إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

sqr والدعوة عامة ....ما رأيك بنقاش موضوع الامامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ولد اليرة استعن بالله وحده وسوف تحصل على ما تريد ان شاء الله..........
    وكما ترى فالدعوة عامة

    وانا بالانتضار

    تعليق


    • #17
      أولاً:

      الإمامة من الأصول كالنّبوة ، وممّا يدلّ على ذلك الحديث الصحيح المتّفق عليه الصريح في أنّ « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليةً » وقد روي بألفاظ مختلفة والمعنى واحد وهو ما ذكرناه ، فهو باللفظ المذكور في عدة من الكتب كشرح المقاصد 5 | 239 ، وبلفظ « من مات بغير إمام مات ميتةً جاهلية » في مسند أحمد 4 | 96 وغيره .

      وبلفظ : « من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » في سنن البيهقي 8 | 156 وغيره ، وله ألفاظ أخرى .

      فإنّه دليل صريح على وجوب معرفة الإمام والإعتقاد بولايته الإلهيّة ووجوب طاعته والإنقياد له ، وأن الجاهل به أو الجاحد له يموت على الكفر كما هو الحال بالنسبة إلى نبوّة النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وبما ذكرناه غنىً وكفاية عن غيره من الأدلة .

      وعن جماعة من الأشاعرة كالقاضي البيضاوي موافقة الإمامية في أن الإمامة أصل من أصول الدين ، وعن بعضهم كالتفتازاني أنها بعلم الفروع أليق !

      ثانياً:

      أنقل لك عزيزي كلام الشيخ المظفر من كتابه عقائدنا الإمامية:

      ( 85 )
      23 ـ عقيدتنا في الاِِمامة

      نعتقد: أنّ الامامة أصل من اُصول الدين(1) لا يتم الاِيمان إلاّ بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والاَهل والمربّين مهما عظموا
      ____________
      (1) الاِمامة: هي الاَصل الرابع من أصول الدين عند الشيعة الاِمامية، وتأتي من بعد النبوّة من حيث الاَهمية، ويمكن اعتبارها القاعدة العقائدية التي بها يتميّز الامامية عن غيرهم من المذاهب الاسلامية، وتعتبر الاِمامة الاَساس الفكري الذي يبتني عليه مذهب أتباع أهل البيت عليهم السلام.
      والامامة في اللغة هي: عبارة عن تقدّم شخص ليتبعه الناس ويقتدون به، فيكون المقتدى هوالامام والمقتدون هم المأمومون. فالاِمام: المؤتم به إنساناً، كأن يقتدي بقوله أو فعله، وجمعه: أئمة.
      ووردت كلمة إمام في القرآن في اثني عشر مورداً؛ منها بلفظ المفرد في سبعة موارد هي في: (سورة البقرة 2: 124، هود 11: 17، الحجر 15: 79، الاسراء 17: 71، الفرقان 25: 74، يس 36: 12، الاَحقاف 46: 12).
      وبلفظ الجمع في خمسة مواضع هي: (التوبة 9: 12، الاَنبياء 21: 73، القصص 28: 5 و41، السجدة 32: 24).
      أما المعنى الاصطلاحي لكلمة الامامة فهي: منصب إلهي يختاره الله بسابق علمه بعباده كما يختار النبي، ويأمر النبي بأن يدلّ الاَمّة عليه ويأمرهم باتّباعه، وليس للعباد أن يختاروا الامام بأنفسهم: ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الخِيَرَةَ ) القصص 28: 68. ويختلف الامام عن النبي بأنّ النبي ويوحى إليه والامام يتلقّى الاَحكام من النبي بتسديد إلهي. فالنبي مبلّغ عن الله، والامام مبلّغ عن النبي. هذا ما يعتقده الامامية.
      أما عند المذاهب الاخرى فالامامة هي: رئاسة عامّة في أمر الدين والدنيا خلافة عن النبي صلّى الله عليه وآله وأحكامه في الفروع.
      ولمزيد من الاطلاع راجع: كتب اللغة، أصل الشيعة واصولها: 210 و221، العقائد الجعفرية: 27، الملل والنحل للشهرستاني: 1|33، شرح المقاصد: 5|232. وغيرها.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 86 )
      وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوّة.
      وعلى الاَقل أنّ الاعتقاد بفراغ ذمّة المكلَّف من التكاليف الشرعية المفروضة عليه يتوقّف على الاعتقاد بها ايجاباً أو سلباً، فإذا لم تكن أصلاً من الاُصول لا يجوز فيها التقليد؛ لكونها أصلاً، فإنّه يجب الاعتقاد بها من هذه الجهة، أي من جهة أنّ فراغ ذمة المكلَّف من التكاليف المفروضة عليه قطعاً من الله تعالى واجب عقلاً، وليست كلّها معلومة من طريقة قطعية، فلا بدَّ من الرجوع فيها إلى من نقطع بفراغ الذمة باتّباعه، أمّا الامام على طريقة الامامية، أو غيره على طريقة غيرهم.
      كما نعتقد: أنّها كالنبوَّة لطف من الله تعالى؛ فلا بدَّ أن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر(1) وارشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين، وله ما للنبي من الولاية العامّة على الناس، لتدبير شؤونهم ومصالحهم، وإقامة العدل بينهم، ورفع الظلم والعدوان من بينهم.
      وعلى هذا، فالامامة استمرار للنبوّة، والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الاَنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الاِمام بعد الرسول.
      فلذلك نقول: إنّ الامامة لا تكون إلاّ بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الاِمام الذي قبله، وليست هي بالاختيار، والانتخاب من
      ____________
      (1) فقد قال تعالى: (إنَّا أَرْسَلْنكَ بِاْلحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إلاّ خَلا فيها نَذِيرٌ) فاطر 35 : 24.
      ووردت أحاديث كثيرة تدلّ على أنّ الاَرض لا تخلو من حجّة. راجع الاصول من الكافي: 1| 136 باب أنّ الاَرض لا تخلو من حجّة و137 باب أنّه لو لم يبق في الاَرض إلاّ رجلان لكان أحدهما الحجة. وغيرها.

