إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ها هي مقدساتكم يا شيعة يا علماء للمرة الثانية تهان .. الى متى ستبقون نياما

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة محطم الاصنام
    اختي السفيرة ..
    و من قال لك اختي السفيرة ان خرسان هي ايران و ليست افغاستان اوهي ايران و لكن بعد مئات السنين ليس فيها نظام وحدة الموجود (الله هو كل شئ ) !!

    اذا كنت تعتبرين كل المواقع الايرانية و من ضمنها موقع مجلس الشورى كاذبة فبالتاكيد انك تراوغين !!

    و اقرئي رسالة المرجع السجين للسيد خامنئي لتعرفي حقائق كثيرة و لتعرفي انه صاحب تفسير البصائر و الذي عتبر اكبر تفسير للقران الكريم في التاريخ الاسلامي.
    و بالنسبة لولاية الفقيه فانني مقتنع براي استاذ المراجع و الفقهاء ابو القاسم الخوئي رضوان الله تعالى عليه:

    لا تثبت الولاية للفقهاء في عصر الغيبة بأي دليل. وإن الولاية تختص بالنبي (ص) والأئمة (ع). وما يمكن اثباته من الروايات أن للفقهاء أمرين هما نفوذ القضاء وحجّية الفتوى، وليس لهم حق التصرف في أموال القاصرين وغيرهم من شؤون الولاية، إلا في الامور الحسبية التي لهم الولاية فيها، ولكن ليس بالمعنى المدعى، وإنما بمعنى نفوذ تصرفات الفقيه أو تصرفات وكيله. وتسقط الوكالة بمجرد موت الفقيه... وهذا من باب الأخذ بالقدر المتيقن، حيث نعلم برضا الله، وهو المالك الحقيقي، بتصرفات الفقهاء الجامعين للشرائط بذلك القدر من التصرف، وعلى هذا فإن الذي يثبت للفقيه هو جواز التصرف وليس الولاية
    (الامام الخوئي قده، التنقيح في شرح العروة الوثقى،الاجتهاد والتقليد يقلم الميرزا علي الغروي التبريزي، قم 1410 هـ، الطبعة الثالثة، ص 424)

    أخي بالنسبة لفتوى السيد الخوئي ( قده) على العين والراس .. ولكن هذا لا يعني أن البحث العلمي وباب الإجتهاد أغلق بعد وفاة السيد رحمه الله ... فمصطلح المرجعية أيضاً لم يكن أيام الشيخ الحلي أو الطوسي وظهر متأخراً مع بداية تشكل الواقع المرجعي منذ الغيبة الكبرى ....

    وبالنسبة للرستيكاري أيعقل مرجع ( معترف به) يدخل السجن بسبب لعن أوبكر وعمر .. وجميع المراجع صامتين ؟؟
    لماذا لا أحد من علماء الطائفة لا يستنكر ولا يحتج ؟؟
    أن كنت تريد أن تقول أن علماء إيران لا يقدرون أن يتفوهوا بكلمة بسبب دكتاتورية ولاية فقيه .. لماذا علماء النجف وفي مقدمتهم السيد السيستاني لم نسمع عنه استنكاراً أو احتجاجاً على مظلومية الرستيكاري ؟؟

    أما بالنسبة للروايات في الأحاديث .. وردت الأحاديث حول الفرس وحول الآيات المفسرة بهم بتسعة عناوين :
    1 _ قوم سلمان
    2_ أهل المشرق
    3 _ أهل خراسان
    4_ أصحاب الرايات السود
    5_ الفرس
    6_ بني الحمراء أو الحمراء
    7_ أهل قم
    8_ أهل الطالقان

    ( هذا ما وجدت في كتاب عصر الظهور للباحث العلامة الشيخ علي الكوراني)

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة السفيرة
      أما بالنسبة للروايات في الأحاديث .. وردت الأحاديث حول الفرس وحول الآيات المفسرة بهم بتسعة عناوين :
      1 _ قوم سلمان
      2_ أهل المشرق
      3 _ أهل خراسان
      4_ أصحاب الرايات السود
      5_ الفرس
      6_ بني الحمراء أو الحمراء
      7_ أهل قم
      8_ أهل الطالقان

      ( هذا ما وجدت في كتاب عصر الظهور للباحث العلامة الشيخ علي الكوراني)

      عزيزتي

      و هل تعتبرين أن هذه الروايات تفرض عليك التسليم لكل ما هو فارسي ؟؟ أو للنظام الفارسي ؟؟
      و هل تسقيطين هذه الروايات على أشخاص معينين و زمن معين ؟

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة السفيرة
        وبالنسبة للرستيكاري أيعقل مرجع ( معترف به) يدخل السجن بسبب لعن أوبكر وعمر .. وجميع المراجع صامتين ؟؟
        لماذا لا أحد من علماء الطائفة لا يستنكر ولا يحتج ؟؟
        أن كنت تريد أن تقول أن علماء إيران لا يقدرون أن يتفوهوا بكلمة بسبب دكتاتورية ولاية فقيه .. لماذا علماء النجف وفي مقدمتهم السيد السيستاني لم نسمع عنه استنكاراً أو احتجاجاً على مظلومية الرستيكاري ؟؟


        اختي السفيرة ..
        سوف اترك موضوع الروايات لاختي super SHI3A..

        و فقط اجيب على سؤالك حول المرجع الرستكاري ..
        الم يكن هناك العديد من المراجع تحت الاقامة الجبرية و لم يستطع احد ان يفعل شيئا؟
        و انقل اليك رسالة كان قد وجهها المرجع الروحاني للشيخ رفسنجاني لتعرفي ما يحصل:


        إعلان تجريم رئيس جمهورية إيران من قبل آية الله العظمى السيد محمد صادق الحسيني الروحاني.

        باسمه تعالى وإليه المشتكى
        مكتب رئاسة الجمهورية
        جناب السيد هاشمي رفسنجاني
        في هذه الأيام تحصل في البلد فجائع قل نظيرها في حكومات القرون الوسطى الاستبدادية، وللأسف فإنها تحصل باسم الإسلام الأصيل وتطبق بعنوان أنها أحكام الحياة الإلهية، فيتم سلب الحرية من أصحاب العزاء الحسيني بحجة أنهم يريدون التطبير، وتغلق أبواب الحسينيات وأماكن العزاء، وتصادر الأموال ويسجن عدد كبير من أولئك وينفى عدد آخر ويضرب ويهان العديد من الأشخاص، ويقتل مجموعة في بعض المناطق, و...

        وأسوأ من كل هذه الفجائع، والتي برأيي يكون ضررها على الحكومة الإسلامية وعلى واجهتها أكثر، وستكون باعثة على زوالها في حال استمرت هي جرأة ما يسمى بالمصطلح الرائج وعاظ السلاطين على كبار رجال الدين الذين يفتخر ويتباهى بهم العالم الإسلامي مثل: الآيات العظام، الخوئي والنائيني وكاشف الغطاء وعشرات الأفراد الآخرين الذين أفتوا بجواز التطبير بحيث جعلهم أسوأ من شريح القاضي.إضافة الى التجرأ في عبارات أخرى استحي من إعادة قولها.

