتى وضعهم بينبع، وكان مروان شاكرًا لعلي بن الحسين، مع صداقة كانت بينهما قديمة....
.................
الكامل في التاريخ لابن الاثير الجزري
(ذكر وقعة الحرة)
كان أول وقعة الحرة ما تقدم من خلع يزيد فلما كان هذه السنة أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل يزيد وحصروا بني أمية بعد بيعتهم عبد الله بن حنظلة ... فبعث إلى مسلم بن عقبة المري وهو الذي سمي مسرفًا وهو شيخ كبير مريض فأخبره الخبر .... فلما خلع أهل المدينة أمر مسلمًا بالمسير إليهم فنادى في الناس بالتجهز إلى الحجاز وأن يأخذوا عطاءهم ومعونة مائة دينار فانتدب لذلك اثنا عشر ألفًا وخرج يزيد يعرضهم وهو متقلد سيفًا متنكب قوسًا عربية .... وسار الجيش وعليهم مسلم فقال له يزيد: إن حدث بك حدثٌ فاستخلف الحصين بن نمير السكوني وقال له: ادع القوم ثلاثًا فإن أجابوك وإلا فقاتلهم فإذا ظهرت عليهم فانهبها ثلاثًا فكل ما فيها من مال أو دابة أو سلاح أو طعام فهو للجند فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس وانظر علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرًا فإنه لم يدخل مع الناس وإنه قد أتاني كتابه.
وقد كان مروان بن الحكم كلم ابن عمر لما أخرج أهل المدينة عامل يزيد وبني أمية في أن يغيب أهله عنده فلم يفعل فكلم علي بن الحسين فقال: إن لي حرمًا وحرمي تكون مع حرمك.
فقال: أفعل فبعث بامرأته وهي عائشة ابنة عثمان بن عفان وحرمه إلى علي بن الحسين فخرج علي بحرمه وحرم مروان إلى ينبع وقيل: بل أرسل حرم مروان وأرسل معهم ابنه عبد الله بن علي إلى الطائف...
.........
كما ترى فان علي بن الحسين عليه السلام لم يدخل فيما دخل فيه اهل المدينة فلم يناله ما نال غيره ، وبالتاكيد فان هناك العشرات بل المئات غيره لم يدخلوا في ما دخل فيه اهل المدينة فلماذا ينالهم ما لم ينل علي بن الحسين ؟!
ورجاءا لا تنسب الامر الى امور ميتافيزقية وغيبية ونحوها فالتاريخ واضح ، ان علي بن الحسين لم يخلع يد الطاعة ولم ينخدع بتغرير ابن حنظلة ولا تحريض ابن الزبير فلم ينله اي مكروه ولو فعل لناله ما نال غيره ، والمذهل في الامر ان لا احد من بني عبدالمطلب خلع يدا من الطاعة وليس علي بن الحسين وحده ، ﻻ هم وﻻ مواليهم ، وكذلك عبدالله بن عمر بن الخطاب ولا احد من مواليه وابناء عمومته ! أذن فالتاريخ يثبت ان الثورة كانت تقتصر على طابع عشائري معين هو الاوس والخزرج ومواليهم ، وهذا يؤيد ما قلته فلو كان الامام علي بن الحسين يرى في هذه الثورة خيراً لما تخلف عنها ..
