إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

..+*(( في محراب إبليس ))*+..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

    ( 13 )

    "
    سأخبرك في الغد "



    قفز عيسى سريعاً من على كرسيه ولحقبمصدر الصوت .. وأخذ يركض خلف صوت الجري بكل سرعه

    وقف إبليس متكتفاً وعلىوجهه إبتسامة رضى وانتصار

    إبليس : أرأيت

    الوسواس الخناس : أجل تأزمتالأمور .. إنك داهية وماذا سيحدث عندما يمسك بالصغير اللعين

    إبليس: لنذهبونرى

    دفع الخوف بمهدي أن يجري بسرعة ويعود إلى البيت دون أن يدركه عيسى أوحتى يراه .. فلم يعرف عيسى من كان ينصت لهم .. فعاد إلى أبيه بخيبته

    أبوعيسى : من كان هناك؟

    عيسى : لا أعلم لقد جريت بكل سرعتي لكني لم أرى أحداًوكأن الأرض انشقت وابتلعته

    أبو عيسى : لا تقلق .. الآن ما أريده منك ألاتخبر أحداً بما علمت الليلة وكأنك لم تعرف واترك الباقي علي .. والآن تستطيع أنتذهب إلى البيت

    عيسى : وماذا عمن سمعنا؟

    أبو عيسى : لانستطيع أننجزم أنه سمعنا .. واطمئن لن ينالوا شيء

    عاد مهدي إلى البيت وأنفاسه تتقطعلايلبث أن يأخذ نفساً حتى يتبعه سريعاً بآخر حتى رأته أمه

    أم مهدي : ما بكلماذا تلهث يا صغيري

    مهدي : لاشيء .. فقط عدت إلى البيت جرياً

    أممهدي : سأجلب لك ماء لتشرب .. هل حقاً ليس هناك شيء تبدو مرعوباً

    مهدي : حقاً يا أمي لاشيء

    ذهبت أم مهدي وعادت بكأس ماء إلى مهدي الذي شربه بنهم

    أم مهدي : وأين الخبز

    مهدي : ماذا الخبز!! .. لم يكن هناك خبزاً أجللم يكن



    أم مهدي : غريب .. لا بأس .. إذا سأخبر أباك أن يجلب معه فيطريق عودته

    في صباح اليوم الثاني كان أبو مهدي في دكان أبو عيسى يشتريحاجات لبيته ومن باب الحديث فقط سأل أبوعيسى

    أبو مهدي : لقد أتى مهدي أمسإلى الدكان ولم يكن هناك خبزاً

    حدق أبو عيسى إلى أبو مهدي بتعجب وشك ثم بادر : أجل لم يكن هناك خبز فلم تأتي سيارة المخبز

    أبومهدي: إذاً كم الحساب؟

    دفع أبو مهدي حسابه وخرج .. بينما رفع أبو عيسى هاتفه وطلب من عيسى أنيأتي من فوره إليه ..

    أبو عيسى : أظن أني عرفت من كان يتنصت علينا فيالبارحة

    عيسى : من ؟

    أبو عيسى : إنه مهدي ذلك الصغير اللعين

    عيسى : وكيف عرفت ؟

    أبو عيسى : أتى أباه اليوم صباحاً .. وقال أنابنه أتى البارحة لشراء الخبز لكنه لم يجد خبزاً وتوقع ماذا

    عيسى: ماذا؟

    أبو عيسى : مهدي لم يأت بالأمس لشراء الخبز .. إضافة أنه كان خبزاًبالدكان البارحة ...

    عيسى : إذاً هو كان قادماً ليشتري خبزاً .. وسمح حديثنامصادفتاً فولى هارباً

    أردف أبو عيسى : ولى هارباً ليخبر الخرفعمار

    عيسى : مالعمل

    أبو عيسى : سأضع خطة الليلة للتخلص من الصغيراللعين


    في العصر كان عمار قد استلم حمولة جديدة من الكتب وصلت حديثاًوكان مشغولاً في ترتيبها وخزنها .. وفجأة دخل مهدي من باب المكتبة ..فتوجه إليهعمار : مرحباً ياصغيري كيف حالك اليوم

    مهدي بقلق : بخير ..

