إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سماحة العلامة الراضي: اللعن والتطبير وراء عدم انتشار التشيع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2

    أقول: أولا: التطبير ليس كزيارة القبور، فزيارة القبور مأمور بها، بالأسانيد الكثيرة التي لا مثيل لها، وتواتر عن أصحاب الأئمة عليهم السلام، قيامهم بذلك، بينما لم نسمع بأي أحد من أصحاب الأئمة قام بالتطبير!!!!
    منطق سني بحت ، فكذلك لم نسمع بأن أحدا من الأئمة خرج في موكب عزاء ، ولم نسمع أن احدا من الأئمة تبرع بدمه يوم عاشوراء وما أكثر ما لم نسمعه . فهل نحرم لمجرد عدم السماع ؟

    ثانيا : كذلك التطبير مأمورٌ به ضمنا في الروايات التي تحث على عموم الجزع .

    المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
    أقول: هناك فرق كبير بين أصول المذهب، وبين فروعه، وبين لا يعتبر لا هذا ولا هذا، وإنما هو دخيل على المذهب، أكثر ما قيل فيه كونه مستحبا !!!!
    أولا : نعلم أن هناك ثمة فروق بين الأصل والفرع ، ولا علاقة لهذا بالموضوع .

    ثانيا : كونه دخيلا يحتاج الى تفصيل وإثبات ، ومع ذلك فليس كل دخيل محرم ، إذ غاية ما يقال ـ إن صح ذلك ـ أن الطريقة دخيلة ، ولكن أصل العمل مشروع وثابت ، فالجزع وارد وكل إنسان يعبر عن جزعه كما يحب ولا أحد له الحق في مصادرة حقوق الآخرين المشرووووووعه .

    ثالثا : أخبرني عن مواكب اللطم أهي دخيلة أم كان الأئمة يخرجون في حلقات اللطم ؟؟ ولماذا حرمتم التطبير لكونه دخيلا بينما أبحتم اللطم وما سواه مما لم تثبت أصالته ولا يستسيغه الآخرون ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
    أقول: نحن علينا برأي الأكثرية، فلا ريب أن هناك من ينظر لهذه الأمور على أنها كما ذكرت، ولكن الأكثرية ينظرون إليها بنظر منفر، وهذا ما عناه سماحة العلامة أطال الله عمره الشريف!!!
    ما قاله سماحته ـ هداه الله أو قصر من عمره ـ أيضا يخالف ما قاله أكثرية الفقهاء ، فإذا كانت نظرة الأغلبية تهمك فلماذا لا تهتم برأي الفقهاء بينما تهتم بآراء الشواذ ؟ . ثم من قال أصلا بأن الفرائض تجب أو لا تجب بلحاظ رؤية الآخرين ؟؟

    المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
    أقول: نحن لا نتكلم عن الموضوع من ناحية الحلية أو الحرمة، ولكن ننظر إلى جانب آخر، وهو ذرء المفاسد، والعلامة أطال الله عمره الشريف، لم ينظر إلى الموضوع بنظر الحلية أو الحرمة، بقدر ما نظر إليه من ناحية ذرء المفاسد!!!!
    أولا : كأنك قلت ( نحن لا نتكلم عن الحلية أو الحرمة ، وإنما نتكلم عن الجواز من عدمه !! ) .

    ثانيا : إذا ثبتت مشروعية العمل واستحبابه فلا محل لقاعدة ( درء المفاسد هنا ) ، لأننا لو طبقناها على كل عبادة لضاعت كثير من عباداتنا ، والحق أن الطواف بالحجارة ورمي الحجارة بالحجارة مما ينفر الناس من الإسلام أكثر من التطبير ، إذ أن هذه الأمور يصعب على المرء فهمها ، وقد توحي للآخرين بجهل المسلمين وسذاجتهم ، وقد قال بعض المستشرقين : بأن محمدا ضحك على المسلمين حين أبدل لهم الحجارة بحجارة أخرى ، فكسر هبل ولكنه جعل لهم الكعبة ومقام ابراهيم والصفا والمروة وغيرها ، بينما ضرب الإنسان نفسه حزنا وجزعا على عزيز لغة تفهمها جميع الشعوب بلا استثناء .. فلماذا لا نحرم الحج أيضا درءا للمفاسد ، وهكذا المتعة وغيرها ؟ .

    وبالتالي فإن مسألة درء المفاسد وفق الرؤية التي تطرحونها لا يصح تطبيقها على مواكب التطبير بوجه ، اللهم إلا إذا كان الحاكم الجائر قد توعد بمجابهة الموكب أو عُلم بأن ثمة خطر يتهدده أو نظير ذلك ، عندها تكون قاعدة درء المفاسد مقبولة نوعا ما .

    ثالثا : السؤال الذي يتهرب منه أنصار قاعدة ( درء المفاسد ) هو لماذا لا تطبقون القاعدة نفسها على اللطم ، فاللطم عند الإنصاف لا يختلف كثيرا عن التطبير ، فالإثنان لا يلقيان استحسانا من قبل الكثير من الناس . ولا أظن بأن هناك سنيا واحدا يستسيغ اللطم بينما ينفر من التطبير ، فلماذا لا يطبق الحكم على الفعلين يا ترى ؟؟؟

    رابعا : لماذا لم ينظر الراضي لمسألة ( درء المفاسد ) من منظار آخر ، فكلامه هذا يؤدي الى مفاسد كبيرة كما تعلمون ، منها شق عصى الشيعة وتراشقهم فيما بينهم وتقطيع أوصال وحدتهم ، فلماذا لم يدرء هذه المفسدة بالسكوت فلا يتعدى على آراء الفقهاء ولا يجرح مشاعر معزين آل الرسول ؟؟

    المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
    أقول: من المعلوم أن الإمامية أنار الله برهانهم لا يرون أن كل ما صح سنده صح متنه،
    هذا صحيح وهو ما كنت أقوله لك سلفا وكنت تسخر منه ، فمالذي تغير يا ترى ؟؟

    المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
    لذلك: فإن رد العلامة أطال الله عمره الشريف لتلك الروايات مبني على قواعد رصينة، وليس على كلام فارغ كما تحاول أن تستشهد، وهو إنما يستشهد بروايات أخرى


    أما القواعد الرصينة ، فلم نسمع منها إلا قاعدة ( درء المفاسد ) وقد أجبنا عنها مفصلا .
    وأما الروايات فتستطيع أن تقدمها للنقاش واحدة فواحدة .
    وأما رواية أمير المؤمنين عليه السلام فلا علاقة لها بالموضوع من قريب ولا بعيد ، وبحسب ما ذكرته من سند فإن الرواية غير صحيحة أصلا . وهذا لا يعني أنني أطعن في الرواية ، معاذ الله ، وإنما أرد على قولك ( صحيحة السند )

    ( الجمري )
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمـري; الساعة 17-07-2007, 01:09 PM.

    تعليق


    • #17

      الى المشرف

      أولا : أنا أحاول أن أغير من أسلوبي قدر الإمكان ـ ليس استجابة لطاقم الإشراف وإنما تلبية لرغبة بعض الإخوة الأعزاء فقططططططططططط ـ وأقول لك ما قلته لصاحبك من قبل فإن البقاء في شبكتكم ليس من أولويات اهتماماتي ، سيما بعد أن أصبحت مرتعا لأهل الضلال يعبثون بها كيفما شاؤوا ، وعليك أن تخجل من نفسك وتخشى ربك كونك مشرفا في شبكة يهان فيها مرجعين ربانيين عظيمين في توقيع أحد السفهاء فلا تحرك ساكنا .

      ثانيا : إذا أردت أن يحترم رأيك فعليك بالإنصاف فضلا عن التحيز لشيعة أمير المؤمنين ، فأنا لم أوجه كلاما سيئا لأحد إلا بعد أن ابتدأوني بذلك ، ولك أن تراجع المواضيع مع ملاحظة الأوقات والتواريخ ، لا أن تأتينا بعد غفوة طويلة لتحرر تنبيهات وإنذارات .

      ( الجمري )

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        منطق سني بحت ، فكذلك لم نسمع بأن أحدا من الأئمة خرج في موكب عزاء ، ولم نسمع أن احدا من الأئمة تبرع بدمه يوم عاشوراء وما أكثر ما لم نسمعه . فهل نحرم لمجرد عدم السماع ؟
        أقول: ليس منطقا سنيا بحتا، بل تطبيق لقاعدة سيرة المتشرعة، فلم ينقل لنا أن أحدا من أصحاب الأئمة عليهم السلام قد طبر، بناء على قاعدة أن التطبير مأخوذ من عمل السيدة زينب عليها أفضل الصلاة والسلام!!!!
        أما الكلام عن مواكب العزاء، فهناك فرق كبير، بين مظهر منظم يظهر فيه الناس بعضا من أبيات الولاء والحزن على أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وبين مظهر تتناثر فيه الدماء على الأرض، وينظر له العالم بمنظر مقزز!!!!

