إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان صاحب النبي في الغار مؤمناً ؟؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقول بلاغ :

    يا أخي سؤالي في صميم الموضوع فقط أرى أن العقول تحتاج الى الفهم بالتدريج، لأنه ليس من السهل أن تتحر العقول التي ترسبت فيها الأحقاد.

    طيب أطرح فكرتي و هي أن الله قال للمؤمنين لقد أيدت رسولي بالجنود التي لم تروها.
    فهناك أمرين مهمين:

    - كما نعلم فالغار كان فيه الرسول و أبو بكر فقط، و خارج الغار كان الكفار، فأين المؤمنون ؟ مما يدل على أن الجنود كانت بمكان آخر غير الغار !!! و هنا نأتي الى الأمر الثاني و هو:
    - أن الجنود مكانها هم ساحة المعركة، و مع العلم أن حادثة الغار لم تشهد معركة، فليس داعي لحظور الجنود، و بالتالي فالجنود كانت بمكان آخر حدثت فيه المعركة و ليس الغار !



    اقول له ، اذا كانت الجنود لا ترى فكيف اثبت عدم وجودهم في اجواء حادثة الغار ؟؟؟؟؟
    قل لي

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
      يقول بلاغ :

      يا أخي سؤالي في صميم الموضوع فقط أرى أن العقول تحتاج الى الفهم بالتدريج، لأنه ليس من السهل أن تتحر العقول التي ترسبت فيها الأحقاد.

      طيب أطرح فكرتي و هي أن الله قال للمؤمنين لقد أيدت رسولي بالجنود التي لم تروها.
      فهناك أمرين مهمين:

      - كما نعلم فالغار كان فيه الرسول و أبو بكر فقط، و خارج الغار كان الكفار، فأين المؤمنون ؟ مما يدل على أن الجنود كانت بمكان آخر غير الغار !!! و هنا نأتي الى الأمر الثاني و هو:
      - أن الجنود مكانها هم ساحة المعركة، و مع العلم أن حادثة الغار لم تشهد معركة، فليس داعي لحظور الجنود، و بالتالي فالجنود كانت بمكان آخر حدثت فيه المعركة و ليس الغار !



      اقول له ، اذا كانت الجنود لا ترى فكيف اثبت عدم وجودهم في اجواء حادثة الغار ؟؟؟؟؟
      قل لي
      بكل بساطة با أخي الكريم الحديث كان عن أجواءالمعركة و ليس الغار، فكلنا نعلم أن الغار لم يقع فيه أي شجار فما داعي الجنود ؟؟؟ ان الله تعالى أيد نبيه في المعركة التي تثاقل عنها المسلمون بجنود خفية و ذكرهم بهذا حتى لا يعتقدوا أنهم هم الذين نصروا نبيه وحدهم، أو ربما يعتقدون أن الله لن ينصر نبيه مرة أخرى ان هم لم يهبوا الى نصرته بسرعة.

      و تأمل هذه الآية:
      "يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً "

      ان المؤمنين يعلمون أن الجنود لا ترى، لكن الله عز و جل يؤكد لهم أنه قادر على نصرة من يحب بقدرته وحده، فهو تذكير و تثبيت لعقيدة التوكل على الله وحده.

      كما أود أن أعقب على بعض أفكارك :

      قبل أن أناقشك في أفكارك التي طرحتها في آية الغار أود أن أعرف جوابكم عن هذه الأسئلة و المتعلقة بحادثة الهجرة:

      أولا:من أخبر أبا بكر الصديق بهجرة النبي السرية
      ثانيا: لماذا وافق النبي على صحبة أبي بكر في رحلته الخطيرة
      ثالثا: اذا كان أمر النبي لسيدنا علي بالمبيت في فراشه من أحد التدابير الذي اتخذها في الهجرة، فكيف لم يستطع تدبير صحبته ؟ أو بمعنى آخر لماذا قبل صحبة أبي بكر الذي تدعون أن ايمانه كان ظاهريا ؟
      هل يمكن لك أن تصحب أي شخص لا تثق فيه و أنت هارب من حكم القتل مثلا ؟

      بعد هذه الأسئلة التي أتمنى أن تجد لها جوابا مقنعا أود التعقيب عن أفكارك:

      قلت ان المعية هي معية الله مع جميع المخلوقات و استدللت بالآية :"هو معكم أينما كنتم" و الملاحظ أنك لم تبين أي مصدر اعتمدت عليه في هذا الفهم ؟ بمعنى هل أنت مفسر لكتاب الله ؟ و حتى ان كنت مفسرا فهل يعني هذا أن تضرب بعرض الحائط كل كتب التفسير الاثنا عشرية ؟؟ اذا كان الأمر هكذا أن تفسر بدون مصادر أو توثيق للمعاني من العلماء، فلا أعتقد أنك سوف تقتنع بأي رأي يخالف رأيك.
      فهذا الطبرسي في مجمع البيان في تفسيره لقول رسول الله "ان الله معنا" يقول:

      "إن الله معنا) يريد أنه مطلع علينا، عالم بحالنا، فهو يحفظنا وينصرنا. قال الزهري: لما دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأبو بكر الغار، أرسل الله زوجا من حمام، حتى باضا في أسفل الثقب، والعنكبوت حتى تنسج بيتا، فلما جاء سراقه بن مالك في طلبهما، فرأى بيض الحمام، وبيت العنكبوت، قال: لو دخله أحد لانكسر البيض، وتفسخ بيت العنكبوت، فانصرف. وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم أعم أبصارهم! فعميت أبصارهم عن دخوله، وجعلوا يضربون يمينا وشمالا حول الغار، وقال أبو بكر لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا. وروى علي بن إبراهيم بن هاشم قال: كان رجل من خزاعة فيهم، يقال له أبو كرز، فما زال يقفو أثر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى وقف بهم باب الغار، فقال لهم: هذه قدم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، هي والله أخت القدم التي في المقام، وقال: هذه قدم أبي قحافة، أو ابنه وقال: ما جازوا هذا المكان، إما أن يكونوا قد صعدوا في السماء، أو دخلوا في الأرض.

