إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القصة الحقيقية ؛ الحرب على الزيدية في اليمن !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وأمام ما يجري من انتهاكات للحقوق وملاحقات واعتقالات دون أدنى مبرر تحرك العلماء الأجلاء وأصدروا بياناً يستنكروا هذه الحملة الشعواء على الزيدية ....

    بيان صادر عن العلماء
    بيــان صادر عن علماء اليمن حول الانتهاكات التي يتعرض لها علماء وأبناء المذهب الزيدي
    الحمد لله الرافع درجات العلماء القائل في محكم كتابه : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) ، والصلاة والسلام على رسوله القائل : ( العلماء ورثة الأنبياء ) وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الراشدين .
    أما بعد ؛
    ففي الوقت الذي تتجه فيه الدول والشعوب نحو تكريم العلماء والرفع من شأنهم إيماناً منهم بأن العلم سبيل التطور والتقدم كان لزاماً على بلادنا أن تمضي مع الركب في تكريمهم والرفع من شأنهم ، باعتبار أنها دولة ديمقراطية تحترم حرية الفكر والاعتقاد ، ولكن للأسف الشديد مورست أعمال تتنافى مع ذلك ؛ حيث يعلم الكل ما يعاني منه أبناؤنا وإخواننا العلماء – الذين ما علمنا منهم إلا كل خير من نشر للفضيلة وحثٍ على التمسك بالأخلاق الفاضلة ، والحرص على مصلحة الوطن – من ملاحقات واعتقالات ما كان يخطر على بال مسلم أنها تنال مسلماً عادياً ناهيك عن أن تنال علماء شهد لهم المجتمع بالتقوى والورع والدعوة إلى كل خير وفضيلة، لا لذنب إلا لأنهم آمنوا بأن قيادتنا الحكيمة كفلت لهم وضمنت حرية التعبير عن معتقداتهم كما ينص عليه الدستور ويقره القانون، علماً بأن العلماء الأجلاء معروف عنهم الالتزام بقوانين البلاد وحبهم لوطنهم ، ولكن كان جزاؤهم الاعتقال والسجن والإهانة والتعرض لحرب نفسية وغيرها من الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، بالإضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها أثناء تأديتهم واجبهم الديني والوطني من تهديدات وانتهاكات.

    وعليه فإننا نستنكر الآتي :
    أولاً : جميع الاعتقالات التي تمت ضد العلماء ومنها :
    1- اعتقال ومحاكمة القاضي محمد لقمان، والحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهم ملفقه وإجراءات غير سليمة وحشر مسائل الخلاف الفرعية وكأنها محاكمة للمذهب الزيدي.
    2- اعتقال العلامة المحقق محمد يحيى سالم عزان بدون ذنب إلا تحقيق كتب الزيدية التي هي تراث اليمن كله.
    3- اعتقال ومحاكمة العالمين الجليلين يحيى بن حسين الديلمي في 9/9/ 2004 ومحمد أحمد مفتـاح في16/9/2004 .
    4- اعتقال المهندس علي الكباري .
    5- اعتقال العلامة إبراهيم الجـــلال والأســتاذ شرف الفــران يــــوم الأربعاء 23 / 2 / 2005 .
    6- الأحداث التي رافقت محاكمة العالمين يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ، يوم الأحد 18 من محرم 1426 هـ الموافق 27 / 2 من إطلاق الرصاص الحي وترويع للمواطنين والمواطنات العزل الذين حضروا المحاكمة وما تلى ذلك من اعتقالات للمعتصمين التالية أسماؤهم : العلامة شرف النعمي ، العلامة يحيى المهدي ، العلامة عبد الله الديلمي ، الأستاذ علي الديلمي ، الأستاذ عبد الله العيلمي ، الأستاذ لطف قشاشة ، أمين قشاشة ، أمين الخولاني ، إبراهيم الديلمي ، فايز مفتاح ، خالد مفتاح ، علي الاسطى .

    ثانياً : أعمال القمع التي تعرض لها العلماء والمدرسون للمذهب الزيدي، والتي منها :
    1- إغلاق مركز الزهراء الثقافي النسوي ، ونهب مجموعة من محتوياته ، وما رافق ذلك من ترويع للعاملات فيه ، وتلفظ بألفاظ بذيئة ضدهن وذلك يوم الخميس 17 من ذي الحجة 1425هـ .
    2- محاصرة جامع النهرين بقوات الأمن ، وإرهاب المصلين ليلة الجمعة 18 ذو الحجة 1425هـ ، واقتحام بعض مرافق الجامع.
    3- احتجاز ومصادرة مكتبة العلامة محمد مفتاح .
    4- احتجاز ومصادرة مخطوطات العلامة يحيى الديلمي الزهدية .
    5- محاصرة منزل الأخ حسين الديلمي ومطاردة ولده العلامة عبد الله الديلمي لعدة أيام .
    6- أعمال التخريب التي تعرض لها مركز بدر العلمي ، المتمثلة في هدم حماماته ، وكسر باب صومعة جامع بدر ، إضافة إلى شهر السلاح على العاملين بالمركز .
    7- سلسلة الاعتقالات في المحابشة والتي طالت : العلامة حسن النعمي ( اعتقل مرتين ) ، العلامة زيد عامر ، الأستاذ عبد الله شريف النعمي ( اعتقل لمدة شهرين ) ، محمد إسماعيل النعمي ، بكيل الحاشدي ، ماجد الحوثي .
    8- إغلاق ضريح الإمام أحمد بن الحسين في ذيبين ومنع زيارته منذ شهر شعبان 1425هـ .
    9- تفتيش وترويع مدرسة المؤيد بمعبر وأخذ مجموعة من الكتب منها دون وجه حق في شهر أغسطس 2004م .
    وإن الأمر المؤسف أن جميع الاعتقالات التي ذكرناها وغيرها كانت بسبب تعبير هؤلاء العلماء عن وأفكارهم ومعتقداتهم الذي كفله لهم الدستور والقانون ، حتى أن المتكلم صار يخشى أن يفصح عن رأيه حتى لا يلقى ما لاقوه من سجن وإهانة، وهذا إنتهاكٌ لحقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية ودستور الجمهورية اليمنية.
    وعليه نطالب كافة الجهات المعنية وفي مقدمتهم القيادة السياسية المتمثلة في فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح أن تتحرك لتؤدي دورها في هذه القضية، بالإسراع بالتالي :
    1- إطلاق سراح جميع المعتقلين .
    2- إعادة الممتلكات الخاصة بالمعتقلين التي تم أخذها دون مسوغ قانوني.
    3- تمكين الجميع من ممارسة حقوقهم المشروعة قانونياً في حرية الاعتقاد والفكر والتعبير عن الرأي التي ضمنها لهم الدستور والقانون .

    هذا مع العلم بأن هذه الأعمال تتنافى مع مصلحة الوطن القائمة على الحفاظ على الوحدة والسلام والأمن الاجتماعي ، ولا ندري من هو المستفيد من هذه الأعمال التي قد تكون سبباً في شق وحدة الصف الوطني والتي قد تفسح المجال لكل أعداء الوطن في الداخل والخارج ، وهذا ما لا نرضى به ولا يرضى به أي مواطن مخلص.

    أسماء الموقعين على هذا البيان هم :
    1- العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور .
    2- العلامة الحجة حمود بن عباس المؤيد .
    3- العلامة ابراهيم الوزير.
    4- العلامة محمد بن علي المنصور.
    5- العلامة محمد علي أحمد شرف الدين .

    تعليق


    • #17
      الاخ المطهر الكريم حفظكم المولى

      ان الحرب على الزيدية ليست سوى حلقة في الحرب المعلنة من قبل الطاغوت و الظلم ضد الحق و اهله , و ان ما يتعرض له اهلنا في اليمن يترك في قلوبنا جرح بليغاً , و هذا الجرح يبلغ و يعمق, لاننا لا نستطيع الوصول اليكم و مد يد العون لكم, لكنا الله يشهد باننا نفعل و نقوم بكل ما هو ممكن لنصر قضيتكم التي هي قضية كل الاحرار و المظلمومين في العالم.

      نسأل الله لكم النصر و العفو و العافية , و ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم.

      تعليق


      • #18
        أخي الكريم موالي آل بيت النبي ؛ شكرا على المرور ، قد تكون الحرب على الزيدية حلقة من سلسلة متصلة هدفها استئصال الإسلام وتمييع تعاليمه ، إلا أن لليمن خصوصية خاصة ، فهناك حقد قديم على الهاشميين والزيدية تمتلئ به صدور بعض من أتيحت له الفرصة لإخراج بعض أحقاده ،،،
        تعاطفكم مع قضيتنا ليس غريباً ، فنحن من مشكاة واحدة ، ومن منهل واحد ،
        ولا تقلق يا أخي ؛ تأريخ الزيدية مشهور مشهود ، خط أول صفحاته سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين صلوات ربي عليه ، وما زالت صفحاته تنقش بالدم إلى اليوم ، وما أشبه الليلة بالبارحة ،
        وإنا لنسأل الله تعالى أن يتوفانا شهداء وهو راض عنا فهذا غاية مبتغانا ،
        سيدي لقد تجلت في هؤلاء العلماء الأتقياء أخلاق أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال لولا الدين لكنت أدهى العرب ، فالدين هو الذي يحجزهم ، فرغم ما يعانونه من اضطهاد شديد وقاس لا يستجيزون سفك قطرة دم جندي غير متعد ، فحفظهم الله ما أعظمهم وما أتقاهم ،،،

        أخواننا ، كونوا معنا فوالله إنا لفي ضائقة ،
        والله يعلم ما بنا ،،،

        تعليق


        • #19
          كان الله في عون النساء و الأطفال و الشيوخ. فهم أول من يسقط ضحايا للحرب.

          والله كم يتقطع قلبي كلما تذكرت أن هناك صبية فقدوا والديهما أو أما ماتت وابنها في ذراعيها.

          اللهم أنصر المستضعفين.

