إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سماحة العلامة الراضي: اللعن والتطبير وراء عدم انتشار التشيع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سماحة العلامة الراضي: اللعن والتطبير وراء عدم انتشار التشيع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    منقول من موقع سماحته:

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلَايَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ [1]

    قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : (يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا ، كونوا لنا زينا ، ولا تكونوا علينا شينا)[2]

    هذا الخطاب وأمثاله من الإمام الصادق وبقية الأئمة عليهم السلام لشيعتهم كثير، يدور حول الترابط الموجود بين المضاف والمضاف إليه ولو بنحو اعتباري من قبل الشرع أو العرف الاجتماعي أو السياسي ، فالقرآن الكريم والكعبة المشرفة وبيت الله الحرام تقدس لأنها منسوبة إلى الله ، وكذلك أنبياء الله وأولياء الله والشهداء في سبيل الله يكرمون لله.

    وما يضاف إلى الباطل والشيطان فيكون مبغوضا ومرفوضا لأجل الشيطان، هذا في جانب المضاف إليه .

    وفي جانب المضاف ينعكس على المضاف إليه فسلوكيات المسلمين هي محسوبة في نظر غير المسلمين على الإسلام سلباً أو إيجاباً خصوصاً من يريد أن يتعرف عليه من خلال تلك السلوكيات فالطرف الآخر يأخذ نظرة عن الإسلام ومبادئه من خلال أعمال المسلمين لذا أصبح المسلمون حاجزا عن دخول كثير من غير المسلمين إليه.

    فالإمام الصادق عليه السلام يخاطب شيعته ويقول لهم إنكم لا يمكن لكم أن تخرجوا عن هذه القاعدة الاجتماعية ( وهي أخذ الصورة عن الصديق من صديقه أو الوالد من ولده أو صورة الإسلام والتشيع من المسلم والشيعي ، وصورة أئمة أهل البيت ممن يدعي متابعتهم ومشايعتهم ) وإن كانت هذه القاعدة الاجتماعية غير دقيقة في نتائجها ، ومع هذا المجتمع يتعامل بها على أنها حقيقة واقعية ، فما دمتم نسبتم إلينا وحسبتم علينا والذي لا يعرفنا يأخذ صورتنا منكم فعليكم أن تعطوا صورة حسنة وتكونوا زيناً لنا وإياكم أن تعطوا الآخرين عنا صورة سيئة فلا تكونوا شيناً عليناً .

    خطر تصرفات الأتباع:

    أدرك أئمة أهل البيت عليهم السلام خطر وأهمية سلوكيات شيعتهم سلبا أو إيجاباً على فهم الحقائق وبلورتها للقاعدة الشعبية للأمة وأن أكثرية الأمة لا يمكن لها أن تتعرف على الحقائق من خلال الدراسة العلمية الدقيقة ومحاكمة الأدلة لتخرج بالنتائج المترقبة منها، اعرف الحق تعرف أهله ، وإنما تعتمد على سلوكيات الأتباع وتصرفاتهم في بلورة الحقائق وفيما يرجع إلى معرفة أئمة أهل البيت عليهم السلام وعظمتهم وموقعهم الرسالي ، وهنا يكمن الخطر في تلك التصرفات إذا كانت سلبية حيث هي محسوبة على أئمة أهل البيت عليهم السلام خصوصاً من العلماء والخطباء والوعاظ .

    الأئمة يحثون شيعتهم على التقوى وحسن الخلق:

    لذا أكد هؤلاء القادة على شيعتهم وقالوا أن تصرفاتكم وسلوكياتكم ما دامت محسوبة علينا يجب عليكم أن تلتزموا بالورع والتقوى وحسن الخلق مع مختلف أطياف الأمة وبالأخص مع مخالفينا وتكونوا زينا لنا ولأنفسكم ولا تكونوا شينا علينا وعلى أنفسكم فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي أُسَامَةَ [ زيد الشحام ] قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: (عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالْوَرَعِ ، وَالِاجْتِهَادِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ، وَكُونُوا زَيْناً وَلَا تَكُونُوا شَيْناً، وَعَلَيْكُمْ بِطُولِ الرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَطَالَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ هَتَفَ إِبْلِيسُ مِنْ خَلْفِهِ وَقَالَ يَا وَيْلَهُ أَطَاعَ وَعَصَيْتُ وَسَجَدَ وَأَبَيْتُ)[3].

    قوله عليه السلام (وَكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ):

    لعل الإمام عليه السلام يشير في هذا المقطع إلى أن الأمور المتقدمة من التقوى والورع ..... تشكل الأسباب الحقيقية لصلاح النفس في السر والعلانية ولازمه دعوة الآخرين للاقتداء بمن يتصف بهذه الصفات الحميدة ، كما يلزمكم أن تكونوا مثال الورع والتقوى والأمانة وحسن الخلق بأفعالكم دون أن تقولوا ذلك بألسنتكم لأن الدعوة العملية أوقع في نفوس الآخرين وأكثر تأثيرا ًمن الدعوة الكلامية ، بل قد يسبب المدح والدعوة باللسان النفرة والشك والريبة فيما لو مدح الإنسان نفسه .

    قوله عليه السلام (كُونُوا زَيْناً وَلَا تَكُونُوا شَيْناً):

    هذا العنوان من العناوين المهمة والعظيمة التي أكد عليها الأئمة عليهم السلام في كلماتهم مع شيعتهم وناشدوهم أن يتصفوا بكل حسن ويكونوا زينا لهم ، ويبتعدوا عن كل قبيح يشوه سمعتهم ولا يكونوا شينا عليهم وأن هذا من حقهم على شيعتهم ، كما يكشف لنا هذا عن عمق الترابط بين الشيعة وأئمتهم وأن سلوكيات الشيعة تنعكس على أئمتهم سلباً أو إيجابا.

