إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كشف النقاب عن الخليفة عمر بن الخطاب( الفاروق )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91

    الصفات الشخصية للفاروق

    -6 حساسيته وشدة عداوته
    عقدة عمر من البكاء على الميت

    • بكى النساء على ميتهن ... فجعل عمر يضربهن بسوطه ! $
    » مسند أحمد / ج: 1 ص: 335 :
    حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عبدالصمد وحسن بن موسى قالا ثنا حماد عن علي بن زيد قال أبي حدثناه عفان ثنا ابن سلمة أنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال لما مات عثمان ابن مظعون قالت امرأته هنيأً لك يا ابن مظعون بالجنة قال فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة غضب فقال لها ما يدريك فوالله إني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي قال عفان ولابه قالت يا رسول الله فارسك وصاحبك فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ذلك لعثمان وكان من خيارهم حتى ماتت رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحقى بسلفنا الخير عثمان بن مظعون قال وبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر دعهن يبكين وإياكن ونعيق الشيطان ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما يكون من القلب والعين فمن الله والرحمة ومهما كان من اليد واللسان فمن الشيطان ...
    وج: 1 ص: 238
    ومجمع الزوائد / ج: 3 ص: 17 :
    وقال : رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق ، وزاد في رواية وقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنب تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن فاطمة بثوب رحمة لها .
    • يا عمر دعهن فإن العين دامعة والنفس مصابة ..!!
    » مستدرك الحاكم / ج: 1 ص: 381 :
    ( حدثنا ) أبوبكر أحمد بن إبراهيم الفقيه الإسمعيلي ثنا أبوجعفر محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي هريرة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه عمر بن الخطاب فسمع نساء يبكين فزبرهن عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر دعهن فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
    • القساوة العمرية ... والرقة النبوية !
    » ميزان الإعتدال / ج: 3 ص: 128 :
    أحمد في مسنده ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، حدثنا على بن زيد ، عن يوسف ابن مهران ، عن ابن عباس ، قال : ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون . قال : وبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه ، فقال : دعهن يا عمر ، وإياكن ونعيق الشيطان مهما يكن من العين والقلب فمن الله الرحمة . ومهما كان من اليد واللسان فمن الشيطان . وقعد على القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي ، فجعل يمسح عين فاطمة بثوبه .
    » مجمع الزوائد / ج: 3 ص: 17 :
    فلما ماتت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقى بسلفنا الخير عثمان بن مظعون فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال مهلاً يا عمر ثم قال ابكين وإياكن ونعيق الشيطان ثم قال إنه مهما كان من القلب والعين فمن الله عز وجل ومن الرحمة وما كان من يد ومن اللسان فمن الشيطان . رواه أحمد وفيه على بن زيد وفيه كلام وهو موثق ، وزاد في رواية وقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها .
    » تاريخ المدينة / ج: 1 ص: 102 :
    حدثنا موسى بن إسماعيل قال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون . قال : و بكى النساء ، فجعل عمر رضي الله عنه يضربهن بسوطه ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال : ( دعهن يا عمر ) . وقال : ( وإياكن ونعيق الشيطان ، فإنه مهما يكن من العين والقلب فمن الله ومن الرحمة ، ومهما يكن من اللسان و من اليد فمن الشيطان ) .
    ونيل الأوطار / ج: 4 ص: 98 ..
    واستدل بأن رسول الله أقر أبا بكر وعمر على البكاء وعندما توفي سعد بن معاذ !!
    • قساوة عمر على امرأة تبكي ولدها !
    » السير الكبير / ج: 1 ص: 109 :
    وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع امرأة وهي تبكي على ولدها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعها يا عمر فإن القلب حزين ، والنفس مصابة ، والعهد قريب . ولكن مع هذا الصبر أفضل على ما قال الله تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
    • كلام النبي لم يؤثر فيه ولا حته .. ولا استثنى النائحات على خالد !
    » كنز العمال / ج: 15 ص: 730 :
    42905 ـ عن عمرو بن دينار قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين ، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة ، فقال : يا عبدالله ! ادخل على أم المؤمنين فأمرها فتحتجب وأخرجهن علي فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة ، فسقط خمار امرأة منهن ، فقالوا : يا أمير المؤمنين خمارها ! فقال : دعوها ، فلا حرمة لها ، وكان يعجب من قوله : لا حرمة لها ( عب ) .
    42906 ـ عن نضر بن أبي عاصم أن عمر سمع نواحة بالمدينة ليلاً فأتاها فدخل عليها ، ففرق النساء ، فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدرة ، فوقع خمارها فقالوا : شعرها يا أمير المؤمنين ! فقال : أجل ، فلا حرمة لها ( عب ) .
    • وحتى النائحات على أبي بكر نزل فيهن ضرباً !
    » تاريخ الطبري / ج: 2 ص: 614 :
    ... حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب قال لما توفي أبوبكر رحمه الله أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء على أبي بكر فأبين أن ينتهين فقال عمر لهشام بن الوليد ادخل فأخرج إلي ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر إني أحرج عليك بيتي فقال عمر لهشام ادخل فقد أذنت لك فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها الدرة فضربها ضربات فتفرق النوح حين سمعوا ذلك .
    وتاريخ ابن الأثير / ج: 2 ص: 75
    والبخاري / ج: 4 ص: 127
    • بل كان وهو خليفة يهجم على النساء في العزاء بشرطته ويضربهن !!
    » تاريخ المدينة / ج: 3 ص: 799 :
    حدثنا الحكم بن موسى قال ، حدثنا معشر بن إسماعيل ، عن الأوزاعي قال : بلغني أن عمر رضي الله عنه سمع صوت بكاء في بيت ، فدخل معه غيره ، فأمال عليهم ضرباً حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها فعدل الرجل فقال : اضرب فإنها نائحة ولا حرمة لها ، إنها لا تبكي بشجوكم إنها تهريق دموعها على أخذ دراهمكم ، إنها تؤذي أمواتكم في قبورهم وتؤذي أحياءكم في دورهم ، إنها تنهى عن الصبر ، وقد أمر الله به ، وتأمر بالجزع وقد نهى الله عنه .
    • هل استثنى النائحات على خالد بعد ضربهن ؟!
    » كنز العمال / ج: 15 ص: 730 :
    42907 ـ عن سفيان بن سلمة قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه ، فقيل لعمر : إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن ، فقال عمر : وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعاً أو لقلقة ( ابن سعد ، وأبوعبيد في الغريب ، والحاكم في الكني ، ويعقوب بن سفيان ، ق ، وأبو نعيم ، كر ) .
    42908 ـ عن عبدالله بن عكرمة قال : عجباً لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عن النوح! لقد بكى على خالد بن الوليد بمكة والمدينة نساء بني المغيرة سبعاً يشققن الجيوب ويضربن الوجوه وأطعموا الطعام تلك الأيام حتى مضت ما ينهاهن عمر ( ابن سعد ) .
    42909 ـ عن سعيد بن المسيب قال : لما توفي أبوبكر أقامت عائشة عليه النوح ، فبلغ عمر فنهاها عن النوح على أبي بكر ، فأبين أن ينتهين ، فقال لهشام بن الوليد : أخرج إلي ابنة أبي قحافة ! فعلاها بالدرة ضربات ، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك ، فقال : تردن أن يعذب أبوبكر ببكائكن ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ( ابن سعد ) .
    42910 ـ عن عائشة قالت : توفي أبوبكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا ، فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح ، وأبوبكر يغسل ويكفن ، فأمر عمر بن الخطاب بالنوح ففرقن فوالله على ذلك إنكن تفرقن وتجتمعن ( ابن سعد ) .
    42911 ـ عن سعيد بن المسيب قال : لما مات أبوبكر بكي عليه فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الميت يعذب ببكاء الحي ، فأبوا إلا أن يبكوا ، فقال عمر لهشام بن الوليد : قم فأخرج النساء ! فقالت عائشة : أخرجك ، فقال عمر : ادخل فقد أذنت لك ! فدخل ، فقالت عائشة . أمخرجي أنت يا بني ! فقال : أما لك ، فقد أذنت لك ، فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة حتى خرجت أم فروة وفرق بينهن ( ابن راهويه وهو صحيح ) .
    42912 ـ عن عائشة قالت : لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الحزن ، وأنا أطلع من شق الباب ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ! إن نساء جعفر فذكر من بكائهن ، قال : فارجع إليهن فأسكتهن ، فإن أبين فاحث في وجوههن التراب ( ش )
    • هل صار البكاء على الميت حلالاً !!
    » تاريخ المدينة / ج: 3 ص: 796 :
    حدثنا أبوداود قال ، حدثنا شعبة ، عن الأعمش قال ، سمعت أبا وائل يقول : لما توفي خالد بن الوليد رضي الله عنه بكاه نساء من نساء بني المغيرة ، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال : وما عليهن أن يبكين أبا سليمان وهن جلوس في غير نقع ولا لقلقة . حدثنا حبان بن بشر قال ، حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن إبراهيم قال : لما جاء نعي خالد بن الوليد رضي الله عنه دخل رجل على عمر رضي الله عنه فقال يبكون خالداً ويقولون كذا وكذا ، كأنه أراد عمر رضي الله عنه بذلك . فقال عمر رضي الله عنه : ويحك وما عليك أن تبكي نساء قريش أبا سليمان ما لم يكن نقع ولا لقلقة . قال : والنقع شق الجيوب واللقلقة الجلبة .
    حدثنا عبدالله بن نافع بن ثابت الزبيدي في إسناد ذكره قال لما قال عمر رضي الله عنه هذه المقالة تمثل طلحة ابن عبد الله :
    لا ألفينــك بعــد الـموت تنـدبني
    وفي حيـاتي ما زودتني زادي
    فعل الجليل أضاع الحق من كثب
    وصار يندب ميتاً فوق أعواد
    • أثر كلام النبي في عمر فجعل عقدة البكاء حديثا نسبه إلى النبي !!
    » البخاري / ج: 2 ص: 80 :
    حدثنا عبدان حدثنا عبدالله أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عبدالله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة وجئنا لنشهدها وحضرها ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما وإني لجالس بينهما أو قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي فقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لعمرو بن عثمان ألا تنهى عن البكاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فقال ابن عباس رضي الله عنهما قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك ثم حدث فقال صدرت مع عمر رضي الله عنه من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل سمرة فقال اذهب فانظر من هؤلاء الركب قال فنظرت فإذا صهيب فأخبرته فقال ادعه لي فرجعت إلى صهيب فقلت ارتحل فالحق بأمير المؤمنين فلما أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر رضي الله عنه يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه قال ابن عباس رضي الله عنهما فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت يرحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه وقالت حسبكم القرآن ولا تزر وازرة وزر أخرى قال ابن عباس رضي الله عنهما عند ذلك والله هو أضحك وأبكى قال ابن أبي مليكة والله ما قال ابن عمر رضي الله عنهما شيئاً .
    حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة بنت عبدالرحمن أنها أخبرته أنهاسمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكي عليها أهلها فقال إنهم يبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها
    حدثنا إسمعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر حدثنا أبوإسحق وهو الشيباني عن أبي بردة عن أبيه قال لما أصيب عمر رضي الله عنه جعل صهيب يقول وا أخاه فقال عمر أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء الحي .
    باب ما يكره من النياحة على الميت وقال عمر رضي الله عنه دعهن يبكين على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة والنقع التراب على الرأس واللقلقة الصوت .
    • ما تقولون في شخص نهاه النبي عن شئ فأصر على رأيه ونسبه إلى النبي ؟!!
    » مسلم / ج: 3 ص: 41 :
    ( حدثنا ) أبوبكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير جميعاً عن ابن بشر قال أبوبكر حدثنا محمد بن بشر العبدي عن عبيد الله بن عمر قال حدثنا نافع عن عبدالله أن حفصة بكت على عمر فقال مهلاً يا بنية ألم تعلمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ( حدثنا ) محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ( وحدثناه ) محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ( وحدثني ) علي بن حجر السعدي حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عمر قال لما طعن عمر أغمى عليه فصيح عليه فلما أفاق قال أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء الحي ( حدثني ) علي بن حجر حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن أبي بردة عن أبيه قال لما أصيب عمر جعل صهيب يقول وا أخاه فقال له عمر يا صهيب أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء الحي ( وحدثني ) علي بن حجر أخبرنا شعيب بن صفوان أبو يحيى عن عبدالملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى قال لما أصيب عمر أقبل صهيب من منزله حتى دخل على عمر فقام بحياله يبكي فقال عمر علام تبكي أعلي تبكي قال إي والله لعليك أبكي يا أمير المؤمنين قال والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يبكي عليه يعذب قال فذكرت ذلك لموسى بن طلحة فقال كانت عائشة تقول إنما كان أولئك اليهود ( وحدثني ) عمرو الناقد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن عمر بن الخطاب لما طعن عولت عليه حفصة فقال ياحفصة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المعول عليه يعذب وعول عليه صهيب فقال عمر ياصهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب ( حدثنا ) داود بن رشيد حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا أيوب عن عبدالله بن أبي مليكة قال كنت جالساً إلى جنب ابن عمر ونحن ننتظر جنازة أم أبان بنت عثمان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد فأراه أخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس إلى جنبي فكنت بينهما فإذا صوت من الدار فقال ابن عمر ( كأنه يعرض على عمرو أن يقوم فينهاهم ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت ليعذب ببكاء أهله قال فأرسلها عبدالله مرسلة فقال ابن عباس كنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو برجل نازل في ظل شجرة فقال لي اذهب فاعلم لي من ذاك الرجل فذهبت فإذا هو صهيب فرجعت اليه فقلت إنك أمرتني أن أعلم لك من ذاك وإنه صهيب قال مره فليلحق بنا ، فقلت إن معه أهله قال وإن كان معه أهله وربما قال أيوب مره فليلحق بنا فلما قدمنا لم يلبث أمير المؤمنين أن أصيب فجاء صهيب يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر ألم تعلم أو لم تسمع قال أيوب أو قال أو لم تعلم أو لم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله قال فأما عبدالله فأرسلها مرسلة وأما عمر فقال ببعض فقمت فدخلت على عائشة فحدثتها بما قال ابن عمر فقالت لاوالله ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إن الميت يعذب ببكاء أحد ولكنه قال إن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذاباً وإن الله لهو أضحك وأبكى ولا تزر وازرة وزر أخرى قال أيوب قال ابن أبي مليكة حدثني القاسم بن محمد قال لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ ( حدثنا ) محمد بن رافع وعبد بن حميد قال ابن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عبدالله بن أبي مليكة قال توفيت ابنة لعثمان بن عفان بمكة قال فجئنا لنشهدها قال فحضرها ابن عمرو ابن عباس قال وإني لجالس بينهما قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي فقال عبدالله بن عمر لعمرو بن عثمان وهو مواجهه ألا تنهى عن البكاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فقال ابن عباس قد كان عمر يقول بعض ذلك ثم حدث فقال صدرت مع عمر من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل شجرة فقال اذهب فانظر من هؤلاء الركب فنظرت فاذا هو صهيب قال فأخبرته فقال ادعه لي قال فرجعت إلى صهيب فقلت ارتحل فالحق أمير المؤمنين فلما أن أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه فقال ابن عباس فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت يرحم الله عمر لا والله ماحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يعذب المؤمن ببكاء أحد ولكن قال إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه قال وقالت عائشة حسبكم القرآن ولا تزر وازرة وزر أخرى قال وقال ابن عباس عند ذلك والله أضحك وأبكى قال ابن أبي مليكة فوالله ما قال ابن عمر من شئ ( وحدثنا ) عبدالرحمن بن بشر حدثنا سفيان قال عمرو عن ابن أبي مليكة كنا في جنازة أم أبان بنت عثمان وساق الحديث ولم ينص رفع الحديث عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نصه أيوب وابن جريج وحديثهما أتم من حديث عمرو .
    » سنن النسائي / ج: 4 ص: 15 :
    أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب ببكاء أهله عليه ...
    أخبرنا سليمان بن سيف قال حدثنا يعقوب ابن إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال قال سالم سمعت عبدالله بن عمر يقول قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعذب الميت ببكاء أهله عليه ...
    أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه .

    يتبع........


    الصفات الشخصية للفاروق

    -6 حساسيته وشدة عداوته
    مخالفة عائشة وغيرها لعمر في مسألة البكاء على الميت

    • عائشة تكذب عمر تكذيباً ناعماً كالحرير !!
    » سنن النسائي / ج: 4 ص: 18 :



    تعليق


    • #92

      الصفات الشخصية للفاروق

      -6 حساسيته وشدة عداوته
      مخالفة عائشة وغيرها لعمر في مسألة البكاء على الميت

      • عائشة تكذب عمر تكذيباً ناعماً كالحرير !!
      » سنن النسائي / ج: 4 ص: 18 :
      أخبرنا سليمان بن منصور البلخي قال حدثنا عبدالجبار بن الورد سمعت بن أبي مليكة يقول لما هلكت أم أبان حضرت مع الناس فجلست بين عبدالله بن عمر وابن عباس فبكين النساء فقال ابن عمر ألا تنهى هؤلاء عن البكاء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه فقال ابن عباس قد كان عمر يقول بعض ذلك خرجت مع عمر حتى إذا كنا بالبيداء رأى ركباً تحت شجرة فقال انظر من الركب فذهبت فإذا صهيب وأهله فرجعت إليه فقلت يا أمير المؤمنين هذا صهيب وأهله فقال علي بصهيب فلما دخلنا المدينة أصيب عمر فجلس صهيب يبكي عنده يقول وا أخياه وا أخياه فقال عمر يا صهيب لا تبك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه قال فذكرت ذلك لعائشة فقالت أما والله ما تحدثون هذا الحديث عن كاذبين مكذبين ولكن السمع يخطئ وإن لكم في القرآن لما يشفيكم ألا تزر وازرة وزر أخرى ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه .
      باب الرخصة في البكاء على الميت أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل هو ابن جعفر عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أن سلمة بن الأرزق قال سمعت أبا هريرة قال مات ميت من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمع النساء يبكين عليه فقام عمر ينهاهن ويطردهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يا عمر فإن العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب دعوى الجاهلية .
      • يروون نهي النبي لعمر .. ويعترفون بإصرار عمر ونسبة رأيه إلى النبي !!
      » سنن ابن ماجة / ج: 1 ص: 505 :
      ( 53 ) باب ما جاء في البكاء على الميت .
      1587 ـ حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، وعلي بن محمد . قالا: ثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جنازة . فرأى عمر امرأة فصاح بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعها يا عمر . فإن العين دامعة ، والنفس مصابة ، والعهد قريب . حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة . ثنا عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن سلمة بن الأزرق ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه . قال السندي : قال في الفتح : رجاله ثقات .
      » سنن ابن ماجة / ج: 1 ص: 508 :
      ( 54 ) باب ما جاء في الميت يعذب بما نيح عليه
      1593 ـ حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة . ثنا شاذان . ح وحدثنا محمد بن بشار ، ومحمد بن الوليد . قالا: ثنا محمد بن جعفر . ح وحدثنا نصر بن علي . ثنا عبدالصمد ووهب بن جرير . قالوا : ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب بما نيح عليه .
      • الترمذي يصدق قول عمر .. وينقل محاولة ابن المبارك تخليص الميت !!
      » سنن الترمذي / ج: 2 ص: 235 :
      باب ما جاء في كراهية البكاء على الميت .
      1007 ـ حدثنا عبدالله بن أبي زياد أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعيد أخبرنا أبي عن صالح بن كيسان عن الزهري عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الميت يعذب ببكاء أهله عليه ) . وفي الباب عن ابن عمرو عمران بن حصين . قال أبو عيسى : حديث عمر حديث حسن صحيح . وقد كره قوم من أهل العلم البكاء على الميت وقالوا : الميت يعذب ببكاء أهله عليه وذهبوا إلى هذا الحديث وقال ابن المبارك: أرجو إن كان ينهاهم في حياته أن لا يكون عليه من ذلك شئ.
      • تفرد أبو بكر بحديث : لانورث ... وتفرد عمر بحديث النهي عن بكاء الميت !!
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 26 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى ثنا شعبة ثنا قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه .
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 36 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى ثنا شعبة ثنا قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى عن عبيدالله أخبرني نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يعذب الميت ببكاء أهله عليه ... حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام عن قتادة عن قزعة قال قلت لابن عمر رضي الله عنه يعذب الله هذا الميت ببكاء هذا الحي فقال حدثني عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كذبت على عمر ولا كذب عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 39 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما عولت عليه حفصة فقال يا حفصة أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول المعول عليه يعذب قال وعول صهيب فقال عمر رضي الله عنه يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب .
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 41 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا إسمعيل حدثنا أيوب عن عبدالله بن أبي مليكة قال كنت عند عبدالله بن عمرو نحن ننتظر جنازة أم أبان ابنة عثمان بن عفان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد قال فأراه أخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس إلى جنبي وكنت بينهما فإذا صوت من الدار فقال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فأرسلها عبدالله مرسلة قال ابن عباس كنا مع أمير المؤمنين عمر حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو برجل نازل في ظل شجرة فقال لي انطلق فأعلم من ذاك فانطلقت فإذا هو صهيب فرجعت إليه فقلت إنك أمرتني أن أعلم لك من ذاك وأنه صهيب فقال مره فليلحق بنا فقلت إن معه أهله قال وإن كان معه أهله وربما قال أيوب مره فليلحق بنا فما بلغنا المدينة لم يلبث أمير المؤمنين أن أصيب فجاء صهيب فقال وا أخاه وا صاحباه فقال عمر ألم تعلم أو لم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه فأما عبدالله فأرسلها مرسلة وأما عمر فقال ببعض بكاء فأتيت عائشة رضي الله عنها فذكرت لها قول عمر فقالت لا والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الميت يعذب ببكاء أحد ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الكافر ليزيده الله عزوجل ببكاء أهله عذاباً وإن الله لهو أضحك وأبكى ولا تزر وازرة وزر أخرى قال أيوب وقال ابن أبي مليكة حدثني القاسم قال لما بلغ عائشة رضي الله عنها قول عمر وابن عمر قالت إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ .
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 45 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه .
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 47 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عبدالرزاق ثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب قال لما مات أبوبكر رضي الله عنه بكي عليه فقال عمر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء الحي ...
      » مسند أحمد / ج: 1 ص: 50 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه وقال حجاج بالنياحة عليه .
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه .
      » مسند أحمد / ج: 2 ص: 110 :
      حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود أنا إسمعيل أخبرني محمد ابن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء بن علقمة أنه كان جالساً مع ابن عمر بالسوق ومعه سلمة بن الأزرق إلى جنبه فمر بجنازة يتبعها بكاء فقال عبدالله بن عمر لو ترك أهل هذا الميت البكاء لكان خيراً لميتهم فقال سلمة بن الأزرق تقول ذلك يا أبا عبدالرحمن قال نعم أقوله قال إني سمعت أبا هريرة ومات ميت من أهل مروان فاجتمع النساء يبكين عليه فقال مروان قم يا عبدالملك فانهن أن يبكين فقال أبوهريرة دعهن فإنه مات ميت من آل النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع النساء يبكين عليه فقام عمر بن الخطاب ينهاهن ويطردهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يا ابن الخطاب فإن العين دامعة والفؤاد مصاب وإن العهد حديث فقال ابن عمر أنت سمعت هذا من أبي هريرة قال نعم قال يأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فالله ورسوله أعلم .
      » كنز العمال / ج: 15 ص: 728 :
      42899 ـ عن أبي هريرة قال : أبصر عمر امرأة تبكي على قبر فزبرها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعها يا أبا حفص ! فإن العين باكية والنفس والعهد حديث ( ابن جرير ) .
      » السير الكبير / ج: 1 ص: 109 :
      وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع امرأة وهي تبكي على ولدها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعها يا عمر فإن القلب حزين ، والنفس مصابة ، والعهد قريب . ولكن مع هذا الصبر أفضل على ما قال الله تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
      • البيهقي كغيره يضطر إلى تكذيب عمر ... ولكن يحاول أن لا يمس منه شعرة !!
      » سنن البيهقي / ج: 4 ص: 70 :
      ( أخبرنا ) أبومحمد عبدالله بن يحيى بن عبدالجبار السكري ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبدالرزاق أنبأ معمر عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان أن محمد بن عمرو أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالساً عند ابن عمر بالسوق فمر بجنازة يبكى عليها قال فعاب ذلك ابن عمر وانتهرهن قال فقال سلمة لاتقل ذلك يا أبا عبدالرحمن فاشهد على أبي هريرة لسمعته يقول مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونساء يبكين عليها فزبرهن عمر وانتهرهن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهن يا عمر فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد حديث قالوا أنت سمعته يقول هذا قال نعم قال ابن عمر فالله ورسوله اعلم مرتين .
      ( أخبرنا ) أبوبكر بن فورك أنبأ عبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس الإصبهاني ثنا أبوبشر يونس بن حبيب ثنا أبوداود الطيالسي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال بكت النساء على رقية رضي الله عنها فجعل عمر رضي الله عنه ينهاهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه يا عمر قال ثم قال إياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من العين والقلب فمن الرحمة وما يكون من اللسان واليد فمن الشيطان قال وجعلت فاطمة رضي الله عنها تبكي على شفير قبر رقية فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدموع عن وجهها باليد أو قال بالثوب وهذا وإن كان غير قوي فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت عنه إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم ـ يدل على معناه ويشهد له بالصحة وبالله التوفيق
      ( أخبرنا ) أبومحمد عبدالله بن يوسف الإصبهاني رحمه الله أنبأ أبوسعيد ابن الأعرابي أنبأ سعدان بن نصر ثنا أبومعاوية عن الأعمش عن شقيق قال لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة يبكين عليه فقيل لعمر رضي الله عنه أرسل اليهن فإنهن لا يبلغك عنهن شئ تكره فقال عمر ما عليهن أن يهرقن دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعاً أو لقلقة ...
      ( أخبرنا ) محمد بن عبدالله الحافظ ثنا أبوسعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا الحسن بن المثنى العنبري ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما طعن عولت عليه حفصة فقال يا حفصة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المعول عليه يعذب وعول عليه صهيب فقال عمر يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب ـ رواه مسلم في الصحيح عن عمرو بن محمد الناقد عن عفان ... ( أخبرنا ) أبومحمد عبدالله بن يحيى بن عبدالجبار السكري ببغداد أنبأ إسمعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبدالرزاق أنبأ ابن جريج ( ح وأخبرنا ) أبوعبدالله الحافظ أنبأ أبومحمد الحسن بن حليم بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ بمرو ثنا أبوالموجه أنبأ عبدان أنبأ عبدالله أنبأ ابن جريج أخبرني عبدالله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة وجئنا لنشهدها قال وحضرها ابن عمر وابن عباس وإني لجالس بينهما أو قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي فقال عبدالله بن عمر لعمرو بن عثمان ألا تنهى النساء عن البكاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فقال ابن عباس قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك ثم حدث قال صدرت مع عمر من مكة حتى كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل سمرة فقال اذهب وانظر إلى هؤلاء الركب قال فنظرت فإذا هو صهيب فأخبرته قال ادعه لي فرجعت إلى صهيب فقلت ارتحل فالحق أمير المؤمنين فلما أصيب عمر دخل صهيب رضي الله عنهما يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر رضي الله عنه يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الميت ليعاب ببعض بكاء أهله عليه قال ابن عباس فلما مات عمر رضي الله عنه ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه قال وقالت عائشة حسبكم القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) قال وقال ابن عباس عند ذلك والله أضحك وأبكى قال ابن أبي مليكة فوالله ما قال ابن عمر شيئاً ـ لفظ حديث عبدالله بن مبارك وحديث عبدالرزاق بمعناه ـ رواه البخاري في الصحيح عن عبدان ورواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبدالرزاق .
      ( أخبرنا ) محمد بن عبدالله الحافظ أخبرني أبوالوليد ثنا مسدد بن قطن ثنا داود بن رشيد ثنا إسماعيل بن علية ثنا أيوب عن عبدالله بن أبي مليكة قال كنت جالساً إلى جنب ابن عمر ونحن ننتظر جنازة أخت أبان بنت عثمان فذكر الحديث بمعنى حديث ابن جريج يخالفه في بعض الألفاظ قال أيوب قال ابن أبي مليكة حدثني القاسم بن محمد لما بلغ عائشة رضي الله عنها قول عمر وابن عمر قالت إنكم لتحدثون عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ . رواه مسلم في الصحيح عن داود بن رشيد .
      • المزني وجد وجهاً للدفاع على عمر فجعل الحرام الوصية بالبكاء !!
      » مختصر المزني للشافعي / ص: 39 :
      باب البكاء على الميت ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى وأرخص في البكاء بلا ندب ولا نياحة لما في النوح من تجديد الحزن ومنع الصبر وعظيم الإثم و روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله ) عليه ، وذكر ذلك ابن عباس لعائشة فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله ليعذب الميت ببكاء أهله عليه ) ولكن قال ( إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه ) ( قال ) وقالت عائشة حسبكم القرآن ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) وقال ابن عباس عند ذلك الله أضحك وأبكى ( قال الشافعي ) ما روت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أشبه بدلالة الكتاب والسنة قال الله عزوجل ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) وقال ( لتجزى كل نفس بما تسعى ) وقال عليه السلام لرجل في ابنه إنه لا يجني عليك ولا تجنى عليه وما زيد في عذاب الكافر فباستيجابه له لا بذنب غيره .
      ( قال المزني ) بلغني أنهم كانوا يوصون بالبكاء عليه وبالنياحة أو بهما وهي معصية ومن أمر بها فعملت بعده كانت له ذنباً فيجوز أن يزاد بذنبه عذاباً كما قال الشافعي لا بذنب غيره .
      • الشافعي يؤيد استدلال عائشة ويكذب عمر !!
      » اختلاف الحديث / ص: 537 :
      أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبدالمجيد عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة قال توفيت ابنة لعثمان بمكة فجئنا نشهدها وحضرها ابن عباس وابن عمر فقال إني لجالس بينهما جلست إلي أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى فقال ابن عمر لعمرو بن عثمان ألا تنهى عن البكاء فإن رسول الله قال ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ؟ ) فقال ابن عباس قد كان عمر يقول بعض ذلك ثم حدث ابن عباس فقال : صدرت مع عمر بن الخطاب من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا بركب تحت ظل شجرة قال اذهب فانظر من هؤلاء الركب ؟ فذهبت فإذا صهيب قال ادعه فرجعت إلى صهيب فقلت ارتحل فالحق بأمير المؤمنين فلما أصيب عمر سمعت صهيباً يبكي ويقول : وا أخياه وا صاحباه فقال عمر يا صهيب تبكي علي وقد قال رسول لله " إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه " ؟ قال فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت يرحم الله عمر لا والله ما حدث رسول الله أن الله يعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن رسول الله قال " إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه " وقالت عائشة حسبكم القرآن " ولا تزر وازرة وزر أخرى " قال ابن عباس عند ذلك " والله أضحك وأبكى " وقال ابن أبي مليكة فوالله ما قال ابن عمر من شئ .
      ( قال الشافعي ) وما روت عائشة عن رسول الله أشبه أن يكون محفوظاً عنه صلى الله عليه وسلم بدلالة الكتاب ثم السنة .
      فإن قيل فأين دلالة الكتاب ؟ قيل في قوله عز وجل ولا تزر وازرة وزر أخرى . وأن ليس للانسان إلا ما سعى . وقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره . وقوله لتجزى كل نفس بما تسعى .
      » كتاب المسند / ص: 69 :
      أخبرنا مالك بن أنس عن عبدالله أبي بكر عن أبيه عن عمرة أنها سمعت عائشة رضي الله عنها وذكر لها أن عبدالله بن عمر يقول إن الميت ليعذب ببكاء الحي فقالت عائشة أما إنه لم يكذب ولكنه أخطأ أو نسي إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية وهي يبكى عليها أهلها فقال ( إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها )
      » المجموع / ج: 5 ص: 308 :
      عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه . رواه البخاري ومسلم .
      وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم " قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه . قال وعن ابن عباس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه . قال ابن عباس فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله وقالت حسبكم القرآن ولاتزر وازرة وزر أخرى فما قال ابن عمر شيئاً . رواه البخاري ومسلم .
      » تاريخ المدينة / ج: 3 ص: 905 :
      حدثنا حماد بن مسعدة عن ابن عون عن محمد قال : لما أصيب عمر رضي الله عنه دخل صهيب فقال : وا أخاه فقال : ويلك يا صهيب أما تعلم أنه من يعول عليه يعذب ؟ حدثنا أبوعاصم عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن : أن صهيب دخل على عمر رضي الله عنه فقال : وا أخاه وا عمراه ، فقال : أما علمت أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟
      » تاريخ المدينة / ج: 2 ص: 676 :
      حدثنا عثمان بن عمر قال ، أنبأنا يونس يعني ابن زيد ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب : أن أبا بكر رضي الله عنه لما توفي أقامت عليه عائشة رضي الله عنها النوح ، فأقبل عمر رضي الله عنه حتى قام ببابها فنهاها ( ومن معها عن البكاء على أبي بكر ، فأبين أن ينتهين . فقال عمر لهشام بن الوليد : ادخل فأخرج إلي ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر ، فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر : إني أحرج عليك بيتي ، فقال عمر لهشام : ادخل فقد أذنت لك ، فدخل فأخرج أم فروة بنت أبي قحافة إلى عمر رضي الله عنه . فعلاها بالدرة . فضربها ضربات ، فتفرق النوائح لما سمعن ذلك فقال عمر رضي الله عنه : أترون أن يعذب أبوبكر رضي الله عنه ببكائكن ؟! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الميت ليعذب ببكاء أهله !
      » تاريخ المدينة / ج: 3 ص: 910 :
      حدثنا عبدالله بن رجاء ، ومحمد بن الزبير قالا ، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : شهدت عمر رضي الله عنه يوم طعن ، أدخل فقال ادعو إلي الطبيب ، فقال أي الشراب أحب إليك ؟ قال : النبيذ . قال فسقي نبيذاً فخرج من بعض طعناته ، فقال الناس من حوله : هذا صديد فاسقوه لبناً ، فسقي لبناً فخرج فقال الطبيب : فما كنت فاعلاً فافعل .
      حدثنا القعنبي قال ، حدثنا عبدالعزيز بن محمد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : دعي لعمر رضي الله عنه الطبيب فسقاه نبيذاً فخرج من جروحه مختلطاً بدم فدعي بلبن فسقاه فخرج أبيض ، فقال له الطبيب : اعهد يا أمير المؤمنين ....
      فبكى عليه القوم حين سمعوا ذلك ، فقال عمر رضي عنه : لا تبكوا علينا ، من كان باكياً فليخرج ، ألم تسمعوا ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! قال : يعذب الميت ببكاء أهله .حدثنا سالم بن نوح قال ، حدثنا عبدالله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن عمر رضي الله عنه لما طعن دخلت عليه حفصة ، وإنه يغشى عليه ، فصرخت ، فقال : اسكتي يا بنية ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الميت يعذب ببكاء الحي ؟
      قال ابن المبارك في حديثه : لما طعن عمر رضي الله عنه وأدخل البيت جاءت حفصة تقول : أبي أبي ، أخرج ؟ فقالوا : الناس . فقالت : لتخرجن عني أو لأخرجن ؟ فقال عمر رضي الله عنه : أمكم تستأذن ، فخرج الناس ، فلما نظرت إليه ـ ضعفت بدنه ـ فقال : يا بنية إنما يبكى الكافر أو يبكى الكافر .
      حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة ثابت عن أنس رضي الله عنه : أن عمر رضي الله عنه لما طعن أعولت حفصة رضي الله عنها ، فقال عمر رضي الله عنه : يا حفصة ، أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن المعول عليه يعذب ؟
      » تاريخ المدينة / ج: 3 ص: 907 :
      حدثنا موسى بن إسماعيل قال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه قال : أعول عليه صهيب ، فقال عمر رضي الله عنه : يا صهيب إن المعول عليه يعذب .
      حدثنا أحمد بن موسى قال ، حدثنا زهير ـ يعني ابن معاوية ـ عن سليمان التيمي قال انتهيت إلى محمد بن موسى وهو يقول : والله لا نبالي من قال فيه بعد قول عمر رضي الله عنه ، قال صهيب : واعمراه ، قال عمر رضي الله عنه مهلاً يا صهيب ، إن المعول عليه يعذب .
      قيل لسليمان : أحين طعن عمر رضي الله عنه ؟ قال : نعم .
      حدثنا عبدالواحد بن غياث قال ، حدثنا سالم بن أبي راشد قال ، حدثنا ابن أبي عامر ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جلست بالباب فإذا صهيب رضي الله عنه قد دخل وهو يهتف وا حبيباه وا خليلاه وا عمراه . فقال عمر رضي الله عنه : مهلاً يا أخي ، أما بلغك أن المعول عليه يتعذب ( ببعض ) بكاء أهله ؟
      » المغني / ج: 2 ص: 412 :
      وروى النعمان بن بشير قال : أغمي على عبدالله بن رواحة فجعلت أخته تبكي وتقول : واجبلاه واكذا واكذا تعدد عليه . فقال حين أفاق : ما قلت لي شيئاً إلا قيل لي أنت كذلك ؟ فلما مات لم تبك عليه أخرجه البخاري .
      وأنكرت عائشة رضي الله عنها حملها على ظاهرها ووافقها ابن عباس ، قال ابن عباس : ذكرت ذلك لعائشة فقالت يرحم الله عمر ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ) ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه ) وقالت : حسبكم القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ).
      » سير أعلام النبلاء / ج: 1 ص: 367 :
      د ـ وروى ابن سعد، عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم : " لما توفي خالد ابن الوليد بكت عليه أمه فقال عمر : يا أم خالد أخالدا وأجره ترزثين ؟ عزمت عليك إلاتثبت حتى تسود يدك من الخضاب " وهذا سند صحيح .
      » تاريخ الطبري / ج: 2 ص: 614 :
      حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب قال لما توفي أبوبكر رحمه الله أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء على أبي بكر فأبين أن ينتهين فقال عمر لهشام بن الوليد ادخل فأخرج إلى ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر إني أحرج عليك بيتي فقال عمر لهشام ادخل فقد أذنت لك فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها الدرة فضربها ضربات فتفرق النوح حين سمعوا ذلك .
      » مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 9 وص : 149 :
      وأما مسند أبي يعلى فأخبرني به الشيخ زين الدين محمد بن محمد بن إبراهيم البلبيسي سماعاً عليه بجميع الكتاب خلاالجزء الثاني والثالث من تجزئة شيخة محمد بن علي الجياني وأولهما ثنا أبوخيثمة ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا عبيد الله حدثني نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الميت يعذب ببكاء أهله عليه ) .
      » تلخيص الحبير / ج: 5 ص: 272 :
      ( حديث ) عائشة رحم الله عمر والله ما كذب ولكنه أخطأ أو نسي إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية وهم يبكون عليها فقال إنهم يبكون عليها وإنها تعذب في قبرها انتهى وهذا اللفظ الذي أورده إنما قالته عائشة في الرد على ابن عمر . وأما الرد على عمر فقالت يرحم الله عمر والله ماحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد ولكن قال إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه .
      وقد أنكر النووي على الرافعي ما أورده وقال إنه تبع فيه الغزالي وهو غلط . وقد روى عبد المحسن البغدادي من طريق حبيب بن أبي حبيب عن عبدالرحمن بن القاسم عن عائشة بلغها أن أبي عمر يحدث عن أبيه أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقالت يرحم الله عمر وابن عمر والله ما هما بكاذبين ولكنهما وهما ولمسلم من طريق ابن أبي ملكية لما بلغها قول ابن عمر إنكم لتحدثون عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ .
      وراجع مصنف عبد الرزاق / ج: 3 ص: 554 ـ 560
      وفردوس الأخبار / ج: 1 ص: 751