          آآآآآآآمين

          تعليق


          • #20
            السيد العلامة بدر الدين الحوثي في صنعاء

            بعد انتهاء الحملة العسكرية الأولى على صعدة ، ظلت جهود القادة العسكريين والسياسيين في عمل دؤوب ومتواصل لتفريق من بقي من الناس حول السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي ترغيباً وترهيباً ، ومن تلك الجهود استدعاء عبد الله عيظة الرزامي إلى صنعاء ، حيث قابل قائد الحملة العسكرية الأولى ، ذلك الرجل الذي له تأريخ مسطور ومشهور والذي يعد أحد رجال الدولة المشار إليهم بعد الرئيس ، وهو أخو الرئيس من أمه ، علي محسن الأحمر ، أحد عتاولة الجيش ، الرجل الذي يرجع البعض حرب صعدة كلها بل حرب الزيدية ككل إليه ، ويجعله السبب في كل ما حصل ، علي محسن يقع في رأس القائمة المطلوبة لأمريكا من الإرهابيين كونه أحد أكبر الداعمين لتنظيم القاعدة ، وإن صحت تسميته فيمكن أن يسمى شيخ السلفيين في اليمن ، بل أبو السلفيين في اليمن ، فهو الذي أنشأهم ورباهم ، وأرسلهم إلى أفغانستان وغيرها ، دعمهم دعماً خيالياً ، أعطاهم ، ومنحهم ، سهل لهم ،،، على العموم ... قابل علي محسن الأحمر عبد الله الرزامي ، وفيها حاول استدراجه وإسالة لعابه بالعروض المغرية ظناً منه أن قضية الرزامي ليست إلا قضية مصالح ، لم يكن يعرف أن الرزامي آمن بمبدأ وسار على نهجه ، وأنه مستعد لبذل روحه من أجله .
            إن إغراء مثل عبد الله عيظة الرزامي – خاصة بعد أن شارك الرزامي في الدفاع عن صعدة في الحملة الأولى عليها - يحتاج منا إلى توقف قليل ، لأن أحداً لا يمكن أن يغري مثل السيد حسين الحوثي مثلاً ، ولا مثل أبيه أو أحد أخوانه ، فلماذا الرزامي بالذت !! إن الرزامي من الشيعة الزيدية الخلص ، عقيدته متجذرة داخل قلبه ومتأصلة فيه أصالة المذهب الزيدي في اليمن ، وهذه العقيدة هي مصدر إلهامه ، لكنه ليس هاشمياً ، ولما لم يكن هاشمياً ظن أولئك أنه لقمة سائغه ، إنهم يعتبرونها حرباً عنصرية ، فلا يهمهم إلا العنصر الهاشمي ، يريدون محوه لأنه الذي يسعى من أجل تغيير الواقع في نظرهم ، ربما ظناً منهم أن الهاشميين ما زالت نفوسهم تراودهم في السلطة !! ربما حقداً موروثاً على الهاشميين !! ربما غير ذلك ، لكن المهم أن هناك استهداف خاص للهاشميين الذين لن يخرجوا عن هاشميتهم إلا بخروجهم من جلودهم ، أما مثل الرزامي فلا مشكلة معه إذ يمكن أن يتغير بالمغريات ، ولذلك حاولوا استدراجه ، إنه ليس هاشمياً فما المشكلة إذاً !! إن أولئك لم يدركوا أن القضية قضية مبدأ ، وقضية قيم وأخلاق وعقيدة ، لم يدركوا أن هناك منهج اتخذه الرزامي ومن حوله ووطنوا أنفسهم أن تذهب من أجله على طريق قائدهم السيد حسين بدر الدين الحوثي ، منهج إعلان البراءة من أعداء دين الله ، والسعي من أجل نشر الوعي القرآني في المجتمع ، لم يدركوا ذلك ربما لأنهم بعد لم يعرفوا أن هناك شئ اسمه مبدأ أو قيمة ، إنهم يعرفون شيئاً واحداً ؛ المصلحة !!!
            وعلى العموم فشلت الجهود مع الرزامي !!
            لم يبق من حل إلا ذلك الذي ظل يسعى له الرئيس طويلاً وهو قدوم السيد العلامة بدر الدين الحوثي إلى صنعاء ، كثف جهوده في ذلك ، وصادف أن السيد العلامة بدر الدين الحوثي كان يريد أن يظهر للناس أنه لا يريد مشاكل ولا يريد أي فتن ، ليس داعية فساد ولا مسعراً للحروب ، سيعمل جاهداً من أجل نسيان الماشي وفتح صفحة جديدة من أجل الخير ، فقبل أن يدخل إلى صنعاء لكن بناء على شروط ؛ كإخراج المتعقلين وإعادة إعمار ما هدم في الحملة العسكرية الأولى على محافظة صعدة ، التزم له بكل ما طلب ، فجاء إلى صنعاء ، جاء ليلعن بصوت صارخ أنه ليس له مطلب سوى الإصلاح ، جاء متناسياً أوجاعه وآلامه ، لم يفكر في الثأر لنفسه ، بل نسي ذلك كله وقدم المصلحة العامة ، فيا لله ما أعظمه من رجل ، موتور مظلوم مقهور ... ومع ذلك كله لم يفكر في نفسه أبداً وقد المصلحة العامة على نفسياته الشخصية ، وقدم ليقيم الحجة على أولئك ، بعد الاعتداء عليه وعلى أبنائه ، والتشهير بهم ، بل تشويه كل من يتلقب بالحوثي وتحويله إلى شخصية دموية وعنصرية بغيضة تمتلئ حقداً على الوطن وكراهية له ، فلك الله يا بدر الدين ما أعظمك وما أرفع شأنك !!

            رابط ؛ الخيواني علي كاتيوشا

            لمزيد من المعلومات عن العميد علي محسن الأحمر ؛
            http://www.al-shoura.net/?id=usmbgkn366&id2=كاتيوشا

            تعليق


            • #21
              ترجمة السيد بدر الدين

              بسم الله الرحمن الرحيم
              ترجمة مختصرة للعلامة بدر الدين الحوثي

              هو السيد العلامة الولي الورع الزاهد الصابر المفسر بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي



              مولده ونشأته :
              ولد في 17 جمادى الأولى سنة 1345هـ بمدينة ضحيان ، ونشأ في صعدة في ظل أسرة علمية كريمة وشهيرة تحب العلم وتشغف بمكارم الأخلاق ، ربته على الفضائل ، وغذته بأحسن الشمائل ، ومنذ نعومة أظافره بكر إلى طلب العلم ، فحصله بهمة عالية ، وعزيمة سامية ، ومن مشائخه والده السيد العلامة المحقق التقي أمير الدين الحوثي المتوفي سنة 1394 هـ ، وعمه العلامة الكبير الولي الحسن بن الحسين الحوثي المتوفي سنة 1388هـ ، وجل قرائته عليهما ، وأجازه عدد من العلماء ذكرهم في كتابه ( مفتاح أسانيد الزيدية ) وفي مقدمة كتابه ( شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام ) وهو أشهر من أن يعرف أو يترجم له ، حيث يعتبر إماماً في العلم ، عكف على التدريس والتأليف ، وتتلمذ على يديه عشرات من العلماء وطلاب العلم ، وله اليد الطولى في الرد على المخالفين للزيدية ، وله العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة ، منها تفسيره للقرآن الكريم ، وله اجتهادات صائبة ، وآراء ثاقبة .

              ثناء العلماء عليه :
              أثنى عليه علماء عصره ، وعلى رأسهم السيد العلامة المجتهد الولي مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله ، وقال في ترجمة له : ( هو السيد العلامة رضيع العلم والدراسة ، وربيب العلم والهداية ، وهو من العلم والعمل بالمحل الأعلى ، وله من الفكر الثاقب والنظر الصائب الحظ الأوفر والقدح المعلى ) .
              وقال عنه في قصيدة له :
              نجم الكرام الفذ بدر الدين *** نجل أئمة للمهتدين نجوم
              لا غرو إن حاز السيادة ناشئاً *** فهو الكريم ومن نماه كريم
              أهذي إليه من الفرائد فكره الـ *** صافي عقوداً زانها التنظيم
              أهلاً بنشر من شذاها طيب *** أرج يفوح عبيرها المختوم
              فإليك يا بدر الهداية هذه *** عذراً فأنت بما تراه عليم
              لا زلت في الألطاف يكلؤك الذي *** أفضاله للعالمين عميم
              يحيي رسوم العلم بعد دروسها *** يجنى لك المنطوق والمفهوم
              وعليك ما ابتسم الطباح بضوئه *** من ربنا التكريم والتسليم

              وقال السيد العلامة حسين بن حسن الحوثي : ( السيد العالم الكامل ، منبع العلم ، وخيرة الخيرة وبقية البقية ... إلى قوله : الذي امتاز بالورع والزهد وكل فضيلة ) .

              وقد امتاز حفظه الله طول حياته بالورع التام ، والزهد والعبادة ، والتواضع وبذل نفسه ونفيسه في سبيل الله ، مجاهداً بماله ولسانه وقلمه ، ومدافعاً عن منهج أهل البيت الصحيح عليهم السلام على كل المستويات .


              مؤلفاته :
              له حفظه الله تعالى مؤلفات كثيرة تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه ، ودقة نظره ، وعظيم إنصافه ، ومنها :
              1- تفسير جزء تبارك وجزء عم .
              2- التيسير في التفسير ، تفسير رائع يدل على سعة اطلاعه وجودة نظره ، طبع منه تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران في مجلد .
              3- تحرير الأفكار عن تقليد الأشرار ، طبع سنة 1414هـ وهو في الرد على شبهات الوهابيين المتمسلفين ، وضمنه مباحث هامة في الأصول والحديث .
              4- الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز (طبع) .
              5- الزهري أحاديثه وسيرته (طبع) .
              http://www.hadith.net/arabic/product...m-a/05/004.htm
              6- الغارة السريعة في الرد على الطليعة (طبع) .
              7- شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام (مخطوط) .
              8- طرق تفسير القرآن الكريم
              9- كشف الغمة في مسألة اختلاف الأمة (مخطوط) .
              10- المجموعة الوافية في الفئة الباغية (مخطوط).
              11- القاضب الخافض لهامات النواصب (مخطوط) .
              12- التحذير من الفرقة (طبع) .
              13- أحاديث مختارة في فضائل أهل البيت عليهم السلام .

