إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة فاطمة الزهراء عليها السلام (حلقات)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

    العجلة العجلة ياصاحب الزمان
    العجلة العجلة ياصاحب الزمان
    العجلة العجلة ياصاحب الزمان


    دعاء يوم الثلاثاء

    اللّهم اجعل غفلة النّاس لنا ذكراً، واجعل ذكرهم لنا شكراً، واجعل صالح ما نقول بألسنتنا نيّة في قلوبنا، اللّهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبنا، ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا، اللّهم صلّ على محمد وآل محمد، ووفقنا لصالح الأعمال والصواب من الفعال.

    تعليق


    • #77
      اللهم تقبل دعاء عبادك يا ارحم الراحمين
      دعاء مقبول انشاء الله يا سندس حبيب
      نرجو المتابعة فللموضوع بقية
      نسألكم الدعاء

      تعليق


      • #78
        اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

        العجلة العجلة ياصاحب الزمان
        العجلة العجلة ياصاحب الزمان
        العجلة العجلة ياصاحب الزمان




        دعاء يوم الأربعاء

        اللّهم احرسنا بعينك التي لاتنام، وركنك الذي ﻻ يرام، وبأسمائك العظام وصلّ على محمد وآله، واحفظ علينا مالو حفظه غيرك ضاع، واستر علينا مالو ستره غيرك شاع، واجعل كل ذلك لنا مطواعاً، إنّك سميع الدعاء قريب مجيب.



        تقبل الله دعائنا ودعائكم اخي الفاضل

        تحياتي

        تعليق


        • #79
          إنّي فاطمة وأبي محمّد (صلى الله عليه وآله)



          الإحتجاج للطبرسي 1/131 مطبعة النعمان النجف الأشرف: روى عبد الله بن الحسن بإسناده، عن آبائه (عليهما السلام):
          إنّه لمّا أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة (عليها السّلام) فدكاً وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، وتطأذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حتّى دخلت على أبي بكر، وهو في حشد من المهاجرين والأنصار، وغيرهم فنيطت دونها ملاءة، فجلست ثمّ أنّت أنّة، أجهش القوم لها بالبكاء، فارتجّ المجلس، ثمّ أمهلت هنيئة حتّى إذا سكن نشيج القوم، وهدأت فورتهم.

          افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله).

          فعاد القوم في بكائهم، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها، فقالت (عليها السّلام):

          الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتّصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها.

          وأشهد أن ﻻ إله إلا الله وحده ﻻ شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها، وأنار في التفكّر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيّته.

          ابتدع الأشياء ﻻ من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته وذرأها بمشيّته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها، إلاّ تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريّته، وإعزازاً لدعوته، ثمّ جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلى جنّته.

          وأشهد أنّ أبي محمداً عبده ورسوله، اختاره [وانتجبه] قبل أن أرسله، وسمّاه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بما يلي الامور، وإحاطةً بحوادث الدهور، ومعرفةً بمواقع الأمور.

          ابتعثه الله تعالى إتماماً لأمره، وعزيمةً على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير رحمته، فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عكّفاً على نيرانها، عابدةً لأوثانها، منكرةً لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي محمّد (صلى الله عليه وآله) ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في النّاس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصرّهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم.

          ثمّ قبضه الله إليه، قبض رأفة واختيار، ورغبة وإيثار.

          فمحمد (صلى الله عليه وآله) من تعب هذه الدار في راحة، قد حفّ بالملائكة الأبرار، ورضوان الربّ الغفّار، ومجاورة الملك الجبّار.

          صلّى الله على أبي نبيّه، وأمينه وخيرته من الخلق وصفيّه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.

          ثمّ التفت إلى أهل المجلس، وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأمم، زعيم حقّ له فيكم، وعهد قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم:

          كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنّّور الساطع، والضياء اللامع.

          بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائد إلى الرضوان اتباعه، مؤدّ إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنوّرة، وعزائمه المفسّرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة.

          فجعل الله الإيمان: تطهيراً لكم من الشرك.

          والصلاة: تنزيهاً لكم عن الكبر.

          والزكاة: تزكية للنفس، ونماء في الرزق.

          والصيام: تثبيتاً للإخلاص.

          والحجّ: تشييداً للدين.

          والعدل: تنسيقاً للقلوب.

          وطاعتنا: نظاماً للملّة.

          وإمامتنا: أماناً للفرقة.

          والجهاد: عزّاً للإسلام.

          والصبر: معونةً على استيجاب الأجر.

          والأمر بالمعروف: مصلحة للعامّة.

          وبرّ الوالدين: وقاية من السخط.

          وصلة الأرحام: منساة في العمر، ومنماة للعدد.

          والقصاص: حقناً للدّماء.

          والوفاء بالنّذر: تعريضاً للمغفرة.

          وتوفية المكائيل والموازين: تغييراً للبخس.

          والنهي عن شرب الخمر: تنزيهاً عن الرجس.

          واجتناب القذف: حجاباً عن اللعنة.

          وترك السرقة: إيجاباً للعفّة.

          وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالرّبوبيّة.

          فـ (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

          وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فإنّه (إنّما يخشى الله من عباده العلماء).

          ثمّ قالت: أيّها النّاس: اعلموا أنّي فاطمة، وأبي محمد أقول عوداً وبدواً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططاً (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ).

          فإن تعزوه وتعرفوه، تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمّي دون رجالكم، ولنعم المعزّى إليه، فبلّغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين ضارباً ثبجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، يجف الأصنام، وينكث الهام، حتّى انهزم الجمع وولّوا الدبر، حتّى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحقّ عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين، وطاح وشيظ النفاق، وانحلّت عقد الكفر والشقاق.

          وفهتم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص، وكنتم على شفا حفرة من النّار.

          مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القدّ.

          أذلّة خاسئين تخافون أن يتخطّفكم النّاس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد (صلى الله عليه وآله)، بعد اللتيّا والّتي، وبعد أن مني ببهم الرجال، وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب.

          (كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ) أو نجم قرن الشيطان، أو فغرت فاغرة من المشركين، قذف أخاه في لهواتها.

          فلا ينكفئ حتّى يطأ جناحها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله، مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيّداً في أولياء الله مشمّراً ناصحاً، مجدّاً كادحاً، ﻻ تأخذه في الله لومة لائم.

          وأنتم في رفاهيّة من العيش وادعون، فاكهون آمنون، تتربّصون بنا الدوائر، وتتوكّفون الأخبار، وتنكصون عند النزال، وتفرّون من القتال.

          فلمّا اختار الله لنبيّه (صلى الله عليه وآله) دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلّين.

          وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين.

          ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحشمكم فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم.

          هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لمّا يندمل، والرسول لمّا يُقبر، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ).

          فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنّى تؤفكون؟

          وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلّفتموه وراء ظهوركم.

          أرغبةً عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ)، ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها، ويسلس قيادها، ثمّ أخذتم تورون وقدتها، وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغويّ، وإطفاء أنوار الدين الجليّ، وإهمال سنن النبيّ الصفيّ (صلى الله عليه وآله)، تشربون حسواً في ارتغاء، وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء.

          ويصير منكم على مثل خزّ المدى، ووخز السنان في الحشاء، وأنتم الآن تزعمون: أن ﻻ إرث لنا، أفحكم الجاهليّة تبغون؟ (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)! أفلا تعلمون؟! بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية: أنّي ابنته.

