فيما حاول الحوثيون مهاجمة قيادة الفرقة
اتساع رقعة المعارك في صعدة والجيش يعزز بألوية لتضييق نطاقها
الأربعاء 28 فبراير 2007
*«الوسط» - خاص:
تشهد كل من مناطق حرف سفيان وآل الصيفي والطلح وآل غبير والأبقور ومذاب والجعملة وآل سالم وعزل من حيدان وبني معاذ وآل عمار وجوار مطرة في صعدة معارك ضاربة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي الذين حاولوا نقل المعركة إلى العاصمة، حيث أكدت مصادر لـ(الوسط) قيام أفراد يشتبه بأنهم من أنصار الحوثي بمهاجمة بوابة الفرقة الأولى مدرع بأسلحة آلية (كلاشنكوف) بعد منتصف ليلة أمس الأول دون أن يصاب أي من الحراس بأذى.
وأضافت ذات المصادر أن دورية النجدة المرابطة في المنطقة قد ألقت القبض على اثنين من منفذي الهجوم وعلى نفس السياق شهدت منطقة العميشة الواقعة على الطريق الرئيسي بين سفيان وصعدة اشتباكات عنيفة ليلة أمس بين جماعة من أتباع الحوثي كانوا سيطروا على المنطقة وبين تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي (وحدة مكافحة الإرهاب) قادمة من صنعاء لاستعادة الموقع الذي يمثل أهمية إستراتيجية كونه يطل على جسر وحيد يربط الخط المؤدي من صنعاء إلى صعدة وذكرت المصادر أنه تم إحراق طقم عسكري فيما لم توضح حجم الخسائر البشرية في الجانبين اللذين لازالت المعارك محتدمة بينهما حتى كتابة هذا الخبر..
إلى ذلك قال مصدر مقرب من الحوثي أن أربعة من أتباعه قد قتلوا في منطقة آل عمار إثر اشتباكات دارت في المنطقة وأضاف أنهم استولوا على موقع عسكري كبير في المهاذر بما فيه من عتاد وأنهم قد استردوا موقعاً كانت قد استولت عليه مجاميع تتبع الشيخ صغير بن عزيز عضو مجلس النواب الذي خسر أربعة من أفراد قبيلته إضافة إلى مقتل ضابط برتبة مقدم، وكان ستة آخرون من أتباع الشيخ المذكور قد قتلوا في وقت سابق عند استحداثهم نقطة بين الجوف وحرف سفيان. وفي نفس السياق ذكرت مصادر قريبة من الحوثيين أن اشتباكات جرت في مارب بين مجاميع حوثية وقوة من الأمن المركزي اسفرت عن مصرع ثلاثة حوثيين وأكثر من 12من قوات الأمن المركزي حسب المصادر وقالت تلك المصادر أن اشتداد المعارك بين الجانبين وضراوة المقاومة التي يبديها الحوثيون استدعى القوات الحكومية إلى استقدام لواء عسكري كان يرابط في محافظة المهرة لتعزيز جبهة آل سالم بينما تم استقدام لوء آخر إلى الجوف لقطع الطريق بين محافظتي الجوف وصعدة في محاولة لتضيق نطاق المعركة وعدم السماح لها بالتمدد إلى مناطق خارج نطاق صعدة وعلى الصعيد نفسه أكدت مصادر لـ(الوسط) عن قيام حوثيين بالتنكر بملابس جنود ومهاجمة معسكر الصيفي في مدينة صعدة وقتل 15 جندياً من قوات حفظ السلام التي وصلت كتعزيزات خلال الأيام الماضية.
وترجع مصادر عسكرية أسباب الخسائر التي يتكبدها الجيش إلى إرسال مجندين جدد لم يمتلكوا بعد خبرة قتالية كافية سهلت اصطيادهم من قبل المقاتلين الحوثيين.
ومع اشتداد ضراوة المعارك وسقوط الكثير من القتلى من الجانبين لا يبدو أن هناك مؤشرات لحسم المعركة قريباً على عكس ما كانت أعلنته المصادر الرسمية كون المعارك لا تتخذ طابع المواجهات من قبل أتباع الحوثي بخاصة بقدر ما هي حرب عصابات متفرقة.