      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 87 )
      الناس(1)، فليس لهم إذا شاؤوا ينصبوا أحدا نصّبوه ، واذا شاء وا أن يعيّنوا إمام لهم عيّنوه ، ومتى شاؤوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام، بل «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»(2)على ما ثبت
      ____________
      (1) فقد اشتهر بين علماء الاسلام أنهم بين قولين لا ثالث لهما حول تنصيب الامام؛ فهم بين قائل بأنّ الامامة بالرأي والاختيار، وبين قائل بأنّها من العزيز الجبار. وبطلان الاَول متفق عليه عند الشيعة الامامية، حيث أنّ الامام يجب أن يكون بتعيين الله عزّ وجلّ، ويدلّ عليه النبي بأن يوصي بطاعته من بعده ـ كما فعل صلّى الله عليه وآله في غدير خم ـ ومن ثمّ يوصي الامام بالامام الذي يليه وهكذا. أو يكون بظهور المعجزة على يده؛ لاَنّ شرط الامامة العصمة وهي من الامور الخفيّة الباطنيّة التي لا يعلمها إلاّ الله تعالى.
      أما المذاهب الاخرى ـ غير الامامية ـ فقالوا: إنّ الامامة لا يشترط فيها استخلاف النبي وعهده، بل قد تكون بالمبايعة، وهي أن يبايع أهل الحل والعقد شخصاً يجعلونه إماماً ـ وهذا يبتني على عدم اشتراط العصمة في الامام ـ ولا يشترط أن يتفق الجميع على بيعته، بل قد تكفي مبايعة شخص واحد فقط. وإذا لم تتم البيعة فهنالك طريق آخر لتنصيب الامام هو: القهر والاستيلاء؛ فإذا مات الامام وتصدّى للامامة من يستجمع شرائطها من غير بيعة ولا استخلاف وقهر الناس بشوكته انعقدت الخلافة له، حتى وإن كان فاسقاً جاهلاً جائراً ظالماً، وقالوا أنّه لا يجوز عزل الامام حتى وإن كان فاسقاً، لكن لو جاء من هو أقوى منه فعزله وقهره انعزل وصار القاهر إماماً.
      فهل يرضى العاقل لنفسه الانقياد إلى مذهب ويوجب إمامة الفاسق والجائر والجاهل لا لسبب، إلاّ لاَنّه الاَقوى والاَقدر على قهر غيره ولو بالفسق والجريمة؟!
      ولا يجوز عزله إلاّ بمن هو أقوى منه فيقهره فيكون إماماً عليه بعد أن كان مأموماً له؟! وهل هذا هو الامام الذي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية؟! وأين هذا المذهب من قوله تعالى: (أفَمنْ يَهْدِي إِلى الحْقِّ أَحقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهْدي إلاَّ أَنْ يُهدَى فَمالَكُم كَيْفَ تَحْكُموُنَ) يونس 10: 35.
      ولمزيد من الاطلاع راجع: نهج الحق وكشف الصدق: 168، شرح المقاصد للتفتازاني: 5: 233، التمهيد للباقلاني: 186، أصل الشيعة واصولها: 221، عقائد الجعفرية: 29.
      (2) انظر: الكافي: 1|377 ح3، المحاسن: 1|176 ح273، عيون أخبار الرضا (عليه



      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 88 )
      ذلك عن الرسول الاَعظم بالحديث المستفيض.
      وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة، منصوب من الله تعالى؛ سواء أبى البشر أم لم يأبوا، وسواء ناصروه أم لم يناصروه، أطاعوه أم لم يطيعوه، وسواء كان حاضراً أم غائباً عن أعين الناس؛ إذ كما يصح أن يغيب النبي ـ كغيبته في الغار(1)والشعب(2)ـ صحَّ أن يغيب الامام، ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها.
      قال الله تعالى: (وَلِكُلِ قومٍ هَادٍ ).(3)
      وقال: (وإِن مِـن أُمّـةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيها نَذِيرٌ ) .(4)

