إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مقتل علي الأكبر

    تقدم شبيه المصطفى خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً علي الأكبر سلام الله عليه ، إستأذن اباه الحسين عليه السلام فأذن له الإمام الحسين بعد أن ألحَّ عليه فتوجه نحو المعركة ، وما ان توجه إذ بالامام الحسين رفع يديه قائلاً : اللهم اشهد على هؤلاء القوم إنه برز إليهم غلام أشبه الناس برسولك (ص) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً وكنا اذا اشتقنا الى رؤية نبيك نظرنا اليه ، اللهم ففرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدا فانهم دعونا لينصرونا فغدوا علينا يقاتلونا فبرز علي الأكبر نحو المعركة شاهراً سيفه قائلاً :

    أنا علي بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولى بالنبي
    تالله لا يحكم فينا ابن الدعي أضربكم بالسيف أحمي عن ابي
    أطعنكم بالرمح حتى ينثني طعن غلام هاشمي علوي

    حتى قتل منهم مقتلة واشتد به العطش وكان قد برز اليه بكر بن غانم فقتله واجهز عليه ثم رجع الى ابيه الحسين (ع) يذكر ما أجهده من العطش ، قال: أبه أبه ثقل الحديد قد أجهدني والعطش قد أضر بي ، فقال له : بني يعزُّ علي ان تطلب مني الماء فلا أجده ما أسرع الملتقى بجدك المصطفى يسقيك بشربة لا تظمأ بعدها ابداً ، بني عد عد الى المعركة فحمل ثانية واقبل نحو القوم يضرب فيهم ضربا قويا حتى أكمل عددهم على المئتين ، إلى أن جزعوا لكثرة ما قتل منهم فكمن له عند ذلك مرة بن منقذ العبدي عليه اللعنة فما ولى اللعين حتى ضرب علي الاكبر على رأسه فتعلق علي بالجواد فجال به الفرس بين الجيش الى ان قطعوه بالسيوف إربا اربا واستغاث بابيه الحسين مناديا : أبه عليك مني السلام ، يا أبتاه أدركني ، سمع صوته الحسين ، أقبل اليه ، كشف عنه الأعداء ، جلس عنده : بني لعن الله قوما قتلوك ما أجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول ، بني ، بني علي ، على الدنيا بعدك العفا .

    تعليق


    • #32
      جراحات الحسين عليه السلام

      رأى أحد الموالين سيدنا ومولانا الحسين في منامه وكان جسمه مثخناً بالجراحات فاستعجب ذلك من منظر جسد الحسين ، ففز من نومه مرعوباً ، ثم توجه إلى قبر الحسين وخاطبه ، الى ان رآه في منامه مرة اخرى وقد برئت جميع الجراحات ، قال سيدي ومولاي أبا عبد الله ، عندي سؤال : قبل أيام رأيتك في منامي وكان جسدك مثخنٌ بالجراحات والآن لا أرى إلا جرحاً ، قال له صدقت ، ان دموع شيعتي تبرئ جراحاتي ، ولكن هناك جرحان : جرح في قلبي وجرح في ظهري ، لا يبرءان حتى القى الله ، فأما الجرح الذي في قلبي فهو جرح علي الاكبر ، واما الجرح الذي في ظهري فهو جرح أخي أبي الفضل العباس .

      الإمام في الميدان

      خرج الحسين نحو القوم ، مصلتاً سيفه ، ودعا الناس إلى البراز فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل جمعاً كثيراً ، ثم حمل على الميمنة وهو يقول :

      القتل أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار

      وحمل على الميسرة وهو يقول :

      أنا الحسين بن علي آليت أن لا أنثني
      أحمي عيالات أبي امضي على دين النبي

      قال بعض الرواة : فو الله ما رأيت مكثوراً قطّ قتل ولده وأهل بيته وصحبه أربط جأشاً منه ولا أمضى جناناً ولا أجرأ مقدماً ولقد كانت الرجال تشدُّ عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى اذا شد فيها الذئب ، ولقد كان يحمل عليهم وقد تكاملوا ثلاثين ألفاً ، فينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع الى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، ثم حمل من نحو الفرات على عمر بن الحجاج وكان في أربعة الآف فكشفهم واقتحم الفرس الماء فلما هم الفرس ليشرب قال الحسين (ع) مخاطباً جواده : أنت عطشان وأنا عطشان فلا أشرب حتى تشرب، فرفع الفرس رأسه وكأنه فهم الكلام ، ولما مدَّ الحسين يده ليشرب واذ بنداءٍ من خلفه : يا حسين أتلتذ بالماء وقد هتكت حرمك فرمى الماء ولم يشرب وقصد الخيمة فوجدها سالمة .

      يوم الأربعين في عاشوراء

      هذا يوم الاربعين ، لما رجعت القافلة الى كربلا ، كان الامام زين العابدين دائماً يتروى بزينب ، كنا يوصي العائلة بزينب : هالله هالله بزينب ، كان يتحدث عن زينب ، همه الأكبر زينب ، كانت تفيض عينيه بالدموع ، رجعت القافلة يوم الاربعين ، ووصلت زينب الى كربلا الى قبر الحسين (ع) وهي تقول : أخي ابا عبد الله لمن ترت الاطفال والنساء .

      اقبلت القافلة من الشام فارسل معهم يزيد بن معاوية دليلا ليدلهم على الطريق ، وصلت القافلة الى نفترق طرق ، فوقفت القافلة والنساء على المحامل ، وزينب على هودجها ، عليها ستار ، فدنا رسول يزيد من الامام زين العابدين قائلا : سيدي ان يزيد امرني ان امتثل لأمرك ، فمرني سيدي انا في خدمتك : هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، لما سمع الامام باسم كربلا صاح ، أيها الجما أمهلني حتى ارى عمتي زينب ، فأقبل (ع) الى عمته زينب ، كشف ستار المحمل ، نادى : عمه زينب هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، الى ايهما يا ابنت علي ، لما سمعت باسم كربلا صاحت : يا ابن اخي كربلا كربلا ، خذنا الى كربلاء ، إني مشتاقة الى كربلا ، الى الحسين ، الى اخي ابي الفضل ، اربعين يوم ما شافت كربلا ، أربعين وما ما رأت الحسين ، لما سمعت سكينة من محملها ، كشفت ستار المحمل وصاحت : عمه زينب خذينا الى كربلا اني مشتاقة الى عمي ابي الفضل ، انا لا اريد ماء انما اريد عمي ابي الفضل

      يا جمال بهدوء على قلب النساء

      جلست على الأرض :

      انا اقعد على درب واسال اللي يروحون ويجون

      سارت القافلة ، مرت لحظات وساعات ، مشت القافلة ، سكينة كشفت ستار المحمل ، توجهت نحو الشام ونادت : حبيبتي رقية ، نحن ذاهبون الى قبر ابيك ابي عبد الله ، سارت القافلة ووصلت الى كربلاء ، لما وصلت زينب الى مشارف كربلا ، صاحت كربلا كربلا كربلا

      صاحت يا وادي كربلا عنك مشينا بوي تتصدق الآدم علينا
      وعطايا الخلق كلها منينا

      فرمت النساء بأنفسهن على القبور : ليلى هوت عللى قبر ولدها علي الأكبر ، رملة على بر القاسم ، زينب وسكينة على قبر الحسين ، لما نزلن الى القبور : ليلى تنادي واعلياه ، رملة تنادي واقاسماه ، سكينة تنادي واحسيناه، زينب تنادي وامحمداه .