              وله عشرات الرسائل والكتيبات منها :
              1- إرشاد الطالب إلى أحسن المذاهب .
              2- إيضاح المعالم في الرقى والتمائم .
              3- بيان الرهان من القرآن على تخليد أولياء الشيطان في النيران .
              4- التبيين في الضم والتمين .
              5- آل محمد ليسوا كل الأمة .
              6- الجواب على الحكمي .
              7- الزيدية في اليمن .
              8- الفرق بين السب والقول الحق .
              9- من هم الرافضة .
              10- من هم الوهابية .
              11- المطرفية .
              12- النصيحة المفيدة .
              وغيرها .

              وله أشعار كثيرة نقتطف منها ما أجاب به على رسالة حافظ الحكمي حيث قال فيها :
              وبعض ما قال في ذا الباب جعجعة *** بلا طحين وتضييع لأوقات
              ولو تشاغل عن ذا الباب يبحث في *** باب العقائد عن أهدى الطريقات
              لكان أولى حذاراً أن يدين بما *** يردي ويهدي إلى نار وآفات
              ومنها :
              وقولكم كم قباب شيدت ولها *** أوقاف تجري وكم من نصب رايات
              ماذا على من بنى بيتاً يريد به *** ظلاً يرغب من جا للزيارات
              وعين الوقف قصداً للصلاح وتــــرغيـــباً لذاكر جبار السماوات
              لم يقصد الشرك في ورد ولا صدر *** ولا أتوه وأنى منهم ياتي
              وليس يرجى من الأجساد بالية *** خلق المنافع أو دفع المضرات
              أنى وقد عجزت عن نشر أنفسها *** وعن إغاثة أطفال وطفلات
              لا في ذمار ولا صنعاء يعرف ذا *** ولا بصعدة إن تقبل رواياتي
              ما كان أشنع هذا القول تنسبه *** إلى الزيود وهم أهدى البريات

              وغير ذلك من الأشعار المفيدة ، منها ما هو موجود في ديوان الحكمة والإيمان ( ديوان السيد الإمام مجد الدين المؤيدي ) ، على شكل مراسلات بينه وبين السيد العلامة الولي مجد الدين بن محمد المؤيدي حفظه الله تعالى .

              ولا زال حفظه الله تعالى ومتعنا بحياته ، مواصلاً حياته العلمية تأليفاً وتدريساً .
              وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين ،،،

              تعليق


              • #22
                مقابلة صحيفة الوسط للسيد بدر الدين

                وفي آخر أيامه في صنعاء قابل رئيس تحرير جريدة الوسط السيد العلامة بدر الدين الحوثي ، والمقابلة كان لها ضجة كبيرة ، ليس لأنها أتت بجديد ، كلا ، بل لأنها أول مقابلة عامة يدلي فيها السيد العلامة بدر الدين الحوثي بآرائه ، وإليكم نص المقابة ؛
                السبت 19 مارس 2005
                بدر الدين الحوثي لـ"الوسط":
                الرئيس خاف أن يأخذ (حسين) منه الولاية والإمامة خاصة بآل البيت
                حاوره:رئيس التحرير
                لا أنكر أني كنت مدركاً تماماً لما سيثيره لقاء مع شخصية مثل المرجعية الزيدية بدر الدين الحوثي ليس لأنه يحمل هذه المكانة العلمية ولكن لارتباطه بحدث كبير وخطير كالذي حدث في صعدة ولأنه قبل كل ذلك والد عرَّاب هذه الأزمة، حسين.
                ولا يهمني هنا ولا آبه لكل الاتهامات وكل التحليلات التي سيقت في ظل ضياع بصيرة واتباع هوى كوني معتقدا أن مهمة أي صحفي يحترم نفسه هو الوصول إلى الحقيقة وعرض مختلف وجهات النظر وعرضها كما هي دون تحيز لكي يترك للقارئ والمتابع فرصة للحكم على بينة وهدى.
                قد اتفق مع ما قاله الشيخ بدر الدين وقد اختلف معه وفي مقابلة صحفية نزيهة هذا لا يهم القارئ بقدر ما يهمه الحصول على معلومة آتية من المعني ابتداء،
                ردود الأفعال المتشنجة والزاعقة تجاوزت أدب الاختلاف والمحاججة إلى ما يشبه الإسفاف.
                وفيما يخص هذه المقابلة فقد فسر نزولها كل بحسب هواه، فهذا يظن أن السلطة ومن أعلى مستوى سهلت لمثل هذا اللقاء لكي تفضح أفكار من تسميهم بالاماميين هذا باعتبار أن بدر الدين الحوثي عليه حصار ولا يجرؤ أحد على الوصول إليه.