        ثانيا : كذلك التطبير مأمورٌ به ضمنا في الروايات التي تحث على عموم الجزع .
        أقول: مطلق عموم الجزع، لا يدخل فيه التطبير، فتسييل الدماء على الأرض بهذا الشكل، لا يدخل في مطلق عموم الجزع!!!!!
        ثم إذا كانت هناك روايات تأمر بذلك، فهلا أريتنا إياها!!!!

        أولا : نعلم أن هناك ثمة فروق بين الأصل والفرع ، ولا علاقة لهذا بالموضوع .
        أقول: إذن لا تربط الموضوع بالرجعة أو المتعة!!!!

        ثانيا : كونه دخيلا يحتاج الى تفصيل وإثبات ، ومع ذلك فليس كل دخيل محرم ، إذ غاية ما يقال ـ إن صح ذلك ـ أن الطريقة دخيلة ، ولكن أصل العمل مشروع وثابت ، فالجزع وارد وكل إنسان يعبر عن جزعه كما يحب ولا أحد له الحق في مصادرة حقوق الآخرين المشرووووووعه .
        أقول: أولا:التأصيل والإثبات، تحتاجونه أنتم، كوننا ندعي أننا لم نجد لهذه الفكرة أي تأصيل تاريخي في حياة الأئمة عليهم السلام، ولا في عصر الغيبتين الصغرى والكبرى، ومن كان لديه دليل على كونها ليست فكرة دخيلة، فليأتنا بهذا الدليل!!!!
        ثانيا: التعبير عن الجزع له إطار محدود، والتطبير تطور أكبر من التعبير عن الجزع!!!
        فللجزع تعابير مسموحة، وله تعابير أيضا غير مسموحة!!!!
        ثالثا: ما لنا لا نعتبر أن صلاة التراويح، من البدع الدخيلة الحسنة، ونقول أنه لا بأس بها، فليس هناك أفضل من الصلاة، وخصوصا في رمضان، فما لنا نكتب المواضيع تلو المواضيع، في إثبات كونها بدعة من الدين!!!!

        ما قاله سماحته ـ هداه الله ********** ـ أيضا يخالف ما قاله أكثرية الفقهاء ، فإذا كانت نظرة الأغلبية تهمك فلماذا لا تهتم برأي الفقهاء بينما تهتم بآراء الشواذ ؟ . ثم من قال أصلا بأن الفرائض تجب أو لا تجب بلحاظ رؤية الآخرين ؟؟
        أقول: أولا نحن لا نتكلم عن فريضة، بل أمر دخيل لم يثبت بأي طريق مشروعيته، ولا طريق إلى إثبات مشروعيته إلا روايات ضعيفة سندا!!!!
        ثانيا: نحن نتكلم عن مبدأ ذرء المفاسد، وتحسين وجهة نظر الناس للتشيع، وهذا ليس في فريضة واجبة كالصلاة أو الصوم، بل في أمر ذكرنا حاله!!!!

        أولا : كأنك قلت ( نحن لا نتكلم عن الحلية أو الحرمة ، وإنما نتكلم عن الجواز من عدمه !! ) .
        أقول: فرق كبير بين قولي: ((ذرء المفاسد)) وقولي ((تغيير وجهة نظر الناس إلى التشيع)) وبين القول بالجواز وعدمه!!!!

        ثانيا : إذا ثبتت مشروعية العمل واستحبابه فلا محل لقاعدة ( درء المفاسد هنا ) ، لأننا لو طبقناها على كل عبادة لضاعت كثير من عباداتنا ، والحق أن الطواف بالحجارة ورمي الحجارة بالحجارة مما ينفر الناس من الإسلام أكثر من التطبير ، إذ أن هذه الأمور يصعب على المرء فهمها ، وقد توحي للآخرين بجهل المسلمين وسذاجتهم ، وقد قال بعض المستشرقين : بأن محمدا ضحك على المسلمين حين أبدل لهم الحجارة بحجارة أخرى ، فكسر هبل ولكنه جعل لهم الكعبة ومقام ابراهيم والصفا والمروة وغيرها ، بينما ضرب الإنسان نفسه حزنا وجزعا على عزيز لغة تفهمها جميع الشعوب بلا استثناء .. فلماذا لا نحرم الحج أيضا درءا للمفاسد ، وهكذا المتعة وغيرها ؟ .

        وبالتالي فإن مسألة درء المفاسد وفق الرؤية التي تطرحونها لا يصح تطبيقها على مواكب التطبير بوجه ، اللهم إلا إذا كان الحاكم الجائر قد توعد بمجابهة الموكب أو عُلم بأن ثمة خطر يتهدده أو نظير ذلك ، عندها تكون قاعدة درء المفاسد مقبولة نوعا ما .
        أقول: كلامك صحيح مئة في المئة، ولكن بعد ثبوت مشروعية العمل وصحته، ولكن إذا لم تثبت للعمل مشروعية، بل هو من الأعمال الدخيلة، فما لنا نتمسك فيه، ولماذا لا نتركه، ونذهب لما هو أفضل منه!!!!

        ثالثا : السؤال الذي يتهرب منه أنصار قاعدة ( درء المفاسد ) هو لماذا لا تطبقون القاعدة نفسها على اللطم ، فاللطم عند الإنصاف لا يختلف كثيرا عن التطبير ، فالإثنان لا يلقيان استحسانا من قبل الكثير من الناس . ولا أظن بأن هناك سنيا واحدا يستسيغ اللطم بينما ينفر من التطبير ، فلماذا لا يطبق الحكم على الفعلين يا ترى ؟؟؟
        أقول: بل فرق كبير بين اللطم المنظم (لا أعني اللطم الذي يصاحبه خلع الملابس وغيره) والتطبير، فاللطم المنظم، يمكن تشبيهه بالمظاهرة الإحتجاجية، ولكنك لا تستطيع تشبيه التطبير بأي شكل من الأشكال بالمظاهرة!!!!

        رابعا : لماذا لم ينظر الراضي لمسألة ( درء المفاسد ) من منظار آخر ، فكلامه هذا يؤدي الى مفاسد كبيرة كما تعلمون ، منها شق عصى الشيعة وتراشقهم فيما بينهم وتقطيع أوصال وحدتهم ، فلماذا لم يدرء هذه المفسدة بالسكوت فلا يتعدى على آراء الفقهاء ولا يجرح مشاعر معزين آل الرسول ؟؟
        أقول: هذا من باب إظهار العالم علمه، ومحاولة نشر الوعي بين الناس، ومحاولة إفهام الناس التشيع الصحيح، بدلا من السخرية على التشيع!!!!
        كما أن الخلاف لا مانع منه، فالأختلاف حضارة، وحرية الرأي حضارة، وانتقاد أي شخص ومخالفته جائزة، فلا معصوم إلا الأربعة عشر عليهم السلام!!!!

        هذا صحيح وهو ما كنت أقوله لك سلفا وكنت تسخر منه ، فمالذي تغير يا ترى ؟؟
        أقول: لم أدعي في يوم من الأيام أن كل ما صح سنده، فمتنه صحيح!!!
        وما أقوله هو: أن السند هو الأساس الأول في تصحيح الروايات!!!!

        أما القواعد الرصينة ، فلم نسمع منها إلا قاعدة ( درء المفاسد ) وقد أجبنا عنها مفصلا .
        وأما الروايات فتستطيع أن تقدمها للنقاش واحدة فواحدة .
        وأما رواية أمير المؤمنين عليه السلام فلا علاقة لها بالموضوع من قريب ولا بعيد ، وبحسب ما ذكرته من سند فإن الرواية غير صحيحة أصلا . وهذا لا يعني أنني أطعن في الرواية ، معاذ الله ، وإنما أرد على قولك ( صحيحة السند )
        أقول: أي روايات تعني!!!
        ثم إن رواية سيد الموحدين عليه السلام صحيحة سندا، وراجع سندها كي تعرف ذلك!!!
        والشاهد من الرواية: أن الإمام قام بالنهي عن صلاة التراويح، فتنادى الناس وخاف الإمام من الثورة عليه!!!!




        مع تحيتي.

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
          ردا على العنوان فقط ، فلا وقت عندنا للرد على الجرائد ..