القبائل بدت بدورها أقرب للتراخي في هذا الحرب عنها في الحربين السابقتين وكان مصدر مقرب للحوثي قد شبه موقفهم بما كانوا عليه أيام الحرب الجمهورية الملكية (ملكين في الليل وجمهوريين في النهار) مضيفاً أنهم يقاسمونهم بعض ما يحصلون عليه.
على الجانب الرسمي كثفت الدولة من حملتها الإعلامية وحشد التأييد الذي شمل معظم المحافظات والتي نددت جميعها بالمتمرد الحوثي وزادت أن أبانت عن موقف الإدارة الأمريكية الداعم لها من خلال لقاء أجرته (سبتمر) مع سفيرها في اليمن الذي أعلن في دعم جهود الحكومة في مواجهة هذه الجماعة مبدياً استعداده للنظر بعين الاعتبار لطلب الحكومة للدعم والمساعدة بالمقابل حاول الحوثيون اللعب على خلاف المشترك والسلطة إذ أنه وبرغم تحفظ عبدالملك الحوثي على بيان المشترك حول أحداث صعدة لأنه بحسب قوله لم يشر إلى ما يتعرضون له من أنواع الظلم وحروب التصفية من قبل السلطة وجيشها الذي يقصف بالطائرات والصورايخ والدبابات بحسب قوله، إلا أنه رحب بما جاء في البيان وخصوصاً الموقف الرافض للحرب والمطالب بضرورة إيقافها. كما نفى نفياً قاطعاً وجود أي صلة لهم بالخارج وعلى وجه الخصوص إيران وليبيا واتهم السلطة بالكذب رافضاً بشدة المساعي لتحويل المشكلة الداخلية الذي وصفها بأنها بينهم وبين السلطة إلى مشكلة إقليمية أو دولية وأدان الحوثي في البيان الذي حصلت (الوسط) على نسخة منه ما سماها مساعي السلطة بهذا الخصوص باعتباره يؤسس للتدخلات الخارجية على حساب أرواح اليمنيين وطالب الحوثي أحزاب اللقاء المشترك بأن تترجم مواقفها حول الحرب ومطالبتها بالحلول السليمة للمشكلة إلى خطوات عملية باتجاه وقف الحرب حتى لا يفهم بأن بيان المشترك عبارة عن مماحكات سياسية أو مجرد إسقاط واجب. وأعلن قبولهم بأي حل سلمي يضمن لهم حق المواطنة وحرية التعبير عن الرأي والمعتقد وفقاً للدستور.
كما أكد قبولهم بدعوة رئيس الجمهورية بتشكيل حزب سياسي وفقاً للقانون معلناً أن لا هدف لهم غير إيقاف الحرب وضمان حقهم في التعبير كما طالب من المنظومات الحقوقية في اليمن والعالم بأن ترفع صوتها ضد الحرب وأن تطالب بمحاسبة كل من تسبب ويتسبب فيها وجدد رفضه لما اعتبره محاولة السلطة إحداث فتنة مذهبية بين الزيود والشوافع متهماً إعلام السلطة ومنابرها بممارسة التكفير والتفسيق ضدهم.
مطالباً إيها بالإفراج عن المعتقلين وإعادة المشردين المفصولين من أعمالهم وتعويض المتضررين وفقاً لقرار العفو.
من جهته طلب يحيى الحوثي من المشترك أن لا يكتفي بالبيان الذي أصدره واتفق معه فقط حول عدم جدية الحكومة في معالجة هذا الملف معتبراً موقف المشترك في الحرب الأولى من الأسباب الكارثية لأن السلطة شعرت وكأن لا رقيب عليها وطالبه بتشكيل فريق أزمة وأن يعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم.
وأعلن مباركته لمبادرة المشترك للإصلاح السياسي باعتبارها تمكن كل طائفة أن تمارس عبادتها وحياتها بعيداً عن الإكراه والمصادرة والإنكار داعياً قيادة المشترك ألا تنتظر قبول السلطة لعرضها كونه يستمد شرعيته في التدخل من دوره الوطني ومن الملايين التي خرجت تهتف لبرنامجه ومرشحه وخلافاً لموقف أخيه الرافض للتدويل جدد يحيى مطالبته بضرورة وجود ضمانة دولية لالتزام الدولة بالاتفاقيات وخاصة من الدول الشقيقة التي لم تتلطخ بالدماء.