    قال العلامة المجلسي: (وَكُونُوا دُعَاةً) أي كونوا داعين للناس إلى طريقتكم المثلى ومذهبكم الحق بمحاسن أعمالكم ، ومكارم أخلاقكم ؛ لأن الناس إذا رأوكم على سيرة حسنة وهدى جميل نازعتهم أنفسهم إلى الدخول فيما ذهبتم إليه من التشيع وتصويبكم فيما تقلدتم من طاعة أئمتكم عليهم السلام .

    (وَكُونُوا زَيْناً) أي زينة لنا (وَلَا تَكُونُوا شَيْناً) أي عيباً وعاراً علينا .[4]

    فسلوكيات الشيعة الحسنة تكون زينة لأئمتهم في نظر من لا يعرفهم وهذه الزينة تكون داعية ومقربة ومحببة لأهل البيت فيتأثر بهم من يتأثر فيحبهم من لا يحبهم ويقتدي بهم من لا يقتدي بهم ويقرب منهم من كان بعيداً عنهم وهذا معنى أن هذه الأعمال تكون داعية لهم .

    كما أن عمل الشيعة غير الحسن يصبح عارا وعيبا يسجل على أهل البيت عليهم السلام فيشوه سمعتهم وينفر الناس منهم ويبتعدوا عنهم بسب أعمال شيعتهم .

    وهذه الرواية الصحيحة تشكل جزءاً مهما من مجموع الروايات الصحيحة الأخرى التي تشرح مفهوم التشيع الذي يريده الإمام الصادق عليه السلام في ضمن مواصفات ذكرها وربط بينها وبين منهج الشيعة مع مخالفيهم وأنهما يشكلان عنصراً واحدا مهما.

    أئمتنا على مستوى المسؤولية:

    أئمتنا عليهم السلام بالرغم من أنهم لم يستلموا الزمام السياسي والحكم الظاهري في المجتمع إلا أنهم كانوا قادة الأمة على المستوى الفكري وكانوا بعيدي النظر لذلك كانوا يضعون الحلول لمختلف المشاكل المستقبلية فضلا عن الحالية ومنها الفتن المذهبية والاحتقان الطائفي الذي مزق الأمة على مر التاريخ وناشدوا الأمة الإسلامية جمعاء وحذروها من مغبة التساهل في هذا الجانب، ومع الأسف الشديد لم تستجب الأمة لهم بما فيهم شيعتهم فحصل ما حصل.

    تحذير الأئمة لشيعتهم:

    كما أشرنا لم يقتصر عدم السمع والطاعة لأئمة أهل البيت من عموم الأمة بل حتى لشريحة كبيرة من الشيعة يدعون محبتهم وولاءهم لهم ولكنهم كانوا مخالفين لهم بل ومن أعدائهم حقيقة كما ورد في الحديث الذي رواه الكشي بسنده عن عنبسة، قال: قال أبو عبد الله (الصادق) عليه السلام : ( لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممّن ينتحل مودتنا)[5] أي يدعي محبتنا ومودتنا كذباً وزوراً ، ومثل هذه الرواية كثير .

    وفي مقام بناء المجتمع الصالح للأمة الإسلامية وضع أئمتنا عليهم السلام جملة من الأمور الإيجابية لشيعتهم وأمروهم بها وحذروهم عن جملة من الأمور السلبية التي تنعكس على المذهب . وهذا في الواقع اختبار لمن يسمع ويطيع لقيادته أم لا ؟

    الجانب الإيجابي :

    [1]- اجترار المودة لأهل البيت:

    يجب على الشيعية المخلصين لأهل البيت عليهم السلام أن يتحروا الطرق التي تحبب أهل البيت إلى مخالفيهم وأن يستعملوا الوسائل والأعمال التي تؤدي بالمخالفين أن يودوا أهل البيت عليهم السلام فيجر مودة الناس إلى أهل البيت وذلك بأن يدخلهم ويقربهم إلى المفاهيم التي حملها علي بن أبي طالب وأولاده الطاهرون عليهم السلام.

    فقد جاء عَنْ مُدْرِكِ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام: (يَا مُدْرِكُ ...... ، أَقْرِأْ أَصْحَابَنَا السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتِهِ ، وَقُلْ لَهُمْ رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً اجْتَرَّ مَوَدَّةَ النَّاسِ إِلَيْنَا فَحَدَّثَهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ وَتَرْكَ مَا يُنْكِرُونَ[6].

    أي يكون الشيعي الصحيح الموالي حقاً هو الذي يكون عنصرا أساسيا في نشر محبة أهل البيت بين الأمة الإسلامية ويتحول المعادي إن كان إلى محب .

    وعلينا أن نقف وقفة متأمل عند قوله عليه السلام ( فَحَدَّثَهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ وَتَرْكَ مَا يُنْكِرُونَ ) .

    1- كلمة ( فحدثهم ) لا تقتصر في زماننا على رواية الأحاديث بحيث في غير رواية الأحاديث يتكلم أو يؤلف ويكتب بما يشاء وإن كان منفراً لهم .

