إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تحريف القرآن عندالشيعة(18)عالماللمثال لاالحصر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    أرى إيقاف الموضوع

    ومن عنده من الشيعة شبهة فليقذف بها في موضوع جديد لنقذف بالحق على الباطل

    هذا الموضوع أرى أن نتركه للقراء حتى لايتعبهم الموالي 12 بقفزاته فوق المنصة

    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة mwaley12
      الالفاظ البذيئة الم تسمع الى شيخكم الذى علمكم السحر
      الالبانى وما ادراك ما الالبانى
      يقول القحبه ويقول ارضع من ثدى المراه وهذا لا يثير الشهوه الجنسية
      اللى اختشو ماتو

      اللف والدوران انتم صنعتموه

      فاجب يا ولد
      لماذا عثمان بن عفان حرق الكثير من المصاحف
      حتى الان كم مره اسال هذا السؤال على كم حمار ؟!!!!
      ولا حمار يجيب على هذا السؤال

      طيب جاوب على السؤال بنعم او لا

      ولا اريد ان اقول عليك بما قلت فوالله ان الذي ذكرته يفووقك بمراحل تحتاج الى فتره من الزمن كي تكون مثله

      تعليق


      • #78
        امشى امشى امشى

        لما تتعلم اللغه العربيه تعال تكلم

        اللى بعدوه
        next
        الم اقل لك من الصعب ان تجيب لماذ احرق عثمان بن عفان الكثير من المصاحف

        جهله

        تعليق


        • #79
          عفوا خارج نطاق التغطي اجب على حرق المصاحف من قبل عثمان بن عفان


          استحييت من كلام الالبانى وهو يقول القحبه لطلبة العلم والفاظ قذره ووسخه


          تعلمو الاخلاق ومن ثم تكلم عن الاخلاق
          يا عه

          تعليق


          • #80
            [quote=

            ولا اريد ان اقول عليك بما قلت فوالله ان الذي ذكرته يفووقك بمراحل تحتاج الى فتره من الزمن كي تكون مثله[/quote]


            اعوذ بالله من الخبث والخبائث لا اريد ان اكون مثله لاننى لو اصبحت مثله ليكون مقعدى فى النار والعياذ بالله

            تعليق


            • #81
              إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 614
              القسم الأول : من رأى النبي صلى الله عليه وآله سلم
              عمر بن الخطاب
              بعد كل ما ذكرناه من الجمل الركيكة والكلمات الغريبة التي نسبها عمر بن الخطاب للقرآن الكريم ونسبة ما ثبت أنه قول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم للقرآن مع عدم وجوده في المصحف ، بعد كل هذا كان من الطبيعي أن يقال إن ابن الخطاب إن لم يكن هو سيد رجالات التحريف فلا أقل أنه من أوائل من نسب للقرآن ما ليس منه .

              * نقطٌ على حروف !
              إن العلم بالكيفية التي كان ينتهجها الرسول صلى الله عليه وآله في تبليغ القرآن للناس يساعدنا للوقوف على بعض الحقيقة ، فالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان يبلغ القرآن لكتبة الوحي إضافة لمن حضر من الصحابة ، وما كان ليكتفي بتبليغه لشخص واحد ، ولو حدث هذا فمعناه أنه

              - ص 615 -
              صلى الله عليه وآله وسلم متيقن من أن هذا الشخص سيبلغ ما أمره به على أكمل وجه ، وخلاصة الكلام إن القرآن لم ينـزل لفلان معين من الناس ولكن للبشرية جمعاء .
              بـهذا وبتدعيم من الصحف والمداد ، يصبح معلوما دقة المهمة الذي أتمها صلى الله عليه وآله وسلم في حياته للحفاظ على نص القرآن من الضياع ، وبـهذه الحال لو جاءنا رجل منفرد وحيد شاذ عن الجمهور فادعى أن جملة كيت وكيت آية من القرآن يُجزم حينها وبكل تأكيد أن ادعاءه باطل ، ويكون بادعائه هذا عرضة لسهام الطعن والتهمة بلا أدنى وسوسة ، إذ كيف تخفى هذه الآية المزعومة عمن حضر من الصحابة وكتّاب الوحي وهو بمفرده اختصه الله بآيته ؟! ، وإلا فما معنى قولهم أن القرآن يثبت بالتواتر وما لم يتواتر فليس بقرآن ؟!
              وعليه تكون الجمل الغريبة التي جاءنا بـها ابن الخطاب ك‍ ( الشيخ والشيخة ارجموهما البتة بما قضيا من الشهوة ) محاولة لتحريف القرآن بإدخال ما ليس منه فيه ،

              وقال الشيخ العريض في فتح المنان معلقا على آية الرجم التي جاءنا بـها عمر :
              " وهنا نستطيع أن نقول : بأنّ هذه الآية التي قالها عمر كانت أحكاما حفظها عن الرسول بألفاظ الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ، والتعبير بأنّها آية من كتاب الله مجاز ، ولو كان ما قاله سيدنا عمر من باب الحقيقة لا الـمجاز " ( 1 ) .
              يقصد أن عمر بن الخطاب عد جملة الرجم آية من آيات القرآن حقيقة لا مجازا ، مع أنـها في الواقع ليست إلا حديثا نبويا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا يعني بكل صراحة أن عمر نسب لكتاب الله جملة ليست منه .

              وكذا بقية الموارد ، ولا أوضح من ادعائه قرآنية الحديث النبوي ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) فإن الجميع يعلم أنـها ليست من القرآن ، ونذكر هنا بعض الموارد التي تثبت اعتقاده تحريف القرآن .

              ( 1 ) فتح المنان في نسخ القرآن ص224-230 للشيخ علي حسن العريض مفتّش الوعظ بالأزهر .
              - ص 616 -
              * القرآن ثلاثة أضعاف الموجود !
              أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : " القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسبًا كان له بكل حرف زوجة من الحور " ( 1 ) ، هذا من صريح التحريف ، وقد مرّ الكلام عنه .

              * ذهب كثير من القرآن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
              في مصنف عبد الرزاق الصنعاني : " عن يوسف بن مهران أنه سمع ابن عباس يقول : أمر عمر بن الخطاب مناديا فنادى أن الصلاة جامعة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس لا تـخدعن عن آية الرجم فإنـها قد نزلت في كتاب الله عز وجل وقرأناها ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وآية ذلك أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم قد رجم وأن أبا بكر قد رجم ورجمت بعدهما وإنه سيجيء قوم من هذه الأمة يكذبون بالرجم " ( 2 ) .
              وهذه صريحة في أن كثيرا من القرآن فـقِـد وضاع وكان سببه فقد الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أي أنه صلى الله عليه وآله وسلم الوحيد الذي حفظها من بينهم ! ، والأعجب أنه يقول ( لا تخدعن عن آية الرجم ) وكأن عدم وجودها في المصحف من استغفال وخداع الأمة في نظره ! ، وعلى أي حال فإن إدعاء آية الرجم من عمر أخرجه البخاري في صحيحه كما مر .

