إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضائل الامام علي بن ابي طالب -عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    لقد المح الرسول بالخلافة لابي بكر فجعله يصلي بالناس أثناء مرض الرسول ولم يرد تحديد الخليفة بالقطع ليكون الأمر شورى بين المسلمين ولم يجعلها في اهل بيته لئلا يتوهم الناس انه وراثة

    نعم او لا بعدها استفسارات فانا اختصرت الطريق وقلت لك اعتقادي مرة واحدة

    هذه اجابتي

    ونحن اتفقنا مسبقا ان كل فريق يفسر الولاية حسب وجهة نظره ولكني قلت لك معنى المولى من القرآن ومن لغة العرب التي تدعي عدم علمنا بها فالمولى لها معان كثيرة كما ذكرنا

    قال نور الدين الطبرسي-وهومن علمائكم( لم يصرح النبي لعلي بالخلافة من بعده بلا فصل في يوم غدير خم وأشار اليها بكلام مجمل مشترك بين معان يحتاج الى تعيين ما هو المقصود منها الى قرائن) فصل الخطاب 205-206

    تعليق


    • #32
      الأخ أمير الكلمة
      تحية مباركة

      كما قلت لك فإن جميع ألفاظ اللغة العربية عاجزة في نظركم عن بيان مسألة الخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام، ولا يمكن لهذه اللغة أن تأتي بلفظ يناسبكم لخلافة علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وكل لفظ يمكن تأويله كما بينت لك في ردي السابق بما فيه اللفظ الذي ارتضيته أنت

      المضحك أن ابن تيمية يقول لو صح حديث (علي ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي) لكان نصاً على خلافة علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعندما أثبتنا صحة الحديث صار هذا الحديث لا ينص، وكلامك حوله يكفينا.. فواعجبا واعجباً

      أما مجرد صلاة مزعومة لا تقدم ولا تؤخر وتذهبون أنتم لصحة اللصلاة خلف كل وفاجر ومع ذلك فهي أولى من كل كلمات الرسول صلى الله عليه وآله وأفعاله.. واعجبا واعجباً



      أما قولك إن الولاية بمعاني مختلفة فكل شيء عندكم بمعاني مختلفة ما دام الأمر يتعلق بخلافة علي عليه السلام.. الألفاظ كلها لا تليق وكلها قابلة للتأويل، بل صار البعض يتحدى أن يأتي له شخص سني بعبارة تصح للتخليف
      نعم إذا قال البخاري (أبو بكر ولي رسول الله صلى الله عليه وآله) فمعناه خليفته بلا أي إشكال عندكم ولا تأويل ولا تعطيل
      ولكن إذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله (علي ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي) فهذا عندكم لا يمكن أن يكون معناه خليفته في كل حال أبداً بتاتاً مطلقاً، فواعجباً واعجبا


      لا أعرف لماذا اجتنبت التعليق على تأويلي لأمر (الخليفة من بعدي)؟

      فلي غرض من إلزامك بتأويلي

      وكما قلت لك فإن كل كلمات اللغة العربية لا تكفيكم لبيان أن علياً عيه السلام هو خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

      والسب معروف. هو أنكم لا تودون البحث عن ذلك مطلقاً..

      والحقيقة ابنة البحث

      نعم الحكمة ضالة المؤمن
      التعديل الأخير تم بواسطة alwasaty; الساعة 09-10-2006, 02:46 AM.

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة الجهادي
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        يا أخي الكلمه

        بين لنا كيف تكون النصره في قول الرسول صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين سلام الله عليه ...

        فكلام أبو بكر وعمر لايدل على أن مراده النصره يا أخي الكريم !!!

        بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ".

        أين معنى النصره في قول أبو بكر وعمر ؟؟؟

        هل معنى أصبحت مولاي ومولى كل مسلم تعني النصره ؟؟؟

        ثانيا : اذا المسلمون فهموها بالنصره فأين النصره التي تدعونها !!! ألم تحارب السيده عائشه الامام علي في معركة الجمل ؟؟؟ وتسببت في قتل آلاف من المسلمين والصحابه !!! أين النصره التي تقول بها .