      يتبع.....
      الصفات الشخصية للفاروق

      -6 حساسيته وشدة عداوته
      ادعاء عائشة أن عمر أرق قلباً من النبي !

      • عائشة تخطئ عمر في الحديث .. لكن تدعي أن عمر أرق قلباً من النبي !!
      » مسند أحمد / ج: 6 ص: 141 :


      تعليق


      • #93
        النبوة بين النبي و الفاروق!


        -3بعض أعمال عمر لتضعيف شخصية النبي .. وتعظيم نفسه !
        إدعاء عائشة بأن النبي قاسي القلب وعمر رقيق القلب !!
        • هل تجهل عائشة إنسانية النبي وعاطفته .. أم لابد من ذم النبي يمدح عمر ؟!!
        » مسند أحمد / ج: 6 ص: 141 :
        حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق اقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنة ... فلحق أبوسفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوضع السلاح وأمر بقبة من ادم فضربت على سعد في المسجد قالت فجاءه جبريل عليه السلام وان على ثناياه لنقع الغبار فقال أقد وضعت السلاح والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح أخرج إلى بني قريظة فقاتلهم قالت فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا فخرج رسول الله ... فحاصرهم خمساً وعشرين ليلة فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم أنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشاروا أبا لبابة بن عبدالمنذر فأشار إليهم أنه الذبح قالوا ننزل على حكم سعد بن معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلوا على حكم سعد بن معاذ فنزلوا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ فأتى به على حمار عليه أكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه فقالوا يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت قالت وإني لأي رجع إليهم شيئاً ولا يلتفت إليهم حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال قد أنالى أن لا أبالي في الله لومة لائم قال قال أبوسعيد فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قوموا إلى سيدكم فانزلوه فقال عمر سيدنا الله عزوجل قال أنزلوه فانزلوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكم فيهم قال سعد فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم وتقسم أموالهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله قالت ثم دعا سعد قال اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئاً فابقني لها وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك قالت فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر قالت فوالذي نفس محمد بيده إني لا عرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله عزوجل رحماء بينهم قال علقمة قلت أي أمه فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قالت كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .
        » مجمع الزوائد / ج: 6 ص : 137 :
        ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد قالت فجاءه جبريل عليه السلام وإن على ثناياه لبقع الغبار فقال لقد وضعت السلاح لا والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح اخرج آل بنى قريظة فقاتلهم قال فلبس رسول اللله صلى الله عليه وسلم لامته وأنذ في الناس بالرحيل أن يخرجوا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على بني غنم وهم جيران المسجد قال من مر بكم فقالوا مر بنا دحية الكلبي وكان دحية تشبه لحيته ووجهه جبريل عليه السلامك قالت فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم انزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشاروا أبا لبابة بن عبدالمنذر فأشار إليهم أنه الذبح فقالوا ننزل على حكم سعد بن معاذ وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ فأتى به على حمار عليه أكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه وقالوا له يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت فلم يرجع اليهم شيئا ولا تلتفت اليهم حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال قد أتى لي أن لا يأخذني في الله لومة لائم قال قال أبوسعيد فلما طلع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم فأنزلوه قال عمر سيدنا الله قال أنزلوه فانزلوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكم فيهم قال سعد فانى أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى دراريهم وتقسم أموالهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله عزوجل وحكم رسوله قال ثم دعا سعد فقال اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئا فأبقني لها وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضنى اليك قالت فانفجر كلمه وكان قد برأ إلا مثل الخرص قالت ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر قالت فوالذي نفس محمد بيده إني لا عرف بكاء عمر من بكاء أبى بكر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله عزوجل ( رحماء بينهم ) قال علقمة فقلت أي أمه ؟ فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فانما هو آخذ بلحيته ( قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات .
        » كنز العمال / ج: 13 ص: 409 :
        ... قال علقمة : فقلت : أي أمه ! كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟ قالت : كان عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخر بلحيته .
        • ابن ماجة يكذب تهمة عائشة للنبي
        • ويقول بكى النبي على ولده ... واعترض عليه عمر !!
        » سنن ابن ماجة / ج: 1 ص: 506 :
        1589 ـ حدثنا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم ، عن ابن خيثم ، عن شهر ابن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد ، قالت : لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إبراهيم ، بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له المعزى إما أبوبكر وإما عمر : أنت أحق من عظم الله حقه ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب . ولولا أنه وعد صادق وموعود جامع ، وأن الآخر تابع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا . وإنا بك لمحزونون . في الزوائد : إسناده حسن . رواه البخاري ومسلم وأبوداود ، من حديث أنس .
        • والبخاري يكذب تهمة عائشة ... ويجعل المعترض على النبي غير عمر !!
        » البخاري / ج: 2 ص: 84 :
        باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إنا بك لمحزونون ...
        حدثنا الحسن بن عبدالعزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لابراهيم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
        • ومسلم وغيره يكذبون تهمة عائشة .. ويحذفون اسم المعترض على النبي !!
        » مسلم / ج: 7 ص: 76 :
        فقال أنس لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا والله يا ابراهيم إنا بك لمحزونون !!
        » سنن أبي داود / ج: 2 ص: 64 :
        3126 ـ حدثنا شيبان بن فروخ ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ) فذكر الحديث ، قال أنس : لقد رأيته يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدمعت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ( تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون ) .
        » كنز العمال / ج: 15 ص: 609 :
        42420 ـ إنما أنا بشر ، تدمع العين ويخشع القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، والله يا إبراهيم ! إنا بك لمحزونون ( ابن سعد ـ عن محمد بن لبيد ) .
        » كنز العمال / ج: 15 ص: 615 :
        42449 ـ إني لم أنه عن البكاء ، إنما نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة خمش وجوه ، شق جيوب ورنة شيطان ، إنما هذه رحمة ، ومن لا يرحم لا يرحم ، يا إبراهيم ! لولا أنه أمر حق ووعد صدق وأنها سبيل مأتية وأن أخرانا ستلحق أولانا لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا ! وإنا بك لمحزونون ، تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب ( ابن سعد ، ق ـ عن جابر ، وروى ت عنه بعضه وحسنه ـ عن عبد الرحمن بن عوف ) .
        » كنز العمال / ج: 15 ص: 621 :
        42478 ـ تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، ولولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر منا يتبع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ( ه‍ ـ عن أسماء بنت يزيد ) .
        42479 ـ تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى الرب ، والله ! إنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ( حم ، م ، د عن أنس ) .
        » كنز العمال / ج: 15 ص: 727 :
        42898 ـ عن عمران بن حصين قال : لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه فقالوا : يا رسول الله تبكي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون (كر).
        » مسند أحمد / ج: 3 ص: 194 :
        فامسك قال فجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بالصبي فضمه إليه قال أنس فلقد رأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكيد بنفسه قال فدمعت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا عز وجل رالله أنابك يا إبراهيم لمحزونون .