          فأولا : سواء كان التطبير يمنع الناس من الدخول للتشيع أو ليس كذلك ، فمن قال للراضي وفرقة الضلال أن كل ما يصد الناس عن التشيع يعتبر حراما ؟؟ فمن الذي علمهم الفقه والأصول يا ترى ؟ ومن من الفقهاء اعتمد قاعدة ( كل ما يبعد الناس عن التشيع فهو حرام ) ؟ ، طيب في أهل السنة أناس يستنكفون من المتعة ومن الرجعة ومن الزواج من الرضيعة ومن ومن .. الخ ، فهل نقول أن كل ذلك حرام لأن مجموعة من الحمير ينفرون منه ؟؟؟؟



          ثانيا : نظرة الناس لمثل هذه المسائل هي نظرة نسبية متفاوتة من شخص لآخر ، فإذا كان في غير الشيعة من ينفر من هذه الطقوس ، فهناك آخرون يعتبرونها أمورا طبيعية ، وأنا بنفسي استمعت للكاتب المسيحي انطوان بارا مرتين ، مرة بشكل مباشر في بيتنا ، ومرة أخرى على قناة الأنوار ، وقد أبدى رأيه بالتطبير بكل وضوح ، وهو لا يرى فيه بأسا .

          وأنا من المطبرين إنشاء الله ـ وجميع الفقهاء باستثناء القلة القليلة جدا ـ لا يرون فيه بأسا ، وأقول لجميع الجهلة هنا إن الطعن في هذه العقيدة ونسبتها للغلو أو الجهل هو طعن في جميع الفقهاء ، وكفاكم جهلا وسخرية على أنفسكم فإذا طعنتم في جمهور الفقهاء فما قيمة المذهب الذي تنتمون إليه ؟؟. فليضرب الراضي رأسه بالجدار ، فنحن لا نتخلى عن جمهور الفقهاء من أجل آراء أهل الضلال .

          وأما اللعن فقد تقدم العلماء للمدعو الراضي بروايات صحيحة الأسناد تبين لعن الأئمة للصنمين وابنتيهما ، فأكل تبنا ولم يحر جوابا . فإن كان قادرا على رد الرواية فليرينا بطولاته ، ولينظر الراضي وفرقة الضلال لتوقيعنا ففيه ما يلقمهم الحجر وأكثر .


          ( الجمري )
          السلام عليكم

          ائيد الاخ الجمري بكل ما قاله حرف حرف

          وبالاخص ما في الاحمر

          واحب ان اضيف على كلامه التالي :

          اولا من المعلوم بان الجزع محرم

          إلا على الحسين صلوات الله عليه

          ما هو الجزع
          ليس هو البكاء فقط إنما نفاذ الصبر او فقدان الصبر وفلتان الامر من يد الباكي والحزين

          في مضمون الكثير من الروايات بان كل جزع محرم عدا الجزع على الحسين

          ليس البكاء فقط مطلوب على الحسين

          بل الجزع ايضا

          وبالعود على الكلام عن الجزع

          فإن الباكي الصادق في حزنه فإنه إذا وصل الى حالة الجزع وفقدان الصبر والموازين
          وقام وبدأ يلطم وجهه ويخمش خده او خبط راسه بالحائط مثلا او ضرب رأسه بحديدة او أو أو أو

          هل يلام الجازع بل الباكي بكاء الثكلى على الحسين

          هل تقول له لا تجزع يا مؤمن يا صادق على مولاك الذي بذل كل ما يملك بل بذل نفسه الشريفة من اجلك ؟؟؟

          وحين تجزع هل يلام الجازع على اي فعل يصدره وخاصا إذا كان على اهل البيت

          فمن هذا الباب ايضا كان التطبير يعتبر جزعا ومرغوبا فيه

          ثم بالعود الى الرواية التي تتغنون فيها : كونوا زينا لنا ولا تكونوا علينا شينا

          مادخل هذا بذاك

          يعني انا عندما اقيم المأتم على الحسين واظهر الحزن والبكاء على مصابه كما اوصانا اهل البيت صلوات الله عليهم تكون فاتحة لتعريف الناس اياهم وعظيم مصابهم وظليمتهم ومرتبة اعدائهم كي يعرفهم الناس ويبتعدوا عنهم وعن افكارهم الضالة

          فكيف عندما ابذل الدم لذلك
          الن تكون نشر عظيم مصاب اهل البيت واوكد في نفوس الناس
          فإن الكثير من الناس سيتسائل عن السبب العظيم الذي اوصل الناس الى ان يشقوا رؤسهم وصدورهم ومن اجل من ومن اجل ماذا

          فأين هذا من مقولة كونو لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا

          كونوا لنا زينا في التزامكم باوامرنا وتعاليمنا وليس في مسايرة اهل الكفر والنفاق
          فانا عندما التزم بما اوصانا به اهل البيت من الصلاة والصيام والاخلاق وغيرها
          اكون زينا واكون مثالا صادقا لتعاليم اهل البيت
          وليس ان احزن او اجزع او ان اطبر على الحسين يدخل في هذا الباب
          وإلا كما قال اخينا الجمري
          علينا ان نترك المتعة بل نمنعها ونكفر من يقول ويقوم بها كونها تسيئنا عند الاعداء
          وعلينا التكفير في الصلاة
          والمسح على الخفين .و و و و
          بل نترك اهل البيت لان هذا يسيئهم ايضا
          ونوالي والعياذ بالله اعداء الله
          حتى على المسلمين اجمع ان يتركوا الكثير من شعائرهم حتى لا يشمئز مننا المسيحيين والكافرين

          بالله عليك اليس رمي جمرة العقبة مما يسيئنا امامهم
          بل طوافنا حول حجر كما نظرتهم هم اليس يعتبر من سخف العقل

          لا يا اخوتي ما هكذا تورد الابل
          ثم انا عندما اطبر بماذا اوذي السني او المسيحي او غيره هذا شأني

          تقول لي باني اشوه المذهب
          اقول لك بان المذهب غني عن تشيع من يريد التشيع على هواه وليس بانتظار تشيع امثال من يريد التشيع كما هو يرغب

          هذا بالنسبة الى التطبير حتى لا نطيل



          اما بالنسبة الى مسألة اللعن التي يستكرهها ويمنعها الكثيرون
          نقول لهم
          باننا اليوم وعلى شبكة الانترنت اصبحت كل الامور معروفة
          ولا تقية في البين

          يعني ماذا يفيد ان اقول باننا لا نلعن مع ان كتبنا مملوئة بالعن
          هل هذا يبقي على مصداقيتنا امام القوم
          الذين اصبح كبيرهم وصغيرهم يعلمون عن كتبنا كما نعلم

          ثم بالعود الى أصل مسألة اللعن
          فنحن لا نلعن إلا من لعنه الله واهل بيته
          ليس لشيء إلا لتبيين مدى نجاسته ورزالته ونفاقه كي يحذره الناس ويتركوا اتباعه
          ويتبين لهم امره ويتوجه نحو اتباع الحق

          ويكفيكم يا جماعة الزاحفين والمنبطحين امام التوحد مع السنة

          صارخا بكم مدى الزان

          مسألة اصرار الزهراء صلوات ربي عليها على ان تدفن سرا

          اليس هذا نداء منها مدى الزمان وفي جميع الأذان بانني مظلومة
          فانظروا من ظلمني وكيف ظلمني حتى اصررت على ان ادفن سرا كي لا يحضروا جنازتي وينفضح امرهم وكذبهم ونفاقهم مدى الزمان
          ويعرفهم الناس على حقيقته ويتركوا اتباعهم ويتبعوا الحق واهله

          ولأي الامور تدفن سرا بضعة النبي ويعفى ثراها

          لو كانت صلوات الله عليها تريد التوحد كما تتوهمون لكانت اوصت ان تدفن علانية وبمحضر الجميع الصديق والعدو

          ولكن اصرارها على ان تدفن سرا يعتبر بابا للتشهير والتعريف بظالميها
          حتى يعرفوا على حقيقتهم ويفضح امرهم ويترك اتباعهم

          والسلام عليكم

          تعليق


          • #20
            السلام عليكم
            يوجه تنبيه أول للعضو

            مطفئ الموبذان

            بسبب اساءته للعضو
            الجمري

            في المشاركة رقم
            9
            بقوله:
            الجمبري الفارسي
            و
            يابغلةنغلة
            نلفت النظر الى أننا لن نتسامح مع أية اساءة شخصية مباشرة لأي عضو من الاعضاء

            تعليق


            • #21
              اي والله أخي شيعي حقيقي .. لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم !!
              هذه المظلوميات لن يسكت عنها !!
              آجركم الله أخواني .. والله أفلح من طبر

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
                الى المشرف

                أولا : أنا أحاول أن أغير من أسلوبي قدر الإمكان ـ ليس استجابة لطاقم الإشراف وإنما تلبية لرغبة بعض الإخوة الأعزاء فقططططططططططط ـ وأقول لك ما قلته لصاحبك من قبل فإن البقاء في شبكتكم ليس من أولويات اهتماماتي ، سيما بعد أن أصبحت مرتعا لأهل الضلال يعبثون بها كيفما شاؤوا ، وعليك أن تخجل من نفسك وتخشى ربك كونك مشرفا في شبكة يهان فيها مرجعين ربانيين عظيمين في توقيع أحد السفهاء فلا تحرك ساكنا .