        ألم يحارب سيدك معاويه الامام علي في معركة صفين والنهروان ؟؟؟ وتسبب بقتل آلاف الصحابه والتابعين !!! أين النصره التي تدعونها .

        ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله : تركت فيكم الثقلان كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا من بعدي أبدا وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . حديث صحيح .

        أين التمسك بالعتره عند أهل السنه ؟؟؟
        جنت على نفسها براقش ....

        الكلمه لماذا لم تجب على النقاط المذكوره وذهبت بعيدا عن الرد !!!

        انظر مشاركتي السابقه واعطني جواب ابو بكر وعمر يا الكلمه .

        واذا كانت تعني النصره فهل نصروه ؟؟؟ أم تآمروا عليه بحروب مثل الجمل وصفين والنهروان وقتل آلاف المسلمين .

        ثانيا : جمعت كل قوتك لثبت أن الولايه في قول الرسول تعني النصره , إذن فماذا تقول في قول أبي بكر قبل وفاته لعمر بن الخطاب (( أنت الولي من بعدي )) !!! لماذا هنا تعني خليفه ؟؟؟

        وأما مسألة العتره ليس كما ذكرت وإنما يقصد الأئمه الاثنا عشر كما نصت عليه جميع كتبك بما فيهم مسلم والبخاري بأن الأئمه من بعدي اثنا عشر امام , وبألفاظ مختلفه , والكل يعرف من هم الأئمه الذين جللهم بكساء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي ...

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة الجهادي
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          يا أخي الكلمه

          بين لنا كيف تكون النصره في قول الرسول صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين سلام الله عليه ...

          فكلام أبو بكر وعمر لايدل على أن مراده النصره يا أخي الكريم !!!

          بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ".

          أين معنى النصره في قول أبو بكر وعمر ؟؟؟

          هل معنى أصبحت مولاي ومولى كل مسلم تعني النصره ؟؟؟

          ثانيا : اذا المسلمون فهموها بالنصره فأين النصره التي تدعونها !!! ألم تحارب السيده عائشه الامام علي في معركة الجمل ؟؟؟ وتسببت في قتل آلاف من المسلمين والصحابه !!! أين النصره التي تقول بها .

          ألم يحارب سيدك معاويه الامام علي في معركة صفين والنهروان ؟؟؟ وتسبب بقتل آلاف الصحابه والتابعين !!! أين النصره التي تدعونها .

          ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله : تركت فيكم الثقلان كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا من بعدي أبدا وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . حديث صحيح .

          أين التمسك بالعتره عند أهل السنه ؟؟؟

          جنت على نفسها براقش ....

          الكلمه لماذا لم تجب على النقاط المذكوره وذهبت بعيدا عن الرد !!!


          انظر مشاركتي السابقه واعطني جواب ابو بكر وعمر يا الكلمه .

          واذا كانت تعني النصره فهل نصروه ؟؟؟ أم تآمروا عليه بحروب مثل الجمل وصفين والنهروان وقتل آلاف المسلمين .

          ثانيا : جمعت كل قوتك لثبت أن الولايه في قول الرسول تعني النصره , إذن فماذا تقول في قول أبي بكر قبل وفاته لعمر بن الخطاب (( أنت الولي من بعدي )) !!! لماذا هنا تعني خليفه ؟؟؟

          وأما مسألة العتره ليس كما ذكرت وإنما يقصد الأئمه الاثنا عشر كما نصت عليه جميع كتبك بما فيهم مسلم والبخاري بأن الأئمه من بعدي اثنا عشر امام , وبألفاظ مختلفه , والكل يعرف من هم الأئمه الذين جللهم بكساء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي ...