        يتبع...........

        النبوة بين النبي و الفاروق!


        -3بعض أعمال عمر لتضعيف شخصية النبي .. وتعظيم نفسه !
        منع عمر الناس من الصلاة في مصلى النبي ومحى آثاره .. ثم افتخر بفضائله هو !!
        • ما هو ربط منع الناس من الصلاة في مصلى النبي بالحديث عن فضائل عمر ؟
        » تاريخ المدينة / ج: 3 ص: 865 :


        تعليق


        • #94
          -6 حساسيته وشدة عداوته
          ادعاء عائشة أن عمر أرق قلباً من النبي !

          • عائشة تخطئ عمر في الحديث .. لكن تدعي أن عمر أرق قلباً من النبي !!
          » مسند أحمد / ج: 6 ص: 141 :
          حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنه ... فلحق أبوسفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوضع السلاح وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد قالت فجاءه جبريل عليه السلام وأن على ثناياه لنقع الغبار فقال أقد وضعت السلاح والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح أخرج إلى بني قريظة فقاتلهم قالت فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا فخرج رسول الله ... فحاصرهم خمساً وعشرين ليلة فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم انزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشاروا أبا لبابة بن عبدالمنذر فأشار إليهم أنه الذبح قالوا ننزل على حكم سعد بن معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزلوا على حكم سعد بن معاذ فنزلوا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ فأتي به على حمار عليه أكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه فقالوا يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت قالت وإني لا يرجع إليهم شيئاً ولا يلتفت اليهم حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال قد أنالي أن لا أبالي في الله لومة لائم قال قال أبوسعيد فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قوموا إلى سيدكم فانزلوه فقال عمر سيدنا الله عز وجل قال أنزلوه فأنزلوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احكم فيهم قال سعد فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله عزوجل وحكم رسوله قالت ثم دعا سعد قال اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئاً فابقني لها وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك قالت فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر قالت فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله عزوجل رحماء بينهم قال علقمة قلت أي أمه فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قالت كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .
          » مجمع الزوائد / ج: 6 ص: 138 :
          حجرتي وكانوا كما قال الله عزوجل ( رحماء بينهم ) قال علقمة فقلت أي أمه فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته ( قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات .
          » كنز العمال / ج: 13 ص: 409 :
          ... قال علقمة : فقلت : أي أمه ! كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟ قالت : كان عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخر بلحيته .
          • ابن ماجة يكذب تهمة عائشة للنبي
          • ويقول بكى النبي على ولده ... واعترض عليه عمر !!
          » سنن ابن ماجة / ج: 1 ص: 506 :
          1589 ـ حدثنا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم ، عن ابن خيثم ، عن شهر ابن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد ، قالت : لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إبراهيم ، بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له المعزى إما أبوبكر وإما عمر : أنت أحق من عظم الله حقه ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب . ولولا أنه وعد صادق وموعود جامع ، وأن الآخر تابع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا . وإنا بك لمحزونون .
          في الزوائد : إسناده حسن . رواه البخاري ومسلم وأبوداود ، من حديث أنس .
          • والبخاري يكذب تهمة عائشة... ويجعل المعترض على النبي غير عمر!!
          » البخاري / ج: 2 ص: 84 :
          باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إنا بك لمحزونون ...
          حدثنا الحسن بن عبدالعزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئراً لإبراهيم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
          • ومسلم وغيره يكذبون تهمة عائشة .. ويحذفون اسم المعترض على النبي !!
          » مسلم / ج: 7 ص: 76 :
          فقال انس لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا والله يا إبراهيم انا بك لمحزونون !!

          » سنن أبى داود / ج: 2 ص: 64 :
          3126 ـ حدثنا شيبان بن فروخ ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ) فذكر الحديث ، قال أنس : لقد رأيته يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدمعت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ( تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون ) .
          » كنز العمال / ج: 15 ص: 609 :
          42420 ـ إنما أنا بشر ، تدمع العين ويخشع القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، والله يا إبراهيم ! إنا بك لمحزونون ( ابن سعد ـ عن محمد بن لبيد ) .
          » كنز العمال / ج: 15 ص: 615 :
          42449 ـ إني لم أنه عن البكاء ، إنما نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة خمش وجوه ، شق جيوب ورنة شيطان ، إنما هذه رحمة ، ومن لا يرحم لا يرحم ، يا إبراهيم ! لولا أنه أمر حق ووعد صدق وأنها سبيل مأتية وأن أخرانا ستلحق أولانا لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا ! وإنا بك لمحزونون ، تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب ( ابن سعد ، ق ـ عن جابر ، وروى ت عنه بعضه وحسنه ـ عن عبد الرحمن بن عوف ) .
          » كنز العمال / ج: 15 ص: 621 :
          42478 ـ تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، ولولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر منا يتبع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ( ه‍ ـ عن أسماء بنت يزيد ) .
          42479 ـ تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى الرب ، والله ! إنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ( حم ، م ، د عن أنس ) .
          » كنز العمال / ج: 15 ص: 727 :
          42898 ـ عن عمران بن حصين قال : لما توفى ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه فقالوا : يا رسول الله تبكي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون (كر).
          » مسند أحمد / ج: 3 ص: 194 :
          فامسك قال فجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بالصبي فضمه إليه قال أنس فلقد رأيته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكيد بنفسه قال فدمعت عيناً رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا عز وجل رالله انا بك يا إبراهيم لمحزونون .
          يتبع........
          موقفه من الشعر والغناء والخطابة
          • عمر يكره شعر الأنصار الإسلامي لأنه ... ضد قريش !!
          » البخاري / ج: 4 ص: 79 :

          تعليق


          • #95
            صائد البعرات

            طاح حظك علي بالي عندك سالفه وضيعت وقتي أما الردعليك انت موكفو لان ماعندك علم عندك شبهات وتحب تصطاد بس مو عارف شلون وصيدك ...........---------------

            ==================================


            اولا عليك ان تكون مؤدبا بكلامك و الا انا سوف ا( أطيح حظك )...

            هل البخاري يكذب .... عليك الالتزام بادبيات الحوار .

            م1
            التعديل الأخير تم بواسطة م1; الساعة 27-11-2006, 12:26 PM.

            تعليق


            • #96
              من هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه

              عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاههو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أحد المبشرين وثاني الراشدين هادم دولة المجوس مذل كسري وسابي بنات العجم مدخل فارس في الإسلام ناشر التوحيد صهر الرسول صلي الله عليه وسلم القدوه بعد النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر اوجارهما في القبر الشديد علي الكفار راحم الضعفاء مسير الجيوش الزاهد الور ع التقي النقي زوج أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب فمن سبه فهو لكـــــع ابن لكــــــع

              تعليق


              • #97
                تزويج عمر بن الخطاب بابنة الامام علي عليهالسلام


                ============
                إن النصوص الواردة في هذه المسألة في غاية الإضطراب، ممّا تجعلنا نشك في أصل القضية ، بالأخصّ ما ورد في مصادر أهل السنة ، حيث لوقبلوا برواياتهم والتزموا بها في هذا الزواج ، عليهم أن يلتزموا بسائر التفاصيلالواردة في نفس الواقعة ، التي تكون نتيجتها : أن عمر رجل فاسق فاجر متهور ، وذلكلما روي من تفاصيل في هذا الزواج :

                ففي بعض رواياتهم : أن عمر هدّد عليّاً !! [ ذخائر العقبى : 168 ].

                وفي بعضها : أن عمر لما بلغه منع عقيل عن ذلكقال : ويح عقيل سفيه أحمق !! [ مجمع الزوائد : 4 / 272 ] .

                وفي بعضها : التهديد بالدرّة !! [ الذرية الطاهرة : 158 ].

                وفي بعضها : أنها لمّا ذهبتإلى المسجد ليراها عمر !! قام إليها فأخذ بساقها !! وقبّلها !! [ تاريخ بغداد 6 : 182 ].

                أو : وضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا ؟ لو لا أنكأمير المؤمنين لكسرت أنفك ، أو : لطمت عينيك !! [ الإستيعاب 4 / 1954 ، أسد الغابة 5 / 615 ، الإصابة ].

                أو: أخذ بذراعها !! أو: ضمّها إليه !!!


                تعليق


                • #98
                  بحث تفصيلي وردّ الشبهات حول تزويج أم كلثوم من عمر بنالخطاب

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  من الأُمور التي كثر الكلامحولها عبر العصور والقرون، مسألة تزويج عليّ ابنته أمكلثوم من عمر، لذا نرى أكثرالكتب الكلامية عند الفريقين تحدثت عنه بايجاز، ولما نتصفّح ما كتبه أهل السنة حولهذا الحدث نراهم فرحين به ومستبشرين , لأنّهم ـ على زعمهم ـ عثروا على دليل وشاهديقصم ظهر الشيعة ولا يبقي لهم باقية ـ كما صرّح به بعضهم ـ .

                  لذا نحن هنانورد بعض ما ذُكر حول هذا الحدث ونعلّق عليه بايجاز واختصار:

                  أما بالنسبةإلى أصل تحقق هذا الزواج , فنقول :

                  إنّ علماءنا ذهبوا في هذا الأمر إلىأربعة أقوال:

                  أ ـ ان الشيخ المفيد(قدس سره) ذكر أنّ الخبر الوارد في ذلك غيرثابت لا سنداً ولا دلالة [ المسائل السروية: 86، المسألة العاشرة ] .

                  ب ـذهب بعض الأخباريين إلى أنّها كانت جنية، ولم يتزوّج عمر من أم كلثوم حقيقة , مستندين إلى بعض الروايات , ولكن هذه الروايات ضعيفة، مضافاً إلى أنها أخبار آحادلا توجب علماً ولا عملا [ البحار 42: 88، عن الخرائج، وانظر أيضاً الأنوارالنعمانية ] .

                  ج ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أم كلثوم بنت أبي بكر أختمحمد بن أبي بكر، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمنزلة بنته سرىالوهم إلى أنّها بنته حقيقة [ تعليقة آية الله العظمى المرعشي (رحمه الله) علىاحقاق الحق 2: 490، وكذلك مير ناصر حسين اللكنهوي في كتابه افحام الخصام في نفيتزويج أم كلثوم ] .

                  د ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض الأخبار الصحيحة ـوهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة، ولكنّه(عليه السلام) انّمازوّجها من عمر بعد مدافعة كثيرة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتىألجأته الضرورة ورعاية المصلحة العامة إلى أن ردّ أمرها إلى العباس بن عبدالمطلبفزوّجها إياه.

                  هذا ما عندنا، أما عند أهل السنة فلنا معهم وقفة في سند مارووه ودلالته، فنقول:

                  ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاري مجرد كون أمكلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل , وهذا ما لا يمكن به إثبات الرضى بالزواج .

                  ثم لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر تزويج ام كلثوم عند اهل السنة في ميزانالنقد العلمي , لرأيناها ساقطة عن درجة الاعتبار، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر،وقاضي الزبير، وقاتل عمار، وعلماء الدولة الأموية، ولرأينا انّ رجال أسانيده بين :كذاب , ووضّاع , وضعيف , ومدلّس , لا يصحّ الاحتجاج بهم والركون إلى قولهم.

                  هذا ما اعترف به علماء أهل السنة في الجرح والتعديل.

                  وأما من حيثالمتن والدلالة , ففيها ما لا يمكن الالتزام به:

                  منه: ما رواه الدولابي عنابن اسحاق : من اعتذارعليّ لعمر بصغر سنّها... إلى أن قال: فرجع عليّ فدعاهافأعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذهالحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك، فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه , فقالت: أرسلفأرسلها وقال: حصان كريم، انطلقي فقولي: ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت،فزوجها إياه. [ الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 ] .

                  كيفيفعل عليّ (عليه السلام) هذا العمل؟ ألم تكن ابنته كريمة عليه حتّى يرسلها بهذهالحالة من دون أن يصحبها بالنساء؟ ثم كيف يأخذ عمر بذراعها ولم تكن زوجته ولا تحلّله؟

                  ومنه : ما في المنتظم لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار: «... فعبثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر... ووضع يده على ساقها وكشفها، فقالت له: أتفعل هذا لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرتأنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: مهلا يا بنية فانّه زوجك» [ المنتظم 3: 1074 ] .

                  فكيف يعقل بعليّ(عليهالسلام) أن يعرض ابنته للنكاح هكذا؟ وكيف يواجهها عمر بهذا العمل وهي لا تعلم شيئاًمن أمر الخطبة والنكاح؟ ثم ما الداعي لخليفة المسلمين من كشف ساقها في المجلس ولميتم النكاح بعد بصورة تامة؟!

                  ومنه : ما رواه الدولابي أيضاً من قول علي(عليهالسلام) لابنته: « انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: انّ أبي يقرؤك السلام ويقوللك: انّا قد قضينا حاجتك التي طلبت، فأخذها عمر فضمّها إليه وقال: انّي خطبتها منأبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، انّها صبية صغيرة؟ فقال: إنيسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)...» [ الذرية الطاهرة: 159] .

                  سبحانالله ! عليّ(عليه السلام) يرضى بزواج ابنته من دون إعلامها وبهذه الصورة التي لايفعلها أقلّ الناس كرامة فكيف ببيت النبوّة ؟! وكيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهملا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل يفعل غيور بزوجته هكذا أمام الناس؟! لست أدري .