              * الآية الكريمة غير صحيحة !
              " أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
              ( 1 ) مجمع الزوائد ج7ص163 قال ابن حجر تعليقا على الرواية : ( رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ، ذكره الذهبي في الميزان لـهذا الحديث ، ولم أجد لغيره في ذلك كلاما ، وبقية رجاله ثقات ) السيوطي في الدر المنثور ج6ص422 : ( أخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله …) فذكره ، وراجع الإتقان في علوم القرآن ج2ص70
              أقول : معنى كلام ابن حجر أن الذهبي خدش شيخ الطبراني لأنه تفرد بـهذا الخبر ، فلا يصح الحكم بضعف سند الرواية بخدش الذهبي لشيخ الطبراني لأنه خدشه كان نابعا من تفرده بـهذه الرواية ، فالاعتماد على قول الذهبي لتضعيف الرواي دور صريح باطل ، إذ معنى ذلك أن الرواية ضعيفة لأنـها ضعيفة ! ، ثم من قال انه تفرد بـهذه الرواية عن الطبراني ؟! فلعل غيره رواها عنه في كتاب ابن مردويه ! ، ثم لو سلمنا فمن قال ان من سمع شيئا بمفرده من شيخه ثم رواه كما سمعه يخدش في وثاقته !
              ( 2 ) مصنف عبد الرزاق ج7ص330ح13364.
              - ص 617 -
              إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ}(الجمعة/9). فقال من أملى عليك هذا ؟ قلت : أبي بن كعب . قال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ قرأها ( فامضوا إلى ذكر الله ) ".
              " أخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال : قيل لعمر أن أبيا يقرأ {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}(الجمعة/9). قال عمر : أبي أعلمنا بالمنسوخ ، وكان يقرؤها ( فامضوا إلى ذكر الله ) " ( 1 ) .

              * ابن حجر يصحح التحريف !
              قال ابن حجر العسقلاني مصححا الرواية الأولى :" قوله – أي البخاري- : وقرأ عمر فامضوا إلى ذكر الله . ثبت هذا هنا في رواية الكشميهني وحده ، وروى الطبري عن عبد الحميد بن بيان عن سفيان عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : ما سمعت عمر يقرؤها قط فامضوا . ومن طريق مغيرة عن إبراهيم قال : قيل لعمر : إن أبي بن كعب يقرؤها {فَاسْعَوْا} ! قال : أما أنه أعلمنا وأقرؤنا للمنسوخ ، وإنـما هي فامضوا . وأخرجه سعيد بن منصور فبين الواسطة بين إبراهيم وعمر وأنه خرشة بن الحر ، فـصح الإسنـاد " ( 2 ) .

              أقول : هذا معتقد ابن الخطاب فيما كُتب في مصاحف المسلمين ، فهو يرى أن هذه الآية {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} ليست بالمفردات الصحيحة ، والذي يجب أن يكتب في المصحف هو ( فامضوا إلى ذكر الله ) لأن هذا هو الذي ثبت عليه الإسلام وما غيره ألغى الله عز وجل قرآنيته ! ، قال القرطبي في تفسيره : " ما نسخ لفظه وحكمه أو لفظه دون حكمه ليس بقرآن على ما يأتي بيانه عند قوله تعالى ما ننسخ من آية إن شاء الله تعالى" ( 3 ) .
              ولا أدري كيف زاغت الأبصار عن الآية حتى خالفوا فيها مراد الله عز وجل فبقت على {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} ؟!
              ( 1 ) الدر المنثور ج6ص216 .
              ( 2 ) فتح الباري لابن حجر ج8ص492 ، ولزيادة الاطمئنان بصحة نسبة هذا التحريف أو القراءة لعمر يمكن مراجعة صحيح البخاري ج6ص63 ، السنن الكبرى للبيهقي ج3ص227 ، كتاب الأم للإمام الشافعي ج1ص225 ، الموطأ للإمام مالك ج1ص106ح13، ، مجمع الزوائد للهيثمى ج7ص124 ، كنـز العمال للمتقي الهندي ج2ص592 (أبو عبيد ص ش وابن المنذر وابن الانباري في المصاحف) ، ج2ص597 (عبد بن حميد) ، تنوير الحوالك للسيوطي ص127، حاشية الدسوقي ج1ص328 ، الثمر الداني للآبي الأزهري ص230 ، المغني لابن قدامه ج2ص143 ، الشرح الكبير لعبد الرحمن بن قدامه ج2ص143، كتاب المسند للشافعي ص50 ، فتح القدير للشوكاني ج5ص228 ، ملاحظة بعض المصادر قد تكون عيالا على بعض ولذا لم نقتصر على ذكر المصادر الأم لاحتمال عدم توفرها عند القارئ المحترم .
              ( 3 ) تفسير القرطبي ج1ص86.
              - ص 618 -
              * يـقر بضياع آية من القرآن يوم اليمامة !

              عن ابن أبي داود في المصاحف بسنده : " أن عمر ابن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل : كانت مع فلان ، قتل يوم اليمامة ! فقال : إنا لله ! فأمر بجمع القرآن " ( 1 ) .

              وهذا يعني أن ابن الخطاب التفت إلى جمع القرآن حينما علم بفقد الآية بموت من كان يحفظها ولم ينكر على من لـهج أمامه بضياعها بل استرجع متأثرا بمصيبة التي حلت بالقرآن !