                آخرون اعتبروا نزول هذه المقابلة مرتبة ومقصودة وفيها من الرسائل الكثير،
                الأمر أبسط من كل تلك التهويمات.. فالحوثي لا يختفي في بروج مشيدة، كما أن السلطة ليست فارضة عليه حصاراً من أي نوع علاوة على أن هذا الرجل المتجاوز الثمانين عاماً هو أبسط مما كنت أتصور وأقل حذقاً وسياسة، هو عالم في مذهبه ومسجون في هذا العلم الذي لم يبارحه إلى شؤون الساعة ومتاهات السياسة والقارئ سيدرك ذلك منذ السؤال الأول. ومع ذلك نرحب بأي مناقشة لأفكار الرجل تردنا بشرط التزامها بآداب الحوار ومنهجيته.
                o هل هناك خلاف جدي بين السنة والشيعة؟
                o كيف لا.. يضحك.. أولاً الخلاف في واقعة صفين وفي اقتتال سبعين ألفاً بسبب خلاف علي ومعاوية.
                § هل مازال خلاف واقتتال علي ومعاوية مشكلتنا بعد 14 قرناً؟
                o لا.. مشكلتنا الآن مشكلة إيمان وكفر.. مشكلة أمريكا ومن معها ومشكلة الإسلام ومن معه.
                § أين دوركم كمرجعية شيعية في التقريب بين الشيعة والسنة؟
                o الخلاف قد سبق، ما هو إلا تكرار للماضي.
                § يعني هل أنتم مع إثارة الخلاف الآن بعد 14 قرناً؟
                o ما هو رأيي.. ولا هو وقته ويجب أن يتوحد المسلمون ضد الكفار وضد أعداء الدين.
                § في صعدة حدثت حرب وكان سببها ماسمي بالشباب المؤمن أين كنتم منها بالذات؟
                o هي قضية اسلام وتدعو إلى الثبات على الإسلام وتحذر من الانحراف إلى الكفار وموالاتهم وإعلان معاداتهم كما أوجبه الله في القرآن
                حيث يقول «لقد كان لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برآى منكم ومما تعبدون من دون الله
                كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابداً حتى تؤمنوا بالله وحده».
                o «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتولى فإن الله هو الغني الحميد».
                § هل كنتم المرجعية للشباب المؤمن؟
                o هذا مرجعية دين ما.. والمرجعية في الحقيقة هو الولد حسين أما قضية الشباب المؤمن فهي قضية معارضة أمريكا لأن امريكا بعد احداث الحادي
                عشر من سبتمبر قامت ضد الإسلام والمسلمين صراحة وكان الولد حسين يدعو المسلمين إلى الثبات على الإسلام وإلى الحذر من تدخل أمريكا في الإسلام
                وتغييرها له والثبات أمام ذلك بإعلان الشعار الإسلامي حتى يكون حاجزاً ما بينهم وبين أمريكا
                لكي لا تدخل عليهم بأي طريقة وحينما ثبتوا على الشعار ضد أمريكا طاردتهم.
                § هل يستاهل النداء بهذا الشعار أن تراق دماء المسلمين من أجله؟
                o الحفاظ على الإسلام يستحق، لان الله قال: «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض».
                § ألم يكن من الأولى التنازل عن هذا الشعار حفظاً لدماء المسلمين؟
                o نعم.. لكن ماهو فعلنا.. ونحن لم نقف إلا وقفة دفاع فقط ولم يكن موقفنا هو موقف الابتداء لنقاتل.
                § لماذا كان موقفك غير مسموع أثناء أحداث صعدة؟
                o لأني كنت بعيداً في نشور ولأن الولد حسين كان هو الأصل.
                § ولكنك مرجعية أساسية؟
                o نعم مرجعية الدين والمذهب وقد كانت قبلاً أما مرجعية هذه القضية فهو الولد حسين.
                § لماذا لم تنصحوا الولد حسين بالتراجع عن موقفه؟
                o لا... لأنه هو المصيب عندنا كونه يدعو إلى حماية الإسلام من تغرير إسرائيل وأمريكا وافساد مكايدها.
                § هناك قاعدة فقهية تقول: إن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ولكن الذي حدث هو الضرر ولم تحصل المنفعة؟
                الضرر حدث على الإسلام والأهم هو حماية الإسلام والذي حدث هو دفع الضرر عن الإسلام وحمايته وهو أهم من دفع الضرر علينا.
                o بعد كل ما حدث من قتل من الطرفين، هل تعتقد أنه تم دفع الضرر عن الإسلام؟
                o كان عليه أن يبدي جهده وقد بلغ وسعه وعلى المرء أن يسعى إلى الخير جهده وليس عليه أن تتم المطالب.
                § يطرح أن حسين كان يدعي الامامة؟
                o هذا كذب.. لم يدع الإمامة وقد جوب على الرئيس أن ليس غرضه الرئاسة وإنما ينصح لحماية الإسلام ودفع مكايد أمريكا وإسرائيل.
                § ما هي علاقتك بالرئيس وهل التقيت به؟
                o لم التق به.
                § أبداً؟
                o لا... التقيت به قبل سنتين.
                § كيف كان موقفه منكم في ذلك الوقت؟
                o كانت قضية ثانية حينما كنت في إيران وطلبني ليسألني إن كان معي دعم من إيران فاجبته بالنفي.
                § ولكن هل لكم علاقة بإيران؟
                o لا... لا توجد لدينا علاقة بإيران وإنما كانت تقوم علينا حملات من جهة المشايخ في وقت دفاعنا عن الإسلام.
                وكانت السلطة تقول أن المشايخ كان يُضللون عليها.
                § ويتابع: وقد فررت أثناء الحملات العسكرية إلى إيران.
                § وترتب على ذلك دعم مالي وبالذات لحسين؟
                o لا... ليس صحيحاً.
                § يقال أن موقفكم كان مع الانفصال وانك شخصياً التقيت بالشهيد جار الله عمر للتخطيط لذلك؟
                o هذا كذب ولم يحدث.
                § هل مازلت تعتقد ان الإمامة هي في البطنين؟
                o نعم هي في البطنين إذا كانوا مع كتاب الله، وكانوا مع صلاح الأمة فهم أقوى من غيرهم في هذا الشأن.
                § ولكن من هم من خارج البطنين ألا يحق لهم أن يحكموا ونحن نحتكم للدستور؟
                o يحكم بالدستور نعم ولكن بالعدالة.
                o حتى وإن كان من غير السلالة الهاشمية؟
                o نعم.
                § اعتبرها فتوى منك أنه يجوز أن يحكم أياً كان ولو من غير آل البيت؟
                o هناك نوعان، نوع يسمى الإمامة وهذا خاص بآل البيت ونوع يسمى الاحتساب وهذا يمكن في أي مؤمن عدل أن يحتسب لدين الله
                ويحمي الإسلام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولو لم يكن من البطنين.
                § كيف توفق بين هذين النوعين؟
                o لا يوجد تعارض لأنه إذا انعدم الإمام يكون الاحتساب.
                § وفي ظل وجود الإمام؟
                o هذا يكفي.. لأن الامام هو أقوى على القيام بحماية الإسلام واصلاح الأمة؟
                § طيب كيف نوفق بين كلامك في ضرورة وجود امام وبين الاحتكام للدستور الذي يقوم على أسس الاختيار الديمقراطي؟
                o «ما نقدر نوفق بينهم ولا إلينا منهم».
                § الديمقراطية والانتخابات كيف تنظر إليها؟
                o الانتخاب والديمقراطية طريقة لكن الإمامة طريقة ثانية
                § ايهما ترجح انت أو تفضل؟
                o إذا كانت الامامة صحيحة وشرعية على ما يقتضيه القرآن والسنة هي الأفضل من
                كل شيء.
                § يعني هل انتم مع الديمقراطية؟
                o نحن مع العدالة ولا نعرف الديمقراطية هذه.
                § ولكن ولدك وصل إلى مجلس النواب من خلال هذه الديمقراطية وليس لأنه من آل البيت أو هاشمي؟
                o نعم.. نحن لا نعرف إلا إسم العدالة.
                § لو عدنا إلى احداث صعدة، يقال أن الرئيس دعاك حينها وانت رفضت؟
                o لا أدري ان كنت مدعواً، أنا لا أدري ولكنه دعاني بعد الحرب وطلب مني الحضور إلى صنعاء ووعد أني إذا حضرت فإنه سيصلح كل شيء وينفذ طلباتي
                ومنها اخراج المساجين وكف التعدي على اصحاب الولد حسين وترك المطاردة والملاحقة وهذا لم يتم مع أني الآن موجود في صنعاء منذ شهرين وبدوري
                نفذت ولكنهم لم ينفذوا ولم يتم أي شيء.
                § الآن بدأت تثار قضية الزيدية والسلفية بشكل لافت للنظر.. لماذا هذا التوقيت بالذات مع أن التعايش كان قائماً؟
                o لأن أمريكا ضد الدين والسلطة هنا تطبق اغراضها.
                § هذا هو إذا السبب الذي من أجله وقعت أحداث صعدة.. من تحمل المسؤولية؟
                o الرئيس.
                § وحسين أين دوره وهو الذي رفض الوصول إلى الرئيس؟
                o حسين ما عنده تعدي لأنه نصح الأمة والحكام نصيحة من خلال المحاضرات ولم يدع إلى نفسه ولم يطلب الرئاسة وقد اعتذر للرئيس.
                § ولكن عدداً من علماء الزيدية افتوا بتجاوز حسين للمذهب الزيدي وزيغه عنه ومن هؤلاء أحمد الشامي.
                o دعوته موجودة في الملازم ويمكن قراءتها وهي أيضاً في أشرطة يمكن سماعها والاطلاع على أن الانسان يستخدم العقل في هذا الاطلاع.
                § أنت هل اطلعت عليها؟
                o نعم سمعتها وقرأتها.
                § إذا كيف تفسر موقف علماء الزيدية حينما افتوا بضلاله؟
                o هم تابعون للدولة ربما لأنهم يخافون منها.
                § بعد الانتهاء من دعوة حسين جاءت قضية الغدير.. الشيعة يحاولون جعلها قضية رئيسية مع أنها لم تكن موجودة بهذا الشكل منذ عقد من الزمن؟
                o كانت ظاهرة ولكنهم اظهروها بقوة حينما منعوها، هذا الظهور بسبب المنع.
                § هل الاحتفال بيوم الغدير ضرورة دينية؟
                o فيها مصلحة دينية لأن فيها اظهار لولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأن رسول الله (ص) أثناء عودته من حجة الوداع جمع المسلمين في
                الطريق وكان الإسلام في عز قوته واعلن لهم ولاية أمير المؤمنين من بعده.
                o قال: «أيها الناس ألست أولى بكم من انفسكم، قالوا: بلى يا رسول الله، فقال لهم:اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم عاد من عاداه وانصر من نصره».
                o وهذا احتج به أمير المؤمنين أثناء حربه مع معاوية. وناشد الناس في الرحبة وشهد له كثيرون.
                § هذه المسألة مازالت خلافية، أقصد فهم ما عناه الرسول بخطبته؟
                o هو خلاف الملوك والرؤساء.
                § أقصد خلافاً بين علماء السنة والشعية؟
                o السلطة تقوي جانب السنة.. وآل البيت ومن معهم في جانب آخر مستضعفين.
                § ولكن اثارة مثل هذه الأمور واستدعاء حروب علي معاوية، هل هي قضيتنا في الوقت الحاضر أم ان هناك مشاكل أخرى؟
                o المسؤول عنها من أثارها. ونحن لم نثرها.
                § كيف وأنتم مازلتم تلعنون معاوية حتى اليوم؟
                o هذا قاتل أمير المؤمنين وكان من جملة الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر الذي قال عنه الرسول (ص) تقتلك الفئة الباغية،
                وهذا حديث مشهور حتى بين السنة.
                § ولكن كلاهما قد أصبحا في ذمة الله وهو يحكم بينهما؟
                o لا... لان الله قال «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط»، ولكن «في ناس يشتوا يعتموا على القضية ويشتوا يظهروا خلاف الحقيقة ونحن نظهر الحقيقة».
                § المسألة الآن هي مسألة سياسية وإلا فإن السيستاني المرجع الشيعي الأكبر في العراق يقف الى جانب أمريكا؟
                o مالنا ولهم.. طريقة الزيدية مختلفة عن طريقة السيستاني الجعفرية.
                § ولكن حسين قيل أنه قد تبنى هذا المذهب؟
                o غير صحيح.. هذه دعاية كاذبة مثلها مثل ما قالوا أنه ادعى النبوة والامامة، كله كذب.
                § هل تشعر أن هناك استهدافاً لآل البيت مثلاً؟
                o نعم... نحن نحس بذلك لأن السلطة ترى أن موقفها يكون أقوى مع أمريكا لأن هذه تكره الشيعة ويعتقدون أنهم إذا استهدفوا الشعية فإن هذه قوة لهم.
                § ولكن يقال أنكم تحاولون اعادة الزمن إلى الوراء بالدعوة إلى الامامة؟
                o هذا غير صحيح نحن ندعو إلى الدين وحماية الإسلام.
                § أنت كمرجع شيعي موجود هل تقر بشرعية النظام القائم؟
                o ما علينا من هذا الكلام.. لا تحرجني.
                § اطلعت على بعض ملازم حسين وكان فيها نوع من الغلو.. وقد حدث ما حدث الا أن ما يؤخذ
                عليك أنك لم تنصح حسين ولا السلطة لتهدئة الأمور وكأنك كنت على الحياد؟
                o لا لا... لم أكن محايداً.. كنت مع الولد حسين.
                § ولكنك لم تعبر عن ذلك؟
                o إلا عبرت.
                § من خلال ماذا؟
                o بلساني.
                § السلفيون الآن يزداد تواجدهم وكان مركزهم في صعدة.. كيف تنظر إليهم؟
                o لقد رديت عليهم والفت ضدهم كتباً ورأيي أنهم قاموا ضد الزيدية ودعوا الناس إلى التوحيد باسم أنهم مشركون ورديت عليهم.
                § أين تضعهم من الإسلام؟
                o في زعمهم أنهم مع الإسلام.. انهم لا يدعون إلى الكفر لكن معهم خلاف مع آل البيت ويخالفون طريقتنا في توحيد الله وهم ينسبون إلى الله اشياء
                ما هي عندنا وينسبون إلى الرسول أشياء ما هي عندنا صحيحة وعداوتهم لنا أشد ما يكون.
                o ما هي أوجه العداوة التي اظهروها؟
                o السب والكذب علينا وفي كتاب اسمه رياض الجنة بينت فيه كل شيء.
                § وماذا عن الاخوان المسلمين؟
                o ليس لنا علاقة بهم فهم بعيدون عنا وليس بيننا تداخل لا خلاف ولا وفاق، نحن نعرف بحقيقتهم ايام الشيخ حسن البنا
                والشهيد سيد قطب ولكن الآن لا نعرف طريقتهم.
                § وكيف تنظر إلى الاحزاب السياسية الأخرى مثل الاشتراكين والناصريين والبعثيين؟
                o نحن لا نتكلم عن أحد.. نحن نريد كتاب الله وسنة رسول الله وهذا عندنا هو الحق.
                § هل يوجد في اليمن مرجعية عليا للشيعة؟
                o الشعية الزيدية طريقتهم غير الشيعة الجعفرية.
                § هل هناك مرجعية للزيدية في اليمن؟
                o مرجعيتهم علماؤهم.
                § ولكن قبل احداث صعدة وبعد فتوى علماء الزيدية حدث هناك نوع من الانقسام وبالذات فيما يخص
                حسين بعد أن أفتى علماء كانوا يعدون من مراجع الزيدية؟
                o الذين أفتوا بالباطل ليسوا مرجعية الزيدية ولا يجوز اتباعهم بالباطل، فالمرجعية هي لمن كان على الحق ولمن تمسك بالقرآن.
                § المشكلة أن القرآن الكل يرفعه ويدعو إلى التمسك به.. القرآن أصبح شعار الكل،
                يدعو له السلفيون والأخوان والشيعة والسنة؟
                o البعض يرفعه سياسة مثل عمرو بن العاص والسلفيون (هي دعاية منهم).
                o لأنهم يقولون أن السنة حاكمة على القرآن وهذا من اقوالهم ويشتوا السنة البخاري ومسلم
                مما يعني أن البخاري ومسلم حاكم على القرآن ونحن لا نقول بهذا.
                § ماذا تقولون أنتم؟
                o نحن نقول أن القرآن الأصل وغيره ان وافقه فهو الحق وان خالفه فهو دليل على أنه غير صحيح.
                § أنتم تقولون أن آل البيت أطهار مطهرين وكأنهم جنس مصطفى؟
                o نحن لا نقول اطهار مطهرين بالجملة
                § ولكن الاصطفائية والتعالي مازالت موجودة فكلمة سيدي التي تسبق الإسم هي دلالة على ذلك؟
                o هو تمييز للنسب النبوي فقد روى مسلم وأحمد بن حنبل وغيره عن رسول الله (ص) أن الله اصطفى كنانة من
                ولد اسماعيل واصطفى كنانة من قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم،
                هذا حديث يقول به حتى السنة.
                § ولكن الرسول يقول «لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى».
                o الرواية التي عندك ضعيفة.. التقوى عند آل البيت أقوى من غيرهم.
                § يظل ما قلته فيه نظر لأن هناك من آل البيت من هو أكثر فساداً؟
                o نعم في من هو ظالم لنفسه.
                § لماذا بدلاً من أن يتبنى حسين مسألة الشعار وغيره كان يتبنى قضايا الناس المتمثلة بالفقر والفساد؟
                o لا، لا.. حماية الإسلام أهم من كل شيء.. هناك اسلام وكفر وامريكا تريد أن تنتقص من القرآن،
                تشتي تبعد جذور الارهاب بدعوى أن القرآن ارهابي والرسول ارهابي، هذه تريد أن «تطير الإسلام تماماً»
                ولا بد أن يكون للمسلمين موقف في هذا الشأن.
                § ولكن أنتم لم تحاربوا امريكا أنتم حاربتم جنود الدولة والذين قتلوا كانوا جنوداً مسلمين؟
                o لا لم نحاربهم.. هم الذين حاربونا.
                § أقول كان ممكن أن يقدم حسين تنازلات لصون دم المسلم؟
                o كان الواجب على غيره أن يحترم دم المسلم لأن حسين وقف موقف حق وفي محله ولم يخرج أو يغزو أحداً ولم يدع إلى قتل أحد، لقد جاءوا إلى بلده.
                § ألست نادماً على مقتل حسين؟
                o لا لست نادماً.. عندي الشهادة سعادة «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون».
                § هل ما حدث سيؤثر على الزيدية كمذهب؟
                o لا بل تزيد قوة في دينها وان ضعف اقتصادها وحالها الدينوي.. فهؤلاء رجال أقوياء وابطال.
                § من أين حصل حسين على كل هذه الأسلحة التي واجه بها الدولة؟
                o الباري يسر له «قليل قليل» وهو ما في شيء.. هي بنادق عادية والشعب كله مسلح من قبل وليس نحن فقط.
                § الرئيس قال أنه دعا حسين أكثر من مرة للتفاهم إلا أنه كان يعاند ويرفض؟
                o لا لم يرفض ولكنه قال عند الإمكان.. لأنه قد ظهر له أن الرئيس حريص على ابعاده لأن الرئيس قد
                خاف أن يأخذ عليه الولاية.
                § هل انت مستعد لمقابلة الرئيس؟
                o إذا كان هناك ما يوجب المقابلة.
                § على الأقل لطرح القضايا؟
                o لقد طلب الرئيس منا الخروج إلى صنعاء حتى لا يتجمع الناس حولنا وقال أن السلطة مستعدة لتنفيذ جميع الطلبات،
                ووعد بذلك الرئيس وعلي محسن الأحمر والتزموا وقالوا لصالح الوجمان التزم وهذا وجهي وقد حضرنا منذ
                شهرين ولم يوفوا بالتزامهم ونحن مازلنا نطالب.
                § في حالة إذا لم يتم شيء ماذا سيكون عليه موقفكم؟
                o الله أعلم.
                § الرئيس في الاصل زيدي وأنتم تتهمونه بمحاربة المذهب الزيدي.. كيف ذلك؟
                o لا أدري وأنت اسأل الرئيس، هو المسؤول عنه.
                § لقد دعم الرئيس حسين بالمال؟
                o غير صحيح الرئيس لم يدعم حسين ولو بريال واحد ونحن مستعدون لأن نرجع أي ريال للرئيس.
                § إذا من كان يدعم حسين؟
                o الباري سبحانه وتعالى وتأتي له من جهات عديدة مساعدات عينية تتمثل في المواد الغذائية كالقمح وما أشبه ذلك وهو يحمل ديوناً كبيرة,
                ونحن الآن نقضي الديون وقد كان يكتبها بخطه إلا أن الدولة اخذتها.
                § كم عدد المسجونين على ذمة قضية الشباب المؤمن؟
                o لا ندري بالضبط، ربما حوالي الألف.
                § ماهي الكلمة التي توجهها للرئيس؟
                o لا أقول له شيئاً.. يحكم الله بيننا يوم القيامة فيما يخص القضايا
                السابقة لقد قتل ثلاثة من أولادي وثلاثة من أولاد أخي. يتدخل
                يحيى ليصحح قائلاً انهم أربعة بما فيهم حسين، ولكن والده يشكك
                بقتل حسين قائلاً: لا أدري هل هو صحيح أم لا.
                § هل تسلمت جثمان حسين؟
                o لا.. لم نستلم جثته لا هو ولا غيره وقد رفض الرئيس.
                § يعني لست متأكداً أنه قتل؟
                o الله أعلم... أنا متردد.. الماضي يحكم الله بيننا وبينه والمستقبل
                عليه أن يفي بما وعد.
                § من جانبكم هل هناك نية لتطبيع الأوضاع في صعدة ليعود
                السلام والأمان؟
                o الله أعلم.. إذا.. هيأ الباري اسبابه.
                § أتحدث عنكم أنتم؟
                o ليس في جانبنا شيء، هم الذين اعتدوا علينا.
                § السلطة تطلب منكم اظهار حسن النية وبالذات من المرجعية الشيعية؟
                o قد هي من أعظم البوادر أننا جينا الى عندهم.. إيش عاد نفعل .