      ليلى قالت نصيبي يا ابني نصيبي انقطع منك نصيبي
      يا ابني انا ردتك ذخر ليوم شيبي يا اما وانا المحروم من شمة حبيبي

      رملة تذكرت وصية القاسم :

      يا امه ذكريني من تمر زفة شباب حنيتي دمعي والجفن ذارف تراب

      زينب اقبلت الى قبر ابي عبد الله ، وكانت تخفي شيئا تحت ردائها ، وضعته في القبر أهالت عليه التراب ، لم يعرف أحد ماذا وضعت ، ولكن عرف الجميع عندما صاحت :

      يا خوي انا جيتك وجبت الراس واياي من السبي وكانت بيه سلواي

      قامت زينب الى قبر على العلقم ومعها النساء ، لما وصلن النساء ، زينب وضعت يديها على رأسها وصاحت: واعباساه

      عباس يا راعي الشيم هذا محلكم

      صارت تشتكي الى اخيها :

      أخي كلما اراد الشمر ان يضر الناقة يضربها ضربة ويضرب على كتفي ضربة :

      خوي ضربني على متوني وشتمني

      هذه زينب ومن قبل كانت بفنى دارها تحط الرحال
      أمست اليوم يا لقومي تصدق الانذال

      تعليق


      • #33
        زياره عاشوراء

        السَّلام عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ، السَّلام عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ.يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ ، وجَلّتْ وعَظُمَتْ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أهْلِ الإسلام ، وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَوَاتِ عَلَى جَمِيعِ أهْلِ السَّمَوَاتِ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسَّسَتْ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أهْلَ البَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ ، بَرِئْتُ إلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْباعِهِمْ وَأوْلِيائِهِمْ.يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوليٌ لِمَنْ والاكُم وعدوٌّ لِمَنْ عَاداكُمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ ، وَلَعَنَ اللهُ آل زِيَاد وَآلَ مَرْوانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي اُمَيَّةَ قاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْد ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسْرَجَتْ وَألْجَمَتْ وَتَهيّأتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ ، بِأبِي أنْتَ وَاُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي بِكَ ، فَأسْالُ اللهَ الّذِي أكْرَمَ مَقامَكَ ، وَأكْرَمَنِي بِكَ ، أنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمام مَنْصُور مِنْ أهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ. اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلام فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ مِنَ المقَرّبينْ . يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، إنِّي أتَقَرَّبُ إلى اللهِ تعالى ، وَإلَى رَسُولِهِ ، وَإلى أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَإلَى فاطِمَةَ ، وإلى الحَسَنِ وَإلَيْكَ بِمُوالاتِكَ ، ومُوالاةِ أَوليائِك وَبِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَنَصبَ لَكَ الحَربَ ، وبالْبَرَاءةِ مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ ، وَعلى أشياعِكُم وَأبْرَأُ إلى اللهِ وَإلى رَسُولِهِ وَبِالبراءِةِ مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ ذلِكَ ، وَبَنى عَلَيْهِ بُنْيانَهُ ، وَجَرَى في ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، وَأتَقَرَّبُّ إلى اللهِ وَإلى رَسولِهِ ثُمَّ إلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُم وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ ، وَبِالْبَرَاءَةِ مِنْ أعْدائِكُمْ ،وَالنَّاصِبِينَ لَكُم الحَرْبَ ، وَبِالبَرَاءَةِ مِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْباعِهِمْ ، يا أبا عَبدِ الله إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، وَوَلِيٌّ لِمَنْ والاكُمْ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ ، فَأسْألُ اللهَ الّذِي أكْرَمَني بِمَعْرِفَتِكُمْ ، وَمَعْرِفَةِ أوْلِيائِكُمْ ، وَرَزَقَني البَراءَةَ مِنْ أعْدائِكُمْ ، أنْ يَجْعَلَني مَعَكُمْ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَأنْ يُثَبِّتَ لي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْق في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَأسْألُهُ أنْ يُبَلِّغَنِي الْمقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وَأنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِي مَعَ إمَام مَهْدِيٍّ ظَاهِر نَاطِق بالحقِّ مِنْكُمْ ، وَأسْألُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أفْضَلَ ما يُعْطِي مصاباً بِمُصِيبَتِهِ ، يا لَها منْ مُصِيبَة مَا أعْظَمَها وَأعْظَمَ رَزِيّتهَا فِي الإسلام وَفِي جَمِيعِ أهلِ السَّموَاتِ وَالارْضِ . اللهُمَّ اجْعَلْني في مَقامِي هذا مِمَّن تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ . اللهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَمَماتي مَماتَ مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد . اللهُمَّ إنَّ هَذا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو اُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الاكْبادِ ، اللعِينُ بْنُ اللعِينِ عَلَى لِسانِكَ وَلِسانِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ في كُلِّ مَوْطِن وَمَوْقِف وَقَفَ فِيهِ نَبيُّكَ - صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ - . اللهُمَّ الْعَنْ أبَا سُفْيانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وآلَ مَرْوَانَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللعْنَةُ أبَدَ الآبِدِينَ ، وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَاد وَآلُ مَرْوانَ عَليهِمُ اللَّعْنةُ بِقَتْلِهِمُ الحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام ، اللهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللعْنَ وَالعَذابَ الأليم . اللهُمَّ إنِّي أتَقَرَّبُّ إلَيْكَ في هذَا اليَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هَذا ، وَأيَّامِ حَيَاتِي بِالبَرَاءَةِ مِنْهُمْ، وَاللعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيِه وعَلَيْهِمُ السَّلام.

        ثمّ يقول : اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً ( يقول ذلك مائة مرّة ).

        ثمّ يقول : السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ ، أهْلَ البَيتِ السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَينِ الذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسين ( يقول ذلك مائة مرّة ).

        ثمّ يقول : اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ.

        ثم تسجد وتقول : اللهمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرينَ لَكَ عَلَى مُصابِهِمْ ، الحَمْدُ للهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيّتي.

        اللهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الحُسَيْن عَلَيهِ السَّلام يَوْمَ الوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأصْحابِ الحُسَيْن الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلام.

        قال علقمة : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) وإن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دارك فافعل فلك ثواب جميع ذلك.

        تعليق


        • #34
          ((صوم يوم عاشوراء))
          الشيخ محمد هادي اليوسفي

          -------------------------------
          عـاشـوراء عـلـى وزن فـاعـولاء, مـختومة بالالف الممدودة , وتصح بالالف المقصورة بلاهمزة (عـاشـورى ), «1» فـهي صفة مؤنثة لليلة العاشرة من الشهر القمري العربي , وغلبت على الليلة الـعـاشـرة من اول الشهور القمرية العربية (المحرم الحرام ), ولذلك لا يوصف بها اليوم , فلا يقال : اليوم العاشوراء, وانما يقال : يوم عاشوراء بنحو الاضافة , بحذف الليلة , والتقدير: يوم ليلة عاشوراء, والموصوف ـ الليلة ـ محذوف .
          و لا ريـب في استعمال الكلمة واشتهارها في ليلة العاشر من محرم الحرام , ذكرى شهادة الامام سيد الـشهداء ابي عبد اللّه الحسين بن علي (ع ), وقد نص اللغويون على انها «اسم اسلامي » «2» , «ولم يعرف في الجاهلية ».«3»

          وعليه فكيف نفسر ما جاء في الخبر:
          1 ـ عـن عـائشة قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية , وكان رسول اللّه يصومه في الـجـاهـلية , فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه , فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء, فمن شاء صامه ومن شاء تركه .«4»

          2 ـ عـنها قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية , وكان النبي يصومه , فلماقدم المدينة صـامـه وامر بصيامه , فلما نزل رمضان , كان رمضان الفريضة , وترك عاشوراء, فكان من شاء صامه ومن شاء لم يصمه .«5»
          وكانها عللت صومهم فيه في خبر آخر:
          3 ـ عـنها قالت : كانوا يصومون عاشوراء, قبل ان يفرض رمضان , وكان يوما تستر فيه الكعبة , فلما فـرض اللّه رمـضـان , قـال رسـول اللّه :«مـن شـاء ان يـصـومـه فـلـيصمه , ومن شاءان يتركه فليتركه ».«6»

          فـكيف التوفيق بين هذا وبين ما مر من نص اللغويين على ان اسم عاشوراء اسم اسلامي لم يعرف في الـجـاهـلـية ؟ واذا كانوا يصومونه لانه كان يوما تستر فيه الكعبة ,فلماذا اءضيف الى وصف الليلة (عـاشوراء) كما مر؟ ولم تكن الكعبة تستر في الليل طبعا قطعا.

          ام هل وصفوا اليوم المذكر بصفة التانيث ؟ فالعجب من العرب كيف غاب عنهم هذا؟ والجاهلية هي عهد ما قبل الاسلام , فاذا كان النبي يصوم يوم عاشوراء في الجاهلية فلماذا تركه بعد الاسلام ؟ فلو كان تركه لمخالفة المشركين فلماذا رجع اليه بعد الهجرة ؟هذا ما روي عن عائشة , وتلك هي التساؤلات التي تفرض نفسها بلا جواب شاف كاف .

          وجاء في مجموعة ثانية :
          1 ـ عن ابن عباس قال : قدم النبي فراى اليهود تصوم يوم عاشوراء, فقال : «ما هذا»؟قالوا: هذا يوم صـالح , يوم نجى اللّه بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى (ع ).
          قال :«انا احق بموسى منكم ». فصامه وامر بصيامه .«7»

          2 ـ عـنـه ان الـنـبـي لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما (يعني يوم عاشوراء), فقالوا:هذا يوم عظيم , وهو يوم نجى اللّه فيه موسى واغرق آل فرعون , فصام موسى شاكراللّه .
          فقال : «انا اولى بموسى منهم ». فصامه وامر بصيامه .«8»

          3 ـ عـنه قال : لما قدم النبي المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء, فسئلوا عن ذلك فقالوا: هذا هو اليوم الذي اظهر اللّه فيه موسى وبني اسرائيل على فرعون , ونحن نصومه تعظيما له , فقال رسول اللّه (ص ): «ونحن اولى بموسى منكم » فامر بصومه «9» .

