/*/
\*\
/*/
|*|
يا أُخـتي الحبـيـبة إن كُنـتِ تريـْن بـأنـَّني لـم أُنصـفـكِ بـل ظلمـتُـكِ
فأنا أُقـدِّم بـيْن يـديـْكِ كُـلَّ أعـذاري عسى أن تصفحي و تسمحي
و الله يشهـد يا أُخـتي أنـَّني لـم أحمـلـك إلاَّ عـلـى محـمل المقـصـد
الحسـن و الـنـَّوايـا الحُسـنى , .. لـذا إستـجـبـنا لـكِ حـيـنـما طـلـبْـتِ
مِـنـَّا أن نـصـمـت إكرامـاً و إحـترامـاً لأهل البيْت - سـلام الله عليْهم -
و تغاضـيْـنا عـن كـل الإهـانـات و الـشَّـتـائـم الـتي كانت تـطـال فـي
أعمـِّها الأغـلب [ سماحة المرجـع الأب السَّـيِّد محمَّد حسيْن فضل الله ]
و لـو أنَّ واحـداً قـد شُـتـِم أبـوه لأقـام الـدُّنـيا و مـا أقعدهـا ! , .. ثُمَّ
عُدنا في الوقـت الذي أزعجهم فيه صمـتنا فأخـذوا يقذفوننا بنجاسة
ألسنتهـم إستفـزازاً لـنا إلى أن شملوكـم معـنـا بـذات الوصـف و ذات
الإسـاءة عُدنـا لأنـَّنا أيْقـنـَّا أنَّـنا أمـام ظاهـرة مُستقذرة للغايـة لابـُد
أن تُسحـق مابـيْن القدم و الـتـُّراب , .. و أنـا لـم أتـناسـى ما فعلْـتِـهِ
أنـتِ و بـدايـة ردِّي السـَّابق تشـهد لـي عـنـدكِ , .. إنَّما كان إعتراضي
على تشبـيهكِ القاسـي لـنا في آخـر ردودك , .. فأنـا لـم أكـتـب ذلـك
من بـاب إنكـاري و نِسـياني لِـمَا قُـمـتِ بـه من عـمل تُشكريـن بـحـق
علـيْه إنـَّمـا كان ردِّي مـن بـاب [ هـَلْ جَـزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَان ] ! , ..
فـنـحـن إحـتـرمـنـاكـم و تـوقـَّفـنا عـن الحِـوار نزولاً عـنـد رغـبـتـكـم
و تـنـازلـنـا عـن أبـسـط حـقـوقـنـا مـع أنـَّنـا كُـنَّـا قادريـن عـلـى أن
نُخرس الأفـواه الـمـأجـورة الـتـي تـنـتـقـص مـن الـمـرجـع الأب السَّـيِّـد
فضل الله و تـسـتـهـزئ بـه ! , .. تـوقـَّفـنا لأجـلـكـم إلى أن تبـيَّن لـنـا
أنَّ الإحـتـرام و الـتـَّقـديـر لـم يكـُن ذا جـدوى مـع أُولائـك ! , .. ثُمَّ نُفاجأ
بـِمَـن إحـتـرمـنـاه و قـدَّرنـاه يقول لـنـا بـِمَـا معـناه [ المسـيحي يُقدِّس
عقائـده و أنـتـم تُهـيـنون قـداسـة عقائدنـا ] ! , ..
أمَّـا مـن حـيْـث [ الضَّـحـك السُّـنـِّي على الخِلاف الشِّيـعي ] فهـذا لـيْـس
أكـثر من عـُذر مُخـتلـق لا واقع حـقـيـقـي يستـند إلـيْـه , .. لـحـاجتـيْـن
الأُولـى إنَّ السُّـنـِّي الحقيـقي يُـدرك عُـمـق الخطر على الإسلام عمومـاً
حيـنما يـرى أبـناء المذهـب الواحـد فـي مـأزق [ تكفـيري / تضليـلي ]
أمَّـا الشِّيعـي الحقيـقي فهـو الذي يسـتوعـب مـصدر الخطأ بمنأى عن
إقحام [ الإرث العقدي ] في أي حِوار واقعي يستند إلى دلالات واضحة
و موضوعي يرتكز على نُقاط مُحـدَّدة , .. أمَّـا مـا عدى هذيْن الصِّنـفـيْن
فهـم الـذيـن يصـحُّ في وصفـهـم القـوْل [ مُتَأَسْلِمُونَ لَا حَرَجَ عَلَيْهِم ] ! , ..