          أيّها المسلمون: أأُغلب على إرثي؟

          يابن أبي قحافة، أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً!

          أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول:

          (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ).

          وقال: فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريّا إذ قال:

          (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ).

          وقال: (وَأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ).

          وقال: (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ).

          وقال: (إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ).

          وزعمتم: أن لاحظوة لي ولا أرث من أبي، ولا رحم بيننا، أفخصّكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم هل تقولون: إنّ أهل ملّتين ﻻ يتوارثان؟ أوَ لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه، من أبي وابن عمّي؟ فدونكها مخطومةً مرحولة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله).

          والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون، و (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ) و (سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ).

          ثمّ رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت:

          يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وحضنة الإسلام، ماهذه الغميزة في حقّي، والسِنَةُ عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبي يقول: (المرء يحفظ في ولده)؟

          سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة ولكم طاقة بما أُحاول، وقوّة على ما أطلب وأزاول، أتقولون مات محمد (صلى الله عليه وآله)؟.

          فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر فتقه وانفتق رتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأُزيلت الحرمة عند مماته، فتلك – والله – النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لامثلها نازلة، ولا بائقة عاجلة، أعلن بها كتاب الله جلّ ثناؤه في أفنيتكم وممساكم ومصبحكم، يهتف في أفنيتكم هتافاً، وصراخاً، وتلاوة، وإلحاناً.

          ولقبله ما حلّ بأنبياء الله ورسله حكم فصل، وقضاء حتم: (وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ).

          إيهاً بني قيلة، أأُهضم تراث أبي؟ وأنتم بمرأى منّي ومسمع، ومنتدى ومجمع، تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة، وأنتم ذووا العدد والعدّة، والأداة والقوّة، وعندكم السلاح والجنّة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح.

          معروفون بالخير والصلاح، والنّخبة الّتي انتخبت، والخيرة الّتي اختيرت لنا أهل البيت، قاتلتم العرب، وتحمّلتم الكدّ والتعب، وناطحتم الأُمم وكافحتم البهم، لا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون.

          حتّى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب الأيّام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حزتم بعد البيان؟ وأسررتم بعد الإعلان؟

          ونكصتم بعد الإقدام؟ وأشركتم بعد الإيمان؟ بؤساً لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، (وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

          ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة، ونجوتم بالضيق من السعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الّذي تسوّغتم.

          فـ (إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ).

          ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة منّي بالجذلة الّتي خامرتكم، والغدرة الّتي استشعرتها قلوبكم، ولكنّها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القناة وبثّة الصدر، وتقدمة الحجّة، فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخفّ، باقية العار، موسومة بغضب الجبّار، وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة، الّتي تطّلع على الأفئدة.

          فبعين الله ما تفعلون (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

          وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد.

          فاعملوا إنّا عاملون، وانتظروا إنّا منتظرون.

          فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان.

          وقال: يا بنت رسول الله، لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً، رؤوفاً رحيماً، وعلى الكافرين عذاباً أليماً، وعقاباً عظيماً، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا إلفك دون الأخلاء، آثره على كلّ حميم، وساعده في كلّ أمر جسيم.

          ﻻ يحبّكم إلاّ سعيد، ولا يبغضكم إلاّ [كلّ] شقيّ بعيد، فأنتم عترة رسول الله الطيبون الخيرة المنتجبون، على الخير أدلّتنا، وإلى الجنّة مسالكنا.

          وأنت يا خيرة النساء، وابنة خير الأنبياء، صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقّك، ولا مصدودة عن صدقك، والله ما عدوت رأي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا عملت إلاّ بإذنه، والرائد ﻻ يكذب أهله، وإنّي اشهد الله وكفى به شهيداً أنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: نحن معاشر الأنبياء ﻻ نورّث ذهباً ولا فضّة ولا داراً ولا عقاراً وإنّما نورّث الكتاب والحكمة والعلم والنبوّة وما كان لنا من طعمة فلوليّ الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه!! وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح، يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفّار، ويجالدون المردة ثمّ الفجّار، وذلك بإجماع من المسلمين، لم أنفرد به وحدي ولم أستبدّ بما كان الرأي عندي!!

          وهذه حالي ومالي، هي لك وبين يديك، ﻻ تزوي عنك، ولا تدّخر دونك، وإنّك وأنت سيّدة أُمّة أبيك، والشجرة الطيّبة لبنيك.

          لاندفع مالك من فضلك، ولا يوضع من فرعك وأصلك.

          حكمك نافذ فيما ملكت يداي، فهل ترين أن أُخالف في ذلك أباك (صلى الله عليه وآله)؟

          فقالت [فاطمة] (عليها السّلام): سبحان الله ما كان أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن كتاب الله صادفاً ولا لأحكامه مخالفاً! بل كان يتّبع أثره، ويقفو سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً عليه بالزور؟ وهذا بعد وفاته شبيه بما بُغي له من الغوائل في حياته.

          هذا كتاب الله حكماً عدلاً، وناطقاً فصلاً يقول:

          (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) ويقول (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ).

          وبيّن عزّ وجل فيما وزّع [عليه] من الأقساط، وشرّع من الفرائض والميراث، وأباح من حظّ الذكران والإناث، ما أزاح به علّة المبطلين، وأزال التظنّي والشبهات في الغابرين.

          كلاّ (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ).

          فقال أبو بكر: صدق الله ورسوله، وصدقت ابنته، أنت معدن الحكمة، وموطن الهدى والرحمة، وركن الدين، وعين الحجّة، ﻻ أبعد صوابك، ولا أنكر خطابك.

          هؤلاء المسلمون بيني وبينك، قلّدوني ما تقلّدت، وباتّفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبدّ، ولا مستأثر، وهم بذلك شهود.

          فالتفتت فاطمة (عليها السّلام) إلى النّاس، وقالت: معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل، المغضية على الفعل القبيح الخاسر (أفلا تتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها)؟

          كلاّ بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ماتأوّلتم، وساء مابه أشرتم، وشرّ مامنه اغتصبتم.

          لتجدنّ والله محمله ثقيلاً وغبّه وبيلاً، إذا كشف لكم الغطاء، وبان ما وراءه الضراء، وبدا لكم من ربّكم مالم تكونوا تحتسبون...

          (وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ).

          ثمّ عطفت على قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) وقالت:

          قد كان بعدك أنباء وهنبثة***لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب

          إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها***واختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب

          وكلّ أهل له قربى ومنزلة***عند الإله على الأدنين مقترب

          أبدت رجال لنا نجوى صدورهم***لمّا مضيت وحالت دونك الترب

          تجهّمتنا رجال واستخفّ بنا***لمّا فقدت وكلّ الأرض مغتصب

          وكنت بدراً ونوراً يستضاء به***عليك ينزل من ذي العزّة الكتب

          وكان جبريل بالآيات يؤنسنا***فقد فقدت وكلّ الخير محتجب

          فليت قبلك كان الموت صادفنا***لمّا مضيت وحالت دونك الكثب

          إنّا رزينا بما لم يرز ذو شجن***من البريّة لاعجم ولا عرب

          ولكلام أم أبيها روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

          تعليق


          • #80
            بيوت ساسة المسلمين


            دلائل الإمامة 4: أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري، قال: أخبرنا أبو الحسين زيد بن محمد بن جعفر الكوفي قراءة عليه؛ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحيري قراءة عليه؛ قال: أخبرنا إسماعيل بن صبيح، قال: حدّثنا يحيى بن مساور، عن عليّ بن حزور، عن القاسم بن أبي سعيد الخدري – رفع الحديث – إلى فاطمة (عليها السّلام) قالت:

            أتيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقلت: السلام عليك يا أبة، فقال: وعليك السلام يا بنيّة.