          4 ـ عـنـه قـال : قـدم الـنبي المدينة واليهود تصوم عاشوراء, فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون , فقال النبي لاصحابه : «انتم احق بموسى منهم , فصوموا».«10»

          5 ـ عـنـه قال : لما قدم رسول اللّه المدينة واليهود تصوم عاشوراء, فسالهم , فقالوا: هذااليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون , فقال النبي : «نحن اولى بموسى منهم ».«11»

          6 ـ عـن ابـي مـوسـى الاشـعـري قال : دخل النبي المدينة واذا اناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه , فقال النبي : «نحن احق بصومه ». فامر بصومه .«12»

          7 ـ عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا, فقال النبي : «فصوموه انتم ».«13»

          هـذا مـا روي عـن ابن عباس وابي موسى الاشعري , وليس فيه ان اليهود كانوا يسمونه عاشوراء, فـلـعـلـه كان صوم اليهود اذ ذاك موافقا لليوم العاشر من المحرم .
          فما واقع الحال عند اليهود قديما واليوم ؟

          جـاء فـي دوائر الـمـعـارف الـبـريـطـانـيـة والـفـرنـسية والالمانية , ان احتفال اليهود بنجاة موسى وبني اسرائيل يمتد سبعة ايام , لا يوما واحدا فقط.

          امـا صوم اليهود فهو في اليوم العاشر, ولكنه ليس العاشر من المحرم , بل من شهرهم الاول : تشري ويـسمونه يوم كيپور, اي يوم الكفارة , وهو اليوم الذي تلقى فيه الاسرائيليون اللوح الثاني من الواح الـشـريـعة العشر, ولم يكن ذلك يوم نجاتهم من فرعون , بل بعد نجاتهم من فرعون , وميقات موسى (ع ), وابـتـلائهـم بـعبادة العجل الهالهم , ورجوع موسى من الميقات اليهم , واعلان اشتراط قبول تـوبـتـهم بقتل بعضهم لبعض , وبحصولهم على العفو من رفقائهم , ولذلك فقد خصص اليوم الذي قبل كـيـپـوربتبادل العفو فيما بينهم , وخصص يوم كيپور للصيام والصلاة والتامل , لاعتباره اقدس ايام اليهود.
          والتقويم اليهودي المستعمل اليوم عندهم شهوره قمرية , ولذلك فعدد ايام السنة في السنوات العادية 353 او354 او355, ولكنهم جعلوا سنواتهم شمسية بشهور قمرية , ولـذلـك فـلهم سنوات كبيسة , ففي كل سنة كبيسة يضاف شهر بعد آذار الشهر السادس باسم آذار الـثـانـي فـيكون الشهر السابع , ويكون نيسان السابع الشهر الثامن , وعليه تكون ايام السنة الكبيسة 383 او384 او385 يوما.«14»

          هـذا هـو الـتـقـويـم الـيـهودي المستعمل لديهم قديما واليوم , ولم ينقل عنهم اي تقويم غيره .
          تلك احـتفالاتهم بنجاتهم من الفراعنة تمتد اسبوعا لا يوما واحدا فقط, وليس لهم فيه يوم صوم ولهم يوم صـوم هو يوم عيد كيپور العاشر من شهرهم الاول تشري , ولكنه يوم كفارتهم وقبول توبتهم وليس يـوم نـجـاتـهم من الفراعنة .

          ولا ننكر وقوع توافق بين تقويمين في زمان ما, ولكنه قد يقع في سنة واحدة فقط بعد عشرات بل مئات السنين ,وعلى فرض وقوع توافق بين يوم كيپور العاشر من شهر تشري وبين يوم عاشوراءالعاشر من شهر المحرم الحرام , بعد تسعة اشهر من قدوم النبي (ص ) الى الـمـدينة , فلماذالم يذكر يوم كيپور واءطلق عليه يوم عاشوراء؟ وما وجه اطلاق استحباب صوم يـوم عـاشـوراء العربي الاسلامي عوضا عن عيد كيپور العبري اليهودي , مع القول بان النبي (ص ) والمسلمون اولى من اليهود بموسى (ع ), مع ان نجاته واياهم لم تكن , لا في عيدكيپور ولا في يوم عاشوراء.

          ويـلاحـظ عـلـى خـبـري ابي موسى الاشعري انه في الاول يقول : واذا اناس من اليهوديعظمون عـاشـوراء ويـصـومـونه , بلا ذكر لوجه تعظيمهم ليوم عاشوراء وصومه , ولا ذكرلوجه احقية المسلمين بصومه .

          وفي الثاني يقول : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا, فقال النبي : «فصوموه انتم », بلاذكر لوجه كـون يوم عاشوراء عيدا عندهم , ولا ذكر لوجه امره (ص ) بصومه , وكانه يقابل بين الامرين : بين صوم المسلمين فيه , وعده اليهود عيدا, دون الاولوية .

          ويلاحظ على الخبرين امران آخران ايضا:
          الاول : قال في الاول : واذا اناس من اليهود يعظمون عاشوراء, وقال في الثاني : كان يوم عاشوراء تعده الـيـهـود عـيدا, فعلق وصف العيد وتعظيم اليهود على يوم عاشوراء, ولاوجه لذلك , وقد مر نص الـلـغـويين على انه اسم اسلامي لم يعرف في الجاهلية , اي قبل الاسلام , وعليه فكيف عرف اليهود عاشوراء قبل الاسلام ؟

          الـثـانـي : انه قال في الثاني : قال النبي : «فصوموه انتم », وقال في الاول : فقال النبي : «نحن احق بصومه ».
          فامر بصومه وجوبا ام استحبابا؟ وظاهر الامر الوجوب كما قالوا, وعليه فيخلو الخبر عن ذكر مدى هذا الامر الى متى كان او يكون ؟ وكذلك تخلو منه اخبار ابن عباس .
          وذكـرت الـمـدى اخـبـار عـائشة : فلما فرض اللّه رمضان قال رسول اللّه : «من شاء ان يصومه فليصمه , ومن شاء ان يتركه فليتركه ».

          وقد ذكروا بلا خلاف ان فرض اللّه صيام شهر رمضان بنزول القرآن الكريم به في منتصف السنة الثانية للهجرة , اي انه لم يكن بين هجرته وبين نزول القرآن بفرض رمضان غير عاشوراء واحدة , واذا كـان قد امر بصيامه مواساة لموسى (ع ) شكرالنجاته , على قول يهود المدينة له بعد هجرته , جـوابا عن سؤاله عن صومهم يوم عاشوراء, اذن فعاشوراء الاولى قد مضت ولم تات الثانية ليصوموا يـومـهـا, حـتـى نـزل الـقرآن بفرض رمضان , فما معنى كانوا يصومون عاشوراء قبل ان يفرض رمـضان ؟وكذلك ما عن عائشة ايضا قالت : كان عاشوراء يصام قبل رمضان , فلما نزل رمضان من شاء صام ومن شاء افطر.«15»

          وعـنـهـا قـالت : كان رسول اللّه امر بصيام عاشوراء, فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء افطر, «16» وكانه امر بالصيام فقط ولم يصوموه .

          وهـناك خبر آخر عن حميد بن عبد الرحمن انه سمع معاوية بن ابي سفيان على منبر يوم عاشوراء عـام حج يقول : يا اهل المدينة , اين علماؤكم ؟ سمعت رسول اللّه يقول : هذايوم عاشوراء, ولم يكتب اللّه عليكم صيامه , وانا صائم , فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر.«17»

          فـهذا يتضمن تنكرا لصيام قريش في الجاهلية , وليصام اليهود كذلك , وينص من اول يوم على الندب والاستحباب دون الوجوب , ولكن يلاحظ عليه امران :
          الاول : انه يتضمن اعترافا بعدم علم علماء اهل المدينة بالحديث عن رسول اللّه (ص ).