قال***المدائني***: وأباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثا ، يقتلون الناس ، ويأخذون الأموال . فأرسلت سعدى بنت عوف المرية إلى مسلم بن عقبة تقول : أنا بنت عمك ، فمر أصحابك أن لا يتعرضوا لإبل لنا بمكان كذا وكذا . فقال لأصحابه لا تبدءوا إلا بإبلها . وجاءت امرأة فقالت : أنا مولاتك ، وابني في الأسارى . فقال : عجلوه لها . فضربت عنقه ، وقال : أعطوها رأسه ، أما ترضين أن لا تقتلي حتى تتكلمي في ابنك ؟ ووقعوا على النساء حتى قيل : إنه حبلت ألف امرأة في تلك الأيام من غير زوج )***( البداية والنهاية لابن كثير الدمشق ج11 , ثم دخلت سنة ثلاث وستين)
هل سعدى بنت عوف المري من المعارضات المقاتلات ؟؟؟؟ ليتعرض لها الجيش ولابلها ايها العارف بالتاريخ ؟؟؟؟
ودخل جندي من جيش بن عقبة على امرأة فقالت له :
(يا بنيَّ ! والله لو كان عندي شئ لأفتديك به ! قال: فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها فضرب به الحائط فانتثر دماغه في الأرض) ( الامامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 184,***الروض الانف للسهيلي ج3 ص 409, السيرة الحلبية ج1 ص 268...)
هل هذه المرأة من المعارضين الذين تقول عنهم من الاوس والخزرج كما في الاقتباس في اعلى الصفحة ؟؟؟؟؟
من وصية يزيد لقائد الجيش***
ما يلي (أدعُ القوم ثلاثاً، فإن أجابوك وإلّا فقاتلهم، فإذا أُظهرت عليهم فأبحها ثلاثاً، فما فيها من مال أو رقّة أو سلاح أو طعام***فهو للجند) ( تاريخ الطبري ج4 ص 372)
عندما قلت ان جيش ***يزيد لعنه الله لم ينتهك جميع نساء المدينة في واقعة الحرة بل فقط انتهك العوائل التي قاتل رجالها جيش الشام ولا سيما من الاوس والخزرج لم اقصد أن ابريء يزيد او جنده من تلك الفضاعات التي ارتكبوها بأسم الدين ضد الابرياء الذين لا ناقة لهم وﻻ جمل في المسالة انما قصدت ان هناك كثر لم يتعرضوا لما تعرض له هؤلاء الابرياء .
البداية والنهاية ، لابن كثير الدمشقي ، ثم دخلت سنة ثلاث وستين :
ففيها كانت وقعة الحرة: وكان سببها أن أهل المدينة لما خلعوا يزيد بن معاوية وولوا على قريش عبد الله بن مطيع، وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر.
فلما كان في أول هذه السنة أظهروا ذلك ... ثم اجتمعوا على إخراج عامل يزيد من بين أظهرهم، وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان ابن عم يزيد، وعلى إجلاء بني أمية من المدينة.
فاجتمعت بنو أمية في دار مروان بن الحكم، وأحاط بهم أهل المدينة يحاصرونهم، واعتزل الناس علي بن الحسين زين العابدين، وكذلك عبد الله بن عمر بن الخطاب لم يخلعا يزيد، ولا أحد من بيت ابن عمر.
وقد قال ابن عمر لأهله: لا يخلعن أحد منكم يزيد فتكون الفيصل ويوري الصيلم بيني وبينه، وسيأتي هذا الحديث بلفظه وإسناده في ترجمة يزيد، وأنكر على أهل المدينة في مبايعتهم لابن مطيع وابن حنظلة على الموت.
وقال: إنما كنا نبايع رسول الله******على أن لا نفر، وكذلك لم يخلع يزيد أحد من بني عبد المطلب.
وقد سئل محمد بن الحنفية في ذلك فامتنع من ذلك أشد الامتناع، وناظرهم وجادلهم في يزيد ورد عليهم ما اتهموا يزيد به من شرب الخمر وتركه بعض الصلوات كما سيأتي مبسوطا في ترجمة يزيد قريبا إن شاء الله.
وكتب بنو أمية إلى يزيد بما هم فيه من الحصر والإهانة، والجوع والعطش، وأنه لم يبعث إليهم من ينقذهم مما هم فيه وإلا استؤصلوا عن آخرهم، وبعثوا ذلك مع البريد.
قال: فبعث البريد إلى مسلم بن عقبة المزني وهو شيخ كبير ضعيف فانتدب لذلك وأرسل معه يزيد عشرة آلاف فارس.