            فقلت: - والله – ما أصبح يا نبيّ الله في بيت عليّ حبّة طعام، ولا دخل بين شفتيه طعام منذ خمس، ولا أصبحت له ثاغية، ولا راغية، وما أصبح في بيته سفة ولا هفة.

            فقال: ادني منّي، فدنوت منه، فقال: أدخلي يدك بين ظهري وثوبي، فإذا حجر بين كتفي النبيّ مربوط بعمامته إلى صدره، فصاحت فاطمة صيحة شديدة، فقال لها: ما أوقدت في بيوت آل محمد نار منذ شهر. ثمّ قال (صلى الله عليه وآله): أتدرين ما منزلة عليّ؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ستّ عشرة سنة، وقتل الأبطال وهو ابن تسع عشرة سنة، وفرّج همومي وهو ابن عشرين سنة، ورفع باب خيبر وهو ابن نيّف وعشرين كان ﻻ يرفعه خمسون رجلاً.

            فأشرق لون فاطمة، ولم تقرّ قدماها مكانهما حتّى أتت عليّاً، فإذا البيت قد أنار بنور وجهها، فقال لها عليّ: يا ابنة محمد، لقد خرجت من عندي ووجهك على غير هذه الحال، فقالت: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) حدّثني بفضلك، فما تمالكت حتّى جئتك.

            فقال لها: كيف لو حدّثك بكلّ فضلي؟

            فدك: عطية الرّب



            عوالم سيّدة النساء 2/880 عن أمالي الطوسي:
            إنّ عائشة بنت طلحة دخلت على فاطمة (عليها السّلام) فرأتها باكية فقالت لها: بأبي أنت وأمّي ما الّذي يبكيك؟ فقالت لها صلوات الله عليها:

            أسائلتي عن هنة حلّق بها الطائر، وحفي بها السائر، ورفع إلى السماء أثراً، ورزئت في الأرض خبراً، إنّ قحيف تيم واحيول عدي، جاريا أبا الحسن في السباق، حتّى إذا تفرّيا بالخناق، أسرّا له الشنآن، وطوياه الإعلان، فلمّا خبأ نور الدين، وقبض النبيّ الأمين، نطقا بفورهما، ونفثا بسورهما، وأدلاّ لفدك،

            فيالها لمن ملك، تلك أنّها عطيّة الربّ الأعلى للنجيّ الأوفى، ولقد نحلنيها للصبية السواغب، من نجله ونسلي، وأنّها ليعلم الله وشهادة أمينه.

            فإن انتزعا منّي البلغة ومنعاني اللمظة، واحتسبتها يوم الحشر زلفة، وليجدنّها آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم.

            لقد عقد له الولاء



            الإحتجاج 1/105: عن عبد الله بن عبد الرحمان قال:
            ثمّ إنّ عمر احتزم بإزاره، وجعل يطوف بالمدينة وينادي: ألا إنّ أبا بكر قد بويع له، فهلمّوا إلى البيعة، فينثال النّاس يبايعون، فعرف أنّ جماعة في بيوت مستترون، فكان يقصدهم في جمع كثير، ويكبسهم ويحضرهم المسجد فيبايعون، حتّى إذا مضت أيّام، أقبل في جمع كثير، إلى منزل عليّ (عليه السّلام) فطالبه بالخروج فأبى، فدعا عمر بحطب ونار وقال: والّذي نفس عمر بيده، ليخرجنّ أو ﻻ حرقنّه على ما فيه. فقيل له: إنّ فاطمة بنت رسول الله، وولد رسول الله، وآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه؛ وأنكر النّاس ذلك من قوله، فلمّا عرف إنكارهم قال: ما بالكم أتروني فعلت ذلك؟! إنّما أردت التهويل؛ فراسلهم عليّ (عليه السّلام) أن ليس إلى خروجي حيلة، لأنّي في جمع كتاب الله، الّذي قد نبذتموه، وألهتكم الدنيا عنه؛ وقد حلفت أن ﻻ أخرج من بيتي، ولا أدع ردائي على عاتقي، حتّى أجمع القرآن؛ قال: وخرجت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهم فوقفت خلف الباب ثمّ قالت:

            ﻻ عهد لي بقوم أسوأ محضراً منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنازةً بين أيدينا، وقطعتم أمركم فيما بينكم، ولم تؤمّرونا، ولم تروا لنا حقّاً، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم.

            والله، لقد عقد له يومئذ الولاء، ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ولكنّكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم، والله حسيب بيننا وبينكم، في الدنيا والآخرة.

            من سيرة الأنبياء



            عوالم سيّدة النساء 1/468 عن السيرة النبويّة قال:
            جاءت فاطمة (عليها السّلام) إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقالت:

            يا رسول الله! إنّي وابن عمّي مالنا فراش إلاّ جلد كبش، ننام عليه ونعلف عليه ناضحنا بالنهار.

            فقال: يا بنيّة، اصبري، فإنّ موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين مالهما فراش إلاّ عباءة قطوانيّة – أي بيضاء كثيرة الخمل -

            ولكلام المعصومة الصديقة الطاهرة روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد
            .

            تعليق


            • #81
              أكفرت بالله؟


              تفسير العيّاشي 1/225 ح 49:
              إنّ فاطمة صلوات الله عليها، انطلقت إلى أبي بكر، فطلبت ميراثها من نبيّ الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّ نبيّ الله ﻻ يورث. فقالت:

              أكفرت بالله وكذّبت بكتابه؟

              قال الله: (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ).

              لماذا تسألاني البيّنة؟


              كتاب سليم بن قيس 100:
              في حديث غصب فدك، قالت فاطمة (عليها السّلام) حين أراد انتزاعها وهي في يدها:

              أليست في يدي وفيها وكيلي، وقد أكلت غلّتها، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) حيّ؟! قالا: بلى.

              قالت: فلم تسألاني في البيّنة على ما في يدي؟!

              قالا: لأنّها فيء المسلمين، فإن قامت بيّنة وإلاّ لم نمضها.

              قالت لهما – والنّاس حولهما يسمعون -:

              أفتريدان أن تردّا ما صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتحكما فينا خاصّة، بما لم تحكما في سائر المسلمين؟! أيّها النّاس اسمعوا ما ركباها.

              قالت: أرأيتما إن ادّعيت مافي أيدي المسلمين من أموالهم تسألونني البيّنة أم تسألونهم؟!

              قالا: ﻻ، بل نسألك.

              قالت: فإن ادّعى جميع المسلمين ما في يدي، تسألونهم البيّنة أم تسألونني؟!

              فغضب عمر، وقال: إنّ هذا فيء للمسلمين وأرضهم، وهي في يدي فاطمة، تأكل غلّتها، فإن أقامت بيّنة على ما ادّعت، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهبها لها من بين المسلمين، وهي فيئهم وحقّهم، نظرنا في ذلك.