              * الآية مزيد فيها كلمة !
              " حدثنا معاذ بن شبة بن عبيدة قال : حدثني أبي عن أبيه عن الحسن : قرأ عمر : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان ) فقال أبي {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }(التوبة/100). فقال عمر : ( والسابقون الأولون من المهاجرين
              ( 1 ) تاريخ القرآن للكردي الخطاط ص25.
              أقول : يمكن أن يحاول أهل التأويل ايجاد مخرج لمتن الرواية بالقول أن ابن الخطاب طلب نصها المكتوب ! ، ولكنه أمر غير مستفاد من الرواية كما هو واضح ، ثم إن هذا الطلب للمكتوب إنما قيل –بزعمهم- بعد الأمر بجمع القرآن وحال المباشرة بجمعه لا قبله والرواية صريحة في كونـها قبله ، ثم ما دخل فقدان المكتوب بقتل القارئ ؟! فإن القارئ لا يقاتل ومعه المكتوب حتى يفقد ! . وحاول الكردي تأويل الرواية بطريق آخر فقال: ( ويحتار بعضهم في فهم هذه الرواية، كيف أن الآية التي سأل عنها عمر لا توجد إلا مع فلان الذي قتل يوم اليمامة ؟! فنقول : إن منطوق الرواية لا يدل على حصر الآية عند فلان فهناك غيره ممن يحفظها أيضا فعمر لما سمع بقتل فلان يوم اليمامة خاف من قتل حفاظ كلام الله تعالى أن يضيع القرآن فراجع أبا بكر في ذلك حتى جمعه في الصحف ).
              أقول : إن الرواية ظاهرة في الحصر ، نعم جملة (كانت مع فلان ، قتل يوم اليمامة ) بمنطوقها لا تدل على الحصر ولكن الرواية مع ملاحظة القرائن الداخلية ظاهرة في الحصر إذ لو لم تكن الآية مختصة بفلان لأجابوا سؤاله وقالوا له إن الآية التي سألت عنها هي مع فلان وفلان وقد كانت مع فلان الذي قتل ونحن نحفظها أيضا ، لا أن يقال أنـها كانت مع رجل قتل يوم اليمامة ، فيسترجع ويتحسف على الآية فيأمر بجمع القرآن ! ، ثم إن عددا كبيرا من الحفاظ قد قتل يوم اليمامة فما بال فلان قد خص من بينهم بالذكر ، أليس لاختصاصه بحفظها ؟! ، ثم إن استرجاع عمر بن الخطاب وتأثره ليس لاستشهاد فلان لأن القتل يوم اليمامة كان معلوما وقد استحر بالقراء ، وتعقيب استرجاعه بالأمر بجمع القرآن يدل على أن المصيبة حلت بالقرآن لا بفقد الشهيد ، ومصيبة القرآن هذه ليست إلا فقد الآية ، ثم من أين علم الكردي نص الآية حتى يقول : فهناك غيره ممن يحفظها أيضا ؟! ،
              وهذا ليس بعجيب على من ينتهج سياسة التأويل والترقيع ! ، وستأتي كلمات عدة من سلفهم الصالح على فقدان كثير من الآيات يوم اليمامة لم تُعرف ولم تُكتب وهذا موافق لما تدعيه هذه الرواية .
              - ص 619 -
              والذين اتبعوهم بإحسان ) وقال عمر : أشهد أن الله أنزلـها هكذا ، فقال أبي رضي الله عنه : أشهد أن الله أنزلها هكذا ، ولم يؤامر فيه الخطاب ولا ابنه " ( 1 ) .
              قلنا فيما سبق أن روايات الكافي التي فيها ( نزلت هكذا ) هي بمعنى التنـزيل المفسر للآية ولكن قول عمر هذا لا يمكن عده من التنـزيل لأنه حذف لكلمة من الآية ، والتنـزيل دوره دور التفسير لا الحذف من الآية .
              لمتابعة القائلين بتحريف القرآن من أعلام السنة اضغط على الصفحة التالية أدناه
              ( 1 ) تاريخ المدينة ج2ص709 ، الدر المنثور ج3ص269 ، قال ابن كثير في تفسيره ج2ص398 . ذكرنا بعض الروايات فيما سبق التي تحكي لنا وقوف أبي بن كعب رضوان الله تعالى عليه في وجه إنكار ابن الخطاب لذكر الأنصار في الآية .

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة mwaley12
                اعوذ بالله من الخبث والخبائث لا اريد ان اكون مثله لاننى لو اصبحت مثله ليكون مقعدى فى النار والعياذ بالله

                وتقول انك تتكلم بالعربي

                اضحكتني يا ولد

                لم تفهم ما اقصده يا هذا

                قلت لك

                ولا اريد ان اقول عليك بما قلت ( الحمار ) فوالله ان الذي ذكرته يفووقك بمراحل تحتاج الى فتره من الزمن كي تكون مثله

                تعليق


                • #83
                  إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 619
                  عثمان بن عفان
                  في القرآن لـحن !
                  وهذا ابن عفان يدّعي أن في مصحفنا أخطاء وأغلاطا وهو المسمى باللحن ، واللـحن المتهم به القرآن منه – والعياذ بالله- قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ }(المائدة/69) فقد ادعوا أن فيها لـحنا وخطأً ولكي تكون سليمة من هذا الخطأ يجب أن تكتب ( والصابئين ) بالياء ، وكذا قوله تعالى { وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162) يجب أن تكتب ( والـمؤتـين الزكاة ) بالياء ، وكذا غيرها من الموارد التي يجب أن تبدل إلى ما يوافق قواعد اللغة العربية ليكون القرآن سليما - بزعمهم - من هذا التحريف ! وبعض هذه الموارد سيأتي التعرض لرواياتها في موضع آخر بإذنه تعالى ، ولنذكر رواياتـهم التي تنص على وجود اللحن والخطأ في القرآن بشكل عام .

                  " أخرج ابن أبي داود عن عكرمة قال : لما أُتي عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن فقال : لو كان المملي من هذيل و الكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا " ( 2 ) .

                  " أخرج ابن أبي داود عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال لما فرغ من المصحف أُتي به عثمان فنظر فيه فقال : قد أحسنتم وأجملتم أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنـتها " .
                  " أخرج ابن أبى داود عن قتادة : أن عثمان لما رفع إليه المصحف قال : إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها ".
                  " أخرج ابن أبى داود عن يحيى بن يعمر قال : قال عثمان : إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها ".
                  ( 2 ) كتاب المصاحف لابن أبي داود ج1ص232 وما بعدها ، تحقيق محب الدين واعظ .

                  تعليق


                  • #84
                    إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 620
                    أمير المؤمنين عليه السلام
                    الآية خطأ !
                    " أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قيس بن عباد قال قرأت على علي -عليه السلام -{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ}(الواقعة/29). فقال علي : ما بال الطلح ! أما تقرأ { طَلْعٌ } ؟ ثم قال : {طَلْعٌ نَضِيدٌ}(ق/10). فقيل له : يا أمير المؤمنين أنـحكها من المصاحف ؟ فقال : لا يهاج القرآن اليوم " ( 1 ) .
                    وقال ابن عبد البر في التمهيد : " وأما (وطلع منضود) فقرأ به علي بن أبي طالب وجعفر بن محمد – عليهما السلام - وروي ذلك عن علي بن أبي طالب من وجوه صحاح متواترة ، منها ما رواه يحيى بن آدم قال أنبأنا يحيى بن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي عن قيس بن عبد الله وهو عم الشعبي عن علي : أن رجلا قرأ عليه {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} فقال علي : إنما هو ( وطلع منضود ) ! قال : فقال الرجل : أفلا تغيرها ؟! فقال علي : لا ينبغي للقرآن أن يهاج " ( 2 ) .

                    فهذا أمير المؤمنين عليه السلام عِدل القرآن وسيد العترة الطاهرة بعد أخيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم تزعم رواياتـهم أنه أنكر ما في مصاحف المسلمين ، أليس الإمام علي عليه السلام من سلفهم الصالح وهذه رواياتـهم ؟!

                    لمتابعة القائلين بتحريف القرآن من أعلام السنة اضغط على الصفحة التالية أدناه
                    ( 1 ) الدر المنثور ج6 ص157 ، وفي تفسير الطبري ج27 ص104
                    أقول : لا يخفى عليك أخي القارئ أن هذا المورد وبعض الموارد الآتية ذكرت من باب الإلزام لا غير ولا تعبر عن رأي الشيعة ، وبملاحظة ترتيب أسماء الشخصيات تعلم أننا نحاكي أهل السنة في ذلك .
                    ( 2 ) التمهيد لابن عبد البر ج8ص297 .