    2- هل الوسيلة في تقريب من كان بعيداً في نظرنا عن أهل البيت هو أن نسبهم ونلعنهم ونشتمهم هم وأباءهم وأمهاتهم وأئمتهم ومقدساتهم ومن يحبونه ؟ وننشر ذلك بألسنتنا وأقلامنا بالفضائيات المسموعة والمرئية ؟ وهل بهذا حققنا كلام الإمام عليه السلام (فَحَدَّثَهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ وَتَرْكَ مَا يُنْكِرُونَ ) .

    وهل أصبح السب والشتم واللعن هو الوسيلة إلى تحبيب أهل البيت إلى عموم الأمة الإسلامية ؟؟

    أم أن الموازين قد انقلبت فالسب والشتم واللعن والتكفير والتضليل والتفسيق وكلمات الفحش والعداء للمسلمين قد أفرغت من معناها الحقيقي إلى معنى الحب والود والإلفة وبذلك أصبحت هي الطريق الوحيد لتقريب المسلمين لأهل البيت ؟؟ .

    3- أم أن من أسباب اجترار المودة لأهل البيت عليهم السلام أن يكتب ويؤلف ويتحدث ويحدث المخالفين لهم بما يعرفون ويدركون كالأحاديث التي رواها في كتبهم وسلموا بها ولا ينبغي له أن يلزمهم بما رواه هو من طريقه وفي كتب الخاصة خصوصاً إذا كان بدرجة يصطدم مع معتقدات المخالفين أو يؤدي بهم إلى النفرة عن أهل البيت عليهم السلام والبعد عنهم أو العداء لهم .

    4- كما لا ينبغي له أن يحدثهم بما ينكرونه أي لا يدخل في عقولهم كما في جملة من الأحاديث التي عليها علامات استفهام من حيث السند أو المتن أو أنها موضع خلاف بين الشيعة أنفسهم أو أن أكثرية الشيعة ينكرونها، أو مما دست في أحاديثنا أو أن فهمها وإدراكها يحتاج إلى مقدمات علمية طويلة وعميقة فمثل هذه لا يتناسب مع أشخاص ينكرونها أشد الإنكار بل قد تسبب البعد عن أهل البيت عليهم السلام .

    بينما المساحات المشتركة كبيرة جداً وقد عرضها الأئمة عليهم السلام في أحاديثهم ، كأحاديث الوحدة والأخوة بين المسلمين وحسن الخلق وأداء الأمانة لهم وحضور جنائزهم ومواساتهم في نكباتهم .

    [2] النظر إلى الوحدة الإسلامية

    [3] الالتزام بالدين والتقوى على الجانب السلوكي :

    ففي الحديث الصحيح عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: (كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الْوَرَعَ وَالِاجْتِهَادَ وَالصَّلَاةَ وَالْخَيْرَ فَإِنَّ ذَلِكَ دَاعِيَةٌ )[7]

    محل الاستشهاد في هذه الصحيحة قوله (كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ) ففيها حمَّل الإمام شيعته الدعوة إليهم بحسن السلوك والاتصاف بالمواصفات المتقدمة التي تشكل مفهوم التشيع وأن هذه المواصفات هي في حد ذاتها داعية إلى أهل البيت عليهم السلام أي يتعرف بقية المسلمين عليهم.

    الخطر من الداخل أكبر من الخارج:

    هناك خطران يحدقان بأهل البيت ومذهبهم :

    1- من الخارج ومن يعلن عداءه لهم .

    2- والخطر الآخر من الداخل المتمثل بمن يدعي التشيع وهو يخالف أوامر أهل البيت فيما رسمه لهم الأئمة عليهم السلام في خصوص التعامل مع مخالفيهم بحسن الخلق وعدم إثارة الفتن المذهبية وتعميق الاحتقان الطائفي

    فالسؤال الذي يطرح نفسه من هو أشد ضرراً وأكبر خطرا على أهل البيت عليهم السلام ؟ هل هو الخطر الأول المتمثل بمن يعلن الحرب عليهم ويتجاهر بالعداء لهم ؟

    أو الخطر الثاني المتمثل بمن يتظاهر بالولاء والمشايعة لهم ثم تكون سلوكياته مخالفة لهم أو يكشف أسرارهم وينطق بما يكرهون ؟ أو يعمل على خلاف ما أمروا به ويثير الفتن المذهبية باسم أهل البيت عليهم السلام .

    الجواب يوضحه الإمام الصادق عليه السلام في الرواية التالية التي يؤكد فيها على اجترار مودة المخالفين لهم ولشيعتهم ، وأن الناصب لهم حرباً ليس بأشد عليهم مؤونة من الموالي لهم الناطق بما يكرهون بل إن الأخير أشد خطراً وأكثر ضرراً عليهم:

    1- لأنه محسوب عليهم

    2- ولأنه يتكلم عن لسانهم

    3- ولأنه يقول ويعمل على خلاف ما يريده أئمتهم سواء كان بالسب والشتم واللعن لمن خالفهم أو بالتكفير والتضليل لهم .

    قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام لرجل قدم عليه من الكوفة فسأله عن شيعته ، فأخبره بحالهم .

    فقال أبو عبد الله عليه السلام : ( ليس اجتماع أمرنا بالتصديق والقبول فقط ، إن احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله ، فأقرئهم السلام وقل لهم :

    رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلينا وإلى نفسه ، فحدثهم بما يعرفون وسترعنهم ما ينكرون ويجهلون .

    والله ، ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما ذكر ، ولو كانوا يقولون عني ما أقول ما عبأت بقولهم ولكانوا أصحابي حقا )[8] .