    عمار : مالمشكلة ياصغيري تبدو قلقاً

    مهدي : عندي ما أخبرك به

    في هذهالأثناء دخل أحد الزبائن إلى المحل ليستلم مجموعة من الكتب التي وصلت كان قد طلبهامسبقاً

    عمار: مارأيك يا صغيري أن تخبرني لاحقاً

    مهدي: لكنه ضروريجداً
    عمار: كما ترى ياصغيري أنا مشغول جداً اليوم بالكتب الجديدة كما أنه يوجدزبونا ينتظر

    وافترض مهدي أنه لا بأس بأن يخبر عمار في الغد إذ أنه لا أحديعلم أنه يعلم بقضية أبوعيسى: حسناً سأخبرك في الغد يا جدي

    دمتم بخيــر وعافيــة
    أختـــــكم في الله/أنين الانتظار

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم
      ( 14 )

      " يغيبون ليعودوا "


      كان طول فترةالعصر قلقاً مظطرباً يجول البيت جيأتاً وذهابأ .. لايثبت على حال مدة دقيقة .. كمنيتأرجح على أرجوحة وهو خائف من أن يقع في لحظة .. حتى فترة العشاء بعد المغرب .. أتت أم مهدي تتساءل : مابك ياصغيري؟

      ابتسم مهدي ابتسامة باردة : لاشيء .. فقط لاشيء .. لاشيء

      أم مهدي : إذا ما رأيك ياصغيري أن تذهب لتشتري خبزاً منالدكان

      توتر مهدي : خبز .. كلا لن أذهب

      أم مهدي: مابك ياصغير .. لأول مره ترفض مني طلباً أطلبه منك

      هنا حدث مهدي نفسه " لاأحد يعلم أنيأعلم وسيكون أمراً طبيعياً أن أذهب بهدوء وأشتر الخبز " آسف يا أمي حسناً أناذاهب

      توجه مهدي إلى دكان أبو عيسى وكله خوف وتشكك .. حتى أنه أوشك أن يعودلكن حين تذكر أمه واصل طريقه حتى دخل الدكان وألقى السلام وهو مظطرب: السلام عليكم

      كان عيسى في الدكان ومحنياً رأسه لا ينظر إلى من دخل فرد بدون اهتمام: وعليكم السلام

      مهدي: أريد خبزاً

      رفع عيسى رأسه ونظر إلى مهدي فنهضبحماس بينما تراجع مهدي خطوة للخلف

      عيسى : أهلاً .. أهلاً بالجار الغالي .. أين أنت .. لم تزورنا منذ مدة

      مهدي: لكني لاأزوركم

      فرد عيسىمستهزئاً وهو يبتسم : أعلم .. أعلم أيها الصغير .. لكني قصدت لم تزرنا بالدكان

      مهدي: أريد خبزاً فقط

      عيسى: أتريد خبزاً فقط .. أم تريد أن تسمعأخبارنا أيضاً

      توجه عيسى نحو بوابة الدكان وهم بغلقها

      مهدي : ماذاتفعل ؟!

      عيسى : ألا ترى أيها الصغير أغلق البوابة .. لأني سمعت أن صغيراًأساء التصرف وهو بحاجة إلى تأديب

      وأغلق عيسى بوابة الدكان

      مهدي ردبخوف: ماذا تقصد

      أقترب عيسى من مهدي ووضع كفه على كتف مهدي : نحن نعلم أنكتعلم يامهدي

      مهدي : أعلم ماذا .. ماذا تقصد ؟

      عيسى : تعلم جيداً ماذاأقصد .. لقد كنت بالأمس تتنصت على كلامي أنا وموسى .. ولاحقاً ستخبر الخرف عمار هذاإذا لم تخبره للآن

      مهدي : أنا .. أنا.. أنا لم أخبره ولن أخبره

      عيسى : أنظروا الآن من يكذب .. كيف تقول أنك لاتعلم ثم تقول أنك لن تخبره.. ألا تعلم أنمن يكذب ياصغيري يدخل النار ولهذا سوف أعاقبك

      وانقض عيسى على عمار كالمجنونورفعه من عنقه وأخذ يخنقه .. تملص مهدي من عيسى ووقع أرضاً وحاول أن يهرب .. لكنبوابة الدكان كانت ثقيلة بالنسبة له فلم تفتح حين دفعها إلا قليلاً فأمسكه عيسى مرةأخرى من ثوبه

      عيسى: إلى أين أيها الشيطان .. إنها نهايتك

      مهدي : إنإسمي مثل إسم الإمام الحجة أفأتذيني

      عندما سمع عيسى عبارت مهدي اقشعر بدنهوأفلته ففتح مهدي البوابة بشق أنفاسه أو ماتبقى منها وهرب .. فجاء صوت همس في أذنعيسى

