إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س / إذا كان الإمام علي عليه السلام غير معصوم فأتوني بخطأ واحد فعله ؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    وعليه فالرواية لايُحتج بها لأنها منقطعة السند (عمن حدّثه).

    فهات رواية اخرى لنسقطها فوق رأسك.

    تعليق


    • #32
      يا أخي نفرظ أن هذه الروايه صحيحه ماذا تريد أن تقول لنا ؟؟؟؟؟

      إذا اتيت بجواب هذا السؤال سوف أجاوبك

      تعليق


      • #33
        من اجل هذا احب النقاش معك يازميلي الممرض

        فانت لا تلف وتدور
        وواضح وصريح

        اريد ان اقول من تلك الرواية

        كيف المعصومه تعترض على الزواج من المعصوم...

        كيف تعترض على قدر الله وقضائه

        وكيف تعترض على تزويج ابيها النبي عليه الصلاة والسلام لها

        تعليق


        • #34
          أخي العزيز الممرض

          كيف رضيت ان يُستشكل عليك برواية غير موثوقة؟

          وعليه فالرواية لايُحتج بها لأنها منقطعة السند (عمن حدّثه).

          فهات رواية اخرى لنسقطها فوق رأسك.

          تعليق


          • #35
            صلى الله عليك يارسول الله وعلى وصيك علي ابن ابي طالب المعصوم المقتول المظلوم وآله وسلم

            تعليق


            • #36
              اعتقد بان الممرض سمع النصيحه ولم يعلق


              ولغاية ان يأتي

              نذكر قول عالم اخر

              تحت عنوان ( هل نقبل الأحاديث المتشابه أم نردها ) ينهي المصطفوي كلامه بعد شرح طويل قائلا:

              ما ذكرناه الى الآن يخص صحة متن و دلالة الحديث و هي مسألة ثانوية عند النظر في صحة الأحاديث , اذ لابد من التأكد أولا من صحة اسانيدها . والكلام في صحة الأسانيد و طرق الحديث و التحقيق في الأشخاص الذين أوصلوا كلام النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – و أئمة الهدى – عليهم السلام – الى المرحوم الكليني و غيره من المؤلفين مبحث آخر و مبسوط و له تفصيلاته . و قد الف علماء الرجال في هذا الباب الكثير من الكتب و جعلوا لكل شخص أو راو ملف خاصا . و بما أن رجال كتاب الكافي من ناحية الاعتبار و الوثوق يعدون في مرتبة أكثر رجال الحديث اعتبارا , لا نجد حاجة للتوضيح .
              انتهى ...



              وعليه

              علي بن محمد ، عن عبد الله بن إسحاق ، عن الحسن بن علي بن سليمان ، عمن حدثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن فاطمة ( عليها السلام ) قالت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : زوجتني بالمهر الخسيس ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك من السماء وجعل مهرك خمس الدنيا مادامت السماوات والارض .
              الكافي ج 5 ص 378

              تعليق


              • #37
                كتاب الكافي فيه الصحيح والضعيف
                إن علماء الشيعة الإمامية لم يعطوا كتاب الكافي ولا غيره من كتب الحديث تلك المنزلة التي أعطاها علماء أهل السنة إلى صحيحي البخاري ومسلم ، الذين أجمعوا على صحة كل ما فيهما من أحاديث ، وحكموا بأنها صادرة من النبي صلى الله عليه وآله قطعاً. وإنما حكم علماء الإمامية بأن ما في الكافي من الأحاديث ، منه الصحيح المعتبر ، ومنه الضعيف الذي لا يُحتج به ولا يعوَّل عليه.
                قال المحقق السيد الخوئي أعلى الله مقامه : لم تثبت صحة جميع روايات الكافي ، بل لا شك في أن بعضها ضعيفة ، بل إن بعضها يُطمأن بعدم صدورها من المعصوم عليه السلام (1).
                وقال السيد محمد المجاهد قدس سره ( ت 1242هـ ) : الذي عليه محققو أصحابنا عدم حجية ما ذكره الكليني ، ولهذا لم يعتمدوا على كل رواية مروية في الكافي ، بل شاع بين المتأخرين تضعيف كثير من الأخبار المروية فيه سنداً... وقد اتفق لجماعة من القدماء كالمفيد وابن زهرة وابن إدريس والشيخ والصدوق الطعن في بعض أخبار الكافي... وقد ذُكرت عباراتهم في الوسائل (2).
                وبهـذا يتضح أن علـماء الإمامية وقفوا من كتاب الكافي موقفاً معتدلاً ، لم يجنحوا فيه إلى طرف الإفراط بتصحيح كل أحاديثه ، فيسـاووه بكتاب الله العزيـز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولم يميلوا إلى جانب التفريط بإسقاطه عن الحجية والاعتبار فيبخسوه حقه.
                ____________
                (1) معجم رجال الحديث 1|92.
                (2) مفاتيح الأصول ، ص334.





