صوت المجاهدين
دخلت المواجهة مع السلطة الباغية شهرها الرابع لتسجل ملاحم البطولة والفداء ، والثقة والاستبسال في سبيل الله ، وترسم لوحة كاملة المعاني من صدق الولاء لله ولرسوله ولأوليائه من المؤمنين .
ومع بزوغ فجر الأيام الأولى من الشهر الرابع للحرب بزغت ملامح النصر والتأييد أكثر فأكثر ، وتهاوى عرش السلطة الباغية وهمجيتها وطغيانها حيث لم تحقق أي هدف يذكر بل اتسعت رقعة المواجهة وسقوط عدد من المديريات ليرتفع معدل الإحباط الذي تعيشه السلطة في مواجهة أنصار الله وجنوده .
ومع اتساع رقعة المواجهة وثبات المجاهدين تزداد البشائر وتتعدد الانتصارات حيث شهدت هذه المواجهة عددًا كبيرًا من الانتصارات فقد بلغ عدد الآليات المدمرة منذ بداية المواجهة ما يقرب من (40) آلية واستولى المجاهدون على عدد كبير من أطقم الجيش وسيارات القادة العسكريين بالإضافة إلى سيارات المنافقين حيث بلغت ما يقرب من (31) سيارة ما بين أطقم وناقلات جند وسيارات حكومية وأخرى للمنافقين ، وعددًا من الأسلحة المتنوعة .
وكما عودناكم نورد لكم شيئًا مما قدمه المجاهدون بفضل الله وعونه من انتصارات خلال الأيام القليلة الماضية ومنها:
الأحد 5 ربيع الثاني 1428هـ - 22/4/2007م
أفادت الأنباء الواردة مؤخراً من منطقة القبة عن تنفيذ المجاهدين هجومًا على بعض المنازل التي كان العدو قد تمركز فيها بمنطقة آل شليل وتم طردهم منها بعون الله وتدمير أحد تلك المنازل بالكامل.
الاثنين والثلاثاء 6، 7 ربيع الثاني 1428هـ - 23، 24/4/2007م:
شهدت منطقة بني معاذ خلال يومي الاثنين والثلاثاء أعنف المعارك في المنطقة حيث سطعت شمس يوم الاثنين على تلك الجحافل البشرية من الجيش والمدعومة بالأعداد الكبيرة من الآليات العسكرية بمختلف أنواعها وقد سعت السلطة بذلك الزحف الكثيف من ستة اتجاهات متفرقة إلى التقدم إلى عمق المنطقة معتبرة إياها معركة الحسم بالنسبة للمنطقة نتيجة لفشل جميع محاولات التقدم التي تقوم بها السلطة الباغية في جميع الجبهات .
لكن جند الله الأحرار ، والمجاهدين الأبرار ، كانوا لهم بالمرصاد ، استجابة لقول العزيز الجبار {وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} حيث وقف المجاهدون بعون الله وقوته ، ونصره وتأييده ، وتثبيته لأقدام المجاهدين وقفوا بكل صمود واستبسال لصد الآليات الزاحفة ودروعها البشرية وهذا هو الجبن بعينه (أن الجندي هو درع الدبابة) امتهان لكرامة الجنود واسترخاص لدمائهم .
ولم تحرز السلطة فيه إلا الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد ، وقد أسفرت المعركة عن صد ذلك الزحف من كل اتجاه مخلفين وراءهم عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى في صفوفهم وتمكن المجاهدون من أخذ بعض الأسلحة والدروع .
كما تقهقر العدو من الجهة الشمالية بالقرب من آل جعفر بعد انكسارهم في المنطقة المحاذية لقهر أبو راس نتيجة لدحر المجاهدين لهم وإخراجهم من بعض البيوت التي كانوا قد تمركزوا فيها .
وكذلك تمكن المجاهدون بفضل الله ونصره من صد العدو من الجهة الجنوبية الشرقية باتجاه آل الوبلان والتي كانت إحدى الجهات التي حاولوا التقدم منها .
أما من جهة الشبكة فقد شهدت مواجهات شرسة ومعارك ضارية حيث تصدى المجاهدون بعزيمة الأبطال ، وشموخ الرجال ، واستبسال من لا يهابون الموت في ميدان المواجهة مع أعداء الله وقد ألحقوا بالعدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واضطر العدو بعدها إلى التراجع تبعه هجوم شنه المجاهدون ليلاً على الجيش المنهزم ملحقين به خسائر تضاف إلى الخسائر التي تكبدها نهارًا وتحطمت الروح المعنوية لديهم .
وقد حاول الجيش الزحف في اليوم الثاني الثلاثاء من جهة آل جعفر وتمكن المجاهدون بعون الله من صدهم .