        أليس هذا الشخص مشمولا بالرواية الشريفة: الراد عليهم كالراد علينا وهو على حد الشرك بالله؟
        ألا يملك مسؤول الأعلام وظيفة مراقبة بث الخطب؟ أليس لديكم أنتم الذين أقسمتم أن تكونوا حماة وحراس قانون البلد الأساسي أي وظيفة في هذا المجال؟

        منذ مدة وأنا أفكر في إعلان تجريمكم، وذلك أنه بأي مجوز قانوني، شرعي، إنساني، أخلاقي؟ أغلقتم باب منزلي منذ عشر سنوات، وسجنتموني وحرمتموني من الحريات التي يجب أن يملكها كل المواطنين في البلد قانونا وشرعا.
        ولكن القضية الأخيرة كانت خطرة وغير متوقعة لدرجة أنني مجبر حاليا على الإقدام على ذلك فيما يتعلق بهذا الموضوع الخطير.
        أولا: ضد ذاك الذي تجرأ هكذا وبجسارة على مراجع عالم التشيع الكبار وأعلن أنه مذنب على أساس ما قيل: وأن الذي يتجاسر على مراجع الشيعة تقطع علاقته وارتباطاته بآل بيت العصمة والطهارة، ويعتبر مجرما ومذنبا طبقا للقانون الشرعي.
        ثانيا: أعلن ارتكاب الذنب من قبل رئيس الأعلام ( المرأي والمسموع) بسبب سماحه بنشر مثل هذه الأراجيف.
        ثالثا:أعترض على الدولة بسبب تعاملها بهذه الطريقة مع الناس الذين يقيمون العزاء استنادا لفتوى المراجع.
        رابعا: أعلن ارتكاب جنابكم للذنب، وأنت الذي أقسمت أن تكون حاميا وحارسا لقانون البلد الأساسي.
        وفي النهاية: أقول وبعنوان النصيحة قبل أن يفوت الأوان، فكروا بحل ما لهذا البلد الذي أصبح على شفير الهاوية من الناحية الاقتصادية والسياسية والدينية، وإلا......
        27 محرم 1416 هـ ق. الموافق 5 تير 1374 هـ ش
        محمد صادق الحسيني الروحاني

        http://www.imamrohani.com/arabic/sira/06.htm#06

        تعليق


        • الأخ محطم الأصنام أنا أسئلك عن الرستيكاري وموقف كبار العلماء والطائفة من مظلوميته .. كالسيد السيستاني مثلاً

          تأتي وتكتب لي عن الروحاني ومسألة التطبير ؟؟

          الموضوع كان أصله عن نسف مرقد الإمامين العسكريين وانظر إلى أين وصلنا ...


          سؤال مرة أخرى :

          هل كبار المراجع احتجوا واستنكروا على موقف ولاية الفقيه من السجين الرستيكاري ؟؟ وهل هناك بيان لهم في مواقعهم الالكترونية ؟؟ أم المواقع الإيرانية المعارضة الشاهنشاهية والتابعة لمجاهدي الخلق هي الوحيدة التي تهتم بمظلومية الريستيكاري ؟؟؟

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة super SHI3A
            عزيزتي

            و هل تعتبرين أن هذه الروايات تفرض عليك التسليم لكل ما هو فارسي ؟؟ أو للنظام الفارسي ؟؟
            و هل تسقيطين هذه الروايات على أشخاص معينين و زمن معين ؟



            الباحث في روايات عصر الظهور سماحة الشيخ علي الكوراني مؤلف كتاب ( عصر الظهور) هو الذي بحث عن هذه الروايات .. خاصة أن بعض الروايات فيها تلميح عن دور الفرس بعد سقوط الحكم الملكي فيها وتهيئيهم إلى ظهور القائم (ع)



            http://www.alameli.net/books/index.php?book=28&part=1


            وستجدين هذه العنواين في فصل الإيرانيون ودورهم في عصر الظهور ..

            1 - أحاديث المصادر السنية في مدح الإيرانيين
            2 _ الإيرانيون وبداية التمهيد للمهدي عليه السلام
            3 - حديث: أن أمر المهدي عليه السلام يبدأ من إيران
            4 - حديث: أتاح الله لأمة محمد صلى الله عليه وآله برجل منا أهل البيت
            5 _ أحاديث قم ، والرجل الموعود منه
            6 - بعض ما جاء في فضل قم
            7 - حديث أهل المشرق والرايات السود
            8 - حديث رايات خراسان إلى القدس
            9 - حديث كنوز الطالقان
            10 _ظهور الخراساني وشعيب في إيران


            واعتقد قضية فلسطين التي أصبحتم ضدها .. إيران هي الدولة الوحيدة التي تدعم بها في الوقت الحاضر ونجد بحث سماحة الشيخ حول الإيرانيين وراياتهم المتوجهة إلى القدس
            http://www.alameli.net/books/index.php?id=2176


            وللعلم فإن هذا الكتاب ألفه سماحة الشيخ في سنة 1992 ولكن الحوادث الواردة حسب الروايات نجد أغلبها قد حدثت كعلو اليهود ... ودخول القوى الغربية في العراق .. وتحدي إيران للغرب وكونها دولة قوية ...

            تعليق


            • إن شيخنا العاملي أجاد في كتابه بارك الله فيه ..
              أنا لا أناقشكِ في الروايات ..
              أنا أسألك لما تسقيطينها على أشخاص معينين و على ازمنة محددة ؟؟
              و كما قلت ِ الكتاب من 1992 .. و قد نقحه و غيّر فيه

              على اي حال .. الشيخ الكوراني لم يسقط الروايات على أشخاص

              أما القدس فأنصحك بقراءة مواضيع المسجد الاقصى أين ..

              http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=79086
              http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=79446

              ولا علاقة بتحريرها من قبل الامام و قتل النواصب فيها .. بما ننتقده و نرفضه .. زادهم الله قتلا و تشريدا

              تعليق


              • سألتيني هذا السؤال :

                (((((( أنا أسألك لما تسقيطينها على أشخاص معينين و على ازمنة محددة ؟؟ ))))))))

                و أجيبكِ : لست أنا من أسقطها بل مؤلف الكتاب هو الذي استنتج من الروايات ...

                أرجو منكِ الإطلاع على هذا الرابط : أحاديث قم والرجل الموعود منه : http://www.alameli.net/books/index.php?id=2173


                و إذا المؤلف غير ونقح الكتاب //
                ممكن تدلينا على الطبعة الجديدة ... لأنني اشتريت الكتاب منذ فترة بسيطة وكل ما ورد فيه موجود في موقع سماحة الشيخ ..

                أما بالنسبة لمسألة ( المسجد الأقصى أو القدس ) فأنت ِ أردت ِ التحقق عن مكان المسجد المقصود فحسب ..
                أما نحن نهتم بالقضية أولاً : قضية الجرائم ضد الإنسانية .. ثانياً : محاربة اليهود وطغيانهم لدرجة خضوع اقوى دولة في العالم لهم في عصرنا هذا ...

                وسماحة الشيخ أشار في كتابه عن معركة الإمام المهدي عليه السلام مع اليهود في أرض فلسطين .. أما إذا كان هذا الفصل في الطبعات القديمة .. فأرجو أن تدلينا على الطبعة الجديدة لهذا الكتاب ..

                تعليق


                • سماحة الشيخ ذكر أنه نقح كتابه " عصر الظهور "و يرجو الرجوع الى الطبعة المنقحة
                  و ذكرت لك أنه لا شأن بتحرير القدس و إقامة الدولة الالهية بالقضية الناصبية الفلسطينية
                  التعديل الأخير تم بواسطة ~ super SHI3A ~; الساعة 20-06-2007, 12:34 AM.

                  تعليق


                  • اختي السفيرة لا فرق ان يسجن مرجع في منزله من اجل التطبير او اي سبب آخر او يسجن آخر في سجن لتهجمه على ابو بكر و عمر !!

                    فالظلم و القمع واحد و من العيب ان تتهجمي على مرجع سجين عمره تجاوز الثمانين عاما و تقولي عنه ما تقولين !!

                    احترمي فقط تاليفه اكبر تفسير لكتاب الله في التاريخ الاسلامي !!

                    و لكن للاسف الغاية تبرر الوسيلة هو الاسلوب السائد عندكم !!

                    و بما ان المضوع خرج كثيرا عن مساره فلن ازيد عليه اكثر مما قلت و اتركك لتناقشي الروايات مع الاخت super SHI3A ..

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة super SHI3A
                      سماحة الشيخ ذكر أنه نقح كتابه " عصر الظهور "و يرجو الرجوع الى الطبعة المنقحة
                      و ذكرت لك أنه لا شأن بتحرير القدس و إقامة الدولة الالهية بالقضية الناصبية الفلسطينية

                      بالنسبة لقضية فلسطين فأهدافنا وأهداف الإمام القائم ( عج) لا تختلف .. نريد أن نمحي اسرائيل من الخارطة سواء بوجود النواصب أو لا ..