                ثانيا : إذا أردت أن يحترم رأيك فعليك بالإنصاف فضلا عن التحيز لشيعة أمير المؤمنين ، فأنا لم أوجه كلاما سيئا لأحد إلا بعد أن ابتدأوني بذلك ، ولك أن تراجع المواضيع مع ملاحظة الأوقات والتواريخ ، لا أن تأتينا بعد غفوة طويلة لتحرر تنبيهات وإنذارات .

                ( الجمري )
                السلام عليكم
                أولا: حسنا ان الاخ الجمري يحاول من تغيير اسلوبه وهذا بادرة ايجابية تسجل له
                وحسنا ان تكون استجابة لاخوة أعزاء.
                ولكن من الاحسن ان تكون استجابة لوصية الامام المعصوم عليه السلام. التي لا اظن انها غائبة عن ذهن الاخ الجمري اذ يمكنه الرجوع اليها حينما يريد.
                ثانيا: الاجراءات المتخذة حاليا هي تجاه الاعضاء الذين يوجهون اساءات شخصية لزملاءهم الاعضاء ، دون تمييز لنا بين عضو قريب او بعيد لأنها الخطوة الاولى في سبيل ضبط المستوى المتدني الذي وصل اليه عدد من الاعضاء في تخاطبهم مستغلين دائرة الحرية التي نمنحها لهم في هذا المنتدى المبارك الذي يحمل صرخة ابي الاحرار عليه السلام.

                كنا نأمل أن تكون الاخلاق الاسلامية هي التي تحكم العلاقات حتى مع الاخصام والاعداء، دون ان نضطر الى اتخاذ اجراءات تضبط لغة التخاطب..

                لذا أكرر بأن أية مخالفة من أي عضو بحق أي عضو من تاريخ 12 تموز لن تمر في حال اطلاعنا عليها بدون اتخاذ الاجراء اللازم الذي اعلنا عنه.

                تعليق


                • #23
                  عليكم السلام

                  حسنا يا عاملي

                  على أن استجابتي لطلب بعض الإخوة لا يعني صدي عن روايات أهل البيت ، فرواياتهم صلوات الله عليهم عامة يفهمها كل بحسب خلفيته الثقافية ، فـرواية ( كونوا زينا لنا ) مثلا لها دلالة ، و الرواية التي تجدها في توقيع الأخ شيعي حقيقي لها دلالة أخرى ، ولا مزايدات في طاعتهم صلوات الله عليهم .

                  ---------------------------------------

                  حبيب

                  جميع ما ذكرته إجاباته على طرف اللسان ، ولكنني رأيت أن أختصر الموضوع في هذه العبارة التي فاجأتني بها

                  المشاركة الأصلية بواسطة Habib-2
                  أقول: كلامك صحيح مئة في المئة، ولكن بعد ثبوت مشروعية العمل وصحته، ولكن إذا لم تثبت للعمل مشروعية، بل هو من الأعمال الدخيلة، فما لنا نتمسك فيه، ولماذا لا نتركه، ونذهب لما هو أفضل منه!!!!


                  فبالأمس كنت تقول بأنك لا تتحدث عن الحلال والحرام وإنما تتحدث من منظار درء المفاسد فقط .. والآن أنت تحصر النقاش في مشروعيته على وجه الخصوص ، ولا أدري في الغد الى أين ستنقلنا ! ..

                  على أي حال ..

                  أرى أننا قطعنا شوطا كبيرا بسرعة ، فبما أنك تتفق معي على أصل الكلام ، وأنه لا محل لقاعدة ( درء المفاسد ) إذا ما ثبتت مشروعية العمل ، فإذا ليكن الحديث في المشروعية بعيدا عن الهوامش الأخرى ..

                  وفي هذا الإطار قلنا سلفا بأن كل رواية تشرع الجزع على الحسين فإنها تجيز كل سلوكيات الحزن والتفجع من لطم الصدور والخدود وشق الجيوب والرؤوس وغيرها وغيرها .

                  أنت هنا تعترض على أن التطبير لا يدخل في الجزع ..

                  وأنا أقول هذا كلام لا يعتمد على دليل ويخالف العقل والمنطق والبديهة وجميع كتب اللغة ، حتى أننا لسنا بحاجة للرجوع للمصادر اللغوية في إثبات خطأ كلامك ، فالجزع خلاف الصبر ، وكل سلوك ينافي الصبر ( قل أو كثر ) يعتبر جزعا . فإن قلت كلاما غير هذا لزمك الدليل ، فابحث عن هذا الدليل في كتب اللغة أو أحاديث أهل البيت وآتنا به إن وجدته ، وإن لم تجده فبلسانك ندينك وبيديك نشعل النار في موضوعك .


                  ( الجمري )
                  التعديل الأخير تم بواسطة الجمـري; الساعة 17-07-2007, 05:33 PM.

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم

                    عزيزي حبيب 2 السلام عليكم

                    أصدقك القول لو لم يكن هناك لعن أو تطبير لما تغيرت الأمور كثيرا.
                    أولا: كيف يكون التطبير وسيلة من وسائل الدعوة إلى التشيع لأن الكثير من البرامج تبحث حول سبب فعل شيئ ما.
                    مثلا هناك برنامج في شبكة National Geographic أسمه Taboo يبحث في الأشياء الغريبة وبين ما هو مقبول عند ناس وغير مقبول عند أخرين.
                    وأنا أرى أن التطبير وسيلة من وسائل الدعوة إلى التشيع عن طريق البحث والمعرفة. فالكثير من الناس يريد أن يعرف لماذا يفعل هؤلاء الناس بأنفسهم ما يفعلون.
                    وأعتقد أن الجواب يجلب الناس إلى التشيع لا إبعادهم. اللهم إلا إذا كانوا وهابيين فلن يقبلوا شيئا حتى ولو كان حلالا زلالا.

                    بالنسبة للعن أوافق الجميع بأنه لا يجب لعن رموز القوم على رؤوس الأشهاد خصوصا في هذا الوقت العصيب.
                    ومع هذا فإذا عرف سبب اللعن بطل العجب. لان الله عز وجل يلعن الظالمين الفاسقين الكاذبين.



                    والموضوع لا يستاهل كل ما ذكرته. ومن نقلت الموضوع عنهم ليست عندهم معرفة واسعة جدا عن الغرب وما قد يتقبله وما قدلا يتقبله.

                    هناك برامج تلفزيونية فيها أناس يضعون حلقات في جميع أنحاء جسمهم أو يدخلون سيوفا في أفواههم أو يأكلون الزجاج ووووو ومع كل هذا فلا نرى البرامج الغربية تمنع من هذا الشيئ بل تعطي إنذار بأنك لو كنت ضعيف القلب فلا تشاهد وهكذا.
                    وهذه البرامج لها إقبال كبير.
                    فما بالك بحالة جماعية من هذا النوع؟


                    والسلام عليكم
                    التعديل الأخير تم بواسطة المعتمد في التاريخ; الساعة 17-07-2007, 06:07 PM.

                    تعليق


                    • #25
                      جيد ..

                      كلام ممتاز أخي المعتمد في التاريخ ، جزاك الله به خيرا ..

                      على أنني أؤكد على أن الشعائر لا تؤخذ بلحاظ رؤية الآخرين .

                      وأما رأيك في مسألة اللعن فكلامك يستحق النظر إليه وجدير بالنقاش ، وأما أننا ننفي حقيقة اللعن ونضرب بالروايات المتواترة في هذا الشأن عرض الحائط فهذا ما لا نقبل به على الإطلاق . فليذهب أهل السنة الى الجحيم ولا نتخلى عن حديث من أحاديث أهل البيت الطاهر ..

