كلام في الصميم أخي الحبيب saria1970
ليتهم يتدبرونه جيدا
عزيزي ابو حسام
تقول
أقول أنا إنسان بسيط جدا وليس عندي درجات علمية
ولكنني لا أدين الله بما يقوله الرجال بل بكتاب الله عز وجل وبما صح عندي من سنة سيدي رسول الله
وقولك أن علماء السنة لم يفهموا هذا المعنى فيه تجن كبير عليهم
فقد أجمعوا على أن الخطاب بالآية موجه الى نساء النبي وليس غيرهن وهذا معناه أنهم يدركون جيدا هذه الحقيقة اللغوية
وإنما أختلفوا في تعيين المراد من عبارة " أهل البيت " الواردة في الاية على قولين
1- أنها خاصة بنساء النبي
2- أنها تشمل النساء و أصحاب الكساء بحديث الكساء
وكتب التفسير كما تعلم تأتي بالأقوال جميعها
ولا أدري كيف فهمت الأقوال التي أقتبستها أنت
دعني أساعدك
نقلت من التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى
اقول إذا أحسنا الظن في الكلبي لقلنا بأن أحدا قد دس هذا في كتابه
نقول أنه قد تناقض في موضع آخر فبعد قوله " لأن الخطاب بالتذكير ولو أراد ذلك لقال عنكن " الذي تفضلت بنقله
قال عن إمراة موسى أنها أهله
التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى ج3/ص10505
فإن أتممت عشرا فمن عندك جعل الأعوام الثمانية شرطا ووكل العامين إلى مروءة موسى فوفى له العشر وقيل وفي العشرة وعشرا بعدها وهذا ضعيف لقوله فلما قضى موسى الأجل أي الأجل المذكور وسار بأهله الأهل هنا الزوجة مشى بها إلى مصر
وللتذكير فإن الاية التي كان يتحدث عنها الكلبي تقول
" فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ "
فأنظر هداني الله واياك الى تناقضه الظاهر ففي الوقت الذي يتحفظ على التذكير في زوجات سيدنا محمد
يقبل التذكير لزوجة سيدنا موسى وهي أهله
على أن الكلبي ليس ممن يعول عليه في التفسير
ثم نقلت من المحرر الوجيز منقوله وقوله هو
" وهذه الآية تقضي أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن "
فهو يخالف ما نقله لأنه أقر أن المخاطبة لهن فقط وليست لهن ولغيرهن
ومسألة ضمير التذكير لكلمة أهل من المسلمات الا عند القليل من الناس
ولاحظ أن كل ما نقلته أنت لا يقول بأن غيرهن خوطب بالآية معهن
فالإجماع منعقد على أن الخطاب للزوجات والخلاف في شمول كلمة الأهل المراد تطهيرهم لأصحاب الكساء
وهنا سأنقل لك بعض أقوال من ناقش الموضوع من جهة لغوية حتى لايظهر أنني قد تفردت به
تفسير القرطبي ج14/ص183
والصحيح أن قوله واذكرن منسوق على ما قبله وقال عنكم لقوله أهل فالأهل مذكر فسماهن وإن كن إناثا باسم التذكير فلذلك صار عنكم ولا اعتبار بقول الكلبي وأشباهه فإنه توجد له أشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن السلف الصالح لمنعوه من ذلك وحجروا عليه فالآيات كلها من قوله يا أيها النبي قل لأزواجك إلى قوله إن الله كان لطيفا خبيرا منسوق بعضها على بعض
أضواء البيان - الشنقيطي ج6/ص238
الوجه الثاني هو أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرءان أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم الأهل وباعتبار لفظ الأهل تخاطب مخاطبة الجمع المذكر ومنه قول تعالى في موسى فقال لاهله امكثوا وقوله سـآتيكم وقوله لعـلى آتيكم والمخاطب امرأته كما قاله غير واحد
فتح القدير - الشوكاني ج4/ص279
ومن حججهم الخطاب فى الآية بما يصلح للذكور لا للإناث وهو قوله عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ويطهركن وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت وكما يقول الرجل لصاحبه كيف أهلك يريد زوجته أو زوجاته فيقول هم بخير
تفسير السمرقندي ج3/ص56
أهل البيت يعني يا أهل البيت وإنما كان نصبا للنداء ويقال إنما صار نصبا للمدح ويقال صار نصبا على جهة التفسير فكأنه يقول أعني أهل البيت
وقال عنكم بلفظ التذكير ولم يقل عنكن لأن لفظ أهل البيت يصلح أن يذكر ويؤنث
