.. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم ..
.. السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ ..
.
.
.
حَبِيِبَ قَلْبِي حُسَيْنِي لأَنَّهُم قَد خَرَجُوا عَنْ صُلْبِ المَوْضُوع وَ حَاوَلُوا
مِرَارَاً وَ تِكْرَارَاً أَنْ يَخْتَلِقُوا فُرْقَـةً بَيْنَ الشِّيِعَـةِ أَنْفُسِهِـم وَ
شِقَاقَـاً أَرَدْتُ مِنْهُـم أَنْ يُوَضِّحُوا لَنَا عَبْقَرِيَّتَهُم الَّتِي مِنْ خِلاَلِهَا
اِسْتَطَاعُوا أَنْ يُطَبِّقُوا جُزْءَاً مِنَ الآيَةِ الكَرِيِمَـةِ فِي حِيِـنِ أَنَّهُم
أَغْفَلُوا جُزْءَهَا الآخَر .. لِذَا تَجِد كَلْبَهُم مُنْتَصِر يَصِفُ تَسَاؤُلاَتِـي
بِأَنَّهَا مُحَاوَلَةُ تَشْتِيِتٍ مَفْضُوحَه .. عُمُومَاً هُم يَبْحَثُونَ عَنْ اِنْتِصَارٍ
مَذْهَبِيٍّ حَتَّى وَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ عَلَى حِسَابِ التَّأْوِيِل الشَّيْطَانِيّْ للآيَةِ
الكَرِيِمَـه .. كَمَا قَدْ فَعَل قَبْلَ ذَلِكَ حِمَارُهُـم الفَارِس إِذْ إِدَّعَى
أَنَّهُ رَسُولٌ قَد اِرْتَضَاهُ الله وَ أَطْلَعَهُ عَلَى مُغَيَّبَاتِ الأُمُور .. لِهَذَا
لاَ تَسْتَبْعِد أَبَدَاً أَنْ يَتَجَرَّأَ أَحَدُهُم عَلَى اللهِ وَ رَسُولِهِ مُقَابِل تَحْقِيِقِ
اِنْتِصَارٍ ( وَهْمِيٍّ ) لِمَذْهَبِهِم الفَاحِشْ .. ثُمَّ اُنْظُر لِحَالِهِم كَيْـفَ
أَنَّهُـم يَتَكَالَبُونَ ( جَمِيِعُهُـم ) فِيْ مَوْضُوعٍ وَاحِد وَ يَتْرُكُـون آخَرَ
إِذَا مَـا رَأَوا أَنَّ ( إِمْكَانِيَّةَ النَّصْرِ ) هُنَا ( مُتَاحَه ) وَ لَـوْ
بِالكَذِبِ وَ الخِدَاعِ وَ التَّدْلِيِس .. لِذَا لاَ خَوفٌ عَلَيْنَا وَ سَيَحْزَنُونْ
ثُمَّ يَكْفِيِنَـا أَنَّهُـم نَسَفُوا بِجَهَالَتِهِم نَظَرِيَّةَ الخِلاَفَـةِ الإِسْلاَمِيَّـةِ
لِخُلَفَـاءِ بَنِي اُمَيَّةَ قَاطِبَةً إِذْ وَصَفُوا ( خِلاَفَةَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّـلاَم
بَأَنَّهَا وَعْـدٌ إِلَهِيّْ ) وَ وَضَعُوا مُعَاوِيَةَ وَ عَائِشَةَ تَحْتَ قَوْلِهِ تَعَـالَى
( وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولاَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونْ ) وَ هَذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ
إِنْجَازٌ لَنَا طَالَمَا أَرَدْنَاهُـم أَنْ يُثْبِتُوه بِأيْمَانِهِـم ..

.. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم ..
.. السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ ..
.
.
.

"مُعْتَصِر" كَفَاكَ صِدَامَـاً مَعَ نَفْسِكَ يَامَجْنُـون .. مَابِكْ ؟!
أَنْتَ تُنَاقِض نَفْسَكَ بِنَفْسِكْ !! .. فِي المَرَّةِ الأُولَى قُلْت أَنَّ
حَبِيِبَنَا حُسَيْنِيّْ ( مُتَنَاقِضْ ) إِذْ قَال ( أَنَّ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلاَم
لَيْسَ مَشْمُولاً بِالوَعْد ) وَ بَعْدَهَا قَالْ ( أَنَّ الوَعْدَ لَمْ يَتَحَقَّـقْ
إِلاَّ بِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمْ ) ثُمَّ فِي المَرَّةِ الثَّانِيِه جِئْتَنَا لِتَقُولْ
أَنَّهُ مُتَنَاقِضْ إِذْ قُلْتَ لَه ( أَنْتَ قَرَّرْتَ أَنَّ عَلَيَّاً عَلَيْهِ السَّـلاَم
لَيْسَ مَشْمُولاَ بالوَعْد ) فَأَجَابَك ( أَيْنَ قَرَّرْت ) وَ فِيْ كِلْتَـا
المُحَاوَلَتَيْنِ لَم تَسْتَطِع أَنْ تُثْبِتَ عَلَيْهِ وَاحِدَةً مِمَّا اِدَّعَيْـت !!
أَتَدْرِي لِمَاذَا ؟! .. لأَنَّك أَوْلاً بَغْل وَ ثَانِيَاً تَجْتَزِئْ مِن الحَدِيِثِ
مَا يُؤَدِّي بِكَ إِلَى تَحْقِيِقِ غَايَاتِك .. وَ لَكِنْ هَيْهَات هَيْهَات لَـن
تُحَقِّقَ شَيْئَاً مِمَّـا يُحَدِّثْكَ بِهِ شَيْطَانُك ..
.
.
.
سُؤَالٌ بَسِيِطٌ جِدَّاً جِدَّاً جِدَّا
حِيِنَمَا يَتَحَقَّقُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِيِنَ آمَنُوا مِنْكُم وَ عَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُـم فِي الأَرْضِ ) فِي أَمِيِرِنَا عَلِيِّ إِبْنِ أَبِي طَالِبْْ
عَلَيْهِمَا السَّلاَم .. هَلْ "يَاتُرَى" يَتَحَقَّق كَذَلِك قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَ مَنْ كَفَرَ
بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولاَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونْ ) فِي مُعَاوِيَةِ اِبْنِ أَبِي سُفْيَان لَعْنَةُ
اللهِ عَلَيْهِمَا وَ عَائِشَة ؟! كُنْ رَجُلاً وَ اِتَّخِذ قَرَارَك