إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم النبيين وأشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين وخير خلق الله أجمعين حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وزوجاته الصالحات أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    قال تعالى في محكم كتابه المجيد (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (الجمعة : 2 )
    فقد امتن الله على خلقه ببعث نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجعله مبلغا لوحيه سبحانه وشارحا لكتابه المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين ولا من خلفه.
    وقد جعل سبحانه وتعالى كتابه المجيد نورا يهتدي به السالكون إليه سبحانه وتعالى، فأمرنا بتدبره والتزام نهجه وتصديق ما جاء به من خبر عن الأولين والآخرين فقال سبحانه (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيرا)ً (النساء : 82 )، وقال سبحانه (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة : 121 )، وقال عز من قائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 136 )، وقال جل وعلا وتقدست أسماؤه (وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام : 155 )
    ومن سمات الكتاب المجيد أنك لا تجد فيه اختلافا ولا تناقضا، فقال سبحانه وتعالى(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) (النساء : 82 )، بل يعاضد بعضه بعضا ويفسر بعضه بعضا، وقد نهينا عن الأخذ ببعضه وترك بعضه فقال سبحانه(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة : 85 ) وإنما مسلك المؤمن المطيع لربه أن يفسر القرآن بالقرآن ولا يأخذ ببعضه دون بعض.

    السابقون الأولون في القرآن


    قال الله جل وعلا في محكم التنزيل:
    (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 100 )

    ونحن بدورنا نحاول من خلال جهدنا المتواضع في هذا البحث وضع هذه الآية الكريمة تحت مجهر قرآني حتى نستكشف معانيها ومقاصدها والتماس الطريق القويم في تفسيرها اعتمادا على ما أسلفنا ذكره من تفسير آيات الذكر الحكيم تفسيرا ذاتيا يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن راجين الله جل وعلا أن يجعله في ميزان حسناتنا ويرزقنا به رضوانه سبحانه.

    السبق في الآية الكريمة:
    لقد وصف الله جل وعلا الفئة المذكورة بالآية الكريمة بـ (السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ)، فيجب علينا أولا أن نتعرف علي طبيعة هذا السبق ومقصوده من القرآن الكريم، هل هو سبق إلى مجرد النطق بالشهادتين؟؟ أم سبق إلى الإيمان وليس الإسلام فقط؟؟
    قال الله جل وعلا في كتابه المجيد (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (الحشر : 10 )
    لقد بين المولى عز وجل في هذه الآية الكريمة أن السبق المذكور في قوله سبحانه (السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ) إنما هو سبق للإيمان، وليس فقط الإسلام الذي يتحقق بمجرد النطق بالشهادتين، ومن المعلوم من آيات الكتاب المجيد أن الإيمان لا يتحقق بالضرورة بمجرد تحقق الإسلام، وقد بين سبحانه وتعالى ذلك في قوله عز من قائل (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) (الحجرات : 14 ).
    كما أن الآية الكريمة موضع البحث قد تضمنت شرطا آخر ألا وهو شرط الإحسان في قوله تعالى (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ)، وقد علم كل عاقل أن الشرط إذا كان في التابعين فلا بد أن يكون متوفرا في المتبوعين أولا.
    من ذلك نستنتج أن الله جل وعلا قد وضع شرطين أساسيين:-
    أولا: الإيمان.
    ثانيا: الإحسان.

    حول الشرط الإيمان:
    والآن نثير بعض التساؤلات التي سيظهر من خلالها الحق واضحا جليا إن شاء الله...
    هل شرط الإيمان الذي شرطه الله جل وعلا قد تحقق في كل من تسموا بالهجرة والنصرة؟؟
    بعبارة أخرى: هل كل المهاجرين والأنصار الأوائل بالضرورة متحقق فيهم شرط الإيمان؟؟ بحيث نكون في غنى عن البحث في سيرة كل واحد منهم لنعرف موقعه من الإيمان... أم أن هناك ما يدل على أن شرط الإيمان لم يكن موجودا فيهم بأجمعهم... فنلجأ إلى البحث بتعقل ومنطقية لنتعرف مدى تحقق هذا الشرط في كل واحد منهم ومن ثم معرفة مدى انطباق الآية عليه.
    وبعد بحث متأن في آيات الذكر الحكيم تبين لنا الآتي :-