                قال السيد هاشم معروف : ومع أنه نال إعجاب الجميع وتقديرهم لم يغالِ به أحد غلو محدِّثي السنة في البخاري ، ولم يدَّعِ أحد بأنه صحيح بجميع مروياته لا يَقبل المراجعة والمناقشة ، سوى جماعة من المتقدمين تعرضوا للنقد اللاذع من بعض من تأخر عنهم من الفقهاء والمحدثين ، ولم يقل أحد بأن من روى عنه الكليني فقد جاز القنطرة كما قال الكثيرون من محدّثي السنة في البخاري ، بل وقف منه بعضهم موقف الناقد لمروياته من ناحية ضعف رجالها ، وإرسال بعضها ، وتقطيعها ، وغير ذلك من الطعون التي تخفف من حدة الحماس له والتعصب لمروياته (1).
                فأحاديث الكافي إذن فيها الصحيح وفيها الضعيف ، بل إن الضعيف منها أكثر من الصحيح كما نص عليه كثير من الأعلام ، مثل فخر الدين الطريحي ( ت 1085هـ ) (2) ، والشيـخ يـوسف البحـراني ( ت 1186هـ ) عـن بعـض مشائـخه المتـأخرين (3) ، والسيد بحر العلوم (4) ، والميرزا محمد بن سليمان التنكابني ( ت 1310هـ ) (5) ، وآغـا بزرك الطهراني (6) ، وغيرهم.
                قـال الطـريحي قـدس سـره : أمـا الكـافي فجميع أحاديثه حُصرت في [16199 ] ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثاً ، الصحـيح منها باصـطلاح مَن تأخر [ 5072 ] خمسة آلاف واثنان وسبعون ، [ والحسن مائة وأربعة وأربعون حديثاً ] ، والموثَّق [ 1118 ] ألـف ومـائة وثمانية عشر حديثاً ، والقوي منها [ 302 ] اثنان وثلاثمائة ، والضعيف منها [ 9485 ]
                ____________
                (1) دراسات في الحديث والمحدثين ص132.
                (2) جامع المقال ، ص193.
                (3) لؤلؤة البحرين ، ص394.
                (4) رجال السيد بحر العلوم 3|331.
                (5) قصص العلماء ، ص420.
                (6) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 17|245.



                أربعمائة وتسعة آلاف وخمسة وثمانون حديثاً ، والله أعلم.
                والحاصل أن الكليني رضوان الله عليه مع أنه حاول أن يجمع في كتابه الكافي الأحاديث الصحيحة التي يكون بنظره عليها المعوّل ، وبها يؤدَّى فرض الله عز وجل كما أوضح في مقدمة الكتاب ، إلا أن علـماء الإمـامية لـم يتابعوه في تصحيح كل الأحاديث التي رواها في كتابه ، وفي جواز العمل بها ، بل ضعَّفوا كثيراً من أحاديثه كما تقدم ، مع أنه من أجَل الكتب عندهم وأكثرها فائدة ، من حيث إنه حوى أكثر من ستة آلاف وسبعمائة حديث معتبر.
                وبذلك يتضح الفارق بين نظر أهل السنة إلى صحيح البخاري ، ونظر الشيعة إلى كتاب الكافي ، فإن مكانة صحيح البخاري التي تبوَّأها عند أهل السنة إنما حصلت بسبب إجماع علماء أهل السنة على صحة أحاديثه كلها (1) ، بخلاف الكافي وغيره من كتب الحديث عند الشيعة الإمامية ، فإنها لم تنل هذه المنزلة عندهم.
                ولهذا نرى جمعاً من حفَّاظ الحديث من أهل السنة مع أنهم صنَّفوا
                ____________
                (1) قال الحافظ أبو نصر الوايلي السجزي : أجمع أهل العلم ـ الفقهاء وغيرهم ـ على أن رجلاً لو حلف بالطلاق أن جميع ما في كتاب البخاري مما روي عن النبي قد صح عنه ، ورسول الله (ص) قاله ، لا شك أنه لا يحنث ، والمرأة بحالها في حبالته ( مقدمة ابن الصلاح ، ص13 ). وقال أبو المعالي الجويني : لو حلف إنسان بطلاق امرأته ان ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي (ص) لما ألزمته الصلاق ولا حنثته ، لإجماع علماء المسلمين على صحتهما ( صحيح مسلم بشرح النووي 1|20 ، تدريب الراوي 1|131 ). وقال ابن تيمية في كتابه علوم الحديث ، ص72 : ومن الصحيح ما تلقاه بالقبول والتصديق أهل العلم بالحديث ، كجمهور أحاديث البخاري ومسلم ، فإن جميع أهل العلم بالحديث يجزمون بصحة جمهور أحاديث الكتابين ، وسائر الناس تبع لهم في معرفة الحديث.




