إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة فاطمة الزهراء عليها السلام (حلقات)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    اللهم صل على محمد وال محمد وعج اللهم فرج عنا بحق فاطمة الزهراء يا الله وبارك بكاتبي هذا الموضوع واحشرهم مع فاطمة الزهراء ع ومع من والى دين فاطمة وابناء فاطمة ع بارك الله بكم اخوتي ومشكورين جزيل الشكر على ما قدمتموه من كنوز لا تفنى من احاديث واقوال تنير بها قلوب المؤمنين
    بانتظار المزيد
    اجركم الله
    اختكم جراح

    تعليق


    • #47
      ألف شكر لك أختي جراح الزهراء وجعل اللع تعالى كل حرف كتبته لك أجر وثواب أنت و الموالين انشاء الله تعالى نسألك الدعاء

      تعليق


      • #48
        مالي ﻻ أرث أبي؟


        كشف الغمّة 1/447:
        روي أنّ فاطمة (عليها السّلام) جاءت إلى أبي بكر، بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت:

        يا أبا بكر، من يرثك إذا متّ؟ قال: أهلي وولدي.

        قالت: فمالي ﻻ أرث رسول الله؟

        قال: يا بنت رسول الله، إنّ النبيّ ﻻ يورّث، ولكن أُنفق على من كان ينفق عليه رسول الله، وأُعطي ماكان يعطيه.

        قالت: - والله – ﻻ أُكلّمك بكلمة ما حييت، فما كلّمته حتّى ماتت.

        فدك بين المنحة والوراثة


        عوالم سيّدة النساء 2/751 عن الإحتجاج: عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السّلام)، قال:
        لمّا بويع أبو بكر، واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة (عليها السّلام)، بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) منها. فجاءت فاطمة الزهراء (عليها السّلام) إلى أبي بكر، ثمّ قالت:

        لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأخرجت وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بأمر الله تعالى؟

        فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجاءت بأُمّ أيمن.

        فقالت له أُمّ أيمن: ﻻ أشهد يا أبا بكر، حتّى أحتجّ عليك بما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أُنشدك بالله، ألست تعلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:

        (أُمّ أيمن امرأة من أهل الجنّة)؟ فقال: بلى.

        قالت: فأشهد أنّ الله عزّ وجل، أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله):

        (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) فجعل فدكاً لها طعمة بأمر الله. فجاء عليّ (عليه السّلام)، فشهد بمثل ذلك، فكتب لها كتاباً ودفعه إليها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟

        فقال: إنّ فاطمة ادّعت في فدك، وشهدت لها أُمّ أيمن وعليّ، فكتبته لها.

        فأخذ عمر الكتاب من فاطمة، فتفل فيه ومزّقه... .

        إنّك في الثالثة


        عوالم سيّدة النساء 2/855 عن كتاب مناقب الطاهرين:
        إنّ خديجة (عليها السّلام) كانت تصلّي يوماً، فقصدت أن تسلّم في الثالثة، فنادتها فاطمة (عليها السّلام) من بطنها:

        قومي يا أُمّاه، فإنك في الثالثة.

        إرضاء الأبوين


        عوالم سيدة النساء 2/867 عن تفسير الإمام العسكري (عليه السّلام):
        قالت فاطمة (عليها السّلام) لبعض النساء:

        ارضي أبوّي دينك محمداً وعليّاً، بسخط أبوّي نسبك، ولا ترضي أبوّي نسبك، بسخط أبوّي دينك، فإنّ أبوّي نسبك، إن سخطا أرضاهما محمد وعليّ (عليهما السلام) بثواب جزء من ألف ألف جزء، من ساعة من طاعاتهما، وإنّ أبوّي دينك محمداً وعليّاً (عليهما السلام) إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما، لأنّ ثواب طاعات أهل الدنيا كلّهم، ﻻ يفي بسخطهما.

        كل مسكر حرام

        عوالم سيدة النساء 2/912 عن دلائل الإمامة... عن فاطمة (عليها السّلام) قالت:
        قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):

        يا حبيبة أبيها، كلّ مسكر حرام، وكلّ مسكر خمر.

        المائدة وأحكامها


        عوالم سيدة النساء 2/920: عن فاطمة (عليها السّلام):
        في المائدة اثنتا عشرة خصلة، يجب على كلّ مسلم أن يعرفها، أربع فيها فرض، وأربع فيها سنّة، وأربع فيها تأديب.

        فأما الفرض: فالمعرفة، والرضا، والتسمية، والشكر. وأما السنّة: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع. وأما التأديب: فالأكل [مما] يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلّة النظر في وجوه النّاس.

        ضمان الوصية


        الإختصاص ص 180: (بإسناده) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) – في حديث:
        فلمّا حضرتها الوفاة دعت عليّاً (عليه السّلام) فقالت:

        إمّا تضمن وإلاّ أوصيت إلى ابن الزبير؟

        فقال علي (عليه السّلام): أنا أضمن وصيّتك يا بنت محمد.

        قالت: سألتك بحقّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أنا متّ ألاّ يشهداني، ولا يصلّيا عليّ، قال: فلك ذلك.

        فلمّا قبضت (عليها السّلام) دفنها ليلاً في بيتها، وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك، فخرج إليهما علي (عليه السّلام) فقالا له:

        ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن؟

        فقال علي (عليه السّلام): قد – والله – دفنتها.

        قالا: فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها؟ قال: هي أمرتني.

        فقال عمر: - والله – لقد هممت بنبشها والصلاة عليها.

        فقال علي (عليه السّلام): أما – والله – ما دام قلبي بين جوانحي، وذو الفقار في يدي إنّك لاتصل إلى نبشها فأنت أعلم.

        فقال أبو بكر: اذهب فإنّه أحقّ بها منّا، وانصرف النّاس.

        الحنوط بكافور الجنّة


        كشف الغمة: 1/500 قال:
        إن فاطمة (عليها السّلام) بقيت بعد أبيها أربعين صباحاً، ولما حضرتها الوفاة قالت لأسماء:

        (إن جبرئيل اتى النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنّة، فقسّمه أثلاثاً: ثلثاً لنفسه، وثلثاً لعلي، وثلثاً لي، وكان أربعين درهماً، فقالت: يا أسماء ايتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا، فضعيه عند رأسي، فوضعته...