                  ومنه : ما في الطبقات لابن سعد من قول عمر للمسلمين الحاضرين في

                  المسجد النبوي الشريف: « رفئوني » [ الطبقات 8: 339 ] والحال انّ النبي(صلىالله عليه وآله) نهى عن هذا النوع من التبريك كما في [ مسند أحمد 3: 451] ، حيث كانمن رسوم الجاهلية.

                  ومنه : الاختلاف في مهرها , ففي بعض الروايات : أمهرهاأربعين الف درهم[ أسد الغابة 5: 615 ] وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف [ انسابالاشراف 2: 160 ] وذكر غير ذلك، فكيف يفعل هذا وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور, وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته .

                  ثم انّ هذا ينافي ما ورد عند القوم من زهدالخليفة وتقشّفه حتى انهم رووا عن أبي عثمان انه قال : « رأيت عمر بن الخطاب يطوفبالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر» ]المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد[ أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه فيذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقالله علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر [ المصدر نفسه ] .

                  فهل أمهرها من بيت المالوهو لا يحلّ له، أو أمهرها من عنده والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر؟!

                  ومنه : قضية زواجها من بعد عمر, فقد ذكروا أنها تزوّجت بعده بعدة أشخاص , منهم عون بن جعفر, ولا أدري كيف تزوّجت منه بعد موت عمر, وقد قتل سنة 17 هـ في زمنعمر في وقعة تستر [ الاستيعاب 4 : 157 ] .

                  هذا هو ما عند الفريقين، فان أرادأهل السنة الزامنا بما عندنا، فلم يصح عندنا سوى أنّ الأمر تم بتهديد ووعيد ممّاأدّى إلى توكيل الأمر إلى العباس، ولا يوجد عندنا ما يدل على انجاز الأمر باختيارورضى وطيب خاطر.

                  وأما لو أرادوا الزامنا بما عندهم , فهذا أولا ليس من ادبالتناظر, وإلاّ لأمكننا الزامهم بما ورد عندنا ، وثانياً لا يمكنهم أيضاً الالتزامبأكثر ما ورد عندهم لما فيه من طعن إما في عليّ (عليه السلام) حيث يرسل ابنته هكذاوإما في عمر حيث يأخذ بذراع من لا تحلّ له، أو يكشف عن ساقها أمام الناس ـ حتى ولوكانت زوجته ـ لأنّ هذا ينافي الغيرة والكرامة ولا يمكن شيعي وسنّي الالتزام به.

                  وأما القول بأن الكلمة اتفقت بأن عمر أولدها , ولم ينكر ذلك سوى المسعوديفنقول :

                  أولاً : لم يحصل اجماع على ذلك ولم تتفق الكلمة عليه : أما عندنا , فالروايات المعتبرة خالية عنه .

                  أما عند أهل السنة فمختلفة : ففي بعضها : انّها ولدت له زيداً [ البداية والنهاية 5 : 330 ] ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية [ السيرة لابن اسحاق: 248] .

                  وفي رواية : زيداً وفاطمة [ المعارف: 185] مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟

                  وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتابالامامة : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها [ البحار 42: 91 ] وذكر ذلكصاحب المجدي أيضاً [ المجدي في أنساب الطالبيين: 17] , وكذلك قال الزرقاني المالكيمن أهل السنة في شرح المواهب اللدنية [ شرح المواهب اللدنية 7: 9] .

                  وأما أنهذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كانمشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) , فيرد عليه :

                  انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان،والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمانالإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً.

                  أنّ أمير المؤمنين(عليهالسلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّبفساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة،فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أُكره وقلبه مطمئنبالايمان )) [ النحل: 106 ] فكيف بما دونه.

                  انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) [ هود: 78 ] فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قدأذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك.

                  أماالآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركينالذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كانعبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي(صلى اللهعليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي(صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصبوالغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما يُنزّل على الكفر اللغوي لا الكفرالاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة.

                  وأما أن هذا الزواج يدل علىأن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول:

                  ذكرنا أنّ ما صحّ عندنافي أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهلالسنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراًمعتوماً !!

                  مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: «انكوالله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك» [ الطبقات لابن سعد 8: 339] وقوله: « واللهما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...» [ ذخائر العقبى: 168] .

                  وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق [ مجمع الزوائد 4: 272 ] .

                  فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟ ولو كان كذلك ما تأخّرعلي عن إجابة دعواه فقد قال عقبة بن عامر الجهني: « خطب عمر بن الخطاب إلى عليّابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...» ]تاريخ بغداد 6: 182[ أو ما قاله عمر: « أيهاالناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّيسمعت...» [ المناقب لابن المغازلي: 110 ] .

                  ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّعلى أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأسالمشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّرسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ منكافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى اللهعليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ مندينه.

                  وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيقته ومظلوميتهفي أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحةالمسلمين وكان يقول: « لأسلِمَنّ ما سلمت أُمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّعليّ خاصة » [ نهج البلاغة، الخطبة: 73 ] فأصبح(عليه السلام) بعد اتخاذه هذهالسياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلميةوالسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليهالسلام)وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية .

                  هذا بالاضافة إلى نشاط أنصارعليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاولإخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امامالخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في[ الرياض النضرة 2: 170] قال : انّرجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري منصغّرت...

                  وكذلك بدأ بالتقرب منه , فخطب ابنته الصبية أم كلثوم وهو شيخ كبير, واظهر انّه لا يريد ما يتصوّرون بل يريد الانتساب فقط، وكذلك يحدّثنا التاريخ انّعمر استوهب أحد أولاد عليّ(عليه السلام) فسمّاه باسمه (عمر) ووهب له غلاماً سمّيمورقاً... [ تاريخ دمشق لابن عساكر 45: 304، انساب الاشراف للبلاذري: 192 ] .

                  فهذه الأُمور كلّها كانت خطة وتدبير سياسي من قبل الخليفة الثاني، والغرضمنها امتصاص المعارضة وتخميدها، والتظاهر أمام الناس بحسن الصلة والتعامل فيمابينهم , ومن ثَمّ إبعاد عليّ عن دفّة الحكم وسلبه آليات المعارضة... .

                  وإلاّفلو كان الخليفة صادقاً فلماذا استشاط غضباً لما تحدّث عبدالرحمن بن عوف ـ وهم فيمنى قبيل مقتل الخليفة ـ عن رجل قال: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فغضب عمروقال: « إنّي ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أنيغصبوهم أمورهم » فمنعه عبدالرحمن وأشار عليه أن يتكلم في المدينة، فلما قدمالمدينة صعد المنبر وقال فيما قال: « انّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول: والله لو ماتعمر بايعت فلاناً... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذيبايعه تغرّة أن يقتلا» [ صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا ] .

                  وقد ذكر لنا بعض شرّاح الحديث: امثال ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتحالباري عند شرحه للمبهمات وكذلك القسطلاني في ارشاد الساري انّ القائل هو الزبير،قال: لو قد مات عمر لبايعنا علياً.

                  والغرض من هذا التطويل انّما هو تبيينزيف مدّعى القوم في ترسيم صورة وهمية وبزعمهم ودّيّة بين القوم وبين عليّ(عليهالسلام)، فأيّ صلة وأيّ علاقة ودّيّة بعد هذا يا أخي؟!

                  وأما استدلال بعضفقهاء الشيعة بهذا الزواج على جواز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي , كما قال ذلكالشهيد الثاني في المسالك , مما جعل الخصم يحتج به في المقام , فيرد عليه :

                  أن الشهيد الثاني لم يكن في صدد بيان حكم شرعي فقهي بحت في النكاح ـ كماسنبيّن ذلك ـ ولم يكن بصدد اظهار رأي كلاميّ حول هذا الزواج لا سلباً ولا إيجاباً , بل انّما اتخذه كأصل موضوعي واستشهد به .

                  ذكر المحقّق الحلي في الشرائع فيكتاب النكاح انّ الكفاءة شرط في النكاح وهي التساوي في الاسلام , فعقب على ذلكقائلا: « ويجوز انكاح الحرة العبد... والهاشمية غير الهاشمي وبالعكس » فشرح الشهيدالثاني كلامه قائلا: « لما تقرّر انّ الكفاءة المعتبرة في التناكح هي الإسلام أوالإيمان، ولم يجعل الحرية وغيرها من صفات الكمال شرطاً، صحّ تزويج العبد للحرة،والعربية للعجمي، والهاشمية لغيره وبالعكس الا في نكاح الحر الامة ففيه ما مرّ،وكذا أرباب الصنائع الدنية كالكناس والحجام بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتاتمن التجار وغيرهم، لعموم الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض....، وزوّجالنبي(صلى الله عليه وآله) ابنته عثمان وزوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع , وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج عليّ(عليه السلام) ابنته أم كلثوم من عمر... وخالفابن الجنيد منّا...».

                  فهذا الكلام كما ترى رأي فقهي بحت لا ربط له بمدّعىالقوم ولا يثبت إلاّ أصل الزواج دون كيفيّته وما حدث حوله .

                  وأما القول بأنعلياً ذاك الشجاع البطل الغيور , فكيف يكره ويجبر على تزويج ابنته ؟ فنقول :

                  انّ الشجاعة شيء، ورعاية المصلحة العامة شيء آخر، فقد ورد في صحيحة هشامبن سالم عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين(عليهالسلام): انّها صبية، قال: فلقي العباس فقال له: ما لي؟ أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟قال: خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لاعورنّ زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلاّهدّمتها، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق، ولاقطعنّ يمينه، فأتى العباس فأخبرهوسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه [ الكافي 5: 346 ح2 ] .

                  فالعاقل يقدّمهنا الأهمّ على المهمّ، فلو امتنع عليّ(عليه السلام) سبّب امتناعه مفسدة، وإن وافقمكرهاً لم يكن فيه جور إلاّ عليه خاصة مع سلامة امور المسلمين , فقدّم هذا على ذلك،وإلاّ فهو(عليه السلام) ذاك الغيور الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم , وهوالذي لا يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه، وهو الشاهر سيفه لله وفي الله كماحدث في قتاله الناكثين والمارقين والقاسطين.

                  وأما اعتراضهم علينا بقولهم : لماذا يترك الامام علي الأمر لعمه مع وجوده؟ وهل هناك فرق بين أن يزوّجها عليّمباشرة، وبين أن يتولّى العباس ذلك؟ فنقول :

                  انّه(عليه السلام) فعل هذاليكون أبلغ في إظهار الكراهة، وليثار هذا السؤال عند الناس بأنّ علياً لماذا لايحضر؟ ولماذا ترك أمرها لعمه؟ هل حدث شيء؟ وهذا الاسلوب هو أحد آليّات الكفاح، وقدسبق أن استخدمته الصديقة الزهراء(عليها السلام) حيث أوصت أن تدفن ليلا ويُخفىقبرها، ليبقى هذا السؤال قائماً أبد الآبدين: أين قبر بنت الرسول(صلى الله عليهوآله)؟

                  وأم قولهم إنّ ما روي عند الشيعة في أمر هذا الزواج من أنّ ذلك « اوّل فرج غصبناه » يردّ عليه : انّها جملة مخجلة تخدش الحياء ولا تخرج من انسانمهذّب , وانّها تعني انّ الزواج لم يتمّ باسلوب شرعي , ولم يتم بقبول والدهاووليّها الشرعي ولا بقبولها أيضاً، بل تمّ الأمر استبداداً وجبراً , فنقول :

                  لا نعلم السبب في أدري سبب تعليق القائل: «انّها جملة مخجلة» هل أقلقتهتلك الكلمة، فقد قال الله تعالى في مريم: (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجهافنفخنا فيه من روحنا)[ تحريم: 12] وقال تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّويحفظن فروجهنّ )) [ النور: 31] . فظهر أنّ مجرّد استعمال هذه الكلمة لبيان أمر لاقبح فيه.

                  وهلا كان ما فعله خليفة المسلمين بالصبية العفيفة التي لا تحلّ لهـ من الأخذ بالذراع، أو الكشف عن الساق أمام الناس حتى ولو كانت زوجته ـ مخجلا ؟! وهل يصدر هذا العمل من انسان مهذّب ـ على حدّ تعبير القائل ـ ؟!

                  ثمّ انالزواج تمّ بأسلوب شرعي ولم يقل أحد ـ والعياذ بالله ـ انّه تمّ باسلوب غير شرعي،غاية ما هناك انّ علياً كان مكرهاً وأوكل الأمر إلى عمه العباس حفظاً لمصلحة الأمةالاسلامية.

                  وانّ الاكراه يحلّ معه كلّ محرم , ويزول معه كل اختيار، فيجوزمعه إظهار كلمة الكفر، ويحلّ معه أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، معحرمته حال الاختيار، فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): « وضع الله عن امتيالخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه » [ السنن الكبرى للبيهقي 7: 357] .

                  تعليق


                  • #99
                    بعض اقوال علماء الشيعة في نفس الموضوع( تزويج أم كلثوم من عمر )


                    (1)
                    قال الشيخ المفيد في بعض رسائله [ عدة رسائل للشيخ المفيد : 227 ـ 229 ] : إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام من عمر غير ثابت , وهومن طريق الزبير بن بكّار , وطريقه معروف , لم يكن موثوقاً بهفي النقل , وكانمتهماً فيما يذكره , وكان يبغض أمير المؤمنين عليه السلام , وغير مأمون فيما يدعيهعنه على بني هاشم , وإنما نشر الحديث اثبات أبي محمد الحسن بن يحيى صاحب النسب ذلكفي كتابه , فظن كثير من الناس أنه حق له لروايته رجل علوي , وإنما رواه عن الزبيربن بكّار .

                    والحديث نفسه مختلف :

                    فتارة يروى أن أمير المؤمنين عليهالسلام تولّى العقد له على ابنته .

                    وتارة يروى عن العباس أنه تولى العقد لهعنه .

                    وتارة يروى أنه لم يقع العقد الا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم .

                    وتارة يروى أنه كان من اختيار وإيثار .

                    ثم إن بعض الرواة يذكر إنعمر أولدها ولداً أسماه زيد .

                    وبعضهم يقول : إنه قتل من قبل دخوله بها .

                    وبعضهم يقول : إن لزيد بن عمر عقباً .

                    ومنهم من يقول : إنه قتل ولاعقب له .

                    ومنهم من يقول : إنه وأمه قتلا .

                    ومنهم من يقول : إن أمهبقيت بعده .

                    ومنهم من يقول : إن عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم .

                    ومنهم من يقول : أمهرها أربعة آلاف درهم .

                    ومنهم من يقول : كانمهرها خمسمائة درهم .

                    وبدء هذا القول وكثرة الاختلاف فيه يبطل الحديث , ولايكون له تأثير على حال .

                    ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعةفي ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام .

                    أحدهما : إن النكاح إنماهو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان والصلاة الى الكعبة والإقرار بجلية الشريعة , وإن كان الأفضل ترك مناكحة من ضم الى ظاهر الاسلام ضلالاً لا يخرجه عن الاسلام , إلا أن الضرورة متى قادت الى مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الاسلام زالت الكراهة منذلك , وساغ مالم يكن يحتسب مع الاختيار , وأمير المؤمنين عليه السلام كان محتاجاًالى التأليف وحقن الدماء , ورأى أنه إن بلغ مبلغ عمر عما رغب فيه من مناكحة بنتهأثّر ذلك الفساد في الدين والدنيا , وأنه إن أجاب اليه أعقب ذلك صلاحاً في الأمرين , فأجابه الى ملتمسه لما ذكرناه .