                      أما بالنسبة لكتاب (( عصر الظهور )) هنا السؤال موجه عن الطبعة الجديدة بعد استضافته على هذا الموقع :

                      س161 : هل سنرى طبعة جديدة لكتاب عصر الظهور ؟
                      السؤال :

                      شيخنا الفاضل هل سنرى طبعة ثانية لكتاب عصر الظهور؟
                      أدامكم الله ذخرا للإسلام و خادما لصاحب الزمان (ع).
                      لا تحرمونا من خالص دعائكم لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات.



                      الجواب :

                      أتممت تنقيح كتاب عصر الظهور ، وأعطيته للطبعة التاسعة والحمد لله ،
                      وملفه موجود عندي أرسله لمن أحب
                      .

                      وتاريخ الجواب على السؤال في : 5 / 10 /2004


                      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=23947

                      ************************************************** **************
                      وطبعاً وجه له سؤال آخر في نفس اليوم أي تاريخ : 5/10/2004


                      س147 : هل تحققت بعض علامات الظهور في وقتنا الحالي ؟

                      السؤال :

                      هل تحققت بعض علامات الظهور في وقتنا الحالي؟



                      الجواب :

                      تحقق منها في رأيي :
                      بداية رايات أهل المشرق المتمثلة بالثورة الإسلامية في إيران ،
                      وما جرى ويجري على العراق ،
                      وعلو اليهود ،
                      وتقارب البلدان والعالم في الإتصالات والمعلومات ..
                      فهي علامات تحققت أو بدأت بالتحقق ، وهي قرب ظهوره نسبياً ، صلوات الله عليه ..



                      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=23918


                      يعني من الطريف أن سماحة الشيخ لم تختلف تحليلاته عن أصحاب الرايات السود في الثورة الإسلامية الإيرانية بعد تنقيح كتابه .. وعبر عن رأيه وتحليلاته على الهواء مباشرة في قناة سحر الفضائية ..


                      أما بالنسبة لرواية رجل من قم ..

                      بغض النظر عن معرفة شخصية هذا الرجل
                      نرى أن الرواية يركز على رجل واحد فقط وليست عدة رجال .. ومن المعروف أن رجال الدين في القم كلهم على الحق .. ولكن إشارة كلام المعصوم على رجل واحد يدل على القيادة .. اي نؤمن بالإسلام والحق كقيادة للمجتمع ..

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة محطم الاصنام
                        اختي السفيرة لا فرق ان يسجن مرجع في منزله من اجل التطبير او اي سبب آخر او يسجن آخر في سجن لتهجمه على ابو بكر و عمر !!

                        تهربت عندما أردنا دليلاً على قولك أن سبب السجن هو لعن أبو بكر وعمر وليس شيء آخر ..
                        فالظلم و القمع واحد و من العيب ان تتهجمي على مرجع سجين عمره تجاوز الثمانين عاما و تقولي عنه ما تقولين !!

                        احترمي فقط تاليفه اكبر تفسير لكتاب الله في التاريخ الاسلامي !!

                        وأنت أيضاً يا أخي من العيب أن تتهجم على السيد الخميني وهو كان رجل عظيم صاحب ثورة إسلامية كبيرة قبل أن يكون صاحب كتب كما هو الحال عند صاحبك وفوق هذا كان رجلاً مسناً كمرجعك
                        أنتم من بدأتم بالهجوم ... وأعتقد من حقنا الدفاع

                        و لكن للاسف الغاية تبرر الوسيلة هو الاسلوب السائد عندكم !!
                        في مثل يقول : (( الحق الكذاب إلى آخر الدار)) وأردت أن أعرف رأي كبار مراجعنا حول هذه القضية كالسيد السيستاني مثلاً لأنكم كبرتم حجم القضية كثيراً .. لأن الأمر غريب ، السيد السيستاني حريص على عدم انتهاك حرمة مساجد السنة في العراق ولكنه يتجاهل انتهاك حرمة المراجع في سجون ولاية فقيه شيء فعلاً غريب ..
                        و بما ان المضوع خرج كثيرا عن مساره فلن ازيد عليه اكثر مما قلت و اتركك لتناقشي الروايات مع الاخت super SHI3A ..
                        على راحتك

                        تعليق


                        • غريب امرك اختي السفيرة !!
                          و من قال لك ان السيد السيستاني يتدخل كلما سجن احد في ايران؟
                          و لو كان يتدخل لتدخل لنصرة المرجع الروحاني و غيره من المراجع الذين تعروا للاقامة الجبرية و اقفال مراكزهم و مصدرة اموالهم !!


                          انا لا استخدم اسلوبك في التهرب من الاجابة !!


                          المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO" تطالب بالإفراج عن آية الله العظمى الرستكاري



                          ٣ محرم الحرام ١٤٢٧ - ٠٢/٠٢/٢٠٠٦


                          في يوم ٢٧ أبريل لعام ٢٠٠٤تم إعتقال آية الله العظمى الشيخ يعسوب الدين الرستكاري، الذي يُعد من علماء الدين المؤيدين للديمقراطية. والذي كان بعد الثورة عام ١٩٧٩ و بسبب معارضته لما خالف الشرع والقانون الصادر من النظام الإيراني، كتضييعه لحقوق المواطنين، ومساعدته للتنظيمات المسلحة في الداخل والخارج والتي تُعد ممارسات غير ديمقراطية، قد اعتقل عدة مرات بسبب إبدائه رأيه حولها، لذلك يعتبر الشيخ سجين رأي. وخلال فترة حبسه تعرض للتعذيب، في سجن إنفرادي ممنوعا من الاتصال باقربائه وذويه.
                          وقد جاء اعتقال آية الله العظمى الرستكاري الأخير؛ بعد تأليفه لكتاب تحت عنوان "حقيقة الوحدة في الدين"، كان قد أبدى فيه انتقاداته للنشاطات الحالية للحكومة الإيرانية تحت قيادة علي خامنئي. وكذلك إنتقادات أخرى عما كان يجري في الحكومة تحت قيادة روح الله الخميني من قبل. كما أنه أشار فيه إلى المظالم التي حدثت في تاريخ الإسلام تحت قيادة الخليفة الأول و الثاني و الثالث.و منذ إعتقال آية الله العظمى الشيخ الرستكاري لم يُوجه له أي إتهام رسمي، و لا توجد أية معلومات عن محل اعتقاله (لكن يُتوقع أنه قد وُضع في سجن إيفين بطهران)، و قد وُضع في سجن إنفرادي و لم يُسمح له بالإتصال أو اللقاء مع ذويه و معارفه. كما لاتوجد أية معلومات حول إمكانية إقامة محاكمة عادلة، أو وجود محامين للدفاع تحت إختياره.بالطبع لاتوجد ضرورة لذكر أن آية الله العظمى الرستكاري هو سجين رأي، و جاء إعتقاله بسبب نشاطاته السلمية المبنية على اللاعنف و البحوث التحقيقية و العلمية، و هذه الأمور لاتستدعي أن يُعتقل و أو أن يوضع في السجن.
                          هذا العالم الجليل في الثامنة والسبعين (٧٨) من عمره، و هو في وضع صحي سيء، و يحتاج إلى مراقبة دائمة بسبب إبتلائه بمرضي القلب و السكر، و بما أنه لا توجد أية طريقة للتحقيق المستقل من أجل الحصول على أخبار وضعه الصحي، فلايُعرف هل يتلقى العلاج اللازم و الضروري أو لا.
                          إن حبس آية الله العظمى الرستكاري يعتبر معارضا للمادة ١٩ من قانون المجمع المدني، و الحقوق السياسية المصوبة من قبل الأمم المتحدة، و التي تعتبر إيران إحدى الدول الموافقة و الموقّعة عليها.
                          المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO"، تعلن عن بالغ قلقها و ألمها عن الانتهاكات، والتجاوزات المتواصلة بحقوق العلماء و المحققين الشيعة، و تطالب بإطلاق سراح آية الله العظمى الرستكاري بأسرع وقت و من دون أي قيد أو شرط، كما تطالب الحكومة الإيرانية أن تُعوِّض جميع الأضرار و الأذى التي تلقاها آية الله العظمى الرستكاري و عائلته نتيجة إعتقاله، و أن تضمن عودته إلى نشاطاته التحقيقية و العلمية دون تعرضه إلى أي أذى في المستقبل.
                          المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO".
                          http://www.ischro.net/arabic/index.p...d=23&Itemid=34
                          انا لم اتهجم على الخميني لشخصه بل لانه ينتمي الى الصوفية المتطرفة لابن عربي !!