        لك ثلثه


        بحار الأنوار 81/325 ح 8 عن الطرائف: للسيد ابن طاووس، و(مصباح الأنوار) لبعض أصحابنا الأخيار: بإسنادهما عن عيسى بن المستفاد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهم السلام) قال: قال عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام):
        كان في الوصيّة أن يدفع إليّ الحنوط، فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته بقليل، فقال: يا علي، ويا فاطمة، هذا حنوطي من الجنّة، دفعه إليّ جبرئيل (عليه السّلام) وهو يقرئكما السلام ويقول لكما: اقسماه، واعزلا منه لي ولكما. فقالت فاطمة.

        يا أبتاه، لك ثلثه، وليكن الناظر في الباقي، علي بن أبي طالب (عليه السّلام). فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمّها إليه فقال: موفّقة، رشيدة، مهديّة، ملهمة.

        يا علي، قل في الباقي. قال: نصف ما بقي لها، والنصف لمن ترى يا رسول الله؟. قال: هو لك فاقبضه.

        ولكلام حبيبة ووحيدة وقرة عين أبيها محمد (ص)روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

        تعليق


        • #49
          الأمر بسدّ الأبواب


          بحار الأنوار 39/22 وعن تفسير العسكري (عليه السّلام): قال الإمام أبو محمد الحسن (عليه السّلام):
          إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا بنى مسجده بالمدينة، وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والأنصار أبوابهم، أراد الله عزّ وجل إبانة محمد وآله الأفضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل (عليه السّلام) عن الله تعالى بأن سدّوا الأبواب، عن مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن ينزل بكم العذاب. فأوّل من بعث إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمره بسدّ الأبواب: العبّاس بن عبد المطّلب، فقال: سمعاً وطاعة لله ولرسوله، وكان الرسول معاذ بن جبل، ثمّ مرّ العبّاس بفاطمة (عليها السّلام) فرآها قاعدة على بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال لها: ما بالك قاعدة؟ انظروا إليها كأنّها لبوة بين يديها جرواها تظنّ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخرج عمّه، ويدخل ابن عمّه، فمرّ بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لها: ما بالك قاعدة؟ قالت:

          أنتظر أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسدّ الأبواب. فقال لها: إنّ الله تعالى أمرهم بسدّ الأبواب، واستثنى منهم رسوله، وإنّما أنتم نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله).

          حج التمتّع وعمرته



          الكافي 4/245 ح 4: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً: عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال:
          إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقام بالمدينة عشر سنين، لم يحجّ – فساق الحديث إلى أن قال -: وقدم عليّ (عليه السّلام) من اليمن، على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو بمكّة، فدخل على فاطمة (عليها السّلام) وهي قد أحلّت، فوجد ريحاً طيّباً، ووجد عليها ثيابا مصبوغة، فقال: ما هذا يا فاطمة؟! فقالت:

          أمرنا بهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله).

          فخرج عليّ (عليه السّلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مستفتياً،

          فقال: يا رسول الله، إنّي رأيت فاطمة قد أحلّت، وعليها ثياب مصبوغة.

          فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا أمرت النّاس بذلك، فأنت يا عليّ بما أهللت؟

          قال: يا رسول الله، إهلال كإهلال النبيّ (صلى الله عليه وآله).

          فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): قرّ على إحرام مثلي، وأنت شريكي في هديي.

          ولكلام الصديقة زوجة الصديق روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

          تعليق


          • #50
            رزقنا الله تعالى في الدنيا زيارتها صلوات الله وسلامه عليها وشفاعتها في الآخرة

            جوزيت خيرا أخي الفاضل عمار

            وبارك الله فيك ، أثابك الله تعالى .

            تعليق


            • #51
              كل الشكر لطهر البتول على المشاركة لا حرمنا الله منها
              نسألكم الدعاء .

              تعليق


              • #52
                أنت أولى بما ترى

                تفسير عليّ بن إبراهيم 652: أبي، عن بعض أصحابه – رفعه – قال:

                كانت فاطمة (عليها السّلام) ﻻ يذكرها أحد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ أعرض عنه، حتّى آيس النّاس منها، فلمّا أراد أن يزوّجها من عليّ (عليه السّلام) أسرّ إليها، فقالت:

                يا رسول الله، أنت أولى بما ترى، غير أنّ نساء قريش تحدّثني عنه: أنّه رجل دحداح البطن، طويل الذّراعين، ضخم الكراديس أنزع عظيم العينين والسكنة، [لمنكبيه مشاشتان كمشاشتي البعير] ضاحك السنّ ﻻ مال له.

                فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله). يا فاطمة! أما علمت أن الله أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين.

                ثمّ اطّلع فاختار عليّاً على رجال العالمين.

                ثمّ اطّلع فاختارك على نساء العالمين؟!

                يا فاطمة! إنّه لمّا أُسري بي إلى السماء وجدت مكتوباً على صخرة بيت المقدس: ﻻ إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، أيّدته بوزيره، ونصرته بوزيره.

                فقلت لجبرئيل: ومن وزيري؟ فقال: عليّ بن أبي طالب.

                فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوباً عليها: إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي، محمد صفوتي، أيدته ونصرته بوزيره، ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل: ومن وزيري؟ قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

                فلمّا جاوزت السدرة، انتهيت إلى عرش ربّ العالمين، وجدت مكتوباً على كلّ قائمة من قوائم العرش: أنا الله ﻻ إله إلاّ أنا، محمد حبيبي، أيّدته بوزيره، ونصرته بوزيره.

                فلمّا دخلت الجنّة رأيت في الجنّة شجرة طوبى،

                أصلها في دار عليّ، وما في الجنّة قصر ولا منزل إلاّ وفيها فتر منها.

