المشاركة الأصلية بواسطة mustafa k farhat
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة Al-7osayniبسم الله الرحمن الرحيم
اختي الفاضلة براثا
لو راجعتي توقيعي ستجدين حديثا عن الامام الباقر عليه السلام وبالطبع لا يغيب عنك ِ هذا الحديث - فأنتم من أخبر الاعضاء في هذا المنتدى عن علامات الظهور وأحاديث الظهور لأكثر من ست سنوات -
والحديث إن كان ينطبق على مايجري حاليا وأن الحق هو النووي الذي يطالب به قوم المشرق - الخراسانيون - فإن الحديث يشير أن الحرب ستكون بينهم وبين من يمنعهم عن هذا الحق ومن ياترى اليوم يمنع إيران عن حقها النووي غير الولايات المتحدة !!!!
ولو وافقت الولايات المتحدة على حصول إيران على الطاقة النووي لأغراض سلمية فسيوافق جميع اعضاء الامم المتحدة
فهذا الحديث إن كان ينطبق على ما يحدث الآن فهو إشارة واضحة إلى حرب مرتقبة بين إيران وأمريكا تنتهي بانتصار إيران وهزيمة أعدائهم
- أمريكا - والتمهيد الإيراني الأكبر لراية الحق
مع الاعتذار للأخ بدر الزمان
مولانا Al-7osayni
اعتذر منكم لانني لم اقرأ ردكم هذا الا اليوم و بالصدفة اذ انني لغيت اشتراكي بالموضوع لان الموضوع موجود بالمنتدى و يمكن الرجوع اليه فيما بعد و لكي لا تصلني رسائل كثيرة الى بريدي .
المهم مولانا طبعا هذا الحديث معروف و لكن
اعتقد ان كلمة الحق هنا هي اشمل و اعم من كونها تنحصر بالنووي الايراني
الحق هو مذهب اهل البيت ( عليهم و على جدهم المصطفى الصلاة و السلام ) و اعتقد بانها المظلومية كلها ستنحصر في هذه الكلمة و منها مايحدث في العراق بحق اتباع اهل البيت و الاتهامات التي توجه الى ايران في كل لحظة و منعهم عن حقهم في امتلاك النووي يعني( الحسبة كلها ) و هي بداية الانتقام لهذه المظلومية التي امتدت ردحا طويلا من الزمن .
المنطقة لا تحتمل قيام حربين نوويتين ( اقصد المنطقة العربية ) بل ان الاشارات تبين ان الحرب النووية قد تقوم بين الغربيين و الشرقيين ( الشرق الاقصى / او دول شرق اوربا روسيا لربما ) ..
... نعم هنالك حروب اخرى ستقوم قبل الظهور المبارك و هنالك روايات تذكر محاولة الوصول لبيت المقدس و لكني اسأل عن حرب نووية - نووية في المنطقة العربية و الروايات لا تشير الى ذلك ماعدا معركة قرقيسية عند ظهور السفياني الملعون .
ساحاول ان اضع الشواهد بعجالة حول الحرب النووية بين من ذكرت لان وقتي ضيق و ساذكر مقتطفا من كتاب عصر الظهور و رأي الشيخ الكوراني حفظه الله و رعاه
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( يختلف أهل الشرق وأهل الغرب ، نعم وأهل القبلة . ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف . فلايزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء . فإذا نادى فالنفر النفر ) ( البحار:52/235) .
وهو يدل أيضاً على أن خسائرها تقع أساساً على الأمم غير الإسلامية ، فعبارة: (يختلف أهل الشرق وأهل الغرب ، نعم وأهل القبلة) عبارة دقيقة تشعر بأن اختلاف أهل القبلة أي المسلمين ثانوي بالنسبة إلى اختلاف الغربين والشرقيين ، وكأنه ناتج عنه وتابع له .
وهذا هو الأمر الطبيعي في الحرب العالمية المتوقعة حيث ستكون أهدافها عواصم الدول الكبرى وقواعدها العسكرية ولا تصل إلى المسلمين إلا بشكل غير أساسي ، وقد صرحت بذلك بعض الأحاديث فعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام )يقول: (لايكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي) (البحار:52/ 113)
ولعل أكثر النصوص تحديداً لوقت هذه الحرب وسببها الخطبة المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام التي يذكر فيها عدداً من علامات ظهور المهدي عليه السلام وأحداث حركته ، وقد ورد فيها فقرتان تتعلقان بالحرب العالمية . قال عليه السلام :
( ألا أيها الناس ، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية ، تطأ في خطامها بعد موت وحياة ، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ، رافعة ذيلها تدعو ياويلها، بذحلة أو مثلها . ويخرج رجل من أهل نجران (راهب من أهل نجران) يستجيب الإمام فيكون أول النصارى إجابة ، ويهدم صومعته ويدق صليبها ، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل ، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى ، فيكون مجمع الناس جميعاً من الأرض كلها بالفاروق(وهي محجة أمير المؤمنين عليه السلام بين البرس والفرات)، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف (ألف) من اليهود والنصارى ، يقتل بعضهم بعضاً ، فيومئذ تأويل هذه الآية: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ . بالسيف ) (البحار:53 /82 و 84).