                    تعليق


                    • #85
                      إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 621
                      عبد الله بن مسعود
                      لو أردنا الوقوف عند كل ما نسبته روايات أهل السنة لابن مسعود مما له علاقة بالتحريف لطال بنا المقام ولكنا سنقتصر هنا على المهم كإنكاره قرآنية المعوذتين وبعضا آخر .
                      * القرآن حرف بإدخال عوذتين فيه !
                      جاهر ابن مسعود بنفي قرآنية المعوذتين ، ودعا غيره من الصحابة والتابعين لنبذهما عن المصحف وحذفهما منه بقوله ( لا تخلطوا فيه ما ليس منه ! ) وكان يحكهما من المصحف ، فهو في الواقع محرف للقرآن لأنه أنقص منه سورتين ، والمسلمون في نظره حرّفوا القرآن بزيادة عوذتين فيه .
                      وصحة هذه النسبة لابن مسعود لا يمكن الشك فيها بعد وضوحها وشياعها حتى وردت في كتب الشيعة أيضا ( 1 ) ، وقد سبق ذكر بعض الروايات من مصادر أهل السنة ، ولا بأس بالتذكير بـها ، مع الزيادة :
                      " عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله يحك المعوذتين ويقول : لِم تزيدون ما ليس فيه ؟! "
                      " عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من مصحفه فيقول : ألا خلطوا فيه ما ليس فيه ! ".
                      " عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف يقول : ليستا من كتاب الله " ( 2 ) .
                      ( 1 ) بل ان السيد السيستاني حفظه الله وسدد خطاه قد ألمح - بنظري القاصر - للمصيبة التي حلت بالمعوذتين في رسالته العملية منهاج الصالحين مسألة رقم 632 ( يجوز تكرار الآية والبكاء وتجوز قراءة المعوذتين في الصلاة وهـما من القرآن ) .
                      ( 2 ) المعجم الكبير ومجمع الزوائد لابن حجر ج7ص149 علق عليه ابن حجر : ( رواه عبد الله بن أحمد والطبرانى ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبرانى ثقات ).
                      - ص 622 -
                      " عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود أنه كان يقول : لا تخلطوا بالقرآن ما ليس فيه ! فإنما هما معوذتان تعوذ بـهما النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وكان عبد الله يمحوهما من المصحف ".
                      " عن علقمة عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول : إنما أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يتعوذ بـهما ولم يكن يقرأ بـهما " ( 1 ) .
                      " وعن زر قال قلت لأبي : إن أخاك يحكهما من المصحف ! قيل لسفيان بن مسعود : فلم ينكر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : قيل لي فقلت : فنحن نقول كما قال رسول الله " ( 2 ) .
                      " وعن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : إنما أمر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يتعوذ بـهما وكان عبد الله لا يقرأ بـهما " ( 3 ) .
                      " عن زر بن حبيش قال لقيت أبي بن كعب فقلت له : إن ابن مسعود كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول إنـهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه ! قال أبي : قيل لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال لنا فنحن نقول " ( 4 ) .
                      " أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه إنـهما ليستا من كتاب الله إنـما أمر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يتعوذ بـهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بـهما .
                      ( 1 ) المعجم الكبير للطبراني ج9ص234-235ح9148-9152 .
                      ( 2 ) مجمع الزوائد للهيثمي ج7ص149 ، علق عليه الهيثمي ( قلت هو في الصحيح – صحيح البخاري - خلا حكهما من المصحف ، رواه أحمد والطبرانى ورجال أحمد رجال الصحيح ).
                      ( 3 ) ن.م ، علق عليه ابن ججر ( رواه البزار والطبرانى ورجالهما ثقات ).
                      ( 4 ) موارد الظمآن ج1ص435ح1756، السنن المأثورة ج1ص168ح94، مصنف ابن أبي شيبة ج6ص146 وما بعدها .
                      - ص 623 -
                      قال البزار : لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف " ( 1 ) .
                      ويكفينا إخراج البخاري لذلك في صحيحه : "حدثنا عاصم عن زر قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر ! إن أخاك بن مسعود يقول : كذا وكذا !! ، فقال أبي : سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم " ( 2 ) .
                      وتسليم علماء أهل السنة بموقف ابن مسعود من المعوذتين لا يخفى على أحد وسنذكر كلماتـهم في هذا المجال بإذنه تعالى ، وكل من حاول منهم تأويل موقفه أو تخريجه بوجه مقبول فقد سلّم ضمنا إنكاره للمعوذتين .
                      أما مصادر الشيعة الإمامية ففي الوسائل : " عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن المعوذتين أهما من القرآن ؟ فقال الصادق عليه السلام : هما من القرآن . فقال الرجل : إنـهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ولا في مصحفه فقال أبو عبد الله عليه السلام : أخطأ ابن مسعود ، أو قال : كذب ابن مسعود ، وهما من القرآن . فقال الرجل : فأقرأ بـهما في المكتوبة ؟ فقال : نعم " ( 3 ) .
                      " عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف . فقال : كان أبي يقول : إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه وهما من القرآن " ( 4 ) .

                      والمشكلة أن روايات أهل السنة المخرجة في الصحاح تقول أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصى الصحابة بأن يتعلموا القرآن من ابن مسعود ! وأنه قال لـهم (وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه) ( 5 ) ، وهو المرجع الوحيد للعرضة الأخيرة للقرآن وعلى حد تعبير ما صح عن ابن عباس أنه قد ( عَلِم ما نُسخ وما بُدّل ) !!

                      ( 1 ) الدر المنثور ج4ص416.
                      ( 2 ) صحيح البخاري ج4ص1904ح4693 ، ح4692.
                      ( 3 ) وسائل الشيعة للحر العاملي رضوان الله تعالى عليه ج4ص786 .
                      ( 4 ) ن.م ج4ص787.
                      ( 5 ) صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني ج1ص254ح1144 ط المكتب الإسلامي .
                      - ص 624 -
                      النتيجة : إما أن قرآن المسلمين محرف ويجب الأخذ بقول ابن مسعود كما تفيده أدلتهم ، وإما أن ابن مسعود قال بتحريف القرآن ، ويقول الوهابيون إن من قال بتحريف القرآن كافر بلا قيد أو شرط ، فيلزمهم تكفير الصحابي ابن مسعود !
                      * السورة ناقصة !
                      أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " قال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نـحّوا عنا هذه الأعرابية " ( 1 ) .
                      وعلى هذا كيف نجمع بين ما أخرجه البخاري ومسلم من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة أي يستقرئوا ابن مسعود القرآن وبين رفض عمر شهادته وردّه خائبا ؟! ، فهل هذا اقتفاء لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟! ، فإن قيل إن فعل عمر صحيح لأن تلك الزيادة لست من القرآن ! فنقول نعم صحيح ، وهذا يعني أن روايات البخاري باستقراء ابن مسعود القرآن غير صحيحة !