                      ( الجمري )

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركه بواسطة الجمري
                        أنا أحاول أن أغير من أسلوبي قدر الإمكان
                        الله يقويك يا جمري وهذا جهادنفس ومثاب عليه إن شاء الله
                        والكاضمين الغيض والعافيين عن الناس

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة شيعي حقيقي
                          السلام عليكم

                          ائيد الاخ الجمري بكل ما قاله حرف حرف

                          وبالاخص ما في الاحمر

                          واحب ان اضيف على كلامه التالي :

                          اولا من المعلوم بان الجزع محرم

                          إلا على الحسين صلوات الله عليه

                          ما هو الجزع
                          ليس هو البكاء فقط إنما نفاذ الصبر او فقدان الصبر وفلتان الامر من يد الباكي والحزين

                          في مضمون الكثير من الروايات بان كل جزع محرم عدا الجزع على الحسين

                          ليس البكاء فقط مطلوب على الحسين

                          بل الجزع ايضا

                          وبالعود على الكلام عن الجزع

                          فإن الباكي الصادق في حزنه فإنه إذا وصل الى حالة الجزع وفقدان الصبر والموازين
                          وقام وبدأ يلطم وجهه ويخمش خده او خبط راسه بالحائط مثلا او ضرب رأسه بحديدة او أو أو أو

                          هل يلام الجازع بل الباكي بكاء الثكلى على الحسين

                          هل تقول له لا تجزع يا مؤمن يا صادق على مولاك الذي بذل كل ما يملك بل بذل نفسه الشريفة من اجلك ؟؟؟

                          وحين تجزع هل يلام الجازع على اي فعل يصدره وخاصا إذا كان على اهل البيت

                          فمن هذا الباب ايضا كان التطبير يعتبر جزعا ومرغوبا فيه

                          ثم بالعود الى الرواية التي تتغنون فيها : كونوا زينا لنا ولا تكونوا علينا شينا

                          مادخل هذا بذاك

                          يعني انا عندما اقيم المأتم على الحسين واظهر الحزن والبكاء على مصابه كما اوصانا اهل البيت صلوات الله عليهم تكون فاتحة لتعريف الناس اياهم وعظيم مصابهم وظليمتهم ومرتبة اعدائهم كي يعرفهم الناس ويبتعدوا عنهم وعن افكارهم الضالة

                          فكيف عندما ابذل الدم لذلك
                          الن تكون نشر عظيم مصاب اهل البيت واوكد في نفوس الناس
                          فإن الكثير من الناس سيتسائل عن السبب العظيم الذي اوصل الناس الى ان يشقوا رؤسهم وصدورهم ومن اجل من ومن اجل ماذا

                          فأين هذا من مقولة كونو لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا

                          كونوا لنا زينا في التزامكم باوامرنا وتعاليمنا وليس في مسايرة اهل الكفر والنفاق
                          فانا عندما التزم بما اوصانا به اهل البيت من الصلاة والصيام والاخلاق وغيرها
                          اكون زينا واكون مثالا صادقا لتعاليم اهل البيت
                          وليس ان احزن او اجزع او ان اطبر على الحسين يدخل في هذا الباب
                          وإلا كما قال اخينا الجمري
                          علينا ان نترك المتعة بل نمنعها ونكفر من يقول ويقوم بها كونها تسيئنا عند الاعداء
                          وعلينا التكفير في الصلاة
                          والمسح على الخفين .و و و و
                          بل نترك اهل البيت لان هذا يسيئهم ايضا
                          ونوالي والعياذ بالله اعداء الله
                          حتى على المسلمين اجمع ان يتركوا الكثير من شعائرهم حتى لا يشمئز مننا المسيحيين والكافرين

                          بالله عليك اليس رمي جمرة العقبة مما يسيئنا امامهم
                          بل طوافنا حول حجر كما نظرتهم هم اليس يعتبر من سخف العقل

                          لا يا اخوتي ما هكذا تورد الابل
                          ثم انا عندما اطبر بماذا اوذي السني او المسيحي او غيره هذا شأني

                          تقول لي باني اشوه المذهب
                          اقول لك بان المذهب غني عن تشيع من يريد التشيع على هواه وليس بانتظار تشيع امثال من يريد التشيع كما هو يرغب

                          هذا بالنسبة الى التطبير حتى لا نطيل



                          اما بالنسبة الى مسألة اللعن التي يستكرهها ويمنعها الكثيرون
                          نقول لهم
                          باننا اليوم وعلى شبكة الانترنت اصبحت كل الامور معروفة
                          ولا تقية في البين

                          يعني ماذا يفيد ان اقول باننا لا نلعن مع ان كتبنا مملوئة بالعن
                          هل هذا يبقي على مصداقيتنا امام القوم
                          الذين اصبح كبيرهم وصغيرهم يعلمون عن كتبنا كما نعلم

                          ثم بالعود الى أصل مسألة اللعن
                          فنحن لا نلعن إلا من لعنه الله واهل بيته
                          ليس لشيء إلا لتبيين مدى نجاسته ورزالته ونفاقه كي يحذره الناس ويتركوا اتباعه
                          ويتبين لهم امره ويتوجه نحو اتباع الحق

                          ويكفيكم يا جماعة الزاحفين والمنبطحين امام التوحد مع السنة

                          صارخا بكم مدى الزان

                          مسألة اصرار الزهراء صلوات ربي عليها على ان تدفن سرا

                          اليس هذا نداء منها مدى الزمان وفي جميع الأذان بانني مظلومة
                          فانظروا من ظلمني وكيف ظلمني حتى اصررت على ان ادفن سرا كي لا يحضروا جنازتي وينفضح امرهم وكذبهم ونفاقهم مدى الزمان
                          ويعرفهم الناس على حقيقته ويتركوا اتباعهم ويتبعوا الحق واهله

                          ولأي الامور تدفن سرا بضعة النبي ويعفى ثراها

                          لو كانت صلوات الله عليها تريد التوحد كما تتوهمون لكانت اوصت ان تدفن علانية وبمحضر الجميع الصديق والعدو

                          ولكن اصرارها على ان تدفن سرا يعتبر بابا للتشهير والتعريف بظالميها
                          حتى يعرفوا على حقيقتهم ويفضح امرهم ويترك اتباعهم

                          والسلام عليكم

                          وأنا معك مع الجمري
                          كلام رائع ومتقن

                          تعليق


                          • #28
                            بارك الله فيكم ورعاكم

                            تعليق


                            • #29
                              بسم اللة الرحمن الرحيم
                              نعم التطبير يوقف بوجة انتشار التشيع اذكان الشيعية يقومون بذلك بسبب حادثة بسيطة أو أمر بسيط
                              لكن قضية عاشوراء قضية استثنائية حصلت في هذا الكون وبالتالي تكون شعائر الامام الحسين صلوات اللة علية استثنائية فالجزع مكروة في كل الأمور الا الجزع على مصاب الامام الحسين روحي لة الفداء فلا يصح ابدا ان نقيس شعائر الامام الحسين ببقبة الامور .

                              فمأساة الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن من نوع بقية المآسي التي وردت على الأنبياء والأوصياء، فإنّ النبي والوصي والزهراء والزكية وثمانية من الأئمة من ذرية الحسين (عليهم السلام) قتلوا بالسيف أو السم، وكثير من الأنبياء والأوصياء وخيار المؤمنين الصالحين نشروا بالمناشير، أو قرضوا بالمقاريض، أو سلخت جلودهم، أو أحرقوا، أو طرحوا في الزيت المغلي حتى تفرقت لحومهم وعظامهم، فما بكت عليهم السماء والأرض كما بكت على الحسين (عليه السلام)، ولم يتغير الكون كما تغير على الحسين (عليه السلام) .