                          الخميني قام بالتعليق على ”شرح فصوص الحكم“ ملتمساالأعذار لكفريّات ابن عربي وترّهاته وأكاذيبه! والأنكى أنه يصف كتابه بالكتابالشريف ويؤيد فيه ما ذهب إليه من وحدة الوجود والموجود!

                          ابن عربي، هذا اللعين المدّعي في كتبه أنه إنما ألّفالفتوحات المكية“ لوقوع مكاشفة جمعته برسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان وكان فوقهمالرب الجليل فقال الله لرسوله مشيرا إليه: ”هذا عديلك وابنك وخليلك انصب له منبرالطرفاء بين يدي“! فأعطاه رسول الله ختم الولاية ثم تأيّد بروح القدس فألف هذاالكتاب وهو ”عديل النبي“! ولا يقلّ عن زندقته هذه قوله في مقدمة ”فصوص الحكم“ أنهرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيده هذا الكتاب فقال له: ”هذا كتاب فصوصالحكم خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به“!

                          لقد حرّمإمامنا الصادق (صلوات الله عليه) مجرّد الميل إلى الصوفية، فكيف بتمجيد وتعظيم رأسمن رؤوسهم؟! تدبّري في هذه الرواية الصحيحة: ”عن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال: قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: قد ظهر في هذا الزمان قومٌيُقال لهم: الصوفية، فما تقول فيهم؟ قال: إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهمويُحشر معهم! وسيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقّبونأنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم! ألا فمن مال إليهم فليس منا وأنا منه براء! ومنأنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“. (مستدرك الوسائل ج12 ص322 عن حديقة الشيعة للمولى الأردبيلي).


                          اما بالنسبة لما تفضلتم به من ان هدفكم هو هدف سامي مثل هدف الامام المهدي عج في القضاء على اسرائيل فلماذا عقدتكم صفقة قذرة مع اسرائيل و امريكا و اعدمتم رجلا بريئا فضح صفقتكم القذرة و اساليبكم الملتوية في الغاية تبرر الوسيلة و التي هي نقيض اسلوب الامام المهدي عج؟

                          ولمعرفة حقائق مذهة حول الكثير من القضايا يرجى مراجعة هذه المواضيع الهامة جدا:
                          قصة السيد مهدي هاشمي:
                          http://www.almontazeri.net/Mahdi.html

                          ما خلف الستار:
                          http://www.almontazeri.net/setar.html


                          و اكرر سؤالي لك و لا تتهربي من الاجابة:
                          لماذا لم يسجن السيد خامنئي الشيخ جنتي الذي اتهم بهتانا السيد السيستاني بانه عميل للانكليز و سجن المرجع الرستكاري الذي هاجم ابو بكرو عمر؟


                          التعديل الأخير تم بواسطة محطم الاصنام; الساعة 20-06-2007, 05:33 PM.

                          تعليق


                          • السؤال السادس:

                            يظهر من الروايات أن الإمام المهدي يتخذ العراق (الكوفة) عاصمة له، فهل هذا الاختيار مبني على وجود قاعدة محبة أم لأسباب أخرى؟

                            الجواب:
                            إن موقع العراق بالنسبة لحركة الإمام وموضع العراق، فيه جملة من الأبعاد المهمة التي سوف تتحقق في هذه البقعة المباركة، فإن عاصمة دولة الإمام عليه السلام هي العراق وبالخصوص الكوفة، والكوفة معقل الإمام وفيها بيت الإمام، ولذلك فقد جاء في بعض الروايات أن مسجد سهيل _ أي مسجد السهلة _ هو بيت الإمام(الكافي للكليني 3: 494/ ح 2/ باب مسجد السهلة) وقد يستشكل على هذا الموضوع أنه كيف يكون مسجداً وبيتاً في آن واحد؟ وهو موضوع لطيف وطريف وفيه من المعالم العقائدية والفكرية التي تحتاج إلى تفصيل، ويمكن أن يجاب عليه بسؤال آخر وهو: كيف كان مسجد النبي بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وبيت فاطمة عليها السلام في المسجد؟ ولذلك سدّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل الأبواب التي كانت تطل علي المسجد إلاّ بيت عليّ عليه السلام ،(يشير إلى ذلك ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (سدوا الأبواب كلها إلاّ باب عليّ، وأومى إلى باب عليّ)، راجع كنز العمال 13: 136/ ح 36432.) لأن بيت علي هو بيت النبي وهو المسجد _ أي لا فرق بين بيت عليّ والمسجد _ لأنّ إرادة الله شاءت أن تكون للإمامة موقعها الخاص، وهذا يحتاج إلى تفصيل.

                            وأن مسجد السهلة سوف يكون بيت الإمام، وفي هذا البيت سوف تشدّ الرايات للإمام المهدي، أي أن مركز الحرب يبتدئ هناك، والسبب في ذلك هو أنّ هذا الشعب بإرادة الله تبارك وتعالى سوف يبلغ القمة في التمحيص.

                            وعندنا روايات تتحدّث عن الآية الكريمة (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ) ثمّ الآية تقول: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)( البقرة: 155.) الإمام الباقر عليه السلام يقول: إن هذه خاصّة بأهل العراق،(غيبة النعماني: 251/ ب 14/ ح 7، قال عليه السلام: (ذلك جوع خاص وجوع عام، فإن بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم... ) الحديث.) يعني أن هذه العلامات، التي هي علامات الضغط، ونقص في الأموال والثمرات ثم القتل والدمار والدم الذي سال في العراق وعلى أرض العراق.

                            أمّا لماذا أنّ الله ابتلى أهل العراق بهذا الابتلاء؟! فللأسف أنّ هناك ثقافة أمويّة _ وليست ثقافة علوية هاشمية _ حاولت أن تثبت كثيراً من قطاعات الأمّة على الانحراف باتهام العراقيين بأنّ هؤلاء يستحقون العذاب والمرارة لأنهم أهل الشقاق والنفاق.

                            إن هذه الثقافة إنما هي من رواسب الثقافة الأموية؟ وعليه فلماذا خصّوا بها أهل العراق ولم يخصوا بها أهل الشام؟!
                            لأن أهل العراق ومن بداية تأسيس العراق وقبل أن يأتي الإمام أمير المؤمنين إلى الكوفة وأسّس خلافته كانوا قد بنوا أساسهم على أساس علوي هاشمي، ولذلك كانت النهضة الأولى التي أسقطت الانحراف الذي سبق خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وقبل أن ترجع زمام الإمامة إلى الإمام ابتدأت من العراق، وهكذا فالتصحيح بدأ من الكوفة، وحرب الانحراف بدأ من الكوفة، والحرب ضد الانحراف بدأ من الكوفة، لأن الكوفة كانت علويّة من بداياتها، وكبرت علويّة، وبقيت الكوفة وبقي العراق علوياً، وبتعبير آخر (محمّدياً)، وبتعبير آخر إن الإسلام الصحيح كان في العراق، ولذلك كان على عاتق هذا الشعب بناء جيش الإمام المنتظر عليه السلام ، وعلى عاتق هذا الشعب قيادة البشريّة في التغيير الذي يحدث عند ظهور المهدي.

                            ولذلك سوف يبتلي الله هذا الشعب بهذه الابتلاءات، ويشدّد التمحيص ويشدّد الابتلاء، لأنّه جاء في روايات الابتلاء وروايات الفتن: كلّما اشتد الابتلاء وكلما كثرت المحن زكى هذا الإنسان، وهذا المجتمع، وهذا الشعب، وكان أكثر أهميّة لقيادة البشرية، كما أن الحديد كلما سلّطت عليه النار كلما تخلّص من الشوائب، وكلما كان أنقى وأكثر تحمّلاً للصعوبات.