      اذن فالطبرسي المفسر الاثنا عشري يفسر ان الله معنا: أي يحفظنا و ينصرنا ! و هل الله ينصر الا المؤمنين ؟

      و هذا القمي في تفسيره للآية، و نعلم مدى حقد القمي على أهل السنة في تفسيره لكنه لم يجد أي مهرب من تفسير الآية القطعية فاكتفى بهذه الرواية:
      "
      وقوله { الا تنصروه فقد نصره الله اذا خرجه الذين كفروا انى اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا } فانه حدثنى ابى عن بعض رجاله رفعه إلى ابى عبدالله قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لفلان كانى انظر إلى سفينة جعفر في اصحابه يقوم في البحر وانظر إلى الانصار محتسبين في افنيتهم فقال فلان وتراهم يارسول الله قال نعم قال فارنيهم فمسح على عينيه فرآهم (فقال في نفسه الآن صدقت انك ساحر ط) فقال له رسول الله انت الصديق "

      فهل هذه مجرد مجاملة من النبي لأبي بكر ؟؟

      و هذا الطوسي يقول في تفسيره للآية:
      " { ان الله معنا } أي ينصرنا. والنصرة على ضربين: احدهما - يكون نعمة على من ينصره. والاخر - لا يكون كذلك، فنصرة المؤمنين تكون إحسانا من الناصر إلى نفسه لان ذلك طاعة لله ولم تكن نعمة على النبي صلى الله عليه وآله. والثاني - من ينصر غيره لينفعه بما تدعوا اليه الحكمة كان ذلك نعمة عليه مثل نصرة الله لنبيه صلى الله عليه وآله. "

      و هذا الفيض الكاشاني يقول في تفسيره للآية:

      { إنَّ اللهَ مَعَنَا } بالعصمة والمعونة.

      في الكافي عن الباقر عليه السلام أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أقبل يقول لأبي بكر في الغار اسكن فانّ الله معنا وقد أخذته الرّعدة وهو لا يسكن فلمّا رأى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم حاله قال له تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدّثون وأريك جعفراً وأصحابه في البحر يغوصون قال نعم فمسحَ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدّثون ونظر إلى جعفر وأصحابه في البحر يغوصون فأضمر تلك الساعة أنّه ساحر { فَأنْزَلَ اللهُ سَكِينَتهُ } أمنته التي تسكن إليها القلوب { علَيْهِ }.

      و هذا الجنابذي في تفسيره بيان السعادة في مقامات العبادة

      " { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا } ومن كان معه لا يغلب فلا تحزن من اطّلاع الاعداء وغلبتهم، روى عن الباقر (ع) انّ رسول الله (ص) اقبل يقول لابى بكر فى الغار: اسكن فانّ الله معنا وقد أخذته الرّعدة ولا يسكن فلمّا رأى رسول الله (ص) حاله قال له: اتريد ان اريك اصحابى من الانصار فى مجالسهم يتحدّثون؟ واريك جعفراً واصحابه فى البحر يغوصون؟ - قال: نعم فمسح رسول الله (ص) بيده على وجهه فنظر الى الانصار يتحدّثون، والى جعفرٍ واصحابه فى البحر يغوصون، فأضمر تلك السّاعة انّه ساحر { فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } السّكينة كما فى الخبر ريح تفوح من الجنّة لها وجه كوجه الانسان، وهى كما مضى قبيل هذا وفى سورة البقرة على ما حقّقها الصّوفيّة صورة ملكوتيّة آلهيّة تظهر بصورة احبّ الاشياء على صدر السّالك الى الله وأحبّ الاشياء الى السّالك هو شيخه المرشد ووليّه القائد، وتسمّى عندهم بالسّكينة والفكر والحضور وهى السّلطان النّصير والطمأنينة واليها أشير بقوله تعالى
      { أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ }"


      فلا أدري ربما أنت تقلد شخصا لا يدري شيئا في علوم التفسير و هذه مصيبة نسأل الله تعالى أن يعفيك منها.

      و أود أن أشير أنه يبدو لي أن الاخوة الشيعة في هذا المنتدي أن يجيبوا على أسئلتي البسيطة الآتية:


      أولا:من أخبر أبا بكر الصديق بهجرة النبي السرية ؟
      ثانيا: لماذا وافق النبي على صحبة أبي بكر في رحلته الخطيرة ؟
      ثالثا: اذا كان أمر النبي لسيدنا علي بالمبيت في فراشه من أحد التدابير الذي اتخذها في الهجرة، فكيف لم يستطع تدبير صحبته ؟
      هل يمكن لك أن تصحب أي شخص لا تثق فيه و أنت هارب من حكم القتل ؟