          الثاني : افكان هذا قبل الهجرة ؟ ام بعدها؟ ام بعد فتح مكة ؟ فمتى سمعه معاوية ؟ واذا كان لليهود تقويم عبري يخصهم يختلف تمام الاختلاف عن التاريخ العربي القمري , واذا لم يكن يوم عاشوراء يوم نجاة موسى (ع ) وبني اسرائيل من فرعون , فلايصح ما جاء في بعض كتب الحديث مما نسب الى رسول اللّه (ص ) من اخبار في عاشوراء, تتضمن انه يوم نجاة موسى وبني اسرائيل من الـفـراعـنة , فهو يوم عيدالخلاص , والى جانبه ذكريات اخرى , منها انه يوم خلق الارض والجنة وآدم (ع ), فهوعيد الخلق , وهو يوم نجاة نوح من الغرق , ونجاة ابراهيم من الحرق .
          هـذا, وقد روى الشيخ الفقيه ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي , بسنده عـن نـصـر بـن مـزاحـم المنقري ( م 212 ه) عن عمر بن سعد, عن ارطاة بن حبيب , عن فضيل الرسان , عن جبلة المكية قالت : سمعت ميثما التمار (رض ) يقول :واللّه لتقتلن هذه الامة ابن نبيها في الـمحرم لعشر مضين منه , وليتخذن اعداء اللّه ذلك اليوم يوم بركة , وان ذلك لكائن قد سبق في علم اللّه تعالى ذكره .
          اعلم بذلك بعهد عهده الى مولاي امير المؤمنين (ع ).
          قـالـت جـبـلة : فقلت : يا ميثم , وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين بن علي (ع ) يوم بركة ؟ فبكى ميثم , ثم قال : سيزعمون بحديث يضعونه انه اليوم الذي تاب اللّه فيه على آدم (ع ), وانما تاب اللّه عـلى آدم في ذي الحجة , ويزعمون انه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي , وانما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة , ويـزعـمـون انـه الـيـوم الـذي فـلـق اللّه فـيـه الـبحر لبني اسرائيل , وانما كان ذلك في شهر ربـيـع الاول , «18» ويـزعـمـون انـه اليوم الذي قبل اللّه فيه توبة داود.
          وانما قبل اللّه توبته في ذي الحجة , ويزعمون انه اليوم الذي اخرج اللّه فيه يونس من بطن الحوت .
          وانمااخرجه اللّه من بطن الحوت في ذي القعدة .
          ثـم قـال مـيـثم : يا جبلة , اذا نظرت الى الشمس حمراء كانها دم عبيط فاعلمي ان سيدك الحسين قد قتل .«19»

          ثم ان اخبار ابن عباس وابي موسى الاشعري دلت على ان رسول اللّه (ص ) ساله اليهود عن صومهم ذلك اليوم , ثم قال : «انا ـ او نحن ـ او اولى ـ منكم ـ او منهم ـ فصامه وامر بصيامه .
          وليس فيها انه افاد من وحي اللّه او من علمه الالهي , اي انه اعتمد على ماقاله اليهود هنا.
          وقد قال اللّه تعالى : (لقد كان لكم في رسول اللّه اسوة حسنة ).«20»

          فهنا سؤالان :
          اولا: هل يجوز الفقهاء ان نتاسى برسول اللّه (ص ) ـ على زعم هذه الاخبار ـ فنعتمد على نقول اهل الكتاب ـ اليهود والنصارى والمجوس ـ عن انبيائهم ؟

          ثانيا: ان نصوص هذه الاخبار تعلل صوم الرسول وامره بصوم ذلك اليوم باننا احق او اولى من اليهود بموسى (ع ), فهو حكم منصوص العلة كما يقول الفقهاء , وقياس الحكم المنصوص على علته يجوزه حتى من لا يجوز سائر اقسام القياس .

          فهل يجوز لنا ان ناخذ بقياس هذه العلة المنصوصة هنا فنقول : كل ما كان في الشرائع السابقة فنحن احق او اولى به ان نفعله ؟ عـن مـجلة صوت الاسلام / مؤسسة الامام علي (ع ) / العددالاول / السنة الاولى /محرم الحرام / 1420ه 1999م / بتصرف .


          --- هوامش ---


          1-راجع مجمع البحرين , مادة عشر.

          2-النهاية في غريب الحديث والاثر 3:240.
          3-الجمهرة في لغة العرب 4: 212.
          4- صحيح البخاري , كتاب الصوم .

          5-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة البقرة .

          6-صحيح البخاري , كتاب الحج , الباب 47.

          7-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

          8-صحيح البخاري , كتاب احاديث الانبياء: 60.

          9-صحيح البخاري , كتاب مناقب الانصار, الباب 52.

          10-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة يونس .

          11-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة يونس .

          12-صحيح البخاري , كتاب مناقب الانصار, الباب 52.

          13-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

          14-دوائرالمعارف البريطانية : الانجليزية والفرنسية والالمانية .

          15-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة البقرة .

          16-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

          17-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

          18-و هـذا ينفق مع ظاهر اخبار ابن عباس وابي موسى الاشعري , من انه (ص ) لما قدم المدينة ـ وقـدمـهـا فـي ربـيـع الاول بلا خلاف ـ راى اليهود يصومون اليوم , ويقولون :انه يوم نجاة موسى وبني اسرائيل من فرعون والغرق , لا يوم عاشوراء.

          19-امالي الشيخ الصدوق : 110, ط. بيروت .

          20-الاحزاب : 21.

          تعليق


          • #35
            عظم الله اجورنا واجوركم

            تعليق


            • #36
              شذرات ومقتطفات حسينية

              لماذا نذكر الحسين عند شرب الماء

              جاء في الرواية أنّ سكينة بنت الحسين (ع) لما اعتنقت أباها يوم الحادي عشر من المحرم عندما ساروا بهنّ سبايا إلى الكوفة سمعت من منحره الشريف نداءً يقول بما مضمونه: بنية سكينة إقرئي شيعتي عني السلام، وأبلغيهم أن يذكروني عند شرب الماء، وقد نظمها أحد الشعراء بأبيات يقول فيها:


              شيعتي ما إن شربتم
              أو سمعتم بشهيد
              فأنا السبط الذي
              وبجرد الخيل بعد الـ
              ليتكم في يوم عاشـــ

              عذب ماء فاذكروني
              أو غريب فاندبوني
              من غير جرم قتلوني
              قتل عمداً سحقوني
              ـــــورا جميعاً تنظروني



              إلى آخر الأبيات.. ونحن لو تأمّلنا هذه الكلمة والدعوة الحسينية لذكره عند شرب الماء وعند سماعنا بحادثة مفجعة بقتيل أو غريب، نعلم مدى الرّحمة والجود الذي تتمتّع به شخصية الإمام الحسين (ع) فإنه معدن الجود والفيض الإلهي والكرم والمروءة.

              فإنه على تقدير صدق هذه الرواية أراد (ع) أن تفوز شيعته بالأجر والثواب بذلك العمل وهو ذكره (صلوات الله عليه) في كلّ وقت مرّات عديدة في اليوم بتذكر فاجعته والاستعداد للكون في زمرته والمحبة لفعله لأنه قد ورد في الحديث الشريف عن الرسول (ص): «من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم»، فنحن بمحبتنا لعمل الحسين وجهاده نكون قد أشركنا بعمله مرات عديدة وحصلنا على المزيد من الأجر.

              وكذلك دعانا إلى ندبته والتفجع له. لأن الموالي يحصل على المثوبة أيضاً بندب الإمام (ع) ، والتفجّع لمصيبته كما ورد ذلك في روايات الأئمة الطاهرين من أهل البيت (ع).

              فأيّ مصيبة تقاس بمصيبته؟!! لا والله فإنّ نسبة كلّ فاجعة إليها نسبة القطرة إلى البحر، نظراً إلى شخصيته المقدسة إذ أنه يمثل الرسول الأعظم (ص) على الأرض.

              وأيّ شهيد جمع بين كونه منحوراً ومذبوحاً؟!. فوا فاجعتاه بقتله وواحزناه لفقده.. وقد قال الشاعر:


              يا شهيداً أين منه الشّهدا

              لم يكن يومك إلا أوحدا



              فأراد صلوات الله وسلامه عليه أن نندبه عندما نذكر قتيلاً ليكون ذكرنا لقتلانا ذكراً له (ع) وبذلك نكسب الأجر ويكون ذكرنا لموتانا ذكراً لمصيبته بولده وأخيه فتهون فجائعنا ومصائبنا، ولا نجزع على أحد لأن حادثة كربلاء أعظم من أيّ حادثة أخرى، وبذلك نتسلى عن فجائعنا بذكر ما جرى عليه من الفجائع العظام، فإن الإمام الرضا (ع) تحدّث عن مقتل جدّه الحسين بما مؤدّاه: لقد ذبح جدي الحسين كما يذبح الكبش.

              تلك الكلمات التي تحرق القلوب، وتذيب الأكباد، وتجري عين المحب بدل الدموع دماً.


              حكمة في إقامة عزاء سيد الشهداء (ع)


              هناك قصة عجيبة يرويها أحد علماء العامة وهو المفتي اللاروسي.

              قال: كنت مع جمع من كبار العلماء ومن إخواني جالسين في مكان يكثر فيه عبور المسافرين والغرباء فمر بنا رجل من العجم. وكان منكر المظهر رث الملابس فأخذ طائفة من الجالسين يؤذونه ويستهزئون به، ثم اعترضوا عليه يقولون ما لكم أيها الأعاجم الحمقى تفعلون في كل سنة في شهر محرم فعل المجانين والأطفال تضربون صدوركم وتحثون التراب على رؤوسكم وتصرخون «واحسينا، واحسيناه» ونحو ذلك.