                وأعلاها أسفاط حلل من سندس واستبرق، يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط، في كلّ سفط مائة ألف حلّة، مافيه حلّة تشبه الاخرى، على ألوان مختلفة، وهو ثياب أهل الجنّة، وسطها ظلّ ممدود، عرض الجنّة كعرض السماء والأرض، أعدّت للّذين آمنوا بالله ورسوله، يسير الراكب في ذلك الظلّ مسيرة مائة عام فلا يقطعه، وذلك قوله تعالى: (وظلّ ممدود)، وأسفلها ثمار أهل الجنّة، وطعامهم متدلّل في بيوتهم، يكون في القضيب منها، مائة لون من الفاكهة، ممّا رأيتم في دار الدنيا ومالم تروه، وما سمعتم به، وما لم تسمعوا مثلها.

                وكلّما يجتني منها شيء نبتت مكانها أُخرى: (لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ)، ويجري نهر في أصل تلك الشجرة، تنفجر منها الأنهار الأربعة: (أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِن وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى).

                يا فاطمة، إنّ الله أعطاني في عليّ سبع خصال:

                هو أوّل من ينشقّ عنه القبر معي.

                وأوّل من يقف معي على الصراط فيقول للنار: خذي ذا، وذري ذا.

                وأوّل من يكسى إذا كسيت.

                وأوّل من يقف معي على يمين العرش.

                وأوّل من يقرع معي باب الجنّة.

                وأوّل من يسكن معي علّيين.

                وأولّ من يشرب معي من الرحيق المختوم (خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ).

                يا فاطمة! هذا ما أعطاه الله عليّاً في الآخرة، وأعدّ له في الجنّة، إذا كان في الدنيا لامال له.

                فأمّا ما قلت: إنّه بطين، فإنّه مملوء من علم، خصّه الله به وأكرمه من بين أُمّتي.

                وأمّا ما قلت: إنّه أنزع عظيم العينين، فإنّ الله خلقه بصفة آدم (عليه السّلام).

                وأمّا طول يديه، فإنّ الله عزّ وجل طوّلهما ليقتل بهما أعداءه وأعداء رسوله، وبه يظهر الله الدين، ولو كره المشركون، وبه يفتح الله الفتوح، ويقاتل المشركين على تنزيل القرآن، والمنافقين من أهل البغي والنكث والفسوق على تأويله.

                ويخرج الله من صلبه سيّدي شباب أهل الجنّة، ويزيّن بهما عرشه.

                يا فاطمة، ما بعث الله نبيّاً إلاّ جعل له ذرّية من صلبه،

                وجعل ذرّيتي من صلب عليّ، ولولا عليّ ما كانت لي ذرّية.

                فقالت فاطمة: يا رسول الله! ما أختار عليه أحداً من أهل الأرض.

                فزوّجها رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                فقال ابن عبّاس عند ذلك: - والله – ما كان لفاطمة كفؤ غير عليّ (عليه السّلام).

                إنه خير زوج

                بحار الأنوار 43/124 ضمن ح 32 عن كشف الغمّة:

                لمّا زوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنته فاطمة (عليها السّلام) من علي (عليه السّلام) ومضى من زواجهما ثلاثة أيّام، دخل (صلى الله عليه وآله) عليهما في اليوم الرابع وقال: كيف أنت يا بنيّة، وكيف رأيت زوجك؟ قالت له:

                يا أبة، خير زوج، إلاّ أنّه دخل عليّ نساء من قريش، وقلن لي: زوّجك رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فقير ﻻ مال له. (ولعل هذا وأمثاله كان منها (عليها السّلام) ليكون الرد عليه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولتسمع ونسمع جميعاً فضائل علي (عليه السّلام)). فقال لها: يا بنية، ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير، ولقد عرضت علي خزائن الأرض، من الذهب والفضة فاخترت ما عند ربي عزّ وجلّ. يا بنية! لو تعلمين ما علم أبوك لسمجت الدنيا في عينك – والله – يا بنية! ما ألوتك نصحاً أن زوجتك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً.

                يا بنيّة! إنّ الله عزّ وجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة، فاختار من أهلها رجلين:

                فجعل أحدهما أباك، والآخر بعلك، يا بنيّة! نعم الزوج زوجك، ﻻ تعص له أمراً.

                ثمّ صاح بي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ! فقلت: لبّيك يا رسول الله.

                قال: أدخل بيتك، والطف بزوجتك، وارفق بها، فإنّ فاطمة بضعة منّي، يؤلمني ما يؤلمها، ويسرّني ما يسرّها، أستودعكما الله وأستخلفه عليكما.

                قال عليّ: - فوالله – ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتّى قبضها الله عزّ وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها، فتنكشف عنّي الهموم والأحزان.

                قال عليّ (عليه السّلام): ثمّ قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) لينصرف فقالت له فاطمة (عليها السّلام):

                يا أبة! ﻻ طاقة لي بخدمة البيت، فأخدمني خادماً تخدمني، وتعينني على أمر البيت، فقال لها: يا فاطمة، أولا تريدين خيراً من الخادم؟

                فقال عليّ (عليه السّلام): قولي بلى. قالت: يا أبة! خيراً من الخادم؟.

                فقال: تسبّحين الله عزّ وجل في كلّ يوم ثلاثاً وثلاثين مرّة، وتحمدينه ثلاثاً وثلاثين مرّة، وتكبّرينه أربعاً وثلاثين مرّة، فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان.

                يا فاطمة! إنّك إن قلتها في صبيحة كلّ يوم، كفاك الله ما أهمّكِ من أمر الدنيا والآخرة.


                ولكلام أم أبيها روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                تعليق


                • #53
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الزهراء (ع) العارفة العابدة

                  نعزي الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ووليِّ الأمر في غيبته (دام ظله الوارف) وجميع المؤمنين ولا سيما المجاهدين في ذكرى شهادة الصدِّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها. وذلك بعد سبعين أو تسعين يوماً على رحيل أبيها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، بحسب اختلاف الروايات، ولهذا يقام العزاء في الثالث عشر من جمادى الأولى وفي الثالث من جمادى الآخرة.



