.
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم أننا أجبنا و أثبتنا بفضل الله أن النبيذ حلال إلا ما كان مسكرا منه
لأن معنى النبذ هو طرح التمر و الزبيب و العنب فى الماء م جاء من الفعل ( نبذ )
فمن فعل ذلك النبيذ و شربه فهو نبيذ حلال
أما من تركه حتى يتخمر و يصبح مسكرا فيكون هو النبيذ الحرام .
و هو تماما مثل أكل العنب
فمن أكل العنب كان حلالا
و من عصره و خمره حتى يكون مسكرا كان حراما
نأتى للأدلة على ما نقول
أولا الأدلة اللغوية
----------------------
النبذ يعنى الطرح أو الإلقاء أو الرمى
و مصداق ذلك قوله تعالى
كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ [الهُمَزَة : 4] أى يطرح فى النار
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ [الصافات : 145] اى ألقيناه
.
النَّبْذُ طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك . نَبَذْتُ الشيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك, و نَبَّذته شدد للكثرة . ونبذت الشيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته; ومنه الحديث : فنبذ خاتمه, فنبذ الناس خواتيمهم أَي أَلقاها من يده . وكلُّ طرحٍ : نَبْذٌ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً و النبيذ معروف, واحد الأَنبذة و النبيذ الشيء والمنبوذ : و النبيذ ما نُبِذَ من عصير ونحوه .
المصدر : معجم محيط المحيط
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/2057699.html
و من هنا نرى أن النبذ هو طرح الشيئ أو رميه ... و منه النبيذ لأننا نطرح و نرمى التمر و الزبيب فى الماء فسمى ( نبيذ ) و هو حلال بلا خلاف بين السنة و الشيعة و لكن المحرم هو ما تخمر و أصبح مسكرا .
ثانيا الأدلة من كتب الشيعة أنفسهم
---------------------------
ورد فى الكافى و هو من أصح الكتب عند الشيعة
http://al-shia.com/html/ara/books/al-kafi-6/328.html
نجد
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال سمعت رجلا وهو يقول لابي عبدالله عليه السلام: ما تقول في النبيذ فإن أبا مريم يشربه ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: صدق أبومريم سألني عن النبيذ فأخبرته أنه حلال ولم يسألني عن المسكر،
و فيه دليل على أن النبيذ حلال
ثم بعدها نجد
فقال له الرجل: جعلت فداك هذا النبيذ الذي أذنت لابي مريم في شربه أي شئ هو؟ فقال: أما أبي عليه السلام فإنه كان يأمر الخادم فيجيئ بقدح ويجعل فيه زبيبا ويغسله غسلا نقيا ثم يجعله في إناء ثم يصب عليه ثلاثة مثله أو أربعة ماء ثم يجعله بالليل ويشربه بالنهار ويجعله بالغداة ويشربه بالعشي، وكان يأمر الخادم يغسل الاناء في كل ثلاثة أيام كيلا يغتلم فإن كنتم تريدون النبيذ فهذا النبيذ
و هذا دليل أن الإمام كان يشرب النبيذ أيضا .
ثم بعد ذلك
عن سيف بن عميرة، عن منصور قال: حدثني أيوب ابن راشد قال: سمعت أبا البلاد يسأل أبا عبدالله عليه السلام عن النبيذ فقال: لا بأس به فقال: إنه يوضع فيه العكر فقال أبوعبدالله عليه السلام: بئس الشراب ولكن انبذوه غدوة واشربوه بالعشي قال: فقال: جعلت فداك هذا يفسد بطوننا، قال: فقال أبوعبدالله عليه السلام: أفسد لبطنك أن تشرب مالا يحل لك.
و منه نعرف أن النبيذ طيب حلال إلا ما وضع فيه ما يجعله محرما
و أيضا
عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه، (عن غير واحد حضر معه) قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقلت: يا جارية اسقيني ماء فقال لها: اسقيه من نبيذي فجائتني بنبيذ من بسر في قدح من صفر قال: فقلت: إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا قال: فما نبيذهم؟ قلت له: يجعلون فيه القعوة، قال: وماالقعوة قلت: الداذي قال: وما الداذي؟ فقلت: ثفل التمر قال: يضرى به الاناء حتى يهدر النبيذ فيغلى ثم يسكر فيشرب، فقال: هذا حرام
و منه نعرف أن للإمام نبيذ طيب حلال غير مسكر و هو تمر و زبيب منقوع فى الماء .
و أيضا
على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: استأذنت على أبي عبدالله عليه السلام لبعض أصحابنا فسأله عن النبيذ فقال: حلال فقال: أصلحك الله إنما سألت عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر فيغلي حتى يسكر فقال أبوعبدالله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل مسكر حرام.
و منه نعرف أن النبيذ فى ذاته حلال و المحرم منه فقط ما يسكر
الخلاصة
1 - النبيذ بشكل عام هو ما نبذ و طرح فى الماء ثم يتم تناوله طيبا طريا و هو حلال بالإجماع
2 - هناك من يغير فى طبيعة هذا النبيذ ليجعله مسكرا و فى هذه الحالة يكون محرما
3 - أئمة أهل البيت عندكم كانوا يتناولون النبيذ و قالوا أنه حلال
4 - ما تناوله سيدنا عمر من النبيذ كان مثل الذى تناوله الأئمة و لم ينكره لأنه نبيذ طيب غير مسكر
5 - كرهكم لسيدنا عمر و صحابة النبى يجعلكم لا ترون الحق حقا و نسأل الله لكم و لنا الهداية .
اللهم إنا بينا لكم الحق و ليس لكم عذرا بجهل عند الله
اللهم إن كان من المحاورين من يرى الحق و لكنه ينكره و يدافع عن الباطل فاشغله بنفسه .
.
