المشاركة الأصلية بواسطة سليل الرسالة
بحار الانوار للمجلسي المجلد 8 صفحة رقم 299
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، فيقول هؤلاء المؤمنون المشرفون على هؤلاء الكافرين المنافقين : يا أبافلان ويا فلان - حتى ينادونهم بأسمائهم - ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون ؟ هلموا إلينا نفتح لكم أبواب الجنان لتتخلصوا من عذابكم وتلحقوا بنا في نعيمها ، فيقولون : يا ويلنا أنى لنا هذا ؟ يقول المؤمنون : انظروا إلى هذه الابواب ، فينظرون إلى أبواب الجنان مفتحة يخيل إليهم أنها إلى جهنم التي فيها يعذبون ، ويقدرون أنهم ممكنون أن يتخلصوا إليها ، فيأخذون في السباحة في بحار حميمها وعدوا بين أيدي زبانيتها ، وهم يلحقونهم ويضربونهم بأعمدتهم ومرزباتهم وسياطهم ، فلا يزالون هكذا يسيرون هناك وهذه الاصناف من العذاب تمسهم حتى إذا قدروا أنهم قد بلغوا تلك الابواب وجدوها مردومة عنهم وتدهدههم الزبانية بأعمدتها فتنكسهم إلى سواءالجحيم ، ويستلقي اولئك المؤمنون على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين بهم ، فذلك قول الله عزوجل : " الله يستهزئ بهم " وقوله عز وجل : " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون " .
يعلق المجلسي فيقول
بيان : المرزبة بتخفيف الباء وقد يشدد : المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد .
ويقال : بحبح : إذا تمكن وتوسط المنزل والمقام .
وأبوفلان هو أبوبكر ، وفلان عمر .ويقال : دهده الحجر أى دحرجه
وهذا الرابط
http://www.al-shia.com/html/ara/book...har08/a30.html
ثم يذكر هذا المجلسي في نفس المجلد صفحة 311
يا إسحاق إن في النار لواديا يقال له سقرلم يتنفس منذ خلقه الله ، لو أذن الله عزوجل له في التنفس بقدر مخيط لا حترق ما على وجه الارض ، وإن أهل النار ليتعوذون من حرذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حرذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك الشعب لقليبا ( 1 ) يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعدالله في أنيابها من السم لاهلها ، وإن في جوف تلك الحية لصناديق ( 2 ) فيها خمسة من الامم السالفة واثنان من هذه الامة .
قال قلت جعلت فداك ومن الخمسة ؟ ومن الاثنان ؟ قال : فأما الخمسة : فقابيل الذي قتل هابيل ، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه فقال : أنا احيي واميت ، وفرعون الذي قال : أنا ربكم الاعلى ، ويهود الذي هود اليهود ، وبولس الذي نصر النصارى ، ومن هذه الامة أعرابيان .
يعلق المجلسي على ماسبق :
بيان : الاعرابيان أبوبكر وعمر ، وإنما سماهما بذلك لانهما لم يؤمنا قط
ويعود في المجلد 27 صفحة رقم 58
ومن أولياء الله ؟ فقال : أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ثم انتهى الامر إلينا ثم ابني جعفر ، وأومأ إلى جعفر وهو جالس ، فمن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله وكان مع الصادقين كما أمره الله .
قلت : ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال : الاوثان الاربعة ، قال : قلت : من هم ؟ قال : أبوالفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان دينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله ( 1 ) .
يقول هذا المجلسي في تعليقه على الرواية :
بيان : قوله : هكذا ، كأنه عليه السلام أشار إلى الخلف أو إلى اليمين والشمال ، أي حاد عن الطريق الموصل إلى النجاة فلا يزيده كثرة العمل إلا بعدا عن المقصود كمن ضل عن الطريق ، وأبوالفصيل أبوبكر لان الفصيل والبكر متقاربان في المعنى ، ورمع مقلوب عمر ، ونعثل هو عثمان كما صرح به في كتب اللغة
الرابط
http://www.al-shia.com/html/ara/book...ehar27/a6.html
تعليق