وقيل: اثنا عشر ألفا وخمسة عشر ألف رجل، وأعطى كل واحد منهم مائة دينار.
وقيل: أربعة دنانير، ثم استعرضهم وهو على فرس له ...
قال المدائني: وجعل على أهل دمشق عبد الله بن مسعدة الفزاري، وعلى أهل حمص حصين بن نمير السكوني، وعلى أهل الأردن حبيش بن دلجة القيني، وعلى أهل فلسطين روح بن زنباع الجذامي وشريك الكناني، وعلى أهل قنسرين طريف بن الحسحاس الهلالي، وعليهم مسلم بن عقبة المزني من غطفان، وإنما يسميه السلف مسرف بن عقبة.
فقال النعمان بن بشير: يا أمير المؤمنين ولني عليهم أكفك - وكان النعمان أخا عبد الله بن حنظلة لأمه عمرة بنت رواحة - فقال يزيد: لا! ليس لهم إلا هذا الغشمة، والله لأقتلنهم بعد إحساني إليهم وعفوي عنهم مرة بعد مرة.
فقال النعمان: يا أمير المؤمنين أنشدك الله في عشيرتك وأنصار رسول الله***.
وقال عبد الله بن جعفر: أرأيت إن رجعوا إلى طاعتك أيقبل منهم؟
قال: إن فعلوا فلا سبيل عليهم.
وقال يزيد لمسلم بن عقبة: ادع القوم ثلاثا فإن رجعوا إلى الطاعة فاقبل منهم وكف عنهم، وإلا فاستعن بالله وقاتلهم، وإذا ظهرت عليهم فأبح المدينة ثلاثا ثم أكفف عن الناس، وانظر إلى علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرا، وأدن مجلسه، فإنه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه.
وأمر مسلم إذا فرغ من المدينة أن يذهب إلى مكة لحصار ابن الزبير. وقال له: إن حدث بك أمر فعلى الناس حصين بن نمير السكوني.
وقد كان يزيد كتب إلى عبيد الله بن زياد أن يسير إلى الزبير فيحاصره بمكة، فأبى عليه وقال: والله لا أجمعهما للفاسق أبدا، أقتل ابن بنت رسول الله***، وأغزو البيت الحرام؟
وقد كانت أمه مرجانة قالت له حين قتل الحسين: ويحك ماذا صنعت وماذا ركبت؟
وعنفته تعنيفا شديدا.
... قالوا: وسار مسلم بمن معه من الجيوش إلى المدينة، فلما اقترب منها اجتهد أهل المدينة في حصار بني أمية.
وقالوا لهم: والله لنقتلنكم عن آخركم أو تعطونا موثقا أن لا تدلوا علينا أحدا من هؤلاء الشاميين، ولا تمالئوهم علينا، فأعطوهم العهود بذلك... فلما وصل الجيش تلقاهم بنو أمية فجعل مسلم يسألهم عن الأخبار فلا يخبره أحد، فانحصر لذلك... فنزل شرقي المدينة في الحرة، ودعا أهلها ثلاثة أيام، كل ذلك يأبون إلا المحاربة والمقاتلة.
فلما مضت الثلاثة قال لهم في اليوم الرابع - وهو يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ثلاث وستين -.
قال لهم: يا أهل المدينة مضت الثلاث وإن أمير المؤمنين قال لي: إنكم أصله وعشيرته، وأنه يكره إراقة دمائكم، وأنه أمرني أن أؤجلكم ثلاثا فقد مضت، فماذا أنتم صانعون؟ أتسالمون أم تحاربون؟
فقالوا: بل نحارب.
فقال: لا تفعلوا بل سالموا ونجعل جدنا وقوتنا على هذا الملحد - يعني: ابن الزبير -.
فقالوا: يا عدو الله، لو أردت ذلك لما مكناك منه، أنحن نذركم تذهبون فتلحدون في بيت الله الحرام، ثم تهيأوا للقتال، وقد كانوا اتخذوا خندقا بينهم وبين ابن عقبة، وجعلوا جيشهم أربعة أرباع على كل ربع أمير، وجعلوا أجمل الأرباع الربع الذي فيه عبد الله بن حنظلة الغسيل، ثم اقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزم أهل المدينة إليها.
