تستمر الحياه مع بدايه حياه جديده لفجر بنت مي واحمد ويفرح بها البيت كله الام التي اصبحت الان جده ومشعل ومحمد الذان اصبحوا خوال ......وطبعا لان ام عبدالله تعرف الواجب كان لازم يكون هناك زياره الى بيت ام محمد عشان يتطمنوا على مي وبنتها .....وفي منزل ام عبدالله
ام عبدالله : هاه يا ساره ما خلصتي ...؟؟
ساره : لا يمه ما راح اروح .
ام عبدالله : افا ليه يا بنيتي ..؟؟
ساره : يمه حاسه اني تعبانه مو قادره اروح .....بعدين وراي شغل لازم اخلصه .
ام عبدالله : ساره انا اعرف ان ما عندك شغل ....انتي وحده دايم تخلصي شغلك في شغلك هناك ولا تجيبي شئ للبيت .....ثانيا عيب هذه بنت خالتك ولازم تشوفيها .
ساره : الله يخليكي يا يمه خليني لوحدي عشان خاطري .
وللمره الثانيه الام تتفهم ابنتها وتذهب الى بيت اختها لوحده وتبرر عدم مجئ ساره بعذر تافه ولكن الكل كان متفهم وخصوصا محمد الذي كان موجودا وفهم من ذلك ان ساره بالفعل تقطع جميع المحاولات لاعادة المياه الى مجاريها .
وتستمر الحياه .....
وتمر سبعه شهور اخرى ولا حس ولا خبر واستسلم محمد للواقع المرير الذي يعيشه ولم يرى ساره منذ ذاك
واكثر من مره يحاول رؤيتها واكثر من مره يحاول ان يمر من بيتهم او من عملها ولكن لا افائده وكأن القدر لايريده ان يراها ....وينغمس محمد بعمله اكثر واكثر واخذته الحياه بمجرياتها ....مي وابنتها .....اخوه مشعل وعرسه القريب بعد اسبوعين تقريبا من دلال البنت التي تحدثوا عنها سابقا ........
ويقترب عرس مشعل وقبل العرس بثلاثه ايام .......
ام عبدالله تحاول اقناع ابنتها ساره
ام عبدالله : يلا يا ساره روحي معي لبيت خالتك عشان نشوف شقه مشعل ونهديهم هديتهم عيب اروح لوحدي.
ساره :لا يمه ما اقدر اروح
ام عبدالله: وبعدين معاكي .....يوم ولادة مي مارحتي معي ويوم طاحت خالتك مريضه بعد مارحتي واكتفيتي بالتليفون ....وبعدين خلاص عيب .
ساره هنا انفجرت للمره الاولى في حياتها ولم تتحمل كلام امها ....
ساره : عيب ايش هو اللي عيب يا يمه .....عيب اني اروح لبيت خالتي وابارك لولدها .....صح هذا عيب ....بس يا يمه لما يصير هذا البيت هو نفسه اللي ضمني مع محمد قبل سنه ونص تقريبا ...كيف بيكون شعوري يا يمه ....واذا قابلت محمد يا يمه كيف بيكون شعوري .....انا شفته لحظتين يوم تولد مي كنت بموت فيها من العذاب ....كيف لو اشوف البيت اللي له ذكرى بكل زاويه من زواياه .....البيت اللي جمعني بحب عمري وحياتي ....وسجل اجمل لحظات عمرنا .....واندفعت في نوبه بكاء .
هنا قامت الام واحتضنت ابنتها واخذت تهدي من روعها .......ولكن لم ترغب ان تسكت
وقالت لها: اذا هو البيت اللي جمعك مع حبيب قلبك .....ليه خليتيه ؟؟......اذا هو حب عمرك ليه خليتيه ؟؟؟
اذا انتي تعذبتي من لحظتين وانتي تشوفينه ليه اجل تركتيه ؟؟؟ انا ما سألتك من قبل يا ساره بس انا ودي اعرف السالفه وش قصتك وليه تركتيه وانتي تحبينه ...مثل ماهو يحبك ...لاني انا بعد شفت الحب بعيونه يوم جاء ياخذ مي .