              فقالت: حسبي، أنشدكم بالله أيّها النّاس، أما سمعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ ابنتي سيّدة نساء أهل الجنّة؟

              قالوا: اللّهمّ نعم، قد سمعناه من رسول الله (صلى الله عليه وآله).

              قالت: أفسيّدة نساء أهل الجنّة، تدّعي الباطل وتأخذ ماليس لها؟!

              أرأيتم لو أنّ أربعة شهدوا عليّ بفاحشة، أو رجلان بسرقة، أكنتم مصدّقين عليّ؟!

              فأمّا أبو بكر فسكت، وأمّا عمر فقال: نعم، ونوقع عليك الحدّ.

              فقالت: كذبت ولؤمت، إلاّ أن تقرّ أنّك لست على دين محمد (صلى الله عليه وآله).

              إنّ الّذي يجيز على سيّدة نساء أهل الجنّة شهادة، أو يقيم عليها حدّاً، لملعون كافر بما أنزل الله على محمد (صلى الله عليه وآله)، إنّ من أذهب الله عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيراً، ﻻ تجوز عليهم شهادة، لأنّهم معصومون من كلّ سوء، مطهّرون من كلّ فاحشة.

              حدثني يا عمر، من أهل هذه الآية؟ لو أنّ قوماً شهدوا عليهم، أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة، كان المسلمون يتبرّأون منهم و يحدّونهم؟!

              قال: نعم، وما هم و سائر النّاس في ذلك إلاّ سواء!

              قالت: كذبت وكفرت، ماهم وسائر النّاس في ذلك سواء، لأنّ الله عصمهم، وأنزل عصمتهم وتطهيرهم وأذهب عنهم الرجس، فمن صدّق عليهم، فإنّما يكذّب الله و رسوله... .



              من يرثك اذا متّ؟


              عوالم سيّدة النساء 2/886 عن السقيفة وفدك:
              إنّ فاطمة (عليها السّلام) قالت لأبي بكر:

              من يرثك إذا متّ؟ قال: ولدي وأهلي.

              قالت: فمالك ترث رسول الله (صلى الله عليه وآله) دوننا؟

              قال: يا ابنة رسول الله، ما ورّث أبوك داراً ولا مالاً ولا ذهباً ولا فضّة.

              قالت: بلى سهم الله الّذي جعله لنا، وصار فيئنا الّذي بيدك.

              الأقربون أولى


              عوالم سيّدة النساء 2/886 عن السقيفة وفدك:
              دخلت فاطمة (عليها السّلام) على أبي بكر... فقالت له:

              لئن متّ اليوم من كان يرثك؟ قال: ولدي وأهلي.

              قالت: فلم ورثت أنت رسول الله، دون ولده وأهله؟!

              الغنائم في القرآن


              عوالم سيّدة النساء 2/886 عن السقيفة وفدك:
              إنّ فاطمة (عليها السّلام) أتت أبا بكر فقالت:

              لقد علمت الّذي ظلمتنا عنه أهل البيت من الصدقات، وما أفاء الله علينا من الغنائم في القرآن، من سهم ذوي القربى، ثمّ قرأت عليه قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى) الآية... قالت: سمعت (صلى الله عليه وآله) يقول لمّا أُنزلت هذه الآية:

              أبشروا آل محمد فقد جاءكم الغنى.

              ولكلام البتول أم الأئمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

              تعليق


              • #82
                من حكم الزهراء عليها السلام



                عوالم سيدة النساء 2/909 عن دلائل الإمامة... عن أمه فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله):
                خياركم ألينكم مناكبه، وأكرمه لنسائهم.


                المستدرك 7/366 ح 2 عن دعائم الإسلام: عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنّها قالت:
                ما يصنع الصائم بصيامه، إذا لم يصن لسانه، وسمعه، وبصره، وجوارحه؟!



                المستدرك 7/470 ح 16 عن دعائم الإسلام:
                وكان (صلى الله عليه وآله)؛ يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين (من شهر رمضان) وكان يرش وجوه النيام بالماء، في تلك الليلة، وكانت فاطمة (عليها السّلام) لاتدع أحداً من أهلها ينام تلك الليلة، وتداويهم بقلّة الطعام، وتتأهّب لها من النهار، وتقول:
                محروم من حرم خيرها.



                عوالم سيدة النساء ج 2 ص 915 عن فردوس الديلمي: عن فاطمة (عليها السّلام):.
                قارئ (الحديد) و (إذا وقعت) و (سورة الرحمن) يدعى في ملكوت السماوات: ساكن الفردوس.



                أمالي الطوسي 1/318: عن فاطمة (عليها السّلام) قالت:
                قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

                من تختّم بالعقيق، لم يزل يرى خيراً.



                عوالم سيدة النساء ج 2 ص 917 عن كتاب الذرية الطاهرة: عن فاطمة الكبرى (عليها السّلام)، قالت:
                قال النبي (صلى الله عليه وآله):

                إذا مرض العبد، أوحى الله إلى ملائكته أن ارفعوا عن عبدي القلم، مادام في وثاقي،
                فإنّي أنا حبسته حتّى أقبضه، أو أُخلّي سبيله.



                دلائل الإمامة ص 13:... فاطمة (عليها السّلام) قالت:
                قال لي أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله):

                إيّاك والبخل، فإنّه عاهة ﻻ تكون في كريم، إيّاك والبخل، فإنّه شجرة في النّار، وأغصانها في الدنيا، فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله النّار، والسخاء شجرة في الجنّة، وأغصانها في الدنيا، فمن تعلّق بغصن من أغصانها، أدخله الجنّة.



                الذرية الطاهرة ص 149 ح 190: عن فاطمة الكبرى (عليها السّلام)، قالت:
                قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

                ما التقى جندان ظالمان، إلاّ تخلّى الله عنهما، فلم يبال أيّهما غلب.

                وما التقى جندان ظالمان، إلاّ كانت الدائرة على أعتاهما.



                كشف الغمة 1/554: عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت:
                قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ﻻ يلومنّ إلاّ نفسه من بات وفي يده غمر

                ولكلام فاطمة الزهراء روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                تعليق


                • #83
                  اللحظات الأخيرة


                  بحار الأنوار 43/ 178 – 179 ضمن ح 15:
                  أخبروا عليّاً بأن يدرك فاطمة (عليها السّلام) فجاء مسرعاً، وأخذ رأسها في حجره وكلّمها، ففتحت عينيها في وجهه، ونظرت إليه وبكت وبكى، وقال: ما الذي تجدينه، فأنا ابن عمّك علي بن أبي طالب، فقالت:

                  يا بن العمّ، إنّي أجد الموت، الذي لابدّ منه، ولا محيص عنه، وأنا أعلم أنّك بعدي، ﻻ تصبر على قلة التزويج، فإن أنت تزوجت امرأة، اجعل لها يوماً وليلة واجعل لأولادي يوماً وليلة.