    1- بالتأمل في الآية الكريمة نجد أن هذا السبق ليس متحققا فيهم بمجموعهم من باب الضرورة، ويظهر ذلك من التمعن في قوله تعالى (وًالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ)، فكلمة الأولون تفيد السبق الزماني، أي أوائل المذكورين بالآية المباركة وهم المهاجرون والأنصار، ولو كان كل الأولين من المهاجرين والأنصار سابقين إلى الإيمان لما وضع الله عز وجل شرط السبق قبل ذكر الأوليٍّة، ففي ذلك زيادة لا فائدة منها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

    2- قال المولى عز وجل (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدّثر : 31 )
    لقد بين الله سبحانه في هذه الآية فئات أربع، وهم:
    أ- الذين أوتوا الكتاب.
    ب- المؤمنون.
    ج- الذين في قلوبهم مرض.
    د- الكافرون.
    والآن نأتي إلى الذين في قلوبهم مرض... بالطبع هم ليسوا من الذين أوتوا الكتاب لأن الله ميزهم عنهم في الآية، وكذلك ليسوا من الكافرين عبدة الأوثان لأن الكافرين جاءوا بالآية الكريمة معطوفين عليهم في قوله سبحانه (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ)، وطالما ليسوا من أهل الكتاب ولا الكافرين فهم مسلمون قطعا يشهدون بالشهادتين ، ليس كذلك فقط، بل إنهم من السابقين الأوائل للإسلام، حيث جاء ذكرهم بسورة المدثر التي تعد من أوائل السور التي نزلت في العهد المكي.
    وبالطبع هم ليسوا بمؤمنين، فالله جل وعلا ميزهم عنهم كذلك في الآية الكريمة، مما يدل على أنه من السابقين الأوائل للإسلام قوم ليسوا بمؤمنبن، بل في قلوبهم مرض!!!
    وهنا تساؤل... هل ظلت هذه الفئة إلى وقت الهجرة؟ وهل كان من بين صفوف المهاجرين من لم تكن هجرته خالصة لوجه الله تعالى؟
    هنا نسوق حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والذي اتفق على صحته جل المسلمين بل كلهم... وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه).. فالحديث يحمل بين طياته حقيقة ملفتة، وهي انه ليس كل من هاجر كانت هجرته لله ورسوله، بل منهم من هاجر لامرآة ينكحها، ومنهم من هاجر لدنيا يصيبها ...!!!!
    وهذا يؤكد أن هذه الفئة غير المؤمنة ظلت متواجدة بل كانت في عداد المهاجرين، والهجرة لغرض دنيوي لهي أكبر مصداق لقوله تعالى (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ).

    وبذلك يظهر واضحا جليا أن تطبيق الوعد في الآية الكريمة موضع البحث على كل المهاجرين والأنصار بشكل عام إنما هو تعسف في التفسير وتحميل للنص ما لا يحتمل، وعليه لابد من البحث في سيرة كل منهم وتتبع مسار حياته لنتأكد من شمول الوعد له بالآية المباركة.
    حول شرط الإحسان:
    إن الحديث حول ذلك الشرط لا يختلف كثيرا عن الحديث حول الشرط السابق، غير أن هذا الشرط مرتبط بمسألة هامة، وهي الخاتمة، فلا يمكن أن يسمى محسنا من كان في أول حياته كذلك ثم كانت خاتمته على خلاف ذلك، وإلا فإن إبليس كان من أعبد العابدين لله جل وعلا في بداية حياته..!!!!

    خلاصة البحث


    ويمكننا تلخيص نقاط البحث فيما يلي.
    أولا: القرآن الكريم وضع شرطين رئيسيين للفئة المذكورة بالآية موضع البحث، وهما الإيمان والإحسان.
    ثانيا: تبين لنا من خلال التمعن في آيات الذكر الحكيم أن السابقين الأوائل للإسلام ليسوا جميعا بالضرورة مؤمنين، بل كان منهم من في قلبه مرض!!
    ثالثا: الآية الكريمة بينت أن الله جل وعلا رضي عن المذكورين في الآية بشرط، فلابد من تحقق هذا الشرط فيهم حتى نهاية حياتهم لا فقط وقت نزول الآية.