                            والمصاعب التي مرَّ بهذا الشعب كانت مقصودة لأنّ هذا الشعب هو قائد العالم، وقائد التغيير للدنيا في عصر الظهور، وأعطيكم مثالاً صغيراً رأيناه بأم أعيننا: إن العراقي في أي بلد كان من البلاد _ حتّى وإن كان قبل خروجه من العراق ليس متديّناً _ فهو عندما يخرج إلى بلد من بلدان العالم فإن أوّل ما يشيد في ذلك البلد حسينيّة، ويبني مسجداً، يقام فيه مجلس الحسين عليه السلام ، وقد امتلأت الأرض حالياً بأبعادها بذكر الحسين من يوم هاجر العراقيون إلى العالم، فهذه حكمة إلهيّة أن يكون هذا الإنسان يُربَّى هذه التربية التي جاءت في كثير من الأحيان انعكاساً للسلوك العدواني الذي كان يواجهه الإنسان العراقي من الأنظمة الطائفية ويعلّم هذا التعليم الذي له _ قطعاً _ يد غيبيّة فيكون هذا الإنسان له دور حالياًَ، فكيف يكون دوره في التغيير المستقبلي؟! إن شاء الله يشارك بشكل مؤثر بتغيير الأمّة وتغيير العالم.
                            لعلَّ لهذه الأسباب يكون منشأ أهميّة العراق.

                            http://www.m-mahdi.com/book/005/002.htm
                            التعديل الأخير تم بواسطة محطم الاصنام; الساعة 20-06-2007, 06:17 PM.

                            تعليق


                            • دور العراق في حركة الإمام المهدي عليه السلام


                              ألقيت الندوة في كلية الآداب في النجف الأشرف

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمّد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن على منكري فضائلهم إلى يوم الدين.
                              اللهم ربنا وفقنا وجميع المؤمنين، واجعله خالصاً لوجهك الكريم، إنّك أرحم الراحمين.

                              شمولية النظريّة الإسلاميّة:

                              عندما نتحدّث عن حركة الإمام المهدي عليه السلام ، وندرس خريطة الحركة تظهر أمامنا مواقع كثيرة مهمّة ذُكِرَتْ في الروايات المستقبليّة لحركة الإمام، وأهم تلك المواقع هو العراق، وقد وجدنا موقع العراق على خارطة حركة الإمام، قد أخذ اهتماماً كبيراً في الروايات.
                              وقبل أن نتحدّث عن تفاصيل وجزئيات هذا الموقع الوارد في الروايات الشريفة لا بدّ من الحديث كمقدّمة أولى (لدفع دخل كما يقول العلماء) للموضوع بالحديث الجغرافي عن المناطق والأمكنة الجغرافية:
                              وذلك لأن الفكر الإسلامي يعالج مسألة المكان برؤية فلسفيّة ثورية واقعية، وموضوع (أثر المكان في حركة الإنسان)، من المواضيع المهمة والضرورية التي تجعل الباحث يتطرق إلى عالمية الإسلام والمفاهيم التي جاء بها كأدليوجية حملها الإنسان بدون قيد زماني أو مكاني.
                              فعندما نقرأ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ(9) فهو كسر لطوق المكانية وطوق الزمانية، يعني أن المؤثرات المكانية والزمانية سوف تنعدم عن الروح والفكر الثوري الإسلامي.

                              ونلاحظ أيضاً أن الأطروحات المؤطرة بأطر مكانية، كالأطروحة القومية، سواء ما سميت بالقومية العربية أو القومية الفارسية أو القومية الألمانية أو أي أطروحة قومية أخرى، قد برز فيها المكان واضحاً على الأطروحة، يعني أنه قد اُخذ في الأطروحة موضوع المكان كمسألة أساسية وأوّلية، يحدّد طوق تلك الأطروحة، وذلك المشروع الفكري، أو الثقافي الذي يطرح للأمّة المختصة بالمكان.

                              فالقومية العربية تتحدّث عن مكان محدد بوطن سموه الوطن العربي، والقومية الفارسية تحدّثت عن المكان الذي يحكمه جوّ من الانتماء العرقي أو الانتماء المكاني، وهكذا في القوميات الألمانية والقوميات الأخرى التي طرحت في أوربا في عصور تسبق ما طرح في وطننا العربي، أو وطننا الإسلامي.

                              ولا أريد أن أعالج مسألة المكان؛ وهل أنّ الإسلام قد أكّد على هذا المنطق في طرحه، وفي مفهومه، وفي المقدار الشرعي واللاشرعي فيه؛ لأن هذا الموضوع يجرنا للحديث عن مفهوم الوطن وعن مفهوم القومية، وقد سبق لي أن طرحت هذا الموضوع في كتب مطبوعة ومنشورة على نحو مستقل ومنشورة في عدّة صحف في العراق وفي غير العراق.

                              خصوصيّة العراق:

                              لكني أريد أن أشير إلى أنّنا وإن تجاوزنا بطرحنا العام، وطرحنا الأممي المكاني، لأن الفكر الإسلامي تجاوز الموقع المكاني والزماني؛ فالإسلام ليس لأمّة دون أمّة، ولا لزمان دون زمان، مع أننا نؤكد على هذه الحقيقة فأننا نؤكّد أن هناك أموراً لابدّ أن نتحدّث عنها بواقعية، وهي: أنه كان للمكان في كثير من الأحيان خصوصيته في تحديد مواقع المبادئ والعقائد.

                              وعندما نتحدّث عن العراق، فإنّ العراق يحتاج للحديث عنه من خلال الرؤية الإمامية الشيعية للعراق، فنتحدّث عنه كمستقبل، ونتحدّث عنه كماضي مؤثّر في المستقبل ومؤثر في الحاضر، ونتحدّث عن العراق كموقع اهّتم به أهل البيت عليهم السلام فكرياً، واهتموا به تطبيقياً وميدانياً.

                              وهذا الموضوع بنفسه يحتاج إلى تفصيل ويحتاج إلى حديث خاص لملاحظة ما ورد في العراق من روايات أهل البيت عليهم السلام من موقع قيادي في الماضي والحاضر والمستقبل، ولكني أختصّ بالحديث في هذه المحاضرة عن العراق ودور العراق المستقبلي في حركة الإمام المهدي عليه السلام.

                              وقد وجدنا هناك تنوعاً في الروايات، كما وجدنا تحديداً لكثير من الخصوصيات التي تتحدّث عن العراق كموقع جغرافي، وقد عبّرنا عنه باصطلاح المكان.

                              وهناك شيء آخر وجدناه في الروايات التي تحدّثت عن الناس، والمجتمع الذي يعيش في هذه البقعة من الأرض، والذي قد أعبر عنه بالعراقيين، وأقصد سكان هذه الأرض بدون لحاظ الانتماء العرقي أو غير ذلك من الانتماءات، ومن دون تحديد الهوية والجنسية، وما إلى ذلك من التفصيلات مما يمكن للإنسان أن يتعرّض لها، أو لا بدّ للباحث أن يشخص تلك الخصوصيات، مثلاً مَنْ هو العراقي؟ ومَنْ هو غير العراقي؟ وسوف أغضّ الطرف عن هذه التفصيلات في هذه المحاضرة، لأني أرى أن الروايات تحدّثت عن العراقي الذي يكون متواجداً في هذه المنطقة، ويحمل همّ هذه الأرض، وينتمي جغرافيّاً وليس قطرياً وإقليمياً فحسب، بل ينتمي جغرافياً لهذه الأرض المسماة بالعراق.

                              مراحل دور العراق:

                              والعراق له دور مستقبلي في حركة الإمام المهدي عليه السلام ، وبملاحظة الروايات التي تحدّثت عن العراق نجدها قد أخذت عدة صور في الحديث عنه، فمرّة تحدّثت الروايات عن العراق الذي يسبق الظهور، وأخرى تحدّثت عن العراق الذي يمهد للظهور، وأخرى تحدّثت عن العراق الذي سوف يشارك في الظهور.
                              بمعنى أن هناك مراحل ثلاثاً يمر بها العراق، وهذه المراحل الثلاث هي:

                              المرحلة الأولى: قبل التمهيد:

                              وهي المرحلة التي تسبق التمهيد للظهور، وقد قالت عنها الروايات: أن الأمّة في العراق سوف تعاني التمحيص، وسوف تعاني الابتلاء والشدة من حكام جور سيحكمون هذا البلد، ويحكمون هذه البقعة الجغرافية، حتّى يؤدي هذا الجور إلى حالات صعبة يمر بها العراق والشعب العراقي، وقد عبرت الروايات عن هذه الحالات بأنواع مختلفة.