                    والوجه : أن مناكحة الضال ـ كجحد الامامةوادعائها لمن لا يستحقها ـ حرام , إلا أن يخاف الانسان على دينه ودمه , فيجوز لهذلك كما يجوز له إظهار كلمة الكفر المضادة لكلمة الايمان , وكما يحل له الميتةوالدم ولحم الخنزير عند الضرورات , وإن كان ذلك محرماً مع الاختيار .

                    وأميرالمؤمنين عليه السلام كان مضطراً الى مناكحة الرجل , لأنه يهدّده ويواعده , فلميلزم أمير المؤمنين عليه السلام لأنه كان مضطراً إلى ذلك على نفسه وشيعته , فأجابهالى ذلك ضرورةً , كما قلنا : إنّ الضرورة توجب إظهار كلمة الكفر , قال الله تعالى : (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) [ النحل : 106 ] .

                    وليس ذلك بأعجبمن قوم لوط عليه السلام , كما حكى الله تعالى عنه بقوله : (( هؤلاء بناتي هنّ أطهرلكم )) [ هود : 78 ] , فدعاهم الى العقد عليهن لبناته وهم كفار وضُلال , وقد أذنالله تعالى في إهلاكهم .

                    وقد زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله ابنتيه قبلالبعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام :

                    أحدهما عتبة بن أبي لهب .

                    والآخر أبو العاص بن الربيع .

                    فلما بعث النبي صلى الله عليه وآلهفرّق بينهما وبين ابنتيه , فمات عتبة على الكفر , وأسلم أبو العاص بعد إبانةالاسلام , فردها عليه بالنكاح الأول )) .

                    (2)
                    وقال المحقق التستري في [ قاموس الرجال 10/205 ] : (( أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام , قال : هيكنية زينب الصغرى .

                    أقول : ما ذكره هو المفهوم من [ الإرشاد ] فقال في تعدادالأولاد له عليه السلام : زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم من فاطمة عليها السلام .

                    إلا أن الظاهر وهمه , فاتفق الكل حتى نفسه على أن زينب الصغرى من بناتهعليه السلام لأم ولد , فلو كانت هذه أيضاً مسماة بزينب كانت الوسطى لا الصغرى , وظاهر غيره كون أم كلثوم اسمها , فلم يذكر غيره لها اسماً , بل قالوا : في بناته منفاطمة عليها السلام زينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى , وقالوا : زينب الصغرى وأم كلثومالصغرى من أمهات أولاد كما في [ نسب قريش ] وفي [ تاريخ الطبري ] وغيرهما .

                    وبالجملة أم كلثوم له عليه السلام اثنتان : الكبرى من فاطمة عليها السلام , والصغرى من أم ولد , ولم يعلم لإحداهما اسم .

                    قال المصنف : في الأخبار أنعمر تزوجها غصباً , وللمرتضى رسالة أصر فيها على ذلك , وأصر آخرون على الإنكار ... قال الصادق عليه السلام : لما خطب عمر ... ( وذكر الحديث الذي تقدم ) . وفي [ نسبقريش ] : ماتت أم كلثوم وابنها زيد بن عمر , فالتقت عليهما الصائحتان فلم يدر أيهمامات قبل , فلم يتوارثا .

                    وروى مثلها الشيخ وقالوا : كان لها منه بنت مسماةبرقية أيضاً .

                    وزاد البلاذري بنتاً أخرى مسماة بفاطمة .

                    ولم أر غيرهقال ذلك .

                    هذا , وفي [ معارف ] ابن قتيبة : تزوجها بعد عمر محمد بن جعفر , فمات عنها , ثم تزوجها عون بن جعفر , فماتت عنده .

                    وفي [ نسب قريش ] : تزوجها بعد عمر عون بن جعفر فمات عنها , وتزوجها عبد الله بن جعفر فمات عنها )) .

                    (3)
                    وفي [ اللمعة البيضاء : 130 ] :

                    قال عمر في آخر خطبته : أيهاالناس لو اطلع الخليفة على رجل منكم أنه زنى بامرأة , ولم يكن هناك شهود فماذا كنتمتفعلون ؟ قالوا : قول الخليفة حجة , لو أمر برجمه لرجمناه .

                    فسكت عمر ونزل , فدعا العباس في خلوة وقال : رأيت الحال ؟ قال : نعم , قال : والله لو لم يقبل عليّخطبتي لقلت غداً في خطبتي إن هذا الرجل عليّ فارجموه .

                    (4)
                    روى الكليني في [ الكافي 5/346 ] :

                    ((
                    عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم , فقال : إن ذلك فرج غصبنا )) .

                    وعن هشام بن سالم , عن أبي عبد الله عليه السلامقال : لما خطب اليه , قال له أمير المؤمنين عليه السلام : إنها صبية , قال : فلقيالعباس فقال له : مالي ؟ أبي بأس ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت الى ابن أخيك فردني , أما والله لاعوّرنّ زمزم , ولا أدع لكم مكرمة الا هدمتها , ولاقيمنّ عليه شاهدينبأنه سرق , ولأقطعنّ يمينه , فأتاه العباس فأخبره , وسأله أن يجعل الأمر اليه , فجعله اليه .

                    (5)
                    قال العلامة المجلسي في [ مرآة العقول 20/42 ] :

                    ((
                    هذان الخبران لا يدلان على وقوع تزويج أم كلثوم رضي الله عنها منالملعون المنافق ضرورة وتقية , وورد في بعض الأخبار ما ينافيه , مثل ما رواه القطبالروانديّ عن الصفار بإسناده الى عمر بن أذينة قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يحتجون علينا ويقولون : إن أمير المؤمنين عليه السلام زوّج فلاناً ابنتهأم كلثوم , وكان متكئاً , فجلس وقال : أيقولون ذلك ؟ إن قوماً يزعمون ذلك لا يهتدونالى سواء السبيل , سبحان الله ! ما كان يقدر أمير المؤمنين عليه السلام أن يحولبينه وبينها فينفذها , كذبوا ولم يكن ما قالوا , إن فلاناً خطب الى عليّ عليهالسلام بنته أم كلثوم , فأبى عليّ فقال للعباس : والله لئن لم تزوجني لأنتزعنّ منكالسقاية وزمزم , فأتى العباس علياً فكلّمه , فابى عليه , فألح العباس , فلما رأىأمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال , أرسل أميرالمؤمنين الى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها : سخيفة بنت جريريّة , فأمرها , فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم , وبعث بها الى الرجل , فلم تزلعنده ... )) .

                    وقال ( رحمه الله ) في معنى الحديث الأول : (( فالمعنى غصبناهظاهراً وبزعم الناس , إن صحت تلك القصة )) .

                    (6)
                    وقال العلامة المجلسي أيضاًفي [ بحار الأنوار 42/109 ] :

                    ((
                    بعد انكار عمر النصّ الجليّ وظهور نصبهوعداوته لأهل البيت عليهم السلام , يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولاتقيّة , إلا أن يقال بجواز مناكحة كلّ مرتدّ عن الاسلام , ولم يقل به أحد منأصحابنا )) .

                    (7)
                    قال الأستاذ علي محمد علي دخيّل في [ أعلام النساء : 14و22 ] :

                    ((
                    ومن هذه الزواجات الوهمية ـ وما اكثرها ـ زواج أم كلثوم بنت الامامأمير المؤمنين عليه السلام من عمر بن الخطاب . روى ابن عبد البرّ وابن حجر وغيرهما : خطبها عمر بن الخطاب الى عليّ بن أبي طالب فقال : إنها صغيرة , فقال له : زوّجنيها يا أبا الحسن , فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد , فقال له عليّ : أنا أبعثها اليك فإن رضيتها فقد زوّجتكها , فبعثها اليه ببرد , وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك , فقالت : ذلك لعُمر ؟ فقال : قولي له : قد رضيتُ , ووضعيده على ساقها فكشفها , فقالت : أتفعل هذا ؟! لو لا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك , ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت : بعثتني الى شيخ سوء , فقال : يابنيّة إنه زوجك .

                    [
                    الاصابةج 4 ص 492 , الاستيعاب ص 490 ط دار صادر ] )) .

                    وقال :

                    ((
                    إن جُلّ من ذكر زواجها من عمر , ذكر أنه تزوّج بها عونبن جعفر بعد قتل عمر , وعون هذا استشهد يوم تستر سنة 17 للهجرة في خلافة عمر , فكيفيتزوج بها من بعده ؟...

                    وأغرب ما جاء في تهويس القوم في هذه المهزلة هوكلام ابن عبد البر , فقد قال : ومحمد بن جعفر بن أبي طالب هو الذي تزوج أم كلثومبنت علي بن أبي طالب بعد موت عمر بن الخطاب .

                    وقال في نفس الكتاب : استشهدعون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر في تستر , مع العلم بأنّ يوم تستر كان في خلافة عمروقبل وفاته بسبع سنين , فكيف يستقيم ما ذكره ؟ )) .

                    وقال أيضاً :

                    ((
                    الصورة التي مرّت عليك من إرسال الامام أمير المؤمنين عليه السلام ابنته الى عمروهو يكشف عن ساقها وهي لا تعلم بالأمر , فهل ترتضيها أنت أيها القارئ الكريم بنفسكفضلاً عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام ؟

                    (8)
                    قال سبط بن الجوزي في [ تذكرة الخواص : 321 ] :

                    ((
                    وذكر جدي في كتاب [ المنتظم ] : إن علياً بعثهاالى عمر لينظرها , وإن عمر كشف ساقها ولمسها بيده .

                    قلت : وهذا قبيح والله , لو كانت أمة لما فعل بها , ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية , فكيف ينسبعمر الى هذا ؟! )) .














                    أما عند أهل السنة فمختلفة : ففي بعضها : انّها ولدت له زيداً [ البداية والنهاية 5 : 330 ] ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية [ السيرة لابن اسحاق: 248] .

                    وفي رواية : زيداً وفاطمة [ المعارف: 185] مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟

                    وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتابالامامة : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها [ البحار 42: 91 ] وذكر ذلكصاحب المجدي أيضاً [ المجدي في أنساب الطالبيين: 17] , وكذلك قال الزرقاني المالكيمن أهل السنة في شرح المواهب اللدنية [ شرح المواهب اللدنية 7: 9] .

                    وأما أنهذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كانمشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) , فيرد عليه :

                    انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان،والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمانالإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً.

                    أنّ أمير المؤمنين(عليهالسلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّبفساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة،فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أُكره وقلبه مطمئنبالايمان )) [ النحل: 106 ] فكيف بما دونه.

                    انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) [ هود: 78 ] فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قدأذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك.

                    أماالآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركينالذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كانعبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي(صلى اللهعليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي(صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصبوالغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما يُنزّل على الكفر اللغوي لا الكفرالاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة.

                    وأما أن هذا الزواج يدل علىأن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول:

                    ذكرنا أنّ ما صحّ عندنافي أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهلالسنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراًمعتوماً !!

                    مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: «انكوالله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك» [ الطبقات لابن سعد 8: 339] وقوله: « واللهما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...» [ ذخائر العقبى: 168] .

                    وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق [ مجمع الزوائد 4: 272 ] .

                    فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟ ولو كان كذلك ما تأخّرعلي عن إجابة دعواه فقد قال عقبة بن عامر الجهني: « خطب عمر بن الخطاب إلى عليّابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...» ]تاريخ بغداد 6: 182[ أو ما قاله عمر: « أيهاالناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّيسمعت...» [ المناقب لابن المغازلي: 110 ] .

                    ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّعلى أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأسالمشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّرسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ منكافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى اللهعليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ مندينه.

                    وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيقته ومظلوميتهفي أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحةالمسلمين وكان يقول: « لأسلِمَنّ ما سلمت أُمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّعليّ خاصة » [ نهج البلاغة، الخطبة: 73 ] فأصبح(عليه السلام) بعد اتخاذه هذهالسياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلميةوالسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليهالسلام)وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية .

                    هذا بالاضافة إلى نشاط أنصارعليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاولإخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امامالخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في[ الرياض النضرة 2: 170] قال : انّرجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري منصغّرت...

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة علي عبدالله المحمد
                      عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاههو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أحد المبشرين وثاني الراشدين هادم دولة المجوس مذل كسري وسابي بنات العجم مدخل فارس في الإسلام ناشر التوحيد صهر الرسول صلي الله عليه وسلم القدوه بعد النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر اوجارهما في القبر الشديد علي الكفار راحم الضعفاء مسير الجيوش الزاهد الور ع التقي النقي زوج أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب فمن سبه فهو لكـــــع ابن لكــــــع
                      ............

                      لنرى معا اميرك و الخليفه الذي تتكلم عنه ماذا يقول عن نفسه..

                      ليتني اكون عذره

                      ليتني كنت كبشاهلي يسمنوني ما بدا لهم حتى اذا كنت اسمن ما اكون زارهم بعض من يحبون فجعلوا بعضيشواء وبعضي قديدا ثماكلونيواخرجوني عذرةولم اكن بشرا،وهكذا سجله ابن تيمية في منهاجه (ص131 ـ 132 من ج3) معترفاً بصحة نسبة ذلك اليه، واخرج البخاري في صحيحه (ص194 ج2) في باب مناقب عمر بنالخطاب

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة علي عبدالله المحمد
                        عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاههو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أحد المبشرين وثاني الراشدين هادم دولة المجوس مذل كسري وسابي بنات العجم مدخل فارس في الإسلام ناشر التوحيد صهر الرسول صلي الله عليه وسلم القدوه بعد النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر اوجارهما في القبر الشديد علي الكفار راحم الضعفاء مسير الجيوش الزاهد الور ع التقي النقي زوج أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب فمن سبه فهو لكـــــع ابن لكــــــع
                        ==========
                        و الان لنرى معا فارس الاسلام كيف يفر من الحروب

                        إقرار عمر بفراره‌ في‌ غزوة‌ أُحُد

                        يقول‌ عمر: كنت‌ أرقي‌ في‌الجبل‌ كأ نّي‌ أُرْوِيّة‌ حتّي‌ انتهيت‌ إلی رسول‌الله‌ (ص)

                        وهو ينزل‌علیه‌: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن‌ قَبْلِهِ الرُّسُلُ .

                        ومعني‌ قوله‌: وَمَن‌ يَنقَلِبْ عَلَی‌' عَقِبَيْهِ: يتولّي‌. وَمَا كَانَلِنَفْسٍ أَن‌ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَهِ كِتَـ'بًا مُّؤَجَّلاً.

