إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كانت عائشة مؤمنة أم لا ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    وانت صادق على هل كلام الصحيح وشكرا لك
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود ال عبدالحي; الساعة 08-07-2002, 10:59 AM.

    تعليق


    • #32
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابو فاطمة
      وعائشه كانت با غيه
      هل تقصدين اتهامها بالزنا؟؟

      على العموم أنتم الشيعة تنظرون إلى الموضوع بعين واحدة، وملخص سريع لما بدر من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل:
      - سارت مع جمع إلى البصرة للمطالبة بقتلت عثمان رضي الله عنه (وليس لمقاتلت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه) نحن أهل السنة والجماعة نعتبر هذا إجتهاد، والإجتهاد عرضة للصواب والخطاء.
      - عندما قدم أمير المؤمنين رضي الله عنه إلى الموقعة، اتفق الطرفان على رأي أمير المؤمنين رضي الله عنه، وقام وخطب بالجمع وقال إنني مغادر إلى المدينة ولا يرجع معي أحد من قتلت عثمان رضي الله عنه.
      - حيث كان رأي أمير المؤمنين رضي الله عنه بأن يحكم السيطرة على الأقطار الإسلامية أولاً ثم يقوم بمحاكمة قتلت عثمان.
      - فخاف قتلت عثمان من أن يتمكن منهم أمير المؤمنين فأثاروا الفتنة ليلاً، حيث قاموا بالقتل في الطرفين وظن كل فريق أن الفريق الأخر غدر به وقامت موقعة الجمل.
      - انسحب من انسحب بعد ما تبين له الحق، وقدمت أم المؤمنين رضي الله عنها لكي توقف المعركة، ولكن قتلت عثمان أرادوا قتلها لكي لا تهدأ الفتنة (ولم يكن أمير المؤمنين يريد قتلها) ولوكان يريد ذلك لفعل بعد انتها الموقعة.
      - انتهت المعركة لصالح أمير المؤمنين رضي الله عنه، عفى عن جميع الصحابة الذين شاركوا مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، (لماذا؟؟؟) سؤال يجب أن يفكر به الأخوة الشيعة.
      - أكرم أمير المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولم يفعل معها أي شيئ يدل أنها عاصية أو غير مؤمنة. (لماذا؟؟؟) سؤال يجب أن يفكر به الأخوة الشيعة.

      نحن أهل السنة والجماعة نتجنب الخوض في هذا الموضوع لكي لا نحمل في قلوبنا غل على الذين أمنوا.

      يا أخوان نحن نقول بأن الحق كان واضح مع علي رضي الله عنه، ولا نحتاج إلى أحد ليرشدنا إلى ذلك، ولكن هذا لا ينقص حق صحبة الصحابة لرسول الله.
      - الزبير بن العوام رضي الله عنه انسحب من المعركة ورجع إلى الحق. وقال أمير المؤمنين بشروا قاتل ابن صفية بالنار.
      - طلحة رضي الله عنه شلت يداه للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد.
      - عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين زوجة رسول الله من يستطيع أن يجرؤ على ذم زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

      اتمنى من الإخوان والأخوات أن يدركوا ما أقول، علماً بأن الدين قد إكتمل على وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مطالبون أما الله بعبادتنا قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) هل اللعن من العبادة؟

      على كل حال أنا أضع هذا الموضوع للفائد لمن أراد، أما الذين لا يؤمنون إلا بما ورد في كتبهم فنسأل لهم الهداية.
      (علماً بإعتراف علماء الشيعة بأن تلك الكتب تحتوي على روايات عديدة غير صحيحة).

      تعليق


      • #33
        سامي عربي أم ماذا ؟
        يقول : الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابو فاطمة
        ثم يقول : هل تقصدين اتهامها بالزنا؟؟

        عجيب أمرك
        لا تعرف التأنيث من التذكير ..
        لا تعرف الفرق بين البغي والباغي ؟
        أم أنك ممن يخلط بين الشيعة والشيوعية ؟
        أم أنك لا تميز بين الله واللاهي ؟

        سبحان الله
        كل هذا كان كاف لئلا أقرأ بقية كتابتك

        والرسالة تعرف بعنوانها..