                              بكى الحسين (عليه السلام) كل شيء
                              ففي العلل عن ميثم التمار، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((يبكي عليه كل شيء حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار، والطير في جو السماء، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض، ومؤمنو الإنس والجنّ، وجميع ملائكة السماوات، ورضوان ومالك وحملة العرش، وتمطر السماء دماً ورماداً)) .
                              وروى الشيخ في الأمالي عن الحسين بن أبي فاختة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ((إن أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) لما قتل بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن تتقلب في الجنة والنار، وما يرى وما لا يرى)).
                              وفي جلاء العيون عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): (أنّ الحسين (عليه السلام) بكى لقتله السماء والأرض واحمرتا، ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا، والحسين بن علي (عليه السلام)).
                              وفي جلاء العيون ـ أيضاً ـ عن علي بن مسهر القرشي قال: حدثتني جدتي أنّها أدركت الحسين بن علي (عليهما السلام) حين قُتل. قالت: فمكثنا سنة وتسعة أشهر والسماء مثل العلقة، مثل الدم ما ترى الشمس.
                              وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: ((إنّ السماء لم تبك منذ وضعت إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي (عليهما السلام))) قلت: أي شيء بكاؤها؟ قال: ((كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثواب شبه أثر البراغيث من الدم)).
                              وروى ابن شهر آشوب في المناقب، عن نظرة الأزدية قالت: لما أن قتل الحسين (عليه السلام) مطرت السماء دماً، وأصبحت وكل شيء لنا ملئ دماً.
                              وعنها : ((لما قتل الحسين (عليه السلام) أمطرت السماء دماً وحبابنا وجرارنا صارت مملوءة دماً)) .
                              وعن قَرَضَة بن عبيد الله، قال: مطرت السماء يوماً نصف النهار على شملة بيضاء، فنظرت فإذا هو دم، وذهبت الإبل إلى الوادي لتشرب فإذا هو دم، وإذا هو اليوم الذي قتل فيه الحسين(عليه السلام).
                              وعن أم سليم قالت: لما قتل الحسين (عليه السلام) مطرت السماء مطراً كالدم احمرَّت منه البيوت والحيطان .
                              ومن خطبة العقيلة زينب في الكوفة: أفعجبتم إن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون.
                              وفي بعض زياراته: بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها.. قتيل العَبرة .
                              وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: أن السماء مطرت دماً يوم قتل الحسين(عليه السلام) حتى صبغ البيوت والحيطان، وبقي أثره مدة طويلة.
                              وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: لما قتل الحسين(عليه السلام) لم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
                              في جلاء العيون عن أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين (عليه السلام) أظلمت علينا ثلاثاً، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجراً في بيت المقدس إلا أصبح تحته دماً عبيطاً.
                              وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق: لما جيء برأس الحسين (عليه السلام) إلى دار زياد سالت حيطانها دماً.
                              وفي كامل ابن الأثير: وخرجت نار من بعض جدران قصر الإمارة، وقصدت عبيد الله بن زياد، فقال لمن حضر عنده: أكتمه، وولى هارباً.
                              وفي الكامل في التأريخ: ومكث الناس شهرين أو ثلاثة، كأنما تُلطّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع.
                              وفي الكامل والصواعق وتأريخ ابن عساكر وتذكرة الخواص وعدد كبير من التواريخ والمقاتل جمل متفرقة نجمعها فيما يلي:
                              ولما قتل الحسين أظلمت الدنيا ثلاثة أيام، واسودت سواداً عظيماً حتى ظن الناس أنّ القيامة قامت، وبدت الكواكب نصف النهار، وأخذ بعضها يضرب بعضاً، ودامت الدنيا على هذا ثلاثة أيام.
                              وفي تأريخ النسوي عن الأسود بن قيس قال: لما قتل الحسين(عليه السلام) ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب، فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستة أشهر.
                              وعن الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ ). قال: إن الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين (عليه السلام) .
                              وقال السيد ابن طاووس: .. فلما قتل الحسين (عليه السلام) ارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا ترى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أنّ العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم.
                              وفي جلاء العيون عن الفتح بن عابد: (كنت في كل يوم افتت الخبز لتأكله العصافير فتأكله، فلما كان يوم عاشوراء فتت لها الخبز فلم تأكله، فعلمت أنّها لم تأكله لعزائها على الحسين (عليه السلام).
                              وفي الكامل عن الحارث الأعور. قال علي (عليه السلام): بأبي وأمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، والله كأني أنظر إلى الوحوش مادة أعناقها على قبره ـ من أنواع الوحش ـ يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح، فإذا كان كذلك فإياكم والجفاء.
                              وروى ابن قولويه في الكامل عن رجل من أهل بيت المقدس أنّه قال: والله لقد عرفنا ـ أهل بيت المقدس ونواحيها ـ عشية قتل الحسين بن علي (عليه السلام) . قلت: وكيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجراً ولا مدراً ولا صخراً إلا ورأينا تحتها دماً عبيطاً يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة أيام دماً عبيطاً).
                              وفي الكامل ـ أيضاً ـ : (وانكسفت الشمس ثلاثة أيام ثم تجلّت عنها) .
                              وروى الصدوق في الأمالي والعلل عن جبلة المكية، عن ميثم التمار أنه قال: يا جبلة، إذا نظرت السماء حمراء كأنّها دم عبيط فاعلمي أنّ سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) قد قتل. قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنّها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ وبكيت، وقلت: قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي (عليهما السلام) .
                              وفي الصواعق المحرقة، والمقتل للخوارزمي، والكواكب الدرية، والإتحاف، وتأريخ الخلفاء، ومجمع الزوائد كثير من المقاتل: لما قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) كسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وزاد في مجمع الزوائد بعد كلمة انكسفت الشمس كلمة ((كسفة)) وفي الصواعق ذكر انكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار.
                              وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة: مما ظهر يوم قتله الحسين (عليه السلام) من الآيات ـ أيضاً ـ أنّ السماء اسودت اسوداداً عظيماً حتى رئيت النجوم نهاراً.
                              وفي الصواعق المحرقة: وأخرج أبو الشيخ: وأنّ السماء احمرت لقتله ـ الحسين (عليه السلام) ـ وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أنّ القيامة قد قامت.
                              وفي الأحاديث الكثيرة أنّ الأئمة كانوا يحزنون أيام عشرة عاشوراء حتى إذا كان يوم عاشوراء ازداد حزنهم، وجلسوا في بيوتهم يبكون وينحبون، ويدعون كل شاعر إلى إنشاد مرثية عن الإمام الحسين (عليه السلام)، وكل موالٍ يزورهم يدعونه إلى البكاء على الحسين (عليه السلام)، وزيارة قبره.
                              وفي عديد من الأخبار دلالة على محبوبية مشاطرة الإمام الحسين (عليه السلام) في كافة مصائبه من الحزن والخوف والجوع والعطش وغيرها. فيستحب صوم يوم عاشوراء من الصباح حتى ما بعد العصر مشاطرة للإمام الحسين (عليه السلام) في جوعه وعطشه.
                              فقد روى الشيخ في المصباح عن عبد الله بن سنان، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في خصائص يوم عاشوراء: (صمُه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كمُلا، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء) .
                              مع العلم بأنّ هذا النوع من الإمساك ليس صوماً، لأنّ الصوم لا بد أن يبتدئ من الفجر حتى المغرب، وإنّما هو مشاطرة للحسين(عليه السلام) في جوعه وعطشه يوم عاشوراء، وقد دعا الإمام الصادق (عليه السلام) لمن يقوم بهذه المشاطرة قائلاً: رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله المؤمنون، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة. ولو كان صوماً لكان مكروهاً، لما ورد في الكافي في الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام): أنّه سئل عن صوم تاسوعاء وعاشوراء فقال: (وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين (عليه السلام) صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى، أفصوم يكون ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام، ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام) .
                              إذاً فلا صوم في يوم عاشوراء، وإنّما تستحب مشاطرة الحسين(عليه السلام) في مصابه، وإنّ الأئمة (عليهم السلام) كانوا يشاطرون جدهم الإمام الحسين (عليه السلام)، فلا يشربون الماء في يوم عاشوراء.
                              وقد شاطرته من قبله أغنام النبي إسماعيل (عليه السلام) ففي حديث أنّ أحد الرعاة كان يرعى قطيعاً لإسماعيل على ضفاف الفرات، فأخبره يوماً بأنّ الأغنام منذ أيام لا ترعى ولا تنهل، فناجى إسماعيل ربه في شأنها، فنزل جبرئيل وقال: يا إسماعيل اسأل الغنم عن سبب امتناعها عن الرعي والنهل، فسألها إسماعيل (عليه السلام) فأجابت بأنّ في هذه الأرض يذبح ابنك كبد رسول الله الحسين (عليه السلام) عطشاناً، ونحن لا نشرب الماء حتى نواسيه في عطشه.
                              وحتى فرس الحسين (عليه السلام) شاطره في عطشه، ففي المقاتل: أنّ الحسين(عليه السلام) لما أقحم فرسه على الماء رفع الجواد رأسه وأبى أن يشرب الماء قبل الحسين (عليه السلام) .
                              وقد شاطره في عطشه قبل استشهاده ابن عمه مسلم بن عقيل من حيث يعلم أولا يعلم، ففي عامة المقاتل: ولما أتي بمسلم بن عقيل إلى دار الإمارة طلب الماء، فأتي به، فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دماً من الجرح الذي أصاب فمه، وفي الثالثة ذهب ليشرب فامتلأ القدح دماً، وسقطت فيه ثناياه، فتركه وقال: لو كان من الرزق المقسوم لشربته.