                      * الآية ليست هكذا !
                      " أخرج عبد الرزاق والفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري والطبراني من طرق عن ابن مسعود انه كان يقرأ ( فامضوا إلى ذكر الله ) قال : ولو كانت فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي !" ( 2 ) .
                      قال ابن عبد البر في التمهيد : " وأما (فامضوا إلى ذكر الله) فقرأ به عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو العالية وأبو عبد الرحمن السلمي ومسروق وطاووس وسالم بن عبد الله وطلحة بن مصرف " ( 3 )، وقال :" نحو قراءة عمر بن الخطاب وابن مسعود رحمهما الله ( فامضوا إلى ذكر الله )" ( 4 ) .
                      ( 1 ) الدر المنثور ج1ص303 ، السند فيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف ، وهذا لا يضرنا كما نبهنا عليه سابقا .
                      ( 2 ) ن.م ج6ص219 .
                      ( 3 ) التمهيد لابن عبد البر ج8ص298.
                      ( 4 ) ن.م ج4ص278.
                      - ص 625 -
                      وقال ابن كثير : " وكان عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما يقرآنـها ( فامضوا إلى ذكر الله ) " ( 1 ) .
                      وقال الثعالبي : " قراءة عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وابن الزبير وجماعة من التابعين ( فامضوا إلى ذكر الله ) ، وقال ابن مسعود لو قرأت فاسعوا لأسرعت حتى يقع ردائي " ( 2 ) .

                      فهاهو ابن مسعود يخطّئ مصحف المسلمين ويصرح أن الآية ليست بـهذا الشكل {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}(الجمعة/9) ، ولا ندري هل يتبع أهل السنة قول النبي صلى الله عليه وآله الذي أخرجه البخاري بلزوم متابعة ابن مسعود وكذا ما أخرجه أحمد بسند صحيح من أن ابن مسعود عنده علم ما بُدل وما نُسخ ، وكذا ما صححه الألباني من قوله صلى الله عليه وآله وسلم (وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه) ( 3 ) أم يخالفونه ؟! ، الخيار لـهم .

                      * أخذ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يخالف مصحفنا !
                      " أخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قرأ ( إني أراني أعصر عنبا ) وقال : والله لقد أخذتـها من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم هكذا " ( 4 ) .
                      أيثق أهل السنة بابن مسعود ؟ أم أنه كان يتعمد تحريف القرآن ؟!

                      * بعض آيات القرآن مـحرفـة !
                      " أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ما كان في القرآن {وَما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلونَ} بالتاء ، { وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلونَ }بالياء " ( 5 ) .
                      ( 1 ) تفسير ابن كثير ج4ص390.
                      ( 2 ) تفسير الثعالبي ج5ص430-431.
                      ( 3 ) صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني ج1ص254ح1144 ط المكتب الإسلامي .
                      ( 4 ) الدر المنثور ج4ص19، تفسير ابن كثير ج2ص495 : ( وكذلك هي في قراءة عبد الله بن مسعود (إني أراني أعصر عنبا) ورواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن سنان عن يزيد بن هارون عن شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود أنه قرأها أعصر عنبا ).
                      ( 5 ) الدر المنثور ج5ص119.
                      - ص 626 -
                      فتكون الآيات الخاطئة في نظر ابن مسعود هي {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}(البقرة/144). ، وقوله تعالى {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(هود/123) ، وقوله تعالى {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(النمل/93) ، فحتما هذا ما أخذه ابن مسعود من رسول الله صلى الله في العرضة الأخيرة للقرآن عندما علم فيها ما نسح وما بُدّل بزعم أهل السنة ؟!

                      تعليق


                      • #86
                        إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 626
                        أبَـيّ بن كـعب
                        * القرآن أنقص منه سورتان !

                        أقوال علماء أهل السنة ورواياتـهم صريحة في أن أبي بن كعب كان يرى ( الخلع ) و ( الحفد ) سورتين من القرآن ، وهو ما دعا علامتهم السيوطي لأن يلحق هاتين الجملتين في آخر تفسيره الدر المنثور كسورتين مثل باقي سور القرآن !
                        وقد مرّت الروايات فلا نعيد ونحبذ هنا نقل ما قاله ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن :
                        " وأما نقصان مصحف عبد الله بـحذفه أُمّ الكتاب والمعوذتين و زيادة أبي سورتي القنوت فإنا لا نقول : إن عبد الله وأُبـيًّا أصابا و أخطأ المهاجرون والأنصار ! " ( 1 ) .

                        وقال " وإلى نحو هذا ذهب أبي في دعاء القنوت ، لأنه رأى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يدعو به في الصلاة دعاءً دائماً فظن أنه من القرآن ، وأقام على ظنّه ، ومخالفة الصحابة " ( 2 ) ، وستأتي بقية أقوال علماء أهل السنة بإذنه تعالى .

                        * الآية في مصحفنا خطأ !
                        " أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ رضي الله عنه أنه–أبي بن كعب- كان يقرأ ( أنا آتيكم بتأويله ) فقيل له { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}(يوسف/45). قال : أهو كان ينبئهم ؟! " ( 3 ) .
                        وهذا إنكار صريح منه لقوله تعالى { أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}.

                        ( 1 ) تأويل مشكل القرآن ص33 . لابن قتيبة تحقيق سيد أحمد صقر ط. الحلبي .
                        ( 2 ) ن.م ص34 .
                        ( 3 ) الدر المنثور ج4ص22.
                        - ص 627 -
                        * عمر ترك آية لم يكتبها في المصحف !
                        " أخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال : قلت يا أمير المؤمنين إن أبيا يزعم أنك تركت من آيات الله آية لم تكتبها ! قال : والله لأسألن أبيا فإن أنكر لتكذبن ، فلما صلى صلاة الغداة غدا على أُبي فأذن له وطرح له وسادة وقال : يزعم هذا أنك تزعم أني تركت آية من كتاب الله لم أكتبها ! فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول ( لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا ولا يملا جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) فقال عمر : أ فأكتبها ؟ قال : لا أنـهاك ! قال-الراوي- : فكأنّ أبيا شك أقول من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أو قرآن منـزل " ( 1 ) .

                        القول الأخير الذي قاله أحد الرواة ليس إلا احتمال يُتنبأ به عما في ضمير الغير ، والدليل على خلافه قائم لأن هذا الحدس والتخمين لا ينسجم مع الأدلة فقط ! بل يعارض رواياتـهم الصحيحة الحاكية تفاخر أبي بن كعب بأن الله عز وجل قد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإقرائه تلك الجملتين ، فكيف يشك أبي فيها ؟!

                        عن مستدرك الحاكم : " عن أبي بن كعب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً و إن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية و من يعمل خيراً فلن يكفره ) " ( 2 ) .

                        وعن مسند أحمد بن حنبل : حدثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : جاء رجلٌ إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرّة وإلى رجليّه أُخرى ، هل يرى عليه من البؤس شيئا ، ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل ، قال ابن عباس فقلت : صدق الله ورسوله ( لو كان لإبن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ويتوب الله

                        ( 1 ) ن.م ج6ص378 .
                        ( 2 ) المستدرك على الصحيحين ج2 ص 224 علق عليه الحاكم ب‍ (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي .
                        - ص 628 -
                        على من تاب ) قال عمر : ما هذا ؟ فقلت : هكذا أقرأنيها أبيّ . قال : فمُر بنا إليه ، قال : فجاء إلى أبيّ ، فقال : ما يقول هذا ؟ قال أُبيّ : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : فأثـبتـها ؟ فـأثْـبَتـها " ( 1 ) .