                              ومن جملة تلك الأنواع التي يمر بها العراق في عصر قبل التمهيد، وهو العصر الأوّل الذي نتحدّث عنه المرارة التي يمر بها المجتمع العراقي، التي سوف تؤدّي إلى ضغوط كثيرة، منها ضغوط نفسيّة، وضغوط دينيّة، وضغوط اقتصادية، وحتّى ضغوط تكوينية تغير في طوبوغرافية المجتمع العراقي.

                              وإن هذه الصور المتعددة التي تحدّثت عنها الروايات قد صورت لنا أن العراق سوف يُحكم من قبل حكّام جور، وإن هؤلاء الحكام يغيرون كثيراً من خصوصيّة هذه المنطقة مما يجعل المنطقة تعيش في حصار اقتصادي، وهو المعبر عنه في الروايات بالجوع: (يشمل أهل العراق جوع ذريع.. يشمل أهل العراق نقص في الأموال)؛(10) هذا كله موجود في نصوص وروايات وردت عن الإمام الصادق عليه السلام والأئمّة عليهم السلام حيث تحدّثوا عن الجوع والحصار والألم الاقتصادي الذي يمر به الشعب العراقي قبل مرحلة التمهيد.
                              ومن الصحيح أن هذا شيء قد مر به العراق مرات كثيرة، ولكنّه قد يكون آخر مرة مرَّ به خلال الحقبة الزمنية الأخيرة التي تجاوزت العشر سنوات.

                              والشيء الآخر الذي يمر به العراق حالة الحروب المتكررة، وكثرة الدم، وكثرة القتل، وكثرة الذبح، مما يؤدي إلى انتشار حالة اجتماعية مرفوضة، وهي حالة الخوف الذريع. والخوف الذريع سببه إنعدام الأمن الذي سوف يكون في العراق.

                              وهذا الخوف الذريع _ للأسف الشديد _ سوف يؤثر على إرادة الإنسان، لأن الإنسان بطبيعته تحكمه خصوصيات اجتماعية ونفسية وإن أراد أن يتجرد منها أو يكبر عليها، لكن هناك ضغوط اجتماعية قد تفقد الإنسان في كثير من الأحيان إرادته، وهذه الحالة سببها الخوف، والذي يمكن أن نرجع سكوت الشعب العراقي أو كثير من قطاعات الشعب العراقي عما مرَّ عليه من الاضطهاد، والحرمان، والعذاب، والقتل وما إلى ذلك، مع أنه كان _ تقريباً _ ساكتاً بالشكل العام نتيجة في كثير من الأحيان لما يفسر بفقدان الإرادة، فالإنسان عندما يرى الظلم لا بدّ أن يقاتل الظلم لكنه كان فاقد الإرادة أمام الظلم، وغير قادر على أن يجابه الظلام والحكام الذين سبق وأن حكموه وسلبوا إرادته.

                              إنّ هذه الحالة تظهر قبل مرحلة التمهيد، والتي عبر عنها الأئمّة عليهم السلام في كثير من تلك الأحيان بأنه وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع فيه.(11)
                              هذا الخوف الذريع قد يؤدي إلى تغيير خصوصيات التفكير عند الإنسان، ولكن مع كل ذلك فإن هذا الخوف الذريع، قد يؤدّي إلى حالة إيجابية أيضاً، ليست الحالة سلبية فقط، فقد تكون هناك حالة إيجابية، وهذه الحالة الإيجابية تميز وتغربل الناس بغربال كما يقول الإمام الصادق عليه السلام: (بغربال) تميّزهم على قسمين وهذه الرواية رواها النعماني في غيبته عن أبي بصير عندما كلّمه الإمام الصادق عمّا يمر على أهل العراق من الفتن والامتحان والبلايا، وأنهم يغربلون كغربلة الغربال فيميز أحدهم عن الآخر، الرديء عن الحسن.(12)
                              هذا التمييز إنما يأتي من الفتن، يأتي من الضغوط التي يمر بها المجتمع العراقي في هذه المرحلة.
                              وهنا قد يثار سؤال: لماذا يمتحن هذا الشعب بهذا الامتحان دون غيره من شعوب العالم، ومناطق الدنيا؟
                              قد نجد أكثر الروايات التي تحدّثت عن عصر الظهور ذكرت فيها منطقة العراق، بحيث أنّ الفقيه والقارئ المستنبط لتلك الروايات التي تحدّثت عن عصر الظهور يجد أكثر تلك الروايات التي تحدّثت عن عصر الظهور وما فيها من علامات ودلالات وآيات وما إلى ذلك أنها سوف تحدث في العراق؟
                              ففي هذه المرحلة التمهيدية (المرحلة الأولى) نجد أكثر هذه العلامات تصير وتحدث في العراق قبل أن تشمل العالم وقبل أن تشمل المناطق الأخرى.. لماذا هذا التمحيص والابتلاء في العراق؟ لماذا هذا الامتحان وشدة الامتحان في العراق؟
                              الجواب: لأن الله سبحانه وتعالى أخذ العراق مكاناً جغرافياً مهماً لحركة الإمام المهدي، وهو الذي نقرؤه في العصر الثالث، وهو عصر ظهوره وعصر حركته عليه السلام ، فإنّ موقع التحرك المهم يكون في العراق، ولذلك سوف يكون هذا الموقع لأهميته بمستوى هذه المهمة، وأن يكون الجمهور والمجتمع والناس الذين يسكنون في هذا الموقع الجغرافي يكونون بمستوى هذه المهمة.
                              بمعنى أنه لا بدّ من تناسب طردي بين المهمة، وبين شخصية المجتمع الذي يسكن في تلك الأرض التي تتحمل هذه المهمة، فعندما نقرأ أن عاصمة الإمام المهدي عليه السلام سوف تكون في العراق، وتكون في الكوفة، وعندما نقرأ أن مرحلة تحرك الإمام المهدي عليه السلام تكون من الكوفة، أو من العراق؛ فلا بدّ أن يكون المجتمع في ذلك الموقع قد تحمل كل الامتحانات ولم يسقط أمامها، وتحمل كل الهموم ولم يسقط أمامها.
                              هذا المجتمع الذي لم يسقط، أو الذي خرج من الامتحان ناجحاً يكون مؤهلاً لقيادة البشرية وقيادة العالم، فلذلك ولأجل أن يكون هذا المجتمع القائد، والمجتمع الرائد الذي يقوم بمرحلة هداية البشرية، لا بدّ أن يكون قد مر بالامتحانات السابقة الصعبة وقد خرج منها ناجحاً.
                              وبالفعل كان التأكيد الإلهي على العراق؛ لأن العراق دولة الإمام، ولأن العراق مجتمع الإمام، ولأن العراق محط قادة الإمام وجند الإمام، ولذلك فلابد لهذا المجتمع أن يمر بالامتحان.
                              إذن هذا الامتحان وهذا العذاب وهذا التمحيص لم يكن سخطاً إلهياً على المجتمع كما يصوّره بعض الناس عندما يقرؤون حركة الإمام، وإنما هذه العلامات التي تظهر من أجل أن يوفر المجتمع كل خصوصيات، وكل صفات القيادة المؤهلة له لقيادة البشرية.
                              نلاحظ الدور الإيجابي للمجتمع العراقي في عصر الظهور، هذا الدور مترابط بالمراحل.
                              إذن فهذا العذاب وهذه المرارة التي يمر بها العراق ويمر بها المجتمع العراقي سوف يؤهّله وينظّمه ليأخذ دوره الطبيعي.
                              ونحن في عقيدتنا الإمامية نعتقد أن الامام المهدي عليه السلام لا يظهر بصورة إعجازية، ويريد أن يثبت الإعجاز في الأرض، وفي الوجود، وإنما يظهر عليه السلام بشكل طبيعي عندما تتوفّر القواعد وتتهيّأ القيادة المؤهّلة لذلك الدور التغييري للعالم، وليس للعراق فقط، وليس للعرب فقط، وليس للمسلمين فقط، وإنما التغيير الأرضي، وبواسطة التغيير الأرضي سوف يكون هناك تغيير كوني، فالكون سوف يتغيّر.
                              وقد تعجب كيف يكون تغيير الكون؟! ولإزالة هذا التعجب نحتاج إلى حديث خاص حول دور المهدي في تغيير المجموعة الشمسيّة وحركة المجموعة الشمسيّة، وهذا فيه لحاظات ليست انطلاقاً من الروايات والأحاديث المقدسة فقط وإنما من خلال بحوث علمية تتحدّث عن هذا التغيير الكوني الذي سوف يحدث في عصر المهدي عليه السلام.