    ففي هذه الرواية بعد أن قرر المنهجية لأهل البيت عليهم السلام، وأمروا شيعتهم بها وأن يحببوا أهل البيت لمن خالفهم وذكر المنهجية في هذا التحبيب، تحدثت الرواية عن خطر من يخالف هذه التوجيهات وأن هؤلاء طابور خامس – كما يقال - يعمل في داخل الشيعة باسم الشيعة وباسم مذهب أهل البيت وهم يهدمونه بمعاول من حديد وأن هؤلاء أضر على أئمة أهل البيت من النواصب الذين يعلنون عداءهم لهم وقد تقدم قول الإمام الصادق عليه السلام (لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممّن ينتحل مودتنا)[9] أي يدعي محبتنا ومودتنا وولاءنا كذباً وزوراً.

    فهاتان الروايتان واضحتان في الكشف عن حالة كانت موجودة في زمان الإمام الصادق عليه السلام من وجود أعداد كبيرة لا يستهان بهم كانوا محسوبين على الإمام وهم له مخالفون بل لا يمتثلون أوامره لذلك كان الإمام يتذمر منهم إلى أبعد حد ، ومن الواضح أن هذا العدد قد كثر بعد وفاة الأئمة عليهم السلام .

    ومن نتائج هذه التصرفات الهوجاء حجموا التشيع وشوهوا سمعته باسم التشيع .

    الإمام الحكيم يقول: اللعن والتطبير وراء عدم انتشار التشيع:

    الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم المتوفى 1390 هـ زعيم من زعماء الشيعة ومجاهد من المجاهدين ومرجع كبير خدم الأمة الإسلامية بمرجعيته لأكثر من 25 سنة وله خبرة كبيرة في ميدان العمل الإسلامي وكان حكيما في مواقفه وتحركاته ، وكان من المراجع والعلماء الجريئين في مختلف الميادين السياسية والعلمية والاجتماعية وقد أفتى بفتاوى عديدة لم يجرؤ أحد من المراجع قبله عليها .

    الإمام الحكيم وقف وقفة حازمة ضد بعض الشعائر المنحرفة التي كانت تقام باسم سيد الشهداء عليه السلام كما كان يعمل في الهند في أيام عاشوراء من الوضوء والدخول في النار باسم الإمام الحسين والنار لا تحرقهم فأفتى بحرمة ذلك.

    وقد قام بدراسة أسباب عدم انتشار التشيع في العالم الإسلامي وقد خلص إلى أن من أبرز ذلك هو اللعن والسب والشتم والتطبير.

    وقبل أن ننقل رأيه أشير مختصرا إلى أسباب عدم انتشار التشيع بصورة واسعة .

    سبب عدم الانتشار قد يعود إلى أسباب عديدة:

    منها الأسباب الخارجية ومنها الأسباب الداخلية :

    الأسباب الخارجية:

    1- محاربة المذهب فكرياً وعقائديا ومثال ذلك الصراعات الفكرية بين المعتزلة والأشاعرة من جانب وبين التشيع والمعتزلة والأشاعرة من جانب آخر .

    2- حرب النواصب الذين نصبوا العداء لأهل البيت عليهم السلام كالخوارج .

    3- المعارضات السياسية التي أعلنها أئمة أهل البيت عليهم السلام أو أتباعهم ضد السلطات الظالمة على مر التاريخ وأدى بتلك إلى محاربة الشيعة والتشيع .

    الأسباب الداخلية :

    1- قد تعود أسباب عدم انتشار الدين أو المذهب أو الحزب لأجل وجود ضعف في المباني الفكرية والعقائدية. وهذا لا ينطبق على مذهب أهل البيت عليهم السلام .

    2- قد يعود عدم انتشار ذلك المذهب لأن قادته وأئمته والمنظرين له لم يكونوا على مستوى المسؤولية ولم تكن سمعتهم بالحسنة. وهذا أيضا لا يتناسب مع أئمة أهل البيت عليهم السلام .

    3- السبب في عدم انتشار ذلك المذهب يعود إلى نفس أتباعه وسلوكياتهم ومعاملتهم وذهنياتهم الفكرية والسياسية والأخلاقية وهذا ما تركز عليه الروايات المتقدمة التي تحدثنا عنها .

    موقف الإمام الحكيم من التطبير والسب والشتم واللعن:

    نقل السيد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم عن والده المرجع الكبير السيد محسن الحكيم المتوفى 1390 هـ أن السبب في عدم انتشار التشيع هو التطبير والسب والشتم واللعن فقال:

    (هناك أمران رئيسيان منعا التشيع من الانتشار والتوسع:

    أحدهما : التطبير الذي ينفر المسلمين من مذهبنا .

    والآخر : ما يمارسه بعض الجهال من الشتم والسب واللعن وذلك ما يأباه مذهبنا وأفكارنا وعقائدنا ومنهجنا الإسلامي حيث نهى القرآن عن أن تسب آلهة المشركين مع أنها في النار .

    ثم يقول : لكن السب والشتم شيء ، والحديث الفكري والمنطقي وكشف الحقائق شيء آخر . فلا نعني الامتناع عن اللعن ، إخفاء للحقائق والواقع الذي جرى ، فالقرآن الكريم يتحدث عن آلهة المشركين ويصفها بأنها حطب جهنم ، وفي الوقت نفسه ينهى عن سبها لأن وراء السب حواجز وموانع تؤدي إلى عدم انتشار الإسلام)[10].