  • #2
    بارك الرب فيك أخي
    فكرتك جديدة وأسلوب صياغتها جديد
    أحسن الرب إليك وأعلى مقامك

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      بارك الله فيك مولانا الجهضم المصري وجزاك الله خيراً على هذا الموضوع

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        بحث جميل

        للمتابعة

        بارك الله فيك ونفعنا بك
        تحياتي

        تعليق


        • #5
          اراك تكرر حجه المفلس ابو حسام


          في ايه المدثر لكن لا باس


          والذي لا اله الا هو ان الدعوة السلفيه لديها لكل سؤال جواب


          عموما لنرى تفسير ابن كثير في قوله تعالى في سوره الانفال


          وقال مجاهد في قوله عز وجل: { إِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰؤُلاۤءِ دِينُهُمْ} قال فئة من قريش، قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، والحارث بن زمعة بن الأسود بن المطلب، وعلي بن أمية بن خلف، والعاص بن منبه بن الحجاج، خرجوا مع قريش من مكة، وهم على الارتياب فحبسهم ارتيابهم، فلما رأوا قلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: غر هؤلاء دينهم حتى قدموا على ما قدموا عليه مع قلة عددهم وكثرة عدوهم، وهكذا قال محمد بن إسحاق بن يسار سواء. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر عن الحسن في هذه الآية قال: هم قوم لم يشهدوا القتال يوم بدر، فسموا منافقين، قال معمر: وقال بعضهم: هم قوم كانوا أقروا بالإسلام وهم بمكة، فخرجوا مع المشركين يوم بدر، فلما رأوا قلة المسلمين، قالوا غر هؤلاء دينهم، وقوله { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ} أي يعتمد على جنابه { فَإِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ} أي لا يضام من التجأ إليه، فإن الله عزيز منيع الجناب عظيم السلطان { حَكِيمٌ} في أفعاله لا يضعها إلا في مواضعها، فينصر من يستحق النصر، ويخذل من هو أهل لذلك


          تفسير ابن كثير سوره الانفال ايه 74


          الحمد لله تبين ان ليس فيهم المهاجر


          والان نبين فضل المهاجرين والانصار من كتبم الشيعه


          ويذكر الإمام زين العابدين أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى خلقه فيقول : (( ..... فذكرهم منك بمغفرة ورضوان اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته وانتصروا به، ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارةً لن تبور في مودته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الخلق عليك وكانوا مع رسولك دعاةً لك وإليك، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ومن كثَّرت في اعتزاز دينك من مظلومهم اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك، الذين قصدوا سمتهم، وتحرَّوا جهتهم، ومضوا على شاكلتهم لم يثنهم ريبٌ في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفوِ آثارهم والإئتمام بهداية منارهم مُكانفين ومُؤازرين لهم يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، يَتَّفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم اللهم وصلِّ على التابعين من يومنا هذا إلى يوم الدين وعلـى أزواجهـم وعلى ذُرِّياتهم وعلـى من أطاعك منهم صـلاةً تعصمهم بهـا من معصيتك وتفسح لهـم فـي رياض جنَّتك وتمنعهم بهـا من كيد الشيطان ... )) الصحيفة الكاملة السجادية للإمام زين العابدين ص (27ـ 28) ط. إيران ـ قم مؤسسة أنصاريان



          ويبين لنا الصدوق من هم فقال


          عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إثنى عشرة ألفاً، ثمانية آلاف من المدينة، وألفـان من مكة وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ( خوارج ) ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقول: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير )) كتاب الخصال للقمي ص (640) ط. طهران.

          وقال الامام علي رضي الله عنه عنهم


          لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخـدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـا يميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب )) نهج البلاغة للشريف الرضى شرح محمد عبده ص (225).


          ويمدح المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فيقول : (( فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم )) نهج البلاغة ص ( 557 ) .


