بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد أعلام الهدى وسفن النجاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لَا يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْط مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ كُلُّ مَانِع مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَ الآْخِرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَا كَانَ فِي مَكَان فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ .
عزيزي سألت سؤالاً هو في إعتقادنا من الأساس خطأ ودعني أبين الأمر
أنت سألت أين الله؟ فسؤالك يتكون من حرف الاستفهام عن المكان و هو أين ومن المستفهم عنه وهو الباري جل وعلا.
فإذا نظرت في الشق الأول تجد أن أداة الإستفهام المستخدمة تسأل عن المكان؟؟!! و إذا قلنا ما هو المكان فنقول:
المكان:يعرف الفيزيائيون المكان على أنه الحيز الذي تشغله مادة، مهما كانت ماهية هذه المادة. وأما إبن سينا فيعرف المكان في كتابه النجاة فيقول: يقال مكان لشيء يكون فيه الجسم فيكون محيطاًبه ويقال مكان لشيءيعتمد عليه الجسم فيستقر عليه والمكان الذي يتكلم فيهالطبيعيون هو الأول وهو حاوللمتمكن مفارق له عند الحركة ومساو له. راجع كتاب النجاة ص 100
وإذا نظرنا إلى الشق الثاني من سؤالك نجد أن المستفهم عن مكانه هو الحق تبارك وتعالى، وإذا سؤلنا عن الله سبحانه وتعالى نقول هو واجب الوجود ومعنى واجب الوجود أن حقيقة وجوده لا يمكن أن يشترك معه غيره فيها.
فإذا عرفت ما تقدم من تعريف المكان ومعنى واجب الوجود عرفت بطلان سؤالك لأنه يدور في إحدى إثنتين:
· إما أن المكان قديم مع الله تبارك وتعالى فهو مشترك معه في الأزلية
· أو أن المكان مخلوق من مخلوقات الله خلقه ثم حل فيه
وللأسف خيارين أحلاهما مرّ
أرجو أن تكون الصورة قد وضحت فإن كانت ننتقل إلى النقطة الثانية ويكون السؤال لي في هذه المرة.
تعليق