بمعـنى إنَّ آخِرَ ما يُمكن أن يشغل حـيِّـزاً مـن إهتمـامـاتهـم هـو الإسـلام
و جُـلُّ إهتمـامهـم أن يجـعلوا الـدِّيـن الإسلامـي [ صراعاً سُنـيَّـاً شيعـيَّاً ]
و تـلـك هـي الـغـايـة الكُـبـرى أمَّـا [ الخِـلافـات السُّـنـيِّة / السُّـنـيَّة ] و
[ الـخـِلافـات الـشِّـيعـيَّـة / الشِّـيـعـيَّـة ] فهـي وسائـل لا أكـثر و لا أقـل , ..
و بـعـد كـل ذلـك أصدقـكِ الـقـوْل أنـًَّنـي صُـدمـت فعلاً عندما قـرأت ردَّكِ
و تـشـبـيـهـكِ الـقـاسـي لـنـا مـاجعلـني أشكـركِ على ماضـيكِ المُـشـرِّف
و خـيـْركِ الكثـير معـنا و مـع غـيـْرنـا في ذات الـوقـت الـذي أعـتـب فـيه
علـيْـكِ إذ وصفـْتِـنـا بـمـا لـم أكـُن - شخصـيَّـاً - أتـوقـَّعـه مـنـكِ , .. و لـم
أكتـب لـكِ مـا كتبـت لأحـصـد مـن ذلـك إعـتـذاراً أو أسـفـاً أبـداً فـأنـتِ
ستبقـيْـن أُخـتـاً حبـيبـةً لأرواحـنـا عـزيـزةً فـي قـلـوبـنـا مـهـمـا حـدث
و يُسعِـدُنـا أن لا نكـون مـصـدر إزعـاج أو إرهـاق لـكِ , .. و مــا شئـتِ
مـن الـنـُّصـح و الإرشــاد فـوجِّـهـيـه نـحـونـا و لا تـقــلـقِ فـلا أحـد مِـنـَّا
يـأخـذ بـخـاطـره مـنـكِ حـتـَّى و إن عـاتـبـنـاكِ فـذا مـن بـاب المـحـبَّـة و
مِـصـداق لـوجـود حقـيـقي للأُخـوَّة بيـْنـنا , .. أمـلـي أن لا تـكـونـي قـد
إسـتـأتِ أو تـضـايـقـتِ مِـمَّـا قـد وجـَّهـتُـه لـكِ , .. و عـُذراً مـنـكِ أُخـتـاه , ..
كـونـي بـخـيـْر لا عـدِمـتـُكِ , ..
^__^
نـلـتـقـي بـإذنـه تـعـالـى , ..

/*/
\*\
/*/
|*|
.:: ][ الـسَّـلَامُ عَـلَـيْكـُم وَ رَحْـمَـةُ اللهِ وَ بَـرَكـَاتُـه , .. ][ ::.
مـرحـبـاً بـك أُسـتـاذنـا الـفـاضـل [ جـعـفـري ] , .. إشـتـقـنـا إلـيْـك كـثـيـراً و كـان
الله فـي عـوْنـك عـلـى مـصـاعـب الـحـيـاة و كــثـرة مـشـاغـلـهـا مُـوفـَّقٌ بــإذنــه
سُـبـحـانـه و تـعـالـى , .. لا أُخفـيك سِـرَّاً أنـَّنـي شـخـصـيَّـاً إسـتـفـدتُ مِـمَّـا جـادت
بـه يـمـيـنـك فـي ذلـك الـمـوضـوع إسـتـفـادةً كـبـيـرةً جـدَّاً فـي ذات الـوقـت الـذي
تـبـيَّـن لـي زيْـفُ الـبـعـض و تـساقـطـت أمامي كـثـير مـن الأقـلام الـتـي كُـنـتُ في
يـوْمٍ مـن الأيَّـام شـغـوفـاً بـمُـتـابـعـة مـاتـكـتـب ! , .. مُـشـكـلـتـهــم مـع أنـفـسـهـم
و لـيْـسـت مـع سـمـاحـة الــمــرجـع الـسَّـيِّـد فـضـل الله , .. فـحـتـَّى لــو كــان مـِـن
الـمُـمـكـن أن يُـحـمَـل كـلام سـمـاحـة الـمـرجـع عـلـى مـحـمـل الـنـَّوايـا الـحـسـنـة