                http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...rticle&sid=263

                تعليق


                • #23
                  مقال نجل العلامة بدر الدين الحوثي عبد الملك

                  بعد مقابلة السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي في صحيفة الوسط ، أمسك البعض بنقطة معينة في مقاله وهي قضية الإمامة ، وجعل من مجرد إبداء العلامة بدر الدين رأيه الخاص في تلك المسألة طغياناً أهون منه ذلك الطغيان والظلم الذي يمارس فعلاً على أرض الواقع من سفك للدماء ونهب للأموال ومصادرة للحقوق وتحكماً في رقاب الخلق ، لقد نسي البعض أين يعيش وكيف وبأي حال ، ونسي كل ما قاله السيد بدر الدين وما واجهه بل ما عمله ونظر إلى كلامه فعلاً بالنظار الأسود ، فشن حملة لا هوادة فيها هونها عليه استضعاف السيد بدر الدين والزيدية بشكل عام .

                  ورداً على ذلك كتب السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي مقالاً في نفس الصحيفة ( الوسط ) ، هذا المقال له أعمية كبرى إذ إنه يشرح قضية السيد حسين الحوثي وقضية والده وقضية جميع من معه بشكل عام ، إنه بيان لما يدعون إليه وما يسعون من أجله ، فهو بحق من أهم الوثائق التي تسجل للتاريخ من هؤلاء المظلومين الذين يحاولون جهدهم إيصال صوتهم ودعوتهم إلى الخلق !!!


