بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
فاطمة (عليها السّلام) تتفقّد أباها
أمالي الصدوق 227، المجلس 46، ح 12: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق الماردي بالبصرة في رجب سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو قلابة، عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا غانم بن الحسن السعدي، قال: حدّثنا مسلم بن خالد المكي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال:
قالت فاطمة (عليها السّلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله):
يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم، ويوم الأهوال، ويوم الفزع الأكبر؟
قال: يا فاطمة عند باب الجنّة، ومعي لواء الحمد، وأنا الشفيع لأُمّتي إلى ربّي.
قالت: يا أبتاه، فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على الحوض، وأنا أسقي أُمتي.
قالت: يا أبتاه، فإن لم ألقك هناك؟
قال: القني على الصراط، وأنا قائم أقول: ربّ سلّم أُمّتي.
قالت: فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني وأنا عند الميزان، أقول: ربّ سلّم أُمّتي.
قالت: فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على (عند) شفير جهنّم، أمنع شررها ولهبها عن أُمتي، فاستبشرت فاطمة بذلك، صلّى الله عليها، وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
ملك الموت يستأذن
بحار الأنوار 22/527، ح اعن مناقب ابن شهر آشوب: سهيل بن أبي صالح، عن ابن عبّاس:
إنّه أُغمي على النبيّ (صلى الله عليه وآله) في مرضه فدقّ بابه، فقالت فاطمة:
من ذا؟
قال: أنا رجل غريب، أتيت أسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتأذنون لي في الدخول عليه؟
فأجابت: امض رحمك الله لحاجتك، فرسول الله عنك مشغول، فمضى، ثمّ رجع فدقّ الباب، وقال: غريب يستأذن على رسول الله، أتأذنون للغرباء.
فأفاق رسول الله من غشيته، وقال:
يا فاطمة! أتدرين من هذا؟ قالت: ﻻ، يا رسول الله!
قال: هذا مفرّق الجماعات، ومنغّص اللذات هذا ملك الموت، ما استأذن – والله – على أحد قبلي، ولا يستأذن على أحد بعدي، استأذن عليّ لكرامتي على الله، ائذني له.
فقالت: ادخل رحمك الله، فدخل كريح هفّافة وقال:
السلام على أهل بيت رسول الله، فأوصى النبيّ إلى عليّ بالصبر عن الدنيا، وبحفظ فاطمة، وبجمع القرآن، وبقضاء دينه، وبغسله، وأن يعمل حول قبره حائطاً، وبحفظ الحسن والحسين.
عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله)
عوالم سيّدة النساء 2/890،
قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام) لعليّ (عليه السّلام):
يا أبا الحسن، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إليّ وحدّثني، أنّي أوّل أهله لحوقاً به، ولا بدّ ممّا لابدّ منه، فاصبر لأمر الله تعالى، وارض بقضائه.
النبيّ (صلى الله عليه وآله) في لحظاته الأخيرة
عوالم سيّدة النساء 2/895 عن ينابيع المودّة 40: عن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، قالت:
سمعت أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه، الّذي قبض فيه يقول – وقد امتلات الحجرة من أصحابه -:
أيّها النّاس، يوشك أن أُقبض قبضاً يسيراً، وقد قدّمت إليكم القول، معذرة إليكم، ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّ وجل، وعترتي أهل بيتي.
ثمّ أخذ بيد عليّ (عليه السّلام) فقال: هذا عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ ﻻ يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض، فأسألكم ما تخلّفوني فيهما.
جبرائيل يبشّر النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويعزّيه
كامل الزيارات 56: حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز، قال: حدّثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيّات، قال: حدّثني رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السّلام):
إنّ جبرئيل (عليه السّلام) نزل على محمّد (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد، إنّ الله يقرأ عليك السلام، ويبشّرك بمولود يولد من فاطمة (عليها السّلام) تقتله أُمّتك من بعدك. فقال: يا جبرئيل، وعلى ربّي السلام، ﻻ حاجة لي في مولود تقتله امّتي من بعدي. قال: فعرج جبرئيل إلى السماء، ثمّ هبط فقال له مثل ذلك. فقال: يا جبرئيل، وعلى ربّي السلام، ﻻ حاجة لي في مولود تقتله أُمّتي من بعدي. فعرج جبرئيل إلى السماء ثمّ هبط فقال له: يا محمد، إنّ ربّك يقرؤك السلام، ويبشّرك أنّه جاعل في ذرّيّته الإمامة والولاية والوصيّة، فقال: قد رضيت؛ ثمّ أرسل إلى فاطمة (عليها السّلام) أنّ الله يبشّرني بمولود يولد منك، تقتله أُمّتي من بعدي.
فأرسلت إليه:
أن ﻻ حاجة لي في مولود يولد منيّ تقتله أُمّتك من بعدك.
فأرسل إليها: إنّ الله جاعل في ذرّيّته، الإمامة والولاية والوصيّة.
فأرسلت إليه: أنّ قد رضيت.