وقوله عليه السلام : (قبل أن تشعر برجلها فتنة شرقية) يدل على أن بداية هذه الحرب من الشرق ، أو من نزاع في منطقة الشرق .
وقوله: (أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض) يدل على أن مركز تدميرها هو البلاد الغربية ، وحطبها الكثير القابل للإشتعال ، أي قواعدها العسكرية وعواصمها ومراكزها الهامة .
ويبدوأن معنى قوله عليه السلام فيكون مجمع الناس جميعاً من الأرض كلها بالفاروق) أن الناس يأتون يومئذ من أنحاء الأرض للإلتحاق بالمهدي عليه السلام ، ويكون مقره في العراق بين الكوفة والحلة ، كما يأتيه ذلك الراهب النجراني في وفد من المستضعفين .
ويظهر أن عبارة (وهي محجة أمير المؤمنين وهي ما بين البرس والفرات) حاشية من الراوي أو الناسخ ، دخلت في الأصل .
ولعل معنى المحجة أنها مكان اجتماع قوافل الحج في زمن أمير المؤمنين عليه السلام ، أو أنها كانت مكاناً تجتمع فيها رايات الوفود إلى معسكره أو زيارته .
(فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف) أي ثلاثة ملايين ، وقد وضعنا كلمة (ألف) بين قوسين لأنها وردت في رواية أخرى في البحار:52 /274 ، ولعلها سقطت من هذه الرواية .
ولايعني ذلك أن مجموع قتلى الحرب العالمية هو ثلاثة ملايين فقط ، بل قد يكون قتلى ذلك اليوم أو تلك الفترة ، وتكون مرحلة من مراحل الحرب العالمية ، وآخر مراحلها . فقد تقدم أن مجموع خسائرها مع الطاعون الذي يكون قبلها أو بعدها يبلغ ثلثي سكان العالم ، وفي رواية خمسة أسباعهم، كما عن الإمام الصادق عليه السلام : ( قدام القائم موتان موت أحمر وموت أبيض ، حتى يذهب من كل سبعة خمسة)(البحار:52/207) ، وفي بعضها تسعة أعشار الناس .
وقد يكون اختلاف الروايات بسبب تفاوت المناطق أو غيره من الأسباب . وعلى كل حال فخسائر هذه الحرب تكون من المسلمين قليلة .
خلاصة القول و ان اطلت بذكر الشاهد و ذلك لاهميته
الا اني اعتقد و الله اعلم و هي كما ذكر الشيخ الكوراني سدد الله خطاه و هي ان الفتنة غربية شرق اوسطية و انا اعتقد و الله اعلم بأن الكتلتين الرئيسيتين هما امريكا و كوريا كما تشير الاحداث الحالية ...
لن تكون هنالك مواجهة بين امريكا و ايران لان الله يريد حفظ هذه المنطقة و حتى المعركة التي يمكن ان تصف بانها تحمل طابع الحرب النووية الا و هي معركة قرقيسيا على نهر الفرات و هي الوحيدة التي يتبين بان هلاك الجيوش الجرارة العربية و الجيوش الاخرى و هلاك الزرع و الحيوان و تسمم الارض سببه الاسلحة الكيمياوية او هي حرب نووية حتى هذه المعركة تدخلها ايران الا انها تنسحب و لا تكمل ما بدأت به بسبب ثورة داخلية ( داخل ايران ) تحاول قلب نظام الحكم لذا يعود الجيش لضرب تلك الثورة و استعادة الهدوء و بهذا يحفظ الله تعالى ايران لليوم الموعود و هو التمهيد للحجة قبل ظهوره بفترة قصيرة ...
و الله اعلم
و نعتذر على الاطالة
و السلام عليكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
مشكور أخي خادم الإمام المهدي على السؤال ، وشكر خاص لجميع الأخوة والأخوات المشاركين بآرائهم القيمة ، ونعتذر عن طول الغيبة بسبب ضغوطات العمل المتواصلة ، ولكن لنا عودة قريبة إن شاء الله ...