وكان الحوثي في بيان آخر قد طالب من السفير الأمريكي في اليمن أن ينظر في عمله كسفير فقط داعياً الإدارة الأمريكية للتحقيق معه ووجه سؤالاً للسفير قائلاً «بأي حق تنزل الأسواق وتتجول في القرى وتشتري الأسلحة معتبراً ذلك مخالفاً للدستور والأعراف الدبلوماسية.
واعترف في بيانه بامتلاك مقاتلي صعدة الكثير من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وعد تصريحات السفير دليلاً على التدخل الأمريكي في اليمن الداعم لديمومة الاستبداد والتسلط. هذا ومن المنتظر أن ترفع يومنا هذا الحصانة عن النائب يحيى الحوثي بعد أن كانت اللجنة الدستورية بمجلس النواب قد أوصت برفع الحصانة البرلمانية عنه بطلب من وزير العدل وبررت قرارها بأنها أطلعت على محتويات ملف القضية والتي منها مذكرة الاتهام الموجهة من رئيس النيابة الجزائية ضد يحيى الحوثي برقم 42 وتاريخ 21/2/2007م والتي تتهمه بـ: - الدعوة للحكم الإمامي وبكل الوسائل الممكنة. - اعتماد ولاية الفقيه. - التحريض على عصيان ولي الأمر وبث روح الطائفية واستغلال المذهب الزيدي كمظلة لترويج تلك الأفكار. - غرس مفاهيم وعقائد تفيد أن الولاية لا تصح إلا في آل البيت، وتحريض المواطنين ضد إجراءات الدولة.
كما اعتبرت بياناته وتصريحاته التلفزيونية والصحفية أدلة اتهام ضده وتعد المرة الأولى الذي يتهم فيها يحيى الحوثي بأنه ناشط ضمن قيادة ما أسموه التنظيم الإرهابي الصفوي الإثنا عشري. إلى ذلك وفي محاولة لمسك العصا من الوسط عبر بيان مؤتمر الإصلاح الرابع عن رفضه لإفراط الدولة في استخدام القوة ولإشهار السلاح في وجه الدولة لتحقيق أهداف سياسية.
الجدير بالذكر أن الصحيفة حاولت ان تستوضح من الداخلية معلومات حول مجريات الأحداث في صعدة إلاَّ أن مصادرها رفضت ذلك.
http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...ticle&sid=3755
اتساع رقعة المعارك في صعدة والجيش يعزز بألوية لتضييق نطاقها
الأربعاء 28 فبراير 2007
*«الوسط» - خاص:
تشهد كل من مناطق حرف سفيان وآل الصيفي والطلح وآل غبير والأبقور ومذاب والجعملة وآل سالم وعزل من حيدان وبني معاذ وآل عمار وجوار مطرة في صعدة معارك ضاربة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي الذين حاولوا نقل المعركة إلى العاصمة، حيث أكدت مصادر لـ(الوسط) قيام أفراد يشتبه بأنهم من أنصار الحوثي بمهاجمة بوابة الفرقة الأولى مدرع بأسلحة آلية (كلاشنكوف) بعد منتصف ليلة أمس الأول دون أن يصاب أي من الحراس بأذى.
وأضافت ذات المصادر أن دورية النجدة المرابطة في المنطقة قد ألقت القبض على اثنين من منفذي الهجوم وعلى نفس السياق شهدت منطقة العميشة الواقعة على الطريق الرئيسي بين سفيان وصعدة اشتباكات عنيفة ليلة أمس بين جماعة من أتباع الحوثي كانوا سيطروا على المنطقة وبين تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي (وحدة مكافحة الإرهاب) قادمة من صنعاء لاستعادة الموقع الذي يمثل أهمية إستراتيجية كونه يطل على جسر وحيد يربط الخط المؤدي من صنعاء إلى صعدة وذكرت المصادر أنه تم إحراق طقم عسكري فيما لم توضح حجم الخسائر البشرية في الجانبين اللذين لازالت المعارك محتدمة بينهما حتى كتابة هذا الخبر..