      إبليس: أتتركه .. إن تركته سيخبر الجميع أنك حاولت قتله

      الوسواس الخناس: وتعلم مالنتيجة .. شرطة وسجن .. وربما إعدام

      إبليس : كما أنه سيخبر الناس بما كتب في الورقة .. والآن إتبعه بسرعة قبل أن يبتعد

      ثار عيسى وهاج وجرى مباشرة خلف مهدي واختفى العالم الكبير من حوله ولم يعديرى إلا مهدي .. لشدة خوف مهدي وارتباكه هرب في اتجاه مغاير لطريق بيته .. ودخل فيأسوأ الطرق وأظلمها .. وحانت منه إلتفاتة للخلف ليرى عيسى يلحق به وهو مهتاج .. وأخذ مهدي يجري حتى تعالى صوت لهاثه .. وعيسى لايزال خلفه يقترب وهو يجري لا يدريإلى أين والخوف ربط لسانه .. ونظر إلى الخلف فتعثر فجأة بحجر في طريقه وسقط مستقبلاالأرض بصدره .. في نفس الوقت أخذت الريح تشتد .. وأخذت تصدر صفيراً مخيفاً في كلالأرجاء حتى أثارت غباراً لايمكن العين من النظر أكثر من نصف متر وهنا كان مهديواقعاً أرضاً ينظر برعب ولايرى حوله غير الغبار ..وفجأة تبين له خيالا من بينالغبار.. " لا إنه أكثر من خيالاً واحد إنهم ثلاثة .. هذا .. هذا عيسى .. ومن هذاالمخيفان عن يمينه وشماله .. إنهم لا يبدون من البشر لماذا انعقد لساني لماذا لاأستطيع الصراخ يا إلهي "


      أخذ مهدي يزحف بيديه إلى الخلف وهو مستقبلاًعيسى .. بينما عيسى يتقد نحو عمار ببطء وهو مادا يديه نحوه وقليلاً قليلاً حتىاعتلى عيسى جسم مهدي وجلس على بطنه وهنا أخذ كل من مهدي وعيسى يسمع همساً " اقتله .. اقضي عليه اقتله .. اقتله " كان مهدي ينظر إلى عيسى وإلى الخيالين بجانبه برعب .. وعينه كلها خوف وتوسل .. والدموع تنهمر من عيناه بلا توقف .. مسترجياً ذلكالشيطان الجاثم فوقه أن لايضره .. أمسك عيسى بمهدي من أذنيه ورفع رأسه بينما كان هوجالساً على بطنه .. وضرب رأسه بكل قوته في الأرض .. أصدر مهدي أنةً واحدة أشبهبالتنهيدة وأغمض عيناه .. استمر عيسى يضرب رأس مهدي في الأرض خمس مرات وحين توقف .. كان وجه مهدي مغطاً بالدم حتى أن ملامح وجهه لاترى ..


      نظر إليه عيسىوأمال وجهه قليلاً إلى اليسار وهو ينظر إليه وكأنه مسروربما صنع .. فرأى أنه مهديلايزال يتنفس فسمع نفس الأصوات تهمس في أذنه

      إبليس: أجهز عليه

      الوسواس الخناس : عليك بالحجر

      إبليس: أجل الحجر الذي تعثر به قم .. خذه

      مسك عيسى الحجر الذي تعثر به مهدي ورفع يده عالياً وهوى به على جبينمهدي مرتين حتى سمع في الثانية صوت تهشم العظام .. عندها توقفت الأنفاس في صدر مهديوفارق الحياة .. وتوقف عيسى وترك المكان بسرعة هارباً

      عاد عيسى إلى الدكانليجد أباه ينتظره وقد احمر وجهه من إثر الغضب : أيها الأحمق كيف تترك الدكانمفتوحاً وتخرج

      عيسى : لقد قتلته

      أبوعيسى : ماذا؟

      عيسى : لقدقتلته .. قتلت مهدي .. وهو ميت الآن

      أبو عيسى : أأنت متأكد

      عيسى: أجل

      أبو عيسى: لم يرك أحد؟

      عيسى : كلا لقد كان طريقاً مظلماًوخالياً

      أبوعيسى: متأكد

      عيسى : أجل .. أجل متأكد

      أبو عيسى ربتعلى كتف عيسى : أحسنت .. إذهب إلى البيت واغتسل .. وإياك أن تخبر أحداً بفعلتكلاأحد أنا وأنت فقط