                        ولا يخفى عليك أن هذه الرواية تناقض زيادة الراوي السابقة (فكأنّ أبيا شك) ، فها هو أبي بن كعب يقول لعمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أقرأه إياها !

                        وعلى أي حال فرواية الأولى تصرح بأن عمر سأل أبي بن كعب فقال له ( أ أثبتها ؟ ) فرد عليه أبي بن كعب أنه لا محذور في ذلك ! ثم ذكرت الرواية أن عمر أثبتها في المصحف ، وعليه كيف أثبت عمر في القرآن ما ليس منه إن لم يكن كلام أبي صحيحا في نظره ؟! ثم أين هي ؟ ومن الذي حذفها ؟

                        وبـهذا يكون أبي بن كعب قد صدَق ابن عباس في أن عمر قد أسقط آية من القرآن ، وإلا فكيف يسمح أبي بن كعب لنفسه بكتابة تلك الجملة في القرآن إن لم تكن كغيرها من الآيات القرآن في نظره ؟!
                        لمتابعة القائلين بتحريف القرآن من أعلام السنة اضغط على الصفحة التالية أدناه
                        ( 1 ) المسند لأحمد بن حنبل ج5ص117 ط الميمنية ، وعنه مجمع الزوائد للهيثمي المجلد السابع ص141 (سورة لم يكن) بلفظ ( قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم ) ، وعلق عليه الهيثمي ب‍ (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ).

                        تعليق


                        • #87
                          إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 628
                          أبو موسى الأشعري

                          المفتري (محمد.م) أراد إثبات تحريف القرآن للشيعة ، فأصم الله هواه وأعمى شيطانه ليختم كتيبه بالحق وهو إثبات تحريف القرآن لسيده ومولاه أبي موسى الأشعري ، وذلك حين عقب الوهابي على ما ادعى أبو موسى الأشعرى قرآنيته فقال إن ما ادعى أبو موسى قرآنيته ليس من القرآن ولو كان قرآنا لبلغ التواتر ، وهذا إثبات صريح وشهادة على أبي موسى بأنه أضاف للقرآن ما ليس منه ، وعلم ربك كيف يبعد شيطان هذا الوهابي فأنطقه بالحق كارها ، ونذكر رواية أبي موسى ونعقبها بما ذكره الوهابي :
                          أخرج مسلم في صحيحه عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرءوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم .
                          - ص 629 -
                          فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ) " ( 1 ) .

                          فعلق عليها المغفل بقوله : " وحديث ( لو كان لابن آدم واديان من مال ) لا يبلغ أن يكون قرآنا معجزاً ، إذ لو كان كذلك لبلغت رواياته بأنه من القرآن حد التواتر ولما توقف ابن عباس وأنس بن مالك عن إثباته فيه .

                          وأما رواية أبو موسى في مسلم ( إنا كنا نقرأ سورة … فأنسيتها ) فلو كانت قرآنا يماثل ما هو محفوظ بين الدفتين لرأيت ألوف الصحابة كانوا على ذكر منها . فإذا نسيها الواحد أو الآحاد ذكرهم غيرهم . وكان من حفظ حجة على من لم يحفظ . والوحي أقسام ومنه ما لا يبلغ درجة القرآن ، والقرآن ما ثبت بالتواتر جملا وتفصيلا وهو ما بين الدفتين بلا زيادة ولا نقصان " ( 2 ) .
                          فانظر كيف خذله الله فاعترف أن أبا موسى الأشعري أدخل ما في القرآن ما ليس منه ، عمدا أو سهوا ، فلو سلمنا بكل ما في كتيبه لـخلصنا إلى نتيجة وهي أن أبا موسى الأشعري وبعض الشيعة قالوا بتحريف القرآن وهم كفرة !

                          سلمان الفارسي

                          * الآية فيها كلمة مبدلـة !
                          أخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة في مسنده وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه والحارث بن أبي أسامة في مسنده والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبزار وابن الأنباري في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه :" عن سلمان أنه سئل عن قوله {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ
                          ( 1 ) صحيح مسلم ج3ص100 كتاب الزكاة باب كراهية الحرص على الدنيا وبشرح النووي ج7ص139،140 وعن المسند الجامع ج11ص414 ( أبو موسى الأشعري ) . وعن الإتقان في علوم القرآن ج2 ص25 (ذكر جزء الحديث الأخير فقط).
                          ( 2 ) الشيعة وتحريف القرآن ص161 .
                          - ص 630 -
                          وَرُهْبَانًا}(المائدة/82). قال : الرهبان الذين في الصوامع ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ( ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا ) " ( 1 ) .
                          ولفظ البزار : " دع القسيسين في البيع والخرب ! أقرأني رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ( ذلك بأن منهم صديقين ) " ( 2 ) .
                          قال الحكيم الترمذي : " قال سلمان رضي الله عنه قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} فأقرأني ( ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا ) " ( 3 ) .

                          هذه الرواية تفيد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أقرأ سلمان رضوان الله تعالى عليه الآية بغير بلفظ {قِسِّيسِينَ} ، لذا صار سلمان يأمر بنبذها وإبدالها بلفظ ( صديقين ) لأنـها نزلت على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هكذا !

                          أبو الدرداء

                          * الآية فيها زيادتان !
                          " أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن علقمة أنه قدم الشام فجلس إلى أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء : ممن أنت ؟ قال : من أهل الكوفة . قال : كيف سمعت عبد الله يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}(الليل/1). قال
                          ( 1 ) الدر المنثور ج2ص304.
                          ( 2 ) في مسند البزار ، بـهذا السند ( حدثنا بشر بن آدم قال أخبرنا نصير بن أبي الأشعث قال حدثني الصلت الدهان عن جاثمة بن رئاب قال … ) ، وقال ابن كثير في تفسيره ج2ص87 : ( وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا بشر بن آدم حدثنا نصير بن أبي الأشعث حدثني الصلت الدهان عن جاثمة بن رئاب قال …). وقال محقق مسند البزار محفوظ الرحمن زين الله : ( بشر بن آدم صدوق فيه لين ، نصير بن أبي الأشعث : هكذا عند البزار – أقول : وهو ثقة - ، ولكن عند الطبراني وغيره نصير بن زياد الطائي ، الصلت بن الدهان : لم يذكر البخاري وابن أبي حاتم جرح ولا تعديل وذكر ابن حبان في الثقات ، جاثمة بن رئاب : وهو حامية بن رئاب سمع سلمان وروى عنه صلت الدهان ، لم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في الثقات ) ، مسند البزار ج6ص499ح2537 ط مكتبة العلوم والحكم .
                          ( 3 ) نوادر الأصول ج1ص82.
                          - ص 631 -
                          علقمة : (والذكر والأنثى) ( 1 ) ، فقال أبو الدرداء : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرأوها (خلق الذكر والأنثى) ، والله لا أتـابعهم ! ".

                          هذه الرواية التي أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما واضحة في أن مقطع {وَمَا خَلَقَ} ليس من القرآن في نظر أبي الدرداء وإلا لما ترك قراءتـها مع معارضة أهل الشام ، ولما أقسم على تركها .