                  الإمامة ليست قضية المرحلة
                  الأخ رئيس تحرير صحيفة الوسط جمال عامر
                  تحية طيبة وبعد ..
                  بخصوص نشر لقائكم مع الوالد بدر الدين الحوثي ونشر بعض المقالات التي تتضمن التهجم على بعض ما قاله في اللقاء وليس الرد الموضوعي .
                  أريد أن أطرح بعض النقاط ..
                  أولاً : ما نقلتموه عن الوالد من كلام عن السنة فإني أؤكد أنه لا يعني التيار الذي يسمي نفسه بأهل السنة بشكل عام وإنما يعني بعض التيار السلفي الذي تستخدمه الشلطة لمواجهة الآخرين ممن تستهدفهم فتستغل الجانب المذهبي للدفع بهم ضد الآخرين وهذا مما أكده لي الوالد مشافهة .
                  ثانياً : بالنسبة لقضية الإمامة فإنا نؤكد ونقول إن الإمامة ليست قضية المرحلة ، فنحن في هذه المرحلة نرى أن القضية التي تعنينا جميعنا كمسلمين حاكمين ومحكومين – من يسمون أنفسهم شيعة ومن يسمون أنفسهم سنة – هي الاعتصام بحبل الله جميعاً والاصطفاف تحت لواء الإسلام لمواجهة الخطر الأمريكي والإسرائيلي .
                  وإن إثارة موضوع الإمامة للنزاع في هذه المرحلة هي لعبة قذرة . وإني أعلن أصالة ونيابة عن جميع أخواني أن لا قضية لنا نسعى من أجلها في هذه المرحلة إلا تذكير عباد الله بمسئوليتهم تجاه ما تعمله أمريكا وإسرائيل من خلال القرآن الكريم والسعي لأن يكون لنا موقف جماهيري إسلامي على ضوء القرآن الكريم تجاه العدو الصريح للإسلام والأمة الإسلامية .
                  وأعلن أن السلطة لم تكن هي القضية التي نسعى من أجلها أو نتحرك لها ونقول إن الجميع مستهدف من قبل العدو المشترك للأمة الإسلامية وهو العدو الأمريكي والإسرائيلي الذي يستهدف الجميع حكاماً ومحكومين ، مسئولين ومواطنين ، شيعة وسنة . ونرى بالنسبة لنا ومن خلال القرآن الكريم أنه لا يجوز لنا السكوت تجاه جرائم أمريكا وإسرائيل وتجاه الغزو الثقافي الأمريكي والإسرائيلي المستهدف لأبناء الإسلام .
                  وفي هذا الطريق تحرك الأخ حسين بدر الدين الحوثي ويهمني أن أؤكد وأقول إنا لن نخرج عن إطار مسيرتنا وأن المثيرين لقضية الإمامة لن يفلحوا بأن ينصبوا لنا قضية غير قضيتنا الحقيقية التي هي التمسك بما يمليه علينا القرآن الكريم من مواقف ومسئوليات تجاه ما يعمله ويقوم به أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى .
                  وأقول ليس لنا قضية مع أحد من أبناء الوطن إلا من أراد أن يحاربنا بالوكالة فنحن لن نعتدي على أحد ولن نهاجم أحداً ، لن نحرض على أحد من أبناء الوطن إلا من سولت له نفسه أن يعتدي علينا نيابة عن الأمريكيين والإسرائيليين فلنا في حال الاعتداء علينا حق الدفاع كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ، ويقول : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئم ما عليهم من سبيل ) أما في غير حالة الدفاع عن النفس فلن نكون في موقف العدوان على أحد من أبناء الإسلام .
                  وفي النهاية أقول لمن يهمه الأمر اطمئنوا على كراسيكم لا نريدها ولا نحسدكم عليها .
                  وليس الخطر عليها من قبلنا ولكنه من جهة أمريكا التي تمتلك الإمكانيات والنوايا لإسقاطكم إن كنتم تعلمون . دعونا وشأننا في عدائنا لأعداء الجميع أمريكا وإسرائيل ومن أراد أن يمنعنا من أن نتثقف بالثقافة القرآنية التي تحمينا من الغزو الثقافي الأمريكي والإسرائيلي فلن نمتنع ولن تشوش علينا الأبواق لبغنيلة مهما نعقت ولا الببغاوات الحاقدة وسنبقى بإذن الله وتوفيقه متمسكين بالقرآن نهجاً حقاً وصادقاً وناصحاً وناصعاً في مواجهة الغزو الثقافي الأمريكي والإسرائيلي وسنعمل على أن نربي أنفسنا التربية القرآنية التي ترقى بنا إلى مستوى مواجهة أمريكا وإسرائيل . ومن قال إن القرآن عاجز عن تربية وتثقيف الجيل المسلم حتى يكونوا في مستوى مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي فليس بمسلم . ومن يسعى في هذه المرحلة إلى إثارة النزاع الفكري بين المسلمين من خلال إثارة النزاع الفكري بطريقة حاقدة فهو لا يحرص على إصلاح ذات بين المسلمين وليعلم كل الناس أنا لسنا على استعداد أن نبقى نتصارع مع الآخرين على ورق الصحافة بما يشفي غليل العدو الذي يريد لنا أن نتمزق ولن نلهو بذلك عن حث الخطى في درب القرآن والرسول والنهل من منابع القرآن في مواجهة الثقافة الغربية الكافرة التي تتربص بالإسلام والمسلمين الشر ولا تألو جهداً في القضاء على الفكر االقرآني والسلام .

                  عبد الملك بدر الدين الحوثي

                  تعليق


                  • #24
                    اخي (ابن المطهر) جزاك الله خير الجزاء على كل ما تقدمت به

                    ووالله انها لحسنات كالجبال تزجى في موازينك فزد بارك الله فيك.

                    تعليق


                    • #25
                      سبب العودة

                      لقد لبى العلامة بدر الدين الحوثي ما طلبته السلطة منه رغبة منه في رأب الصدع ، ولكن السلطة لم تبادر بتلبية مطلب واحد ، لم تسلم له جثث القتلى والتي منها جثة ولده حسين ، ولم تبادر بإطلاق مئات المساجين الذين ما زالوا في سجون الأمن السياسي منذ سنوات أي من قبل الحملة العسكرية الأولى على محافظة صعدة ، وفوق هذا تعدت على أحد المقربين من العلامة بدر الدين الحوثي حيث دبرت له كمين غادر في الطلح وهو يتسوق كأي مواطن في أمان الله تعالى ، ذهب ليشري ذهباً لعرس أحد أقربائه وكان الذهب لا يزال في جيبه ، ترصدت له قوات ( الأمن ) - التي من المفترض أن تكون الراعي للأمان في الوطن – في ذلك المكان على الأسطح وفي الشوارع المحيطة وأمطروه بوابل من الرصاص ، فذهب هو واثنين معه ضحية ذلك العدوان ، والذي يعتبره البعض صواباً طالما وأنه صدر من القوات العسكرية ، فالقوات المسلحة دائماً على حق ، وخصمها دائماً هو المعتدي !!
                      من هناك وبعد نقض التعهدات المقدمة من السلطة ، قرر العلامة بدر الدين الحوثي أن يعود إلى مسقط رأسه منتقلاً من العاصمة صنعاء إلى محافظة صعدة .
                      ومن العجيب أن يصور البعض أنه لن يكون المواطن صالحاً إلا إذا نزل في المكان الذي يحدده قادة النظام الحاكم ، وأن هذا الفعل خروج عن القانون وإعلان ضمني للتمرد !! مع أنه عمل مشروع ومكفول قانوناً ، ولا ندري إلى أي قانون يستند هؤلاء !!
                      طبعاً انتقل العلامة بدر الدين إلى صعدة بشكل سري ، لأنه لو علمت السلطة انتقاله إلى هناك لأحبطت العملية بكل تأكيد .
                      ووصل العلامة بدر الدين إلى همدان ، وهناك كان له استقبال حافل من الأهالي الذين امتلئت قلوبهم شوقاً إلى عالمهم ومرشدهم الجليل الذي ما عرفوا عنه إلا الخير ، ومثل هذا بالتأكيد لا يرضي الكثير ....

                      حادثة الطلح :
                      http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=1115

                      تعليق


                      • #26
                        الحملة الثانية على صعدة

                        بعد عودة العلامة بدر الدين الحوثي إلى صعدة ضاقت الضائقة ، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، أرسلت السلطة قوات خاصة للقيام بعملية اختطاف أو اغتيال العلامة بدر الدين الحوثي ، فاكتشفهم بعض الأهالي وجرى بينهم تبادل لإطلاق نار أسفر عنه سقوط قتلى ، وفشلت العملية ، وهنا أرسلت الحملة العسكرية الثانية على صعدة ، وسط زخم إعلامي كبير يصور المظلوم معتدياً ، والآمن المسالم متمرداً ، والعالم الجليل المشهور بالورع والتقى ( مرتداً ) .
                        إنها حرب ، لا يمكنه وصفها بالكلمات ، لكن يكفي أن نعرف أنها حرب ، بكل ما تعنيه الكلمة من معان ، حرب عسكرية هائلة ، قصف صاروخي ، غارات جوية ، ضرب مدفعي ، قتلى بالمئات ، خسائر ضخمة ، لا ندري أين ذهبت الحكمة من عقول قادة هذا النظام !! ألم يشبعوا من الدماء بعد ؟! ألم تكفهم خسائر الحملة الأولى ؟! في الحرب الأولى سقط الآلاف من القتلى والآلاف من الجرحى ، من المدنيين والعسكريين ، وخسائر مادية فوق الحصر ، وجرحها لم يندمل بعد ، فلماذا فتح جرح جديد ، وماذا بقي للبلاد حتى تخسره في هذه الحرب !! ما هو المراد ؟! لا ندري ..، بيد أن هذا النظام وكاعتراف منه بخطئه الشنيع في هذه الأفعال الهوجاء التي يشعلها في صعدة أسدل الستار على هذه الحرب بصورة رهيبة ، وعتم عليها تعتيماً لا مثيل له ، فلا التلفزيون ولا الصحافة ولا الإذاعة تتحدث عن شئ مما يجري هناك مع سقوط المئات من القتلى من الطرفين !! كل هذا في إشارات تحمل العديد من الدلالات !!