                  يا أبا الحسن ولا تصح في وجههما، فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما واليوم يفقدان امّهما، فالويل لامّة تقتلهما وتبغضهما، ثمّ أنشأت تقول:

                  أبكني إن بكيت يا خير هادي***واسبل الدمع فهو يوم الفراق

                  يا قرين البتول أُوصيك بالنسل***فقد أصبحا حليف اشتياق

                  إبكني وابك لليتامى ولاتنس***قتيل العدى بطفّ العراق

                  فارقوا فاصبحوا يتامى حيارى***يحلف الله فهو يوم الفراق

                  فقال لها عليّ (عليه السّلام): من أين لك يا بنت رسول الله هذا الخبر، والوحي قد انقطع عنّا؟

                  فقالت: يا أبا الحسن رقدت الساعة، فرأيت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قصر من الدّر الأبيض، فلمّا رآني قال: هلمّي إليّ يا بنيّة فإنّي إليك مشتاق.

                  فقلت: والله إنّي لأشدّ شوقاً إلى لقائك.

                  فقال: أنت الليلة عندي، وهو الصادق لما وعد والموفي لما عاهد.

                  فإذا أنت قرأت (يس) فاعلم أنّي قد قضيت نحبي، فغسّلني ولا تكشف عنّي فإني طاهرة مطهرة وليصل علي معك من أهلي الأدنى فالأدنى فالأدنى ومن رزق أجري، وادفني ليلاً في قبري، بهذا أخبرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                  ادفنّي ليلاً


                  روضة الواعظين 1/ 151:
                  مرضت فاطمة (عليها السّلام) مرضاً شديدا،ً ومكثت أربعين ليلة في مرضها، إلى أن توفّيت صلوات الله عليها، فلمّا نعيت إليها نفسها، دعت أُُمّ أيمن وأسماء بنت عميس، ووجّهت خلف عليّ وأحضرته فقالت:

                  يابن عمّ إنّه قد نعيت إليّ نفسي، وإنّني لأرى ما بي ﻻ أشكّ إلاّ أنني ﻻ حقة بأبي، ساعة بعد ساعة وأنا أوصيك بأشياء في قلبي.

                  قال لها عليّ (عليه السّلام): أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت.

                  ثمّ قالت: يابن عمّ ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني.

                  فقال (عليه السّلام): معاذ الله أنت أعلم بالله وأبرّ وأتقى وأكرم، وأشدّ خوفاً من الله [من] أن أُوبّخك غداً بمخالفتي، فقد عزّ عليّ مفارقتك وفقدك، إلاّ أنّه أمر لابدّ منه، والله جدّدت عليّ مصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد عظمت وفاتك وفقدك، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها، هذه والله مصيبة ﻻ عزاء عنها، ورزّية ﻻ خلف لها.

                  ثمّ بكيا جميعاً ساعةً، وأخذ عليّ رأسها وضمّها إلى صدره، ثمّ قال: أُوصيني بما شئت، فإنّك تجديني وفياً، أمضي كلّ ما أمرتني به، وأختار أمرك على أمري.

                  ثمّ قالت: جزاك الله عنّي، خير الجزاء يابن عمّ [رسول الله] أوصيك أوّلاً أن تتزوّج بعدي بابنة [أُختي] أمامة، فإنّها تكون لولدي مثلي، فإنّ الرجال لابدّ لهم من النساء.

                  - قال: فمن أجل ذلك قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): أربعة ليس لي إلى فراقهنّ سبيل، بنت [أبي العاص] أمامة أوصتني بها فاطمة [بنت محمّد (صلى الله عليه وآله) ]. -

                  ثمّ قالت: أوصيك يابن عمّ أن تتّخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكة صوّروا صورته.

                  فقال لها: صفيه لي، فوصفته، فاتّخذه لها، فأوّل نعش عمل على وجه الأرض ذلك، وما رأى أحد قبله ولا عمل أحد.

                  ثمّ قالت: أوصيك أن ﻻ يشهد أحد جنازتي من هؤلاء، الذين ظلموني وأخذوا حقّي، فإنّهم أعدائي وأعداء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن ﻻ يصلّي عليّ أحد منهم، ولا من أتباعهم، وادفّني في الليل، إذا هدأت العيون ونامت الأبصار.

                  ثمّ توفيت صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.

                  حين الوفاة



                  بحار الأنوار 43/201:
                  لمّا اشتدّ وجع فاطمة (عليها السّلام) وعلمت أنّها الوفاة، أوصت إلى عليّ (عليه السّلام) بوصيّتها فقالت:

                  يا أبا الحسن إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إليّ وحدثني، أنّي أوّل أهله لحوقاً به، ولابدّ ممّا لابدّ منه، فاصبر لأمر الله تعالى وارض بقضائه.

                  ولوصايا أم أبيها روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                  تعليق


                  • #84
                    اللهم صلي على محمد وال محمد

                    العجلة العجلة ياصاحب الزمان
                    العجلة العجلة ياصاحب الزمان
                    العجلة العجلة ياصاحب الزمان


                    احسنتم اخي وجعله الله في ميزان حسناتكم

                    تحياتي
                    اختكم

                    تعليق


                    • #85
                      الشكر لكم أختي سندس حبيب على تواصلكم معنا
                      نسألكم الدعاء

                      تعليق


                      • #86
                        جهّزني سرّا



                        بحار الأنوار 43/214، ضمن ح 44:
                        عن ابن عبّاس أنّه قال: لمّا توفّيت (عليها السّلام) شقّت أسماء جيبها، وخرجت فتلقّاها الحسن والحسين وقالا: أين أُمّنا؟ فسكتت فدخلا البيت، فإذا هي ممتدّة فحرّكها الحسين فإذا هي ميّتة، فقال: يا أخاه آجرك الله في الوالدة، وخرجا يناديان: يا محمداه، يا أحمداه، اليوم جدّد لنا موتك إذ ماتت أمّنا، ثمّ أخبرا عليّاً وهو في المسجد، فغشي عليه حتّى رشّ عليه الماء، ثمّ أفاق فحملهما، حتّى أدخلهما بيت فاطمة، وعند رأسها أسماء تبكي وتقول: وا يتامى محمد، كنّا نتعزّى بفاطمة بعد موت جدّكما، فبمن نتعزّى بعدها؟ فكشف عليّ عن وجهها، فإذا برقعة عند رأسها فنظر فيها فإذا فيها:

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                        أوصت وهي تشهد أن ﻻ إله إلاّ الله، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأنّ الجنّة حقّ، والنّار حقّ، وأنّ الساعة آتية لاريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور.

                        يا عليّ، أنا فاطمة بنت محمد، زوّجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخرة،

                        أنت أولى بي من غيري، حنطني وغسّلني وكفّني بالليل وصلّ عليّ، وادفنّي بالليل ولا تعلم أحداً، واستودعك الله، واقرأ على ولدي السلام إلى يوم القيامة.

                        فلمّا جنّ الليل غسّلها علي (عليه السّلام) ووضعها على السرير، وقال للحسن (عليه السّلام):

                        ادع لي أبا ذر، فدعاه، فحملاها إلى المصلّى، فصلّى عليها، ثمّ صلّى ركعتين، ورفع يديه إلى السماء فنادى:

                        هذه بنت نبيّك فاطمة، أخرجتها من الظلمات إلى النّّور.

                        فأضاءت الأرض ميلاً في ميل، فلمّا أرادوا أن يدفنوها نودوا من بقعة من البقيع:

                        إليّ إليّ، فقد رفع تربتها منّي، فنظروا، فإذاً هي بقبر محفور، فحملوا السرير إليها، فدفنوها، فجلس علي (عليه السّلام) على شفير القبر فقال: يا أرض! استودعك وديعتي. هذه بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                        فنودي منها: يا علي: أنا أرفق بها منك، فارجع ولا تهتم.