      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      تعليق


      • سلام على من اتبع الهدى
        تحية لزميل بلاغ
        اولا اشكرك لان رددت علي
        ثم اجيب على ما علقت على كلامي
        ان قولي في لفظ ( انا معنا ) ، فقد قلت انها قولا من اقوال ثم المعية بمعنى النصرة لا تتحقق الا اذا كان ابوبكر مؤمنا ، اذ ان الله عز و جل هو ناصر المؤمنين ، وفي هذه الحالة لم يثبت لي ايمان لابي بكر ، و بالتالي ليس هذه المعية ( اذا كان المقصود باالمعية ابوبكر في هذا الموضع ) معية نصرة وتاييد ، لان لم يثبت لي ايمانه ( ابوبكر ) ، ثم اني قد اكدت اكثر من مرة في مشاركتي السابقة ان ما كتبته شذرة و اشارات من بحثي حول هذا الاية العظيمة و ليس البحث بتمامه ، لانه طويل و يصعب علي كتابتها لانني بطيئ بالكتابة الكترونية .ثم قولك ان الجنود فقد للمعركة لا غير ،قول غير سديد فكل خلق الله عباده و من عباده الجنود ، فمثلا في نفس واقعة الهجرة النبوية الشريفة استعبد الله عز و جل خلقين من عباده الضعفاء العنكبوت و الحمام لنصرة رسوله الاكرم صلى الله عليه واله الاطهار . اما بالنسبة الى الاسئلة التي طرحتها فاني ساوافيك بالاجوبة في المشاركات القادمة على قدر علمي و معرفتي ، ان شاء الله تعالى ،

        فوعد الحر دين .
        ملاحظة اني لا اعرف متى و لكنني ساعلمك .
        وشكرا .

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
          سلام على من اتبع الهدى
          تحية لزميل بلاغ
          اولا اشكرك لان رددت علي
          ثم اجيب على ما علقت على كلامي
          ان قولي في لفظ ( انا معنا ) ، فقد قلت انها قولا من اقوال ثم المعية بمعنى النصرة لا تتحقق الا اذا كان ابوبكر مؤمنا ، اذ ان الله عز و جل هو ناصر المؤمنين ، وفي هذه الحالة لم يثبت لي ايمان لابي بكر ، و بالتالي ليس هذه المعية ( اذا كان المقصود باالمعية ابوبكر في هذا الموضع ) معية نصرة وتاييد ، لان لم يثبت لي ايمانه ( ابوبكر ) ، ثم اني قد اكدت اكثر من مرة في مشاركتي السابقة ان ما كتبته شذرة و اشارات من بحثي حول هذا الاية العظيمة و ليس البحث بتمامه ، لانه طويل و يصعب علي كتابتها لانني بطيئ بالكتابة الكترونية .ثم قولك ان الجنود فقد للمعركة لا غير ،قول غير سديد فكل خلق الله عباده و من عباده الجنود ، فمثلا في نفس واقعة الهجرة النبوية الشريفة استعبد الله عز و جل خلقين من عباده الضعفاء العنكبوت و الحمام لنصرة رسوله الاكرم صلى الله عليه واله الاطهار . اما بالنسبة الى الاسئلة التي طرحتها فاني ساوافيك بالاجوبة في المشاركات القادمة على قدر علمي و معرفتي ، ان شاء الله تعالى ،

          فوعد الحر دين .
          ملاحظة اني لا اعرف متى و لكنني ساعلمك .
          وشكرا .
          لكن يا سيد لواء الحسين أذا نفيت النصرة عن أبي بكر الصديق، فانك في نفس الوقت تنفيها عن رسول الله، لأنه جمع بينه و بين أبي بكرن و لك كانت معية الله لرسول الله فقط فكان على رسول الله أن يقول "ان الله معي".

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وسيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد(ص) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الإنس والجن والجن اجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
            الأخ البلاغ
            المشاركة الأصلية بواسطة البلاغ
            لكن يا سيد لواء الحسين أذا نفيت النصرة عن أبي بكر الصديق، فانك في نفس الوقت تنفيها عن رسول الله، لأنه جمع بينه و بين أبي بكرن و لك كانت معية الله لرسول الله فقط فكان على رسول الله أن يقول "ان الله معي".
            الأخ البلاغ
            إذا كان المقصود بالمعيةهي النصرة في قوله(ص) إن الله معنافماذا عن هذه الأية:
            ((ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء))
            المجادلة/7
            فما هو الفرق بين قوله عزوجل((ولا أكثر إلا هو معهم )) وبين قول الرسول(ص)((إن الله معنا))؟؟؟
            تحياتي
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            التعديل الأخير تم بواسطة آسيرالتراب; الساعة 13-03-2005, 11:36 PM.

            تعليق


            • سلام على من اتبع الهدى
              تحية لزميل بلاغ و الى الاخ العزيز اسير التراب

              اني كما اشرت مرارا في السابق لدي بحث قراني حول هذه الاية الشريفة ، و ما قد كتبته هو شذرة و اشارات من هذا البحث .
              و اني يا زميلي العزيز بلاغ ، قد اثبت في ذلك البحث حسب علمي و معرفتي ان المقصود الاسمى في لفظ ( ان الله معنا ) هو امير المؤمنين علي بن ابيطالب عليهما السلام .
              و اني ان شاء الله تعالى ساكتب هذا البحث الذي استفدت فيه من القران و السنة بدليل العقل، في هذه المنتدى المبارك .
              ثم يا زميلي كيف تقول اننا اخرجنا رسول الله من النصرة باخراج ابوبكر منها ، و الله عز و جل يقول و انا لننصر رسلنا .

              شكرا لكما على ردودكما .

              والسلام .