    إن هذا الموقف من السيد الحكيم يدل على مدى الخبرة التامة والتحليل للقضايا السياسية في العمل الإسلامي بصورة دقيقة كما أن هذا الموقف تماماً يتطابق مع النصوص الكثيرة الواردة في هذا الجانب والتي اعتبرت حسن السيرة والسلوك والتعامل مع الفئات المختلفة بصورة حسنة وهو جزء من مفهوم التشيع الصحيح والإخلال به نقص في تشيع الشخص .

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] الكافي ج : 3 ص : 422 في الصحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ .

    [2] مشكاة الأنوار : 67

    [3] الكافي ج : 2 ص : 77

    [4] مرآة العقول ج 8 ص 61 .

    [5] اختيار معرفة الرجال المعروف بـ( رجال الكشي ) ص 373 رقم 555.

    [6] مستدرك‏الوسائل ج : 12 ص : 278 حديث 14091

    [7] الكافي ج : 2 ص : 78

    [8] - شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص 507 ح1456

    [9] اختيار معرفة الرجال المعروف بـ( رجال الكشي ) ص 373 رقم 555.

    [10] موسوعة الحوزة العلمية والمرجعية – الإمام الحكيم ج 3 ص 150.




    مع تحيتي.

  • #2
    كلام منطقي أخي حبيب..

    و أكثر ما أعجبني عندنا بالكويت في محرم الماضي وجود سيارات بنك الدم عند الحسينيات و تبرع موالي أهل البيت بالدم عوضا عن التطبير...

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه

      اخي حبيب

      راجع صندوق رسائلك مشكورا

      تعليق


      • #4
        إنا لله و إنا إليه راجعون

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ..

          بالنسبة للعن ، فهناك فرق بينه وبين والسب ، فالمنهي عنه هو السب ، وليس اللعن ..

          وبالنسبة للتطبير ، فهذا لا يؤدي حتى إلى خدش المذهب .. فإذا أردنا مراعاة الجميع ، والانصياع لأفكارهم الفاسدة ، فلنقلل من زيارة القبور ، وبقية المستحبات الأخرى ، بل فلنقطعها البتة !! حتى يرضى الناس عنا !! و حتى (ننشر) التشيع في ضوء الفكر الحديث !!!

          والذي يدعي بأن التطبير يخدش المذهب ، ويؤدي إلى عدم انتشار التشيع ، فأول قامت بطبر رِأسها هي سيدتنا ومولاتنا زينب سلام الله عليها ، حينما ضربت رأسها بعمود المحمل حزناً على أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه ..

          إنا لله وإنا إليه راجعون ..

          العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان !!

          تحياتي
          التعديل الأخير تم بواسطة وبالحق نزل; الساعة 16-07-2007, 06:41 PM.

          تعليق


          • #6
            أخي الحبيب حبيب 2

            لم اقرأ كل مقالك بل فقط البداية وسأعود لقراءته لاحقا ولكني فهمته من عنوانه.

            يكفي انك تضع هذه:

            لا والله، لا ركوع أمام أخبارية العصر


            في توقيعك لتعكس توقيع أفكارك

            لك مني وافر الاحترام والتقدير ايها (الأصولي)

            تعليق


            • #7
              عزيزي حبيب :

              شكرا لك من القلب على الطرح الجريء ونقل رأي الشيخ حسين الراضي ..حفظه الله وسدده .

              وأضيف أيضا :

              إن من أسباب ضعف إنتشار التشيع أيضا تلك العقائد التي يروج لها الغلاة من جهلة الشيعة وإن تلبسوا بلبس

              الروحانيين من الغلو في صفات الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين وجعلهم في منزلة المفوضين في إدارة

              شؤون الكون نيابة عن الله من نسبة علم الغيب التام لهم وعلمهم بكل صغيرة وكبيرة في الكون وأدق

              التفاصيل فيه كعدد قطرات المطر وسوى ذلك .. ومن نسبة الخلق والرزق إليهم وأنه لايجري شيء في

              هذا الكون إلا بإذنهم .وبأمرهم . ولو أنهم جعلوا الأئمة بالمكانة التي جعلها الله لهم بإعتبارهم بل هم عباد مكرمون

              لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .. دون نسبة الخلق والرزق إليهم وعلم الغيب بتفصيله لهم لوجدت

              أن سيل التشيع يجرف وديان الباطل ويشق الأرض أنهارا.

              ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .

              تعليق


              • #8
                ردا على العنوان فقط ، فلا وقت عندنا للرد على الجرائد ..

                فأولا : سواء كان التطبير يمنع الناس من الدخول للتشيع أو ليس كذلك ، فمن قال للراضي وفرقة الضلال أن كل ما يصد الناس عن التشيع يعتبر حراما ؟؟ فمن الذي علمهم الفقه والأصول يا ترى ؟ ومن من الفقهاء اعتمد قاعدة ( كل ما يبعد الناس عن التشيع فهو حرام ) ؟ ، طيب في أهل السنة أناس يستنكفون من المتعة ومن الرجعة ومن الزواج من الرضيعة ومن ومن .. الخ ، فهل نقول أن كل ذلك حرام لأن مجموعة من الحمير ينفرون منه ؟؟؟؟



                ثانيا : نظرة الناس لمثل هذه المسائل هي نظرة نسبية متفاوتة من شخص لآخر ، فإذا كان في غير الشيعة من ينفر من هذه الطقوس ، فهناك آخرون يعتبرونها أمورا طبيعية ، وأنا بنفسي استمعت للكاتب المسيحي انطوان بارا مرتين ، مرة بشكل مباشر في بيتنا ، ومرة أخرى على قناة الأنوار ، وقد أبدى رأيه بالتطبير بكل وضوح ، وهو لا يرى فيه بأسا .