                        وكذلك‌ روي‌ الواقدي‌ّ عن‌ الضحّاك‌ بن‌ عثمان‌، عن‌ ضمرة‌ بن‌ سعيد، قال‌: قال‌ رافع‌ بن‌ خَديج‌:

                        كنت‌ يوم‌ أُحُد إلی جنب‌ أبي‌ مسعود الانصاري‌ّوهو يذكر من‌ قُتل‌ من‌ قومه‌ ويسأل‌ عنهم‌،

                        فيُخبَر برجال‌ منهم‌ سعدبن‌ربيع‌ وخارجة‌بن‌ زُهير، وهو يسترجع‌ ويترحّم‌ علیهم‌، وبعضهم‌ يسأل

                        بعضاًعن‌ حميمه‌، فهم‌ يخبرون‌ بعضهم‌ بعضاً. فبينا هم‌ علی‌ ذلك‌، ردّ الله‌ المشركين‌ليذهب‌

                        بالحزن‌ عنهم‌، فإذا عدوّهم‌ فوقهم‌ قد علوا، وإذا كتائب‌المشركين‌. فنسوا ما كانوا يذكرون‌.

                        ونَدَبنا رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌وآله‌ وسلّم‌ وحضّنا علی‌ القتال‌، وأنّي‌ لانظر إلی فلان‌ وفلان

                        في‌ عُرض‌الجبل‌ يعدون‌.

                        فكان‌ عمر يقول‌: لمّا صاح‌ الشيطان‌: قُتِلَ مُحَمَّدٌ،أقبلتُ أرقي‌ في‌ الجبل‌ كأ نّي‌ أُرويّة‌،

                        فانتهيتُ إلی النبي‌ّ صلّي‌الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ وهو يقول‌: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْخَلَتْ

                        مِن‌ قَبْلِهِ الرُّسُلُ. وأبوسفيان‌ في‌ سفح‌ الجبل‌. قال‌ رسول‌الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌:

                        اللَهُمَّ لَيْسَ لَهُمْ أَنْيَعْلُونَا. فَانْكَشَفُوا.

                        ونقل‌ الواقدي‌ّ أيضاً أنّ إبليس‌ لمّا صاح‌: إنَّ مُحَمَّداً قَدْ قُتِلَ، تفرّق‌ الناس‌، فمنهم‌ من‌ وردالمدينة‌،

                        فكان‌ أوّل‌ من‌ دخل‌ المدينة‌ يخبر أنّ رسول‌الله‌ صلّي‌ الله‌علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ قد قُتِل‌ سعد

                        بن‌ عثمان‌ أبو عُبادة‌. ثمّ ورد بعده‌رجال‌ حتّي‌ دخلوا علی‌ نسائهم‌، حتّي‌ جعل‌ النساء يقلن‌:

                        أَعَنْ رَسُولِاللَهِ تَفِرُّونَ؟!

                        قال‌ يقول‌ ابن‌ أُمّ مكتوم‌: أعن‌ رسول‌ الله‌ تفرّون‌؟ ثمّ جعل‌ يؤفّف‌ بهم‌. وكان‌ رسول‌ الله‌

                        صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌خلّفه‌ بالمدينة‌ يصلّي‌ بالناس‌. ثمّ قال‌: اعدلوني‌ علی

                        الطريق‌ ـيعني‌طريق‌ أُحُدـ فعدلوه‌ علی‌ الطريق‌. فجعل‌ يستخبر كلّ من‌ لقي‌ عن‌طريق‌

                        أُحُد حتّي‌ لحق‌ القوم‌، فعلم‌ بسلامة‌ النبي‌ّ صلّي‌ الله‌ علیه‌وآله‌ وسلّم‌ ثمّ رجع‌.

                        كلام‌ خالد بن‌ الوليد في‌ فرار عمر

                        وروي‌الواقدي‌ّ أيضاً عن‌ ابن‌ أبي‌ سَبْرَة‌، عن‌ أبي‌ بكر بن‌ عبدالله‌بن‌ أبي‌جَهْم‌، واسم‌

                        أبي‌ جهم‌ عُبَيد، قال‌: كان‌ خالد بن‌ الوليد يُحَدِّث‌ وهوبالشام‌ يقول‌: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي‌

                        هَدَانِي‌ لِلإسلامِ ! لقدرأيتني‌ ورأيت‌ عمربن‌ الخطّاب‌ حين‌ جالوا وانهزموا يوم‌ أُحُد، وما

                        معه‌أَحَد. وإنّي‌ لفي‌ كتيبة‌ خشناء فما عرفه‌ منهم‌ أحد غيري‌. فنكبت‌ عنه‌وخشيتُ

                        إن‌ أغريتُ به‌ من‌ معي‌ أن‌ يصمدوا له‌، فنظرتُ إليه‌ موجّهاً إلیالشِّعب‌.

                        وروي‌ الطبري‌ّ في‌ تاريخه‌ بسنده‌ عن‌ قاسم‌ بن‌ عبدالرحمن‌ بن‌رافع‌ أخو بني‌ عدي‌ بن‌ نجّار،

                        قال‌: انتهي‌ أنس‌ بن‌ النضر ـعمّ أنس‌ بن‌مالك‌ـ إلی عمر بن‌ الخطّاب‌ وطلحة‌ بن‌ عبيد الله‌

                        في‌ رجال‌ من‌المهاجرين‌ والانصار وقد ألقوا بأيديهم‌. فقال‌: ما يجلسكم‌ ؟ قالوا: قُتِلَمُحَمَّدٌ

                        رَسُولُ اللَهِ. قال‌: فَمَا تَصْـنَعُونَ بِالحَيَاةِ بَعْدَهُ ؟قُومُـوا فَمُوتُـوا (كِرَاماً) عَلَی‌ مَا مَـاتَ عَلَیهِ رَسُولُ

                        اللَهِصلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌، ثمّ استقبل‌ القوم‌ فقاتل‌ حتّي‌ قُتل‌. وبه‌سُمّي‌ أنس‌ بن‌ مالك‌.

                        والعجيب‌ هنا أنّ بعض‌ هؤلاء العديمي‌ الغيرة‌الذين‌ كانوا جالسين‌ علی‌ الجبل‌ وقد أطلقوا

                        العنان‌ لانفسهم‌، قالوا: ليت‌ لنا رسولاً إلی عبدالله‌بن‌ أُبي‌ّ فيأخذ لنا أَمَنَةً من‌ أبي‌ سفيان‌ !

                        وذكر الطبري‌ّ في‌ تاريخه‌ أيضاً أ نّه‌ لمّا فشا خبر قتل‌ رسول‌ الله‌صلّي‌الله‌ علیه‌ وآله‌ قال

                        بعض‌ الفارّين‌ إلی الجبل‌ وكانوا علی‌الصخرة‌:

                        لَيْتَ لَنَا رَسُولاً إلَی عَبْدِ اللَهِ بْنِ أُبَي‌ٍّ،فَيَأْخُذَ أَمَنَةً مِنْ أَبِي‌ سُفْيَانَ. يَا قَـوْمِ ! إنَّ مُحَمَّداً قَـدْقُتِلَ !

                        فَارْجِـعُـوا إلَی قَـوْمِكُـمْ قَبْلَ أَنْ يَأْتُـوكُـمْفَيَقْتُلُوكُمْ.

                        قال‌ لهم‌ أنس‌ بن‌ النضر: يَا قَوْمِ ! إنْ كَانَمُحَمَّدٌ قَدْ قُتِلَ فَإنَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ لَمْ يُقْتَلْ، فَقَاتِلُواعَلَی‌

                        مَا قَاتَلَ عَلَیهِ مُحَمَّدٌ. اللَهُمَّ إنِّي‌ أعْتَذِرُ إلَيْكَمِمَّا يَقُولُ هَؤلاءِ وَأَبْرَأُ إلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤْلاَءِ !

                        ثُمَّ شَدَّ بِسَيْفِهِ فَقَاتَلَ حَتَّي‌ قُتِلَ.

                        وانطلق‌ رسول‌الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ يدعو الناس‌ حتّي‌ انتهي‌ إلی أصحاب‌ الصخرة‌

                        (
                        وهم‌ الذين‌ اعتزلوا القتال‌ وارتفقوا الصخرة‌ )، فلمّا رأوه‌، وضع‌ رجل‌سهماً في‌ قوسه‌ فأراد أن‌

                        يرميه‌، فقال‌: أنا رسول‌الله‌.

                        إنّأنس‌ بن‌ النضر ذلك‌ الرجل‌ الغيور الشهم‌ الوجيه‌ صاحب‌ الحميّة‌ والعزّة‌ وذوالمنطق

                        الرزين‌، الذي‌ ذكرنا كيفيّة‌ استشهاده‌ قد رُمي‌ بالنبال‌ وضُرب‌بالسيوف‌ حتّي‌ أنّ أُخته‌ لم‌

                        تستطع‌ أن‌ تعثر علی‌ جسده‌ بعد استشهاده‌،وما عرفته‌ آخر الامر إلاّ من‌ بنانه‌ أومن‌ ثناياه‌.

                        وقيل‌: وجد به‌ سبعون‌ضربة‌ في‌ جسده‌، ولم‌ يسلم‌ موضع‌ من‌ بدنه‌، وإنّما عرفته‌ أُخته‌من‌

                        بنانه‌ أو من‌ ثناياه‌.

                        حديث‌ نبوي‌ّ صريح‌ في‌ فرار عمر يوم‌أُحُد

                        ومن‌ الادلّة‌ الرصينة‌ علی‌ فرار عمر بن‌ الخطّاب‌ رواية‌ ذكرهاالواقدي‌ّ في‌ مغازيه‌ وهي‌ تدور حول‌ قصّة‌

                        الحُدَيبيّة‌، عن‌ أبي‌ سعيدالخُدري‌ّ قال‌: كنت‌ جالساً يوماً عند عمر بن‌ الخطّاب‌ فقال‌: لقددخلني‌

                        يومئذ من‌ الشكّ، وراجعت‌ النبي‌ّ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌يومئذٍ مراجعة‌ ما راجعته‌ مثلها قطّ.

                        ولقد عتقتُ فيما دخلني‌ يومئذٍرقاباً، وصمتُ دهراً وإنّي‌ لاذكر ما صنعتُ خالياً فيكون‌ أكبرهمّي‌.

                        وينقل‌ عمر القصّة‌ هنا مفصّلاً، ويستمرّ الراوي‌ فيقول‌: وقال‌ عمرورجال‌ معه‌ من‌ أصحاب‌ رسول‌

                        الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌: يارسول‌الله‌ ! ألم‌ تكن‌ حدّثتنا أ نّك‌ ستدخل‌ المسجد الحرام‌، وتأخذ

                        مفتاح‌الكعبة‌ وتعرّف‌ مع‌ المعرّفين‌ ؟! وهَدْينا لم‌ يصل‌ إلی البيت‌ ولا نحن‌ !

                        فقال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌: قُلْتُ لَكمْ فِي‌سَفَرِكُمْ هَذَا ؟! قال‌ عمر: لاَ.

                        فقال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌وآله‌ وسلّم‌: أَمَا إنَّكُمْ سَتَدْخُلُونَهُ، وآخُذُ مِفْتَاحَ الكَعْبَةِ،

                        وَأَحْلِقُ رَأْسِي‌ وَرُؤُوسَكُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ، وَأُعَرِّفُ مَعَالمُعَرِّفِينَ.

                        ثم‌ أقبل‌ علی‌ عمر، فقال‌: أَنَسِيتُمْ يَوْمَ أُحُدٍ إِذْتُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَی‌ أَحَدٍ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ

                        فِي‌أُخْرَاكُمْ ؟! أَنَسِيتُمْ يَوْمَ الاَحْزَابِ [1] إِذْ جَاؤُوكُمْ مِن‌فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإذْ زَاغَتِ

                        الاَبْصَارُ وَبَلَغَتِالقُلُوبُ الحَنَاجِرَ؟! أَنَسِيتُمْ يَوْمَ كَذَا ؟!

                        وَجَعَلَ رَسُولُاللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُهُمْ أُمُوراًـأَنَسِيتُمْ يَوْمَ كَذَا ؟

                        فقال‌ المسلمون‌: صدق‌ الله‌ ورسوله‌ يا نبي‌ّالله‌، ما فكّرنا فيما فكّرت‌ فيه‌. لاَنتَ أعلم‌ بالله‌ وبأمره‌منّا.

                        فلمّا دخل‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ عام‌ القضيّة‌ ( عمرة‌ القضاء ) وحلق‌ رأسه‌،

                        قال‌: « هذا الذي‌ وعدتكم‌ ». فلمّا كان‌يوم‌ الفتح‌ أخذ المفتاح‌ فقال‌: « ادعوا لي‌ عمر بن‌ الخطّاب‌،

                        فقال‌: هذاالذي‌ قلتُ لكم‌ ». فلمّا كان‌ في‌ حجّة‌ الوداع‌ بعَرَفة‌ فقال‌: « أي‌ عمر، هذاالذي‌ قلت لكم‌ ».

                        يقول‌ المستدلّون‌ علی‌ فرار عمر أ نّه‌ لو لم‌ يفرّيوم‌ أُحُد، لما قال‌ له‌ رسول‌الله‌: « أنسيتم‌ يوم‌ أُحُد

                        إذ تُصعِدون‌ولا تلوون‌ علی‌ أحد »


                        الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، للسيوطي ، المجلد الثاني ، سورةآل عمران . الآية 155 :

                        أخرج ابن جرير عن كليب قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأآل عمران، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله {إن الذين تولوا منكميوم التقى الجمعان} قال: لما كان يوم أحد هزمنا، ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتنيأنزو كأنني (( أروى )) ( أروى: ضأن الجبل ضد الماعز )، والناس يقولون: قتل محمدفقلت: لا أجد أحد يقول قتل محمد إلا قتلته، حتى اجتمعنا على الجبل. فنزلت {إن الذينتولوا منكم يوم التقى الجمعان...} الآية. كلها.

                        ‏3 - جامع البيان عن تأويلآي القرآن للطبري ، الجزء الرابع ، سورة آل عمران. القول في تأويل قوله تعالى: {إنالذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا}.

                        6440 -
                        حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، قال: ثنا عاصمبن كليب، عن أبيه، قال: خطب عمر يوم الجمعة، فقرأ آل عمران، وكان يعجبه إذا خطب أنيقرأها، فلما انتهى إلى قوله: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} قال: لماكان يوم أحد هزمناهم ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني (( أروى )) ،والناس يقولون: قتل محمد ! فقلت: لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتلته. حتى اجتمعناعلى الجبل، فنزلت: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان}... الآية كلها
                        فرارأبي بكر يوم أحد : راجع : شرح نهج البلاغة ج13 ص293 ، طبقات ابن سعد ج2 ص46 ـ 47 ،السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص58 ، تاريخ الخميس ج1 ص431 ، البداية والنهاية ج4 ص29، كنز العمال ج10 ص268 وص269.
                        فرار عمر يوم أحد :راجع : شرح نهج البلاغة لابنأبي الحديد ج15 ص20 وص23 وص24 ، حياة محمد لهيكل ص265 ، كنز العمال ج2 ص242 ، حياةالصحابة ج3 ص497 ، المغازي للواقدي ج1 ص199 ، الكامل في التاريخ ج2 ص148.
                        وقالالفخر الرازي في تفسيره ج9 ص50 في ذيل تفسير قوله تعالى : ( إنّ الّذين تولّوا منكميوم التقى الجمعان إنّما استزلّهم الشيطانُ ببعض ما كسبُوا ) سورة آل عمران : الاية 155 ، قال : ومن المنهزمين ـ يعني يوم أُحد ـ عمر ، إلا أنه لم يكن في أوائلالمنهزمين...
                        ومنهم : عثمان ، انهزم مع رجلين من الانصار يقال لهما : سعد وعقبة، انهزموا حتى بلغوا موضعا بعيدا ، ثمَّ رجعوا بعد ثلاثة أيّام ، فقال لهم النبي ـصلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : لقد ذهبتم فيها عريضة.(4) فرار أبي بكر وعمر يومخيبر :راجع : اُسد الغابة ج4 ص21 ، مسند أحمد ج6 ص353 ، البداية والنهاية ج4 ص186 ،مجمع الزوائد ج9 ص122 وص124 ، الكامل لابن الاثير ج2 ص216 ، المستدرك للحاكم ج3ص37.
                        (5)
                        فرار أبي بكر يوم حنين :راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج13ص293 ، الصحيح من سيرة النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ج3 ص282.
                        فرار عمريوم حنين :
                        راجع : صحيح البخاري ج6 ص80
                        فرار أبي بكر يوم أحد :
                        راجع : شرح نهج البلاغة ج13 ص293 ، طبقات ابن سعد ج2 ص46 ـ 47 ، السيرة النبوية لابن كثيرج3 ص58 ، تاريخ الخميس ج1 ص431 ، البداية والنهاية ج4 ص29 ، كنز العمال ج10 ص268وص269.