              فأجابهم أتدرون سبب ذلك وسره،قالوا: لا وهل لهذا سرّ،فقال: بلى،قالوا: ما ذلك السر الذي تدعون.قال: هذا مما يجب علينا فعله لأننا لو تركنا ذلك ومضى على تلك الفاجعة الأليمة مدة مديدة من الزمان لأنكرتم فاجعة الحسين (ع) وأهل بيته وإدعيتم أن يزيد لم يقتل ريحانة رسول الله (ص) وقرة عينه ولم يسب بنات رسول الله (ص) بل أن قضية الطف لا أصل لها.

              فأنكروا عليه ذلك وقالوا كيف يمكن لأحد أن يكذب الوقائع التاريخية الثابتة التي رواها العلماء وأثبتوها في كتبهم.

              قال ذلك الرجل: إنا قد جربناكم وشاهدنا أمثال ذلك منكم مراراً،قالوا: وكيف حصل ذلك ومتى،قال إن رسول الله (ص) قد جعل ابن عمه ووليه وسيد الوصيين إماماً وخليفة بأمر مؤكد من الله تعالى وكان ذلك.

              بعد حجة الوداع في مكان يسمى«غدير خم» وهو الآن مسجد قريب من الجحفة المسماة في الوقت الحاضر (الرابغ) وجدرانه باقية إلى يومنا هذا والمكان مشهور بين الناس يمر عليه طريق الحاج سابقاً وقد غيروا ذلك الطريق إخفاء لهذه الكرامة لأمير المؤمنين (ع) وهو قريب من الطريق المعروف حالياً.

              فقالوا له وكيف يكون ذلك ونحن نعرف أن العلماء لم يقصروا في إثبات سيرة الرسول الأعظم (ص).

              قال: تعلمون جيداً أن الذين حضروا مع رسول الله (ص) في يوم غدير خم كانوا جميع من حج مع رسول الله (ص) حجة الوداع وهم في غالب الروايات مائة وعشرون ألفاً هذا في كتب علماء المسلمين جميعاً وفي روايات متظافرة وكثيرة فلما رأيتمونا لا نفعل في ذلك اليوم شيئاً ولا نحيي تلك الذكرى خوفاً وتقية منكم أخفيتم ذلك.

              ولكننا نعتبره أعظم الأعياد اتباعاً لأئمة أهل البيت (ع) فسلكتم جادة الإعتساف، وخالفتم أمر الله تعالى ورسوله (ص) ، وأنكرتم تلك القضية من أصلها، ونحن نجدّد في كلّ سنة إقامة عزاء سيد الشهداء وذكر مصابه والنوح والجزع والبكاء عليه لئلاّ تطمعوا في إنكار هذا الأمر البديهي.

              قال اللاروسي: فلما سمعوا مقالته ارتعدت فرائصهم وتغيّرت ألوانهم وطأطـأوا رؤوسهم إلى الأرض. قال اللاروسي أن الذي نطق به هذا الرجل هو إلهامٌ وألطاف من الله لأنه لم يكن مطلعاً على اصطلاحات العلماء وكيفية مناقشاتهم.

              وهنا تعليقة على ما ذكره ذلك الرجل من قضية اخفاء يوم الغدير ما ذكره الصدوق في كتاب (من لا يحضره الفقيه) بسنده عن أبان عن أبي عبد الله (ع) قال يستحب الصلاة في مسجد الغدير لأنّ النبي (ص) أقام فيه أمير المؤمنين (ع) وهو موضع أظهر الله عز وجل فيه الحق.

              وجاء في كتاب (من لا يحضره الفقيه) أيضاً عن حسان الجمال قال: حملت أبا عبد الله (ع) من المدينة إلى مكة فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال: ذاك موضع قدم رسول الله (ص) حيث قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال: ذاك موضع فسطاط أبي فلان وفلان وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح.

              فلما رأوه ـ أي النبي ـ رافعاً يديه قال بعضهم للبعض الآخر: أنظروا إلى عينيه تدور كأنهما عينا مجنون.

              فنزل جبرائيل (ع) بهذه الآية:[وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين].

              ولا يخفى عليك أيها القارئ العزيز أننا لو أردنا أن نذكر أمثال هذه القصص ونظائرها لكان ذلك في ضمن مجلدات والتاريخ شاهد على ذلك.

              تعليق


              • #37
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


                ابشع جرائم بني امية في كربلاء يوم عاشوراء هي رشق الامام الحسين عليه السلام بالسهام.
                ومن تلك السهام السهم الذي سيحشر يوم القيامة ليشهد على القوم فعلتهم.
                انه السهم المثلث الذي وقع في كبد الامام الحسين عليه السلام
                ولم يكن هذا السهم ليخرج الا بعد ان عالجه الامام الحسين ليخرج من القفا .لانه سهم مثلث .

                سهم له ثلاث شعب
                سهم مسموم قد انقعه حرملة عليه لعنة الله في السم لعدة ايام .

                ما افظعها من جريمة اتا بها حرمله
                انها جريمة من عدد جرائمه
                الجرائم التي تحدد منها ثلاث جرائم

                فالسهم الاول قد وقع في عين العباس عليه السلام

                والسهم الثاني قد وقع في نحر عبد الله الرضيع

                والسهم الثالث هو السهم الذي تزلزلت له السماوات والاراضين
                السهم الذي وقع في كبد الامام الحسين عليه السلام .

                لقد خرج ذلك السهم من ظهر الامام عليه السلام ليقع بعيداَ عن ارض المعركة.
                اذ وقع في احد بساتين كربلاء .وبعد زمن طويل من واقعة الطف
                وجد احد المزارعين ذلك السهم عندما كان يحرث ارضه .

                وحين وجده كان السهم لا يزال طرياَ عليه دم الامام عليه السلام
                ولم تغير الارض معالمه.


                وقد وجد ذلك الفلاح السهم مكتوب على ريشه هذا الابيات الثلاثة

                لا تعجبوا من تراب لا يغيرني***** بل اعجبوا من عظيم الخطب والمحن

                وحمرة قد كستني من محاسنها***** كسبتها من غريب الدار والوطن

                اني وقعت على قلب الحسين***** بسم فليت الدهر أعدمني



                ما افجعها من واقعه ..انها ساعة الخلود

                ساعة زمنيه لا نعلم مدا حجمها الزمني
                الا انها الخلود .......

                و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون



                لا يوم كيومك يا أبا عبد الله الحسين ..........عليك مني سلام الله أبدا مابقيت

                وبقيت الارض والسماء ...


                نقلا عن احد المواقع الاسلاميه

                تعليق


                • #38
                  قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 37 بشأن يزيد بن معاوية (لع) : وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين
                  عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ترجمة الإمام الحسين - لابن عساكر ص 125
                  إن الروايات الصحيحة الواردة في مصادر السنة تقارن بين جريمة قتل يحيى عليه السلام وقتل الحسين ( ع ) فقد روى الحاكم في مستدركه ج3 ص 178 ( 195 ) بستة طرق عن أبي نعيم : ثنا عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ( رض ) قال : " أوحى الله تعالى إلى محمد ( ص ) إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا " ، إن هذا الحديث الشريف يعتبر قتل الحسين عليه السلام خطرا عظيما يعادل قتل نبي الله يحيى عليه السلام !!