              تعليق


              • اللهم صل على محمد وال محمد
                للرفع
                وشكرا

                تعليق



                • للتذكير بما تم تجاهله



                  قال تعالى


                  " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "



                  نحن عرب والقرآن عربي مبين

                  فتعالوا لنحاول فهم الآية سويا دون خضوع للموروث الذي قد يكون خاطئا

                  فلا كلام مقدم على كلام ربنا ولا حجة أبلغ من حجته ومن تحرى الرشد في غيره ضل

                  ولن يحاسبنا الله تعالى بإعتقاد وفهم غيرنا ممن كان قبلنا أو معاصر لنا مهما بلغ من العلم

                  بل سيحاسبنا على قدر ما أعطانا من الفهم والعقل الذي نفهم به حجة الله علينا وهو القرآن وهذا بديهي


                  الآن لنحاول دراسة الآية دراسة موضوعية حيادية

                  من يدري فقد نتوصل لأشياء كانت غائبة عنا جميعا





                  أولا : " فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ "


                  آية الغار اثبات لنصرة الله لنبيه فلو كان سيدنا أبا بكر مضاد لتلك النصرة لما ذكره الله هنا

                  أو على الأقل لذمه فهو في مجال الإحتجاج بثبوت نصرته لنبيه

                  فقد ذكر الله تعالى أن نصرته قد حصلت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقت إخراج الذين كفروا له

                  وقد ذم ذلك الإخراج له عليه السلام إذ وصف من أخرجه بالكفر فقال عنهم " الَّذِينَ كَفَرُوا "

                  وقال بأن نصرته تلك لسيدنا محمد قد حصلت وقت أن كان مع صاحبه في الغار

                  ولم يذم ذلك الصاحب بشئ بل أضافه لنبيه بقوله " لِصَاحِبِهِ "

                  وقال أن تلك النصرة للنبي عليه السلام قد حصلت وقت أن كان النبي يقول لصاحبه لاتحزن

                  ولم يذم الله تعالى قوله لصاحبه " لاتحزن "

                  كما تلا حظون فقد تكررت كلمة " إذ " وهي ظرف زمان وتعني " في الوقت الذي "

                  فذم الله فعلا حصل في ذلك الظرف الزماني وهو الإخراج ولم يذم غيره من الأفعال المرتبطة بذلك الظرف


                  فيكون المعنى

                  إذا لم تنصروه أيها المؤمنون فقد نصره الله

                  وهو مخرج مبعد وثاني اثننين في الغار بلغ بهما الحال أن أحدهما يطمئن صاحبه ويواسيه

                  بسبب حزنه من شدة اقتراب المشركين من مكانهما الذي هما فيه مختبئان فيقول له " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "

                  فمن استطاع أن ينصره وهو في هذا العدد القليل ( اثنين ) وفي تلك الظروف فإنه يستطيع نصرته بدونكم








                  ثانيا : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ "


                  زعم بعض من جعل عداء أصحاب محمد دينا أن وصف الصديق بأنه صاحب لمحمد ليس فضيلة له

                  و سنراجع سويا صحة هذا الإدعاء الجائر على الله عز وجل قبل أن يكون على عبده الصديق

                  نقول

                  لم يصف الله بنفسه أحدا بأنه صاحب لأحد في القرآن الكريم إلا في حالتين وفي كلتيهما فضل للصديق

                  1- الحالة الأولى : عندما يكون الصاحب من نفس جنس صاحبه من ناحية الإيمان والكفر وذلك كقوله تعالى

                  " فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ " (القمر:29 )

                  فهو كافر وهم كفار ومن وصفه بأنه صاحب لهم هو الله تعالى


                  2- الحالة الثانية : هي تزكية من وصفه الله بأنه صاحب لغيره وذلك كقوله تعالى

                  " أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ " (لأعراف:184 )

                  فقد وصف الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه صاحب للكفار

                  وقوله تعالى

                  " وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً " (الكهف:34 )

                  في الآية السابقة نجد أن المؤمن هو الصاحب المخاطب

                  وفي الآية التالية نجد أن المؤمن هو الصاحب المتحدث

                  " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً " (الكهف:37 )


                  فنجد في القرآن الكريم أن الله تعالى يصف المؤمن بأنه صاحب للكافر لأن المؤمن ناصح يريد الخير للكافر

                  ولكنه أبدا لم يصف الكافر بأنه صاحب للمؤمن لأن الكافر لايكون إلا عدوا للمؤمن يبغضه ولا يريد له الخير



                  وهنا أتحدى أي كان ممن فتن الله تعالى بالعداء لإصحاب محمد عليه الصلاة والسلام

                  أن يأتيني بآية من كتاب الله تعالى يصف الله ( بنفسه وبقوله ) فيها أحد بالصحبة لأحد خارج هذين المعنيين

                  فإذا لم يجد فقد ثبت لطالبي الحق أن وصف الله تعالى للصديق بانه صاحب للنبي من أعظم الفضائل

                  وأشكر أخي وحبيبي ذو الفقار فقد تم إقتباس هذه النقطة من بحثه في لفظ الصحبة في القرآن







                  ثالثا : " لَا تَحْزَنْ "


                  يزعم من لاحظ له في القرآن الكريم بأن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاتحزن

                  منقصة وعار على الصديق رضي الله عنه

                  وعندما نراجع كتاب الله نجد أن النهي عن الحزن فيه لم يتوجه الا للأنبياء والصالحين فقد قصره الله عليهم

                  قال تعالى


                  " وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ " (النمل:70 )

                  " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص:7 )

                  " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً " (مريم:24 )

                  " وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ" (العنكبوت:33 )

                  " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت:30 )




                  فقد توجه النهي عن الحزن في الآيات السابقة الى سيدنا محمد والى سيدنا لوط عليهما السلام

                  والى السيدتين أم سيدنا موسى وأم سيدنا عيسى عليهما السلام والى المؤمنين صادقي الإيمان

                  فنستنتج من ذلك أن سيدنا أبا بكر الصديق من خيرة خلق الله لأنه قد وجه له نفس النهي الذي وجه لهم







                  رابعا : " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "


                  لاحظوا أن سيدنا محمد لم يقل إن الله معي بل قال معنا أي معي ومعك يا أبا بكر

                  ومعية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان

                  1- معية نصر وتأييد .. كقوله تعالى

                  " إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا " (لأنفال: من الآية12 )

                  2- أو معية علم و رقابة .... كقوله تعالى

                  " يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً " (النساء:108 )

                  وحيث أن المخبر بمعية الله لهما هو سيدنا محمد وكونهما في حالة حرجة مختبئان مطلوبان من الكفار