      أغلق عمار نافذة غرفته بعد أن لاحظ قوة الريحوالغبار في الجو " ماالذي غير الجو في دقائق .. وكأنه غضب قد حل من السماء "

      رن هاتف أبو مهدي .. وإذا به يفاجأ بصوت مظطرب من خلف السماعة .. إنهازوجته لكنها تبدو غاية في الخوف وصوتها يرتجف وهي تبكي: عزيزي لقد أرسلت مهدي منذساعتين ليشتري الخبز من الدكان لكنه لم يعد حتى الآن

      أبومهدي : ماذا؟ أناقدام في الحال

      أغلق أبو مهدي السماعة وفي غضون دقائق كان في بيته .. وعندمادخل كان وجه زوجته أشد اصفراراً من جثة ميته وأقبلت نحوه وأمسكت بيده : هل رأيته .. هل وجدت مهدي ؟

      أبو مهدي : كلا .. تقولين أنك أرسلته لشراء الخبز

      أممهدي : أجل ولم يعد حتى الآن .. يا إلهي ماذا حدث لصغيري

      وخبأت وجهها بينكفيها وأخذت تبكي بنياح

      أبو مهدي : ربما ذهب لعمار سأذهب لأرى

      ضربأبو مهدي باب بيت عمار بشدة

      عمار: من ؟

      أبو مهدي : أنا أبومهدي

      فتح عمار الباب : خير يا أبو مهدي مابك تبدو قلقاً

      أبو مهدي : مهدي يا عمار أليس عندك؟

      عمار: لا .. لماذا؟

      أبو مهدي : لقد أرسلتهأمه منذ أكثر من ساعتين من الآن لشراء الخبز لكنه لم يرجع .. ألا تعرف عنه خبر ألميعرج عليك؟

      عمار : لا .. وسأخرج معك الآن نبحث عنه..

      بعد ساعة زمن .. توقف أبو مهدي عند جثة ملقاة في الأرض " لا .. لابد أني أحلم .. ربما يكون طفلاًآخر .. لكنه مؤكد ليس مهدي " .. اقترب أبو مهدي من الجثة وجثى على ركبتيه .. كانالدم جافاً على وجه الجثة مماجعله يبدو كالمحترق .. " لا أستطيع أن أميز الوجه فيهذا الظلام والغبار .. لكن ياإلهي .. لا .. لا .. هذه الملابس .. هذه الملابسأعرفها جيداً .. إنها ملابسه .. إنها ملابس مهدي " رفع أبو مهدي رأسه إلى السماءوصرخ : يا إلهي .. لا.. لا .. وضم مهدي إلى صدره وأجهش في البكاء

      فتح أبومهدي باب بيته .. كان يحمل مهدي يداً تحت رقبته ويداً تحت مفاصل ركبتيه .. وكان رأسمهدي مائلا للأسفل ..قفزت أم مهدي من مكانها : الحمدلله لقد وجدته أين ؟

      أممهدي : أين وجدته ؟؟

      لم يرد عليها أبو مهدي .. وجثى على ركبتيه بجمود ورفعمهدي إليها وهي واقفة .. وحين نظرت لوجه مهدي صرخت بتعصب:لا ..لا .. هذا ليس إبني .. إنهض واحضر لي إبني

      ووضعت عباءتها على رأسها وخرجت تنادي في الطريق : مهدي .. يامهدي .. أين أنت ياصغيري .. مهدي .. ولدي .. إرجع لي .. إرجع لأمك أينأنت

      كان عمار بالجوار .. وحين رأى أم مهدي تصرخ بالطريق دخل إلى بيتهامسرعاً بينما أمسكت بها أحد الجارات تهدأها .. وحين دخل عمار المنزل رأى أبو مهديجالساً على الأرض ورأسه مطأطأ ومهدي جثة ممدة أمامه حينها توقفت اللحظات في عمرعمار وأخذت الدنيا تدور من حوله ودار شريط من ذكريات مهدي في باله " جدي عمار .. كيف حالك.. لقد أخبرتني إذا رأيت مناماً مزعجاً ألا أخبر أحداً .. نفس الحلم ياجديعمار .. يتكرر ويتكرر لكن بشكل مختلف .. هل أنا بخير ياجدي .. هل سيصيبني مكروه.. : وما تقرأ .. ياجدي عمار ؟.. جدي عمار .. تبدو قلقاً .. هل يمكنني أن أساعد ياجديعمار .. أرجوك .. أرجوك.. عندي ما أخبرك به .. : لكنه ضروري جداً .. : حسناً سأخبركفي الغد يا جدي"