معا ً معا ً ... ننتظر ظهور مولانا صاحب العصر والزمان ، بالعمل الصالح ، والوعي ، والثقافة الإسلامية الصحيحة ، وبرصّ الصفوف ، ومقاومة أعداء الدين بالقلم ، واللسان ، والسلاح ، والإعلام ، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بوحدة الكلمة ووحدة الموقف ووحدة الهدف ... إن سعينا لتحقيق هذه الأمور هو ما يقرب الفرج ، ويعجّل بظهوره (ع) قريبا ً ، فهو يسعد بوعي شيعته ، وبوحدتهم ، وبقوتهم ، وبثقافتهم ، وبسعيهم لتطبيق المعروف ومقاومة المنكر والنهي عنه بكل الوسائل ، فهذا يقربه إلينا ، وكلما عشقته قلوب الشيعة وازداد شوق لقاءه ، فإنّ الله سبحانه وتعالى يطوي السنوات والليالي والأيام بسرعة ، ويسبب سبحانه أسباب الفرج ، ويمهد له الخروج بسرعة ، لينقذ شيعته من العصابات الأموية الجاهلية...
أخوكم
بدرالزمان
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أدعية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
الدعاء من خصائص أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فقد ورد عنهم من الأدعية والأوراد ما لم يرد عن غيرهم من الصحابة والتابعين وغيرهم من العلماء.
وهذه الأدعية تحمل كنوزاً من المعرفة والآداب والكمال والعلوم، وحسبنا نهج البلاغة والصحيفة السجادية والصحيفة المهدوية فقد اشتملت على الأخلاق والسلوك والمعارف.
وقد سجلنا في هذه الصفحات بعض ما أوثر عن قائم آل البيت (عليه السلام) من الأدعية والأذكار:
من دعاء له (عليه السلام) في القنوت.
جاء في مهج الدعوات ومكيال المكام عن الامام الحجة بن الحسن (عج):
(اللّهم صل على محمد وآل محمد، وأكرم أولياءك بإنجاز وعدك، وبلّغهم درك ما يأملون من نصرك، واكفف عنهم بأس من نصب الخلاف عليك، وتمرد بمنعك على ركوب مخالفتك، واستعان برفدك على فلّ حدك، وقصد لكيدك بأيدك، ووسعته حلماً لتأخذه على جهرة، وتستأصله على غرّة، فإنك اللّهم قلت وقولك الحق: (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وقلت: (فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ) وإن الغاية عندنا قد تناهت، وإنا لغضبك غاضبون، وعلى نصر الحق متعاصبون، وإلى ورود أمرك مشتاقون، ولإنجاز وعدك مرتقبون، ولحلول وعيدك بأعدائك متوقعون. اللّهم فأذن بذلك وافتح طرقاته، وسهل خروجه، ووطئ مسالكه، واشرع شرائعه، وأيد جنوده، وأعوانه، وبادر بأسك القوم الظالمين، وابسط سيف نقمتك على أعدائك المعاندين، وخذ بالثأر إنك جواد كريم).
من دعاء له (عليه السلام).
جاء في الجنّة الواقية للداماد عنه (عج):
(يا نور النور، يا مدبر الأمور، يا باعث من في القبور، صل على محمد وآل محمد واجعل لي ولشيعتي من الضيق فرجاً، ومن الهم مخرجاً، وأوسع لنا المنهج، وأطلق لنا من عندك ما يفرج، وافعل بنا ما أنت أهله يا كريم، يا أرحم الراحمين).
http://www.montazar.net/montazar-ara/selecttext.php?ic=151&subid=1
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
وصايا للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كتب إحداهما إلى الفقيه المشهور ابن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق يقول له فيها:
. . . وأوصيك بمغفرة الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، ومواساة الإخوان، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر، والحلم عن الجهل، والتفقه في الدين، والترتيب في الأمور، والتعهد للقرآن، وحسن الخلق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، واجتناب الفواحش كلها، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل، من استخف بصلاة الليل فليس منا.
فاعمل بوصيتي، وأمر شيعتي أن يعملوا بها، وعليك بانتظار الفرج، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج) ولا يزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي (صلى الله عليه وآله) أنه يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
الوصية الثانية لعموم شيعته، وجاء فيها:
أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار... صلّوا في عشائرهم (أو قال: مساجدهم) واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا شيعي، فيسرني ذلك، اتقوا الله وكونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل عنا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذّاب... احفظوا ما وصيتكم به، واستودعكم الله، واقرأ عليكم السلام.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
((اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليّا ً وحافظا ً ، وقائدا ً وناصراً ، ودليلاً وعينا ً حتى تسكنه أرضك طوعا ً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين )) ...
((اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه وأوسع منهجه واسلك بنا محجّته وأنفذ أمره واشدد أزره واعمر اللهم به بلادك وأحي به عبادك )) ...