ساره : صدق يمه شفتي الحب بعيونه ....معقوله للحين يحبني ....؟؟
ام عبدالله : صدقيني يا بنتي انا اعرف عيون العاشق لما اشوفها ...ومحمد يحبك ...ليه ما تسامحينه دامك تحبينه ...؟؟
ساره : يا يمه انا سامحته من اللحظه اللي طلعت فيها من المستشفى ....وكنت عارفه ان هذا قدر الله وكنت عارفه انه يحبني عشان كذا وافق على العمليه ....اه اه اه يا يمه .
ام عبدالله : اجل وش السالفه ليه تتعذبي وليه ما رجعتي له ...؟؟؟؟
ساره : انا قررت يا يمه اني ما اقول لاحد ....بس مو قادره اتحمل وبقولك ...انا يا يمه قلت هذه فرصه عشان ابتعد عن محمد ويجرب حظه مع احد ثاني ويجيب منها عيال ...مو انا ...اللي ما اقدر اجيب عيال ....انا اعرفه محمد لو قلت له رح تزوج وجيب عيال وان على ذمته ما راح يرضى عشان كذا سويت اللي سويته ...لاني احبه واموت فيه يا يمه ...وتستمر ساره في بكائها .
ام عبدالله : الله اكبر ....كل هذا وانا فاهمه غلط يا بنتي ....سامحيني ....وانا اللي حسبتك كل هذا تكابرين وتعاندين ....طلعتي من كثر الحب ومن كثر الغلا عملتي كذا ......يا سبحان الله ....سامحيني يا بنيتي ....انتي اعظم زوجه ....وانا عرفت اربيكي...وانا افتخر فيكي وارفع راسي واحمد ربي انك يا ساره بنتي .
ساره تستمر بالبكاء وتحتضن امها بقوة .....
ساره : الحين عرفتي يا يمه ليه ما ابغى اروح معاكي لبيت خالتي ....
ام عبدالله : على راحتك يا بنيتي .....والله يوفقك وين ما رحتي ويعطيكي في هذه الدنيا على قد نيتك ...بس انا ماني معاكي في اللي تسوينه ......يمكن الله يرزكم بعيال هذه مسأله وقت بس .
ساره : يمه انتي تعرفين انها مو مسأله وقت ..لو 6 شهور يمكن او سنه يمكن لكن احنا اخذنا اربع سنوات ونص ماصار شئ ويوم صار طلع خارج الرحم . ما تحسين ان هذه اشاره من رب العالمين ان انا ومحمد مستحيل يكون بينا شئ .
ام عبدالله : بالعكس يا بينتي ....يمكن هذه معناتها ان راح يكون بينكم شئ وهذا اول الخير . صدقيني يا ساره مو انتي اللي تقررين ذريه محمد من من بيجيبهم ...هذا وحده بايد العالمين .....وياما غيرك صبر عشر سنين مو اربع بس وبعدين رزقهم الله .....انتي المفروض تعطين حبكم فرصه ثانيه بعد ......مو تحكمين عليه بالاعدام ......بعدين انتي قلتيها محمد ماراح يرضى يتزوج وحده غيرك ....خلاص ارجعيله وفي الف والف طريقه عشان الله يرزقكم بالعيال .
ساره : انتي خربطتي موازيني يا يمه .....ياليتني كلمتك من زمان .
ام عبدالله : هذه غلطتك انك ما فتحتي قلبك لي من اول .....يلا امسحي دموعك والبسي احلى ما عندك وافرحي باذن الله حبك بيرجع وتعالي معي عند خالتك.