                وأنا من المطبرين إنشاء الله ـ وجميع الفقهاء باستثناء القلة القليلة جدا ـ لا يرون فيه بأسا ، وأقول لجميع الجهلة هنا إن الطعن في هذه العقيدة ونسبتها للغلو أو الجهل هو طعن في جميع الفقهاء ، وكفاكم جهلا وسخرية على أنفسكم فإذا طعنتم في جمهور الفقهاء فما قيمة المذهب الذي تنتمون إليه ؟؟. فليضرب الراضي رأسه بالجدار ، فنحن لا نتخلى عن جمهور الفقهاء من أجل آراء أهل الضلال .

                وأما اللعن فقد تقدم العلماء للمدعو الراضي بروايات صحيحة الأسناد تبين لعن الأئمة للصنمين وابنتيهما ، فأكل تبنا ولم يحر جوابا . فإن كان قادرا على رد الرواية فليرينا بطولاته ، ولينظر الراضي وفرقة الضلال لتوقيعنا ففيه ما يلقمهم الحجر وأكثر .


                ( الجمري )
                التعديل الأخير تم بواسطة الجمـري; الساعة 16-07-2007, 10:01 PM.

                تعليق


                • #9
                  ومن وضع الامامة في غير اهلها فهو ظالم ملعون

                  سماحة السيد الجمبري الفارسي

                  هل الحسن بن علي الذي لاتساوي غبار نعل رآها لاأقول لبسها

                  هل لعنتك المفتراه على الصدوق تصل اليه ام تعود عليك وعلى من كذب على الصدوق يابغلةنغلة

                  تعليق


                  • #10

                    الإمام الحسن بن علي يا غبي نازع معاوية على الزعامة السياسية وليس الإمامة ، فهو إمام بنص رسول الله ( قام أو قعد ) يعني هو إمام في جميع حالاته يا جاهل .

                    على فكرة

                    واضح أنك شديد الغباء لدرجة أنك تدافع عن الشيخ الصدوق بظنك أنه الإمام الصادق عليه السلام .

                    يعني لو ساكت أحسن لك من الفضايح .



                    ( الجمري )

                    تعليق


                    • #11
                      على قياسكم هذا فلنقل ان الاسلام لا ينتشر بسبب ان الرسول صلى الله عليه و اله قام بالغزوات و الحروب و لنقل ان الاسلام هو دين همجي يقوم على الدم و القتل كما يعتقد البعض من الجهلة من الاقوام و الديانات

                      فعلا امركم عجيب كيف تقرنون شعيرة من شعائرنا الحسينية بانها تسيء للمذهب و تنفر الناس منه

                      هناك العديد و العديد من الادلة على جواز التطبير و اللطم و اللعن فاين انتم منها لماذا لا تطرحونها و تحاولون تضعيفها ان كنتم اهل علم و افتاء كما تقولون

                      في هذا الرابط بحث كامل عن هذه الادلة

                      http://www.14masom.com/14masom/05/mktba5/book04/6.htm

                      و يا جماعة انتوا مموتين روحكم على هالموضوع ليش خلص اللي يريد يطبر يطبر و اللي ما يريد مع السلامة

                      انا لله و انا اليه راجعون

                      تعليق


                      • #12
                        س: يلاحظ عند الشيعة سلوك جماعي باللطم على الصدر هل وجد مثل هذا السلوك في عهد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) أو في عهد الخلفاء من بعده .[/URL]
                        23/02/2007 - 11:18 | مرات القراءة: 1537
                        [
                        نص السؤال

                        بسم الله الرحمان الرحيم
                        يلاحظ عند الشيعة سلوك جماعي باللطم على الصدر
                        هل وجد مثل هذا السلوك في عهد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) أو في عهد الخلفاء من بعده .
                        ما هو أصل هذا السلوك .
                        صدقني أنا لا أتحامل على الشيعة أو أناصبهم وإنما لم أتقبّل إيجابيّا هذا السلوك وبالمقابل لمست الحقّ والصدق والمنطق في معتقدات الشيعة الإمامية.
                        وإنّي باحث حقيقة.
                        والسلام عليكم ورحمة الله




                        الجــــــــــــــــــــــــــــــــواب

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز

                        الأصل في الأشياء الإباحة حتى وإن لم يكن له وجود في عصر النبي صلى الله عليه وآله وإلا لقلنا أن القاء السلام عن طريق المحادثة كتابة في الانترنت من البدع لأنها لم تكن في تلك العصور !
                        والكل يعلم أن اللطم إحدى الطرق لابراز الحزن والأسى على فقدان العزيز ولن يلام الشيعة إن ابرزوا حزنهم وأساهم على قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ، خاصة أن هناك روايات من طرق أهل البيت ترجح البكاء على الحسين واللطم حزنا وجزعا عليه حتى ورد ( كل الجزع مكروه إلا الجزع على الحسين ) بل إن النبي صلى الله عليه وآله كما ورد في روايات العامة قد بكى على الحسين عليه السلام عند ولادته بعد أن أخبره جبريل أن أمته ستقتله في أرض كربلاء واعطاه شيئا من تربته وأعطاها لأم سلمة ويوم قتل الحسين عليه السلام صارت القارورة دما عبيطا !

