قال الكاتب : 3 - وقال النوبختي
السبئية قالوا بإمامة علي , وأنها فرض من الله عز وجل , وهم أصحاب عبد الله بن سبأ , وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة , وتبرأ منهم , وقال
إن عليا رضي الله عنه أمره بذلك ) فأخذه علي فسأله عن قوله هذا , فأقر به , فأمر بقتله , فصاح الناس إليه :يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت , وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ? فصيره إلى المدائن .
وحكى جماعة من أهل العلم [ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (1) ] أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم , ووالى عليا , وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة , فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك , وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي رضي الله عنه وأظهر البراءة من أعدائه... فمن هنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ) ( فرق الشيعة ) ص32 - 44.
وأقول: إن النوبختي رحمه الله نقل كل مضامين كتابه (فرق الشيعة) من مصادر غير معروفة، ولم يذكر لما ذكره فيه أية أسانيد، ومن الواضح أنه رحمه الله نقل كلمته هذه عن كتاب سيف بن عمر التميمي مباشرة، أو عمن نقلها عن سيف أو كتابه، لأن مثل
وما نقله عن بعض أهل العلم لا يصح التعويل عليه لجهالتهم، ومع أن النوبختي وصفهم بأنهم من أصحاب أمير المؤمنين إلا أن الكاتب خلافاً للأمانة العلمية حذف هذا الوصف، ليُوهم القارئ أنهم من علماء الشيعة المتقدِّمين.
وعليه فما نقله الكاتب عن النوبختي لا يمكن الاحتجاج به في إثبات شيء، لأن النوبختي لم ينقله من مصدر معروف، ولم تدل عليه شيء من الأحاديث الصحيحة المروية من طرق الشيعة أو أهل السنة على السواء.


وحكى جماعة من أهل العلم [ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (1) ] أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم , ووالى عليا , وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة , فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك , وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي رضي الله عنه وأظهر البراءة من أعدائه... فمن هنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ) ( فرق الشيعة ) ص32 - 44.
وأقول: إن النوبختي رحمه الله نقل كل مضامين كتابه (فرق الشيعة) من مصادر غير معروفة، ولم يذكر لما ذكره فيه أية أسانيد، ومن الواضح أنه رحمه الله نقل كلمته هذه عن كتاب سيف بن عمر التميمي مباشرة، أو عمن نقلها عن سيف أو كتابه، لأن مثل
(1) ما بين القوسين المعقوفين مذكور في المصدر , وهو كتاب ( فرق الشيعة ) ص 22 .
عبد الله بن سبأ .................................................. ....................................... 43
هذه المضامين لم تُرْوَ عن غيره كما مرَّ.وما نقله عن بعض أهل العلم لا يصح التعويل عليه لجهالتهم، ومع أن النوبختي وصفهم بأنهم من أصحاب أمير المؤمنين إلا أن الكاتب خلافاً للأمانة العلمية حذف هذا الوصف، ليُوهم القارئ أنهم من علماء الشيعة المتقدِّمين.
وعليه فما نقله الكاتب عن النوبختي لا يمكن الاحتجاج به في إثبات شيء، لأن النوبختي لم ينقله من مصدر معروف، ولم تدل عليه شيء من الأحاديث الصحيحة المروية من طرق الشيعة أو أهل السنة على السواء.
تعليق