ذهبت ساره وامها الى منزل الخاله ام محمد وكانت ساره بغاية الجمال وهي لابسه بدله تتكون من قطعتين تنوره ورديه وبودي ابيض بوردي عليه كرستال وشكله يجنن عليها وطبعا شعرها اللي ما حبت تغير فيه كثير كانت رافعته وبعض الخصل طايحه .......وفي بيت الخاله قعدوا يضحكون وهم يسولفون وقدمت ام عبدالله هديتها وراحوا يتفرجون على شقه مشعل .....وطبعا الشقه كانت بنفس دور شقه ساره ومحمد قبل واستغلت ساره الفرصه يوم هم يشوفون شقه مشعل قالت لهم انها تبي الحمام ....وطبعا توجهت الى شقتها سابقا والحمدالله لقتها مفتوحه ودخلت وحست ان الزمن توقف .....هذه هي شقتها نفس ماخلتها ولا شئ تغير يالله يالله هنا بالصاله يوم كانوا يشوفون التلفزيون وكان رأس محمد بحضنها وهي تمسح بشعره لحد ما ينام .... وهنا بهذه الزاويه يوم كانت تركض وراه وصبت عليه كوب الماي بعد ماهو حط الثلج بين ملابسها .....ترتسم شبه ابتسامه على شفاه ساره وهي بكل التفاته منها تتذكر موقف هنا وهناك
وفجأه .........
.سمعت ساره صوت باب الشقه من خلفها وكأن احد دخل وارتعبت والتفت الى خلفها ورأت ..............
الى اللقاء حتى الفصل القادم باذن الله ..............
المهم طبعا كان محمد جاي من الشغل وصعد شقته .....وفجأه شاف قدامه ساره ....طبعا هو حسب انه يتحلم بعز النهار وان هذا خيال ساره ....كانت ساره واقفه باجمل صورها .....هذه التنوره عليها وشعرها اللي خصلات منه متطايره على وجهها وكتفها ماهو مصدق عيونه ...وبكل بلاهه طلع منه هالسؤال : انتي ساره صح ؟؟؟؟؟
ساره بنفس الوقت انصدمت وتفشلت من قلب .....في شقته ايش هو موقفها وش تقول.... ليه هي موجوده هنا.... طبعا ساره استوعبت انه شيلتها مو عليها .....الحمدالله انها على اكتافها اخذتها بسرعه وحطتها عليها وتغطت وماردت على سؤاله وحاولت تهرب من الباب .......محمد لقاها فرصه ....ومسك ايدها وبكل خبث حاول انه يوقع قلبها وقالها : لا يا بابا دخول الحمام مش زي خروجه ......انا لازم اعرف وش عندك هنا ...بشقتنا ....سوري اقصد شقتي .
ساره بارتباك : انا كنت مضيعه ابي ادخل شقه مشعل ودخلت هنا بالغلط ........كانت ترتجف لانه للحين ماسك ايدها .....
اخيرا الاخ استوعب انه للحين ماسك ايدها و ترك ايدها....ورد عليها بتهكم
محمد: غلطتي بين شقتي وشقه مشعل ........ياحليلك يا ساره ...انتي تحاولين تقنعي من ....انا محمد يا ساره ....وعارف ان هذا قلبك اللي دلك تجي هنا .....تذكرين الشقه يا ساره ......شفتي الكرسي الهزاز هذ كم مره نمتي عليه وحملتك انا الى السرير .......والطاوله هذه تذكرين يوم ركبتي عليها تنظفين الساعه المعلقه وطحتي وعورتي ايديك ....وقعدتي تبكي مثل الاطفال ....وانا اضحك عليكي وابوس كل اصبع بيدك المتعوره الى ان هديتي ....تتذكري يا ساره ...
ساره : بس يا محمد ....هذا الكلام ما يجوز انا الحين مو بذمتك يا محمد .....خليني اطلع
محمد: روحي يا ساره ........بحفظ الله وبرعايته .....وانا شاكر الرب على الغلط اللي غلطيته ودخلتي شقتي اليوم لاني بنام وانا اشم عطرك الموجود بالصاله كلها .
ساره : عن اذنك .....وخرجت ساره مسرعه ..........ومحمد مازال يراقب هذا الغزال الشارد الذي هرب للتو وهو يقول : اذنك معك ياقلبي يا عمري يا روحي وباذن الله بترجعي يا ساره .....قلبك مازال معلق هنا وراح يرجع ...............