        تعليق


        • #34
          شكراً
          يمكن فارسي

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم

            أحسنت يا سامي على هذا الاحتمال
            ولكن ربما تكون أرمنياً
            على كل حال
            إذهب وتعلم اللغة العربية قبل ان تتحدث بلسان القرآن

            تعليق


            • #36
              السلام عليكم اخواني الكرام
              غبنا عنكم لايام
              فوجدنا شخصا يسمي نفسه ابن كلب يدافع عن التي تجملت وتبغلت
              سبحان الله
              الأسماء متقاربة قليلا
              والصور مختلفة

              وارى ان الموضوع الاصلي يتجه نحو نهايته

              ولذلك اطلب من كل من يعرف شيئا حول هذا الموضوع وضعه هنا لنرى معا ما النتيجة لهذه الأسئلة ..


              وسلام الله على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #37
                ابعدوا التعصب والفرقاء في المواضيع

                14

                أعزائيأعزائي
                أعزائي الكرام..
                ارجوا الترفع عن هذه المواضيع التي تجلب لنا الفرقاء وهو بحث لينغع بما يجمع المسلمين وهل تعتقدون بكفر عائشه؟؟؟ والرسول سيأخذ زوجه كافره وهناك شروط للتكفير يامؤمنين وأنا التاريخ المودن الصحيح بحربها ضد أمير المؤمنين حيدر الكرار فهذا وضح ولكن لاتؤول الكلمات بالكفر وألا كفرنا الجميع ومثال أبن عباس حين اجتهد باموال البصره وعنفه أمير المؤمنين ورخوجه من طالعة الأمام علي(ع) وهكذا يكفر؟؟؟؟؟.
                أرجو النقاش بمواضيع السيره التاريخيه والعقائد للنقاش الحاد والمفيد وغير هذا يفرقنا للتترقب بعيد؟

                وسلامتكم ياموالين.

                تعليق


                • #38
                  عن ابن عباس



                  تـجـمـلـت تـبـغـلـت **** ولو عـشـت تفيلت


                  لك الثمن من التسع **** وفي الكل تطمعت


                  منقول

                  تعليق


                  • #39
                    طلع سامي فارسي بالحقيقة

                    سبحان الله

                    تعليق


                    • #40
                      السلام عليكم اخواني ورحمة الله وبركاته

                      أرى أن أحداً لم يجب على الموضوع بالشكل اللائق المناسب، فهل أن الموضوع محرج لهذه الدرجة ؟؟
                      أم أنه صعب لهذه الدرجة ؟؟

                      لا زلت أنتظر من الجميع الجواب، وكم أتمنى أن يأتيني الجواب منصفاً !!

                      والسلام عليكم

                      تعليق


                      • #41
                        أيضاً وأيضاً .. لا جواب ؟؟!!


                        ولكن ..


                        إلى متى ؟؟!!

                        تعليق


                        • #42
                          السلام على عباد الله الصالحين

                          قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)(1)


                          كل امرأة تزوجها الرسول (ص) تحمل لقب أم المؤمنين, فيقال أم المؤمنين حفصة وأم المؤمنين عائشة ........
                          أقول هذا لأني فوجئت خلال مطالعتي لمداخلات بعض الأخوة بأنهم لم يفهموا معنى الأمومة التي لقب بها أزواج النبي (ص)

                          وبما أن حديث أهل السنة كله عن عائشة إذا تحدثوا عن أزواج النبي (ص) وأغلب الأحاديث النبوية ينقلونها عن عائشة ونصف الدين يأخذونه عن الحميراء عائشة

                          فكأنهم فهموا من كلمة (أم المؤمنين) أنها فضيلة تخصها من بين سائر أزواجه (ص)

                          والحال أن الله حرم على المؤمنين الزواج بنساء النبي (ص) بعد وفاته (ص) بقوله تعالى وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم عند الله عظيما)
                          وقوله أيضاً النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم..)

                          فأراد الله سبحانه أن يقول للمؤمنين بأن نساء النبي (ص) حرام عليكم نكاحهن كحرمة أمهاتكم

                          ولنعد إلى أصل الموضوع والسؤال المطروح :هل امتثلت أم المؤمنين عائشة حقاً لسنة الرسول (ص) ؟وهل أقامت وزناً لجملة الأحاديث التي سمعتها من زوجها (ص) في حق الإمام علي (ع)؟ أم أنكرتها وعملت بعكسها؟

                          _ أم المؤمنين عائشة عصت أمر الله وأمر رسوله (ص) لها بالذات وخرجت فقادت معركة الجمل المشؤومة وكانت قطب الرحى فيها والتي انتهكت فيها المحارم, وقتلت الأبرياء وخانت العهد وكانت حصيلة فتنتها 18 ألف قتيل