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم

            أولا يا اخي عاملني مثلما اعاملك-وكذلك بقية الأخوة-فانتم تتعمدون اسقاط امير من اسمي وتكتبون الكلمة فقط
            انا انادي كل واحد باسمه حتى لو كتب رموزا أو ارقاما لكتبتها فلا داعي للتقليل من شان بعضنا البعض

            ثانيا:نعم هنأه عمر ومعنى هذا انه اصبح وليا للمؤمنين يعني يحبونه ويفدونه وينصرونه


            وليس فيه النص صراحة على الامامة

            أما ما حدث بين الصحابة فعقيدتنا الامساك عما شجر بينهم والترضي عنهم جميعا وان كان علماؤنا على ان الحق كان في صف علي بن ابي طالب-ولكن الرسول الكريم أخبر ان فرقتين من المسلمين ستقتتلان دعواهما واحدة ووصف احداهما بالبغي -وليس الكفر كما تقولون-وهذا ما حدث في تلك المواقع

            و الامام علي بن ابي طالب نفسه ترضى عن خصومه


            قال الترمذي‏:‏ حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو عبد الرحمن بن منصور العنزي - اسمه النضر -، ثنا عقبة بن علقمة اليشكري‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ سمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏طلحة والزبير جاراي في الجنة‏)‏‏)‏‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 7/ 277‏)‏

            وقد روي من غير وجه عن علي أنه قال‏:‏ إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان ممن قال الله‏:‏ ‏{‏وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ‏}‏ ‏[‏الحجر‏:‏ 47‏]‏‏.‏


            وقال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب‏:‏ أن رجلاً كان يقع في طلحة والزبير وعثمان وعلي رضي الله عنهم، فجعل سعد ينهاه، ويقول‏:‏ لا تقع في إخواني فأبى، فقام فصلى ركعتين ثم قال‏:‏ اللهم إن كان سخطاً لك فيما يقول، فأرني فيه اليوم آية واجعله للناس عبرة‏.‏
            فخرج الرجل فإذا ببختي يشق الناس فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط فسحقه حتى قتله‏


            ولما قتل عمرو بن جرموز الزبير فاجتز رأسه، وذهب به إلى علي، ورأى أن ذلك يحصل له به حظوة عنده، فاستأذن، فقال علي‏:‏ لا تأذنوا له وبشروه بالنار‏.‏

            وفي رواية‏:‏ أن علياً قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏بشر قاتل ابن صفية بالنار‏)‏‏)‏‏.‏


            ودخل ابن جرموز ومعه سيف الزبير، فقال علي‏:‏ إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
            فيقال‏:‏ إن عمرو بن جرموز لما سمع ذلك قتل نفسه‏.‏

            وفي وقعة الجمل كانت الرسل قبلها بين الفريقين وكانوا سيتوصلون للصلح لولا ان جمع (عبد الله بن سبأ)بعض أشياعه وحرضهم علىالوقيعة بين الطرفين ففعلوا ونشبت الحرب بين الفريقين وكانوا يقتتلون ويتحاجزون بالليل ويدخل بعضهم على بعض ينقلون القتلى ويدفنوهم

            انظر الى ابن كثير يروي ما كان بينهم من الصلح وكيف احتال ابن السوداء فانشب واعوانه الحرب بينهما

            فبعث علي القعقاع رسولاً إلى طلحة والزبير بالبصرة يدعوهما إلى الألفة والجماعة، ويعظم عليهما الفرقة والاختلاف‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 7/ 265‏)‏


            فذهب القعقاع إلى البصرة فبدأ بعائشة أم المؤمنين فقال‏:‏ أي أماه‏!‏ ما أقدمك هذا البلد‏؟‏

            فقالت‏:‏ أي بني‏!‏ الإصلاح بين الناس‏.‏


            فسألها أن تبعث إلى طلحة والزبير ليحضرا عندها فحضرا، فقال القعقاع‏:‏ إني سألت أم المؤمنين ما أقدمها‏؟‏ فقالت‏:‏ إنما جئت للإصلاح بين الناس‏.‏

            فقالا‏:‏ ونحن كذلك‏.‏


            قال‏:‏ فأخبراني ما وجه هذا الإصلاح‏؟‏ وعلى أي شيء يكون‏؟‏ فوالله لئن عرفناه لنصطلحن، ولئن أنكرناه لا نصطلحن‏.‏