                        فرجع وانسد القبر، واستوى بالأرض، فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة.

                        الحوائط السبعة



                        فروع الكافي 5/48 حديث 5: علي بن ابراهيم، عن ابيه عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد:
                        عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السّلام): ألا أُقرئك وصية فاطمة (عليها السّلام)؟ قال: قلت: بلى. قال: فأخرج حقّاً، أو سفطاً فأخرج منه كتاباً فقرأه:

                        بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصت به فاطمة، بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصت بحوائطها السبعة: العواف والدلال والبرقة والميثب والحسنى والصافية، وما لأمّ إبراهيم، إلى علي بن أبي طالب (عليه السّلام) فإن مضى علي فإلى الحسن، فإن مضى الحسن فإلى الحسين، فإن مضى الحسين فإلى الأكبر من ولدي، شهد الله على ذلك، والمقداد بن الأسود والزبير بن العوام، وكتب علي بن أبي طالب (عليه السّلام).

                        ولوصايا زوجة إمام المتقين روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                        تعليق


                        • #87
                          ﻻ تؤذن بي أحداً



                          بحار الأنوار 81/305: عن مصباح الأنوار:
                          عن مروان الأصفر إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث ثقلت في مرضها، أوصت عليّاً فقالت:

                          إنّي أوصيك أن ﻻ يلي غسلي وكفني سواك.

                          فقال: نعم.

                          فقالت: وأوصيك أن تدفنني ولا تؤذن بي أحداً.

                          لها ما في المنزل



                          بحار الأنوار 82/27 عن مصباح الأنوار: عن أبي عبد الله، عن آبائه قال:
                          إن فاطمة (عليه السّلام) لما احتضرت أوصت علياً (عليه السّلام) فقالت: إذا أنا متّ فتولّ أنت غسلي، وجهّزني وصلّ عليّ وأنزلني قبري، وألحدني و سوّ التراب عليّ واجلس عند رأسي قبالة وجهي فاكثر من تلاوة القرآن والدعاء، فإنّها ساعة يحتاج الميّت فيها إلى أُنس الأحياء وأنا استودعك الله تعالى وأُوصيك في ولدي خيراً ثم ضمّت اليها أم كلثوم فقالت له: إذا بلغت فلها ما في المنزل ثم الله لها.

                          هذا ما كتبت فاطمة



                          بحار الأنوار 103/184-185 ح 13 عن مصباح الأنوار:
                          قال محمد بن إسحاق: وحدثني أبو جعفر محمد بن علي، أن فاطمة (عليها السّلام) عاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة اشهر قال: وإن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتبت هذا الكتاب:

                          بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتبت فاطمة بنت محمد في مالها إن حدث بها حادث: تصدّقت بثمانين أُوقية تنفق عنها من ثمارها التي لها كل عام في كل رجب بعد نفقة السقي ونفقة البغل وأنها أنفقت أثمارها العام واثمار القمح عاماً قابلاً في أوان غلتها، وإنما أمرت لنساء محمد أبيها خمس وأربعين أوقية، وأمرت لفقراء بني هاشم وبني عبد المطلب بخمسين اوقية.

                          وكتبت في أصل مالها في المدينة أن علياً (عليه السّلام) سألها أن توليه مالها فيجمع مالها إلى مال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا تفرق ويليه مادام حيّاً، فإذا حدث به حادث دفعه إلى ابنيه الحسن والحسين فيليانه.

                          وإنّي دفعت إلى علي بن ابي طالب (عليه السّلام) على إني أُحلله فيه فيدفع مالي ومال محمد (صلى الله عليه وآله) ﻻ يفرق منه شيئاً، يقضي عني من أثمار المال ما أمرت به وما تصدّقت به، فإذا قضى الله صدقتها وما أمرت به فالأمر بيد الله تعالى وبيد علي يتصدق وينفق حيث شاء ﻻ حرج عليه، فإذا حدث به حدث دفعه إلى ابنيّ الحسن والحسين المال جميعاً مالي ومال محمد (صلى الله عليه وآله) فينفقان ويتصدقان حيث شاءا ولا حرج عليهما، وان لابنة جندب – يعني: بنت أبي ذر الغفاري – التابوت الأصغر وتغطها في المال ما كان ونعليّ الآدميين والنمط والجب والسرير والزريبة والقطيفتين.

                          وإن حدث بأحد ممن أوصيت له قبل أن يدفع إليه فإنّه ينفق في الفقراء والمساكين، وإن الأستار ﻻ يستتر بها امرأة إلاّ إحدى ابنتي غير أنَّ علياً يستتر بهنّ إن شاء ما لم ينكح، وإنّ هذا ما كتبت فاطمة في مالها وقضت فيه والله شهيد والمقداد بن الأسود والزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب كتبتها وليس على عليٌّ حرج فيما فعل من معروف.

                          قال جعفر بن محمد: قال أبي: هذا وجدناه وهكذا وجدنا وصيتها (عليها السّلام).

                          ولوصايا أم السبطين روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                          تعليق


                          • #88
                            ﻻ تصلّي عليّ هذه الامّة



                            عوالم سيّدة النساء 2/573 عن إرشاد القلوب قال:
                            وأنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) أخرجها ومعه الحسن والحسين (عليهما السلام) في الليل، وصلّوا عليها، ولم يعلم بها أحد، ولا حضروا وفاتها ولا صلّى عليها أحد من سائر النّاس غيرهم، لأنّها (عليها السّلام) أوصت بذلك، وقالت:

                            ﻻ تصلّي عليّ أُمّة نقضت عهد الله، وعهد أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، وظلموني حقّي، وأخذوا إرثي، وخرقوا صحيفتي الّتي كتبها لي أبي بملك فدك، وكذّبوا شهودي وهم – والله – جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين (عليه السّلام) وأمّ أيمن، وطفت عليهم في بيوتهم، وأمير المؤمنين (عليه السّلام) يحملني ومعي الحسن والحسين ليلاً ونهاراً إلى منازلهم، أُذكّرهم بالله وبرسوله ألاّ تظلمونا، ولا تغصبونا حقّنا الّذي جعله الله لنا،

                            فيجيبونا ليلاً ويقعدون عن نصرتنا نهاراً، ثمّ ينفذون إلى دارنا قنفذاً ومعه عمر بن الخطّاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمّي عليّاً إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة،

                            فلا يخرج إليهم متشاغلاً بما أوصاه به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبأزواجه، وبتأليف القرآن، وقضاء ثمانين ألف درهم وصّاه بقضائها عنه عداةً وديناً.

                            فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، وأتوا بالنّار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، وناشدتهم بالله وبأبي (صلى الله عليه وآله) أن يكفّوا عنّا وينصرونا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتّى صار كالدملج، وركل الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنّار تسعر وتسفع وجهي،

                            فضربني بيده حتّى انتثر قرطي من أُذني، وجاءني المخاض فأسقطت محسناً قتيلاً بغير جرم، فهذه أُمّة تصلّي عليّ! وقد تبرّأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم.

                            فعمل أمير المؤمنين (عليها السّلام) بوصيّتها، ولم يُعلم أحداً بها فصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة (عليه السّلام) أربعون قبراً جدداً...