                          قال (ص): سباب المسلم فسوق وقتاله كفر(2)
                          فكيف بمن قاتلت إمام زمانها وراح ضحية فتنتها 18ألف من المسلمين وليس مسلماً واحداً .أتأخذ نصف دينك منها؟

                          هل هذا للأخذ بثأر عثمان التي قالت فيه :اقتلوا نعثلاً فقد كفر؟

                          أم بغض لأمير المؤمنين (ع), والتي سجدت شكراً لله حينما بلغها نبأ استشهاده (ع)؟

                          قال(ص) للإمام علي (ع):كذب من قال انه يحبني ويبغضك

                          ولماذا لم تطالب بثأر أخيها محمد بن أبي بكر (رض) الذي قتله عمرو بن العاص بأمر معاوية؟
                          معاوية العدو الأول للإمام (ع). ألذلك لم تطالب بدم أخيها منه؟

                          لقد حاربت عائشة الله ورسوله (ص), فهل من واجبي أن آخذ نصف الدين من هكذا امرأة وأن أسبح بحمدها ليل نهار وهي التي قادت الحروب والفتن وأشعلت نارها وأهلكت بها الحرث والنسل واستنزفت بذلك الجزء الكبير من قوة المسلمين (ما لكم كيف تحكمون)

                          ملاحظة أولى: لماذا ينزعج إخواننا من أهل السنة عندما ننتقد خروج عائشة على الإمام علي (ع) وهم يفتون بتكفير أبي طالب (ع) ناصر دين الله حتى يكاد يكون تكفيره (ع) من أركان الدين عندهم


                          ملاحظة أخيرة:عائشة غير مسلمة..
                          الوهابية غير مسلمين..
                          الصحابة لعنهم الله..
                          لم يقل أحد من علماء الشيعة الإمامية بهذا

                          (1):سورة النساء آية59
                          (2):صحيح البخاري ج8 ص91 وصحيح مسلم في كتاب الإيمان

                          .............................................
                          يروي ابن حجر في صواعقه المحرقة ص116:أن الأول والثاني كانا جالسين والإمام علي (ع) أخذ يقول شعراً:

                          محمد رسول الله أخي و صنوي
                          وحمزة سيد الشهداء عمي

                          وجعفر الذي يمسي ويضحي
                          يطير مع الملائكة ابن أمي

                          وبنت المصطفى سكني وعرسي
                          منوط لحمها بدمي ولحمي

                          وسبطا أحمد ولداي منها
                          فمن منكم له سهم كسهمي

                          سبقتكم إلى الإسلام
                          طراً صغيراً ما بلغت أوان حلمي

                          وصليت الصلاة وكنت فرداً
                          مقراً بالنبي في بطن أمي

                          فأوجب لي ولايته عليكم
                          رسول الله يوم غدير خم

                          فويل ثم ويل لمن يلقى
                          الإله غداً بظلمي

                          تعليق


                          • #43
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اخ حكيم (( اشكرك على هذا الرد الجميل الذي يثلج الصدور ويريح القلوب انشاءالله نحن المنتصرون إلى يوم الدين والعنة على الظالمين إلى اليوم الموعوووووود والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وآله الآطهار

                            تعليق


                            • #44
                              الحكم الإسلامي على ساب أمهات المؤمنين الطاهرات
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :

                              إن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن داخلات في عموم الصحابة رضي الله عنهم ، لأنهن منهم ، و كل ما جاء في تحريم سب الصحابة من آيات قرآنية و أحاديث نبوية فإن ذلك يشملهن ، و لما لهن من المنزلة العظيمة و قوة قرابتهن من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ولم يغفل أهل العلم عن حكم سابهن و عقوبته ، بل بينوا ذلك أوضح بيان في أقوالهم المأثورة و مؤلفاتهم المختلفة .

                              أقول : إن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا قاطبة على أن من طعن في عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله في كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها ، و قالوا إنه يجب قتله .

                              و قد ساق أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين }، قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك هانا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها.[1]

                              و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال : إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله {و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } ، سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ، ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك.[2]

                              و قال أبو بكر بن العربي : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب .[3]

                              و ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعض الوقائع التي قتل فيها من رماها رضي الله عنها بما برأها الله منه ، حيث يقول : و قال أبو بكر بن زياد النيسابوري : سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون بالرقة برجلين شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة و ترك الآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن الذي شتم عائشة رد القرآن .

                              قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم .

                              قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، و كان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله إن هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى { الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون مما يقولون ، لهم مغفرة و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه و أنا حاضر .