            قالا‏:‏ قتلة عثمان، فإن هذا إن ترك كان تركاً للقرآن‏.‏


            فقال‏:‏ قتلتما قتلته من أهل البصرة، وأنتما قبل قتلهم أقرب منكم إلى الاستقامة منكم اليوم، قتلتم ستمائة رجل فغضب لهم ستة آلاف فاعتزلوكم، وخرجوا من بين أظهركم‏.‏


            وطلبتم حرقوص بن زهير فمنعه ستة آلاف فإن تركتموهم وقعتم فيما تقولون، وإن قاتلتموهم فأديلوا عليكم كان الذي حذرتم، وفرقتم من هذا الأمر أعظم مما أراكم تدفعون وتجمعون منه - يعني‏:‏ أن الذي تريدونه من قتل قتلة عثمان مصلحة، ولكنه يترتب عليه مفسدة هي أربى منها - وكما أنكم عجزتم عن الأخذ بثأر عثمان من حرقوص بن زهير، لقيام ستة آلاف في منعه ممن يريد قتله، فعلي أعذر في تركه الآن قتل قتلة عثمان، وإنما أخر قتل قتلة عثمان إلى أن يتمكن منهم فإن الكلمة في جميع الأمصار مختلفة، ثم أعلمهم أن خلقاً من ربيعة ومضر قد اجتمعوا لحربهم بسبب هذا الأمر الذي وقع‏.‏


            فقالت له عائشة أم المؤمنين‏:‏ فماذا تقول أنت‏؟‏


            قال‏:‏ أقول‏:‏ إن هذا الأمر الذي وقع دواؤه التسكين، فإذا سكن اختلجوا، فإن أنتم بايعتمونا فعلامة خير، وتباشير رحمة، وإدراك الثأر، وإن أنتم أبيتم إلا مكابرة هذا الأمر وائتنافه كانت علامة شر، وذهاب هذا الملك، فآثروا العافية ترزقوها، وكونوا مفاتيح خير كما كنتم أولاً، ولا تعرضونا للبلاء، فتتعرضوا له، فيصرعنا الله وإياكم‏.‏

            وأيم الله‏:‏ إني لأقول قولي هذا وأدعوكم إليه وإني لخائف أن لا يتم، حتى يأخذ الله حاجته من هذه الأمة التي قل متاعها، ونزل بها ما نزل، فإن هذا الأمر الذي قد حدث أمر عظيم، وليس كقتل الرجل الرجل، ولا النفر الرجل، ولا القبيلة القبيلة‏.‏


            فقالوا‏:‏ قد أصبت وأحسنت، فارجع فإن قدم علي وهو على مثل رأيك صلح الأمر‏.‏



            قال‏:‏ فرجع إلى علي فأخبره فأعجبه ذلك، وأشرف القوم على الصلح، كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه‏.‏


            وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح، ففرح هؤلاء وهؤلاء، وقام علي في الناس خطيباً‏:‏ فذكر الجاهلية وشقاءها وأعمالها، وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة، وأن الله جمعهم بعد نبيه صلى الله عليه وسلم على الخليفة أبي بكر الصديق، ثم بعده على عمر بن الخطاب، ثم على عثمان، ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة، أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها، وعلى الفضيلة التي من الله بها، وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها، والله بالغ أمره‏.‏

            ثم قال‏:‏ ألا إني مرتحل غداً فارتحلوا، ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس‏.‏

            ‏(‏ج/ص‏:‏ 7/ 266‏)‏

            فلما قال هذا اجتمع من رؤوسهم جماعة كالأشتر النخعي، وشريح بن أوفى، وعبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء، وسالم بن ثعلبة، وغلاب بن الهيثم، وغيرهم في ألفين وخمسمائة، وليس فيهم صحابي ولله الحمد‏.‏

            فقالوا‏:‏ ما هذا الرأي وعلي والله أعلم بكتاب الله ممن يطلب قتلة عثمان، وأقرب إلى العمل بذلك، وقد قال ما سمعتم، غداً يجمع عليكم الناس، وإنما يريد القوم كلهم أنتم، فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم‏؟‏