وقد قتل من الفريقين خلق من السادات والأعيان، منهم: عبد الله بن مطيع، وبنون له سبعة بين يديه، وعبد الله بن حنظلة الغسيل، وأخوه لأمه محمد بن ثابت بن شماس، ومحمد بن عمرو بن حزم، وقد مر به مروان وهو مجندل فقال: رحمك الله، فكم من سارية قد رأيتك تطيل عندها القيام والسجود.
ثم أباح مسلم بن عقبة، الذي يقول فيه السلف: مسرف بن عقبة - قبحه الله من شيخ سوء ما أجهله - المدينة ثلاثة أيام كما أمره يزيد، لا جزاه الله خيرا، وقتل خيرا خلقا من أشرافها وقرائها، وانتهب أموالا كثيرة منها، ووقع شرُّ عظيم وفساد عريض على ما ذكره غير واحد.
فكان ممن قتل بين يديه صبرا معقل بن سنان، وقد كان صديقه قبل ذلك، ولكن أسمعه في يزيد كلاما غليظا، فنقم عليه بسببه، واستدعى بعلي بن الحسين فجاء يمشي بين مروان بن الحكم وابنه عبد الملك، ليأخذ له بهما عنده أمانا، ولم يشعر أن يزيد أوصاه به...
فلما نظر إليه مسلم بن عقبة قد أخذ الإناء في يده قال له: لا تشرب من شرابنا.
ثم قال له: إنما جئت مع هذين لتأمن بهما؟
فارتعدت يد علي بن الحسين وجعل لا يضع الإناء من يده ولا يشربه.
ثم قال له: لولا أن أمير المؤمنين أوصاني بك لضربت عنقك، ثم قال له: إن شئت أن تشرب فاشرب، وإن شئت دعونا لك بغيرها.
فقال: هذه الذي في كفي أريد، فشرب.
ثم قال له مسلم بن عقبة: قم إلى ههنا فاجلس، فأجلسه معه على السرير، وقال له: إن أمير المؤمنين أوصاني بك، وإن هؤلاء شغلوني عنك.
ثم قال لعلي بن الحسين: لعل أهلك فزعوا.
فقال: إي والله.
فأمر بدابته فأسرجت ثم حمله عليها حتى ردّه إلى منزله مكرما.
...........
تاريخ اﻻمم والملوك للطبري ، ثم دخلت سنة ثلاثة وستين :
ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها .
فمن ذلك ما كان من إخراج أهل المدينة عامل يزيد بن معاوية عثمان بن محمد بن أبي سفيان من المدينة، وإظهارهم خلع يزيد بن معاوية، وحصارهم من كان بها من بني أمية.
ذكر هشام بن محمد، عن أبي مخنف، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن حبيب بن كرة، أن أهل المدينة لما بايعوا عبد الله بن حنظلة الغسيل على خلع يزيد بن معاوية، وثبوا على عثمان ابن محمد بن أبي سفيان ومن بالمدينة من بني أمية ومواليهم ومن رأى رأيهم من قريش..
قال عبد الملك بن نوفل: وفصل ذلك الجيش من عند يزيد وعليهم مسلم بن عقبة، وقال له: إن حدث بك حدثٌ فاستخلف على الجيش حصين بن نمير السكوني؛ وقال له: ادع القوم ثلاثًا، فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا أظهرت عليهم فأبحها ثلاثًا، فما فيها من مالٍ أو رقةٍ أو سلاح أو طعام فهو للجند، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس؛ وانظر علي بن الحسين، فاكفف عنه، واستوص به خيرًا، وأدن مجلسه، فإنه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه، وقد أتاني كتابه. وعلي لا يعلم بشيء مما أوصى به يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة، وقد كان علي بن الحسين لما خرج بنو أمية نحو الشأم أوى إليه ثفل مروان بن الحكم، وامرأته عائشة بنت عثمان بن عفان، وهي أم أبان بن مروان.