      ____________

      =
      السلام):2|58 ح214، إكمال الدين: 413 ح15، الغيبة للنعماني: 130 ح6، رجال الكشي: 2|724 ح799، مسند الطيالسي: 259|1913، حلية الاَولياء: 3|224، المعجم الكبير للطبراني: 10|350 ح10687، مستدرك الحاكم: 1|77، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9|155، ينابيع المودة: 3|155، مجمع الزوائد: 5|224، مسند أحمد: 4|96.
      (1) وهي غيبته التي قال فيها عزّ وجلّ: (إلاّ تَنْصرُوُهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَّذينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنيَنِ إذ هُما في الغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِه لاَ تَحْزَنْ إنَّ الله مَعَنَا فَأَنْزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأيَّدَهُ بجُنِودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَروُا السُّفْلَى وكَلِمَةُ الله هيَ العُلْيا وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة 9: 40.
      (2) الشِعب: هو ما انفرج بين جبلين. والمقصود به هنا هو شعب أبي طالب (رض) الذي دخله بنو هاشم ومعهم بنو عبد المطّلب بن عبد مناف ـ باستثناء أبي لهب ـ واستمرّوا فيه إلى السنة العاشرة حيث استمرت هذه المحنة سنتين أو ثلاثاً، ووضعت قريش عليهم الرقباء حتّى لا يأتيهم أحد بالطعام. وكانوا ينفقون من أموال خديجة وأبي طالب حتى نفدت. ولم يكونوا يخرجون من الشِعب إلاّ في موسم العمرة في رجب وموسم الحج. وكان خلال هذه الفترة يخرج علي عليه السلام فيأتيهم بالطعام سرّاً من مكّة.
      راجع: الصحيح في سيرة النبي: 2|108، لسان العرب: 1|499.
      (3) الرعد 13: 7.
      (4) فاطر 35: 24.

      أه

      أتمنى أن تستفيد من هذا الكلام وأن تجد فيه الإجابة على سـؤالك إن شـاء الله تعالى.
      التعديل الأخير تم بواسطة SQR; الساعة 10-09-2002, 07:25 AM.

      تعليق


      • #18
        رد حول الامامه

        الأخوه الأفاضل اسمحولي بالدخول معكم في الحوار شاكرا لكم التوجيه والتصحيح الفاضل حفيد الحسن نعم الأمامه من اصول الدين فكما ان النبوه من اصول الدين فكذلك الأمامه لأن الغرض الذي من اجله أرسلت الرسل والأنبياء لقاعدة اللطف التي بها اوجبنا ارسال الرسل وهي ان الله خلق الخلائق من اجل الوصول للكمالات العباديه والأبتعاد عن الانحراف وبما ان مرحلة وجود الانبياء متقطعه وعلمنا بان النبي محمد <ص>هو خاتم الرسل فلابد من اتمام الغرض والغرض لايحصل اللابقياده مختاره من الله معصومه من الزلل والا احتاجت الي من يقومها والمتتبع لموقف اخوتنا من المذاهب الاخرى لوجدناهم يتعاملوا مع الامامه معاملة الاصول لامعاملة الفروع ولذلك الخلاف في الامامه او عدم بيعة من تمة بيعته موجب للقتل في الدنيا والعذاب في الاخره بخلاف الاختلاف في الفروع فيردوها الى الاجتهاد مع ذلك دليلنا من القرآن قوله تعالى <<واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء..البقره30>>>ففيها مطالب الأول ان هذا الخليفه من الأرض وهو موجود في كل زمان لأن جاعل تفيد الأستمرار والبقاء راجع المفردات في غريب القرآن والتفسير الكبير وروح المعاني ثانيا بانه انسان له امتيازات خاصه كتعليم الملآئكه وغيرها الآيه الثانيه اني جاعلك للناس اماما ...وهي داله علي ان الجعل من الله ولأن الأمامه غير النبوه لأن النبه ثابته قبل الذريه وبعد حصول الذريه اعطي الامامة وبدعاء ابراهيم<ع>ثبت الاستمرار ...له تتمه

        تعليق


        • #19
          تابع الرد

          وبدعاء ابراهيم عليه السلام ولكن مشروط بعدم الظلم والعصيان اي انه معصوم واما الاخبار فعلى طوائف الاولا مجموعة احاديث الثقلين الكتاب والعتره حيث نص النبي<ص>على عدم الافتراق بينهما وهو دليل على الاستمرار فكما ان القرآن باقي على طول الخط فكذلك اهل البيت لعدم الافتراق فاذا لايخلو زمان من احدهما يقول ابن حجر <وفي احاديث الحث على التمسك باهل البيت اشاره الى عدم انقطاع متاهل منهم للتمسك به الى يوم القيامه كما ان الكتاب ااعزيز كذلك ولهذا كانوا امانا لاهل الارض ...الصواعق المحرقه ص149 ....ثانيا مجموعة الاخبار التي مفادها لاتخلوا الأرض من قائم لله راجع المعيار والموازنه ص81عيون الاخبارص7تاريخ اليعقوبيج2ص400فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج6ص270ح3وج1ص274ح3والعقد الفريد وغيرها يقول ابن ابي الحديدكي لايخلوالزمان ممن هو مهيمن لله تعالى علىعباده ومسيطر عليهم وهذا يكاد يكون تصريحابمذهب الاماميه الا ان اصحابنا يحملونه على ان المراد به الابدال >شرح نهج البلاغه ج18ص351وقال ابن حجر وفي صلاة عيسىعليه السلام خلف رجل من هذه الامه مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعه دلاله للصحيح من الاقوال ان الارض لاتخلو من قائم لله بحجه ...فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج2ص385....ثالثا الاخبار التي مفادها من مات ولم يعرف امام زمانه مثال قوله <ص>من مات وليس في عنقه بيعه مات ميته جاهليه وقوله<ص>من مات وليس عليه امام فان موتته موته جاهليه راجع مسلم والبخاري والحاكم وغيرهم