                  تعليق


                  • #39
                    روي عن زين العابدين (ع) : أنه لما أُتي برأس الحسين إلى يزيد ، كان يتخذ مجالس الشراب ويأتي برأس الحسين (ع) ويضعه بين يديه ، ويشرب عليه .. فحضر في مجلسه ذات يوم رسولُ ملك الروم ، وكان من أشراف الروم وعظمائهم ، فقال : يا ملك العرب ، هذا رأس من ؟.. فقال له يزيد : ما لك ولهذا الرأس ؟.. فقال : إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيتُه فأحببت أن أُخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه حتى يشاركك في الفرح والسرور ، فقال له يزيد : هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب ، فقال الرومي : ومن أمه ؟.. فقال : فاطمة بنت رسول الله !.. فقال النصراني : أفّ لك ولدينك !.. لي دين أحسن من دينك ، إن أبي من حوافد داود (ع) وبيني وبينه آباء كثيرة ، والنصارى يعظّموني ويأخذون من تراب قدميّ تبركا بأبي من حوافد داود ، وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله ، وما بينه وبين نبيّكم إلا أم واحدة ؟.. فأي دين دينكم ؟.. ثم قال ليزيد : هل سمعت حديث كنيسة الحافر؟.... وفي تلك البلدة كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقّة ذهب معلقة ، فيها حافر يقولون : إن هذا حافر حمار كان يركبه عيسى ، وقد زيّنوا حول الحقّة بالذهب والديباج ، يقصدها في كل عام عالم من النصارى ، ويطوفون حولها ويقبّلونها ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى .. هذا شأنهم ودأبهم بحافر حمار ، يزعمون أنه حافر حماركان يركبه عيسى نبيّهم ، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم ؟.. فلا بارك الله تعالى فيكم ولا في دينكم .. فقال يزيد : اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده !.. فلما أحسّ النصراني بذلك قال له : تريد أن تقتلني ؟.. قال : نعم . قال : اعلمْ أني رأيت البارحة نبيّكم في المنام يقول لي : يا نصراني أنت من أهل الجنة !.. فتعجّبت من كلامه ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، ، وأن محمدا رسول الله (ص) ثم وثب إلى رأس الحسين فضمّه إلى صدره ، وجعل يقبله ويبكي حتى قتُل. جواهر البحار



                    =====

                    حكى دعبل الخزاعي قال : دخلتُ على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (ع) في مثل هذه الأيام ، فرأيتُه جالسا جلسة الحزين الكئيب ، وأصحابه من حوله ، فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يادعبل !.. مرحبا بناصرنا بيده ولسانه !..ثم إنه وسّع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه . ثم قال لي : يا دعبل !.. من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا ، حشره الله معنا في زمرتنا .

                    تعليق


                    • #40
                      دمعةمصاب الحسين(ع)درةثمينةفي الآخرة



                      روي عن الامام الباقر (ع) أنه قال : إذا كان يوم عاشوراءمـــن المحرم تنزل الملائكة من السماء على عدد الباكين في الارض على أبـــي عبدالله الحسين ومع كل ملك قارورة بيضاء فيدورون على المحافل والمجالس التي يــــذكر فيها مصاب الحسين (ع) وأهل بيته (ع) فيحملون في تلك القوارير جزع الباكين ودموع أعينهم على الحسين (ع) فإذا كان يوم القيامــة ويـــوم الحشر والندامــــة وأتى الباكي على الحسين (ع) وليس له عمل سوى هذه الدمعـــه وهـــذا الجـــزع على الحسين (ع) فيقف محتاراً في أمره يوم المولــــى تعالى : قفوا يا ملائكتي فإن لهذا العبد أمانه عظيمة ودرة ثمينة فاعرضوها على الأنبياء حتى يفرضوا قيمتها ويُعطى ثمنها فيجمع الله الانبياء والأوصياء حتى يقوموا هــــذا الدمعـــة الثمينة بأعظم قيمة .


                      فيأتي آدم أبو البشر فيقال به : يا آدم قوم هذه الأمانة لهذا العبد الفقير الخاطئ الذي لا يملك غيرها فيتقدم آدم ويقول : الهي أنت الكريـــم الغفـــور الرحيم قيمة هذه أن تكفيه العذاب من نار جهنم فيقال له يا آدم قليل ماقومتها به

                      فيأتي الملائكـة على نبي الله نـــوح فيحضر نوح فيقول : يا الهـــي يا كريم يا غفار قيمتها أن تكفــي صاحبها شــر الحساب وشـــر العقاب فيأتي النداء : هذا قليل ما قوّمتها يا نوح

                      فيأتي الملائكة بإبراهيم ويقول : إلهي أنت القادر على كل شيء وأنت الكريـم الذي لا يبخل قيمتها أن تسهـــل على صاحبها الحساب وتجعلـــه يستظل تحـــت عرشك وتسكنه فسيح جنتك فيأتي النداء : قليل ما قومتها به يا إبراهيم وهكذا حتى يعرضوها على جميع الأنبياء والأوصياء فيأتــي النداء : قليل ما قومتها به إلى أن يؤتـــى بها الى سيد الأنبياء وخاتـــم النبيين محمـــد (ص) فيحضـــر سيد المرسلـــين وشفـــيع الامــــة فيأتــي النداء : يا محمد قوّم هذه الأمانة لهذا العبد الخاطئ العاصي من أمتك حتى يشتريها الله تعالى منه بأغلــــى ما يكـــون من الأثمان فيقول سيدنا محمد (ص) يارب أسأل وأنت العالم بنطقي إن هذا الشــيء الذي أمرتني بتقويمه لعبدك الفقير من أين أتاه ومن أين حصل عليه ومن أيــــن اكتسبه ؟

                      فيأتيه النداء قد جلس يوماً مع جماعة يذكرون مصاب ولــدك الحســـين فتأســـف وتحسر حتى خرجت قطرة من دموع عينه فحفظتها له الملائكــة فصورتها بقوتي وقدرتي وجعلتها له هذه الدرة البيضاء وأمـرت ملائكتي أن يحفظونها له فكانت له ذخيرة في هذا اليوم فإذا سمع رســـول الله هذا الكلام يخـر ساجداً لله تعالى ويقول : يا رب العالمين يا مالك يوم الدين أنت اكرم الأكرمين ورحمتك وسعت كل شيء إذا كان هذا العبد حصل على هذا الشيء الذي لانظير لـــه فـــي دار الدنيا وأنت تكرمت عليه وتريد أن تشتريها منه بأغلى الأثمان فهذا الحســـــين (ع) هو يقوّمها لهذا العبد الفقير لأنه اكتسبها بسببه فيأتي الحسين (ع) فإذا نظــــر الى ذلك العبد وهو واقف بين يدي ملائكة العذاب وناصيته بيد زبانية غضاب وينظــــر الى تلك الدرة الثمينة والذخيرة العظيمة فيقول له : لا تخف ولا تحـــزن ويقول : يا رب قيمة هذه أن تنجي صاحبها من جميع الأهوال وتسقيه من الحـوض على يدي أبي أمير المؤمنين وتجعل مقامه عند مقام الشهداء والصديقين فـــي الجنة التي عرضها عرض السموات والارض فهذه قيمتها وهذا أجره وثوابه عند الله تعالى .
                      التعديل الأخير تم بواسطة ibrahim aly awaly; الساعة 22-02-2005, 11:46 AM.

                      تعليق


                      • #41
                        الطب والعزاء على الحسين

                        --------------------------------------------------------------------------------

                        لقد أكدت درسات علميه في الطب قضية اللطم و العزاء على الحسين أي الضرب على الصدور مما يجعل الصدر يهتز من خلال الضرب عليه هنا الطب يقول اللطم على الصدور أمر ضروري أي بأنه علاج للكثير من الامراض ومنها المصابون بالانسداد في الشراين و مجاري الدم من كثرت الدهون فيها واللطم عامل يساعد على تنشيط الدوره الدمويه ويجددها كما كانت في السابق تخلو من العوائق وغيرها وهي علاج من السكتات القلبيه أي من يلطم على صدره لا يموت بالسكته القلبيه .
                        فهنا يا أخواني و خواتي الحسين في قلوبنا حتى في الحفاظ على صحتنا فلولا الحسين فما قام للأسلام قائمه .
                        السلام على الحسين
                        وعلى علي أبن الحسين
                        وعلى أولاد الحسين
                        وعلى أصحاب الحسين


                        نقلا عن احد المواقع المواليه

                        تعليق


                        • #42
                          الحسين عليه السلام في كتب المخالفين

                          الحسين عليه السلام في كتب المخالفين




                          --------------------------------------------------------------------------------

                          مسند أحمد - مسند العشرة المبشرين بالجنة - ومن مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه - رقم الحديث : ( 613 )

                          - حدثنا ‏ ‏محمد بن عبيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شرحبيل بن مدرك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن نجي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أنه " سار مع ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏وكان صاحب مطهرته فلما حاذى ‏ ‏نينوى ‏ ‏وهو منطلق إلى ‏ ‏صفين ‏ ‏فنادى ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏اصبر ‏ ‏أبا عبد الله ‏ ‏اصبر ‏ ‏أبا عبد الله ‏ ‏بشط الفرات قلت وماذا قال قال دخلت على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال ‏ ‏بل قام من عندي ‏ ‏جبريل ‏ ‏قبل " فحدثني أن ‏ ‏الحسين ‏ ‏يقتل بشط الفرات "
                          قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا ‏" .



                          أحمد بن عبدالله الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 146 )

                          - عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
                          " إن ابني هذا يعنى الحسين يقتل بأرض من العراق فمن أدركه منكم فلينصره قال فقتل أنس مع الحسين "
                          . خرجه الملا في سيرته .