                  الإيمان: معرفة وعبادة

                  إن الإيمان بالله عز وجل هو محور وجود الإنسان وله ركنان: المعرفة والعبادة، وهما معاً يشكلان طريق الوصول إلى مراتب الكمال.

                  وفي طليعة مسيرة طالبي الكمال تنتصب قامات القدوة من الأنبياء والأولياء وعلى رأسهم النبي الأعظم والأئمة الأطهار ويسطع في هذه الطليعة النورانية نور سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء عليها السلام.



                  القرآن يشهد للزهراء (ع)

                  وقد شهد القرآن الكريم في سورة الإنسان للزهراء عليها السلام منضمة إلى الإمام علي والإمامين الحسنين عليهم السلام على كمال إخلاصها لله تعالى في عملها وعبادتها: «إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا». بل وتشهد نفس السورة بشدة معرفتها بعظمة الله وخشيتها منه وعظيم يقينها باليوم الآخر: «.. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا ..».



                  الرسول (ص) يشهد للزهراء (ع)

                  وقد شهد رسول الله (ص) أن الزهراء عليها السلام في كل وجودها كانت قدوة تفيض في حركتها وسكونها إيماناً، لتكون القدوة التي تتبع وتحتذى للرجال فضلاً عن النساء، فقد قال صلى الله عليه وآله عن معرفتها وإيمانها وانعكاسهما عملياً «إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها - رأس العظم اللين - ففرغت لطاعة الله».

                  وأخبر (ص) عن عبادتها قائلاً: «إنها متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار».



                  أهل بيتها يشهدون لها (ع)

                  وممن شهد للزهراء عليها السلام في عبادتها أهل بيتها لا سيما ولدها الإمام الحسن المجتبى عليه السلام فقال في ذلك: «رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ..».



                  المسلمون يشهدون للزهراء (ع)

                  إن المتتبع لكتب السير وما ورد من الروايات في سيرة الزهراء عليها السلام يخال أن فاطمة عليها السلام قد قضت عمرها منتصبة في محرابها لا تغادره أبداً. بل إننا نستطيع أن نقول إنها عليها السلام قد حولت كل حياتها عبادة ونقلت المحراب حيث توجهت، وهل كانت كل حياتها إلا عبادة؟ وهل كانت حياتها كلها إلى سجود؟ فحسن التبعل عبادة، وتربية الأولاد عبادة، وخدمة الناس عبادة ومواساتها للفقراء بإيثارهم على نفسها وأهل بيتها ولو كان بهم خصاصة عبادة .. فهي في ذلك كانت مطيعة لله طالبة له وهذا معنى العبادة.

                  وفي العبادة بالمعنى الخاص يروى أنها كانت تخصص الساعات الأخيرة من نهار الجمعة للدعاء وكانت لا تنام في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان بل كانت تدعو جميع أهل بيتها إلى إحياء هذه الليالي بالصلاة والدعاء.

                  وقد اشتهر هذا الأمر عنها لدى المسلمين حتى قال الحسن البصري: «ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة ...».

                  وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

                  تعليق


                  • #54
                    مشكور اخي أسامة على هذه الكلمات النورانية بحق الزهراء عليها السلام جعلها الله في ميزان حسناتك
                    شكرا للمشاركة

                    تعليق


                    • #55
                      يوم الزواج


                      دلائل الإمامة 26: حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري القاضي، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين عليّ بن عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك السيّاري، قال: أخبرنا محمد بن زكرياّ الغلابي، قال: حدّثني جعفر بن محمد بن عمارة الكندي، قال: حدّثني أبي، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين (عليه السّلام)، عن أبيه، عن جدّه،

                      عن محمد بن عمّار بن ياسر، قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ (عليه السّلام) يوم زوّجه فاطمة (عليها السّلام): يا عليّ، ارفع راسك إلى السماء فانظر ما ترى؟ فقال: أرى جواري مزّينات معهنّ هدايا! قال: فهي خدمك وخدم فاطمة في الجنّة، انطلق إلى منزلك ولا تحدّث شيئاً حتّى آتيك، فما كان إلاّ كلا شيء حتّى مضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى منزله، وأمرني أن أهدي لهما طيباً قال عمّار: فلمّا كان الغد جئت إلى منزل فاطمة (عليها السّلام) ومعي الطيب. فقالت:

                      يا أبا اليقظان، ما هذا الطيب؟ قلت: طيب أمرني به أبوك أن أهديه لك. فقالت: - والله – لقد أتاني من السماء طيب، مع جوار من الحور العين، وأنّ فيهنّ جارية حسناء، كأنّها القمر ليلة البدر، فقلت: من بعث بهذا الطيب؟

                      فقالت: بعثه رضوان خازن الجنان، وأمر هؤلاء الجواري أن ينحدرن معي، ومع كلّ واحدة منهنّ، ثمرة من ثمار الجنان، في اليد اليمنى، وفي اليد اليسرى طاقة من رياحين الجنّة، ونظرت إلى الجواري، وإلى حسنهنّ، فقلت: لمن أنتنّ؟ فقلن: لك ولأهل بيتك، ولشيعتك من المؤمنين. فقلت: أفيكنّ من أزواج ابن عمّي أحد؟ قلن: أنت زوجته في الدنيا والآخرة، ونحن خدمك وخدم ذرّيتك.


                      في ليلة العرس


                      عوالم سيّدة النساء 1/451 عن نزهة المجالس: رأيت في (العقائق)

                      أن فاطمة (عليها السّلام) بكت ليلة عرسها (ولعل هذا كان منها (عليها السّلام) حتى يبيّن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الوحي، فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وكرامتهم على الله تعالى) فسألها النبي (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقالت له:

                      تعلم أنّي ﻻ أحبّ الدنيا، ولكن نظرت إلى فقري في هذه الليلة، فخشيت أن يقول لي عليّ: بأيّ شيء جئت؟

                      فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): لك الأمان، فإنّ عليّاً لم يزل راضياً مرضيّاً – إلى أن قال -:

                      فقالت النساء: من أين لك هذا يا فاطمة؟ فقالت: من أبي (عليه السّلام).