                        فرار عمر يوم أحد :
                        راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج15ص20 وص23 وص24 ، حياة محمد لهيكل ص265 ، كنز العمال ج2 ص242 ، حياة الصحابة ج3 ص497، المغازي للواقدي ج1 ص199 ، الكامل في التاريخ ج2 ص148.
                        وقال الفخر الرازي فيتفسيره ج9 ص50 في ذيل تفسير قوله تعالى : ( إنّ الّذين تولّوا منكم يوم التقىالجمعان إنّما استزلّهم الشيطانُ ببعض ما كسبُوا ) سورة آل عمران : الاية 155 ، قال : ومن المنهزمين ـ يعني يوم أُحد ـ عمر ، إلا أنه لم يكن في أوائلالمنهزمين...

                        ومنهم : عثمان ، انهزم مع رجلين من الانصار يقال لهما : سعدوعقبة ، انهزموا حتى بلغوا موضعا بعيدا ، ثمَّ رجعوا بعد ثلاثة أيّام ، فقال لهمالنبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : لقد ذهبتم فيها عريضة.

                        فرار أبي بكروعمر يوم خيبر :
                        راجع : اُسد الغابة ج4 ص21 ، مسند أحمد ج6 ص353 ، البدايةوالنهاية ج4 ص186 ، مجمع الزوائد ج9 ص122 وص124 ، الكامل لابن الاثير ج2 ص216 ،المستدرك للحاكم ج3 ص37.

                        فرار أبي بكر يوم حنين :
                        راجع : شرح نهج البلاغةلابن أبي الحديد ج13 ص293 ، الصحيح من سيرة النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ج3ص282.

                        فرار عمر يوم حنين :
                        راجع : صحيح البخاري ج6 ص80 ، كتاب التفسيرباب قوله تعالى : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) سورة التوبة : الاية 25 ، سيرةالمصطفى لهاشم معروف‌ الحسيني ‌ص618.

                        جاء في صحيح مسلم ج: 6 ص : 25 : حدثناقتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبيرعن جابر قال : كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرةوهي سمرة ، وقال بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت وحدثنا أبوبكر بن أبيشيبة حدثنا ابن عيينة وحدثنا ابن نمير حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال لمنبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لانفر..!!

                        والمعركة التي جاءت بعد هذه البيعة، كانت معركة خيبر، فهل يا ترىوفى أبو بكر بالعهد الذي بايع عليه رسول الله (ص) تحت الشجرة؟

                        (
                        المستدرك علىالصحيحين ج: 3 ص: 39 ح4338) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبارثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني بريدة بن سفيان بن بريدة الأسلمي عنسلمة بن عمرو بن الأكوع رضي الله عنه قال ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبابكر رضي الله عنه إلى بعض حصون خيبر فقاتل وجهد ولم يكن فتح هذا حديث صحيح الإسنادولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص : صحيح..!!!

                        (
                        المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 39 ح4338) أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفصل الآدمي بمكة ثنا محمد بن عثمان بنأبي شيبة ثنا علي بن هاشم عن بن أبي ليلى عن الحكم ونصف عن عبد الرحمن عن أبي ليلىعن علي أنه قال ثم يا أبا ليلى أما بخيبر قال بلى والله كنت معكم قال فإن رسول اللهصلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع هذا حديث صحيحالإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص : صحيح..!!!

                        كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
                        المجلد العاشر >> غزوة خيبر (خيبر: هي مدينة كبيرةذات حصون ومزارع على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام. شرح المواهب اللدنيةللزرقاني (2/217). ب)
                        30121-
                        عن بريدة قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليهوسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر فقالوا: جاء محمد في أهل يثرب، فبعث رسول الله صلىالله عليه وسلم عمر بن الخطاب بالناس، فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه،فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ...

                        مجمع الزوائد - للحافظ الهيثمي
                        المجلد التاسع. >> 37. كتابالمناقب >> 20. باب في قوله صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية رجلاً يحبالله ورسوله ويحبه الله ورسوله".
                        14717-
                        وعن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلىالله عليه وسلم إلى خيبر - أحسبه قال: أبا بكر - فرجع منهزماً ومن معه. فلما كان منالغد بعث عمر فرجع منهزماً يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه. فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجعحتى يفتح الله عليه".
                        ص.166
                        فثار الناس فقال: "أين علي؟". فإذا هو يشتكيعينيه، فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه







                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة علي عبدالله المحمد
                          عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاههو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أحد المبشرين وثاني الراشدين هادم دولة المجوس مذل كسري وسابي بنات العجم مدخل فارس في الإسلام ناشر التوحيد صهر الرسول صلي الله عليه وسلم القدوه بعد النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر اوجارهما في القبر الشديد علي الكفار راحم الضعفاء مسير الجيوش الزاهد الور ع التقي النقي زوج أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب فمن سبه فهو لكـــــع ابن لكــــــع
                          =========
                          و الان لنرى قصة العشره المبشرين بالجنة

                          العشره المبشرين بالجنه
                          .
                          نحن نعتقد أنّ حديث العشرةلمبشرة هو من الموضوعات المختلقة على عهد بني أميّة، وضعوه على لسان بعضالصحابة .
                          وممّا يثبت القول ببطلان حديث تبشير العشرةبالجنة ما رواه الشيخان والنسائي عن
                          سعد بن أبي وقّاص ، قال : ما سمعت النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » يقول لأحد
                          يمشي على وجه الأرض إنّه من أهل الجنّةإلاّ لعبد الله بن سلاّم .
                          فهذا سعد ـ وهو أحّد العشرة المذكورين في حديثالتبشير ـ قد شهد بأنه لم يسمع
                          النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » يبشّر أحداًبالجنة سوى عبد الله بن سلاّم .
                          لكنّا نعلم أن قوله هذا لا يصح على إطلاقه ، اذقد استفاضت النقول بتبشير جماعة
                          من خيار الصحابة بالجنة ، إلاّ أن القدرالمتيقّن من كلامه انه لم تقع البشارة
                          من النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » لجميع أولئك العشرة لا سيما على النحو
                          المذكور في حديث العشرة ، وان قطعنابوقوعه لبعضهم في موطن آخر كتبشير النبي
                          عليه السلام » أمير المؤمنين علياً « عليه السلام » وأهل بيته الكرام بالجنة ،
                          وإخباره بانّه ساقي الحوض وصاحبه عليه، وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل
                          الجنّة وغير ذلك .
                          فتبين ان حديث العشرةالمبشرة والشهادة لهم بالجنة لم يكن يعلم به أحد من
                          المبشرين أنفسهم ، وانّما هوـ كما قلنا ـ من الموضوعات المختلقة .
                          ويدل على هذا أيضاً :
                          1
                          ـ أن دليلالعقل يمنع من القطع بالجنة والأمان من النار لمن تجوز منه مواقعة
                          قبائح الأعمال، ومن ليس بمعصوم من الزلل والضلال ، فلا يجوز أن يعلم الله
                          تعالى مكلّفاً كهذابأن عاقبته الجنة ، لانّ ذلك يغريه بالقبيح ، ولا خلاف أن
                          التسعة لم يكونوامعصومين من الذنوب ، وقد واقع بعضهم ـ على مذهب أكثر مخالفينا
                          ـ كبائر ـ وانادّعوا انهم تابوا منها ـ فثبت ان الحديث باطل مختلق .
                          2
                          ـ انّ ممّا يبيّن بطلانالخبر أنّ أبا بكر لم يحتج به لنفسه ، ولا احتجّ به
                          له في مواطن دفع فيها الىالاحتجاج به ـ ان كان حقاً ـ لمّا حوصر وطولب بخلع
                          نفسه وهمّوا بقتله ، وما منعهمن التعلّق به لدفعهم عن نفسه ؟ بل تشبّث بأشياء
                          تجري مجرى الفضائل والمناقب ،وذكر القطع بالجنة أولى منها وأحرى .
                          فلو كان الأمر على ما ظنّه القوم من صحّةهذا الحديث عن النبيّ « صلى الله عليه
                          وآله وسلم » ، أو روايته في وقت عثمانلاحتجّ به على حاصريه في يوم الدار في
                          استحلال دمه ، وقد ثبت في الشرع حظر دماءأهل الجِنان ـ الإفصاح : 73 ، تلخيص
                          الشافي 3 / 241 ـ .
                          ثمّ ما الذي ثبّطسعيد بن زيد ـ راوي الحديث ـ والطلحتَين الناكثَين وسائر
                          الأحياء من العشرةيوم ذاك عن نجدة وليّهم بحديث التبشير بالجنّة ؟! ولِمَ ضنّ
                          به أُولئك الرهط ـ لوكان ـ على صاحبهم ، مع أنّه من أنجع ما يُدرأ به الشرّ
                          وتحسم به مادّة النزاع؟!
                          وعلامَ نبذوا ابن عفّان بعد مقتله ثلاثة أيّام ملقىً على المزبلة حتّى خرجبه
                          ناس يسير من أهله إلى حائط بالمدينة يقال له : « حشّ كوكب » كانت اليهودتدفن
                          فيه موتاهم ، فرجم المسلمون سريره ومنعوا الصلاة عليه ، إلى غير ذلك ممّاهو
                          مسطور في كتب السِيَر والتواريخ في قصّة قتل عثمان ـ تاريخ الطبري 5 / 143ـ
                          144
                          ، الاستيعاب ـ ترجمة عثمان ـ .
                          بل روى ابن عبد ربّه الأندلسي في « العقد الفريد » ـ 3 / 84 ـ عن العتبي ، قال
                          :
                          قال رجل من بني سليم : قدمتالمدينة فلقيت سعد بن أبي وقّاص فقلت : يا أبا
                          إسحاق ، من الذي قتل عثمان ؟ قال : قتله سيف عائشة وشحذه طلحة وسمّه عليّ ، قلت
                          :
                          فما حال الزبير ؟ قال : أشاربيده وصمت بلسانه . انتهى .
                          فلو أنّ شيئاً من تبشير عثمان بالجنّة كان قد ثبتعند الصحابة لَما ألّبوا عليه
                          ولا كتبوا إلى الناس يستدعونهم لجهاده، والمنصفالمتأمّل لذلك يجزم بأنّ حديث
                          التبشير لم يكن له إذ ذاك عين ولا أثر ، وإنّمااختُلق في دولة بني أُميّة .
                          الثالث : قد علم البرّ والفاجر ، والمؤمن والكافر ،ما وقع من أكثر هؤلاء
                          المبشّرين من المخالفات للإمام عليٍّ «عليه السلام » وبينطلحة والزبير من
                          المباينة في الدين والتخطئة من بعضهم لبعض والتضليل والحرب وسفكالدم على
                          الاستحلال به دون التحريم ، وخروج الجميع من الدنيا على ظاهر التديّنبذلك دون
                          الرجوع عنه بما يوجب العلم واليقين، فكيف يكون كلّ من الفريقين علىالحقّ
                          والصواب ـ مع ماذكرناه ـ الإفصاح : 73 ـ 74 ، الطرائف في معرفة مذاهبالطوائف :
                          522
                          ـ ؟! وكيف يحكم للجميع بالأمان من عذاب الجحيم والفوز بجنّاتالنعيم ،
                          والحقّ مع عليٍّ يدور معه حيث دار ـ راجع 2 / 122 ـ 126 من كتاب « فضائل الخمسة
                          من الصحاح الستّة » تجد الحديث بألفاظه المختلفة ؟!
                          الرابع : لوكان الحديث صحيحاً ـ كما زعموا ـ لكان الأمان من عذاب الله لأبي
                          بكر وعمر وعثمانبه حاصلاً ولَما جزعوا عند احتضارهم من لقاء الله تعالى
                          واضطربوا من قدومهم علىأعمالهم مع اعتقادهم أنّها مُرضية الله سبحانه، ولا
                          شكّوا بالظفر بثواب الله عزّوجلّ ، ولجَرَوا في الطمأنينة لعفو الله تعالى ـ
                          لثقتهم بخبر الرسول « صلى اللهعليه وآله وسلم » ـ مجرى أمير المؤمنين « عليه
                          السلام » في التضرّع إلى الله عزّوجلّ في حياته أن يقبضه الله تعالى إليه
                          ويعجِّل له السعادة بما وعده من الشهادة، وعند احتضاره أظهر من سروره بقرب
                          لقائه برسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » واستبشاره بالقدوم على الله عزّ
                          وجلّ لمعرفته بمكانه ومحلّه من ثوابه ، كيف ؟! ومن أطاع الله أحبّ لقائه ومن
                          عصاه كره لقاءه .
                          قال المفيد رحمه الله تعالىفي « الإفصاح » ـ ص73 ـ : والخبر الظاهر أنّ أبا
                          بكر جعل يدعو بالويل والثبورعند احتضاره ، وأنّ عمر تمنّى أن يكون تراباً عند
                          وفاته ، وودَّ لو أنّ أُمّه لمتلده ، وأنّه نجا من أعماله كفافاً ، لا له ولا
                          عليه ، وما ظهر من جزع عثمان بنعفان عند حصر القوم له ، وتيقّنه بهلاكه ـ راجع
                          كتاب « السبعة من السلف منالصحاح الستّة » : 16 ، 43 ، 114 ـ دليل على أنّ
                          القوم لم يعرفوا من رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » ما تضمّنه الخبر من
                          استحقاقهم الجنّة على كلّ حال ،ولا أمِنوا من عذاب الله سبحانه لقبيح ماوقع
                          منهم من الأعمال . انتهى .
                          وممّاقرّرنا ينكشف لكم أنّ حديث تبشير العشرة بالجنّة زخرف من القول ، ليس له
                          أصل ،فلا تغرّنكم كثرة طرقه ، ولا تهولنّكم وفرة أسانيده وشهرته ، فلرُبّ مشهور
                          لاأصل له .
                          ومن هنا اتضح ان أبا بكر وعمر وعثمان ليسوا من المبشرين بالجنة

                          و السلام ختام
                          و ان عدتم عدنا و جعلنا جهنم للكافرين حصيرا
                          ابراهيم علي عوالي العاملي



                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X