          وأيضا قال فيهم : (( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه جزاهم الله خير الجزاء )) نهج البلاغة ص ( 377


          وانا اقول لك الان هل امتلئت؟ ام تريد المزيد

          تعليق


          • #6
            احسنت اخي العزيز الجهضم المصري:
            ونقول للطفل المعجزه:
            ومن قال بأننا نطعن في كل الصحابه.
            بل بالعكس من سار على نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وتوفي ايام حياته فنترضى عليه الف رضى.
            ومن حافظ على نهجة بعد وفاته صلى الله عليه وآله وطبق وصيته فنترضى عليه ايضا الف رضى.
            اما ان نترضى على الجميع حتى المنافقين فهذا مخالف لشرع الله سبحانه وتعالى.
            وعليك بحساب كم صحابي جليل توفي مع النبي صلى الله عليه وآله في المعارك وفي غيرها ايام حياته صلى الله عليه وآله؟؟؟
            وكم صحابي جليل توفي مع علي عليه السلام في معاركه؟؟؟
            وكم صحابي توفي على عهد النبي صلى الله عليه وآله في السرايا وفي المدينه من دون حرب؟؟؟
            وكم صحابي جليل توفي ايام امير المؤمنين عليه السلام من دون حرم؟؟؟
            عليك الحساب والبقية ارمي بهم الى اقرب مزبلة للتاريخ.

            تعليق


            • #7
              مولانا بو حسن... كما أخبرتكم سابقا... لا داعي لأن تشغلوا أنفسكم بالرد على ذلك المفلس... الذي أثبت بجدارة إنتماءه للحركة السلفية....!!! فهو أهل لها بالفعل !!
              فها أنت تراه يترك كل جزئيات الحديث ثم يركز على نقطة واحدة ، حيث قد حفظه سادته السلفيون الرد عليها ولم يحفظ عنهم غيرها.
              فتراه يرد على جزئية (الذين في قلوبهم مرض) دون غيرهامن خلال تفسير ابن كثير... بينما مر مرور الكرام على ما أثبتناه من أن هذه الفئة كانت من بين المهاجرين بدليل حديث النبي (إنما الأعمال بالنيات) فأما من هاجر لامرأة ينكحها فقد عرفناه وهو مهاجر أم قيس، فمن هم الذين هاجروا لدنيا يصيبونها يا ترى؟؟؟!!!
              وكذلك مر مرور الكرام على ما أثبتناه من خلال الآية الكريمة نفسها أنه ليس كل من أظهر الهجرة والنصرة مشمول بالآية...!!!
              ثم أخذ يسوق النصوص الواردة عن الأئمة عليهم السلام مفسرا إياها بحسب هواه تفسيرا ساذجا هشا..... بل قام ببتر بعض النصوص..!!!
              وهكذا ديدنهم دائما... ببغاوات لا تردد إلا ما يلقنه إياه كهنتهم من أصحاب العقول المنغلقة التي لا تعرف إلا التكفير.. وقد نجحوا بالفعل في إنشاء جيل مسخ لا يفكر إلا بعقولهم.. ولا يردد إلا ما يسمحون له بترديده.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
              وأما بخصوص تلك الحركة السلفية التي تملك لكل سؤال جواب بزعمه... فترقب مني بالقريب العاجل إن شاء الله سؤالا يقصم ظهورهم ويبهتهم بإذن الله تعالى... وأتحداهم أن يجيبوا عنه بإجابة يقتنع بها من أنعم الله عليه بنعمة العقل.. فهم فعلا يملكون جوابا لكل سؤال... ولكنه جواب مضحك على شاكلتهم.

              تعليق


              • #8
                عمر بن الخطاب والإيمان ...!!!