ولن تجد يازميلي في تفاسير أهل السنة من يقول بأن الآية لم تنزل في الزوجات ولم تخاطبهن
أنا هنا سأعطيك أرقام صفحات تفاسير أهل السنة لآية التطهير
فأحضر لي أحد منهم قرر بأن الآية نزلت في أصحاب الكساء وليس في نساء النبي
أضواء البيان للشنقيطي ج6 ص 236
التفسير الكبير - الرازي ج 25 ص181
الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 604
الكشاف للزمخشري ج 3 ص 545
تفسير أبي السعود ج 7 ص 103
تفسير بن كثير ج 3 ص 484
تفسير البغوي ج 3 ص 528
تفسير البضاوي ج 4 ص 374
تفسير الجلالين ج 1 ص 554
تفسير السعدي ج1 ص 663
تفسير السمرقندي ج3 ص 56
تفسير السمعاني ج:4 ص:280
تفسير الطبري ج:22 ص:5
تفسير القرطبي ج 14 ص 182
تفسير النسفي ج 3 ص 305
تفسير الواحدي ج:2 ص:865
روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:12
فتح القدير - الشوكاني ج:4 ص:278
كلهم يجمعون على أن الآية قد نزلت في الزوجات
و كل ماتفرح به من بعضهم قوله أن أصحاب الكساء مشمولون مع الزوجات في مقتضى الآية
بل وتتفاجأ إذا أخبرتك بأنه حتى بعض علماء الإمامية قد أقر بحقيقة تذكير كلمة أهل في اللغة
تفسير جوامع الجامع - الطبرسي ج 2 ص 699
. لم يكن مع موسى غير امرأته وقد كنى الله تعالى عنها بالأهل ، فتبع ذلك ورود الخطاب على لفظ الجمع وهو قوله : * ( امكثوا ) * و * ( ءاتيكم ) * ، * ( إني ءانست نارا )
الغدير - الأميني ج 6 ص 168
وقوله تعالى عن النبي موسى عليه السلام : فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا . وما كانت معه عليه السلام إلا زوجته وهي حامل أو أنها ولدت قبيل ذلك .
أرجو أن يكون قد اتضح عندك أن كلمة أهل تذكر جمعا وأن هذا هو سبب تغير الضمير لاغير
واذا رغبت بالمزيد من الشواهد والأمثلة على تذكير كلمة أهل فلا تتردد بالطلب
وفي المشاركة التالية سأواصل معك دعوى أن شطر آية التطهير آية مستقلة
اللهم اهدنا و اهد بنا
ليتهم يتدبرونه جيدا
عزيزي ابو حسام
تقول
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حسام
ولكنني لا أدين الله بما يقوله الرجال بل بكتاب الله عز وجل وبما صح عندي من سنة سيدي رسول الله
وقولك أن علماء السنة لم يفهموا هذا المعنى فيه تجن كبير عليهم
فقد أجمعوا على أن الخطاب بالآية موجه الى نساء النبي وليس غيرهن وهذا معناه أنهم يدركون جيدا هذه الحقيقة اللغوية
وإنما أختلفوا في تعيين المراد من عبارة " أهل البيت " الواردة في الاية على قولين
1- أنها خاصة بنساء النبي
2- أنها تشمل النساء و أصحاب الكساء بحديث الكساء
وكتب التفسير كما تعلم تأتي بالأقوال جميعها
ولا أدري كيف فهمت الأقوال التي أقتبستها أنت
دعني أساعدك
نقلت من التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى
اقول إذا أحسنا الظن في الكلبي لقلنا بأن أحدا قد دس هذا في كتابه
نقول أنه قد تناقض في موضع آخر فبعد قوله " لأن الخطاب بالتذكير ولو أراد ذلك لقال عنكن " الذي تفضلت بنقله
قال عن إمراة موسى أنها أهله
التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى ج3/ص10505
فإن أتممت عشرا فمن عندك جعل الأعوام الثمانية شرطا ووكل العامين إلى مروءة موسى فوفى له العشر وقيل وفي العشرة وعشرا بعدها وهذا ضعيف لقوله فلما قضى موسى الأجل أي الأجل المذكور وسار بأهله الأهل هنا الزوجة مشى بها إلى مصر
وللتذكير فإن الاية التي كان يتحدث عنها الكلبي تقول
" فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ "
فأنظر هداني الله واياك الى تناقضه الظاهر ففي الوقت الذي يتحفظ على التذكير في زوجات سيدنا محمد
يقبل التذكير لزوجة سيدنا موسى وهي أهله
على أن الكلبي ليس ممن يعول عليه في التفسير
ثم نقلت من المحرر الوجيز منقوله وقوله هو
" وهذه الآية تقضي أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن "
فهو يخالف ما نقله لأنه أقر أن المخاطبة لهن فقط وليست لهن ولغيرهن
ومسألة ضمير التذكير لكلمة أهل من المسلمات الا عند القليل من الناس
ولاحظ أن كل ما نقلته أنت لا يقول بأن غيرهن خوطب بالآية معهن
فالإجماع منعقد على أن الخطاب للزوجات والخلاف في شمول كلمة الأهل المراد تطهيرهم لأصحاب الكساء
وهنا سأنقل لك بعض أقوال من ناقش الموضوع من جهة لغوية حتى لايظهر أنني قد تفردت به
تفسير القرطبي ج14/ص183
والصحيح أن قوله واذكرن منسوق على ما قبله وقال عنكم لقوله أهل فالأهل مذكر فسماهن وإن كن إناثا باسم التذكير فلذلك صار عنكم ولا اعتبار بقول الكلبي وأشباهه فإنه توجد له أشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن السلف الصالح لمنعوه من ذلك وحجروا عليه فالآيات كلها من قوله يا أيها النبي قل لأزواجك إلى قوله إن الله كان لطيفا خبيرا منسوق بعضها على بعض
أضواء البيان - الشنقيطي ج6/ص238
الوجه الثاني هو أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرءان أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم الأهل وباعتبار لفظ الأهل تخاطب مخاطبة الجمع المذكر ومنه قول تعالى في موسى فقال لاهله امكثوا وقوله سـآتيكم وقوله لعـلى آتيكم والمخاطب امرأته كما قاله غير واحد
فتح القدير - الشوكاني ج4/ص279
ومن حججهم الخطاب فى الآية بما يصلح للذكور لا للإناث وهو قوله عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ويطهركن وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت وكما يقول الرجل لصاحبه كيف أهلك يريد زوجته أو زوجاته فيقول هم بخير
تفسير السمرقندي ج3/ص56
أهل البيت يعني يا أهل البيت وإنما كان نصبا للنداء ويقال إنما صار نصبا للمدح ويقال صار نصبا على جهة التفسير فكأنه يقول أعني أهل البيت
وقال عنكم بلفظ التذكير ولم يقل عنكن لأن لفظ أهل البيت يصلح أن يذكر ويؤنث
ولن تجد يازميلي في تفاسير أهل السنة من يقول بأن الآية لم تنزل في الزوجات ولم تخاطبهن
أنا هنا سأعطيك أرقام صفحات تفاسير أهل السنة لآية التطهير
فأحضر لي أحد منهم قرر بأن الآية نزلت في أصحاب الكساء وليس في نساء النبي
أضواء البيان للشنقيطي ج6 ص 236
التفسير الكبير - الرازي ج 25 ص181
الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 604
الكشاف للزمخشري ج 3 ص 545
تفسير أبي السعود ج 7 ص 103
تفسير بن كثير ج 3 ص 484
تفسير البغوي ج 3 ص 528
تفسير البضاوي ج 4 ص 374
تفسير الجلالين ج 1 ص 554
تفسير السعدي ج1 ص 663
تفسير السمرقندي ج3 ص 56
تفسير السمعاني ج:4 ص:280
تفسير الطبري ج:22 ص:5
تفسير القرطبي ج 14 ص 182
تفسير النسفي ج 3 ص 305
تفسير الواحدي ج:2 ص:865
روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:12
فتح القدير - الشوكاني ج:4 ص:278
كلهم يجمعون على أن الآية قد نزلت في الزوجات
و كل ماتفرح به من بعضهم قوله أن أصحاب الكساء مشمولون مع الزوجات في مقتضى الآية
بل وتتفاجأ إذا أخبرتك بأنه حتى بعض علماء الإمامية قد أقر بحقيقة تذكير كلمة أهل في اللغة
تفسير جوامع الجامع - الطبرسي ج 2 ص 699
. لم يكن مع موسى غير امرأته وقد كنى الله تعالى عنها بالأهل ، فتبع ذلك ورود الخطاب على لفظ الجمع وهو قوله : * ( امكثوا ) * و * ( ءاتيكم ) * ، * ( إني ءانست نارا )
الغدير - الأميني ج 6 ص 168
وقوله تعالى عن النبي موسى عليه السلام : فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا . وما كانت معه عليه السلام إلا زوجته وهي حامل أو أنها ولدت قبيل ذلك .
أرجو أن يكون قد اتضح عندك أن كلمة أهل تذكر جمعا وأن هذا هو سبب تغير الضمير لاغير
واذا رغبت بالمزيد من الشواهد والأمثلة على تذكير كلمة أهل فلا تتردد بالطلب
وفي المشاركة التالية سأواصل معك دعوى أن شطر آية التطهير آية مستقلة
اللهم اهدنا و اهد بنا
تعليق