          تعليق


          • #20
            الزميلان العزيزان ...........على رغم اختلافي معكم في الفهم طبعا الا اني اقول ما دامت الامامة بالنص فلا يصح فيها الا التصريح والتحديد القاطع لفلان من الناس من بعد رسول الله

            و إذا كانت الإمامة أصلا من أصول الدين التي يجب النص على صاحبها ، فإننا نعلم يقينا أن دين الإسلام دين خالد إلى قيام الساعة والنبي صلى الله عليه وسلم قد ينص على من يخلفه ، فهل يعقل أن النبي نص على أولئك الخلفاء وإلى قيام الساعة ؟ ! وإن كان ذلك حدث فلا يعقل أن لا يصلنا تنصيصه بذلك أو أن لا نسمع به مطلقا .
            بالنسبة لاحاديث العترة وما شابهها لا يوجد فيها ما يدل دلالة نصية على امام معين......................

            -----------------------------------------------------------------------------------

            بالنسبة
            وبلفظ : « من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » في سنن البيهقي 8 | 156 وغيره ، وله ألفاظ أخرى
            سوف يكون لنا فيه وقفات ان شاء الله

            اكتفي بهذا القدر وشكرا على تجاوبكم معنا
            وارجو محاولة الاختصار ما امكن..

            تعليق


            • #21
              تابع الرد

              الاخ العزيز حفيد الحسن لك الشكر والتقدير على هذا الحوار الهادف الهادي حتى الآن فأولا اقول وقبل الأنطلاق في نصوص الامامه اقول بان نصوص حديث من مات ولم يعرف امام زمانه اوما في معناه قد نقل من قبل الكثيرين فمنهم <1>صحيح البخاري باب الفتن ج5ص13 <2>صحيح مسلم ج6ص21ح1849 <3>مسند احمدج2ص83<4>الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج7ص49ح4554<5>المعجم الكبير للطبراني ج10ص355ح10687<6>المستدرك ج1ص77 <7>حلية الاولياء ج3ص224<8>جامع الاصول ج4ص7<9>مسند الطيالسي ص259<10>الكنئ والاسماء ج2ص3 <11>سنن البيهقي ج8ص156و157<12>المبسوط ج1ص113<شرح نهج البلاغه ج9ص100<13>شرح صحيح مسلم للنووي ج12ص44 ومصادر اخرى والان علينا ان نقسم البحث الى ثلاث نقاط الاولى الكلام والبحث حول الروايات الناصه على امامة الاثناء عشر والنقطه الثانيه الكلام والبحث حول هوية الامه والى اي بيت ينتمون والنقطه الثالثه تدور حول اسمائهم ولك ولكل الاخوه جزيل الشكر والتقدير

              تعليق


              • #22
                تابع الرد

                اعود الآن لك من جديد للبحث في النقطه الأولى وهي النص على امامة الأثناء عشر فمنها <1>اخرج احمدبن حنبل في مسنده ج1ص398طبع مصر1313عن مسروق قال كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود وهو يقرء القرآن فقال له رجل ياابا عبد الرحمن هل سالتم رسول الله كم تملك هذه الامه من خليفه فقال عبدالله بن مسعود ما سالنى عنها احد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال نعم ولقد سألنا رسول الله فقال اثناعشر كعدة نقباء بني اسرائيل <2>صحيح مسلم ج6م3طبع مصر 1334كتاب الاماره باب الناس تبع لقريش عن حصين عن جابر بن سمره قال دخلت مع ابي على النبي فسمعته يقول ان هذا الامر لاينقضي حتى يمضي فيهم اثناء عشر خليفه قال ثم تكلم بكلام خفي علي فقلت لأبي ماذا قال قال كلهم في قريش واخرج ايضا عن جابر بطرق متعدده والفاظ متقاربه <3> البخاري ج4 ص168طبع مصر 1351آخر كتاب الأحكام في باب الأستخلاف عن عبد الملك قال سمعت جابر بن سمره قال سمعت النبي يقول يكون اثناء عشر اميرا فقال كلمه لم اسمعها فقال أبي انه قال كلهم من قريش <4>صحيح الترمذي ج2ص45طبع دلهي1342في باب ماجاء في الخلفاء <5>صحيح ابو داود ج2ص207 طبع مصر1348كتاب المهدي<6>الحاكم في المستدركج3ص618طبع حيدر آباد1334في كتاب معرفة الصحابه <6>ابن البديع الشيباني في تيسير الاصول الي جامع الاصول ج2ص34طبع مصر1346كتاب الخلافه والاماره<7> احمد بن حجر الهيثمي في الصواعق الباب الاول الفصل الثالث فل ترغب بالمزيد ام ننتقل الى النقطه الثانيه وشكرا

                تعليق


                • #23
                  ما ذا تستشف من تلك الروايات؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #24
                    رد

                    الذي استشفه من هذه الروايات بان النبي قد عين اثنا عشر خليفه بعده وهم الامه والاوصياء الذي ينبغي علي الامه متابعتهم والسير على نهجهم وشكرا

                    تعليق


                    • #25
                      هل انت جاد ..........كيف تستدل بروايات اهل السنة
                      ---------------------------------------------------------------------------------
                      طيب وما العيب ربما كان هذا من باب من فمك ادين
                      لكن اكمل وقل لي اين التنصيص هنا

                      تعليق


                      • #26
                        رد حول الامامه

                        الاخ الفاضل حفيد الحسن هذه الروايات التي ذكرتها هي نص صريح على ان خلفاء النبي من بعده اثناء عشر فاذا سلمت بهذا سانتقل معك الى النقطه الثانيه اي معرفة هوية الخلفاء من ناحية القبيله والنسب لهؤلاء الخلفاء ومن بعدها ننتقل للنقطه الثالثه اي معرفة الاسماء
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابو حسام; الساعة 14-09-2002, 10:51 AM.