                والآن إخواني أعزائي... لنأخذ عينة من المهاجرين ـ أو ممن عرفوا بالمهاجرين ـ حتى نضعه تحت المجهر لنعرف مدى تحقق شرط الإيمان فيه.
                وقد اخترنا شخصية لها تأثيرها الهام في التاريخ الإسلامي، وقد اختلف المسلمون حولها اختلافا شديدا ما بين متول ومتبرئ ومتوقف... ألا وهو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
                موقف الخليفة الثاني في صلح الحديبية.
                روى البخاري في صحيحه ... عن عمر بن الخطاب قال
                ‏(فأتيت نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي ‏ ‏البيت ‏ ‏فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام قال قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال فأتيت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فقلت يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي ‏ ‏البيت ‏ ‏ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به ‏ ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فعملت لذلك أعمالا )
                نلاحظ في الحديث مدى التزعزع الداخلي الذي كان يعيشه الخليفة الثاني وضعف ثقته بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى بلغ به الأمر أن شك في نبوة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم..!!!!
                بل وذهب يعترض على موقف النبي في تلك القضية .. وبعد أن أجابه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم على كل شكوكه وتساؤلاته..... إذا به يتجه إلى الخليفة الأول أبي بكر حتى يشفي صدره من نفس التساؤلات والشكوك....... فأجابه بنفس الإجابات التي أجابها إياه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فاقتنع حينئذ....!!!!!!!!!! وذلك موقف يثير الدهشة ويضع العديد من علامات الإستفهام بل والتعجب.....!!
                والآن لنضع ذلك الموقف تحت المجهر القرآني لنتعرف على مدى تحقق شرط الإيمان بعمر بن الخطاب..
                لقد وضع الله عدة سمات أساسية للمؤمنين بالقرآن... كان منها ما يلي..
                1- قال تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ) (الأحزاب : 36 )
                ومن الواضح أن هذا الشرط لم يكن متوفرا في عمر نهائيا كما هو واضح من الآية الكريمة...!!
                2- وقال سبحانه (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) (الحجرات : 15 )
                ويتضح أيضا من الآية الكريمة أن هذا الشرط لم يكن متوفرا في عمر وخصوصا عند ذلك الموقف.. وكل ذلك ينفي الإيمان عن الخليفة عمر بن الخطاب ... أو على الأقل السبق إلى الإيمان... وعليه فهو ليس مشمولا بالآية الكريمة موضع البحث... هذا والله أعلى وأعلم

                تعليق


                • #9
                  بحث ممتاز جدا درر فريدة

                  تعليق


                  • #10
                    اخي لا تهرب اجب على السؤال


                    هل تقر الان بأنا ماارودته في سوره المدثر لا تخدم كلامك وانها حجه مفلس؟؟


                    وهل الصحابه الذين تقولون انتم انكم لا تطعنون فيهم اكثر من ثلاثه اشخاص او اربعه؟؟؟

                    تعليق


                    • #11
                      لقد قمت بمراوغة غريبة بخصوص تفسير الآية، فلقد سقت لنا تفسير ابن كثير في آية أخرى وهي آية مدنية بسورة الأنفال لا علاقة لها بالأحداث المكية... إذ لا خلاف على أن فئة الذين في قلوبهم مرض كانت موجودة بالعهد المدني.... ولكنا أثبتنا بأن هذه الفئة كانت موجودة في أوائل العهد المكي أيضا بدليل ذكرهم بسورة المدثر المكية التي تعد من أوائل ما نزل من القرآن.... وهؤلاء الذين ذكرتهم ليسوا منهم. لأن سورة الأنفال مدنية.... وتلك مراوغة غريبة منك، تدل على إفلاسك....!!!!
                      وأما من نعظمهم من المهاجرين والأنصار وغيرهم من أصحاب النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.. فلو شئت أعطيتك وابلا من الأسماء.. لا فقط ثلاثة أو أربعة كما لقنك شيوخك...!!!!!

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
                        اخي لا تهرب اجب على السؤال


                        هل تقر الان بأنا ماارودته في سوره المدثر لا تخدم كلامك وانها حجه مفلس؟؟


                        وهل الصحابه الذين تقولون انتم انكم لا تطعنون فيهم اكثر من ثلاثه اشخاص او اربعه؟؟؟
                        مولانا اقسم بالله اني اتسلى بهؤولاء الجهال واضحك عليهم يوميا.
                        اما قول الطفل المعجزة أننا نطعن في الصحابه الا ثلاثه, نطالبه بالدليل.
                        فهل يملك الدليل؟

                        تعليق


                        • #13
                          يقول ان الاحداث مدنيه


                          طيب المنافقين الذي خرجوا مع قريش لقتال المسلمين في بدر


                          هل هم من اهل مكه ام المدينه؟؟


                          تفضل اجب

                          تعليق


                          • #14
                            هل تقصد العباس عم الرسول


                            ووووووووووويحك !!!!




                            الجهضم المصري بارك الله بك
                            لقد جعلته كتلك التي فرت من قسورة !!!!





                            اما صحيح

                            قالت الاعراب امنا

                            تعليق


                            • #15
                              مازلنا ننتظر الاجابه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X