                كتباً التزموا فيها جمع الصحيح من الحديث بنظرهم (1) ، إلا أن كتبهم تلك لم تنل مكانة صحيح البخاري عند أهل السنة ، فإن العلماء لم يُجْمِعوا على صحَّة كل ما روي فيها من أحاديث ، كما كان الحال في أحاديث صحيح البخاري.
                ومن ذلك يتضح أن حال كتاب الكافي عند الشيعة الإمامية حال المستدرك على الصحيحين أو صحيح ابن حبان وغيرهما من المصنفات التي حاول مؤلفوها جمع الصحيح فيها فقط ، ولم يتحقق إجماع على قبول كل ما فيها من أحاديث.
                وحينئذ فلا مناص من عرض أحاديث هذه المجاميع على قواعد علم الدراية ، لتمييز الصحيح من غيره ، فيُحكم بصحة ما كان مستجمعاً لشرائط الصحة ، وبضعف ما لم يستجمع تلك الشرائط وإن حكم مؤلفٌ ما بصحة هذا الحديث أو ذاك ، لأن اجتهاد مجتهد لا يكون حجَّة على غيره من المجتهدين.



                http://www.rafed.net/books/aqaed/kashef/k2.html#8

                وهذا الرابط يا اخوتي

                الكافي ليس كله صحيح

                تعليق


                • #38
                  ماشاء الله عليك ماصدقت على الله يوم قلت لك نفترض أن الروايه صحيحه


                  بس أنا أوافق أخي صندوق العمل فالرواية لايُحتج بها لأنها منقطعة السند (عمن حدّثه).




                  وثانياً : ليش تتعب نفسك وتبحث في كتب الشيعه !!!! ألم تعلم بأن الشيعه يقولون بعصمة الإمام علي عليه السلام !!!!

                  تعليق


                  • #39
                    ماشاء الله عليك ماصدقت على الله يوم قلت لك نفترض أن الروايه صحيحه


                    ولماذا لم تلتزم بوعدك عندما قلت

                    يا أخي نفرظ أن هذه الروايه صحيحه ماذا تريد أن تقول لنا ؟؟؟؟؟

                    إذا اتيت بجواب هذا السؤال سوف أجاوبك


                    هل انت من الذين يقولون مالا يفعلون؟؟؟؟



                    بس أنا أوافق أخي صندوق العمل فالرواية لايُحتج بها لأنها منقطعة السند (عمن حدّثه).

                    قد ذكرت لك اقوال لعلمائكم في تصحيح الكافي

                    وهناك الكثير من الذين لم اذكرهم

                    فالتحجج بضعف السند ليس من فنونكم

                    أتعلم لماذا ؟؟؟

                    لان شيخكم يوسف البحراني قال :
                    والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة، لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة من أحكامها، ولا أراهم يلتزمون شيئاً من الأمرين، مع أنه لا ثالث لهما في البين، وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر، غير متعسف ولا مكابر
                    لؤلؤة البحرين: ص47



                    وقال الحر العاملي:
                    والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ، ويشهدون بصحة حديثهم
                    وسائل الشيعة (30/ 206 )

                    وقال ايضا:
                    ومن المعلوم قطعا أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل
                    (30/244)


                    وثانياً : ليش تتعب نفسك وتبحث في كتب الشيعه !!!! ألم تعلم بأن الشيعه يقولون بعصمة الإمام علي عليه السلام !!!!


                    وهل تريدني ان احتج عليك من كتبنا؟؟؟؟

                    كتبكم حجه عليكم...

                    وفيها الكثير من الادله تطعن في العصمة المزعومه

                    وسأبينها لاحقا

                    فنحن في بداية الطريق فقط

                    فارجو ان يكون عندك نفس طويل

                    تعليق


                    • #40
                      كلامك مردود عليك

                      لأنه

                      1- لايوجد صحيح عند الشيعة وهذا لايختلف فيه الا المعاند وسنظل نكرر ذلك عليك ولن نمل.
                      2- مايقوله بعض العلماء من عدم التشكيك بالسند يبقى هذا رأيه الخاص لان في الكافي توجد 9485 رواية ضعيفة (لاتفرح فالصحيح اكثر مما موجود في البخاري) ، هذه الروايات لم تكن علتها المتن فقط ولو بحثت في ذلك لاستطعت ان اجلب لك روايات ضعيفة السند ولكن لن اضيع وقتي مع معاند لأن المسألة واضحة منطقيا.

                      ستبقى تدور وندور معك بدون كلل الى ان تذعن وتخرج ماتبقى لديك لنحطمه فوق رأسك. فإن شئت اختصرت علينا وعليك وان بقيت معاندا فسأكرر لك ردي الاخير الى ان تمل عنادك حتى لو وصل الموضوع مئات الصفحات.

                      تعليق


                      • #41
                        وعليه فالرواية لايُحتج بها لأنها منقطعة السند (عمن حدّثه).