                              وإن أبا الفضل العباس (عليه السلام) لما خاض الشريعة وأخذ كفاً من الماء ليشرب تذكر عطش أخيه الحسين (عليه السلام) نفض الماء من يده مواساة للحسين (عليه السلام) فاستحق أن يقف الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم خاشعين أمام قبره إلى يوم القيامة ليرددوا: فنعم الأخ المواسي.
                              وهل تستكثر على أبي الفضل مواساته لأخيه في عطشه، وقد ذكر الشيخ هادي الخراساني النجفي، في كتابه ـ عدة الشهور ـ: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته دعا العباس (عليه السلام) فضمه إليه، وقبّل عينيه، وأوصاه، وأخذ عليه العهد: أنّه إذا ملك الماء يوم الطف أن لا يذوق منه قطرة وأخوه الحسين (عليه السلام) عطشان، وكيف يشرب أبو الفضل الماء، ومن جفاء المؤمن على أخيه أن يروى وهو ظمآن.
                              ففي الكافي روى معلى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) في تعداد حق المؤمن على أخيه المؤمن: ((والخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى)) .
                              ولقد تعود المسلمون الإيثار في ساعة العسرة كما وصفهم القرآن بقوله: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ).
                              ففي غزوة (بدر) سقط عشرة من المسلمين صرعى يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فحمل أحدهم الماء إلى أول صريع فآثر صاحبه، فجاء إلى الثاني ليسقيه فرفض أن يشرب قبل الثالث، ولما أتى نحو الثالث امتنع أن يستأثر بالماء دون الرابع، وهكذا أبى كل إلا إيثار الآخر على نفسه، حتى أتى على العاشر أمره بالرجوع إلى الأول، وعندما رجع وجده ميتاً، فأسرع نحو الثاني وكان ميتاً، وكذلك طاف عليهم واحداً بعد واحد فوجدهم قد ماتوا جميعاً عطاشى، وأصر كل واحد على أن لا يشرب الماء دون أصحابه.
                              بل في تفسير علي بن إبراهيم في ذيل آيات المتخلفين عن غزوة تبوك: أنّ أبا ذر الغفاري مر بغدير فيه ماء بارد عذب وكان ظمآن، ولكنه أبى أن يشرب منه قبل رسول الله (ص) فاحتمل منه في قربة، وسار حتى إذا دنا من معسكر المسلمين أمر رسول الله (ص) بأن يحمل إليه الماء كيلا يضر به العطش.
                              ويظهر من بعض الأحاديث أن الله أحب مواساة الحسين (عليه السلام) في مصائبه، فأشرك بعض أنببائه في بعضها.
                              فإنّ سفينة نوح (عليه السلام) لما وصلت إلى كربلاء وجاءها موج فاضطربت حتى كادت أن تغرق، فنزل جبرئيل وقال: يا نوح، إنّ هذه أرض يقتل فيها سبط نبي آخر الزمان، وابن خير الأوصياء.
                              وإنّ سليمان (عليه السلام) كان على بساط الريح يجوب الآفاق، تجري به الريح رخاءً حيث أصاب، إذ وصل إلى كربلاء فطافت به الريح حول نفسه ثلاثاً، ولما عاتب سليمان الريح أجابت: بأنّ في هذا المكان يقتل سبط أحمد المختار.
                              وهكذا أشرك الله نوحاً وسليمان في أهوال هذه الأرض مع السبط الشهيد، كما أشرك الله عدداً من الأنبياء مع الحسين (عليه السلام) في إسالة دمائهم على تربة كربلاء.
                              ففي أخبار معتبرة: أنّ آدم لما وصل إلى كربلاء وبلغ مقتل الحسين (عليه السلام) عثر بصخرة، فجرى الدم من قدمه، ثم أوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض سيقتل ولدك الحسين (عليه السلام) فأردت أن تشاركه في الألم والحزن، ويراق دمك عليها كما يراق عليها دمه.
                              وإن إبراهيم (عليه السلام) كان يوماً راكباً جواده ماراً بصحراء كربلاء إذ كبا فرسه، وانقلب على الأرض، فأصيب رأسه بصخرة، وجرى منه الدم، فبدأ إبراهيم (عليه السلام) بالاستغفار، وقال: يا رب، أي ذنب صدر مني حتى استوجبت التأديب؟ فنزل جبرائيل وقال: يا إبراهيم، لم يصدر منك ذنب، ولكنه موضع يقتل فيه سبط محمد المصطفى ونجل علي المرتضى ظلماً وجوراً، فأراد الله أن تواسيه، ويراق دمك فيه.
                              وإن موسى بن عمران مر بصحراء كربلاء مع وصيه يوشع بن نون، فلما دخلها انقطع شسع نعله، وأدمت الأشواك قدمه، فسأل الله عن سبب ذلك، فأوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض يراق دم عبدي الحسين (عليه السلام)، فأردت أن يراق دمك فيها.
                              ففي مجموع هذه الأخبار دلالة على أنّ مصيبة الحسين (عليه السلام) لم تكن كباقي مصائب الأولين والآخرين، بل كانت مصيبة فجع بها كل ما خلق الله مما يرى وما لا يرى، وأصابت الناس والحيوانات والجمادات، وبكته الأرض والسماء، وسرت المصيبة إلى الآخرة، فبكى لها رضوان ومالك ولطمت الحور العين، وبكى كل من يتقلب في الجنة والنار، وندب عليها الأنبياء والأوصياء قبل ميلاده، وأقيمت له المآتم يوم ولادته، فلا بد أن يقام لها مقياس آخر غير مقاييس بقية المصائب مهما عظمت وعظم من يصاب بها.
                              وفي الأخبار الأخيرة إشعار بأنّ الله أحب أن يشارك أنبياؤه الحسين(عليه السلام) في إراقة دمائهم على تربة كربلاء ولو كان عن غير قصد، فتكون في هذه الأخبار وحدها كفاية للدلالة على رجحان التطبير مواساة للحسين (عليه السلام) وأصحابه.
                              وقد روى الصدوق في العلل، وابن قولويه في الكامل عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن إسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه: (وذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً) (لم يكن إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام)، بل كان نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك عن الله تبارك وتعالى فقال: إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي أسوة بما يصنع بالحسين (عليه السلام) .
                              وإذا كان صبر إسماعيل على سلخ جلدة وجهه ورأسه أسوة بالحسين (عليه السلام) مع أنّه لم يتعمد فعل ذلك بقصد الأسوة، بل سلخها قومه كرهاً، فإنّ التطبير بقصد الأسوة، يكون من أنواع الأسوة.
                              وفي الحديث: ((أنّ رسول الله (ص) لما استوحش من عدم البكاء على عمه حمزة اجتمع نساء الأنصار يبكين على باب المسجد، وقد ذهب ثلث الليل، فلما خرج رسول الله (ص) ورآهن يبكين ويندبن عمه قال لهن: ارجعن يرحمكنّ الله، فقد واسيتن بأنفسكن)).
                              وقد ورد في البكاء: أنّه إسعاد للزهراء (ع)، وصلة لرسول الله(ص) وأداء لحقه وحقوق الأئمة، ونصرة للحسين (عليه السلام) وأسوة بالأنبياء والأئمة والملائكة.
                              وإذا كان بكاء أحد على ميت مواساة لأهله وإسقاطاً لحقوقهم لأنّه من مظاهر الحزن عليه فإنّ الإدماء الذي هو أظهر مصاديق الجزع أولى بأن يكون أسوة ومواساة، ومشمولاً بالحديث الذي رواه السيد ابن طاووس في كتابه المقتل عن الإمام السجاد: (أيما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
                              ويدل على جواز التطبير أمور:
                              (1) أصل الإباحة الحكم عند عدم وجدان نص على الخلاف، وليس في المصادر الفقهية الموجودة بأيدينا دليل على حرمة الجرح أو الإدماء.
                              (2) صدور الإدماء من بعض أهل بيت الحسين (عليه السلام) وتقرير الإمام السجاد (عليه السلام)، ففي الخبر المصحح: أن زينب الكبرى (عليها السلام) لما رأت في الكوفة رأس أخيها على رأس رمح، نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى رئي الدم يخرج من تحت قناعها.. وكان في وسع الإمام السجاد (عليه السلام) أن ينهاها عن هذه العملية، ولكنه لم ينهها، وعدم نهيه دليل موافقته.
                              (3) ورود الأدلة بجواز خمش الوجوه في مصيبة الإمام الحسين(عليه السلام)، وخمش الوجه يلازم الإدماء، فإذا جاز خمش الوجه فقد جاز الإدماء.
                              فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث موثق أنّه قال: (على مثل الحسين (عليه السلام) فلتشق الجيوب، ولتخمش الوجوه،ولتلطم الخدود).
                              (4) صدور الإدماء من الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فقد روى المجلسي في البحار وفي جلاء العيون: (أن زين العابدين (عليه السلام) بكى على أبيه أربعين سنة صائماً نهاره قائماً ليله، فإذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول: كُلْ يا مولاي، فيقول: (قُتل ابن رسول الله (ص) جائعاً، قُتل ابن رسول الله (ص) عطشاناً)، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبّل طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه، فلَمْ يزل كذلك حتى لحِقَ بالله عزّ وجل وإذا جاز إدماء العيون التي هي أهم وأرقّ الأعضاء فقد جاز التطبير بطريق أولى.
                              والبكاء بدل الدمع دماً قسمان:
                              القسم الأول: أن تشتد حرارة الباكي وتتدفق دموعه حتى تمزق الشرايين الرقيقة في الأجفان، فيهمي منها الدم.
                              القسم الثاني: أن ينشج الباكي بالبكاء وتتدفق دموعه حتى لا تتاح الفرصة للدم حتى ينقلب دمعاً، لأنّ الدمع هو بخار الدم، فإذا قلت الرطوبة وكثر البكاء أو أسرع أكثر من قابلية تبخر رطوبات الدم فإنّ الدم نفسه يجري من عروق الأجفان.
                              (5)صدور الإدماء من الإمام المنتظر (عليه السلام) كما في زيارة الناحية: (ولأبكيّن عليك بدل الدموع دماً) .
                              (6)صدور الإدماء من عدد من المعصومين (عليهم السلام) ففي أمالي الصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: (إنّ يوم الحسين (عليه السلام) أقرح جفوننا) .
                              (7) تقرير الإمام زين العابدين (عليه السلام) للإدماء، فقد روى السيد ابن طاووس في كتابه اللهوف: ولما أخبر بشير بن حذلم، أهل المدينة بمقتل الحسين (عليه السلام) ورجوع زين العابدين فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن مكشوفة شعورهنّ، مخمشة وجوههن، ضاربات خدودهن، يدعون بالويل والثبور.
                              (8)تحبيب الأئمة الجزع على الحسين (عليه السلام)، فقد روى الشيخ في المصابيح مسنداً عن أبي جعفر (عليه السلام) فيمن يزور الحسين (عليه السلام) عن بعد في عاشوراء: (ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه).
                              وقد جزع الإمام السجاد (عليه السلام) يوم الحادي عشر كما في كامل الزيارات، من قوله (عليه السلام) لعمته: (وكيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى سيدي وأُخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مصرَّعين بدمائهم، مرملين بالعراء، مسلّبين، لا يكفنون ولا يوارون).
                              وقد مدح الإمام الصادق (عليه السلام) مسمع كردين بقوله: (أما إنّك من الذين يعدُّون من أهل الجزع لنا) والجزع ضد الصبر، وليس التطبير إلا من أهون معاني الجزع.