                          - عن أنس بن مالك قال
                          استأذن ملك القطر ربه ان يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له
                          وكان يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة احفظي علينا الباب لايدخل أحد فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن على طفر فاقتحم فدخل فوثب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله فقال له الملك أتحبه قال نعم وقال
                          "إن أمتك ستقتله "
                          وإن شئت أريك المكان الذى يقتل به فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال ثابت كنا نقول إنها كربلاء . خرجه البغوي في معجمة وخرجه أبو حاتم في صحيحه وقال إن شئت أريك المكان الذى يقتل فيه قال نعم فقبض قبضة من المكان الذى قتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة ، ثم ذكر باقى الحديث .

                          - وخرجه أحمد في مسنده وقال قالت فجاء الحسين بن على يدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قالت فقال الملك وذكر الحديث وقال " فضرب بيده على طينة حمراء "
                          فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال ثابت فبلغنا أنها كربلاء .
                          - ذكره كذلك في نهاية الغريب .

                          وعنها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          وهو يمسح رأس الحسين ويبكى فقلت ما بكاؤك فقال إن جبريل أخبرني " أن ابني هذا يقتل بأرض يقال لها كربلاء " قالت ثم ناولنى كفا من تراب أحمر وقال إن هذا من تربة الارض التى يقتل بها فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل
                          قالت أم سلمة فوضعت التراب في قارورة عندي وكنت أقول إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم . خرجه الملا في سيرته .

                          - وعن أم سلمة قالت كان جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معه فبكى فتركته فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له جبريل أتحبه يا محمد قال نعم قال " إن أمتك ستقتله " وإن شئت أريتك من تربة الارض التى يقتل بها فبسط جناحه إلى الارض فأراه أرضا يقال لها كربلاء . خرجه ابن بنت منيع .



                          أحمد بن عبدالله الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 150 )

                          - عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          " ان جبريل أخبرني ان الله عزوجل قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا " وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين ألفا "
                          خرجه الملا في سيرته .



                          الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام - الجزء: ( 9 ) - رقم الصفحة 188 )


                          15116- عن أم سلمة قالت‏:‏ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ذات يوم في بيتي قال‏:‏ ‏"‏لا يدخل علي أحد‏" ‏‏.‏ فانتظرت فدخل الحسين،
                          فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي
                          ، فقلت‏:‏ والله ما علمت حين دخل، فقال‏:‏ ‏" ‏إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت فقال‏:‏ أفتحبه‏؟‏ قلت‏:‏ أما في الدنيا فنعم، قال‏:‏
                          " إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها‏:‏ كربلاء "
                          ، فتناول جبريل من تربتها ‏"‏‏.‏ فأراها النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحيط بحسين حين قتل قال‏:‏ ما اسم هذه الأرض‏؟‏ قالوا‏:‏ كربلاء، فقال‏:‏ صدق الله ورسوله، كرب وبلاء " ‏.‏



                          الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام - الجزء 9 ) - رقم الصفحة 190 )

                          15124- عن علي قال‏:‏ " ليقتلن الحسين "، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريباً من النهرين "
                          ‏.‏ رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏



                          الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام - الجزء 9 ) - رقم الصفحة 198 )

                          15150-وعن أنس قال‏:‏ "لماأتي عبيد الله بن زياد"برأس الحسين"جعل ينكت بالقضيب ثناياه
                          يقول‏:‏ لقد كان - أحسبه قال - جميلاً، فقلت‏:والله لأسوءنك ،إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث يقع قضيبك‏.‏ قال‏:فانقبض"‏.‏رواه البزار والطبراني بأسانيد ورجاله وثقوا‏.‏



                          المزي - تهذيب الكمال - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 409 )

                          - عن داود : قالت أم سلمة:دخل الحسين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزع،فقالت أم سلمة:مالك يا رسول الله ؟ قال:إن جبريل أخبرني

                          - عن عمار الدهني:مر علي على كعب فقال:"يقتل من ولد هذا رجل في عصابة"لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه وسلم،فمر حسن،فقالوا:هذا يا أبا إسحاق؟قال:لا." فمر حسين فقالوا: هذا ؟ قال : نعم " .

                          - عن سليمان - يعني الاعمش - قال : حدثنا أبو عبد الله الضبي ، قال : دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي ، وهو جالس على دكان له ، وله امرأة يقال لها خرداء هي أشد حبا لعلي وأشد لقوته تصديقا ، فجاءت شاة فبعرت ، فقال : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي . قالوا : وما علم علي بهذا ؟ قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء ، فنزل فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه ! أوه ! " يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب " . قال : فقالت خرداء : وما ينكر من هذا ؟ هو أعلم بما قال منك . نادت بذلك وهي في جوف البيت .



                          الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 89 )

                          - وروى ابن عساكر في تاريخه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يزيد،لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان ، " أما انه نعي الي حبيبي حسين ، أتيت بتربته ، ورأيت قاتله " ،أما انه لا يقتل بين ظهراني قوم ، فلا ينصرونه الا عمهم الله بعقاب ) .




                          الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 110 )

                          - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو الأعمش عن سلام أبي شرحبيل عن أبي هرثمة قال كنت مع علي رضي الله عنه بنهري كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال " يحشر من هذا الظهر سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب".

                          - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميمون بن مهرا عن شيبان بن مخرم وكان عثمانيا قال إني لمع علي رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال
                          " يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر "
                          فقلت بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما انطلقت ومعي أصحاب لي فإذا جثة الحسين بن علي رضي الله عنه على رجل ذاك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله .



                          إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 218 )

                          - وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا عبد الله بن محمد بن هانئ أبو عبد الرحمن النحوي ، ثنا مهدي بن سليمان ، ثنا علي بن زيد بن جدعان . قال :
                          استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال:"قتل الحسين والله"
                          ، فقال له أصحابه : لم يا بن عباس ؟
                          فقال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم فقال : أتعلم ما صنعت أمتي من بعدي ؟
                          " قتلوا الحسين وهذا دمه ودم أصحابه أرفعهما إلى الله " . فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه ، وتلك الساعة ، فما لبثوا إلا أربعة وعشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة " أنه قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة " .


                          الســـــــلام علـــــــــــــــــــى الحسيــــــــــــــــن

                          وعلــــى علــــي بــــــن الحسيــــــــــــــــــــــــن

                          وعلـــــــــــــى أولاد الحسيــــــــــــــــــــــــــــــن

                          وعلـــــى اصحــــــــــاب الحسيــــــــــــــــــــــــــــن
                          نقلا عن احد المواقع المواليه

                          تعليق


                          • #43
                            الحسين عليه السلام هو القران :

                            وانه كلام الله حقيقة فانه متكلم ناطق حقيقي ، وجوده على نحو وجود الكلام لله ومبين لكلام الله الصامت ، وانهما لن يقترقا وانهما الثقلان اللذان خلفهما رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واودعهما امته .

                            وقد خص الحسين عليه السلام باستشهاده للامة بامور خاصة فاخذه معه على المنبر وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
                            " ايها الناس هذا الحسين بن علي عليه السلام فاعرفوه وفضلوه "
                            وقال " اللهم اني استودعه اياك وصالح المؤمنين "

                            فهو وديعة نبوية عند امته حتى بالنسبة لمن لم يكن في ذلك الزمان فهو وديعة عندنا ايضا فانظروا كيف حفظكم لها يا امة محمد

                            في بيان شراكته للقران من جميع الصفات والخصائص والفضائل :

                            * القران هدى للناس للناس الى الاسلام وبينات من الهدى والفرقان .

                            والحسين عليه السلام هدى الناس الى الايمان وبينات من الهدى والفرقان بين اهل الحق والباطل عند عزمه على محاربة
                            خلفاء الجور ويوم شهادته .

                            * القران ليلة نزوله ليلة القدر .

                            الحسين عليه السلام ليلة ولادته تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم لهذا الامر سلام من الله بلسان جبرئيل بالتهنئة
                            له حتى مطلع الفجر .

                            * القران : شافع لمن يتلوه ويداوم عليه .

                            الحسين عليه السلام شافع لمن يزوره ويبكي عليه .

                            * القران معجزة باسلوبه وبمعانيه .

                            الحسين عليه السلام معجزة براسه وبدنه وبدمه وترابه كما يظهر من الكرامات الظاهره لكل واحد في قضايا عديدة .

                            * القران جديد لا يبلى ولا يمل بكثرة التكرار .

                            الحسين عليه السلام مصابه جديد في كل سنة ولا يمل بكثرة الذكر والتكرار .

                            * القران قراءته عبادة واستماعه عبادة والنظر اليه عبادة .

                            الحسين عليه السلام رثاؤه عبادة واستماع رثائه عبادة والجلوس في مجلسه عبادة والهم له عبادة والبكاء له عبادة والابكاء
                            له عبادة وتمني الشهادة عبادة .