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
هل الصراع في الشرق الأوسط بداية النهاية للأمبراطورية الأميركية ؟
جوناثان ف. لاست *
اقتربت النهاية. وبالطبع تلك أخبار سيئة. أما الأخبار الجيدة فالنهاية بالنسبة للأمبراطورية الاميركية على الرغم من أنها كانت دائما ومنذ وقت بعيد وشيكة بيد أنها لم تأت حتى الآن. وتلك هي سنة الحياة ، فجميع الامبراطوريات مآلها في النهاية إلى زوال. وقد استمر حكم اليونانيين لمدة 450 عاما أما الرومان فقد بسطوا سيطرتهم على مساحة أكبر من العالم لمدة تربو على 500 عام. واستمرت الامبراطورية البريطانية للمملكة التي لا تغيب عنها الشمس من منتصف القرن السادس عشر إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت تلك الامبراطورية الانكليزية هي آخر امبراطوريات العالم القديم التي طويت صفحة أمجادها. كما غيبت الحربان العالميتان الأولى والثانية الكثير من الامبراطوريات في أوروبا. أما الامبراطورية الاميركية المعاصرة فكما يذكر نيال فيرغوسن في كتابه (صعود وهبوط الامبراطورية الاميركية) أنها نوع غير عادي من الامبراطوريات. وأول ما يسجله من ملاحظات أنها تتميز بغناها الهائل إلى جانب تفردها وتفوقها من الناحية العسكرية. وعلى الرغم من ذلك فمغامراتها العسكرية محدودة ، وحتى عندما تقوم بها تأتي النتائج معاكسة تماما للأهداف التي وضعت لها. ويشير فيرغسون إلى أن الولايات المتحدة لا ترسل أعدادا ضخمة من قواتها إلى أراض بعيدة لاستعمارها ورغما عن ذلك تظل امبراطورية.
وباستقراء للتاريخ وبسط صفحاته أمام أعيننا وبمتابعة جميع الامبراطوريات السابقة نصل إلى حقيقة مفادها أنه سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه الامبراطورية الأميركية ، ويبقى السؤال : كيف سيحدث ذلك؟
كنا قد اعتدنا في السابق على إجابة وهي : الإتحاد السوفيتي والقنبلة النووية. فكل حقبة زمنية تضع لنفسها الخطوط العريضة لنهايتها. وخلال الحرب الباردة كنا نحن الطرفان نخاف من الدمار المؤكد والمحرقة النووية. ومثل هذا الفكر صورته لنا الكثير من الأفلام السينمائية مثل (اون ذا بيتش و فيل - سيف و ذا داي افتر) ، الا أن حركة تجميد الخوف النووي قد ولدت ، وتبعها أن توقفت دقات مؤقت العد التنازلي.
وبعد عام 1989 تحول التركيز إلى الصين مع ظهور كتب مثل الصراع القادم مع الصين الذي كتبه ريتشارد بيرنشتاين وروس هونرو وكتاب الصين التي تستطيع أن تقول لا لزانغ زانغ وآخرين. الا أن الصين الآن يبدو أنها أصبحت أكثر اتساعا إلى درجة تفوق بسط السيطرة والحكم عليها. وحتى إذا أمكن إخضاعها للحكم فالصينيون على امتداد التاريخ كانت طموحاتهم إقليمية أكثر منها عالمية.
وفي أعقاب 11 سبتمبر انصبت مخاوف العالم على الارهاب. فهل سيكمن الخطر القادم الذي سيحمل معه نهاية الامبراطورية الاميركية في قنبلة نووية في مرفأ بالتيمور او ربما في وباء ينشره سلاح بيولوجي ؟ وربما تكون شرارة صغيرة في الشرق الاوسط - كاختطاف جندي اسرائيلي مثلا - تتحول إلى مواجهة عالمية وصراع للحضارات. وقد تكون تلك هي الحرب العالمية الثالثة التي تحمل النهاية في طياتها.
والمؤكد ان الأحداث الأخيرة غير مشجعة على الاطلاق ، ولكن قبل أن نفرط في كيل المديح لأميركا هناك سببان يدعوان للتساؤل ما إذا كانت الامبراطورية الأميركية ستدوم طويلا ، وأنها قد تتمدد إلى حدود بعيدة.
أولهما أن امبراطوريتنا ليست استعمارية بما تحتويه الكلمة من معنى ، وليس لنا سوى القليل للغاية من المساحات التي نملكها خارج حدودنا الثابتة. فليس هناك مستعمرات يمكن أن تثور ضدنا كما أننا لا نمتلك أرضا أو موارد مادية يمكن أن نخسرها أي ليس لدينا ما يمكن أن يسلب منا.
والسبب الآخر أن أميركا هي ايديولوجية وليست بناء جغرافيا أو عرقيا. فالولايات المتحدة كما يذكر فيرغسون هي مستورد للبشر. فنحن نغري النخبة في العالم بالقدوم إلينا بجامعاتنا ومراكزنا التجارية وبالمستوى المعيشي المتقدم.
وباستقراء التاريخ يبدو ان السببين الرئيسيين لنهاية الامبراطوريات هما الأحداث الخارجية ( كالحروب او الأوبئة) أو التآكل من الداخل.