                      فقلن: من أين لأبيك؟ قالت: من جبرئيل، قلن: من أين لجبرئيل؟ قالت: من الجنّة.

                      فقلن: نشهد أن ﻻ إله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله.

                      فمن أسلم زوجها استمرّت معه، وإلاّ تزوّجت غيره.


                      رضيت بعليّ (عليه السّلام)



                      فضائل ابن شاذان 94:

                      قيل: جاءت فاطمة (عليها السّلام) إلى أبيها، رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهي باكية، فقال (لها): ما يبكيك يا قرّة عيني، ﻻ أبكى الله لك عيناً؟ قالت:

                      يا أبة! إنّ نساء قريش يعيّرنني ويقلن: إنّ أباك زوّجك بفقير، ﻻ مال له.

                      فقال (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة! اعلمي أنّ الله تعالى إطّلع على الأرض اطّلاعة، فاختار منها أباك، ثمّ اطّلع اطّلاعة ثانية، فاختار منها بعلك ابن عمّك، ثمّ أمرني أن أزوّجك منه.

                      أفلا ترضين أن تكوني زوجة من اختاره الله، وجعله لك بعلاً.

                      فقالت (عليها السّلام): رضيت به، وفوق الرضا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                      ولكلام الشهيدة المظلومة المكسور ضلعها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                      تعليق


                      • #56
                        هذا مهر فاطمة (عليها السّلام)



                        عوالم سيّدة النساء 1/459، عن الكافي عليّ بن محمد، عن عبد الله بن إسحاق، عن الحسن بن عليّ بن سليمان، عمّن حدّثه، عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال:
                        إن فاطمة (عليه السلام) قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): زوجتني بالمهر الخسيس. (ولعلها (عليها السّلام) قالت ذلك، حتى يجيب الرسول (صلى الله عليه وآله) فيلعم الجميع بركة المهر القليل، وما يستعقب من خير الدنيا والآخرة).

                        فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنا زوّجتك، ولكنّ الله زوّجك من السماء، وجعل مهرك خمس الدنيا، مادامت السماوات والأرض.


                        أشتهي رمّاناً



                        عوالم سيّدة النساء 1/502 عن درّة الناصحين:
                        إنّ فاطمة، مرضت ذات يوم فجاء عليّ إلى منزلها فقال: يا فاطمة! ما يريد قلبك من حلاوات الدنيا؟ فقالت:

                        يا عليّ، أشتهي رمّاناً، فتفكّر ساعة لأنّه ما كان معه شيء، ثمّ قام وذهب إلى السوق، واستقرض درهماً، واشترى به رمّانة، فرجع إليها فرأى شخصاً مريضاً مطروحاً على قارعة الطريق، فوقف علي فقال له: ما يريد قلبك يا شيخ؟ فقال: يا علي، خمسة ايّام هنا وأنا مطروح، ومرّ النّاس عليّ ولم يلتفت أحد إليّ، يريد قلبي رمّاناً.

                        فتفكّر في نفسه ساعة فقال لنفسه: اشتريت رمّانة واحدة لأجل فاطمة، فإن أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة محرومة، وإن لم أعطه خالفت قوله تعالى:

                        (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ).

                        والنبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: (ﻻ تردّوا السائل ولو كان على فرس).

                        فكسر الرمّانة فأطعم الشيخ، فعوفي في الساعة، وعوفيت فاطمة سلام الله عليها.

                        وجاء علي وهو مستحي، فلمّا رأته فاطمة (عليها السّلام) قامت إليه وضمّته إلى صدرها، فقالت: أمّا إنّك مغموم، فوعزّة الله تعالى وجلاله، أنّك لمّا أطعمت ذلك الشيخ الرمّانة زال عن قلبي اشتهاء الرمّان، ففرح عليّ بكلامها.

                        فأتى رجل فقرع الباب، فقال علي (عليه السّلام): من أنت؟

                        فقال: أنا سلمان الفارسي، افتح الباب، فقام علي وفتح الباب و رأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطّى رأسه بمنديل، فوضعه بين يديه، فقال علي (عليه السّلام): ممّن هذا يا سلمان؟

                        فقال: من الله إلى الرسول، ومن الرسول إليك.

                        فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمّانات.

                        فقال: يا سلمان! لو كان هذا إليّ، لكان عشراً لقوله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فضحك سلمان، فأخرج رمّانة من كمّه فوضعها في الطبق فقال:

                        يا عليّ، والله كانت عشراً، ولكن أردت بذلك أن أُجرّبك.


                        على أعتاب الولادة


                        عوالم سيدة النساء ج / 2 ص/ 915 عن نفحات الرحمان: عن فاطمة (عليها السّلام):
                        إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما دنت ولادة (عليها السّلام)، أمر أم سلمة، وزينب بنت جحش أن تأتينها، فتقرءا عندها (آية الكرسي) و (إن ربكم الله)[ ، ويعوذانها بـ (المعوذتين).

                        ولكلام أم الحسنين روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                        تعليق


                        • #57
                          سم هذه المولودة



                          عوالم سيدة النساء ج/ 2 ص/ 947:
                          لما ولدت زينب (عليها السّلام) جاءت بها أمها الزهراء (عليها السّلام) إلى أبيها أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقالت: سمّ هذه المولودة.

                          فقال: ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله) – وكان في سفر له – ولما جاء وسأله علي (عليه السّلام) عن اسمها.

                          فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى.

                          فهبط جبرئيل (عليه السّلام) يقرأ السلام من الله الجليل وقال له: سمّ هذه المولودة: زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم، ثم أخبرها بما يجري عليها من المصائب.

                          فبكى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: من بكى على مصائب هذه البنت، كان كمن بكى على أخويها: الحسن والحسين (عليهما السلام).