إلى ذلك قال مصدر مقرب من الحوثي أن أربعة من أتباعه قد قتلوا في منطقة آل عمار إثر اشتباكات دارت في المنطقة وأضاف أنهم استولوا على موقع عسكري كبير في المهاذر بما فيه من عتاد وأنهم قد استردوا موقعاً كانت قد استولت عليه مجاميع تتبع الشيخ صغير بن عزيز عضو مجلس النواب الذي خسر أربعة من أفراد قبيلته إضافة إلى مقتل ضابط برتبة مقدم، وكان ستة آخرون من أتباع الشيخ المذكور قد قتلوا في وقت سابق عند استحداثهم نقطة بين الجوف وحرف سفيان. وفي نفس السياق ذكرت مصادر قريبة من الحوثيين أن اشتباكات جرت في مارب بين مجاميع حوثية وقوة من الأمن المركزي اسفرت عن مصرع ثلاثة حوثيين وأكثر من 12من قوات الأمن المركزي حسب المصادر وقالت تلك المصادر أن اشتداد المعارك بين الجانبين وضراوة المقاومة التي يبديها الحوثيون استدعى القوات الحكومية إلى استقدام لواء عسكري كان يرابط في محافظة المهرة لتعزيز جبهة آل سالم بينما تم استقدام لوء آخر إلى الجوف لقطع الطريق بين محافظتي الجوف وصعدة في محاولة لتضيق نطاق المعركة وعدم السماح لها بالتمدد إلى مناطق خارج نطاق صعدة وعلى الصعيد نفسه أكدت مصادر لـ(الوسط) عن قيام حوثيين بالتنكر بملابس جنود ومهاجمة معسكر الصيفي في مدينة صعدة وقتل 15 جندياً من قوات حفظ السلام التي وصلت كتعزيزات خلال الأيام الماضية.
وترجع مصادر عسكرية أسباب الخسائر التي يتكبدها الجيش إلى إرسال مجندين جدد لم يمتلكوا بعد خبرة قتالية كافية سهلت اصطيادهم من قبل المقاتلين الحوثيين.
ومع اشتداد ضراوة المعارك وسقوط الكثير من القتلى من الجانبين لا يبدو أن هناك مؤشرات لحسم المعركة قريباً على عكس ما كانت أعلنته المصادر الرسمية كون المعارك لا تتخذ طابع المواجهات من قبل أتباع الحوثي بخاصة بقدر ما هي حرب عصابات متفرقة.
القبائل بدت بدورها أقرب للتراخي في هذا الحرب عنها في الحربين السابقتين وكان مصدر مقرب للحوثي قد شبه موقفهم بما كانوا عليه أيام الحرب الجمهورية الملكية (ملكين في الليل وجمهوريين في النهار) مضيفاً أنهم يقاسمونهم بعض ما يحصلون عليه.
على الجانب الرسمي كثفت الدولة من حملتها الإعلامية وحشد التأييد الذي شمل معظم المحافظات والتي نددت جميعها بالمتمرد الحوثي وزادت أن أبانت عن موقف الإدارة الأمريكية الداعم لها من خلال لقاء أجرته (سبتمر) مع سفيرها في اليمن الذي أعلن في دعم جهود الحكومة في مواجهة هذه الجماعة مبدياً استعداده للنظر بعين الاعتبار لطلب الحكومة للدعم والمساعدة بالمقابل حاول الحوثيون اللعب على خلاف المشترك والسلطة إذ أنه وبرغم تحفظ عبدالملك الحوثي على بيان المشترك حول أحداث صعدة لأنه بحسب قوله لم يشر إلى ما يتعرضون له من أنواع الظلم وحروب التصفية من قبل السلطة وجيشها الذي يقصف بالطائرات والصورايخ والدبابات بحسب قوله، إلا أنه رحب بما جاء في البيان وخصوصاً الموقف الرافض للحرب والمطالب بضرورة إيقافها. كما نفى نفياً قاطعاً وجود أي صلة لهم بالخارج وعلى وجه الخصوص إيران وليبيا واتهم السلطة بالكذب رافضاً بشدة المساعي لتحويل المشكلة الداخلية الذي وصفها بأنها بينهم وبين السلطة إلى مشكلة إقليمية أو دولية وأدان الحوثي في البيان الذي حصلت (الوسط) على نسخة منه ما سماها مساعي السلطة بهذا الخصوص باعتباره يؤسس للتدخلات الخارجية على حساب أرواح اليمنيين وطالب الحوثي أحزاب اللقاء المشترك بأن تترجم مواقفها حول الحرب ومطالبتها بالحلول السليمة للمشكلة إلى خطوات عملية باتجاه وقف الحرب حتى لا يفهم بأن بيان المشترك عبارة عن مماحكات سياسية أو مجرد إسقاط واجب. وأعلن قبولهم بأي حل سلمي يضمن لهم حق المواطنة وحرية التعبير عن الرأي والمعتقد وفقاً للدستور.