                  علمنا أن المعية المقصودة هنا هي معية النصر والتأييد

                  فقد أخبر سيدنا محمد سيدنا أبا بكر بأن الله معهما ناصرا ومؤيدا لهما







                  خامسا : "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ "

                  يقولون أن السكينة قد نزلت على سيدنا رسول الله ولم تنزل على سيدنا أبي بكر

                  لأن الله تعالى قد ذكره بالمفرد فقال عليه ولم يقل عليهما


                  و للرد عليهم نقول

                  1- أن الله تعالى قد ذكر البعض وقصد الكل بقرينة " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " وشاهده من كتاب الله

                  " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 36 ) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 37 ) " البقرة

                  فهل زعم زاعم بأن الله لم يتب على أمنا حواء بتوبته على أبينا أدم وقد عصيا الله سويا ؟

                  فلقد تابا سويا كما ورد في كتاب الله

                  " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 23 )" الأعراف


                  ويشهد أيضا بذلك قوله تعالى

                  " وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 99 ) " التوبة

                  فهل يدعي مغفل بأن ماينفق في سبيل الله ليس قربة الى الله يثاب فاعلها

                  فالاية تنص على نوعين من التقرب وهما الانفاق وصلوات الرسول وتشهد بأن كلاهما قربة سيدخلهم الله بها في رحمته

                  ومن المعلوم بأن الضمير في إنها مفرد

                  الشواهد كثيرة جدا على ذكر الجزء وارادة الكل




                  2- من من الصاحبين كان محتاجا للسكينة أكثر من الآخر ؟

                  الصاحب الحزين أم الصاحب الذي يطمئنه ويقوي قلبه ؟

                  لنتعرف أولا على معنى السكينة أولا فإني أرى البعض يظنها نوعا من الحلوى

                  مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 2 ص 393
                  قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) هي ما ألقي في قلبه من الامنة التي سكن إليها ، وأيقن أنهم لا يصلون إليه . قال المفسر : وقرأ الصادق عليه السلام ( على رسوله ) . قوله ( فأنزل السكينة عليهم ) قال المفسر : هي العطف المقوي لقلوبهم والطمأنينة .

                  الفروق اللغوية- أبو هلال العسكري ص 280
                  1116 الفرق بين السكينة والوقار : أن السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف وأكثر ما جاء في الخوف ألا ترى قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه " وقال " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " ويضاف إلى القلب كما قال تعالى " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " فيكون هيبة وغير هيبة ، والوقار لا يكون إلا هيبة .



                  ان قال المخالف أن من يحتاجها أكثر هو سيدنا محمد

                  فقد وصف سيدنا أبا بكر بأنه أكثر رباطة جأش من سيدنا محمد وفضله عليه وهذا باطل

                  و الواقع أنهما سويا كانا يحتاجان أن ينزل الله عليهما السكينة ليقوي قلبيهما فأنزلها الله عليهما



                  ونسأل أيضا ما فائدة السكينة على ضوء ماتقدم ؟

                  الإجابة هي : لكي يهدأا ولا يصدر عنهما ما يريب متعقبيهما من المشركين من حركة أو صوت نتيجة الخوف

                  إذا سكن سيدنا محمد ولم يسكن سيدنا ابو بكر فلم تحقق تلك السكينة غرضها

                  فلا بد من سكونهما وطمأنينتهما سويا وإلا لكانت سكينة عديمة الفائدة



                  الآية تقول " فأنزل الله سكينته عليه "

                  وحرف الفاء هنا لم يأت عبثا .. فما بعده نتيجة لما قبله وهكذا هي لغة العرب التي نزل بها القرآن

                  فانزال السكينة كان نتيجة لقول سيدنا محمد لصاحبه " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "

                  فأراد عز وجل أن يثبت تلك المعية بانزال السكينة عليهما وتأييدهما بالجنود

                  عندما رأى الله تعالى أحدهما يطمئن صاحبه ارسل طمأنينة من عنده ( سكينته ) عليهما ليثبت معيته لهما









                  سادسا : " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا "


                  يقولون أن الشاهد على أن السكينة قد نزلت على سيدنا محمد لوحده هو ذكر التأييد بالجنود وهو لاينبغي لغيره

                  أقول هكذا يقول من هجر كتاب الله ولم يطلع عليه وبنى دينه على غيره فضل وأضل

                  فقد قال تعالى

                  " ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ " (التوبة:26 )

                  " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" (الأحزاب:9 )


                  فالآيتين أعلاه صريحتان بأن السكينة والجنود هي لنصرة الرسول ومن معه من اصحابه

                  على أن السكينة بنفسها جندي من جنود الله الخفية التي لا يراها الناس يقوي بها قلوب المؤمنين

                  فقد قال تعالى

                  " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً " (الفتح:4 )





                  أرجو أن يكون في هذا البحث الكفاية لإقامة الحجة على من أبتلي بالحقد على خير البشر بعد الأنبياء

                  فالجأه حقده وباطله الى أن يتجرأ على كلام العزيز الحكيم فيرده ويكذبه بأقوال البشر

                  ليثبت من خلال ذلك دينا لايمكن إثباته لا بالنقل ولا بالعقل






                  اللهم اهدنا و اهد بنا

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
                    [color=#000066]
                    للتذكير بما تم تجاهله



                    قال تعالى


                    " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "



                    نحن عرب والقرآن عربي مبين

                    فتعالوا لنحاول فهم الآية سويا دون خضوع للموروث الذي قد يكون خاطئا

                    فلا كلام مقدم على كلام ربنا ولا حجة أبلغ من حجته ومن تحرى الرشد في غيره ضل

                    ولن يحاسبنا الله تعالى بإعتقاد وفهم غيرنا ممن كان قبلنا أو معاصر لنا مهما بلغ من العلم