                        فهات رواية اخرى لنسقطها فوق رأسك.

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة شنغوب
                          فأحاديث الكافي إذن فيها الصحيح وفيها الضعيف ، بل إن الضعيف منها أكثر من الصحيح كما نص عليه كثير من الأعلام ، مثل فخر الدين الطريحي ( ت 1085هـ ) (2) ، والشيـخ يـوسف البحـراني ( ت 1186هـ ) عـن بعـض مشائـخه المتـأخرين (3) ، والسيد بحر العلوم (4) ، والميرزا محمد بن سليمان التنكابني ( ت 1310هـ ) (5) ، وآغـا بزرك الطهراني (6) ، وغيرهم.
                          قـال الطـريحي قـدس سـره : أمـا الكـافي فجميع أحاديثه حُصرت في [16199 ] ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثاً ، الصحـيح منها باصـطلاح مَن تأخر [ 5072 ] خمسة آلاف واثنان وسبعون ، [ والحسن مائة وأربعة وأربعون حديثاً ] ، والموثَّق [ 1118 ] ألـف ومـائة وثمانية عشر حديثاً ، والقوي منها [ 302 ] اثنان وثلاثمائة ، والضعيف منها [ 9485 ]
                          ____________
                          (1) دراسات في الحديث والمحدثين ص132.
                          (2) جامع المقال ، ص193.
                          (3) لؤلؤة البحرين ، ص394.
                          (4) رجال السيد بحر العلوم 3|331.
                          (5) قصص العلماء ، ص420.
                          (6) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 17|245.


                          تعليق


                          • #43
                            العصمة:

                            وهي عبارة من القدرة العقلية المتسلطة على جوانب الشهوات النفسية في الإنسان فهي قوة متحكمة وملكة خاصة تمنع من الوقوع في المعاصي والانحراف مع إمكان حدوث المعصية والخطأ على صاحبها.


                            وهي من شرائط الإمامة كما هي من شرائط النبوة وهي ليست كما يفهمها البعض، أن الله تعالى يجبر المعصوم على ترك المعاصي وإتيان الواجبات لا وإنما لا تخفى ألطاف الله سبحانه وتعالى على الجميع وعلى المعصوم بالذات فالمعصوم يكون قادراً بقوة العقل والذكاء والإيمان المنقطع لله تعالى على أن يمتلك هذه الصفة أي العصمة عن الخطأ والزلل قال الشيخ المفيد في كتاب(أوائل المقالات) باب (القول في عصمة الأئمة): إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام معصومون كعصمة الأنبياء لا تجوز عليهم كبيرة ولا صغيرة. . ولا سهو في شيءٍ من الدين ولا ينسون شيئاً من الأحكام. .


                            ويقول الشيخ المظفر: (ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي(صلى الله عليه وآله).


                            ويقول العلامة الحلي في كتاب(نهج الحق): (. . ولأن الحاجة إلى الإمام إنما هي للانتصاف للمظلوم من الظالم ورفع الفساد وحسم مادة الفتن ولأن الإمام لطف يمنع القاهر من التعدي ويحمل الناس على فعل الطاعات واجتناب المحرمات ويقيم الحدود والفرائض ويؤاخذ الفساق ويعزر من يستحق التعزير فلو جازت عليه المعصية وصدر عنه انتفت هذه الفوائد)(عقائد المظفر ص 67).


                            والأدلة على عصمة الأئمة يمكن أنا تأتينا من الآيات القرآنية أو السنة الشريفة ونمر على بعضها مروراً عاجلاً ثم نستدل بالدليل العقلي على حكمة العصمة لدى الأئمة(عليهم السلام): قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً). [سورة الأحزاب: الآية 33].
                            وهذه الآية توفر الحماية الإلهية لأهل البيت(عليهم السلام)

                            والروايات الشريفة كثيرة نذكر منها قوله(صلى الله عليه وآله): (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض) رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده.

                            وقوله(صلى الله عليه وآله): (علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيفما دار) وروى صاحب (كنز العمال): (أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول علياً وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلاله).

                            وكثيرة الآيات والروايات الدالة على العصمة فأهل البيت هم عدل القرآن وإنهما لم يفترقا على مر الزمن والنبي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى كما وصفه القرآن المجيد يدفعنا للتمسك بالكتاب العزيز والعترة الطاهرة ويضمن عدم الضلال من بعده لو تمسكنا بهما وأن علياً يدور مع الحق كيفما دار وأنه(صلى الله عليه وآله) ينزه الإمام علي(عليه السلام) عن الخروج من باب الهدى والدخول في باب الضلالة فنحن نؤمن بالقرآن العظيم ونستن بسنة الرسول(صلى الله عليه وآله) لذلك نؤمن بعصمة النبي وعصمة خلفائه أئمة أهل البيت يقول الإمام علي(عليه السلام): (والإمام المستحق للإمامة له علامات منها: أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها لا يزل في الفتيا ولا يخطىء في الجواب ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيءٍ من أمر الدنيا. . . الخامس العصمة من جميع الذنوب وبذلك يتميز عن المأمومين الذين هم غير المعصومين لأنه لو لم يكن معصوماً لم يؤمن عليه أن يدخل فيما دخل الناس فيه من موبقات الذنوب المهلكات والشهوات واللذات. . ).