                        تعليق


                        • #27
                          وهل انكرت يا هداك الله انا قد سلمت من قبل ان اطرح الموضوع
                          لكن وبما انكم قلتم الولاية اصل من اصول الدين فلابد من التنصيص وانا اطالبكم بالتنصيص لا اكثر

                          ولك مطلق الحرية في الانتقال حيثما شئت فأينما ذهبت سوف تجدني ان شاء الله ...........

                          تعليق


                          • #28
                            ياحفيد الحسن

                            روى الحمويني بإسناده عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله ص يقول : خلقت أنا وعلي بت أبي طالب من نور الله عن يمين العرش نسبح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله آدم نقلنا الى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ثم نقلنا إلى صلب عبدالمطلب وقسمنا نصفين فجعل نصف في صلب أبي عبدالله وجعل نصف آخر في صلب عمي أبي طالب فخلقت من ذلك النصف وخلق علي من النصف الآخر وإشتق الله تعالى لنا من أسمائه أسماء ,فالله عز وجل محمود وأنا محمد والله الأعلى وأخي علي والله الفاطر وإبتني فاطمة والله محسن وابناي الحسن والحسين وكان اسمي في الرسالة والنبوة وكان اسمه في الخلافة والشجاعة وانا رسول الله وعلي ولي الله

                            روى السيوطي وابن المغازلي بإسنادهما عن ابن عباس قال : سئل رسول الله ص عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ألا تبت علي فتاب عليه

                            روى أحمد والخطيب بإسنادهما عن ابي هريرة قال : نظر النبي ص الى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال :أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم

                            روى محب الدين الطبري بإسناده عن ابي سعيد في شرف النبوة أن رسول الله ص قال لعلي : أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلك وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم مني وأنا منكم

                            روى محمد بن رستم عن ابن مسعود عن النبي ص أنه قال : أنا ميزان العلم وعلي كفتاه والحسن والحسين خيوطه وفاطمة علاقته والأئمة من ذريتي عموده توزن فيه أعمال المحبين والمبغضين لنا

                            روى الهيثمي عن ابي سعيد الخدري :أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فعدهم في يده فقال :خمسة :رسول الله ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين

                            روى محمد صدر العالم بإسناده عن عبادة بن الصامت عن رسول الله ص قال : خير رجالكم علي وخير شبابكم الحسن والحسين وخير نسائكم فاطمة

                            روى الحمويني بإسناده عن أبي هريرة عن النبي ص قال : لما خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمين العرش فإذا في النور خمسة أشباح سجدا وركعا قال آدم : يارب هل خلقت أحدا من طين قبلي ؟ قال : لا يا آدم
                            قال آدم:فمن هؤلاء الخمسة أشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟
                            قال : هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ماخلقتك هؤلاء الخمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي لولاهم ماخلقت الجنة ولا النار ولاالعرش ولاالكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن فأنا المحمود وهذا محمد وأنا العالي وهذا علي وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا الإحسان وهذا الحسن وأنا المحسن وهذا الحسين , آليت بعزتي أنه لايأتيني أحد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم الا وأدخلته ناري ولا أبالي ياآدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم أنجيهم وبهم أهلكهم فإذا كان لك إلي حاجة فبهؤلاء توسل فقال النبي ص : نحن سفينة النجاة من تعلق بنا نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له الى الله حاجة ليسأل بنا أهل البيت

                            روى أبو نعيم بإسناده عن جابر قال : جاء أعرابي الى النبي ص فقال يامحمد أعرض علي الإسلام فقال ص : تشهد أن لااله الا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال : تسألني عليه أجرا؟ فقال ص : لا إلا المودة في القربى قال : قرباي أو قرباك ؟ قال ص : قرباي قال : هات أبايعك فعلى من لايحبك ولايحب قرباك لعنة الله فقال ص : آمين

                            روى ابن نعيم بإسناده عن علي قال : قال رسول الله ص : عليكم بتعلم القرآن وكثرة تلاوته تنالون به الدرجات في الجنة ثم قال علي : وفينا آل حم انه لايحفظ مودتنا الا كل مؤمن ثم قرأ "قل لاأسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى

                            روي عن الحسن بن علي أن رسول الله ص قال : إلزموا مودتنا اهل البيت فإنه من لقى الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لاينفع عبدا عمله الا بمعرفة حقنا

                            روى الكنجي بإسناده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله ص :أمرني الله عز وجل بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قال : قلنا يارسول الله من هم فكلنا يحب أن يكون منهم ؟ قال : إنك ياعلي منهم إنك ياعلي منهم إنك ياعلي منهم
                            قلت : من الثلاثة الباقون ؟ قال ص : هم الحسن والحسين وفاطمة قلت : في هذا لخبر دلالة على عناية الله بهم صلوات الله عليهم وأمر الله تعالى يقتضي الوجوب فإذا كان الأمر لرسول الله فيما لايقتضي الخصوص دلالة على وجوبه على الأمة وإقتضاء الوجوب دلالة على محبة الحق بمتابعة الرسول بدليل قوله "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
                            عن النبي ص :معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب

                            عن إختلاف المذاهب منهم أهل البيت فبعض المذاهب فسرت أن أهل البيت هم نساء الرسول ص لقوله تعالى " وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلوة وءاتين الزكوة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " صدق الله العلي العظيم ,سورة الأحزاب
                            التعليق :صحيح أن الله تعالى خاطب نساء الرسول ص في بداية الىية مما دعا بعض المذاهب ليعتقدوا أن أهل اليت هم نساء الرسول ص لكن نلاحظ أن الله تعالى إستخدم في كلامه مع نساء النبي ص نون النسوة لكنه عندما خاطب أهل الله قال "ليذهب عنكم الرجس أهل البيت" فلم يستخدم نون النسوة لأنه لايقصد نساء النبي ص فلو كان يقصدهم لقال ليذهب عنكن الرجس,فنلاحظ دقة تعبير القرآن الكريم وهذا القرآن الذي تحدى الله تعالى به العرب من حيث الفصاحه والتعبير

                            ملاحظة أخذت هذه المعلومات من كتاب قادتنا كيف نعرفهم لآية الله السيد الميلاني ونسأل المولى عز وجل أن يتقبل منا هذا القليل ببركة الصلوات على محمد وآل محمد
                            وجميع ماذكر من مصادر السنة
                            ونسألكم الدعاء فلاتبخلوا به علينا جزيتم خيرا

                            تعليق


                            • #29
                              الإمامة عقيدة ومنهج حياة

                              الإمامة هي (زمام الدين ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين) لقد أجمع علماء الإسلام على ضرورة وجود حكومة عادلة تلتزم الإسلام عقيدة ونظاماً وتعمل على إقامة أحكام الله تعالى وتسوس المجتمع بأحكام الشريعة المقدسة. يقول بن حزم: (اتفق جميع أهل السنة، وجميع المرجئة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة، وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ويسوسهم بأحكام الشريعة…

                              حاشا- أي باستثناء- النجدات نسبة إلى نجدة بن عامر 36-69هـ من الخوارج فإنهم قالوا لا يلزم الناس فرض الإمامة، وإنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم)

                              فالحكومة المتجسدة بالإمامة ضرورة لابد منها دفعا للهرج والفوضى وحفظا لمصالح الأمة وحراسة لأمور الدين، ومكان القيم من الأمر (حسب تشبيه الإمام علي (عليه السلام) في النهج) مكان النّظام من الخرز، يجمعه ويضمّه فإذا انقطع النّظام وتفرّق وذهب، لم يجتمع بحذافيره أبدا. وبصورة عامة فإنا (لا نجد فرقة من الفرق ولا مّلة من الملل بقوا وعاشوا إلا بقّيم ورئيس لا بد لهم منه، ولا قوام لهم إلا به… وفي هذا الصدد يقول الجاحظ وهو من معتزلة البصرة: (إن الناس يتظالمون فيما بينهم بالشرّه والحرص المركّب في أخلاقهم، فلذلك احتاجوا إلى الحكّام).

                              على أن القضية التي أثارت جدلاً عاصفاً وكانت موضع خلاف شديد أدى إلى الاختلاف والتمزق وأحيانا إلى التناحر بين المسلمين هي طبيعة الإمامة والسلطة هل هي دينية أم دنيوية ومدنية؟… ثم تشعب إلى مسائل أخرى منها هل أن مصدر وجوب الإمامة هو النص والوصية من الله تعالى أو رسوله (صلى الله عليه وآله) أم أن مصدرها التعيين والاختيار من قبل الأمة وأصحاب الحل والعقد فيها؟…

                              وبطبيعة الحال أخذ كل فريق يسوق أدلته ويدلي بالحجج والبراهين التي تؤيد وجهة نظره ونحن في هذه الدراسة المقارنة نرسم الخطوط العامة لاتجاهات الرأي حول الإمامة جادين للوصول إلى القول الفصل وجاهدين لتقريب وجهات النظر بين المذاهب على صعيد الواقع الموضوعي الذي يحتاج إلى كيان إسلامي موحد حتى يقف شامخاً أمام الكتل السياسية الملحدة الساعية إلى إبقائه مجزءً سياسياً ومتناحراً مذهبياً من أجل تحقيق أطماعها والاحتفاظ بهيمنتها.


                              الإمامة منصب ديني أم مدني؟

                              ترى مدرسة آل البيت (عليهم السلام) بأن الإمام إنما ينصب لمصالح الدين من حيث الأساس، ولذلك يوجبون عصمته فالدين ـ حسب نظرهم - هو ميدان سلطته وسلطانه ومن هنا يتشددون في مسألة اختياره ويركزون على عصمته يقول الشيخ محمد رضا المظفر: (نعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً. كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان، لأن الأئمة حفظة الشرع والقوّامون عليه حالهم في ذلك حال النبي، والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة، بلا فرق).