                              و روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله ، فقيل له : هذا من شيعتنا و من بني الآباء ، فقلا : هذا سمى جدي قرنان – أي من لا غيرة له - ، و من سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته .

                              و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم .

                              و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة .[4]

                              و قال ابن قدامة المقدسي : ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهم خديجة بن خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم .[5]

                              وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم .[6]

                              و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ، حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها .[7]

                              و قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم } ، قال : أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن .[8]

                              و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها .[9]

                              و قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات } ، قال : نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقال سبحانك هذا بهتان عظيم ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد .[10]

                              قلت : هذه الأقوال المتقدمة عن هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح أن الأمة مجمعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و قذفها بما رماها به أهل الإفك ، فإنه كافر حيث كذب الله فيما أخبر به من براءتها و طهارتها رضي الله عنها ، و أن عقوبته أن يقتل مرتداً عن ملة الإسلام .

                              وأما حكم من سب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، ففيه قولان :

                              أحدهما : أن حكمه كحكم ساب غيرهن من الصحابة ؛وحكم ساب الصحابة و عقوبته هي :

                              1 – ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم وطعن في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك و ترحم عليهم .

                              و ممن ذهب إلى ذلك : الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أزى و عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي و أبو بكر بن عياش ، و سفيان بن عيينة ، و محمد بن يوسف الفريابي و بشربن الحارث المروزي و غير كثير .

                              فهؤلاء الأئمة صرحوا بكفر من سب الصحابة وبعضهم صرح مع ذلك أنه يعاقب بالقتل ، و إلى هذا القول ذهب بعض العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية .

                              2 - و ذهب فريق آخر من أهل العلم إلى أن ساب الصحابة لا يكفر بسبهم بل يفسق ويضلل ولا يعاقب بالقتل ، بل يكتفي بتأديبه وتعزيره تعزيراً شديداً يروعه و يزجره حتى يرجع عن ارتكاب هذا الجرم الذي يعتبر من كبائر الذنوب والفواحش المحرمات ، وإن لم يرجع تُكرر عليه العقوبة حتى يظهر التوبة .

                              و ممن ذهب إلى هذا القول : عمر بن عبد العزيز و عاصم الأحول و الإمام مالك و الإمام أحمد و كثير من العلماء مما جاء بعدهم .

                              الثاني : و هو الأصح من القولين على ما سيتضح من أقوال أهل العلم أن من قذف واحدة منهن فهو كقذف عائشة رضي الله عنها .

                              التوضيح : أخرج سعيد بن منصور وابن جرير الطبري و الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قرأ سورة النور ففسرها ، فلما أتى على هذه الآية {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات }، قال : هذه في عائشة و أزواج النبي صلى الله علية وسلم ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة ، و جعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة ، ثم قرأ {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء}إلى قوله{إلا الذين تابوا} ، ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توبة ، ثم تلا هذه الآية {لعنوا في الدنيا و الآخرة ولهم عذاب عظيم} ، فهمّ بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه لحُسنِ ما فسّر .[11]

                              قال ابن تيمية : فقد بين ابن عباس أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، فإن قذف المرأة أذىً لزوجها كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، فإن زناء امرأته يؤذيه أذىً عظيماً ، و لهذا جوز له الشارع أن يقذفها إذا زنت ، و درء الحد عنه باللعان و لم يبح لغيره أن يقذف امرأة بحال .[12]

                              يتبع.....

                              تعليق


                              • #45
                                و قد قال كثير من أهل العلم أن بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لهن حكم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

                                فقد قال أبو محمد ابن حزم بعد أن ذكر أن رمي عائشة رضي الله عنها ردة تامة و تكذيب للرب – جلا وعلا – في قطعه ببراءتها ، قال : و كذلك القول في سائر أمهات المؤمنين ولا فرق ، لأن الله تعالى يقول { و الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ، أولئك مبرؤون مما يقولون } ، فكلهن مبرآت من قول إفك والحمد لله رب العالمين .[13]

                                و ذكر القاضي عياض عن ابن شعبان – محمد بن القاسم بن شعبان أبو إسحاق ابن القرطبي من نسل عمار بن ياسر ، رأس الفقهاء المالكيين بمصر ت355هـ – أنه قال : ومن سب غير عائشة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ففيها قولان :

                                أحدهما : يقتل لأنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ، بسب حليلته .

                                و الآخر : أنها كسائر الصحابة يجلد حد المفتري ، قال : و بالأول أقول .[14]

                                و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : و أما منسب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ففيه قولان :

                                أحدهما : أنه كساب غيرهن من الصحابة .