            فقال الأشتر‏:‏ قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا، وأما رأي علي فلم نعرفه إلى اليوم، فإن كان قد اصطلح معهم فإنما اصطلحوا على دمائنا، فإن كان الأمر هكذا ألحقنا علياً بعثمان، فرضي القوم منا بالسكوت‏.‏

            فقال ابن السوداء‏:‏ بئس ما رأيت، لو قتلناه قتلنا، فإنا يا معشر قتلة عثمان في ألفين وخمسمائة وطلحة والزبير وأصحابهما في خمسة آلاف، لا طاقة لكم بهم، وهم إنما يريدونكم‏.‏

            فقال غلاب بن الهيثم‏:‏ دعوهم وارجعوا بنا حتى نتعلق ببعض البلاد فنمتنع بها‏.‏

            فقال ابن السوداء‏:‏ بئس ما قلت، إذاً والله كان يتخطفكم الناس‏.‏

            ثم قال ابن السوداء‏:- قبحه الله- يا قوم، إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس ولا تدعوهم يجتمعون، فمن أنتم معه لا يجد بداً من أي يمتنع، ويشغل الله طلحة والزبير ومن معهما عما يحبون، ويأتيهم ما يكرهون، فأبصروا الرأي وتفرقوا عليه، وأصبح علي مرتحلاً، ومر بعبد القيس فساروا من معه حتى نزلوا بالزاوية، وسار منها يريد البصرة وسار طلحة والزبير ومن معهما للقائه، فاجتمعوا عند قصر عبيد الله بن زياد، ونزل الناس كل في ناحية‏.‏

            وقد سبق علي جيشه وهم يتلاحقون به، فمكثوا ثلاثة أيام والرسل بينهم، فكان ذلك للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، فأشار بعض الناس على طلحة والزبير بانتهاز الفرصة، من قتلة عثمان فقالا‏:‏ إن علياً أشار بتسكين هذا الأمر، وقد بعثنا إليه بالمصالحة على ذلك‏.‏

            وقام علي في الناس خطيباً، فقام إليه الأعور بن نيار المنقري، فسأله عن إقدامه على أهل البصرة، فقال‏:‏ الإصلاح وإطفاء الثائرة ليجتمع الناس على الخير، ويلتئم شمل هذه الأمة‏.‏

            قال‏:‏ فإن لم يجيبونا‏؟‏

            قال‏:‏ تركناهم ما تركونا‏.‏

            قال‏:‏ فإن لم يتركونا‏؟‏

            قال‏:‏ دفعناهم عن أنفسنا‏.‏

            قال‏:‏ فهل لهم في هذا الأمر مثل الذي لنا‏؟‏

            قال‏:‏ نعم ‏!‏‏.‏

            وقام إليه أبو سلام الدالاني فقال‏:‏ هل لهؤلاء القوم حجة فيما طلبوا من هذا الدم إن كانوا أرادوا الله في ذلك‏؟‏

            قال‏:‏ نعم‏!‏

            قال‏:‏ فهل لك من حجة في تأخيرك ذلك‏؟‏

            قال‏:‏ نعم‏!‏

            قال‏:‏ فما حالنا وحالهم إن ابتلينا غداً‏؟‏

            قال‏:‏ إني لأرجو أن لا يقتل منا ومنهم أحد نقي قلبه لله إلا أدخله الله الجنة‏.‏

            وقال في خطبته‏:‏ أيها الناس أمسكوا عن هؤلاء القوم أيديكم وألسنتكم، وإياكم أن يسبقونا غداً، فإن المخصوم غداً مخصوم اليوم‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 7/267‏)‏

            وجاء في غضون ذلك الأحنف بن قيس في جماعة فانضاف إلى علي، وكان قد منع حرقوص بن زهير من طلحة والزبير، وكان قد بايع علياً بالمدينة، وذلك أنه قدم المدينة وعثمان محصور، فسأل عائشة وطلحة والزبير إن قتل عثمان من أبايع‏؟‏