                          الزوجة والحياة الزوجية



                          عوالم سيدة النساء ج/1 ص/522 عن كتاب: اعلموا أني فاطمة:
                          دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة الزهراء (عليها السّلام) فوجدها تطحن شعيرا وهي تبكي، فقال لها: ما الذي أبكاك يا فاطمة؟ ﻻ أبكى الله لك عيناً؟

                          فقالت (عليها السّلام): أبكاني مكابدة الطحين، وشغل البيت وأنا حامل، فلو سألت عليّا أن يشتري جارية تساعدني على الطحين، وشغل البيت

                          فجلس النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: بسم الله الرحمن الرّحيم... يا فاطمة! لوشاء الله سبحانه وتعالى لطحنت الرحى وحدها.

                          وكذلك أراد الله تعالى أن يكتب لك الحسنات، ويمحو عنك السيّئات، ويرفع لك الدرجات في الجنّة في احتمال الأذى والمشقّات.

                          يا فاطمة! ما من امرأة طحنت بيديها، إلاّ كتب الله لها بكلّ حبّة حسنة، ومحا عنها بكلّ حبّة سيّئة.

                          يا فاطمة: ما من امرأة عرقت عند خبزها، إلا جعل الله بينها وبين جهنّم سبعة خنادق من الرحمة.

                          يا فاطمة! ما من امرأة غسلت قدرها، إلاّ غسلها الله من الذنوب والخطايا.

                          يا فاطمة! ما من امرأة قشرت بصلة فدمعت [عيناها إلاّ... ].

                          [يا فاطمة! ما من امرأة نسجت ثوباً] إلاّ كتب الله لها بكلّ خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيّئة.

                          يا فاطمة! أفضل أعمال النساء المغازل.

                          يا فاطمة! ما من امرأة برمت مغزلها، إلاّ كان له دويّ تحت العرش، فتستغفر لها الملائكة في السماء.

                          يا فاطمة! ما من امرأة غزلت، لتشتري لأولادها أو عيالها، إلاّ كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع، وأكسى ألف عريان.

                          يا فاطمة! ما من امرأة دهّنت رؤوس أولادها، وسرّحت شعورهم، وغسلت ثيابهم وقتلت قمّلهم إلاّ كتب الله لها بكلّ شعرة حسنة، ومحا عنها بكلّ شعرة سيّئة، وزيّنها في أعين النّاس أجمعين.

                          يا فاطمة! ما من امرأة منعت حاجة جارتها، إلاّ منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة.

                          يا فاطمة! خمسة من الماعون ﻻ يحلّ منعهنّ: الماء، والنّار، والخمير، والرحى والإبرة. ولكلّ واحد منهنّ آفة، فمن منع الماء بلي بعلّة الإستسقاء، ومن منع الخمير بلي بالغاشية، ومن منع الرحي بلي بصداع الرأس، ومن منع الإبرة بلي بالمغص.

                          يا فاطمة! أفضل من ذلك كلّه رضا الله، ورضا الزوج عن زوجته.

                          يا فاطمة! والّذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً لو متّ. وزوجك غير راض عنك، ما صلّيت عليك.

                          يا فاطمة! أما علمت أنّ رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟

                          يا فاطمة! طوبى لامرأة رضي عنها زوجها، ولو ساعة من النهار.

                          يا فاطمة! ما من امرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة، إلاّ كان لها عند الله أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها.

                          يا فاطمة! ما من امرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، إلاّ كتب الله لها بكلّ شعرة في جسمها حسنة، ومحا عنها بكلّ شعرة سيّئة.

                          يا فاطمة! إنّ أفضل عبادة المرأة في شدّة الظلمة أن [تلتزم] بيتها.

                          يا فاطمة! أيّ امرأة رضي عنها زوجها، لم تخرج من الدنيا حتّى ترى مقعدها في الجنّة، ولا تخرج روحها من جسدها، حتّى تشرب من حوضي.

                          يا فاطمة! مامن امرأة ماتت على طاعة زوجها إلاّ وجبت لها الجنّة.

                          يا فاطمة! امرأة بلا زوج كدارٍ بلا باب، امرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة.

                          يا فاطمة! جلسة بين يدي الزوّج أفضل من عبادة سنة، وأفضل من طواف.

                          إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء، والحيتان في البحر، وكتب الله لها في كلّ يوم ألف حسنة، ومحا عنها ألف سيّئة.

                          فإذا أخذها الطلق، كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمّها، وكتب الله لها ثواب سبعين حجّة.

                          فإن أرضعت ولدها كتب الله لها بكلّ قطرة من لبنها حسنة، وكفّر عنها سيّئة، واستغفر لها الحور العين في جنّات النعيم.

                          يا فاطمة! ما من امرأة عبست في وجه زوجها، إلاّ غضب الله عليها وزبانية العذاب.

                          يا فاطمة! ما من امرأة منعت [زوجها] في الفراش، إلاّ لعنها كلّ رطب ويابس.

                          يا فاطمة! ما من امرأة قالت لزوجها: أفّاً لك، إلاّ لعنها الله، من فوق العرش والملائكة والنّاس أجمعين.

                          يا فاطمة! ما من امرأة خفّفت عن زوجها من كآبته درهماً واحداً، إلاّ كتب الله لها بكلّ درهم واحد قصراً في الجنّة.

                          يا فاطمة! ما من امرأة صلّت فرضها ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها، إلاّ ردّ الله عليها صلاتها، حتّى تدعو لزوجها.

                          يا فاطمة! ما من امرأة غضب عليها زوجها، ولم تسترض منه حتّى يرضى، إلاّ كانت في سخط الله وغضبه، حتّى يرضى عنها زوجها.

                          يا فاطمة! ما من امرأة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها، إلاّ لعنها كلّ رطب ويابس حتّى ترجع إلى بيتها.

                          يا فاطمة! ما من امرأة نظرت إلى وجه زوجها ولم تضحك له، إلاّ غضب الله عليها في كلّ شيء.

                          يا فاطمة! ما من امرأة كشفت وجهها لغير زوجها، إلاّ أكبّها الله على وجهها في النّار.

                          يا فاطمة! ما من امرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها، إلاّ أدخل الله في قبرها سبعين حيّة وسبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة. يا فاطمة! مامن امرأة صامت صيام التطوّع ولم تستشر زوجها، إلاّ ردّ الله صيامها.