                            وعقلياً نتساءل كيف نضمن الاستقامة في المسيرة لو لم يكن إمامنا وقائدنا معصوماً عن الخطأ، أي إن لم يحصل الاطمئنان بالإمام في تبليغة وتنفيذه للأحكام الإسلامية، ولو جوزنا عليه الانحراف والمعاصي ـ لا سمح الله ـ كيف نطمئن لقيادته لنطيعه.

                            ولو جوزنا الخطأ والنسيان والمعصية على الإمام لنفينا غرضه ولجاز مخالفتهم في القرارات وهذا يخالف أمر الله والرسول بإطاعتهم وأنهم مع الحق دوماً فلا يمكن أن يوصفوا بالخطأ والنسيان إطلاقاً قال الإمام علي(عليه السلام): (كبار حدود ولاية الإمام المفروض الطاعة أن يعلم أنه معصوم من الخطأ والزلل والعمد ومن الذنوب كلها صغيرها وكبيرها لا يزل ولا يخطىء ولا يلهو بشيءٍ من الأمور الموبقة للدين ولا بشيءٍ من الملاهي وأنه أعلم الناس بحلال الله وحرامه وفرائضه وسنته وأحكامه مستغن عن جميع العالم وغيره محتاج إليه)(ميزان الحكمة ج 1 ص 174 ـ 175).
                            التعديل الأخير تم بواسطة الممرض; الساعة 28-03-2007, 05:16 PM.

                            تعليق


                            • #44
                              (((( لان شيخكم يوسف البحراني قال :
                              والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة، لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة من أحكامها، ولا أراهم يلتزمون شيئاً من الأمرين، مع أنه لا ثالث لهما في البين، وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر، غير متعسف ولا مكابر)))))))

                              تعليق


                              • #45
                                العصمة.. أدلتها ودلالاتها؟




                                قلنا إن المعصوم هو المنزه عن الخطأ والنسيان وارتكاب الآثام وبقية النواقص الأخرى وإن الأنبياء كلهم معصومون وكذلك الأئمة (عليهم السلام) فهم منزهون عن المعاصي والذنوب، فالنبي معصوم من قبل فترة النبوة وخلال فترة النبوة كذلك، والنبوة منصب إلهي رفيع يختار الله له من يتحمل المسؤولية الكبرى في الإطاعة والتغير والإصلاح وتبليغ رسالة السماء ضمن الضوابط والشروط الإلهية فيكون النبي بعيداً عن النقائص الجسمية والروحية، الخَلقية والخُلقية، النفسية والعقلية ، فالنبي لا يخطئ قولاً ولا فعلاً وهو بعيد كل البعد عن التصرفات الدنيئة التي تنعكس سلباً على شخصيته ومنصبه الإلهي.

                                فالنبي محصن حصانة روحية متينة تحفظه من ممارسة الأخطاء والآثام. والأنبياء جميعاً يمتلكون مناعة روحية تمنحهم القدرة على المحافظة على روح التوازن الخلقي والابتعاد التام عن المعصية والانحراف. فهم قادة البشر وهم المُثل العليا للبشر وهم القدوات المفروضة علينا طاعتهم شرعاً. فالعصمة هي ملكة ذاتية لدى المعصوم تجعله ممارساً للواجبات والمستحبات والصلاح والخير مجتنباً كل الموبقات والمحرمات والمكروهات وأعمال الشر مع قدرته عليها.


                                وبعد هذا التوضيح في معنى العصمة نأتي الآن لمعرفة أدلة العصمة هذه، وهل أن العصمة تجرنا إلى نظرية الجبر باعتبار أن المعصوم لا يرتكب خطأ ولايمكنه ذلك.


                                وبعد ذلك نريد أن نتعرف على المعصومين من الزلل وهل يستطيع كل إنسان أن يصل إلى درجة المعصومين؟ وإذا قلنا أن الأنبياء معصومون فكيف نفسر بعض الآيات الكريمة والروايات الشريفة التي يتوهم السامع ظاهراً حينما يقرأها فيتصور صحة نسبة الأخطاء للأنبياء (عليهم السلام) ،كل هذه مجتمعة سنبحثها تباعاً بشئٍ من التوضيح.