            فقالوا‏:‏ بايع علياً، فلما قتل عثمان بايع علياً‏.‏

            قال‏:‏ ثم رجعت إلى قومي فجاءني بعد ذلك ما هو أفظع، حتى قال الناس‏:‏ هذه عائشة جاءت لتأخذ بدم عثمان، فحرت في أمري لمن أتبع، فمنعني الله بحديث سمعته من أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغه أن الفرس قد ملكوا عليهم ابنة كسرى فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة‏)‏‏)‏‏.‏

            وأصل هذا الحديث في ‏(‏صحيح البخاري‏)‏‏.‏

            والمقصود‏:‏ أن الأحنف لما انحاز إلى علي ومعه ستة آلاف قوس، فقال لعلي‏:‏ إن شئت قاتلت معك، وإن شئت كففت عنك عشرة آلاف سيف، فقال‏:‏ اكفف عنا عشرة آلاف سيف‏.‏

            ثم بعث علي إلى طلحة والزبير يقول‏:‏ إن كنتم على ما فارقتم عليه القعقاع بن عمرو فكفوا حتى ننزل فننظر في هذا الأمر، فأرسلا إليه في جواب رسالته‏:‏ إنا على ما فارقنا القعقاع بن عمرو من الصلح بين الناس، فاطمأنت النفوس وسكنت، واجتمع كل فريق بأصحابه من الجيشين، فلما أمسوا بعث علي عبد الله بن عباس إليهم، وبعثوا إليه محمد بن طليحة السجاد، وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورون وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس، فنهضوا من قبل طلوع الفجر وهم قريب من ألفي رجل فانصرف كل فريق إلى قراباتهم، فهجموا عليهم بالسيوف، فثارت كل طائفة إلى قومهم ليمنعوهم‏.‏

            وقام الناس من منامهم إلى السلاح فقالوا‏:‏ طرقتنا أهل الكوفة ليلاً، وبيتونا وغدروا بنا، وظنوا أن هذا عن ملأ من أصحاب علي، فبلغ الأمر علياً فقال‏:‏ ما للناس‏؟‏

            فقالوا‏:‏ بيتنا أهل البصرة فثار كل فريق إلى سلاحه، ولبسوا اللأمة، وركبوا الخيول، ولا يشعر أحد منهم بما وقع الأمر عليه في نفس الأمر، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وقامت الحرب على ساق وقدم، وتبارز الفرسان، وجالت الشجعان فنشبت الحرب، وتوافق الفريقان، وقد اجتمع مع علي عشرون ألفاً، وألتف على عائشة ومن معها نحواً من ثلاثين ألفاً، فإنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

            والسابئة أصحاب ابن السوداء قبحه الله لا يفترون عن القتل، ومنادي علي ينادي‏:‏ ألا كفوا إلا كفوا، فلا يسمع أحد‏.‏

            وجاء كعب بن سوار قاضي البصرة، فقال‏:‏ يا أم المؤمنين أدركي الناس لعل الله أن يصلح بك بين الناس، فجلست في هودجها فوق بعيرها وستروا الهودج بالدروع، وجاءت فوقفت بحيث تنظر إلى الناس عند حركاتهم، فتصاولوا وتجاولوا، وكان في جملة من تبارز الزبير وعمار، فجعل عمار ينخره بالرمح والزبير كاف عنه، ويقول له‏:‏ أتقتلني يا أبا اليقظان‏؟‏

            فيقول‏:‏ لا يا أبا عبد الله، وإنما تركه الزبير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏تقتلك الفئة الباغية‏)‏‏)‏، وإلا فالزبير أقدر عليه منه عليه، فلهذا كف عنه‏.‏

            ‏(‏ج/ص‏:‏ 7/268‏)‏

            وقد كان من سنتهم في هذا اليوم أنه لا يذفف على جريح، ولا يتبع مدبر، وقد قتل مع هذا خلق كثير جداً، حتى جعل علي يقول لابنه الحسن‏:‏ يا بني ليت أباك مات قبل هذا اليوم بعشرين عاماً‏.‏

            فقال له‏:‏ يا أبت قد كنت أنهاك عن هذا‏.‏

            قال سعيد بن أبي عجرة، عن قتادة، عن الحسن، عن قيس بن عبادة قال‏:‏ قال علي يوم الجمل‏:‏ يا حسن ليت أباك مات منذ عشرين سنة‏.