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم أننا أجبنا و أثبتنا بفضل الله أن النبيذ حلال إلا ما كان مسكرا منه
لأن معنى النبذ هو طرح التمر و الزبيب و العنب فى الماء م جاء من الفعل ( نبذ )
فمن فعل ذلك النبيذ و شربه فهو نبيذ حلال
أما من تركه حتى يتخمر و يصبح مسكرا فيكون هو النبيذ الحرام .
و هو تماما مثل أكل العنب
فمن أكل العنب كان حلالا
و من عصره و خمره حتى يكون مسكرا كان حراما
نأتى للأدلة على ما نقول
أولا الأدلة اللغوية
----------------------
النبذ يعنى الطرح أو الإلقاء أو الرمى
و مصداق ذلك قوله تعالى
كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ [الهُمَزَة : 4] أى يطرح فى النار
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ [الصافات : 145] اى ألقيناه
.
النَّبْذُ طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك . نَبَذْتُ الشيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك, و نَبَّذته شدد للكثرة . ونبذت الشيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته; ومنه الحديث : فنبذ خاتمه, فنبذ الناس خواتيمهم أَي أَلقاها من يده . وكلُّ طرحٍ : نَبْذٌ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً و النبيذ معروف, واحد الأَنبذة و النبيذ الشيء والمنبوذ : و النبيذ ما نُبِذَ من عصير ونحوه .
المصدر : معجم محيط المحيط
http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/2057699.html
و من هنا نرى أن النبذ هو طرح الشيئ أو رميه ... و منه النبيذ لأننا نطرح و نرمى التمر و الزبيب فى الماء فسمى ( نبيذ ) و هو حلال بلا خلاف بين السنة و الشيعة و لكن المحرم هو ما تخمر و أصبح مسكرا .
ثانيا الأدلة من كتب الشيعة أنفسهم
---------------------------
ورد فى الكافى و هو من أصح الكتب عند الشيعة
http://al-shia.com/html/ara/books/al-kafi-6/328.html
نجد
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال سمعت رجلا وهو يقول لابي عبدالله عليه السلام: ما تقول في النبيذ فإن أبا مريم يشربه ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: صدق أبومريم سألني عن النبيذ فأخبرته أنه حلال ولم يسألني عن المسكر،
و فيه دليل على أن النبيذ حلال
ثم بعدها نجد
فقال له الرجل: جعلت فداك هذا النبيذ الذي أذنت لابي مريم في شربه أي شئ هو؟ فقال: أما أبي عليه السلام فإنه كان يأمر الخادم فيجيئ بقدح ويجعل فيه زبيبا ويغسله غسلا نقيا ثم يجعله في إناء ثم يصب عليه ثلاثة مثله أو أربعة ماء ثم يجعله بالليل ويشربه بالنهار ويجعله بالغداة ويشربه بالعشي، وكان يأمر الخادم يغسل الاناء في كل ثلاثة أيام كيلا يغتلم فإن كنتم تريدون النبيذ فهذا النبيذ
و هذا دليل أن الإمام كان يشرب النبيذ أيضا .
ثم بعد ذلك
عن سيف بن عميرة، عن منصور قال: حدثني أيوب ابن راشد قال: سمعت أبا البلاد يسأل أبا عبدالله عليه السلام عن النبيذ فقال: لا بأس به فقال: إنه يوضع فيه العكر فقال أبوعبدالله عليه السلام: بئس الشراب ولكن انبذوه غدوة واشربوه بالعشي قال: فقال: جعلت فداك هذا يفسد بطوننا، قال: فقال أبوعبدالله عليه السلام: أفسد لبطنك أن تشرب مالا يحل لك.
و منه نعرف أن النبيذ طيب حلال إلا ما وضع فيه ما يجعله محرما
و أيضا
عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه، (عن غير واحد حضر معه) قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقلت: يا جارية اسقيني ماء فقال لها: اسقيه من نبيذي فجائتني بنبيذ من بسر في قدح من صفر قال: فقلت: إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا قال: فما نبيذهم؟ قلت له: يجعلون فيه القعوة، قال: وماالقعوة قلت: الداذي قال: وما الداذي؟ فقلت: ثفل التمر قال: يضرى به الاناء حتى يهدر النبيذ فيغلى ثم يسكر فيشرب، فقال: هذا حرام
و منه نعرف أن للإمام نبيذ طيب حلال غير مسكر و هو تمر و زبيب منقوع فى الماء .
و أيضا
على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: استأذنت على أبي عبدالله عليه السلام لبعض أصحابنا فسأله عن النبيذ فقال: حلال فقال: أصلحك الله إنما سألت عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر فيغلي حتى يسكر فقال أبوعبدالله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل مسكر حرام.
و منه نعرف أن النبيذ فى ذاته حلال و المحرم منه فقط ما يسكر
الخلاصة
1 - النبيذ بشكل عام هو ما نبذ و طرح فى الماء ثم يتم تناوله طيبا طريا و هو حلال بالإجماع
2 - هناك من يغير فى طبيعة هذا النبيذ ليجعله مسكرا و فى هذه الحالة يكون محرما
3 - أئمة أهل البيت عندكم كانوا يتناولون النبيذ و قالوا أنه حلال
4 - ما تناوله سيدنا عمر من النبيذ كان مثل الذى تناوله الأئمة و لم ينكره لأنه نبيذ طيب غير مسكر
5 - كرهكم لسيدنا عمر و صحابة النبى يجعلكم لا ترون الحق حقا و نسأل الله لكم و لنا الهداية .
اللهم إنا بينا لكم الحق و ليس لكم عذرا بجهل عند الله
اللهم إن كان من المحاورين من يرى الحق و لكنه ينكره و يدافع عن الباطل فاشغله بنفسه .
.
تعليق