فـهـم يـسـتـبـعـدونـهـا قـسـراً و يُـرجِّـحـون سـوء الـنـِّيـَّة ! , .. و إن كُـتِـبَ لي مـن
الـعـمـر نـصـيـب سـأكـون حـاضـراً فـي أيِّ مـوضوع يُـطرح عـن سـماحة الـمـرجـع
لأنـَّه مُـنـفـتـحٌ عـلـى مُـقـلـِّديـه إلـى درجـة أنـَّك لا تـشـعـر بـالحـاجـة للإتـَّصـال بـه
فـدائـمـاً هـو يُـشـعِـرُكَ بـأنـَّه عـلـى تـواصـلٍ دائـمٍ مـعـك فـتـكـتـب بـتـلـقــائــيَّـــة
مُـطـلـقـة و لا يـنـتـابـك الـخـوْف مـن أن تُـخالفـه و كـأنـَّك قطـعة فِكر مـن تفكـيره
و أحـيـانـاً كـأنـَّـك كـيـانٌ مُـفـكـِّـرٌ مـن صُـنـعِـه ! , .. لــذا لا خـوْف لا وجـل فـنحن
نـُدافـع عـن إنـسـان مُـشـرق لا غـمـوض حـوْلـه و أوراقـه مُـتـاحـة لـلـجـمــيـع ! , ..
و أعـتـقـد أنَّ عـهـد الـمُـسـاومـات و الـمُـزايـدات قـد ولَّـى إلـى غـيْـر رجـعـة و لـن
نُـضـحـِّي بـهـذا الـمـرجـع بـل سـنُـضـحِّـي بـأوقـاتـنـا و أرواحـنـا مـن أجـلـه حُـبَّـاً
في الله فهـو مُـسـتـقـبـلـنـا المُـشـرق و حـاضـرنـا الـمُـتـبـسِّـم و الـنـَّظـر إلـيْـه
يُـعـيـدنـا إلـى مـاضـيـنـا حـيْـث شـهـيـدنـا الـصَّـدر الأوَّل و الـصَّـدر الـثـانـي و المُغـيَّـب
مـوسـى الـصَّـدر - أعـاده الله إلـيْـنـا - , .. فـإلـى أن تُـصبح نـيَّـة أخـيـنـا الـغـالـي
صـنـدوق الـعـمـل واقـعـاً فـعـلـيَّـاً إن شـاء الله نـكـون مـعـاً و نُـسـاهـم فـي توعـية
و إرشـاد مـن كـان يُـريـد الـبـحـث عـن حـقـيـقـة مُـجـرَّدة بـعـيـدة كـُلَّ الـبُـعـد عـن
الأمـور الشَّـخصـيَّـة قـريـبـة كُـلَّ الـقـُرب مـن الـعـقـل الـسَّـلـيـم و الـمـنـطـق الـمُـتـَّـزن
الـرَّصـيـن خـاضـعـة كُـلَّ الـخـضـوع لـنـصِّ الـقـرآن الـكـريـم و الأحـاديـث الـنـَّبـويَّـة و
أقـوال الـمـعـصـومـيـن , .. أتـمـنـَّى فـقـط مـن الـطـَّرف الآخـر أن يـكـون واعـيـاً و
مُـتـَّزنـاً فـي أُطـروحـاتـه إن أراد و لـيُـفـرِّق بـيْـن عـقـلـيَّـات الـوهـابـيَّـة الـتـي إعـتـاد
عـلـى مُـحـاكـاتـهـا بـأسـالـيـب ركـيـكـة و عـقـلـيَّـات [ الإسـلام الـحـركـي ] الـتـي لا
حـدود لإنـفـتـاحـهـا عـقـلـيَّـاً و روحـيَّـاً عـلـى الـنـُّصـوص الـمُـقـدَّسـة , ..
دُمـتُـمـا بـخـيْـر أُسـتـاذي جـعـفـري و حـبـيـب قـلـبي صـنـدوق العـمل , .. أُمـنـيـاتـي
لـكـمـا بـحـيـاةٍ مـلـؤهـا الـسَّـعـادة و تـفـاصـيـلــهـا الـنـَّجــاح و الـتـَّوفـيـق دوْمــاً , ..
..