                          لمتابعة القائلين بتحريف القرآن من أعلام السنة اضغط على الصفحة التالية أدناه
                          ( 1 ) وستأتي بإذنه تعالى كلمات بعض علماء أهل السنة التي استدلوا بـها على عدم اعتبار مخالفة ابن مسعود للصحابة بدعوى أنه اعتاد نسيان كثير من أمور الدين مثل نسيانه قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى صار يقرأ ( والذكر والأنثى ) ، وكلامهم هذا تصريح بأنه أنكر قرآنية {وَمَا خَلَقَ}.

                          تعليق


                          • #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة العهده العمريه
                            وتقول انك تتكلم بالعربي

                            اضحكتني يا ولد

                            لم تفهم ما اقصده يا هذا

                            قلت لك

                            ولا اريد ان اقول عليك بما قلت ( الحمار ) فوالله ان الذي ذكرته يفووقك بمراحل تحتاج الى فتره من الزمن كي تكون مثله

                            الان افتمهت انه حمار يا ورع

                            next


                            لماذ احرق عثمان بن عفان الكثير من المصاحف
                            ولا تصير مثل ال.....

                            تعليق


                            • #89
                              إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 631
                              عبد الله بن عباس
                              * أخطأ الكاتب الناعس في كتابة المصحف !

                              ما أخرجه ابن جرير
                              الطبري في تفسيره : " عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرؤها ( أ فلم يتبيّن الذين آمنوا ) قال : كتب الكاتب الأخرى وهو نـاعـس ! ‍" ( 2 ) .
                              ‌‌
                              ما أخرجه ابن الأنباري من طريق عكرمة : " عن ابن عباس أنه قرأ : ( أ فلم يتبين الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ) فقيل له : إنـها في المصحف {أ فَلَمْ يَيْئَسْ } فقال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس " ( 3 ) .
                              هاهو حبر الأمة وجبل التفسير ابن عباس يدعي أن هذا المقطع من الآية {أ فَلَمْ يَيْئَسْ }(الرعد/31) وقع فيه تحريف حيث أخطأ الكاتب في كتابتها بسبب نعاسه !

                              ( 1 ) تفسير الطبري ج 18 ص 136.( 2 ) الإتقان ج1ص541.
                              - ص 632 -
                              * التصقت الواو فحرفت الآية !

                              " أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}(الإسراء/23) قال : التزقت الواو بالصاد وأنتم تقرؤنـها {وَقَضَى رَبُّكَ} ".

                              " وأخرجه ابن أشته بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا فالتزقت الواو بالصاد ".

                              " وأخرجه من طريق الضحاك عن ابن عباس أنه كان يقرأ (ووصى ربك) ويقول : أمر ربك ، إنـهما واوان التصقت إحداهما بالصاد " ( 1 ) .

                              " وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما " ( 2 ) .

                              " أخرج أبو عبيد وابن منيع وابن المنذر وابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزل الله هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه (وآله) وسلم ( ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ) فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرأ الناس {وَقَضَى رَبُّكَ}(الإسراء/23). ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد " ( 3 ) .

                              ابن حجر يدافع عن روايات التحريف !
                              هذه الروايات صحيحة السند وثابتة عن ابن عباس ، فقد دافع عن سندها من قيل في حقه أنه : " وحيد عصره ، وإمام الدنيا بأسرها في أيامه في علوم الحديث والفقه والجرح والتعديل وجميع الفنون " ( 4 ) ، حيث اعترض على من طعن في تلك الروايات ، فأصر بدوره على أن رواية ابن عباس السابقة رجالها رجال الصحيح فلا مجال لردها ، وذهب إلى لزوم تأويلها لا رفضها وهذا ما قاله في فتح الباري :
                              " وروى الطبري و عبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها ( أ فلم يتبين ) ويقول كتبها الكاتب وهو نـاعـس ".

                              ( 1 ) الإتقان ج1ص541-542.
                              ( 2 ) الدر المنثور ج4ص170.( 3 ) ن.م .
                              ( 4 ) التقيد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح - التمهيد - .
                              - ص 633 -
                              وقال : " وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال : هي والله فرية ما فيها مرية ، وتبعه جماعة بعده ، والله المستعان ! وقد جاء نحو ذلك في قوله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}(الإسراء/23) قال : ( و وصى ) إلتزقت الواو في الصاد ، أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه ، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد ولكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس دأب أهل التحصيل فلينظر في تأويله بما يليق به " ( 1 ) .
                              وقول ابن حجر ( فلينظر في تأويله بما يليق به ) ظاهر في عجز عُـدّته الجهنمية عن تأويل هذا المقطع ، وإلا كيف يؤولون ( إلتزقت الواو في الصاد ) ! ، وستأتي اعترافات علماء أهل السنة في أن ابن عباس كان يعتقد وقوع التحريف في القرآن ،‍ فاتضح أن ابن عباس أحد الكفرة على مذهبهم !

                              * القرآن ضحية الكاتب مرة أخرى !
                              " أخرج الفريابي وسعيد ابن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن لأنباري في المصاحف والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان والضياء في المختارة من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا }(النور/27). قال : أخطأ الكاتب ! إنـما هي ( حتى تستأذنوا ) " ( 2 ) .
                              ( 1 ) فتح الباري ج8ص475 ، وفي الإتقان ( التصقت الواو بالصاد ) . وكشاهد نذكر كلام ابن الجوزي في زاد المسير ج5ص17 : ({وَقَضَى رَبُّكَ} روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : أمر ربك . ونقل عنه الضحاك أنه قال : إنما هو ( وصى ربك) فالتصقت إحدى الواوين بالصاد . وكذلك قرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وسعيد ابن جبير (ووصى) ، وهذا على خلاف ما انعقد عليه الإجماع فلا يلتفت إليه ). وعدم الالتفات إليه يعني أنه ثابت عنه ولكنه رأي شاذ .
                              ( 2 ) الدر المنثور ج5 ص38 ، يمكنك مراجعتها في الطبري ج18ص110
                              المستدرك على الصحيحين
                              ج2ص430ح3496 ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه )
                              شعب الإيمان ج6ص438ح8801 ، ح8802 ( وقال : إنما هو وهم من الكتّاب ) ، ح8803 ، ح8804 ( ولكن سقط من الكاتب )
                              معتصر المختصر
                              ج2ص233 : " أخطأ الكاتب ، إنما هي ( حتى تستأذنوا وتسلموا ) ".
                              - ص 634 -
                              " وما أخرجه ابن جرير وسعيد بن منصور في سننه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا }(النور/27).قال : إنما هي خطأ من الكاتب ! ( حتى تستأذنوا وتسلموا ) أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ : هو فيما أحسب مما أخطأت به الكتاب " ( 1 ) .

                              ابن حجر يدافع عن روايات التحريف مرة أخرى !
                              ومرة أخرى نص ابن حجر على ثبوت هذه الأقوال المحرفة للقرآن عن حبر الأمة ابن عباس ، فقال :
                              " وجاء عن ابن عباس إنكار ذلك – أي قوله تعالى {تَسْتَأْنِسُوا} - ، فأخرج سعيد بن منصور والطبري والبيهقي في الشعب بسند صحيح أن ابن عباس : كان يقرأ ( حتى تستأذنوا ) ويقول : أخطأ الكاتب . وكان يقرأ على قراءة أبي بن كعب " ( 2 ) .