            فقال له‏:‏ يا أبه قد كنت أنهاك عن هذا‏.-اي عن الخروج من المدينة‏
            قال‏:‏ يا بني إني لم أر أن الأمر يبلغ هذا‏.‏

            رضي الله عن الصحابة اجمعين

            والحمد لله رب العالمين




            تعليق


            • #36
              أخي أمير الكملة

              أنت لا تجيب عن الأسئلة

              وأنما تهرب إلى أحاديث المجاهيل حقاً وأحاديث أعداء علي عليه السلام التي تملأ كتبكم وتحجنا بها


              هذه أسئلة واضحة إليك :

              س1 : لماذا جميع ألفاظ اللغة العربية عاجزة عن بيان استخلاف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من بعد النبي صلى الله عليه وآله؟
              وقد بيت لك إن لفظ (خليفتي من بعدي) يؤول كذلك معاني أخرى، وأن شئت جلبت لك تأويل كلمة (خليفة) من أحد شيكوخكم

              س2: لماذا لفظ (ولي) عندما تطلق على أبي بكر وعمر فهي تعني خليفة، ولكنها لا يمكن أن تعني ذلك في حق علي عليه السلام؟

              تعليق


              • #37
                من فضائل الامام علي عليه السلام ان نعله أشرف من كل الصحابه ...

                كما ان نعل الزهراء افضل من عائشه بنت ابو بكر ...




                يرفس للاعلى

                تعليق


                • #38
                  الإمامة والولاية / عمق النص على الإمامة لم يصل إليه علي بن أبي طالب (مناظرة)

                  غالباً ما تكون حجج الشيعة على إثبات الإمامة من كتب أهل السنة بروايات فيها ذكر ولاية علي رضي الله عنه فيتمسكون بها، مع الجهل الفاضح لمصطلحات اللغة العربية بأنها إنما تدل على الحب والنصرة، وليست على خلافة المسلمين، وهذا ما فهمه علي رضي الله عنه، ولم يحتج به على الصحابة رضي الله عنه أثناء مناظرته للخوارج أو في خطبة من خطبه العصماء رضي الله عنه.
                  وأهم دليل –لديهم- على أحقية علي بالولاية والنص عليه لهي قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ))[المائدة:55]، وهذه الآية موجودة في القرآن الذي كتب في زمن أبي بكر الذي يعتبر رائد حادثة السقيفة.
                  وقد حفظ الصحابة هذا القرآن، فهل الصحابة رضي الله عنهم ثقات حتى يستدل بالقرآن الموجود عندهم؟ وأين الدليل الصحيح على أنها نزلت في علي رضي الله عنه؟ وهذا علي رضي الله عنه وأرضاه لم يستدل بها في أحوج ما كان إليها عندما جعله عمر رضي الله عنهم أحد السنة الذين أمرهم باختيار أحدهم للخلافة فانسحب بعضهم ولم ينسحب علي وعثمان وما ذلك إلا لأنه يرى في نفسه أحقية لذلك، فلِمَ لم يختصر طريق الانتخاب مستدلاً بآية أو حديث يدل على أحقيته بالخلافة...


                  المناظرة هنا
                  http://www.alburhan.com/articles.asp...ook_link=False

                  تعليق


                  • #39
                    شكرا لامير الكلمه على ما أورده من فضائل الامام علي (ع). و لكن في رأيي القاصر ان ذلك لن ينفعه ما دام يفضل أحدا على علي. و اليك يا أمير هذين الحديثين:

                    قال رسول الله (ص):
                    "علي خير البشر و من أبى فقد كفر"
                    "من نازع عليا الخلافة فقد كفر"

                    فاذا كنت تعتقد بهذا فلا بأس و الا ستدخل ضمن الايه الكريمه:
                    "و قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا"

                    فانتبه لنفسك ياامير ان تأتي يوم القيامه و أنت صفر اليدين.

                    و اليك يل سيدي يا أمير المؤمنين أقول:
                    ولدت ببيت الله و قلبك بيته *** و مت ببيت الله فافخر على الدهر

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X