والواضح ان سيطرتنا على جوانب السبب الأول يشوبها قدر كبير من الوهن. وعلى الرغم من قدرتنا على التصرف بمسؤولية وحكمة في أمور السياسة الخارجية إلا أننا لا يسعنا أن نتجنب الصراعات أو نتفادى التعرض لهجمات. بيد أن السبب الآخر يظل على نحو واسع تحت سيطرتنا وقدرتنا على إدارته.
وإذا ما أفلسنا اقتصادنا بأنفسنا وجعلنا من أميركا وجهة اقل جذبا سواء بعدم توفير الحماية الجيدة لأنفسنا أو ببذل تضحيات مفرطة باسم الأمن عندئذ فنحن نعرض امبراطوريتنا الصغيرة للخطر. وتظل الطريقة المؤكدة للمحافظة على أي امبراطورية ان تعرف مسؤولياتها ومكانتها في العالم.
كاتب عمود بصحيفة فيلادلفيا انكوايرر
خدمة كيه ار تي خاص بـ (الوطن)
http://www.icaws.org/site/modules.ph...ticle&sid=7763
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
هل إقتربت ساعة الصفر الممهدة لظهور ولي الله في أرضه ؟؟!!!
حشود أميركية ضخمة لا نظير لها في التاريخ تقترب من المياه الإقليمية الإيرانية في إستعراض عسكري سافر ٍ للقوة والغطرسة الأميركية الفاشلة !!!!!
حشد يتلوه حشد ، وطائرات غريبة بأشكال جديدة تهبط مطارات الخليج وقواعده!!!!!
نائب الرئيس الأمريكي يقف بغرور على متن حاملة طائرات مشهورة في مياه الخليج ، قبل إسبوعين ، يهدد دولة الإسلام المحمدي الأصيل ، ودولة آل البيت (ع) ، واصفا ً ذراع دولته العظمى بالطائلة ، وأن أساطيلهم باقية إلى الأبد !!!!!! ويرد بعدها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من أبوظبي متوعدا ً برد قاس ٍ لم يسبق له مثيل إن تعرضت بلاده لعدوان أمريكي !!!!!
المنطقة والخليج على صفيح ساخن ، على بركان قابل للإنفجار في أي لحظة ، لا أجد تحليلاً غير هذا ، كل المؤشرات تدل على علامات قرب حرب كبرى ، لأن عناصر الحرب أصبحت جاهزة ، فعندنا رئيس أمريكي مجنون ، مهووس بالعنف والقتل ، ويطمع في أمجاد كالتي صنعها أبوه بوش الأب بسبب حرب الخليج الثانية ، وهو وإدارته عصابة نفط وسلاح وأصحاب عقيدة مسيحية صهيونية متطرفة تعتقد بوجوب حماية الدولة العبرية الزائلة إن شاء الله ، وتجميع اليهود في فلسطين ليمهدوا لعودة السيد المسيح (ع) !! بينما الرئيس الإيراني وإدارته يمثلون النقيض ، فنجاد شخصية مؤمنة ، متدينة ، عابدة ، روحانية ، متواضعة ، فقيرة ، متعطشة للقاء الله ، هو وإدارته يعتقدون أنهم الممهدون لظهور الإمام المهدي (ع) ، ويتكلم بتصريحات مثيرة وغريبة عن قرب ((زوال الدولة اليهودية)) ، وعن أن الأمر بات وشيكا ً !!!! ويدعمهم في كلامهم آراء الكثير من علماء قم المشهورين ، بل إنهم يعتقدون أن العلامات الممهدة بدأت تتطابق مع الواقع وما يجري فيه ، والحرس الثوري الإيراني يعتقد ، بضباطه وقادته العسكريين ، أن الحرب الأميركية القادمة لا بد لها أن تحصل لأنه يعقبها فرج عظيم يمهد لدولة ولي الله (عج) ، لذى فهم متعطشون للمواجهة المصيرية التأريخية مع أميركا ...
فهل كل هذا الكلام قابل للتسليم به ، والإعتقاد فعلاً أن الحرب القادمة هي باب الفرج للظهور المقدس ؟؟!!!
فقط تأملوا لهذا النص من رسالة الإمام (ع) للشيخ المفيد (رحمة الله عليه) :
((إذا حلّ جمادى الأولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه، واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الذي يليه، ستظهر لكم من السماء آية جليّة، ومن الأرض مثلها بالسوية، ويحدث في أرض المشرق ما يُحزن ويُقلق، ويَغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مرّاق، تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق، ثم تنفرج الغمّة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار، ثم يسترّ بهلاكه المتّقون الأخيار، ويتّفق لمريدي الحجّ من الآفاق ما يؤمّلونه منه على توفيرٍ عليه منهم واتّفاق، ولنا في تيسير حجّهم على الاختيار منهم والوفاق شأن يظهر على نظام واتّساق.
فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبّتنا، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإنّ أمرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة، ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة، والله يلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته)).
لم يحدد الإمام (ع) السنة ، ولكنه حدد طبيعة الأحداث العظيمة التي ستجري فيها ، تبدأ من جمادى الأولى وتنتهي بظهوره (عج) في شهر محرم ، يوم عاشوراء ، يوافق يوم سبت ، يتطابق مع يوم إستشهاد الإمام الحسين (ع) ، يوم عاشوراء ، يوم سبت 61 هجرية ولهذا دلائل غيبية ... قد يقول قائل أن ليس هذا بدليل ، فقد تكون جمادى الأولى من كل سنة تشهد أحداث عالمية ، فكيف نبصر الطريق الصحيح ؟؟!!!!
علينا بالتأمل ، وتقريب الفرج لا إبعاده ، أحداث العالم ، للمتأملين والمتدبرين جيداً ، تعيش حالة مخاض ، أحداث تتصاعد في كل مكان بطريقة جنونية هستيرية تتطابق مع كلام أئمة أهل البيت(ع) ،(( تكثر الحروب في سنة الظهور)) – الإمام الباقر (ع) ، وها هي أوضاع المشرق تقلق ، ولقد غلب على العراق فعلاً طوائف عن الإسلام مرّاق (النواصب السلفيون وغيرهم من أتباع الشيطان ) ، وها هم أهل العراق يضيقون بسؤ فعالهم ، وهناك إنتظار لهلاك طاغية في أرض الحجاز ، وهناك فعلاً قرائن وعلامات على وقوع الإختلاف بين أهل ملك الحجاز ، وها هي الشام تعج بفتنة عمياء ، ولقد بلغت أعمال القتل ، والفتك ، والتشريد ، والتعذيب ، وسفك الدماء بأبرياء العالم ذروتها ، وأبشع صورها ، وبوسائل لم يشهدها تاريخ البشرية في كل مكان !!
إننا مقبلون على أحداث عظيمة ، أحداث إذا بدأت قد تنتهي إن شاء الله بوعد الله ونصره ، وتأكدوا أن أمر أهل البيت واضح كوضح الشمس ، وتأكدوا أن الله عزوجل لا يضيع الناس ، ولا يمكن أن يجعلهم يضلون الطريق ، فهناك تسديد ، وتوجيه إلهي لأحداث الدنيا ، وهناك شخصيات صالحة من أولياء الله مسددة ، تحظى برعاية الإمام (عج) الخاصة ، هؤلاء هم جنوده ، وعندما يتكلمون ، ويلمحون لقرب الفرج ، بألسنتهم وقلوبهم العرفانية ، فإنهم لا يتحدثون عبثا ً ، بل يقف خلف ألسنتهم وقلوبهم نور الله ، وتسديده ، وحفظه ، وتوجيهه لهم ، ومشيئته العظيمة ، فقد لا نفقه ، ولا ندرك كيف يكون هذا الأمر ، ولكن تدبر في القرآن ، وفي آيات الله ، وتدبر في سورة القصص الآية (7) كيف أرشد الله عزوجل أم موسى حيث يقول تعالى : (( وأوحينا إلى أمّ موسى أن أرضيعه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ّ ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين )) ...
لقد حل ّ جمادى الأولى ، ومعه جاءت حشود أمريكا العظيمة وأساطيلها ، ومعه خرج الشياطين النواصب من أرض لبنان بفتنتهم العمياء ، ومعه تقرع طبول الحرب في المنطقة ، ومعه العراق ينزف دما ً عبيطا ً من أجساد أبناءه ، ومعه يزداد الغليان ضد الظلم والطغيان إلى أقصى حدوده في كل مكان ، فعجل يا أبا صالح عجل ، فلقد ضاقت بنا الدنيا عجل ...