                        العلماء ...
                        إذا كانت الدولة استغلت البيان الذي أصدره العلماء في التحذير من أفكار السيد حسين الحوثي كفتوى شرعية بجواز قتله ومن معه بلا هوادة ، فما هي الشرعية التي أظلت هذه الهجمة الشرسة على صعدة !! لا يوجد ولو وجد لظلت السلطة تطبل بها كما يطبل مرتزقة كتابها ببعض أفكار العلامة بدر الدين الحوثي الخاصة به ، والتي لم يشهر سلاحاً لإقناع الناس بها ، ولا حبس فرداً في سجون مظلمة من أجل أن يدخلها إلى عقله قسراً .
                        بيد أنا ينبغي أن نتوقف قليلاً مع التصريحات التي سبقت هذه الحملة ، فقد تم الإفراج عن رئيس تحرير صحيفة الشورى ( السيد ) عبد الكريم الخيواني ، وكانت وعود متعلقة بقضية عالمي الزيدية الجليلين يحيى بن حسين الديلمي ومحمد بن أحمد مفتاح ، وربما صدق الكثير تلك الوعود مستبعداً من السلطة أن تدلي بمثل هذه التصريحات وفي أهم صحفها ، والتي تصدر عن القوات المسلحة ( صحيفة 26 سبتمبر ) ، لكنها لم تكن إلا مناورات سياسية ربما لم يكن الغرض منها إلا استدراج العلماء لإخراج بيان يضفي الشرعية على الحملة الجديدة الذي يعد النظام عدته لها ، ولكن ... هيهات !
                        إذاً فالدولة تقاتل ولا يوجد لديها فتوى شرعية تبيح لها دماء المقتولين الأبرياء من أهالي صعدة ، وتبيح لها زج الجنود في طريق الموت في معركة الخاسر فيها هو الوطن الغالي ..!!

                        تعليق


                        • #27
                          تحليل الأستاذ محمد المقالح للأحداث

                          ومع بداية الحملة الثانية تضاربت آراء المحللون حول أحداث صعدة وما رافقها من مواقف سياسية ، وكان من أهم ما طرح كتابة الأستاذ المقالح التي نشرت في صحيفة الثوري والتي أبدع في تفسير القضية ...



                          قبل أن يندمل الجرح الوطني الذي فتحته عميقاً حرب قرى مران بمحافظة صعدة قبل ستة أشهر ، والتي سقط فيها المئات من القتلى والجرحى ، ولم تتوقف إلا بإعدام ( قائد التمرد ) ميدانياً ، وبعد أن سلم نفسه جريحاً للجيش الوطني !!، ..
                          أقول قبل أن يندمل جرح الوطن النازف في صعدة وغيرها فوجئ الناس بداية هذا الأسبوع بتجدد الاشتباكات والصدامات العسكرية بين الطرفين ، وبقيام سلاح المدفعية والطيران بضرب القرى والتجمعات السكنية في منطقة همدان ( الرزامات ) بمديرية كتاف ، وبسبب ذلك سقط ولا زال يسقط العديد من القتلى والجرحى من المواطنين وأبناء القوات المسلحة ، الذين هم أيضاً مواطنون يمنيون وإن كان لا أحد يأبه بهم ، ولا لعدد الضحايا في صفوفهم !،
                          محمد محمد المقالح

                          حرب صعدة الثانية ، وعلاقتها بالحوار السياسي !!

                          (الرزامي) وليس أتباع (الحوثي) ومن أصبح يسميهم الإعلام الرسمي بالشباب المؤمن ربما للأيحاء بأن هناك تنظيماً مسلحاً بهذا الأسم يستحق أن تشن الحرب النظامية ضده ، ومع هذا فالنتيجة واحدة وهي حرب وصراعات دالخلية ومتواصلة بين اليمنيين .
                          ومهمتها الوحيدة هي تعميق شروخ الوحدة الوطنية والم .؟؟ من مشكلات اليمن الكبيرة ، والمتفاقمة أصلاً!
                          والسؤال هو لمصلحة من هذه الحرب المتواصلة في صعدة؟ ومن المسؤول عنها والمستفيد من تجديدها !؟
                          نشر النص الأول في افتتاحية صحيفة (الشموع) التي تحرض باستمرار على تقديم نفسها باعتبارها المدافع الأول والوحيد عن مؤسسة القوات المسلحة ، وقد جاء فيه : ((... ونحن إذا نقول بإن حرب مران في العام الماضي لم تكن سوى الفصل الأول من المؤامرة على الوطن من قبل القوى الداخلية والخارجية ، فنحن ندرك ونعي مانقوله ، وإن فصلاً ثانياً سيبدأ ويليه ثالث، ( وستشهد الأيام القادمة فصولاً أخرى من المؤامرة في صعده وغيرها.)
                          إن الفصل القادم يستهدف الثورة والجمهورية والوحدة والنظام السياسي ومكتسبات الوطن كما استهدف الفصل السابق ذات الأهداف !!! .. ، هكذا صدت الشموع افتتاحيتها متنبئة أو بالأصح مبشرة بحرب همدان الجديدة قبل أسبوع من اندلاعها !
                          أما النص الثاني فقد ورد على لسان العلامة بدر الدين بن أمير الدين الحوثي ( والد حسين الحوثي ) ، في الحوار الذي أجرته معه صحيفة ( الوسط ) ونشرته في عددها الصادر بتاريخ 16/3/2005م ، ففي رده على سؤال الصحفي عما سيعمله بعد مقتل أربعة من أبنائه وثلاثة من أبناء أخيه ، وهل لديه نية لتطبيع الأوضاع في صعدة ، وإبداء حسن النية تجاه الرئيس والسلة عموماً أجاب الحوثي الأب قائلاً : ( لا أقول شيئاً .. يحكم الله بيننا يوم القيامة فيما يخص القضايا السابقة .. والمستقبل عليه ( أي الرئيس ) أن يفي بما وعد به ( يقصد إطلاق سراح المعتقلين وتسليم جثث القتلى ، والتوقف عن محاكمة وملاحقة المتهمين بأحداث صعدة ، والكف عن تكفير واضطهاد المذهب الزيدي ، وإغلاق مدارسهم ، ومصادرة كتبهم ... إلخ ) وهي القضايا التي قدم إلى صنعاء من أجلها ، ويطلب من الرئيس وعلي محسن كما جاء في مكان آخر من الحوار ( .. .. لقد طلب الرئيس منا الخروج إلى صنعاء حتى لا يجتمع الناس حولنا وقال إن السلطة مستعدة لتنفيذ جميع الطلبات ، ووعد بذلك الرئيس وعلي محسن الأحمر ، والتزموا وقالوا لصالح الوجمان التزم وهذا وجهي وقد حضرنا منذ شهرين ولم يوفوا بالتزامهم ونحن ما زلنا نطالب ... ) ، أما فيها يخص إبداء حسن النية كان جواب الحوثي ، على سؤال بهذا الخصوص هو : ( ... ليس من جانبنا شئ . هم الذين اعتدوا علينا وقد هي من أحسن بوادر ( حسن النية ) أننا جئنا إلى عندهم أيش عاد نفعل ... ) لاحظوا هنا مقدار التحلي بالمسؤولية الوطنية والدينية التي يتحلى بها هذا الرجل المكلوم بأبنائه الأربعة ( لم يحسم مقتل حسين حتى تسليم جثته ) ، فهو لا يطلب الثأر ولا يستخدم الضحايا لمزيد من العنف وتأجيج الصراعات ، وكل ما يريده هو تطبيع الأوضاع وإزالة أسباب التوتر والعنف ، وهو أمر بيد رئيس الجمهورية وحده .
                          أما الدولة أو القائمون عليها في جيش ( الفرقة ) ، وفي الشموع وغيرهما فهي وعلى خلاف ذلك تماماً ، تتعامل مع مواطنيها بتقاليد وأعراف القبيلة ، وبلغة الانتقام والثأر منهم .. بعيداً بعيداًَ عن أي شعور بالمسؤولية .
                          لقد بدأت الحرب الأخيرة باغتيال أربعة من أتباع الحوثي وسط سوق الطلح وقد حصل ذلك بينما كانوا يشترون بعض حاجياتهم من السوق مثلهم مثل مئات المتسوقين ، ومع أن السلطة قد اعترفت ضمناً عن مسئوليتها في الجريمة من خلال تلفيق حكاية انقلاب الطقم العسكري أثناء مطاردة من أسمتهم بالملاحقين أمنياً !! إلا أن شهود عيام أكدوا أن ضحايا سوق الطلح الأربعة قد قتلوا غيلة عبر إطلاق النار عليهم من قبل عدد من القناصين الذين كانوا يكمنون لهم في بعض أسطح البنايات !! ، ثم وبدلاً من معالجة الأمر فوجئ سكان الرزامات ، بفرقة عسكرية خاصة تقتحم القرية التي يتواجد فيها العلامة بدر الدين اللحوثي منتصف ليلة الأحد الماضي [27/3] وتحاول اختطافه من بينهم ، ولما فشلت العملية بتصدي حراس الحوثي للمقتحمين والاشتباك معهم وهو ما أدى إلى مقتل أربعة منهم ، واثنين من حراس الحوثي ، قامت السلطة باستخدام الحادث صباح اليوم التالي بشن حملة عسكرية ضد قرى منطقة الرزامات مستخدمة الطيران والمدفعية والدبابات وهي الحرب التي لا تزال قائمة ومستمرة حتى الآن والتي لن تنتهي وفقاً للأعراف القبلية والانتقامية إلا بمقتل الحوثي الأب ، واستئصل شأفة أسرة الحوثي ومن يمثلونهم .
                          شخصياً لا يعجبني طرح أسئلة من نوع هل هناك جهة ما في السلطة تعمل من خلال هذه التصرفات غير المسئولة من أجل توريط رأس الناظم وإغراقه في وحل صعدة ، وبهذه الطريقة التي تسير عليها الأحداث هناك ، خصوصاً والحرب الأخيرة قد اندلعت مباشرة بعد أن أعلنت القيادة السياسية عبر صحيفة سبتمبر في عددها الأخير [ الخميس 24/3/2005م ] عن بدئ انفراج الأزمة مع أتباع الحوثي والتوجيه بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية مران وبعد إطلاق سراح الزميل عبد الكريم الخيواني وتكليف الدكتور الإرياني بتشكيل لجنة الحوار الوطني مع أحزاب المعارضة !؟ وهل تجدد الاشتباكات في همدان قد جاء لإفاشل كل هذه الجهود الرئاسية !؟ أم أن السلطة بكاملها بما في ذلك الأخ الرئيس قد أرادت أن تجعل من كل مبادراتها المذكورة في الانفراج السياسي ، غطاء لما كانت تنوي القيام به في صعدة ؟! مرة أخرى لا جواب !
                          أما نحن وسواء كان الاحتمال الأول هو الصحيح ، أو كات الاحتمال الثاني هو الأصح ، فسيظل موقفنا هو رفض الحرب والصراعات المسلحة واستخدام الجيش الوطني لتصفية حسابات شخصية وقبلية ( بحتة ) !؟
                          صنعاء 28/3/2005 م

                          تعليق


                          • #28
                            ملاحظة

                            ومن أسباب عودة السيد العلامة بدر الدين إلى صعدة حضور حفل زفاف إحدى بنات ولده حسين ،هذا ما قرأته أخيراً في صحيفة الشورى ، فهل ذلك ذنب يستحق تلك الحرب المأساوية !!!