وقد ضَرَبَت تلك المواجهات والمعارك الضارية أروع الأمثلة في ميادين البطولة والاستبسال والدعم الإلهي العظيم ، وتثبيت الله لهم ، وحفظهم وتأييدهم وتمكين الله لهم من ضرب عدوهم وتحطيم آلياته لترتسم معالم عظمة الله وقوته في ذلك المشهد العظيم حيث أفادت المصادر في المنطقة عن احتراق (5) دبابات في جميع الجهات التي حاول العدو التقدم منها بالإضافة إلى العديد من القتلى والجرحى .
أما عن مصدر عسكري في الجيش فقد أوضح أن عدد الدبابات التي ضربت هي (10) دبابات ما بين محترقة بالكامل وما بين معطلة وأن عدد القتلى في صفوف الجيش يقارب الـ(400) جندي حسب المصدر العسكري .
وتلك النتائج العظيمة لتلك المعارك الطاحنة هي مما تزيد المجاهدين ثقة بالله واستبسالاً في سبيله وتنزيهًا لله تعالى عن أي تقصير ويتطلب من جميع المجاهدين التسبيح لله والاستغفار ولله عاقبة الأمور .
الأربعاء 8/ ربيع الثاني/ 1428هـ - 25/4/2007م:
تمكن المجاهدون في موقع جرف الهوى من إعطاب دبابة لتضاف إلى آلياتهم المعطلة والمدمرة هناك.
وفي الساعة الرابعة تمامًا من عصر يوم الأربعاء تمكن المجاهدون في منطقة القبة من نصب كمين لطقم عسكري محملاً بالجنود حيث كانت ضربة قوية في عمق مواقع العدو حولت جميع الجنود إلى أشلاء متناثرة على مرأى ومسمع من المجاهدين .
واستمرارًا لتطهير المنازل التي لا زالت تحوي أقليات من الجنود تم تطهير أحد المنازل في إحدى القرى القريبة من موقع جرف الهوى حيث عثر على جثة أحد الجنود في المنزل بعد أن ولَّى البقية هاربين مخلفين عددًا من الغنائم منها معدل شيكي ، (500) طلقة تابعة له .
الجمعة 10/ ربيع الثاني/ 1428هـ - 27/4/2007م:
تمكن المجاهدون في الجبهة الشرقية بحمد الله وعونه من الاستيلاء على سلسلة جبال (قهللة) وهي الجبال المطلة على مدينة صعدة وكهلان والصمع والعبلاء والسنارة ، حيث شهدت عملية الاستيلاء مواجهات عنيفة مع أفراد الجيش لقي فيها عدد كبير من الجنود حتفهم في تلك المواجهة وولى البقية هاربين ، وقد استولى المجاهدون على بعض الأسلحة التي خلفها الجيش في تلك المواقع وبعض الأدوات التابعة للمواقع.
شن المجاهدون بعون الله وفضله هجومًا على موقع جبل أحسن والمطل على بعض المواقع العسكرية بالقرب من نشور وقد كان هجومًا ناجحا حيث تمكن المجاهدون من الوصول إلى قمته وأخذ ما كان يحويه ذلك الموقع من أسلحة .
السبت 11/ ربيع الثاني/ 1428هـ - 28/4/2007م:
تمكن المجاهدون بفضل الله وعونه في منطقة بني معاذ من تدمير مدرعة بالقرب من آل الوبلان ، وعلى نفس الصعيد في المنطقة حاول العدو الزحف من جهة المضاليل حيث تصدى له المجاهدون بعون الله وتأييده وانكسرالجيش منهزمًا بعد أن تكبد عددًا من القتلى والجرحى في صفوفه.
ويؤكد المجاهدون أن لديهم بعون الله وفضله وطلبًا لنصره وتأييده العدييما تعودنا معكم نورد إد من المفاجآت المؤلمة للعدو وللسلطة الغاشمة ما دامت مستمرة في حربها الغاشمة وأنهم كلما رأوا رعاية الله لهم وتأييده خلال الفترة الماضية كلما زادهم ذلك نشاطًا في سبيل الله وصمودًا واستبسالاً في ميدان المواجهة .
فتحية لمن باعوا أنفسهم من الله، وأرخصوا جماجمهم في سبيل الله ، وهانت عليهم أنفسهم ابتغاء مرضات الله ... فأكثروا من ذكر الله وتسبيحه ، والاستغفار ، واستشعروا فضل الله عليكم دائما.
{
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً(2)قوته ، ونصره وتأييده ، وتثبيتًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً(3) }
صادر عن رفقاءكم في الجهاد - قسم الإعلام الحربي
الأحد، 12 ربيع الثاني 1428هـ 29/4/2007م
تعليق