                              أما الطرف الآخر ـ وخاصة المعتزلة ـ فعندهم أن الإمام منصب أساساً لمصالح الدنيا فحسب فهو مجرد منفذ للأحكام ومقيم للحدود وناظر في مصالح الأمة الدنيوية وليس قيماً على الدين، بلاغاً أو حفظاً كما أنه ليس منصباً من قبل الله تعالى لإزالة العلل عن المكلفين في التكليف، وهذا الاتجاه يقلص مقام الإمام ويعتبر مجرد (موظف سياسي) ليس إلا، وليس له سلطة روحية بل حتى المهام الدينية التي يضلع بها مثل إمامة الصلاة وغيرها لا تضمن له أي سلطة دينية. ومن الجدير بالذكر أن هذا التيار يدعوا إلى فصل السلطتين: الدينية والزمنية وفي تصوره أن الإسلام ينكر الصفة الدينية للسلطة، ويرى بأن عهد السلطة الدينية قد انتهى بإكمال الرسالة وموت الرسول (صلى الله عليه وآله). وعليه فإن السلطة بعد رحيله غدت مدنية. والملاحظات على هؤلاء أنهم في الوقت الذي يعتبرون فيه الإمامة منصباً دنيوياً ومدنياً ويعتبرونها ـ كما سيأتي ـ حكماً فرعياً يمنحونها في تعريفهم صبغة دينية واضحة! ويدرجونها عند التصنيف للأحكام الإسلامية مع أصول العقائد وليس مع فروعها كما يذهبون!… (فقسم منهم يقول: أن الإمامة سياسة عامة في أمور الدين فيسوي بينها وبين النبوة. ومنهم من يقول: أنها خلافة الرسول في إقامة الدين وحفظ حوزة الملّة). ويتوهم أنه يختلف مع التعريف الأول على حين أنه يستمر في إعطاء الإمام اختصاصات النبي والرسول... ويرى ابن خلدون: أنها نيابة عن صاحب الشرع في حفظ الدين وسياسة الدنيا.


                              أصل أم فرع؟

                              تذهب مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) إلى كون الإمامة استمراراً للنبوة، فكما أن الناس بدون النبوة يتيهون في صحراء الحيرة والضلال ويتخبطون حيارى على غير هدى كذلك الحال في الإمامة الهادية التي تكمل دور النبوة وتسلك بأفراد الأمة سواء السبيل. ومن هنا فهي أصل كالنبوة. وحول هذه الفقرة يقول المجتهد المجدد الشيخ المظفر: (نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والمربين مهما عظموا وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب في التوحيد والنبوة). (عقائد الإمامية - مصدر سابق - ص65).

                              أما أهل السنة فلا يعتبرون الإمامة أصلا من أصول الدين والعقائد، بل هي ـ عندهم - من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين وعلى سبيل الاستشهاد يقول إمام الحرمين (الجويني): أن الكلام فيها ـ أي الإمامة ـ ليس من أصول الاعتقاد. والغزالي يقرر: أن النظر في الإمامة ليس من المهمات، وليس أيضا في فن المعقولات بل من الفقهيات - أي من الفروع.

                              وابن خلدون ينهج ذات النهج ويقول: شبهة الإمامية إنما هي كون الإمامة من أركان الدين وليس كذلك، وإنما هي من المصالح العامة المفوضة إلى نظر الخلق. فمحور الخلاف إذن بعبارة أخرى أن أهل السنة يعتبرون مسألة الإمامة من الفروع ولذا فهي شأن من شؤون الناس، يولون هذا المنصب لمن تتوفر فيه شروط محددة فإن أخل بها أو ببعضها تمت محاسبته أو عزله. بدليل أنه (لما أحدث عثمان تلك الأحداث خلعوه، فلما لم ينخلع قتلوه) بينما ترى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بأن الإمامة ركن من أركان الدين لكونها لطف إلهي ـ كما سيأتي ـ وبالتالي فهي من شؤون السماء ولا دخل للبشر فيها يقول الشيخ الكليني (أن الإمامة منزلة الأنبياء، وأرث الأوصياء أن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول… فمن الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره؟ هيهات…هيهات).


                              وجوب الإمامة: عقلي أم نقلي؟

                              من فمن موارد الاختلاف بين المدارس والمذاهب الإسلامية أنه هل وجوب الإمامة المتفق عليه عقلي أم شرعي؟

                              مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مع استشهادها بالنصوص المنقولة عن طريق النبي (صلى الله عليه وآله) الدالة على وجوب الإمامة بل وانحصارها في أهل البيت (عليهم السلام)، تذهب إلى وجوب نصب الإمام من جهة العقل، لأنه لا بد للشريعة من حافظ معصوم يؤمن من جهته التغيير والتبديل والسهو، ولا شأن للناس ولا قدرة على معرفة الإمام. فالإمامة ـ عند هذه المدرسة ـ كالنبوة لطف إلهي فكما لا يمكن الاستغناء عن النبوة لا يمكن الاستغناء عن الإمامة، فكلاهما لطف وإن كان لطف الإمامة عاماً ولطف النبوة خاصاً.

                              وبعبارة أخرى فإن حفظ الشريعة الذي وعد تعالى به يجب على الله عقلاً إيجاد الإمام وتنصيبه، والدلالة عليه، وإيجاد طاعته على رعيته.