                        قال ابن كثير في البداية والنهاية 8/218‏ : ( عن ابن عباس‏ ‏قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام نصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت‏:‏ بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا‏؟‏قال‏:‏ ‏(‏‏(‏هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم‏)‏‏)‏‏.‏قال عمار‏:‏ فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم‏.‏
                        تفرد به أحمد، وإسناده قوي‏ )


                        والطبراني في معجمه الكبير ح2817 ( عن أم سلمة قالت : كان الحسن و الحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ويح كرب وبلاء قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم).

                        وفي الروايات الأخرى أن السماء امطرت دما يوم قتل الحسين عليه السلام ، وأن الحمرة في السماء لم تر قبل استشهاد الحسين عليه السلام بل إن الجن قد ناحت على الحسين عليه السلام !

                        ففي معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني :
                        ح1678 ثنا هشام ، عن محمد ، قال : « لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين رضي الله عنه.

                        1679 - عن أبي قبيل ، قال : « لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة ، حتى بدت الكواكب نصف النهار ، حتى ظننا أنها هي »

                        1680 - عن يزيد بن أبي زياد ، قال : « شهدت مقتل الحسين ، وأنا ابن خمس عشرة سنة ، فصار الورس في عسكرهم رمادا »

                        1681 - ثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدثتني جدتي أم عيينة : أن حمالا ، كان يحمل ورسا ، وهو في قتل الحسين بن علي ، فصار ورسه رمادا


                        1682 - ثنا زويد الجعفي ، عن أبيه ، قال : « لما قتل الحسين انتهب من عسكره جزور ، فلما طبخت ، إذا هي دم فأكفئوها »

                        1683 - عن ابن شهاب ، قال : « ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين إلا عن دم » رواه الهذيل ، عن الزهري مثله))


                        معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني:

                        1684 (( عن ميمونة ، قالت : « سمعت الجن ، تنوح على الحسين


                        1685 عن أم سلمة ، قالت : « سمعت الجن ، تنوح على الحسين »

                        1686 - عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : « سمعت الجن ، تنوح على الحسين ، وهي تقول : مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش جده خير الجدود

                        1687 عن أبي جباب الكلبي ، قال : حدثني الجصاصون قالوا : « كنا إذا خرجنا بالليل إلى الجبانة عند مقتل الحسين ، سمعنا الجن ينوحون عليه يقولون :
                        مسح الرسول جبينه***فله بريق في الخدود
                        أبواه من علياء قريش***جده خير الجدود

                        1688 عن مزيدة بن جابر الحضرمي ، عن أمه ، قالت : سمعت الجن ، تنوح على الحسين تقول :
                        أبغى حسين هبلا***كان حسين جبلا ))


                        وهذه روايات أهل السنة وليست روايات الشيعة ، فماظنك بما يوجد في كتبنا من طرق أهل البيت عليهم السلام ؟! فيا أيها الأخ العزيز إن كيفية قتل الحسين عليه السلام وبكاء النبي صلى الله عليه وآله يوم مولده والروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام التي تحث على البكاء عليه وأنه من المستحبات يجعل من الطبيعي أن نبرز الحزن والأسى واللوعة على فقدان ابن رسول الله ، فهل يلام الشيعة لحبهم لأهل البيت ؟ أم يلام من يعلم بذلك ولا يحرك ساكنا بل يتخذ يوم مقتل الحسين -يوم عاشوراء- يوم بركة وسرور وهو ما ابتدعه يزيد بن معاوية لعنه الله !!؟

                        والحمد لله وحده


                        موقع البرهان كاسر قرون الشيطان
                        albrhan.org



                        WWW.ALBRHAN.ORG
                        موقع البرهان كاسر قرون الشيطان

                        تعليق


                        • #13
                          طيب اخواني موالي أهل البيت...ما بكم لا طاقة لكم على النقاش فيما بينكم من غير سباب و كأنكم أعداء و بأسكم بينكم شديد؟؟

                          ما أسعد المخالفين بمثل هذا....على موضوع اللطم و التطبير تتسابون؟؟

                          إنا لله و إنا إليه راجعون

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم
                            يوجه تنبيه أول للعضو:الجمري
                            لاستعماله في اكثر من مشاركة في هذا الموضوع وغيره وصفا مسيئا بشكل مباشر لزملاءه الاعضاء ( غبي)
                            نلفت النظر الى أننا لن نتسامح مع أية اساءة شخصية مباشرة لأي عضو من الاعضاء
                            كما أعلنا عن ذلك .

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              اللهم صل على محمد وآل محمد

                              ابن النهرين:

                              وبالنسبة للتطبير ، فهذا لا يؤدي حتى إلى خدش المذهب .. فإذا أردنا مراعاة الجميع ، والانصياع لأفكارهم الفاسدة ، فلنقلل من زيارة القبور ، وبقية المستحبات الأخرى ، بل فلنقطعها البتة !! حتى يرضى الناس عنا !! و حتى (ننشر) التشيع في ضوء الفكر الحديث !!!

                              والذي يدعي بأن التطبير يخدش المذهب ، ويؤدي إلى عدم انتشار التشيع ، فأول قامت بطبر رِأسها هي سيدتنا ومولاتنا زينب سلام الله عليها ، حينما ضربت رأسها بعمود المحمل حزناً على أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه ..
                              أقول: أولا: التطبير ليس كزيارة القبور، فزيارة القبور مأمور بها، بالأسانيد الكثيرة التي لا مثيل لها، وتواتر عن أصحاب الأئمة عليهم السلام، قيامهم بذلك، بينما لم نسمع بأي أحد من أصحاب الأئمة قام بالتطبير!!!!
                              ثانيا: الرواية المذكورة عن السيدة زينب عليها السلام، رواية إسنادها مخدوش، ولا يمكن التمسك بها، بل حتى مع فرضية صحتها، فكما ذكرنا في النثطة الأولى، أين كان أصحاب الأئمة عليهم السلام من هذا العمل المستحب، فقد نقل عنهم البكاء، ولم أقف على مورد ورد فيه أن أحد أصحاب الأئمة عليهم السلام قد شج رأسه، واعتبره سنة.