                                أما الأدلة فهي عقلية وشرعية:


                                فليس من العقل أن نتبع رجلاً يجوز عليه الإنحراف والإثم ونتخذه قدوة لنا في كل أمور حياتنا ويستحيل على الله سبحانه أن يأمرنا بذلك فهو الكمال المطلق لا يمكن عقلاً أن يبعث لنا من يبلّغ رسالته ويمكن أن يكون آثماً منحرفاً، فلو كان للنبي المرسل تاريخ ملّوث ومليء بالآثام والمعاصي فمن الصعوبة أن يصدقه الناس ويقلدوه في رسالته وأعماله لأن التبليغ عن الغيب ووضع برنامج للإيمان والتقوى وبالتالي التضحية والالتزام بالمبدأ كل ذلك بحاجة إلى ثقة عالية يودعها الناس في شخص المبلِّغ فلو كان المبلِّغ مخدوشاً في شخصيته أو تاريخه فمن العسير جداً أن تتوفر حالة الثقة هذه، والتي تعتبر هي العمدة في القبول والأساس في التبليغ الناجح أما لو كانت تجوز عليه المعصية لفقدت الثقة وجازت تعريته والتبرؤ منه - عقلاً - .


                                أما الأدلة الشرعية فهي كثيرة في القرآن والحديث ونحن أمام أوامر الله سبحانه في إطاعة الرسل فقد قال عز من قائل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فلو جاز على النبي الآتيان بالمنكرات - لا سمح الله - فما هو دورنا كمتلقين ومقلدين لقول النبي وفعله وتقريره أليست سنة المعصوم حجة بعد القرآن الكريم؟ فأما أن نقلده في المعاصي كما نقلده بالأعمال الصالحة وهذا مستحيل عقلاً وشرعاً حيث يستحيل على الله أن يأمرنا بالمعاصي والمفاسد فإذن حينما أمرنا بإطاعة الرسول أمرنا بالاستقامة والصلاح والالتزام فالله يعلم مسبقاً أن الرسول لا يعصي ولا يأثم أبداً وإلا كان أمر الله لنا باطاعة الرسول بمثابة الاجازة في ارتكاب الآثام وهذا مستحيل.


                                وإما أن نرفض الإطاعة للرسول وهذا مخالف لأمره تعالى وفي حالة رفض الطاعة بحجة عدم العصمة ستشيع الفوضى فلو تصورنا بالفعل هذا الأمر كيف يكون حال المؤمنين به.

                                فمن المؤكد إلى الفوضى والتهتك مصير المجتمع آنذاك بدل انتظامه وراء القائد المرسل، ففي هذه الحالة لا يستطيع أن يأمر أمراً يتفق عليه الناس فتلعب الأهواء والطموحات الشخصية والحسابات السياسية في دائرة الإطاعة فتوسعها تارة وتضيقها تارة أخرى بحسب الرؤى الشخصية والأهواء المضلّة بينما نلاحظ تأكيد الله سبحانه على إطاعة الرسول لحسم المسائل الحياتية والمصيرية والضغط باتجاه ترويض الناس ولنفوسهم بالذات لقبول القرارات الصادرة من النبي مهما بلغت درجات التضحية والعطاء لذلك نرى في حالة عدم الإطاعة للنبي المرسل يعني عدم إطاعة الله الخالق وفي الآية المباركة التالية يقرن الله عز وجل إيذاء الرسول بإذائه فيقول:


                                (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة). [سورة الأحزاب: الآية 57].

                                ونهى عن ذلك الإيذاء نهياً قاطعاً.


                                فالنبي معصوم من الخطأ وقراراته هي قرارات الله (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)


                                واضافة لما سبق نلاحظ أن الله سبحانه حينما يختار صفوة من عباده لهذه المهمة الخطيرة من المؤكد أنه تعالى يختارهم عبر موازين دقيقة في الاختيار فتكون قدرات النبي عالية في الطاعة لله ومخالفة للشيطان والهوى، فالقدوة الصالحة التي أمر الله باتباعها حتماً إنها تمتاز بدرجة كبيرة من الوعي والإرادة وإنها قادرة على دحر الشياطين والأهواء وحب الدنيا والرئاسة والسيطرة و إلا سيكون النبي على عكس الفرض بدل أن يكون قدوة صالحة سيكون في حالة معصيته قدوة سيئة - والعياذ بالله من هذا الفرض - فالنبي المرسل لا يصل إلى مستوى اختيار الله إلا بعد قدرته الناجحة في غلبة الشيطان وأهواء النفس الأمارة بالسوء وهذا الأمر لايعلمه إلا الله حيث يعلم السر والجهر.


                                وقضية العصمة هذه مرتبطة بناحيتين الأولى: التسديد الغيبي وهذا ما أطلقنا عليه اسم - اللطف الإلهي - فقد قال سبحانه:


                                (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلي). [سورة يونس: الآية 15].


                                (سنقرئُك فلا تنسى). [سورة الأعلى: الآية 6].


                                (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (ما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).