                              أما السنة ومعهم المعتزلة فيرفضون مقولة (اللطف الإلهي) عند الإمامية وبذلك فهم ينكرون الأساس أو الأصل العقلي لوجوب الإمامة وعندهم أن العقل لا يعلم به فرض شيء ولا إباحته، ولا تحليل شيء ولا تحريمه، ولا حسن شيء ولا قبحه وأن هذه الأمور طريقها السمع، وإنما العقول يتوصل بها إلى حدوث العالم وإثبات محدثه، وأنه على صفاته التي هو عليها، فعلم وجوب الإمامة – عندهم - من جهة السمع ـ أي النقل .

                              وهنا نتساءل: لماذا وقع الخلاف؟ وكيف نشأ الانقسام في الأمة؟

                              إن من يتبع المرحلة الأولى من حياة الأمة الإسلامية في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) يجد أن اتجاهين رئيسيين مختلفين قد رافقا نشوء الأمة، وبداية التجربة الإسلامية منذ السنوات الأولى وكانا يعيشان معا داخل إطار الأمة الوليدة التي أنشأها الرسول القائد وقد أدى هذا الاختلاف بين الاتجاهين إلى انقسام عقائدي عقيب وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) مباشرة، شطر الأمة الإسلامية إلى شطرين قدر لأحدهما أن يحكم، فاستطاع أن يمتد ويستوعب أكثرية المسلمين، بينما أقصي الشطر الأخر عن الحكم وقدر له أن يمارس وجوده كأقلية معارضة ضمن الإطار الإسلامي العام، وكانت هذه الأقلية هي الشيعة في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) منذ البدء هما:

                              أولاً: الاتجاه الذي يؤمن بالتعبد بالدين وتحكيمه والتسليم المطلق للنص الديني في كل جوانب الحياة.

                              ثانياً: الاتجاه الذي لا يرى أن إيمانه بالدين يتطلب منه التعبد إلا في نطاق خاص من العبادات والغيبيات ويؤمن بإمكانية الاجتهاد، وجواز التصرف على أساسه بالتغيير والتعديل في النص الديني وفقا للمصالح التي يرتئيها.. وقد قدر لهذا الاتجاه ممثلون جريئون من قبيل عمر بن الخطاب الذي ناقش الرسول (صلى الله عليه وآله) واجتهد في مواضع عديدة خلافا للنص، إيمانا منه بأن له مثل هذا الحق. وبهذا الصدد يمكن أن نلاحظ، موقفه من (صلح الحديبية) واحتجاجه على هذا الصلح، وموقفه من الآذان وتصرفه فيه بإسقاط (حي على خير العمل)، وموقفه من النبي (صلى الله عليه وآله) حين شرع متعه الحج… إلى غير ذلك من مواقفه الاجتهادية. وقد انعكس كلا الاتجاهين في مجلس الرسول (صلى الله عليه وآله) في آخر يوم من أيام حياته فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي عباس، قال (لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب قال النبي: هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده، فقال عمر: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قد غلب عليه الوجع، وعدنكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تظلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم قوموا: لا ينبغي عند نبي نزاع) وهذه الواقعة وحدها كافية للتدليل على عمق الاتجاهين ومدى التناقض والصراع بينهما ويمكن أن نضيف إليها لتصوير عمق الاتجاه ورسوخه ـ ما حصل من نزاع وخلاف بين الصحابة حول تأمير (أسامة بن زيد) على الجيش بالرغم من النص النبوي الصريح على ذلك، حتى خرج الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو مريض، وخطب في الناس، وقال: (يا أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم من تأمير أسامة، ولئن طعنتم في تأمير أبيه من قبل، وأيم الله إنه كان لخليقاً بالإمارة وإن ابنه بعده لخليق بها). وهذان الاتجاهان اللذان، بدأ الصراع بينهما في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) قد انعكس على موقف المسلمين من قضية زعامة الإمام علي (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله).

                              تعليق


                              • #30
                                رد حول الامامه

                                اولا الادله التي تحصر القياده بعد النبي بشيئين فقط وان التمسك بهما منجي للامه والتخلف عنهما مهلك للامه علما باني لن اطيل في ذكر المصادر وانما سوف اقتصر علي خمسة مصادر وذكر المزيد عند الطلب النص الاول قوله <ص>امابعد الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان ياتي رسول ربي فاجيب وانا تارك فيكم الثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوابه فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي ثلاث مرات وله نصوص متعدده مثل ماان اخذتم به لن تضلوا بعدي ....وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ....سائلكم عن اثنين القرآن وعترتي ..المصادر صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن ابي طالب ج2ص362ط عيسى الحلبي ومصابيح السنه للبغوي ج2ص278ط محمد علي اصبيح وصحيح الترمذي ج5ص328ح3874ومسند احمد ج3ص17والصواعق المحرقه ص147ط المحمديه ....النص الثاني قوله <ص>ألاان مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ...المصادر تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك والصواعق المحرقه لابن حجر ص184 وص234 والمستدرك للحاكم ج2ص343والمعجم الصغير للطبراني ج1ص139واسعاف الراغبين للصبان ص109ط السعيديه ...النص الثالث قوله<ص>وانما مثل اهل بيتي فيكم مثل باب حطه في بني اسرائيل من دخله غفر له ,,,المصادر كفاية الطالب للكنجي ص378ومجمع الزوائد للهيثمي ج9ص168والمعجم الصغير للطبراني ج2 ص22واحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحافص113

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X