                          يا فاطمة! ما من امرأة تصدّقت من مال زوجها، إلاّ كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً فقالت له فاطمة (عليها السّلام).

                          يا أبتاه، متى تدرك النساء، فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى؟ فقال لها: ألا أدلّك على شيء تدركين به المجاهدين وأنت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه.

                          فقال: تصلّين في كلّ يوم ركعتين تقرئين في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و (قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، فمن فعل ذلك، كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى.

                          ولكلام أم الأئمة الإحد عشر روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                          تعليق


                          • #58
                            الزوجان الكفؤان



                            عوالم سيّدة النساء 1/261 عن الفضائل لابن شاذان روي أنّه جاء – في الخبر

                            إنّ الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) كان ذات يوم هو وزوجته فاطمة (عليها السّلام) يأكلان تمراً في الصحراء، إذ تداعبا بينهما بالكلام.

                            فقال عليّ (عليه السّلام): يا فاطمة، إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يحبّني أكثر منك. فقالت: واعجباً منك، يحبّك أكثر منّي، وأنا ثمرة فؤاده، وعضو من أعضائه، وغصن من أغصانه، وليس له ولد غيري!

                            فقال لها عليّ (عليه السّلام): يا فاطمة، إن لم تصدّقيني، فامضي بنا إلى أبيك محمد (صلى الله عليه وآله).

                            قال: فمضينا إلى حضرته (صلى الله عليه وآله)، فتقدّمت، وقالت:

                            يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)! أيّنا أحبّ إليك أنا أم عليّ (عليه السّلام)؟

                            قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أنت أحبّ إليّ، وعليّ أعزّ عليّ منك.

                            فعندها قال سيّدنا ومولانا الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام): ألم أقل لك:

                            أنا ولد فاطمة ذات التقى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة خديجة الكبرى.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا ابن الصفا.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة سدرة المنتهى.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا فخر الورى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة من دنى فتدلّى وكان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا ولد المحصنات.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا بنت الصالحات والمؤمنات.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا خادمي جبرائيل.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا خاطبي في السماء راحيل، وخدمتني الملائكة جيلاً بعد جيل.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا ولدت في المحلّ البعيد المرتقى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا زوّجت في الرفيع الأعلى، وكان ملاكي في السماء.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا حامل اللواء.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة من عرج به إلى السماء.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا ابن صالح المؤمنين.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة خاتم النبيّين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الضارب على التنزيل.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا صاحبة التأويل.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا شجرة تخرج من طور سينين.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الشجرة الّتي تخرج أكلها، أعني الحسن والحسين (عليهما السّلام).

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا المثاني والقرآن الحكيم.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة النبيّ (صلى الله عليه وآله) الكريم.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا النبأ العظيم.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة الصادق الأمين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الحبل المتين.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة خير الخلق أجمعين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا ليث الحروب.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا من يغفر الله به الذنوب.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا المتصدّق بالخاتم.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة سيد العالم.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا سيّد بني هاشم.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة محمّد المصطفى.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الإمام المرتضى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة سيّد المرسلين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا سيّد الوصيّين.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة النبيّ العربيّ.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الشجاع الكمي.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة أحمد النبيّ (صلى الله عليه وآله).

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا المبطل الأروع.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الشفيع المشفّع.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا قسيم الجنّة والنّار.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة محمّد المختار.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا قاتل الجانّ.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة رسول الملك الديّان.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا خيرة الرحمان.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا خيرة النسوان.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا مكلّم أصحاب الرقيم.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة من أرسل رحمة للمؤمنين وبهم رؤوف رحيم.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الّذي جعل الله نفسي نفس محمّد (صلى الله عليه وآله) حيث يقول في كتابه العزيز: (وأنفسنا وأنفسكم).

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الذي قال فيّ: (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ).

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا علّمت شيعتي القرآن.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا يعتق الله من أحبّني من النيران.

                            قال عليّ (عليه السلام): و] أنا شيعتي من علمي يسطرون.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا من بحر علمي يغترفون.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الّذي اشتقّ الله تعالى اسمي من اسمه فهو العالي وأنا عليّ.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا كذلك فهو الفاطر وأنا فاطمة.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا حياة العارفين.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا مسلك نجاة الراغبين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الحواميم.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة الطواسين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا كنز الغنى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الكلمة الحسنى.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا بي تاب الله على آدم في خطيئته.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا بي قبل الله توبته.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا كسفينة نوح من ركبها نجا.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا أُشاركك في الدعوى.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا طوفانه.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا سورته.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا النسيم المرسل لحفظه.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا منّي أنهار الماء واللبن والخمر والعسل في الجنان.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الطور.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الكتاب المسطور.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا الرقّ المنشور.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا البيت المعمور.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا السقف المرفوع.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا البحر المسجور.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا علم النبيّين.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة سيّد المرسلين من الأوّلين والآخرين.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا البئر والقصر المشيد.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا منّي شبّر وشبير.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا بعد الرسول خير البريّة.

                            قالت [فاطمة]: أنا البرّة الزكيّة.

                            فعندها قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ﻻ تكلّمي عليّاً فإنّه ذو البرهان.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا ابنة من أُنزل عليه القرآن.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا البطين الأصلع.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الكوكب الّذي يلمع.

                            قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): فهو الشفاعة يوم القيامة.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا خاتون يوم القيامة.

                            فعند ذلك قالت فاطمة (عليها السّلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تحام لابن عمّك ودعني وإيّاه.

                            قال عليّ (عليه السلام): يا فاطمة، أنا من محمّد عصبته ونخبته.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا لحمه ودمه.

                            قال عليّ (عليه السلام): أنا الصحف.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الشرف.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا وليّ الزلفى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا الخمصاء الحسناء.

                            قال عليّ (عليه السلام): وأنا نور الورى.

                            قالت فاطمة (عليها السلام): وأنا [فاطمة] الزهراء.