تقبلوا خالص تحياتي
بدرالزمانالتعديل الأخير تم بواسطة بدرالزمان; الساعة 25-05-2007, 01:27 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
شكرا لكم ان شاءالله تتضح الصورة اكثر واكثر في الايام القادمة
فكل شئ ينذر بقرب الوعد الالهي
*الحرب الحالية في لبنان بين فتح الاسلام والجيش اللبناني
*ذوبان الجليد في القطب الشمالي
*الاحتباس الحراري
وأحب أن أنوه أخيرا الى اننا شهدنا سقوط قطرات من المطر قبل ايام قليلة في البحرين وذلك سببه الاحتباس الحراري وان شاءالله تزداد القطرات في جمادى الآخر
اشتدي يا أزمة تنفرجي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
تحية للأخ بدر الزمان وللجميع
كيف يمكن لنا أن نرى المحادثات التي جرت مؤخرا في العراق بين إيران وامريكا من مجمل الأحداث المتصاعدة ؟ وما مدى تأثير ذلك على قرار ونية امريكا بشن الحرب ضد إيران إذا ما كانت هناك نية مبيته ؟ خصوصا وان الطرفين خرجا راضيين عن نتيجة اللقاء ؟
ياريت نسمع رأي اخينا بدر الزمان في هذا الشأن
الحشود العسكرية الأمريكية في الخليج والتدريبات والاستعدادت الجارية على قدم وساق تنذر بإقتراب الحرب والصيف والعطلة اقتربا فلو كانت امريكا عازمة على مهاجمة إيران فمن المؤكد انها ستختار الإجازة الصيفية زمنا لها واكيد الأسباب معروفة للجميع
من خلال احلاميغير تلك التي ذكرتها ( على فرض صحتها وصحة تفسيري لها ) فعلى ما يبدوا لي والله العالم ان هناك حربا ستبدأ خلال الثلاثة او الأربعة اسابيع القادمة , وربما تتأثر احدى الدول الخليجية العربية بها بشكل مباشر وكبير
نسأل الله تعالى أن يلطف بعباده الصالحين
تحياتي للجميع
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
هل أمريكا غبية أم أنها تسير كالأعمى لأجلها الإلهي المحتوم ؟؟!!!
شكراً الأخت زوز وألأخ طائر المساء على التفاعل مجدداً مع مواضيعنا ...
لكم موضوعي الجديد ...
هل أمريكا غبية أم أنها تسير كالأعمى لأجلها الإلهي المحتوم ؟؟!!!
ينزعج البعض ويقول : لا يمكن أن نصدق !!!! هذه أميركا ، الدولة العظمى ، ليس أنا وأنت أو أي دولة ... اليوم هي متورطة في العراق ، فكيف تورط نفسها بغباء في حرب مع إيران ؟؟!!! لا يمكن منطقياً أن يحدث هذا !!! لا يمكن لعقل أن يصدق هذا !!!! هذه الحشود هي مجرد حرب نفسية ... مجرد إستعراض قوة لتخويف إيران وإجبارها على تقديم تنازلات في ملفها النووي !!!
صحيح ... متفق عليه ... هذا هو المنطق الصحيح والعقلاني ... من يتورط في جبهة شديدة تستنزف قواه فإن المنطق والعقل يقول له لا تتورط في جبهة أخرى مشابهة وفي وقت واحد ...
ولكن هل المغرور بقوته وجبروته والمتغطرس والمتكبر في الأرض يعي هذه الحقيقة ؟؟!!!
الله سبحانه وتعالى يعلمنا في آياته طبيعة المستكبرين النفسية ونهايتهم :
قال تعالى : (( واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون(39) فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ فانظر كيف كان عاقبة الظالمين (40) )) – القصص الآيات (39) & (40) .
واستكبر هو وجنوده أي فرعون .
(( فأمّا عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشدّ منّا قوة ً أولم يروا أنّ الله الذي خلقهم هو أشدّ منهم قوّةً وكانوا بآيتنا يجحدون (15) )) – فصّلت الآية (15) .
(( وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون (17) ))– فصّلت الآية (17) .
((يا قوم هذه ناقة الله لكم آية ً فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسّوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب قريب (64) فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب (65) )) إلى الآية (68) : (( كأن لم يغنوا فيها ألا إنّ ثمود كفروا ربهم ألا بعدا ً لثمود (68) )) – سورة هود .
((ولقد أرسلنا موسى بآيتنا وسلطن مبين (96) إلى فرعون وملأه فاتبعوا أمر فرعون ومآ أمر فرعون برشيد (97) )) – هود الآيات (96) & (97) .
وهناك ما شاء الله من الآيات القرآنية عن قوم لوط وشعيب وغيرهم التي تصور لنا نفسية المستكبرين والمتغطرسين والطغاة الذين لا همّ لهم سوى الفساد في الأرض والترويج للظلم والمناكر ...
وأميركا بسلطانها ، بإداراتها ، بجيوشها ، بأساطيلها ، بأقمارها الصناعية وأسلحتها التكنلوجية المتطورة الفتاكة لا تخرج في غيها وإستكبارها وطغيانها وظلمها عن النطاق الذي بلغه قوم عاد وثمود ولوط وشعيب وما بلغه فرعون بجبروته وطغيانه ، أولئك تحدوا الله ، وظنّوا أنهم يملكون الدنيا ولا يخضعون لمحاسبة القوي العزيز ، وأنهم إليه لا يرجعون ، فنالوا ما نالوه من عذاب الله وسخطه العظيم ...
بوش وإدارته المتغطرسون ، يعتقدون أنهم يمتلكون الدنيا بما فيها ، وأن الله سبحانه وتعالى قد فوضهم قتل العباد ، وسفك دماءهم البريئة ، وهتك الحرمات ، وتهجير الشعوب عن ديارها ، ودعم فراعنة الأرض الصغار ، وأنهم ممهدون لعودة السيد المسيح (ع) إلى أرض فلسطين !!!!