                                والناحية الثانية: هي القدرات الذاتية لنفسية النبي المرسل حيث الأرضية الصالحة لذلك الدعم الإلهي والفيض المبارك والتسديد الرباني فالنبي ليس أداة دون إرادة في التصرف والسلوك فهو ليس مجبراً على أفعاله وأقواله وإلا لجاءت تلك الشبهة على أصحاب النظرية الجبرية فالمجبر لا يستحق العقاب في الآخرة أو الثواب لأنّه يعمل خارج إرادته فالنبي ليس هكذا وإنما عنده القدرة في المعصية ولا يعصي للملكة الأخلاقية التي لا تفارقه نتيجة التسديد الغيبي والنفسية الرفيعة والنبيلة يقول السيد إبراهيم الزنجاني في كتابه (عقائد الإمامية الاثني عشرية): (العصمة عبارة عن قوة العقل من حيث لا يُغلب مع كونه قادراً على المعاصي كلها كجائز الخطأ وليس معنى العصمة أن الله يجبره على ترك المعصية بل يفعل به ألطافاً يترك معها المعصية باختياره مع قدرته عليها كقوة العقل وكمال الفطانة والذكاء ونهاية صفاء النفس وكمال الاعتناء بطاعة الله تعالى..)(عقائد الإمامية الإثنى عشرية: السيد الزنجاني ص41).


                                وتتضح هذه الفكرة في قراءة سورة يوسف وقصته مع امرأة العزيز فقد قال سبحانه:

                                (ولقد همَّت به وهمَّ بها لولا أن رَءَا برهان ربه). [سورة يوسف: الآية 24].


                                فرفض طلب امرأة العزيز واستعصم بالله سبحانه


                                وفي آية أخرى:

                                (ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم).


                                فالعصمة إذن ليست سلب الاختيار من النبي المرسل كما يفهم بعض البسطاء وإنما هي تركيب من اللطف الإلهي وإرادة النبي المرسل على فعل الخير والصلاح ولقد جاء في الرواية عن حسين الأشقر قال قلت لهشام بن الحكم ما معنى قولكم إن الإمام لا يكون إلا معصوماً فقال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك فقال (المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع المحارم وقد قال الله تبارك وتعالى: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم). [سورة آل عمران: الآية 101].


                                وعن علي بن الحسين قال: الإمام منّا لا يكون إلا معصوماً وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها فلذلك لا يكون إلا منصوصاً فقيل له يا بن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن، والقرآن يهدي إلى الإمام وذلك قول الله عز وجل: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)(ميزان الحكمة، ري شهري ج6 ص342).


                                و أن موضوع الضرورة العقلية رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيها: (... ثبت أن له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عز وجل وهم الأنبياء (عليهم السلام) وصفوته من خلقه حكماء مؤيدين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب - في شيءٍ من أحوالهم - مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة)(نفس المصدر ج9 ص315).


                                أما من هم المعصومون ؟ فنحن نعتقد بأن الأنبياء (عليهم السلام) جميعاً معصومون عن الخطأ والزلل وكذلك الأئمة الإثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) وفاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وآله) أما الآيات والروايات التي يفهم منها ظاهراً بعض المعاصي الصادرة عن النبي المرسل فتؤول جملة وتفصيلاً ويمكن أن نمثل لذلك ببعض الأمثلة لغرض التوضيح.


                                قال عز وجل: (عبس وتولى، أنْ جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى). [سورة عبس: الآيات 1 - 3].


                                فالبعض رأى أنها نزلت في شخصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حينما كان عنده في مجلسه الأعمى (ابن أُم مكتوم) والحال الدنيا أمام هذه الرواية المقطوعة السند رواية موثقة في أنها نزلت في غير النبي (صلى الله عليه وآله) والمعروف عن الرسول أنه مدرسة الأخلاق النبيلة والعالية في الرعاية والعطف والحنان حتى أن الله سبحانه وصفه في كتابه العزيز:


                                (وإنك لعلى خلق عظيم). [سورة القلم: الآية 4].


                                وفي آية كريمة أخرى قال عنه: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك). [سورة آل عمران: الآية 159].


                                فالذي يصر على أن الآية الأولى نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله). ففي الحقيقة يريد أن يثبت أن في آيات القرآن نوع من التناقض - والعياذ بالله، وحتى أسلوب الآية الأولى لم نعهده بين الله ورسوله والمعروف أن القرآن نازل بلغة إياك أعني واسمعي يا جارة كما ورد في الأثر وهي لغة في قمة الأدب والرقة والاحترام.


                                وفي آية أخرى: (ألم يجدك يتيماً فآوى، ووجدك ضالاً فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى). [سورة الضحى: الآيات 6 - 8].