      ألقى عمار بعكازه .. وسالت دموع صمت وحرقة قلب على إبنه منعيناه.. وسار بخطى بطيئة وجلس عند رأس عمار باكياً : ماذا كنت تريد أن تخبرنيياصغير.. هاه .. ماذا أخبرني .. أنا جدك عمار ياصغير لما لاتخبرني من فعل بك ذلك من .. من ؟



      في صباح اليوم الثاني كان عمار يقوم بتغسيل مهدي .. ولاحظ أنيده مغبضة على شيء .. وحين فتحها .. وجد بداخلها المال الذي أعطته إياه أمه لشراءالخبز فتساقطت دموعه " يالشدة وفائك وأمانتك ياصغيري حتى وأنت متوفى " .. وسكب عمارالماء على وجه مهدي وعندما زالت الدماء عن وجهه زادت دموع عمار في الإنحدار وبكىبآهات متقطعة من صدره " إذن هذه الإبتسامة التي كنت تحدثني عنها في آخر حلمك .. ليتني أعرف من الشيطان الذي صنع بك ذلك " ..

      في اليوم الثاني.. كان عمارجالساً فوق قبر مهدي وبيده قرآن لكنه لا يقرأ فيه ورأسه محنياً على القبر وهو يمسحعليه بيده .. كما كان يمسح على رأس مهدي.. أقبل عندها أحمد : قم ياعمار الخيرألايكفي أنك عاكف منذ الأمس على قبر مهدي .. قم فالناس بحاجتك .. أنظر ماحل بهم .. وكأن الشياطين تلعب بهم.. قم ياعمار الخير

      عمار: لقد كان مهدي هو الخير .. والآن ذهب .. وبقي عمار وحيداً

      ورفع رأسه ينظر إلى أحمد .. لكنه لم يكنينظر إذ ابيضت عيناه حزناً ووقف يردد وهو مغادراً المقبرة : لقد كان مهدي هو الخير .. والآن ذهب .. وبقي عمار وحيداً ..

      وغادر عمار وهو يحمل القرآن فييده

      ضحك إبليس منتصراً : أرأيت الضربة التي قضت وأقصت عمار

      الوسواسالخناس : لقد أثبت جدارتك مجددا .. أيها الخبيث الماكر

      هنا ظهر صوت هزفرائص الشياطين : وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

      الوسواس الخناس : دائماً تنقص فرحتنا .. برأيك إلى أين غادر عمار

      إبليس : لاأعلم .. لكنأمثاله يغيبون ليعودوا مرة أخرى محاربين أقوياء .. وإذا لم يعودا ..فإنهم يولدونمجدداً في ألف عمار وألف مهدي جدد .. لكننا سنكون جاهزين ومستعدين

      في اليومالتالي أخذ أحمد يضرب باب بيت عمار مرات متتابعة لكن دون جدوى فلم يكن هناك أي عمارفي البيت .. ولم يرد عليه سوى صوت صرير باب غرفة عمار الذي تعبث في الرياح تفتحهوتغلقه .. لكن لو أصغى أحدهم جيداً إلى صوت الباب لسمعه يدعوا بدعاء الفرج الأزلي " اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن.. صلواتك عليه وعلى أبائه .. في هذه الساعة .. وفيكل ساعة .. ولياً وحافظا .. وقائداً وناصرا .. ودليلاً وعينا .. حتى تسكنه أرضكطوعا وتمتعه فيها طويلا .. ويملأها عدلا وقسطاً كما ملأت ظلما وجورا" ..
      ..........تمت.........
      في النهاية مانستفيده من هذه القصة هي أن نواصـــل معاً حربنا ضد الشيطان ونسد كل ثغرة يقودنا من خلاله لمعصية الله..
      وأود أن أشكر كل من تابع معي هذه القصة سواء من أعضاء هذا المنتدى أو الزوار له.
      ثبتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم وعلى ولاية أمير المؤمنين
      والسلام عليكم ورحمته وبركاته
      أختكم في الله/ أنين الانتظار

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
      ردود 0
      19 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
      ردود 0
      10 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X