                            * القران له احكام في احترامه بانه لا يهجر ولا يترك الغبار عليه وان لا يمسه الا المطهرون وان لا يكون كالامتعة الدنيوية
                            تقع عليه المعاملات العوضية .

                            الحسين عليه السلام له احكام في احترامه كذلك لكن قد سفت عليه السوافي واحاطت بجسده ومسته الارجاس وباعوا دينهم
                            بقتله بثمن بخس دراهم معدودة وولاية ري مفقودة .

                            *القران كلام الله الصامت

                            الحسين عليه السلام كلام الله الناطق .

                            * القران كريم شريف مجيد .

                            والحسين عليه السلام كريم شريف مجيد شهيد .

                            * القران فيه قصص الانبياء وحالاتهم وما اصابهم .

                            والحسين عليه السلام في حالته قصة كل نبي وحالته بالعيان .

                            * القران اياته الظاهرة ستة الاف وست مائة وست وستون .

                            والحسين عليه السلام اياته الظاهرة في بدنه الف وتسعمائة وقيل اربعة الاف واذا عددت الجرح على الجرح وما اصابه
                            من الرض بلغت الى ستة الاف وستمائة وست وستين .

                            * القران فيه البسملة في مائة واربعة عشر مكانا .

                            الحسين عليه السلام في بدنه جروح السيف مثل البسملة مائة واربعة عشر .

                            * القران له اجزاء وسور وسطور وكلمات وحروف ونقط واعراب .

                            والحسين عليه السلام لبدنه اجزاء وله سور وله سطور وفيه كلمات وحروف ونقط واعراب من اجتماع سطور السيةف وكلمات
                            الرماح ونقط السهام واعرابها .

                            * القران اربعة اقسام طول ومتين ومثاني ومفصل .

                            والحسين عليه السلام اربعة اقسام راس على الرماح مسافر وجسد في كربلاء مطروح ودم على اجنحة الطيور وفي القارورة
                            الخضراء عند الملك القهار ومفصل من صغار اعضاء اطراف الجسد ومتفرق في الصحراء .

                            * القران قد سماه الله تعالى باسماء تبلغ اثنين وثلاثين وكذلك تلكالاسماء تصدق على الحسين
                            فمن اسماء القران (هذا ذكر مبارك ) وقد سمى الله الحسين عليه السلام مباركا في حديث قدسي
                            " بورك من مولود عليه صلواتي وبركاتي ورحمتي "

                            * القران شفاء ورحمة للمؤمنين

                            الحسين عليه السلام شفاء للامراض الباطنة وتربته شفاء للامراض الظاهرة وهو رحمة للمؤمنين فاكثر فوزهم يكون به .

                            * القران نور والحسين عليه السلام نور حين تضمخ جسده بالتراب والدم .

                            *القران بشير ونذير والحسين عليه السلام بشير ونذير

                            * القران كتاب مبين والحسين عليه السلام امام مبين ابان الحق من الباطل .

                            من كتاب الخصائص الحسينية
                            لاية الله الشيخ جعفر التستري قدس سره الشريف

                            تعليق


                            • #44
                              بسم االله الرحمن الرحيم
                              بالصلاه على محمد و ال محمد و متابعه لهذا الموضوع البالغ الاهميه
                              انقل لكم موسوعه مهمه تصب في نفس الخانه و تعطينا معلومات كثيره تحيط بكل جوانب الامه قبل قيام الامام الحسين عليه السلام و حتى استشهاده المبارك في كربلاء...و تعطينا المبررات لقيامه المبارك وما فعلت كربلاء بالامه الخ..
                              فالى هناك...........

                              الحاج ابراهيم علي عوالي العاملي

                              يتبع................

                              تعليق


                              • #45
                                معالم المدرستين ...العلامة السيد مرتضى العسكري

                                قيام الإمام الحسين عليه السلام ضد الانحراف
                                عن سنة رسول الله (ص)

                                معالم المدرستين القسم الأول البحث الرابع قيام الإمام الحسين ( ع ) ضد الانحراف
                                عن سنة رسول الله ( ص ) بسبب الاجتهاد والعمل بالرأي


                                المدخل : حال المسلمين قبل قيام الإمام الحسين ( ع )
                                الفصل الأول : استشهاد الإمام الحسين ( ع ) أيقظ الأمة من سباتها العميق
                                الفصل الثاني : ثورات أهل الحرمين وغيرهم بعد استشهاد الإمام الحسين ( ع )

                                - ج 3 ص 9 -


                                معالم المدرستين - القسم الأول البحث الرابع المدخل حال المسلمين قبل قيام الإمام الحسين ( ع )

                                - ج 3 ص 11 -


                                ذكرنا في ما سبق كيف اجتهد الخلفاء بعد رسول الله في أحكام الإسلام حكما بعد حكم بما رأوا فيه مصلحة عامة أو مصلحة خاصة مما حفلت بذكره كتب الخلاف وأوردنا بعضها في ما سبق ، والى جانب ذلك وجه المسلمون توجيها خاصا إلى تقديس مقام الخليفتين أبي بكر وعمر خاصة بحيث أصبح مستساغا لدى عامتهم أن يشترط في البيعة بعد الخليفة عمر : العمل بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة الشيخين ، وبذلك أقر المسلمون ان تكون سيرة الشيخين في عداد كتاب الله وسنة نبيه ، مصدرا للتشريع في المجتمع الإسلامي ، واستمر الأمر كذلك حتى إذا جاء إلى الحكم الإمام علي ( ع ) بقوة الجماهير بعد عثمان ، لم يستطع أيضا أن يعيد إلى المجتمع الأحكام الإسلامية التي اجتهد فيها الخلفاء ، وتعالت صيحات : وا سنة عمراه ، من جيشه عندما نهاهم عن إقامة صلاة النافلة جماعة في شهر رمضان ، ولم يرضوا بسنة الرسول بديلا عن سنة عمر في هذا الحكم ، وذلك لان الجماهير المسلمة عند ما بايعته لم تكن تدرك بأنه مخالف في اتجاهه في الحكم سيرة الشيخين ، وهذا ما كان يحاول معاوية جاهدا أن ينبه الجماهير الإسلامية إليه ، ليثوروا عليه .

                                والإمام وان لم يستطع ان يعيد إلى المجتمع الأحكام الإسلامية التي جاء بها الرسول بديلا عن اجتهادات الخلفاء ، استطاع هو وثلة من صحبه ان ينشروا بين المسلمين من حديث الرسول ما كان محظورا نشره قبل ذاك .

                                فأنتجت هذه النهضة من الإمام علي وجماعته في نشر الحديث المحظور عن الرسول ، تيارا فكريا مخالفا لما ألفه

                                - ج 3 ص 12 -


                                المسلمون زهاء خمس وعشرين سنة مدة حكومة الخلفاء الثلاثة قبله ، وهذا ما أشار إليه سليم بن قيس حين قال لأمير المؤمنين : " اني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله ( ص ) أنتم تخالفونهم فيها ، وتزعمون ان ذلك كله باطل ، افترى الناس يكذبون على رسول الله متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم . . . ؟ "

                                كان ما سمعه سليم من سلمان وأبي ذر والمقداد وليس غيرهم قبل هذا ، بتكتم وائتمان على سر ، ثم سمعه بعد ذلك من أمير المؤمنين وصحبه جهارا وفي غير سر من قبل مناشدة أمير المؤمنين الركبان في رحبة مسجد الكوفة : من سمع النبي يقول في غدير خم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) فليشهد . فقام اثنا عشر بدريا وشهدوا بذلك .

                                وما كشفه عن واقع الأمر في خطبته الشقشقية حين قال : " أما والله لقد تقمصها فلان - ابن أبي قحافة - وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنى السيل ولا يرقى إلي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا وطفقت ارتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى أرى تراثي نهبا حتى مضى الاول لسبيله فأدلى إلى فلان بعده .

                                شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر

                                فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ، ويخشن مسها ، ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحم ، فمنى الناس لعمر الله - بخبط وشماس وتلون واعتراض ، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنى أحدهم ، فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ! ! لكنى أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله ، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل

                                - ج 3 ص 11 -


                                جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط آخرون . . . الخطبة .

                                ومثل قوله : قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله ( ص ) متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ، ولو حملت الناس على تركها ، وحولتها إلى مواضعها ، والى ما كانت في عهد رسول الله ( ص ) ، لتفرق عنى جندي حتى أبقى وحدي ، أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عزوجل وسنة رسول الله ( ص ) ( 1 ) .

                                1 ) راجع الهامش رقم 1 في صفحة 132، ونهج البلاغة باب المختار من حكم أمير المؤمنين رقم 147 .

                                يتبع...............

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                102 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                76 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                                استجابة 1
                                112 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-08-2021, 02:31 AM
                                استجابة 1
                                86 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X