لقد بلغت أميركا ذروتها في عصيان الله ، وفي ظلم عباده وقهرهم ، ولقد بلغت درجة عظمى في الإستهتار بدين الله ، وبمقدساته ، وبحرماته ، وبالترويج للأفكار والمبادىء الهدامة ، ولقد حان الوقت لهلاك هذه الدولة المتغطرسة ، قال تعالى : (( (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً)) سورة الإسراء: الآية 16.
أي يبدأ هؤلاء المترفون بالإستفادة من حالة الغنى ، والقوة ، والبطش ، التي توفرها السنة الكونية للبشر ، فيصبحوا في حالة الإختبار الإلهية ، فعندما تستخدم هذه العناصر في الفسق ، والجور ، وظلم العباد ، والفساد في الأرض ، يصبحوا عاصين لأوامر الله وشرائع دينه ، فيستحقون بعدها نيل العذاب والعقاب الإلهي العظيم .
رؤساء أمريكا ، وقادتها ، وزعمائها ، سخّروا خيرات بلدهم ، وغناها ، وما منحه الله سبحانه وتعالى لهم من الخيرات والنعم في ظلم شعوب الأرض ، وفي محاربة الله عزوجل ورسوله(ص) ، وفي ترويج مبادئ الشيطان ، ومبادئ الكفر ، والضلال والفساد ، ورغم التحذيرات الإلهية العديدة لهم ، بالعواصف ، والكوارث ، والمحن ، إلاّ أنهم ، لا يزالون مستكبرين ، يتحدون إرادة الله وقوته ، ويتصرفون بنفس الأسلوب الذي كان يتصرفه قوم فرعون ، وعاد ، وثمود ، وقوم شعيب ، ولوط ، وغيرهم من الأمم والأقوام والحكام والملوك الذين عاشوا في الأرض ، وعمروها آلآف السنيين ، ولكنهم كفروا بنعمة الله وأصروا على غيهم وطغيانهم !!
إنّ أمريكا اليوم تحتضر ، وما تعيشه اليوم من هزائم جسيمة في كل بلاد الشرق الأوسط والعالم ، لجيوشها ، لنفوذها ، لجبروتها ، لإقتصادها ، كلها مؤشرات إحتضار لإمبراطورية مضى على عمر تحولها إلى دولة عظمى ما يقارب السبعين عاما ً ، وماذا تعني السبعين عاماً أمام إمبراطوريات وممالك حكمت العالم لقرون عديدة ،وزالت من الوجود ، وكما يقول الرئيس الإيراني نجاد في إحدى خطبه العام الماضي أن أمريكا ستزول قريباً ((كزوال الفراعنة)) ، هذا ((وعد إلهي)) كما قال الرئيس الإيراني ، نعم ، في يقين المسلم ، يجب أن يكون هذا ((وعد إلهي )) وعده الله عزوجل في قرآنه للمستضعفين والمحرومين ، ومصير الطغاة حتمي ، ومصير الظلم حتمي ، إلى الزوال ، قال تعالى : ((الم (1)غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) ِفي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ(5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(6) )) – الروم (1) – (6) ...((أوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)) – الروم (9) .
وقال أيضاً تعالى أيضا ً في نفس السورة في ألآيتان (9) ، و(10) :
ُ((ثم كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون)) – الروم (10) .
فلتستمر أمريكا في ظلمها وجبروتها إلى اين ستفر ؟؟!! وإلى أين ستنتهي ؟؟!!! مصيرها إلى الزوال والخسران الأبدي ، هي والأنظمة العميلة لها ، ومصير دولة الحق ، ودولة أهل البيت هي البزوغ ، والظهور ، والتحقق الحتمي ، هي مسألة وقت وزمن لا يعلمه غير البارئ جلّ وعلا ، لكنه لا يخلف وعده سبحانه ، سيتحقق وعده إن شاء الله سيتحقق ، في قلب المؤمن هو قريب إن شاء الله لا يقاس بعدد السنين لأن روح العاشق لله ، والعاشق للقاء وليه في أرضه (عج) تختصر المسافات والسنوات الطويلة ، تطير روح المؤمن للقاء الله ، لأنها منتظرة صابرة ، وحتى بعد الممات فالمؤمن يأمل أن يتشرف بكرامة النهوض من القبر شاهراً سيفه مجردا ً قناته ملبيا ً دعوة الداعي في الحاضر والبادي ...
تحياتي لكم ،
بدرالزمان
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
|
ردود 13
2,142 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
![]()
بواسطة مروان1400
17-06-2025, 09:17 PM
|
||
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
|
ردود 2
345 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
17-06-2025, 01:11 AM
|
تعليق