كما أكد قبولهم بدعوة رئيس الجمهورية بتشكيل حزب سياسي وفقاً للقانون معلناً أن لا هدف لهم غير إيقاف الحرب وضمان حقهم في التعبير كما طالب من المنظومات الحقوقية في اليمن والعالم بأن ترفع صوتها ضد الحرب وأن تطالب بمحاسبة كل من تسبب ويتسبب فيها وجدد رفضه لما اعتبره محاولة السلطة إحداث فتنة مذهبية بين الزيود والشوافع متهماً إعلام السلطة ومنابرها بممارسة التكفير والتفسيق ضدهم.
مطالباً إيها بالإفراج عن المعتقلين وإعادة المشردين المفصولين من أعمالهم وتعويض المتضررين وفقاً لقرار العفو.
من جهته طلب يحيى الحوثي من المشترك أن لا يكتفي بالبيان الذي أصدره واتفق معه فقط حول عدم جدية الحكومة في معالجة هذا الملف معتبراً موقف المشترك في الحرب الأولى من الأسباب الكارثية لأن السلطة شعرت وكأن لا رقيب عليها وطالبه بتشكيل فريق أزمة وأن يعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم.
وأعلن مباركته لمبادرة المشترك للإصلاح السياسي باعتبارها تمكن كل طائفة أن تمارس عبادتها وحياتها بعيداً عن الإكراه والمصادرة والإنكار داعياً قيادة المشترك ألا تنتظر قبول السلطة لعرضها كونه يستمد شرعيته في التدخل من دوره الوطني ومن الملايين التي خرجت تهتف لبرنامجه ومرشحه وخلافاً لموقف أخيه الرافض للتدويل جدد يحيى مطالبته بضرورة وجود ضمانة دولية لالتزام الدولة بالاتفاقيات وخاصة من الدول الشقيقة التي لم تتلطخ بالدماء.
وكان الحوثي في بيان آخر قد طالب من السفير الأمريكي في اليمن أن ينظر في عمله كسفير فقط داعياً الإدارة الأمريكية للتحقيق معه ووجه سؤالاً للسفير قائلاً «بأي حق تنزل الأسواق وتتجول في القرى وتشتري الأسلحة معتبراً ذلك مخالفاً للدستور والأعراف الدبلوماسية.
واعترف في بيانه بامتلاك مقاتلي صعدة الكثير من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وعد تصريحات السفير دليلاً على التدخل الأمريكي في اليمن الداعم لديمومة الاستبداد والتسلط. هذا ومن المنتظر أن ترفع يومنا هذا الحصانة عن النائب يحيى الحوثي بعد أن كانت اللجنة الدستورية بمجلس النواب قد أوصت برفع الحصانة البرلمانية عنه بطلب من وزير العدل وبررت قرارها بأنها أطلعت على محتويات ملف القضية والتي منها مذكرة الاتهام الموجهة من رئيس النيابة الجزائية ضد يحيى الحوثي برقم 42 وتاريخ 21/2/2007م والتي تتهمه بـ: - الدعوة للحكم الإمامي وبكل الوسائل الممكنة. - اعتماد ولاية الفقيه. - التحريض على عصيان ولي الأمر وبث روح الطائفية واستغلال المذهب الزيدي كمظلة لترويج تلك الأفكار. - غرس مفاهيم وعقائد تفيد أن الولاية لا تصح إلا في آل البيت، وتحريض المواطنين ضد إجراءات الدولة.
كما اعتبرت بياناته وتصريحاته التلفزيونية والصحفية أدلة اتهام ضده وتعد المرة الأولى الذي يتهم فيها يحيى الحوثي بأنه ناشط ضمن قيادة ما أسموه التنظيم الإرهابي الصفوي الإثنا عشري. إلى ذلك وفي محاولة لمسك العصا من الوسط عبر بيان مؤتمر الإصلاح الرابع عن رفضه لإفراط الدولة في استخدام القوة ولإشهار السلاح في وجه الدولة لتحقيق أهداف سياسية.
الجدير بالذكر أن الصحيفة حاولت ان تستوضح من الداخلية معلومات حول مجريات الأحداث في صعدة إلاَّ أن مصادرها رفضت ذلك.
http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...ticle&sid=3755
تعليق