                            إنه ضيفك ساعة



                            عوالم سيدة النساء ج 2 ص 905 عن وقائع الشهور والأيّام للبيرجندي: في وقائع اليوم العاشر من جمادي الأولى:
                            روي أنّ فى هذا اليوم أعطت الزهراء (عليها السّلام) قميص إبراهيم الخليل لزينب (عليها السّلام) وقالت:

                            إذا طلبه منك أخوك الحسين، فاعلمي أنّه ضيفك ساعة، ثمّ يقتل بأشدّ الأحوال...

                            لي إليك حاجة



                            بحار الانوار 81/391 عن مصباح الأنوار: عن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) قال:
                            قالت فاطمة (عليها السّلام) لعليّ (عليه السّلام):

                            فقال: تقضى يا بنت رسول الله.

                            فقالت: نشدتك بالله وبحقّ محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أن ﻻ يصلّي عليّ أبو بكر ولا عمر.

                            إجعلها تحت الكفن



                            عوالم سيّدة النساء 2/1188 عن أخبار الدول:
                            وقد ورد في الخبر أنّها لّما سمعت بأنّ أباها زوّجها وجعل الدراهم مهراً لها، قالت:

                            يا رسول الله، إنّ بنات النّاس يتزوّجن بالدراهم،

                            فما الفرق بيني وبينهنّ، أسألك أن تردّها وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أُمّتك.

                            فنزل جبرئيل (عليه السّلام) ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها:

                            جعل الله مهر فاطمة الزهراء (عليها السّلام) شفاعة المذنبين من أُمّة أبيها.

                            فلمّا احتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن فوضعت، وقالت: إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي، وشفعت في عصاة أُمّة أبي.

                            من وصايا فاطمة (عليها السّلام)



                            عوالم سيّدة النساء 2/1188 عن الجنّة العاصمة:
                            إنّ في جملة ما أوصته الزهراء (عليها السّلام) إلى عليّ (عليه السّلام)

                            إذا دفنتني ادفن معي هذا الكاغذ الّذي في الحقّة.

                            فقال لها سيّد الوصيّين: بحقّ النبيّ أخبريني بما فيه.

                            قالت: حين أراد أن يزوّجني أبي منك قال لي: زوّجتك من عليّ [على] صداق أربع مائة درهم، قلت: رضيت عليّاً، ولا أرضى بصداق أربعمائة درهم.

                            فجاء جبرئيل، فقال: يا رسول الله، يقول الله عزّ وجل:

                            الجنّة وما فيها صداق فاطمة، قلت: ﻻ أرضى. قال: أيّ شيء تريدين؟

                            قلت: أُريد أُمّتك، لأنّك مشغول بأُمّتك. فرجع جبرئيل.

                            ثمّ جاء بهذا الكتاب مكتوب [فيه]: شفاعة أُمّة محمد (صلى الله عليه وآله) صداق فاطمة (عليها السّلام).

                            فإذا كان يوم القيامة أقول: إلهي هذه قبالة شفاعة أُمّة محمد (صلى الله عليه وآله).

                            ولكلام أم الأئمة الاحد عشر روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                            تعليق


                            • #89
                              في يوم الشهادة



                              بحار الأنوار 81/245-246 ح 31: عن مصباح الأنوار:
                              ابن أبي رافع، عن أبيه، عن أُمّه سلمى قال: اشتكت فاطمة (عليها السّلام) بعد ما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) بستة أشهر قالت: فكنت أُمرّضها. فقالت لي ذات يوم:

                              اسكبي لي غسلاً.

                              قالت: فسكبت لها غسلاً فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل. ثم قالت: يا سلمى هلمّي ثيابي الجدد، فأتيتها بها فلبستها ثم جاءت إلى مكانها الذي كانت تصلي فيه.

                              فقالت: قرّبي فراشي إلى وسط البيت، ففعلت فاضطجعت عليه ووضعت يدها اليمنى تحت خدّها واستقبلت القبلة، وقالت: يا سلمى إنّي مقبوضة الآن.

                              قالت: وكان علي (عليه السّلام) يرى ذلك من صنيعها فلما سمعها تقول: إنّي مقبوضة الآن، استبقت عيناه بالدموع.

                              فقالت: يا أبا الحسن اصبر! فإن الله مع الصابرين، الله خليفتي عليك، وضمّت حسناً وحسيناً اليها.

                              قالت سلمى: فكأنها كانت نائمة، قبضت صلوات الله عليها فأخذ علي (عليه السّلام) في شأنها وأخرجها فدفنها ليلاً.

                              عليكم بالدعاء



                              الخصال 2/618 ضمن ح 10: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام) قال:
                              قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): مروا أهاليكم بالقول الحسن عند موتاكم فإنّ فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) لما قبض أبوها (صلى الله عليه وآله) ساعدتها جميع بنات بني هاشم فقالت:

                              دعوا التعداد وعليكم بالدعاء.

                              أين أبوكما؟



                              بحار الأنوار 43/181 ضمن حديث 16 عن المناقب لابن شهر آشوب:
                              وروي أنّها ما زالت بعد أبيها معصّبة الرأس، ناحلة الجسم، منهّدة الركن، باكية العين، محترقة القلب، يُغشى عليها ساعة بعد ساعة؛ وتقول لولديها:

                              أين أبوكما الذي كان يكرمكما ويحملكما مرّة بعد مرّة؟ أين أبوكما الذي أشدّ النّاس شفقة عليكما فلا يدعكما تمشيان على الأرض؟

                              ولا أراه يفتح هذا الباب أبداً، ولا يحملكما على عاتقه كما لم يزل يفعل بكما...

                              اصنعي لي مثله



                              بحار الأنوار ج 43 ص 212 ح 43 عن التهذيب: سلمة بن الخطّاب، عن أحمد بن يحيى بن زكرّيّا، عن أبيه، عن حميد بن المثنّى، عن أبي عبد الرحمان الحذّاء، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال:
                              أوّل نعش أُحدث في الإسلام نعش فاطمة (عليها السّلام)، إنّها اشتكت شكوتها التي قبضت فيها وقالت لأسماء:

                              إنّي نحلت، وذهب لحمي، ألا تجعلين لي شيئاً يسترني؟

                              قالت أسماء: إنّي إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئاً، أفلا أصنع لك؟ فإن أعجبك أصنع لك، قالت: نعم، فدعت بسرير فأكبّته لوجهه، ثمّ دعت بجرائد فشدّدته على قوائمه، ثمّ جلّلته ثوباً، فقالت: هكذا رأيتهم يصنعون.

                              فقالت: اصنعي لي مثله، استريني سترك الله من النّار.

                              أرني قميص أبي (صلى الله عليه وآله)



                              بحار الأنوار 43/157 ح 6 من بعض كتب المناقب: عن سعد بن عبد الله الهمداني، عن سليمان بن إبراهيم، عن أحمد بن موسى بن مردويه، عن جعفر بن محمد بن مروان، عن أبيه، عن سعيد بن محمد الجرمي، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن حبّة؛
                              عن علي (عليه السّلام) قال:

                              غسّلت النبيّ (صلى الله عليه وآله) في قميصه، فكانت فاطمة (عليها السّلام) تقول:

                              أرني القميص، فإذا شمّته غشي عليها، فلمّا رأيت ذلك غيّبته.