                              المرحلة الثانية: التمهيد:

                              هذا التغيير الذي يقوم به الإمام يبتدئ من العراق، ولذلك يحتاج هذا الدور إلى تمهيد، وهو المرحلة الثانية:
                              وفي مرحلة التمهيد يأخذ العراق دوراً كبيراً قبل أن يتحرك الإمام، وقبل أن يظهر الإمام.
                              ولا بدّ لهذا المجتمع الذي خرج من الامتحان ناجحاً أن يكون له دور الممهّد لظهور الإمام المهدي عليه السلام.
                              وهناك روايات تتحدّث عن الممهدين للمهدي سلطانه، وعن الموطّئين الذين تعبّر عنهم الروايات: الموطئون للمهدي سلطانه(13) وان هؤلاء ينطلقون بحركتهم من العراق إلى خراسان، في حركة متواصلة.
                              ولا أريد أن أتحدّث عن الجانب الجغرافي لوجود هذه الحركة المتّصلة؛ العراق.. خراسان.. والمناطق الأخرى، وإنّما أتحدّث عن هذا الجانب في هذه المحاضرة وهو: أنّ العراق جزء من الموطّئين والممهّدين للإمام المهدي عليه السلام.
                              وهناك روايات متنوّعة تحدّثت عن هذا التمهيد، ومن جملة تلك الروايات التي تحدّثت عن أن هناك قوى بمستوى الوعي، وبمستوى الإدراك، وبمستوى المسؤولية للتغيير الشمولي للدنيا في العراق قبل الظهور، اقرأ هذه الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام:
                              قال: (يدخل الكوفة _ يعني الإمام المهدي عليه السلام _ وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له، ويدخل حتّى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء).(14)

                              لاحظ شيئين:

                              الشيء الأوّل: أنّه يأتي العراق، فلو كان العراق لا يملك التأهيل المناسب لاستمرار ثورته لانتقلت حركة الإمام إلى منطقة أخرى، مثلاً: إلى الشام، أو إلى خراسان، أو إلى اليمن، أو إلى مصر، لكنه تجاوز كل تلك المناطق وتحرك بمجرّد أن نجح في مكّة والمدينة _ كما تقول الروايات _ وتوجّه إلى العراق.
                              والجهة التي يتحرّك، وينطلق منها إلى الدنيا هي العراق فيؤسّس الدولة المهدويّة في العراق، ثمّ بعد ذلك ينطلق إلى الدنيا.
                              ولا يتصوّر البعض في حركة الإمام الجانب السلبي الذي سمعناه وقرأناه في كثير من المرّات، حيث تحدّث بعض الناس عن العراق بشكل سلبي فقط، وإنما سوف يكون للعراق دور إيجابي، هذا الدور الإيجابي فيه ثلاث رايات.
                              بعض الروايات تقول فيها: راية الحسني وراية الحسيني وراية الخراساني هذه ثلاث رايات وهي رايات هدىً؛ يعني أنّ القوى الحاكمة في المنطقة قوىً لها امتداد عميق في الأمّة، وهي قوىً تشكل براياتها الثلاث _ والراية تمثل عملاً إيجابياً _ قوى مسلّحة أو قوى غير مسلحة عسكرياً، ولكن تملك الجمهور الذي يساند هذه الراية؛ وهذه القوى هي الموطّئة والممهّدة.
                              وعندما يأتي المهدي تكون هذه القوى قد فَرَّغَتْ العراق له، ولذلك لم نقرأ في الروايات أن هناك حرباً تجري في العراق بين الإمام المهدي وبين أهل العراق، ولا توجد أي رواية بهذا الصدد إلاّ رواية البتريّة التي تحدّثت عن أولئك الستة عشر ألف الذين يخرجون ويسمّون البتريّة يقولون عندما يظهر الإمام: ما لنا ولك يا بن فاطمة ارجع لا شأن ولا شغل لنا معك فيضع السيف فيهم.(15)
                              أولئك البتريّة قوم غرباء عن العراق، والبترية لم يكونوا من الشيعة، إنما هم قوم غرباء عن العراق، وغرباء عن التشيع، وغرباء عن شخصيّة هذا المجتمع العراقي، لكنّ الحرب تكون على الأرض العراقية، وأمّا الشعب لم يكن شعباً عراقياً، ولم يكن مجتمعاً عراقياً، وان الذي يقاتل هؤلاء هو الإمام المهدي بالرايات الثلاث: راية الحسني وراية الحسيني وراية الخراساني التي تكون قد نشرت. ولا نقصد بالغرباء أنهم غرباء الجنسية، وإنما نقصد بالغربة غربة الشخصية فقد يكون أولئك من شذاذ سكنة هذه الأرض ولكنهم غرباء عنها وعن أهلها بالشخصية والطبعية.

                              الشيء الثاني: الاضطراب الذي تذكره الرواية قد يكون له معنيان: الأوّل: معنىً من معاني الاضطراب الاهتزازي كما لو اهتزت تلك الرايات لشدة وكثرة الجمهور والقواعد التي تحمل تلك الراية يعبّر عنها أيضاً بعبارة: (قد اضطربت).
                              وهناك تفسير آخر قد يكون للاضطراب: وهو حالة من اللاتفاهم الجزئي، أو حالة من الاختلاف الجزئي الذي قد يكون بين هذه الرايات، ثمّ تسقط وتتلاشى هذه الاختلافات على يد الإمام عليه السلام.
                              وهذا الوضع يوضّح أن هناك قوىً قبل ظهور الإمام، وأن هذه القوى تمهّد للإمام، وتوطّئ للإمام عليه السلام.
                              والرواية تتحدّث عن المجتمع العراقي تقول: (حتّى يأتي المنبر)؛ يعني لم يكن للإمام مدّة طويلة عند دخوله العراق، وإنما بمجرد أن يصل الإمام عليه السلام إلى الكوفة فإنه يصعد المنبر، ويخطب بالناس (فلا يدري الناس ما يقول من البكاء).
                              لاحظ: قوله عليه السلام: (فلا يدري الناس ما يقول من البكاء) لا يفهم الناس ما يقول الإمام، لأن حالة البكاء شملت الناس، وهذا يفسّر شيئين:

                              أوّلاً: كثرة الجمهور، لأنه لو كان بكاءاً فردياً لانتبهوا.

                              ثانياً:يعطيك مدلول الحالة النفسية والعاطفيّة بين الجمهور والقائد بما تعني الحالة العاطفيّة والانفعال في أوج من حالات الترقب والفرح والحضور في أعلى مستوياتها، حيث غلب البكاء على الجمهور.
                              إذن هذه القاعدة التي تكون قبل ظهور الإمام لم تكن قاعدة صغيرة، ولم تكن هذه القاعدة شاذّة أو تعبّر عن حالة فردانية بالحضور، وإنما تكون قاعدة واسعة من حيث الكم، وتكون قاعدة واعية ومتّفقة عقائديّاً وعاطفيّاًَ مع الإمام لذلك يأخذها الانفعال الذي يغلب على كل حواس الإنسان سواء السمع أو غيره، لأنّ الإنسان الحاضر قد توجّه بكلّه إلى الإمام.
                              هذا الوضع يعطينا أملاً في هذه الظلمة التي نعيشها، إذ ربما الإنسان في مثل هذا الجو يعيش الاحباط فهو عندما يخرج إلى الشارع وعندما يخرج إلى المجتمع يجد كثيراً من الأشياء المنكرة فقد تأخذه حالة من حالات اليأس، وحالة من حالات فقد الإرادة التي يعيش بها العالم الإسلامي والعالم العربي الآن.