قال الله سبحانه وتعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إليك وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
ولكلام مولاتي الزهراء روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
فاطمة (عليها السّلام) تتفقّد أباها
أمالي الصدوق 227، المجلس 46، ح 12: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق الماردي بالبصرة في رجب سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو قلابة، عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا غانم بن الحسن السعدي، قال: حدّثنا مسلم بن خالد المكي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال:
قالت فاطمة (عليها السّلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله):
يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم، ويوم الأهوال، ويوم الفزع الأكبر؟
قال: يا فاطمة عند باب الجنّة، ومعي لواء الحمد، وأنا الشفيع لأُمّتي إلى ربّي.
قالت: يا أبتاه، فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على الحوض، وأنا أسقي أُمتي.
قالت: يا أبتاه، فإن لم ألقك هناك؟
قال: القني على الصراط، وأنا قائم أقول: ربّ سلّم أُمّتي.
قالت: فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني وأنا عند الميزان، أقول: ربّ سلّم أُمّتي.
قالت: فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على (عند) شفير جهنّم، أمنع شررها ولهبها عن أُمتي، فاستبشرت فاطمة بذلك، صلّى الله عليها، وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
ملك الموت يستأذن
بحار الأنوار 22/527، ح اعن مناقب ابن شهر آشوب: سهيل بن أبي صالح، عن ابن عبّاس:
إنّه أُغمي على النبيّ (صلى الله عليه وآله) في مرضه فدقّ بابه، فقالت فاطمة:
من ذا؟
قال: أنا رجل غريب، أتيت أسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتأذنون لي في الدخول عليه؟
فأجابت: امض رحمك الله لحاجتك، فرسول الله عنك مشغول، فمضى، ثمّ رجع فدقّ الباب، وقال: غريب يستأذن على رسول الله، أتأذنون للغرباء.
فأفاق رسول الله من غشيته، وقال:
يا فاطمة! أتدرين من هذا؟ قالت: ﻻ، يا رسول الله!
قال: هذا مفرّق الجماعات، ومنغّص اللذات هذا ملك الموت، ما استأذن – والله – على أحد قبلي، ولا يستأذن على أحد بعدي، استأذن عليّ لكرامتي على الله، ائذني له.
فقالت: ادخل رحمك الله، فدخل كريح هفّافة وقال:
السلام على أهل بيت رسول الله، فأوصى النبيّ إلى عليّ بالصبر عن الدنيا، وبحفظ فاطمة، وبجمع القرآن، وبقضاء دينه، وبغسله، وأن يعمل حول قبره حائطاً، وبحفظ الحسن والحسين.
عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله)
عوالم سيّدة النساء 2/890،
قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام) لعليّ (عليه السّلام):
يا أبا الحسن، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إليّ وحدّثني، أنّي أوّل أهله لحوقاً به، ولا بدّ ممّا لابدّ منه، فاصبر لأمر الله تعالى، وارض بقضائه.
النبيّ (صلى الله عليه وآله) في لحظاته الأخيرة
عوالم سيّدة النساء 2/895 عن ينابيع المودّة 40: عن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، قالت:
سمعت أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه، الّذي قبض فيه يقول – وقد امتلات الحجرة من أصحابه -:
أيّها النّاس، يوشك أن أُقبض قبضاً يسيراً، وقد قدّمت إليكم القول، معذرة إليكم، ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّ وجل، وعترتي أهل بيتي.
ثمّ أخذ بيد عليّ (عليه السّلام) فقال: هذا عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ ﻻ يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض، فأسألكم ما تخلّفوني فيهما.
جبرائيل يبشّر النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويعزّيه
كامل الزيارات 56: حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز، قال: حدّثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيّات، قال: حدّثني رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السّلام):
إنّ جبرئيل (عليه السّلام) نزل على محمّد (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد، إنّ الله يقرأ عليك السلام، ويبشّرك بمولود يولد من فاطمة (عليها السّلام) تقتله أُمّتك من بعدك. فقال: يا جبرئيل، وعلى ربّي السلام، ﻻ حاجة لي في مولود تقتله امّتي من بعدي. قال: فعرج جبرئيل إلى السماء، ثمّ هبط فقال له مثل ذلك. فقال: يا جبرئيل، وعلى ربّي السلام، ﻻ حاجة لي في مولود تقتله أُمّتي من بعدي. فعرج جبرئيل إلى السماء ثمّ هبط فقال له: يا محمد، إنّ ربّك يقرؤك السلام، ويبشّرك أنّه جاعل في ذرّيّته الإمامة والولاية والوصيّة، فقال: قد رضيت؛ ثمّ أرسل إلى فاطمة (عليها السّلام) أنّ الله يبشّرني بمولود يولد منك، تقتله أُمّتي من بعدي.
فأرسلت إليه:
أن ﻻ حاجة لي في مولود يولد منيّ تقتله أُمّتك من بعدك.
فأرسل إليها: إنّ الله جاعل في ذرّيّته، الإمامة والولاية والوصيّة.
فأرسلت إليه: أنّ قد رضيت.
قال الله سبحانه وتعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إليك وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
ولكلام مولاتي الزهراء روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
تعليق