                              ولكلام المظلومة الطاهرة روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                              تعليق


                              • #90
                                أين مؤذّن أبي (صلى الله عليه وآله)؟


                                من ﻻ يحضره الفقيه 1/297، ح 907:
                                لمّا قبض النبيّ (صلى الله عليه وآله) امتنع بلال من الأذان، قال: ﻻ أُؤذّن لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإنّ فاطمة (عليها السّلام) قالت ذات يوم:

                                إنّي أشتهي أن أسمع صوت مؤذّن أبي (صلى الله عليه وآله) بالأذان. فبلغ ذلك بلالاً، فأخذ في الأذان.

                                فلمّا قال: الله أكبر، الله أكبر، ذكرت أباها وأيّامه، فلم تتمالك من البكاء.

                                فلمّا بلغ إلى قوله: أشهد أنّ محمداً رسول الله، شهقت فاطمة (عليها السّلام) وسقطت لوجهها، وغشي عليها، فقال النّاس لبلال: أمسك يا بلال، فقد فارقت ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الدنيا، وظنّوا أنّها قد ماتت، فقطع أذانه ولم يتمّه.

                                فأفاقت فاطمة (عليها السّلام) وسألته أن يتمّ الأذان، فلم يفعل، وقال لها: يا سيّدة النسوان، إنّي أخشى عليك ممّا تنزلينه بنفسك، إذا سمعت صوتي بالأذان، فأعفته عن ذلك.

                                ضحك وبكاء



                                بحار الأنوار 43/25 عن أمالي الطوسي: ابن حمويه، عن أبي الحسين، عن أبي خليفة، عن العبّاس بن الفضل، عن عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمر، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت.
                                ما رأيت من النّاس أحد أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (صلى الله عليه وآله) من فاطمة. كانت إذا دخلت عليه رحّب بها، وقبّل يديها، وأجلسها في مجلسه، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحّبت به وقبّلت يديه. ودخلت عليه في مرضه فسارّها، فبكت، ثمّ سارّها فضحكت... فسألتها، فقالت:

                                إنّي [إذاً] لبذرة، فلمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) سألتها فقالت: إنّه أخبرني أنّه يموت فبكيت، ثمّ أخبرني أنّي أوّل أهله لحوقاً به فضحكت.

                                أين أُمّي؟



                                الخرائج والجرائح ص 529 ح 4، روي أنّ أبا عبد الله (عليه السّلام) قال:
                                إنّ خديجة لمّا توفّيت، جعلت فاطمة تلوذ برسول الله (صلى الله عليه وآله) وتدور حوله وتسأله:

                                يا رسول الله! أين أُمّي؟. فجعل النبيّ (صلى الله عليه وآله) ﻻ يجيبها.

                                فجعلت تدور على من تسأله، ورسول الله ﻻ يدري ما يقول. فنزل جبرئيل فقال:

                                إنّ ربّك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام وتقول لها: إنّ أُمّك في بيت من قصب، كعابه من ذهب، وعمده من ياقوت أحمر، بين آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران.

                                فقالت فاطمة: إنّ الله هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام.

                                أبكي على أولادك الأُسارى



                                مدينة المعاجز 239: روي عن يوسف بن يحيى، عن أبيه، عن جدّه، قال:
                                رأيت رجلاً بمكّة شديد السواد له بدن وخلق غابر، وهو ينادي: أيّها النّاس، دلّوني على أولاد محمد، فأشار [إليه] بعضهم، وقال: مالك؟ قال: أنا فلان بن فلان. قالوا: كذبت إنّ فلاناً كان صحيح البدن صبيح الوجه، وأنت شديد السواد، غابر الخلق. قال: وحقّ محمد إنّي لفلان، اسمعوا حديثي – إلى أن قال: - فصرت بين القتلى، وغاب عنّي عقلي من شدّة الجزع. فإذا رجل يقدمهم – كأنّ وجهه الشمس – وهو ينادي: أنا محمد رسول الله، والثاني ينادي: أنا حمزة أسد الله، والثالث ينادي: أنا جعفر الطيّار، والرابع ينادي: أنا الحسن بن عليّ. وأقبلت فاطمة وهي تبكي وتقول:

                                حبيبي، وقرّة عيني، ءأبكي على رأسك المقطوع، أم على يديك المقطوعتين، أم على بدنك المطروح، أم على أولادك الأُسارى.

                                ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أين رأس حبيبي وقرّة عيني الحسين؟ فرأيت الرأس في كفّ النبيّ، فوضعه على بدن الحسين، فاستوى جالساً، فاعتنقه النبيّ وبكى – فذكر الحديث إلى أن قال -: فمن قطع أصابعك، فقال الحسين (عليه السّلام): هذا الّذي يختبئ يا جدّاه – إلى أن قال -: فقال: يا عدوّ الله! ما حملك على قطع أصابع حبيبي وقرّة عيني الحسين – إلى أن قال -:

                                ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): اخسأ يا عدوّ الله! غيّر الله لونك، فقمت، فإذا أنا بهذه الحالة.

                                ﻻ عذر لأحد



                                الخصال 173: قالت سيّدة النسوان فاطمة (عليها السّلام):
                                لمّا منعت فدك وخاطبت الأنصار، فقالوا: يا بنت محمد، لو سمعنا هذا الكلام قبل بيعتنا لأبي بكر، ما عدلنا بعليّ أحداً.

                                فقالت: وهل ترك أبي يوم غدير خمّ لأحد عذراً؟!

                                أول شهادة زور



                                عوالم سيّد النساء 2/885 عن الإختصاص:... إنّ فاطمة (عليها السّلام) قالت:
                                يا أبا بكر، ادّعيت أنّك خليفة أبي وجلست مجلسه، وأنّك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك، وقد تعلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) صدّق بها عليّ، وأنّ لي بذلك شهوداً... .

                                فقال أبو بكر: فإنّ عائشة تشهد وعمر أنّهما سمعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول:

                                إنّ النبيّ ﻻ يورّث، فقالت (عليها السّلام): هذه أوّل شهادة زور شهدا بها في الإسلام.

                                ما أسرع ما خنتم!



                                علم اليقين للكاشاني 686: ـ في حديث ـ قالت (فاطمة) (عليها السّلام):
                                ويلكم، ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت، وقد أوصاكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) باتّباعنا ومودّتنا والتمسّك بنا، فقال الله: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)

                                أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ومن الإخوة القراء هذا العمل في خدمة الزهراء عليها السلام ومهما قلنا عن الزهراء وكلامها ومهما كتبت الكتب فلا تعطي لهذه المظلومة الصديقة الشهيدة أم أبيها وزوجة الإمام وام الأئمة عليهم الصلاة والسلام حق من حقوقها
                                في خدمة تراب نعليك دائما وأبدا يا سيدتي فاطمة (ع) وبانتظار خدمة تراب نعل ابنك الحجة (عج) وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني من المقربين إليه ومن المستشهدين بين يديه
                                اللهم ارزقنا زيارة محمد وآله في الدنيا وشفاعتهم بالآخرة
                                اللهم أحشرنا في رحاب محمد وآل محمد
                                رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
                                خادم أهل البيت عمار أبو الحسين يسألكم الدعاء

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
                                ردود 0
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
                                ردود 0
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X