                              إن هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه الأمّة ككل، هو فقدان الجانب الفاعل في الإنسان، والجانب المؤثّر في الإنسان.

                              والذي يعطي الزخم المستقبلي الإيجابي هو العقيدة المهدوية عندما تكون في هذه المرحلة بكل خصوصيّاتها الشيعيّة التي تحكم الإنسان وفكر الإنسان، وتكون مؤهّلة للظهور.

                              إنّ هذه الحالة من حالات الهزيمة التي نعيشها، والمعمقة في الهزيمة السياسية بعد الهزيمة العسكرية في عدّة مواقع وقعنا فيها ابتداءاً من حرب حزيران وانتهاءاً بحرب أمريكا سوف تكون في مرحلة زمنية محدودة، وفي مرحلتنا هذه لا تكون طويلة وممتدّة، وإنما سوف تنقلب هذه الهزيمة إلى حالة إيجابية عندما نرتبط مع الروح الحقيقيّة للعقيدة الشيعيّة بما تفهمه عن الحركة المهدوية.(16)

                              المرحلة الثالثة: العراق في عصر الظهور:

                              قرأت الآن مجموعة من الروايات، وأنا أتحدّث عنها بشكل سريع، فإنها تحدّثت عن أهميّة العراق ودور العراق المستقبلي.
                              ونجد بعض تلك الروايات قد تحدّث عن هذا المجتمع من حيث كل الخصوصيّات التغييريّة يصنع على عين الإمام(17) وحركة الإمام، ولذلك فإنّ أوّل شيء يقوم به الإمام عليه السلام هو الوصول إلى العراق، ويؤسّس في العراق هذه الدولة، وسيكون مقرّ الدولة الكوفة.
                              وتقول هذه الروايات هكذا تكون الأمور، حتّى أنّها تحدّثت عن الكوفة، وعن علاقة الكوفة بهذه القيادة، تقول: (ويكون أسعد الناس به أهل الكوفة).(18) إشارة إلى العراق؛ والروايات عندما تتحدّث عن الكوفة فهي تعني العراق ككل وعموماً، أي بالشكل العام.
                              وعندما تتحدّث عن العراق تقول: (أسعد الناس به أهل الكوفة)، ولم تقل الرواية: (أفرح الناس)، أي أكثر فرحاً، بل هم أكثر سعادةً، لأن هذا الشعب تحمّل الكثير من أجل الإمام عليه السلام ، وتحمّل الكثير من أجل أهل البيت عليهم السلام ، فيكون حينئذٍ محل اقتطاف تلك الثمرة هو هذا المجتمع في هذه الأرض فلذلك يكون الناس سعداء، بمعنى مرتاحين من جميع الجوانب؛ الجوانب الحضاريّة، والمدنية، والثقافية، والسياسية، والعسكرية، وكل الجوانب التي ترتبط بحياة الإنسان، وحينها تتوفّر أحسن سبل الراحة في العراق وفي عصر الإمام عليه السلام.
                              ولذلك نجد الإنسان في العراق سوف يتغيّر من حالة الهزيمة والتعب، والمرارة، والعذاب، والشقاء يتحوّل إلى مجتمع مثالي. ولا بدّ أن نتحدّث عنه ضمن الحديث عن خصوصيّات المجتمع المهدوي في محاضرة مستقلة.


                              (9) الأنبياء: 107.

                              (10) لاحظ: الإرشاد للشيخ المفيد 2: 369؛ كشف الغمة للأربلي 3: 256.

                              (11) راجع: روضة الواعظين/ الفتال النيسابوري: 263؛ الإرشاد/ المفيد 2: 369؛ كشف الغمة/ الإربلي 3: 256؛ الفصول المهمة/ ابن الصباغ المالكي 2: 113.

                              (12) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (... لا بدّ للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير)، راجع كتاب الغيبة للنعماني: 204/ ح6.

                              (13) راجع كنز العمال للمتقى الهندي 14: 263/ ح 38657.

                              (14) الإرشاد للشيخ المفيد 2: 380؛ كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: 469.

                              (15) دلائل الإمامة للطبري (الشيعي): 455.

                              (16) وقد صدق القول هذا والتنبّؤ انتصار حزب الله الشيعة في لبنان على إسرائيل وغطرستها حتّى أذلوها وهزموها فولى اليهود الدبر، وهي أوّل مرة يعيشه الإسرائيليون الهزيمة منذ قيام كيانهم الصهيوني إلى يومنا الحاضر (17/ 9/ 2006م، 22/ شعبان/ 1427هـ).

                              (17) مقتبس من قوله تعالى: (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي).

                              (18) كتاب الغيبة للنعماني: 15.

                              http://www.m-mahdi.com/book/005/002.htm

                              التعديل الأخير تم بواسطة محطم الاصنام; الساعة 20-06-2007, 06:26 PM.

                              تعليق


                              • أنا استنتجت بعض الاستنتاجات من خلال ردك الأخير :

                                1- كبار المراجع لا يريدون أن يشوهوا صورة ولاية الفقيه ..
                                2 _ كبار المراجع لا يريدون شق صفوف الشيعة بسبب هذه الخزعبلات التي نسمعها اليوم ..
                                3 _ كبار المراجع لا يهتمون بقضية الريستيكاري أصلاً وأعتقد هو غير معترف كمرجع ..

                                وإذا كبار المراجع لا يتدخلون في فضايا المظلوميات في إيران ... لماذا أنت يا أخي تتدخل ولا تذوق طعم النوم والراحة ؟؟؟

                                أما الروابط التي وضعتها من هذه المواقع .. كلها مواقع ( ضد حكومة ولاية فقيه) وليس بغريب أن نرى هذه القصص والأساطير .
                                اعتقد أنك قمت بعملية نسخ ولصق من مواقع زمرة مجتبى الشيرازي مرة أخرى ...


                                وبالنسبة لهذه النقطة التي أشرت إليها : (( ان هدفكم هو هدف سامي مثل هدف الامام المهدي عج في القضاء على اسرائيل فلماذا عقدتكم صفقة قذرة مع اسرائيل و امريكا و اعدمتم رجلا بريئا فضح صفقتكم القذرة و اساليبكم الملتوية في الغاية تبرر الوسيلة و التي هي نقيض اسلوب الامام المهدي عج؟ ))

                                فأنا أقول أن هذا الذي تدافع عنه هو عميل صهيوني لا أكثر يستغل العمامة من أجل مصالح امريكا واسرائيل ..


                                أما هذا السؤال : لماذا لم يسجن السيد خامنئي الشيخ جنتي الذي اتهم بهتانا السيد السيستاني بانه عميل للانكليز و سجن المرجع الرستكاري الذي هاجم ابو بكرو عمر؟

                                وجوابي هو : لا أعتقد أن الرستيكاري متورط بلعن أبو بكر وعمر فقط فصاحبكم الشريعتمداري كان متورطاً في اغتيال الامام الخميني .. ولكنكم تغطون عليه وتقولون أن السبب فقط رأيه حول ولاية فقيه .. والحمد لله اعترف بذنبه أمام الملأ ..


                                أما حول قضية العراق في عصر الظهور نحن لم ننكر أنه سيكون عاصمة الدولة المهدوية ..
                                وعلى فكرة سماحة الشيخ الكوراني صاحب كتاب ( عصر الظهور) كتباً فصلاً دقيقاً عن العراق في عصر الظهور
                                http://www.alameli.net/books/index.php?id=2164




                                سؤال بريء :
                                من الذي اعطى الرستيكاري وسام المرجعية والإجتهاد ؟؟؟

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X