                    بل سيحاسبنا على قدر ما أعطانا من الفهم والعقل الذي نفهم به حجة الله علينا وهو القرآن وهذا بديهي


                    الآن لنحاول دراسة الآية دراسة موضوعية حيادية

                    من يدري فقد نتوصل لأشياء كانت غائبة عنا جميعا





                    أولا : " فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ "


                    آية الغار اثبات لنصرة الله لنبيه فلو كان سيدنا أبا بكر مضاد لتلك النصرة لما ذكره الله هنا

                    أو على الأقل لذمه فهو في مجال الإحتجاج بثبوت نصرته لنبيه

                    فقد ذكر الله تعالى أن نصرته قد حصلت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقت إخراج الذين كفروا له

                    وقد ذم ذلك الإخراج له عليه السلام إذ وصف من أخرجه بالكفر فقال عنهم " الَّذِينَ كَفَرُوا "

                    وقال بأن نصرته تلك لسيدنا محمد قد حصلت وقت أن كان مع صاحبه في الغار

                    ولم يذم ذلك الصاحب بشئ بل أضافه لنبيه بقوله " لِصَاحِبِهِ "

                    وقال أن تلك النصرة للنبي عليه السلام قد حصلت وقت[/
                    وعليكم السلام

                    لدي سؤال أجو منك أن تجيبني عليه ؟

                    هل الله تعالى عندما نصر المؤمنين كانوا لوحدهم أم كان بينهم كفار ومنافقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                    تعليق


                    • اللهم صل على محمد و ال محمد والعن اعدائهم ظالميهم اجمعين

                      تعليق


                      • اقتباس
                        ...............
                        هل الله تعالى عندما نصر المؤمنين كانوا لوحدهم أم كان بينهم كفار ومنافقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                        ...............
                        الخطاب الالهي دائما يحمل التغليب و طالما المؤمنين اكثر بكثير من الكافرين فغلب عليهم الايمان
                        و هذا دليل على ايمان الصحابة

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة الجمال

                          للتذكير بما تم تجاهله



                          قال تعالى


                          " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "



                          نحن عرب والقرآن عربي مبين

                          فتعالوا لنحاول فهم الآية سويا دون خضوع للموروث الذي قد يكون خاطئا

                          فلا كلام مقدم على كلام ربنا ولا حجة أبلغ من حجته ومن تحرى الرشد في غيره ضل

                          ولن يحاسبنا الله تعالى بإعتقاد وفهم غيرنا ممن كان قبلنا أو معاصر لنا مهما بلغ من العلم

                          بل سيحاسبنا على قدر ما أعطانا من الفهم والعقل الذي نفهم به حجة الله علينا وهو القرآن وهذا بديهي


                          الآن لنحاول دراسة الآية دراسة موضوعية حيادية

                          من يدري فقد نتوصل لأشياء كانت غائبة عنا جميعا





                          أولا : " فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ "


                          آية الغار اثبات لنصرة الله لنبيه فلو كان سيدنا أبا بكر مضاد لتلك النصرة لما ذكره الله هنا

                          أو على الأقل لذمه فهو في مجال الإحتجاج بثبوت نصرته لنبيه

                          فقد ذكر الله تعالى أن نصرته قد حصلت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقت إخراج الذين كفروا له

                          وقد ذم ذلك الإخراج له عليه السلام إذ وصف من أخرجه بالكفر فقال عنهم " الَّذِينَ كَفَرُوا "

                          وقال بأن نصرته تلك لسيدنا محمد قد حصلت وقت أن كان مع صاحبه في الغار

                          ولم يذم ذلك الصاحب بشئ بل أضافه لنبيه بقوله " لِصَاحِبِهِ "

                          وقال أن تلك النصرة للنبي عليه السلام قد حصلت وقت أن كان النبي يقول لصاحبه لاتحزن

                          ولم يذم الله تعالى قوله لصاحبه " لاتحزن "

                          كما تلا حظون فقد تكررت كلمة " إذ " وهي ظرف زمان وتعني " في الوقت الذي "

                          فذم الله فعلا حصل في ذلك الظرف الزماني وهو الإخراج ولم يذم غيره من الأفعال المرتبطة بذلك الظرف


                          فيكون المعنى

                          إذا لم تنصروه أيها المؤمنون فقد نصره الله

                          وهو مخرج مبعد وثاني اثننين في الغار بلغ بهما الحال أن أحدهما يطمئن صاحبه ويواسيه

                          بسبب حزنه من شدة اقتراب المشركين من مكانهما الذي هما فيه مختبئان فيقول له " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "

                          فمن استطاع أن ينصره وهو في هذا العدد القليل ( اثنين ) وفي تلك الظروف فإنه يستطيع نصرته بدونكم








                          ثانيا : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ "


                          زعم بعض من جعل عداء أصحاب محمد دينا أن وصف الصديق بأنه صاحب لمحمد ليس فضيلة له

                          و سنراجع سويا صحة هذا الإدعاء الجائر على الله عز وجل قبل أن يكون على عبده الصديق

                          نقول

                          لم يصف الله بنفسه أحدا بأنه صاحب لأحد في القرآن الكريم إلا في حالتين وفي كلتيهما فضل للصديق

                          1- الحالة الأولى : عندما يكون الصاحب من نفس جنس صاحبه من ناحية الإيمان والكفر وذلك كقوله تعالى

                          " فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ " (القمر:29 )

                          فهو كافر وهم كفار ومن وصفه بأنه صاحب لهم هو الله تعالى


                          2- الحالة الثانية : هي تزكية من وصفه الله بأنه صاحب لغيره وذلك كقوله تعالى

                          " أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ " (لأعراف:184 )