الى اللقاء مع الفصل التاسع عشر .........هالمره صدق .....ههههههههه
هههههههههههههههههههه هم زين جنتي تتشاقين .. والله شان انقهرت كل اليوم من وراج .. المهم شكرا والله البارت روووووووووووووووعة .. و كمليها بسرعة ترة صبري انتهى .... يلة حبي ديري بالج على روحج باي باي
نتذكر طبعا اخر موقف اللي جمع ساره ومحمد في شقتهم سابقا .....ونتابع
ظلت ساره تفكر طويلا بهذا الموقف واحتارت في قرارها وقرار امها ....هل تعود الى محمد وتنسى اللي فات وتصبر الى ان يأتي فرج الله ....ام تكمل قرارها وتجعل محمد يبحث عن امرأه اخرى تكون اما لاولاده ...كاد راس ساره ينفجر من كثر التفكير بهذا الامر ....وقد تلخبطت حساباتها ....بعدما حدث في الشقه مع محمد ...وهي لا تدري هل تعود اليه ام تتركه الى الابد .....اخيرا قررت ساره عدم التفكير بهذا الامر ...والتركيز بعرس مشعل
وما كتبه لها الله سوف تمشي به ...وقررت ان تستخير لعل الجواب ياتي اليها ....وتركت ساره هذا الموضع حتى بعد العرس لانها لا تريد ان تتاخذ قراراها بعد موقف واحد بسيط مع محمد ....
جاء عرس مشعل وطبعا ساره تجهزت وكانت بابهى حله لها وعادت من الصالون هي ومي الى الصاله وهناك كانت النجمه بلا منازع ...لان جمالها كان فريد من نوعه ...وبالرغم من انها كانت مطلقه ...الا انا الكثير كانوا يسألون عنها ....يسألون عن تلك الفتاه بالثوب الذهبي والوجه القمري والشعر الرائع الكستنائي .....وبعد قليل جاء وقت دخول المعرس وطبعا كان معاه اخوه محمد ووالده وبعض الاقارب ..... وذهبت ساره الى اخر الصاله لانها لم ترغب ان تلفت الانتباه لانها لم تعد فتاه صغيره ....ولكن حركتها هذه هي ما نبهت محمد اليها وعرفها لانه يعرف مشيتها حتى لو كانت متغطيه ....واخذ ينظر اليها ....وهي لم تلتفت له على عكس الفتيات اللواتي لم يستطعن ان يخفضن انظارهن عن محمد ....والتي تحلم كل واحده ان تكون من نصيبه بالرغم من طلاقه .....عجز محمد عن ان يلفت انتباه ساره له ....وخرجوا جميعا بعد ان سلموا مشعل الى عروسه .....وعادوا جميعا طبعا المعرس والعروس الى الفندق ثم المطار والباقي الى البيت ومحمد مازال يحتفظ بذكرى ساره في خياله ويفكر بها ....
بنفس الوقت ساره ...كانت تفكر في محمد وكم بدا وسيما بالعرس ونظراته التي احرقتها وهي جعلته يظن انها لم تنتبه له ...بالرغم من انها كانت منتبه الى كل نظره .....فجأة تصل مسج الى جوال ساره تشق سكون غرفتها .......طبعا كان المرسل محمد..وكان فيها .....
اعذريني يالغلا ....انا قطعت وعد اني ما ارسلك رساله بعد اخر رساله ....لكن سنه ونص ((مدة الفراق))
اكثر من انني اتحمل ......والسموحه يالغاليه بس ودي تسمعين هالنغمه .....وكان مرسل لها نغمة
اغنية عبد الكريم عبد القادر ( من بين الناس)
من بين الناس حبيتك من بين الناس ......وبكل احساس اغليتك وبكل احساس
حبك سرى بدمي نساني كل همي .......وخلى حياتي غير من بين كل الناس
اخذت ساره تبكي وتضحك بنقس الوقت ..... لا تعرف ماذا تفعل ....انها تحبه بجنون ....وتعشقه ولكن هل تعود له هل تدمر حياته مرة اخرى ....وتحرمه من الابوه التي طالما حلم بها ....لا تعرف ماذا تفعل انها تشعر انها ضائعه ...ضائعه بكل معنى الكلمة ....هل تتبع قلبها ام عقلها ....