                                والثاني : و هو الأصح أنه من قذف واحدة من أمهات المؤمنين فهو كقذف عائشة رضي الله عنها .. و ذلك لأن هذا فيه عار و غضاضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أذى له أعظم من أذاه بنكاحهن .[15]

                                و قال الحافظ ابن كثير رحمه الله بعد قوله تعالى { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } : هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات ، خرج مخرج الغالب المؤمنات ، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ولا سيما التي كانت سبب النزول ، و هي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما – إلى أن قال - : و في بقية أمهات المؤمنين قولان : أصحهما أنهن كهي والله أعلم .[16]

                                و مما يرجح القول بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم غير عائشة في الحكم وجوه :

                                الوجه الأول : أن لعنة الله في الدنيا والآخرة لا تستوجب بمجرد القذف ، وأن اللام في قوله تعالى {المحصنات الغافلات المؤمنات} لتعريف المعهود ، والمعهود هنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الكلام في قصة الإفك و وقوع من وقع في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أو قصر اللفظ العام على سببه للدليل الذي يوجب ذلك .

                                الوجه الثاني : أن الله سبحانه رتب هذا الوعيد على قذف محصنات غافلات مؤمنات ، و قال في أول سورة النور : { و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة .. الآية } فترتب الجلد و رد الشهادة و الفسق على مجرد قذف المحصنات ، فلا بد أن تكون المحصنات الغافلات المؤمنات لهن مزية على مجرد المحصنات و ذلك – والله أعلم – لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مشهود لهن بالإيمان لأنهن أمهات المؤمنين و هن أزواج نبيه في الدنيا و الآخرة و عوام المسلمات إنما يعلم منهن في الغالب ظاهر الإيمان و لأن الله سبحانه قال في قصة عائشة { و الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } فتخصيصه بتولي كبره دون غيره دليل على اختصاصه بالعذاب العظيم ، و قال تعالى {ولولا فضل الله عليكم و رحمته في الدنيا و الآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم } ، فعلم أن العذاب العظيم لا يمس كل من قذف ، وإنما يمس متولي كبره فقط ، و قال تعالى هنا { له عذاب عظيم } فعلم أنه الذي رمى أمهات المؤمنين و يعيب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولى كبر الإفك ، و هذه صفة المنافق ابن أبي سلول.

                                الوجه الثالث : لمّا كان رمي أمهات المؤمنين أذى للنبي صلى الله عليه وسلم لعن صاحبه في الدنيا و الآخرة ، و لهذا قال ابن عباس : ليس فيها توبة ، لأن مؤذي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته إذا تاب من القذف حتى يسلم إسلاماً جديداً ، وعلى هذا فرميهن نفاق مبيح للدم إذا قصد به أذى النبي صلى الله عليه وسلم أو أذاهن بعد العلم بأنهن أزواجه في الآخرة ، فإنه ما لعنت امرأة نبي قط .

                                و مما يدل على أن قذفهن أذىً للنبي صلى الله عليه وسلم ما خرجاه في الصحيحين في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو على المنبر : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ، فو الله ما علمت على أهلي إلا خيراً ، و لقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً ، و ما كان يدخل على أهلي إلا معي .[17]

                                فهذه الوجوه الثلاثة فيها تقوية و ترجيح لقول من ذهب إلى أن قذف غير عائشة رضي الله عنها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حكمه كقاذف عائشة رضي الله عنها ، لما فيه من العار و الغضاضة على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن في ذلك أذى عظيماً للنبي عليه الصلاة والسلام .



                                --------------------------------------------------------------------------------

                                [1] المحلى (13/504) .

                                [2] الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) .

                                [3] أحكام القرآن لابن العربي (3/1356) .

                                [4] الصارم المسلول ( ص 566-568) .

                                [5] لمعة الاعتقاد (ص 29 ) .

                                [6] شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) .

                                [7] زاد المعاد (1/106) .

                                [8] تفسير القرآن العظيم (5/76) .

                                [9] الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45 ) .

                                [10] الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190) .

                                [11] الدر المنثور (6/165) و جامع البيان (18/ 104 ) .

                                [12] الصارم المسلول ( ص 45 ) .

                                [13] المحلى (13/504) .

                                [14] الشفاء للقاضي عياض (2/ 269) .

                                [15] الصارم المسلول (ص 567 ) .

                                [16] تفسير القرآن العظيم (5/76) .

                                [17] البخاري (3/163) ومسلم (4/2129-2136 ) .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X