                                فبعض يرى أن النبي كان ضالاً من الضلال المبدئي أو العقائدي فهداه الله إلى الصراط المستقيم والحال أن لفظة (ضالاً) تطلق على عدة معانٍ، منها بمعنى الضياع فنقول ضل الولد إذا ضاع وتاه وأن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يتيماً فهيأ الله سبحانه له من يكفله ويرعاه، وفي صباه قد ضيع الطريق في مكة كما في الرواية ردّه أبو جمل إلى عبد المطلب وقيل ضلّ الطريق في مكان آخر... والآية الكريمة بصدد بيان نعم الله عز وجل على النبي الأعظم كيف بدّد الله الأزمات والمشاكل الحياتية بلطفه وحنانه من فقر ويتم وضياع وهذا لا يخدش بعصمة النبي بل العكس يقوّي جانب العصمة حيث الرعاية المبكرة والمتميزة من الله تعالى نحو النبي على خلاف ما ذهب إليه بعض المفسرين.


                                وفي الآية المباركة: (ألم نشرح لك صدرك ،ووضعنا عنك وزرك، الذي انقض ظهرك....). [سورة الانشراح: الآيات 1 - 3].


                                ما هو المقصود من الوزر؟ ذهب بعض المفسرين إلى أنّ الوزر بمعنى الإثم والمعصية فإذن النبي غير معصوم بل كان يقترف آثاماً بدليل الآية حيث أزالها الله عن نبيّه والحال أن هذه اللفظة تدل على الثقل المرهق والحمل المتعب فالنبي (صلى الله عليه وآله) كان على عاتقه مسؤولية الأمة والتبليغ الإلهي لها فكان يرهق نفسه ويتبعها حينما يرى الانحراف الكبير في الأمة قبل بعثته المباركة فكان يعتزل الناس في غار حراء ليناجي ربه ويشكو إليه همومه وآلامه.


                                فالآية تبين الحالة المتعبة التي كان يعاني منها النبي (صلى الله عليه وآله) بحياته قبل البعثة فشرح الله صدره بالرسالة المنقذة ووضع الله عن ظهره هذه الآلام ورفع الله ذكره في الأذان.. وليس المقصود من الآية ما ذهب إليه البعض الآخر - سامحهم الله - .. وهكذا مجمل الآيات الواردة في هذا الصدد فيرتفع هذا الوهم بمراجعة تفاسير أهل العلم الذين يعتمدون على أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) وروايات أهل البيت (عليهم السلام) وبالنتيجة: إنها تدعم العصمة للأنبياء.


                                وما ورد في شأن الأنبياء كذلك مثلاً في قصة آدم (عليه السلام) وحواء:


                                (وعصى آدم ربه فغوى). [سورة طه: الآية 121].


                                فالعصيان هنا ليس العصيان الحقيقي بل هو ترك الأولى فخسر راحته في الجنة ونعيم الجنة فنزل إلى الأرض وأتعابها ، أما إبراهيم الخليل (عليه السلام) وقصته مع قومه يحدثنا القرآن الكريم بقوله تعالى:


                                (وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين، فلما جنّ عليه الليل رءا كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الأفلين، فلما رءا القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلما رءا الشمس بازغةً قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين). [سورة الأنعام: الآيات 75 - 79].


                                وكما ورد في تفسير مجمع البيان، الأقوال التالية:


                                فقال (إبراهيم): هذا ربي على سبيل الفكر فلما أفل علم أن الأفول لا يجوز على الإله فاستدل بذلك على أنه محدث مخلوق. وقيل أنه قال ذلك قبل بلوغه ولما قارب كمال العقل حركته الخواطر فيما شاهده في هذه الحوادث فلما رأى الكوكب ونوره وإشراقه وزهوه ظن أنه ربه فلما أفل وانتقل من حال إلى حال قال لا أحب الأفلين والحال أن إبراهيم (عليه السلام) لم يقل هذا ربي على طريق الشك، بل كان عالماً موقناً أنه ربه سبحانه لا يجوز أن يكون بصفة الكواكب وإنما قال ذلك على سبيل الإنكار على قومه والتنبيه لهم ويمكن أن نميل للرأي الآخر الذي يذهب إلى قوله (عليه السلام) استخداعاً للقوم يريهم قصور علمهم وبطلان عبادتهم لمخلوق جارٍ عليه أعراض الحوادث... قال لهم هذا ربي في زعمكم(مجمع البيان المجلد 3 ج7 ص109 وما بعدها)...


                                فكان هدفهم إثارة عقولهم واستدراجهم وفق عقلياتهم الساذجة ليقفوا إلى جانب الحق وهو الرب الحقيقي بعد أن يكشفوا نواقص هذه الأرباب المعبودة كالشمس والقمر من دون الله تعالى، فطبق إبراهيم (عليه السلام) ما وردنا في الأثر الشريف، إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ، وببساطة هذا الفهم الظاهري للآيات الذي يدفعنا إلى أن نلصق بالأنبياء مسألة العصيان يمكن أن يضمحل حينما نأخذ العلم من ينابيعه الصافية.
                                التعديل الأخير تم بواسطة الممرض; الساعة 28-03-2007, 05:39 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X