في صباح اليوم التالي صحت ساره من النوم متأخره وذهبت الى الصاله لتجد امها ونورا ...
ساره: صباح الخير
ام عبدالله : صباح النور
نورا : أي صباح الخير ....قولي ظهر الخير
ساره : والله عاد انا بكيفي ....شوفوا من يتكلم ...اللي يسمعك يقول تصحى الفجر .
نورا : اوف الاعصاب تجاريه((تعبانه)) اليوم اكيد سمعتي بالخبر ...؟؟
ساره : أي خبر ...؟؟؟
نورا : يا ربي قديمه انتي ....ولا شكلك تستعبطين ....لان واضح ان عيونك حمرا يعني سامعه بالخبر .
ساره : نورا قولي اللي عندك .....ولا مو لازم
نورا : ليه ما سمعتي عن خطبة محمد لعلياء
ساره انصدمت من الخبر معقول ....كيف ....توه البارحه ارسل لها مسج ....لا لا لا اكيد نوره غلطانه ...هنا تدخلت ام عبدالله : وش هالكلام يا نورا من اللي يقول ...؟؟
نورا : والله محد قال انا سمعته باذني ....بالعرس امس ....كنت جالسه ورا ام محمد وسمعتها تكلم ام علياء عن بنتها علياء وانها ودها تخطبها لمحمد وطبعا ام علياء وافقت وماقالت شئ قالت بنشاور البنت واكيد علياء ما راح ترد محمد لانها تصير خبله اذا ردته . وتبتسم نورا بخبث
ام عبدالله : يمكن كل شئ يصير .
ساره تذهب مسرعه الى غرفتها وهي تبكي ...الخاين الخاين الكذاب ...يقول لامه تدور له على بنت وانا مثل الهبله يتسلى فيني واصدقه ...وتقوم ساره وتمسح النغمة من جوالها وهي تبكي ....
من جانب اخر في بيت ام محمد ......
ام محمد : محمد يا وليدي ابيك بسالفه
محمد: هلا بالغاليه ...امري
ام محمد : مايامر عليك عدو ...بس انا شايفه ان قعدتك طولت بدون زواج عقب طلاقك
محمد: يمه وش تقولين ...الظاهر عرس مشيعل خلاك تفكرين فيني .
ام محمد: شوف يا محمد انا فكرت وخلاص وخطبت لك بنت خالك سعود علياء ....ماشالله عليها بنت محترمه ومزيونه ومتعلمه وش تبي اكثر من كذا .
محمد: وش وش تقولين يمه ...؟؟؟ من قالك اني ابي اتزوج ......لو سمحتي يمه انا لابغيت اتزوج مره ثانيه راح اقولك بس مو تزوجيني من وراي انا ماني صغير يا يمه ..اسمحيلي لا علياء ولا غيرها .
ام محمد: انا عطيت الناس كلمه وقالوا بيردون علي ...واذا انا تركتها لك يا محمد فانت راح تقعد بدون زواج عقب ساره لاني اعرفك يا محمد زين ....وما يمسح ساره الا حب جديد وزوجه وعيال يا محمد .
محمد: اسمحيلي يا يمه انا اسف .
ام محمد : انا كلمت الناس يا محمد ومو معقوله عقب ما يقولون موافقين اقول هونا خلاص ...لا تفشلني مع اخوي يا محمد .
محمد: هذا مو ذنبي يا يمه .....ما راح ارتبط باي انسانه ثانيه يا يمه انا قلتلك خلاص .
ام محمد: اذا قصدك ساره يا محمد ...فصدقني ساره ماراح ترجع لك ..انا اعرفها زين بنت اختي وراسها يابس هذا غير انها ما تجيب عيال ....يعني اكيد بكرا راح تلقى نصيبها مع واحد ثاني عنده عيال يكون ارمل او أي شء وتروح لحال سبيلها ....وانت اللي بتقعد يا محمد ....وصدقني ساره اصلا في واحد خاطبها مني وانا ببلغ امها واشوف رايهم .