                          فقد وصف الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه صاحب للكفار

                          وقوله تعالى

                          " وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً " (الكهف:34 )

                          في الآية السابقة نجد أن المؤمن هو الصاحب المخاطب

                          وفي الآية التالية نجد أن المؤمن هو الصاحب المتحدث

                          " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً " (الكهف:37 )


                          فنجد في القرآن الكريم أن الله تعالى يصف المؤمن بأنه صاحب للكافر لأن المؤمن ناصح يريد الخير للكافر

                          ولكنه أبدا لم يصف الكافر بأنه صاحب للمؤمن لأن الكافر لايكون إلا عدوا للمؤمن يبغضه ولا يريد له الخير



                          وهنا أتحدى أي كان ممن فتن الله تعالى بالعداء لإصحاب محمد عليه الصلاة والسلام

                          أن يأتيني بآية من كتاب الله تعالى يصف الله ( بنفسه وبقوله ) فيها أحد بالصحبة لأحد خارج هذين المعنيين

                          فإذا لم يجد فقد ثبت لطالبي الحق أن وصف الله تعالى للصديق بانه صاحب للنبي من أعظم الفضائل

                          وأشكر أخي وحبيبي ذو الفقار فقد تم إقتباس هذه النقطة من بحثه في لفظ الصحبة في القرآن







                          ثالثا : " لَا تَحْزَنْ "


                          يزعم من لاحظ له في القرآن الكريم بأن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاتحزن

                          منقصة وعار على الصديق رضي الله عنه

                          وعندما نراجع كتاب الله نجد أن النهي عن الحزن فيه لم يتوجه الا للأنبياء والصالحين فقد قصره الله عليهم

                          قال تعالى


                          " وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ " (النمل:70 )

                          " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص:7 )

                          " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً " (مريم:24 )

                          " وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ" (العنكبوت:33 )

                          " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت:30 )




                          فقد توجه النهي عن الحزن في الآيات السابقة الى سيدنا محمد والى سيدنا لوط عليهما السلام

                          والى السيدتين أم سيدنا موسى وأم سيدنا عيسى عليهما السلام والى المؤمنين صادقي الإيمان

                          فنستنتج من ذلك أن سيدنا أبا بكر الصديق من خيرة خلق الله لأنه قد وجه له نفس النهي الذي وجه لهم







                          رابعا : " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "


                          لاحظوا أن سيدنا محمد لم يقل إن الله معي بل قال معنا أي معي ومعك يا أبا بكر

                          ومعية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان

                          1- معية نصر وتأييد .. كقوله تعالى

                          " إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا " (لأنفال: من الآية12 )

                          2- أو معية علم و رقابة .... كقوله تعالى

                          " يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً " (النساء:108 )

                          وحيث أن المخبر بمعية الله لهما هو سيدنا محمد وكونهما في حالة حرجة مختبئان مطلوبان من الكفار

                          علمنا أن المعية المقصودة هنا هي معية النصر والتأييد

                          فقد أخبر سيدنا محمد سيدنا أبا بكر بأن الله معهما ناصرا ومؤيدا لهما







                          خامسا : "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ "

                          يقولون أن السكينة قد نزلت على سيدنا رسول الله ولم تنزل على سيدنا أبي بكر

                          لأن الله تعالى قد ذكره بالمفرد فقال عليه ولم يقل عليهما


                          و للرد عليهم نقول

                          1- أن الله تعالى قد ذكر البعض وقصد الكل بقرينة " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " وشاهده من كتاب الله

                          " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 36 ) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 37 ) " البقرة

                          فهل زعم زاعم بأن الله لم يتب على أمنا حواء بتوبته على أبينا أدم وقد عصيا الله سويا ؟

                          فلقد تابا سويا كما ورد في كتاب الله

                          " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 23 )" الأعراف


                          ويشهد أيضا بذلك قوله تعالى

                          " وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 99 ) " التوبة

                          فهل يدعي مغفل بأن ماينفق في سبيل الله ليس قربة الى الله يثاب فاعلها

                          فالاية تنص على نوعين من التقرب وهما الانفاق وصلوات الرسول وتشهد بأن كلاهما قربة سيدخلهم الله بها في رحمته

                          ومن المعلوم بأن الضمير في إنها مفرد

                          الشواهد كثيرة جدا على ذكر الجزء وارادة الكل




                          2- من من الصاحبين كان محتاجا للسكينة أكثر من الآخر ؟

                          الصاحب الحزين أم الصاحب الذي يطمئنه ويقوي قلبه ؟

                          لنتعرف أولا على معنى السكينة أولا فإني أرى البعض يظنها نوعا من الحلوى

                          مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 2 ص 393
                          قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) هي ما ألقي في قلبه من الامنة التي سكن إليها ، وأيقن أنهم لا يصلون إليه . قال المفسر : وقرأ الصادق عليه السلام ( على رسوله ) . قوله ( فأنزل السكينة عليهم ) قال المفسر : هي العطف المقوي لقلوبهم والطمأنينة .

                          الفروق اللغوية- أبو هلال العسكري ص 280
                          1116 الفرق بين السكينة والوقار : أن السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف وأكثر ما جاء في الخوف ألا ترى قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه " وقال " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " ويضاف إلى القلب كما قال تعالى " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " فيكون هيبة وغير هيبة ، والوقار لا يكون إلا هيبة .