وقد حدثت عن محمد بن سعد، عن محمد بن عمر، قال: لما أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد من المدينة، كلم مروان بن الحكم ابن عمر أن يغيب أهله عنده، فأبى ابن عمر أن يفعل، وكلم علي بن الحسين، وقال: يا أبا الحسن، إن لي رحمًا، وحرمي تكون مع حرمك، فقال: أفعل؛ فبعث بحرمه إلى علي بن الحسين، فخرج بحرمه وحرم مروان حتى وضعهم بينبع، وكان مروان شاكرًا لعلي بن الحسين، مع صداقة كانت بينهما قديمة....
.................
الكامل في التاريخ لابن الاثير الجزري
(ذكر وقعة الحرة)
كان أول وقعة الحرة ما تقدم من خلع يزيد فلما كان هذه السنة أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل يزيد وحصروا بني أمية بعد بيعتهم عبد الله بن حنظلة ... فبعث إلى مسلم بن عقبة المري وهو الذي سمي مسرفًا وهو شيخ كبير مريض فأخبره الخبر .... فلما خلع أهل المدينة أمر مسلمًا بالمسير إليهم فنادى في الناس بالتجهز إلى الحجاز وأن يأخذوا عطاءهم ومعونة مائة دينار فانتدب لذلك اثنا عشر ألفًا وخرج يزيد يعرضهم وهو متقلد سيفًا متنكب قوسًا عربية .... وسار الجيش وعليهم مسلم فقال له يزيد: إن حدث بك حدثٌ فاستخلف الحصين بن نمير السكوني وقال له: ادع القوم ثلاثًا فإن أجابوك وإلا فقاتلهم فإذا ظهرت عليهم فانهبها ثلاثًا فكل ما فيها من مال أو دابة أو سلاح أو طعام فهو للجند فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس وانظر علي بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيرًا فإنه لم يدخل مع الناس وإنه قد أتاني كتابه.
وقد كان مروان بن الحكم كلم ابن عمر لما أخرج أهل المدينة عامل يزيد وبني أمية في أن يغيب أهله عنده فلم يفعل فكلم علي بن الحسين فقال: إن لي حرمًا وحرمي تكون مع حرمك.
فقال: أفعل فبعث بامرأته وهي عائشة ابنة عثمان بن عفان وحرمه إلى علي بن الحسين فخرج علي بحرمه وحرم مروان إلى ينبع وقيل: بل أرسل حرم مروان وأرسل معهم ابنه عبد الله بن علي إلى الطائف...
.........
كما ترى فان علي بن الحسين عليه السلام لم يدخل فيما دخل فيه اهل المدينة فلم يناله ما نال غيره ، وبالتاكيد فان هناك العشرات بل المئات غيره لم يدخلوا في ما دخل فيه اهل المدينة فلماذا ينالهم ما لم ينل علي بن الحسين ؟!
ورجاءا لا تنسب الامر الى امور ميتافيزقية وغيبية ونحوها فالتاريخ واضح ، ان علي بن الحسين لم يخلع يد الطاعة ولم ينخدع بتغرير ابن حنظلة ولا تحريض ابن الزبير فلم ينله اي مكروه ولو فعل لناله ما نال غيره ، والمذهل في الامر ان لا احد من بني عبدالمطلب خلع يدا من الطاعة وليس علي بن الحسين وحده ، ﻻ هم وﻻ مواليهم ، وكذلك عبدالله بن عمر بن الخطاب ولا احد من مواليه وابناء عمومته ! أذن فالتاريخ يثبت ان الثورة كانت تقتصر على طابع عشائري معين هو الاوس والخزرج ومواليهم ، وهذا يؤيد ما قلته فلو كان الامام علي بن الحسين يرى في هذه الثورة خيراً لما تخلف عنها ..
تعليق