محمد: وش اللي تقولين يمه ...انتي تزوجين ساره ...معقوله ...!!!! مستحيل
ام محمد: وش اللي مستحيل ...خلاص يا محمد لو ساره تبي ترجع ..كانت ارجعت من زمان ...بس هي تبي تشوف حياتها مع غيرك ...واعيد واكرر انا عطيت كلمتي مع الناس ...وغضبي ورضاي عند هذا الزواج يا محمد انا قلتلك .
انصدم محمد وذهب الى سيارته واخذ يقودها بلا هدف ...وبدون تفكير وصل الى مكانه المفضل بعد طلاقه من ساره ..البحر ...واخذ يفكر ....وفجأة تصل الى جوال محمد مسج .....
اسمحلي اني ارسلتلك ....بس حبيت اقولك وفر اغنياتك ومسجاتك لعروس المستقبل....وانا وانت خلاص مالنا نصيب ولا تتحلم اني برجعلك لان انا بعد وراي حياه تنتظرني .....
انصدم محمد من مسج ساره ......معقوله .....يعني هذه النهايه ....ساره راحت للابد ....لا مستحيل ....اخذ محمد يتصل ويتصل على جوال ساره ولكنها لم ترد .......وفقد الامل
وفي غرفة ساره ...ساره تذرف الدموع مثل شلال ماء ....وتبكي على حبها الذي ضاع الى الابد صحيح انها اتخذت هذا القرار بان تبتعد عن محمد ...ولكنها كانت تعشم نفسها بانها ستعود الى محمد وسيكون قرارها خطأ ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...وهذا اكيد قرار الله ...الظاهر مالي نصيب معه .......
ويعود محمد الى البيت وهو ذابل الوجه وحزين ويجد امه بالصاله امامه ....
ام محمد : هاه يا محمد وش قلت ...نتوكل على الله واكلم الناس ..؟؟؟
محمد لا يرد ويظل سارحا بعقله ...
ام محمد : محمد وش فيك يا وليدي ...رد علي ...يلا يا محمد
يلتفت محمد اليها وبنظره منكسره يرد : براحتك يمه سوي اللي تبينه .....بس ماني رايح لهم قريب خليها بعدين ......
ام محمد : سمالله عليك هذا ولدي اللي اعرفه الله يخليك لي ...بروح اخبر مي ...
مي : الو ...
ام محمد: هلا بنيتي ...جبت لك بشاره
مي : عسى قولي وش البشاره...؟؟
ام محمد: اخوكي محمد بيتزوج
مي : ............................. لم ترد لانها منصدمه فقد توقعت ان محمد سوف يعود الى ساره في الاخير.
ام محمد: وش فيكي علامك انطرمتي
مي : ولا شئ
ام محمد: وشو ولا شئ ....اقولك اخوكي بيتزوج .....قولي الف مبروك ولا لولوشي على الاقل
مي : مدري يمه مو مصدقه
ام محمد : ادري يا مي انك تحبين ساره ...وانا اكثر والله العالم ...بس خلينا نتكلم جد ...ساره ما تجيب عيال ...وساره بنفسها خلت محمد عشان كذا تبغاه يشوف حياته مع وحده ثانيه ...انا اعرف بنت اختي زين صدقيني
مي : يمكن يمه الله اعلم ........طيب ومن هي العروس ........؟؟؟؟
ام محمد : بنت خالك سعود ....علياء
مي: وشو علياء ........مالقيتي الا علياء .....حرام عليكي يا يمه
ام محمد: خلي عنك سوالف البنات اللي قبل يا مي ...انتي شفتيها بالعرس امس وش حلاتها وبعدين منا وفينا احسن ....وخلاص انا كلمت امها .
مي : حرام عليكي يا يمه محمد يستاهل اكثر من كذا
ام محمد: اقول اسكتي بس خلاص انا كلمت الناس وعن قريب بروح نخطبها رسمي ...قولي مبروك بس
مي : مبروك يا يمه وعسى الله يوفق محمد وين ماراح يا رب
ام محمد : امين يا رب.
تعليق