                            تعليق


                            • #29
                              مناشدة أهالي صعدة

                              مناشدة من أهالي صعدة
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              نحن أبناء محافظة صعدة اليمنية نستغيث ونستنجد ونناشد الضمير الإنساني الحر ، وكل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل الشرفاء في اليمن والعالم ، بالعمل على ايقاف ما تتعرض له هذه المحافظة أرضاً وإنساناً على يد الجيش والأمن والفرقه الأولى مدرع من حرب إبادة حقيقية .
                              وإن الحكومة في اليمن فتحت الحرب مجدداً على مواطنيها في صعدة منذ منتصف ليلة الأحد 27/3/2005 م ولا يزال مستمراً حتى اللحظة.
                              إن جيشنا في اليمن يستخدم ضدنا نحن المواطنين سياسة الأرض المحروقة وبمختلف الأسلحة البرية والجوية الفتاكة.
                              إن الأطفال والنساء والشيوخ والرجال يقتلون هنا بشكل جماعي تحت جنازير الدبابات ونيران المدافع وقصف الطيران في ظل تعتيم إعلامي خطير وغير مسبوق .
                              وفي ظل صمت مريب من كل دعاة الخير والسلام وحقوق الإنسان في هذا العالم .
                              ولعل هذا الصمت وذلك التعميم هما من أطلقا العنان لهؤلاء الوحوش فمضوا – بدم بارد- يذبحون النساء والأطفال ويدمرون المنازل والمزارع وكل مظاهر الحياة في هذه المحافظة ودون مبرر.

                              مرة أخرى : إننا نناشدكم الله بالعمل على إجبار مكنات الموت والدمار على التوقف حتى لا يسجلكم التاريخ – بصمتكم هذا – شركاء حقيقيين في سفك دمائنا وانتهاك حقنا في الحياة والبقاء .

                              تعليق


                              • #30
                                مناشدة أهالي همدان

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                بيان ومناشدة من أبناء صعدة
                                (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير ))
                                إلى جميع أخواننا المؤمنين من أبناء يمن الإيمان والحكمة ومن يبلغه نداؤنا من إخواننا في الإنسانية ..
                                أما بعد :
                                فإنا نحمد إليكم الله الذي لا معبود بحق سواه ونصلي على إمام المستضعفين وخير خلقه أجمعين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين . نطالبكم بحق النصرة التي أمر بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..
                                تفضلوا بالمجيء إلينا لاستجلاء الحقيقة ومعرفة الوقائع . فنحن عاجزون عن إسماعكم أصواتنا لأنا لا نملك قناة فضائية ولا صحيفة وليس لنا حزباً ولا تنظيماً – كما يفتري الأفاكون – وليس لنا أي علاقة بدولة قريبة أو بعيدة .
                                نحن مواطنون من أبناء الجمهورية اليمنية ومن أحوج الأمة إلى وجود نظام وقانون عادل يحمي ديننا ودمائنا وأعراضنا وأموالنا ونظم شئون حياتنا .
                                ولكنا ابتلينا بنظام فاسد فاجر أفسد على الأمة دينها ودنياها , لا يحتكم إلى كتاب أو سنة ولا يؤمن بدستور أو قانون . يحكم التاس منذ سبعة وعشرين عاماً بهواه ويسخر الجيش لتنفيذ نزواته وأحقاده ، قد أفرط في إذلال الأمة وتجويعها والقضاء على قيمها وأخلاقها ، أفسد القضاء وغيب معالم العدل ، ينهب ثروات البلاد ويعبث بها وفق رغباته ، قد أرهقت التخمة حاشيته ومنافقيه بينما أبناء الشعب الشرفاء من المواطنين والعسكريين يتضورون جوعاً ( من يملك منهم لا يجد الدواء والكساء والمسكن المناسب ) لقد أثقل هذا النظام كاهل شعبه بالقروض ، وأسلم قيادته للصهاينة من الأمريكيين واليهود طمعاً في البقاء على السلطة وتوريث الحكم في أبنائه وأحفاده حتى ولو على حساب فتح البلاد لمن هب ودب حتى لم يبق لليمن سيادة ولا لأبنائه حرمة ولا كرامة . ولم يكتف بكل هذا حتى سولت له نفسه الأمارة بالسوء أن يجعل الناس عبيداً يسبحون بحمده وإذا ظن أو توهم بأحد منهم بأنه عاص لسيده ومولاه فما جزاؤه إلا أن يقتل ويصبح طعماً للكلاب وتستباح أرضه وعرضه وتهدم داره على رؤوس أهله كما حصل بمران .
                                هذا ما نعانيه اليوم في همدان أبي زيد الأبية التي رفضت أن تسجد وتسلم وتعطي إعطاء الذليل لأننا نرفض أن نكون عبيداً أذلاء لغير الله ونفضل أن نلقى الله شهداء أحراراً مرفوعي الهام ونمضي على نهج أبي الأحرار الحسين بن بدر الدين الحوثي .
                                أما ما يروج له القتلة الكذابون من الدعايات المضللة فنحن نبرأ إلى الله مما ينسبونه إلينا من الاعتداء على العساكر فالاعتداء ليس من أخلاق الشرفاء وديننا يأبى لنا ذلك ونحن نفهم أنهم إخواننا . فكيف بمرجعنا السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي الذي لا يجيز لنا إفزاع حيوان فكيف بقتل إنسان . والله هو الذي يعلم إنما نحن مدافعون ندافع عن أنسفنا وعن كرامتنا وقد نفذنا للدولة كل شروطها ووفينا بكل ما طلب منا بشهادة الوسطاء أنفسهم . إلا أن ذلك لم يجد نفعاً وها هي الدولة تمطرنا بالصواريخ والدبابات والطائرات مرة أخرى بدلاً من أن تنفذ ما وعدت به من إطلاق أبنائنا من الشجون وتعيد بناء ما دمرته في حربها الظالمة الأولى على أبناء مران همدان وسحار وجُماعه وغيرها من المناطق ، وهي بذلك تستقوي علينا لاعتبارها أننا الحلقة الضعف فتفرض هيبتها وجبروتها على الشعب بضربنا والتنكيل بنا غافلة عن حقيقة أن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم .
                                فيا أبناء ديننا ووطننا أيها العلماء الأعلام ، أيها المشائخ الكرام ...
                                يا أبناء حاشد وبكيل ومذحج يا أبناء عدنان وقحطان ...
                                أيتها القبائل اليمنية الأبية ...
                                نحن نناشدكم باسم الدين والفبيلة والعروبة أن تبادروا للقبض على يد هذه العصابة المتعطشة للدماء واعلموا أن قتل عالم من أهل بيت نبيكم قد تجاوز الثمانين من عمره أو إهانته من قبل أوغاد لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأنتم بمرأى ومسمع ستكون وصمة عار في جبينكم مدى الدهر وستكون مسبة لكم بين الأمم والشعوب حتى يرث الله الأرض ومن عليها . وسيسلط الله هذا النظام عليكم ( فيسومونكم سوء العذاب )
                                أيتها الأحزاب والتنظيمات السياسية ، أيتها المنظمات الإنسانية يا أحرار العالم إننا نناشدكم اليوم باسم الإنسانية والنظام والقانون والعدالة أن تتحركوا لمنع ما يحدث بمحافظة صعدة من مجازر مروعة في صفوف المواطنين وانتهاكات للحقوق والحريات وأن ترسلوا لجاناً لفك الحصار عن منطقتنا وتزويدنا بالأدوية والأطباء والخيام والصحفيين لكشف أبعاد الجريمة التي يقترفها الطغاة حتى يرى العالم ويسمع كيف يتعامل هذا النظام مع شعبه وأبناء وطنه !!
                                أيها الضباط والجنود ، يا أبناء قواتنا المسلحة والأمن ...
                                أنتم أخواننا وأحبتنا . فنحن نناشدكم باسم الدين والأخوة والقبيلة والعروبة أن ترفضوا قتل آبائكم وأمهاتكم وأخوانكم وأخواتكم وأطفالكم وكل أهلكم ، وأن تحتفظوا بهذه الصواريخ والطائرات والدبابات حتى يحين الوقت المناسب وتسنح الفرصة لقتال أعداء دينكم ، ونناشدكم أن تكونوا أحراراً في تفكيركم ووعيكم . فحينما يردد عليكم قادتكم أو علماء السوء المأجورين قول الله سبحانه وتعالى (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) فلتعلموا أن من يتولى أمريكا ليس له ولاية عليكم ولا لأحد من المؤمنين ولا تجوز طاعته وتذكروا دوماً قول الله سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ))
                                اللهم فاحكم بيننا وبين الظالمين . اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد العزة لله وللرسول وللمؤمنين .

                                صادر عن المدافعين من أبناء همدان
                                صعدة المعتدى عليها

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X