                          ان قال المخالف أن من يحتاجها أكثر هو سيدنا محمد

                          فقد وصف سيدنا أبا بكر بأنه أكثر رباطة جأش من سيدنا محمد وفضله عليه وهذا باطل

                          و الواقع أنهما سويا كانا يحتاجان أن ينزل الله عليهما السكينة ليقوي قلبيهما فأنزلها الله عليهما



                          ونسأل أيضا ما فائدة السكينة على ضوء ماتقدم ؟

                          الإجابة هي : لكي يهدأا ولا يصدر عنهما ما يريب متعقبيهما من المشركين من حركة أو صوت نتيجة الخوف

                          إذا سكن سيدنا محمد ولم يسكن سيدنا ابو بكر فلم تحقق تلك السكينة غرضها

                          فلا بد من سكونهما وطمأنينتهما سويا وإلا لكانت سكينة عديمة الفائدة



                          الآية تقول " فأنزل الله سكينته عليه "

                          وحرف الفاء هنا لم يأت عبثا .. فما بعده نتيجة لما قبله وهكذا هي لغة العرب التي نزل بها القرآن

                          فانزال السكينة كان نتيجة لقول سيدنا محمد لصاحبه " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "

                          فأراد عز وجل أن يثبت تلك المعية بانزال السكينة عليهما وتأييدهما بالجنود

                          عندما رأى الله تعالى أحدهما يطمئن صاحبه ارسل طمأنينة من عنده ( سكينته ) عليهما ليثبت معيته لهما









                          سادسا : " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا "


                          يقولون أن الشاهد على أن السكينة قد نزلت على سيدنا محمد لوحده هو ذكر التأييد بالجنود وهو لاينبغي لغيره

                          أقول هكذا يقول من هجر كتاب الله ولم يطلع عليه وبنى دينه على غيره فضل وأضل

                          فقد قال تعالى

                          " ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ " (التوبة:26 )

                          " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" (الأحزاب:9 )


                          فالآيتين أعلاه صريحتان بأن السكينة والجنود هي لنصرة الرسول ومن معه من اصحابه

                          على أن السكينة بنفسها جندي من جنود الله الخفية التي لا يراها الناس يقوي بها قلوب المؤمنين

                          فقد قال تعالى

                          " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً " (الفتح:4 )





                          أرجو أن يكون في هذا البحث الكفاية لإقامة الحجة على من أبتلي بالحقد على خير البشر بعد الأنبياء

                          فالجأه حقده وباطله الى أن يتجرأ على كلام العزيز الحكيم فيرده ويكذبه بأقوال البشر

                          ليثبت من خلال ذلك دينا لايمكن إثباته لا بالنقل ولا بالعقل






                          اللهم اهدنا و اهد بنا

                          الزميل العزيز الجمال
                          بحث جيد وممتاز لكن
                          هل صحيح ان العبرة بالخواتيم اى
                          ان الانسان يعمل عمل اهل الجنة حتى ياتى وقت يعمل عمل اهل النار فتسوء عاقبته؟

                          السؤال :عندما بويع لابى بكر بالخلافة وامتنع الامام عن البيعة والمثول امام ابابكر للبيعة هل حدث ان امر ابى بكر صاحبه عمر ومعه عصبة فحاصروا بيت الزهراء واحضروا عليا للبيعة؟

                          الرجاء الاجابة على هذا السؤال لانه الدليل على صدق صحبة ابى بكر للنبى صلى الله عليه وآله وسلم وعدم نفاقه فى الصحبة .

                          تعليق


                          • صديقي العزيز عبدالمؤمن

                            شكرا على الإطراء

                            تسأل

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                            السؤال : عندما بويع لابى بكر بالخلافة وامتنع الامام عن البيعة والمثول امام ابابكر للبيعة هل حدث ان امر ابى بكر صاحبه عمر ومعه عصبة فحاصروا بيت الزهراء واحضروا عليا للبيعة؟

                            الرجاء الاجابة على هذا السؤال لانه الدليل على صدق صحبة ابى بكر للنبى صلى الله عليه وآله وسلم وعدم نفاقه فى الصحبة .

                            أقول سيدانا أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أجل من أن يسحبا أخيهما قصرا للبيعة كما وصف قومك

                            وسيدنا علي رضي الله عنه أجل من أن يسحب أو يعتدى على بيته وحرمه فيستسلم


                            البينة على من أدعى يا صديقي فلم يصح شئ من دعاوي قومك حول الموضوع



                            اللهم اهدنا واهد بنا

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                              الزميل العزيز الجمال
                              بحث جيد وممتاز لكن
                              هل صحيح ان العبرة بالخواتيم اى
                              ان الانسان يعمل عمل اهل الجنة حتى ياتى وقت يعمل عمل اهل النار فتسوء عاقبته؟

                              السؤال :عندما بويع لابى بكر بالخلافة وامتنع الامام عن البيعة والمثول امام ابابكر للبيعة هل حدث ان امر ابى بكر صاحبه عمر ومعه عصبة فحاصروا بيت الزهراء واحضروا عليا للبيعة؟

                              الرجاء الاجابة على هذا السؤال لانه الدليل على صدق صحبة ابى بكر للنبى صلى الله عليه وآله وسلم وعدم نفاقه فى الصحبة .
                              يرفع


                              مع التذكير :

                              السؤال :عندما بويع لابى بكر بالخلافة وامتنع الامام عن البيعة والمثول امام ابابكر للبيعة:

                              هل حدث ان امر ابى بكر صاحبه عمر ومعه عصبة فحاصروا بيت الزهراء واحضروا عليا للبيعة؟

                              تعليق


                              • لعل مشاركتينا تزامنت



                                المشاركة الأصلية بواسطة الجمال
                                صديقي العزيز عبدالمؤمن

                                شكرا على الإطراء

                                تسأل




                                أقول سيدانا أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أجل من أن يسحبا أخيهما قصرا للبيعة كما وصف قومك

                                وسيدنا علي رضي الله عنه أجل من أن يسحب أو يعتدى على بيته وحرمه فيستسلم


                                البينة على من أدعى يا صديقي فلم يصح شئ من دعاوي قومك حول الموضوع



                                اللهم اهدنا واهد بنا

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X