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                اللهم صل على محمد وآل محمد

                                الجمري:

                                فبالأمس كنت تقول بأنك لا تتحدث عن الحلال والحرام وإنما تتحدث من منظار درء المفاسد فقط .. والآن أنت تحصر النقاش في مشروعيته على وجه الخصوص ، ولا أدري في الغد الى أين ستنقلنا ! ..

                                على أي حال ..

                                أرى أننا قطعنا شوطا كبيرا بسرعة ، فبما أنك تتفق معي على أصل الكلام ، وأنه لا محل لقاعدة ( درء المفاسد ) إذا ما ثبتت مشروعية العمل ، فإذا ليكن الحديث في المشروعية بعيدا عن الهوامش الأخرى ..

                                وفي هذا الإطار قلنا سلفا بأن كل رواية تشرع الجزع على الحسين فإنها تجيز كل سلوكيات الحزن والتفجع من لطم الصدور والخدود وشق الجيوب والرؤوس وغيرها وغيرها .
                                أقول: هناك خلط بسيط في المفاهيم، نوضحه بالآتي:

                                1-هناك أعمال ثبتت مشروعيتها، وهي من ضروريات المذهب، كالمتعة وغيرها، فهذه لا تقدم قاعدة درء المفاسد فيها!!!
                                2-هناك أعمال ثبتت مشروعيتها، ولكنها ليست من ضروريات المذهب، فها هنا تقدم قاعدة ذرء المفاسد، حتى مع ثبوت المشروعية!!!!
                                3-هناك أعمال لم تثبت مشروعيتها، ولكنها حلال لدى بعض المراجع الكرام أعز الله الباقين، ورحم الله الماضين، فهذه الأعمال أيضا تقدم فيها قاعدة ذرء المفاسد!!!!

                                أنت هنا تعترض على أن التطبير لا يدخل في الجزع ..

                                وأنا أقول هذا كلام لا يعتمد على دليل ويخالف العقل والمنطق والبديهة وجميع كتب اللغة ، حتى أننا لسنا بحاجة للرجوع للمصادر اللغوية في إثبات خطأ كلامك ، فالجزع خلاف الصبر ، وكل سلوك ينافي الصبر ( قل أو كثر ) يعتبر جزعا . فإن قلت كلاما غير هذا لزمك الدليل ، فابحث عن هذا الدليل في كتب اللغة أو أحاديث أهل البيت وآتنا به إن وجدته ، وإن لم تجده فبلسانك ندينك وبيديك نشعل النار في موضوعك .
                                أقول: أنا لم أنكر أن التطبير نوع من الجزع، وكلمتي واضحة وهي:
                                التعبير عن الجزع له إطار محدود، والتطبير تطور أكبر من التعبير عن الجزع!!!

                                فغدا قد نخرج بظاهرة جديدة أيضا من باب التعبير عن الجزع، فحتى الآن لم نجد أي تأصيل تاريخي لحالة التطبير، ولم نجد أي دليل يثبت المشروعية!!!!

                                ختاما: إذا كان الجمري يرى أن كل عمل يعبر عن الجزع مشروع، فليخبرني: هل تكسير الشخص سيارته تعبيرا عن الجزع مقبول؟
                                وهل تحطيمه لأثاث بيته تعبيرا عن الجزع مقبول؟
                                وهل وهل وهل...!!!!
                                لأننا إذا فتحنا الباب، لكل أمر، فسوف نقبل أي أمر بداعي الجزع!!!!

                                ================================================== ===================

                                الأخ المعتمد في التاريخ:

                                أصدقك القول لو لم يكن هناك لعن أو تطبير لما تغيرت الأمور كثيرا.
                                أولا: كيف يكون التطبير وسيلة من وسائل الدعوة إلى التشيع لأن الكثير من البرامج تبحث حول سبب فعل شيئ ما.
                                مثلا هناك برنامج في شبكة National Geographic أسمه Taboo يبحث في الأشياء الغريبة وبين ما هو مقبول عند ناس وغير مقبول عند أخرين.
                                وأنا أرى أن التطبير وسيلة من وسائل الدعوة إلى التشيع عن طريق البحث والمعرفة. فالكثير من الناس يريد أن يعرف لماذا يفعل هؤلاء الناس بأنفسهم ما يفعلون.
                                وأعتقد أن الجواب يجلب الناس إلى التشيع لا إبعادهم. اللهم إلا إذا كانوا وهابيين فلن يقبلوا شيئا حتى ولو كان حلالا زلالا.
                                أقول: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته!!!
                                كلامك عن هذا البرنامج أو عن غيره هو كلام محدود، فأنا عشت في أوروبا مثلا فترة من الزمن، وأتخيل أنه لو جاء رجل إلى أوروبي وأراه هذا الأمر، وأخبره أنه من الواجب عليك أن تفعل هكذا لتدخل التشيع، فهل تظن أنه سوف يدخل!!!!
                                خصوصا وأنت تعرف أن السلفيين، عندما يعرضون هذا الأمر يعبرون للطرف الثاني، أن الشيعة كلهم بهذا الشكل، فماذا ستتوقع ردود فعل هذا الشخص!!!!!

                                ================================================== =====================

                                الأخ أبو المعالي: لم نعترض على كل ما ذكرته، وإنما اعتراضنا واضح: طريقة التعبير عن الحزن أو الجزع!!!!




                                مع تحيتي.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X