                              ================================================== =============================

                              الجمري:

                              فأولا : سواء كان التطبير يمنع الناس من الدخول للتشيع أو ليس كذلك ، فمن قال للراضي وفرقة الضلال أن كل ما يصد الناس عن التشيع يعتبر حراما ؟؟ فمن الذي علمهم الفقه والأصول يا ترى ؟ ومن من الفقهاء اعتمد قاعدة ( كل ما يبعد الناس عن التشيع فهو حرام ) ؟ ، طيب في أهل السنة أناس يستنكفون من المتعة ومن الرجعة ومن الزواج من الرضيعة ومن ومن .. الخ ، فهل نقول أن كل ذلك حرام لأن مجموعة من الحمير ينفرون منه ؟؟؟؟
                              أقول: هناك فرق كبير بين أصول المذهب، وبين فروعه، وبين لا يعتبر لا هذا ولا هذا، وإنما هو دخيل على المذهب، أكثر ما قيل فيه كونه مستحبا!!!!
                              فأين مقارنة المتعة بالتطبير، فالإيمان بالمتعة من ضروريات المذهب، ولم يذهب أحد إلى القول بعكس ذلك، بينما أين كان الإيمان بالتطبير من ضروريات المذهب، بل من هو أول المطبرين!!!

                              ثانيا : نظرة الناس لمثل هذه المسائل هي نظرة نسبية متفاوتة من شخص لآخر ، فإذا كان في غير الشيعة من ينفر من هذه الطقوس ، فهناك آخرون يعتبرونها أمورا طبيعية ، وأنا بنفسي استمعت للكاتب المسيحي انطوان بارا مرتين ، مرة بشكل مباشر في بيتنا ، ومرة أخرى على قناة الأنوار ، وقد أبدى رأيه بالتطبير بكل وضوح ، وهو لا يرى فيه بأسا .
                              أقول: نحن علينا برأي الأكثرية، فلا ريب أن هناك من ينظر لهذه الأمور على أنها كما ذكرت، ولكن الأكثرية ينظرون إليها بنظر منفر، وهذا ما عناه سماحة العلامة أطال الله عمره الشريف!!!

                              وأنا من المطبرين إنشاء الله ـ وجميع الفقهاء باستثناء القلة القليلة جدا ـ لا يرون فيه بأسا ، وأقول لجميع الجهلة هنا إن الطعن في هذه العقيدة ونسبتها للغلو أو الجهل هو طعن في جميع الفقهاء ، وكفاكم جهلا وسخرية على أنفسكم فإذا طعنتم في جمهور الفقهاء فما قيمة المذهب الذي تنتمون إليه ؟؟. فليضرب الراضي رأسه بالجدار ، فنحن لا نتخلى عن جمهور الفقهاء من أجل آراء أهل الضلال .
                              أقول: نحن لا نتكلم عن الموضوع من ناحية الحلية أو الحرمة، ولكن ننظر إلى جانب آخر، وهو ذرء المفاسد، والعلامة أطال الله عمره الشريف، لم ينظر إلى الموضوع بنظر الحلية أو الحرمة، بقدر ما نظر إليه من ناحية ذرء المفاسد!!!!

                              وأما اللعن فقد تقدم العلماء للمدعو الراضي بروايات صحيحة الأسناد تبين لعن الأئمة للصنمين وابنتيهما ، فأكل تبنا ولم يحر جوابا . فإن كان قادرا على رد الرواية فليرينا بطولاته ، ولينظر الراضي وفرقة الضلال لتوقيعنا ففيه ما يلقمهم الحجر وأكثر .
                              أقول: من المعلوم أن الإمامية أنار الله برهانهم لا يرون أن كل ما صح سنده صح متنه، فرواية أن الأرض على قرن ثور، صحيحة سندا، ولكن متنها مردود إلى أهلها، وكذا غيرها عدد غير قليل من الروايات!!!!
                              لذلك: فإن رد العلامة أطال الله عمره الشريف لتلك الروايات مبني على قواعد رصينة، وليس على كلام فارغ كما تحاول أن تستشهد، وهو إنما يستشهد بروايات أخرى ويطرح ما لا يراه مناسبا في التعارض.

                              أود أن أختم الموضوع بإيراد مقطع من رواية صحيحة سندا، تبين فعل سيد الموحدين عليه السلام:

                              أورد ثقة الإسلام قدس الله نفسه الطاهرة بسند صحيح:

                              علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي (صلى الله عليه وآله)، ... إلى أن قال عليه السلام: والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري (1) ما لقيت من هذه الامة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار.

                              أقول: فعل سيد الموحدين عليه السلام واضح لمن ألقى السمع وهو شهيد!!!!

                              ================================================== ===========================

                              الأخوة مالك، نسيم الكويت، صندوق العمل: أشكركم أخوتي الكرام على مروركم وتعقيباتكم، ونشكر مشرفنا العزيز على ما يولي الموضوع من أهمية!!!!




                              مع تحيتي.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X