                            فعندها قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: يا فاطمة! قومي وقبّلي رأس ابن عمّك، فهذا جبرئيل وميكائيل، وإسرافيل، وعزرائيل، مع أربعة آلاف من الملائكة يحامون مع عليّ (عليه السّلام)، وهذا أخي راحيل ودردائيل مع أربعة آلاف من الملائكة ينظرون بأعينهم.

                            قال: فقامت فاطمة الزهراء (عليها السّلام) فقبّلت رأس الإمام، عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) بين يدي النبيّ (صلى الله عليه وآله) وقالت: يا أبا الحسن، بحقّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) معذرة إلى الله عزّ وجل، وإليك، وإلى ابن عمّك قال: فوهبها الإمام (عليه السّلام) وقبّلت يد أبيها عليه وعليها السلام.

                            ولكلام البتول ابنة الطاهرة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                            تعليق


                            • #59
                              دعاء النّّور



                              مهج الدعوات 5-8: عن الشيخ علي بن عبد الصمد، عن جدّه، عن الفقيه أبي الحسن، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي، عن الصدوق، عن الحسن بن محمد بن سعيد الكوفي، عن فرات بن ابراهيم، عن جعفر بن محمد بن بشرويه القطان، عن محمد بن ادريس بن سعيد الأنصاري، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان، عن عاصم،

                              عن عبد الله بن سلمان الفارسي، عن أبيه قال: خرجت من منزلي يوماً، بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعشرة أيّام، فلقيني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ابن عمّ الرسول (صلى الله عليه وآله) فقال لي: يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: حبيبي أبا الحسن، مثلكم ﻻ يجفى غير أنّ حزني على رسول الله (صلى الله عليه وآله) طال فهو الذي منعني من زيارتكم، فقال (عليه السّلام) لي: يا سلمان إئت منزل فاطمة، بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنّها إليك مشتاقة، تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنّة، قلت لعلي (عليه السّلام): قد اتحفت فاطمة (عليها السّلام) بشيء من الجنّة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم بالأمس. قال سلمان الفارسي: فهرولت إلى منزل فاطمة (عليها السّلام) بنت محمد (صلى الله عليه وآله)... فلمّا نظرت إليّ، اعتجرت ثمّ قالت:

                              يا سلمان، جفوتني بعد وفاة أبي (صلى الله عليه وآله).

                              قلت: حبيبتي لم أجفكم.

                              قالت: فمه، اجلس واعقل ما أقول لك.

                              إنّي كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس، وباب الدار مغلق وأنا أتفكّر في انقطاع الوحي عنّا وانصراف الملائكة عن منزلنا، فإذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد، فدخل عليّ ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهنّ ولا كهيئتهنّ، ولا نضارة وجوههنّ ولا أزكى من ريحهنّ.

                              فلمّا رأيتهنّ قمت إليهنّ مستنكرة لهنّ، فقلت: بأبي أنتنّ من أهل مكّة أم من أهل المدينة؟

                              فقلن: يا بنت محمد (صلى الله عليه وآله) لسنا من أهل مكّة، ولا من أهل المدينة، ولا من أهل الأرض جميعاً، غير أننا جوار من الحور العين، من دار السلام، أرسلنا ربّ العزّة إليك، يا بنت محمد إنّا إليك مشتاقات.

                              فقلت للتي أظنّ أنّها أكبر سنّاً: ما اسمك؟

                              قالت: اسمي مقدودة.

                              قلت: ولم سمّيت مقدودة؟

                              قالت: خلقت للمقداد بن الأسود الكندي، صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                              فقلت للثانية: ما اسمك؟

                              قالت ذرّة.

                              قلت: ولم سمّيت ذرّة وأنت في عيني نبيلة؟

                              قالت: خلقت لأبي ذر الغفاري، صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                              فقلت للثالثة: ما اسمك؟

                              قالت: سلمى.

                              قلت: ولم سمّيت سلمى؟

                              قالت: أنا لسلمان الفارسي، مولى أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله).

                              قالت فاطمة: ثمّ أخرجن لي رطباً... أبيض من الثلج، وأزكى ريحاً من المسك الأذفر، [فأحضرته] فقالت لي: يا سلمان افطر عليه عشيّتك، فإذا كان غداً فجئني بنواه – أو قالت: عجمه -.

                              قال سلمان: فأخذت الرطب، فما مررت بجمع من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ قالوا: يا سلمان أمعك مسك؟

                              قلت: نعم.

                              فلمّا كان وقت الإفطار، أفطرت عليه فلم أجد له عجماً ولا نوى، فمضيت إلى بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في اليوم الثاني فقلت لها: إنّي أفطرت على ما أتحفتيني به، فما وجدت له عجماً ولا نوى.

                              قالت: يا سلمان ولن يكون له عجم ولا نوى، وإنّما هو من نخل غرسه الله في دار السلام، ألا أُعلّمك بكلام علّمنيه أبي محمد (صلى الله عليه وآله) كنت أقوله غدوة وعشيّة؟ قال سلمان: قلت: علّميني الكلام يا سيّدتي.

                              قالت: إن سرّك أن ﻻ يمسّك أذى الحمّى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه.

                              ثمّ قال سلمان: علّمتني هذا الحرز، فقالت:

                              بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النّّور، بسم الله نور النّّور، بسم الله نور على نور، بسم الله الذي هو مدبّر الأمور، بسم الله الذي خلق النّّور من النّّور، الحمد لله الذي خلق النّّور من النّّور، وأنزل النّّور على الطور، في كتاب مسطور، في رقّ منشور، بقدر مقدور، على نبيّ محبور، الحمد لله الذي هو بالعزّ مذكور، وبالفخر مشهور، وعلى السراء والضراء مشكور، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله الطاهرين.

                              قال سلمان: فتعلّمتهنّ، فوالله لقد علمتهنّ أكثر من ألف نفس، من أهل المدينة ومكّة ممّن علّل بهم الحمى، فكلّ برئ من مرضه بإذن الله تعالى.

                              و لأدعية البتول روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                              تعليق


                              • #60
                                إنتظرونا في تكملة موضوع كلمة فاطمة الزهراء عليها السلام

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
                                ردود 0
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X