"ولكنني انصح هؤلاء بأن ينصرفوا إلى اعمالهم الشابقة ولا يجعلوا بالحسين وأباه وجده والإسلام خصومهم يوم القيامة، وأطمئنهم بأنهم وكل من في الأرض جميعاً، لو تناصروا لحرب هذه الشعائر العظيمة، فإنما هم الذين سيفشلون وينهارون وينتصر الحسين ودعاته، ولا تزداد شعائره إلا توسعاً وانتشاراً، لأنهم ليسوا اقوى من يزيد الذي حشد لحرب الحسين ثلاثين ألفاً أو يزيد من المجرمين الذين كان كل فرد منهم يتقرب إلى الله بدمه، فاكتسحهم الحسين، واكتسح الحكومة الأموية كلها، وارتفعت قبته الذهبية تناطح السحاب، وانتصب له في كل مكان راية تلوح، وخطيب يروي البطولات" ويتابع المؤلف ... " أما من وجهة النظر الشرعية، فإن الشعائر الحسينية ليست بدعة كما يقولون، بل بالعكس، إن تحريم الشعائر بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، لأن البدعة في الدين- التي يعاقب عليها المبتدع أشد العقاب- لا تعني سوى إسناد حكم إلى الشارع دون ان يكون عليه دليل شرعي، وتحريم الشعائر الحسينية إسناد حكم إلى الشارع دون أن يكون عليه دليل "شرعي، فهو بدعة"
ــــــــــــــــــ
كتاب الشعائر الحسينية، ص29- 30 ، لمؤلفه الشهيد السيد حسن الشيرازي – قدس الله نفسه الذي كتبه عام 1384هجري في كربلاء المقدسة
ــــــــــــــــــ
كتاب الشعائر الحسينية، ص29- 30 ، لمؤلفه الشهيد السيد حسن الشيرازي – قدس الله نفسه الذي كتبه عام 1384هجري في كربلاء المقدسة
تعليق