                              الكاتب يحرف القرآن من جديد !

                              " أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس {مَثَلُ نُورِهِ}(النور/35). قال : هي خطأ من الكاتب ! هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة قال : ( مثل نور المؤمن كمشكاة ) " ( 3 ) .
                              ( 1 ) الإتقان ج1ص541.
                              ( 2 ) فتح الباري ج11ص7.
                              ( 3 ) الدر المنثور ج5ص48 ، قال السيوطي في الإتقان ج1ص543-544 : ( أخرجه ابن أشته وابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس ). ، ثم قال : ( وقد أجاب ابن أشته عن هذه الآثار كلها بأن المراد أخطئوا في الاختيار وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن ) . أقول : هذا الكلام فيه من الخطأ والتكلف الشيء الكثير ، ومنه :
                              1- معنى الأحرف السبعة غير متفق عليه عند علمائهم بل هي من مشكل الأحاديث كما مرت كلماتـهم ، فالجزم بكون خصوص هذه الأخطاء نتجت من اختيار الأولى من الأحرف السبعة رميٌ للكلام على عواهنه ، فعلى أي معنى منها حكّم هذه الموارد ؟!
                              2- سلمنا بالمعنى المشهور ، ولكن أغلب الموارد لا يتحمل تأويلها باختلاف الأحرف السبعة لأن أغلب تلك التحريفات حرفها الصحابة والتابعون لأجل عدم انسجام المعنى مع سياق الآية ، فمثلا ما نحن فيه وهو ( نور المؤمن ) وإبداله ب‍ { مثل نوره } فإن هذا يغيّر المعنى تماما لأن الضمير يرجع تارة إلى الله عز وجل وتارة للمؤمن وهذا لا ينسجم مع الأحرف السبعة التي تقتضي تغيير الكلمات إلى مترادفات ، وأوضح منه {وَقَضَى} و ( وصى ) إذ بينهما اختلاف وتغاير كبيرين ولذلك استدل ابن عباس بأن معنى (وصى) هو الذي ينسجم مع الآية والواقع لا لفظ {وَقَضَى} ! ، وكذا تحريف الآية وتبديل {فاسعوا} إلى ( فامضوا ) التي حرفها ابن مسعود بدعوى أن السعي ليس هو المقصود وإنما المضي ، فهم ما بدلوا الآيات وحرفوها إلا لكي ينسجم المعنى وهذا لا يتم بكلمات مترادفة في المعنى ، فلا مجال للقول بأن هذا اختلاف بين الأحرف السبعة .
                              - ص 635 -
                              ---------------------------
                              3- هذا التوجيه يمكن طرحه للنقاش في حال سكت الصحابة عن بيان سبب إنكارهم لكلمات مصحفنا ولكن الصحابة بينوا سبب إنكارهم لها ، فهناك موارد ذكر الصحابة فيها سبب الخطأ كاستمداد الكاتب مدادا التصقت به الواو بالصاد ! ، وهذه الموارد خارجة عن عالم التأويل لأنـها نص صريح في سبب الخطأ لا أن التأويل لا ينسجم معها فقط . 4- بعض الموارد ينفي فيها ابن عباس نزول الآية على ما هو عليه في مصحفنا ، كقوله (ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ، وواضح أن الأحرف السبعة قد نزل عليها القرآن وابن عباس يقول إن الآية لم تنـزل بـهذا الشكل الموجود في مصاحفنا !! ، فلا مجال لدعوى الأحرف السبعة هنا .
                              5- ناهيك عن أن الخطأ قد نسبه ابن عباس للكاتب وليس للمملي حتى يقال إن هذا من باب الخطأ في اختيار أحد الأحرف السبعة ، لأن الكاتب كان دوره كتابة ما يملى عليه فقط لا اختيار الوجوه .
                              6- ثم أليس القول بأن هذا الحرف خطأ وهذا صحيح يعني أن بعض القرآن خطأ وبعضه صحيح ؟! ، أليس هذا اختلافا في القرآن وهو يناقض قوله تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}(النساء/82) ؟!
                              7- ستأتي كلمات علماء أهل السنة كابن تيمية وابن الجوزي والقرطبي وغيرهم الناصة على ادعاء بعض الصحابة تحريف هذه المواضع من القرآن .
                              8- الظاهر حجة في نفسه ونحن نتمسك بظاهر الروايات ومن يركن للتأويل يلزمه الدليل ، فأين الدليل على هذا التأويل ؟!
                              نعم عقب السيوطي باستدلال لابن اشته على تأويله السابق بقوله : " عن خارجة بن زيد قال : قالوا لزيد : يا أبا سعيد ، أوهمت إنما هي ( ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين اثنين ، ومن المعز اثنين اثنين ، ومن الإبل اثنين اثنين ، ومن البقر اثنين اثنين ) فقال : لأن الله تعالى يقول { فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والْأُنْثى } فهما زوجان كل واحد منهما زوج الذكر زوج والأنثى زوج ".
                              ( قال ابن أشته فهذا الخبر يدل على أن القوم يتخيرون أجمع الحروف للمعاني وأسلسها على الألسنة وأقربـها في المأخذ وأشهرها عند العرب للكتابة في المصاحف وأن الأخرى كانت قراءة معروفة عند كلهم وكذا ما أشبه ذلك ).اه ، وهذا الكلام سخيف كسابقه ، ويرد عليه أمور :
                              1- هذه الرواية إن دلت على شيء فإنما تدل على أن زيد بن ثابت عندما جمع المصحف اجتهد برأيه في الآية الكريمة ، وإلا لاحـتج عليهم بأن نص الآية توقيف من الله عز وجل ولا يجوز التلاعب به !
                              2- كلام ابن اشته لا يقبله عاقل لأنه عد هذا المقطع الركيك ( ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين اثنين ، ومن المعز اثنين اثنين ، ومن الإبل اثنين اثنين ، ومن البقر اثنين اثنين ) من الأحرف التي أنزل عليها القرآن لا يمكن قبوله لما في المقطع من كلمات تكرارية مملة لا ترقى صياغتها إلى بلاغة القرآن وإعجازه ، فكيف تكون من الوجوه الأخرى للقرآن التي نزلت من عند الله عز وجل ؟!
                              3- إن القرآن يثبت بالتواتر فكيف أثبت بـرواية آحاد أن ما قالوه هو حرف من حروف القرآن بدون إحراز للتواتر ؟!
                              4- لو تنـزلنا وتجاوزنا عن كل هذه الإشكالات ، فمن أين علم ابن اشته أن ما ادعاه أولئك النفر هو من الأحرف السبعة ؟ أين الدليل عليه ؟!
                              5- ناهيك عن أن تأويل ابن اشته معارض بتأويل آخر ذكره ابن حجر في نفس فتح الباري هو للبيهقي مفاده أن قول ابن عباس أنه خطأ من الكاتب ، غلط منه لأن ما تشبث به ابن عباس إنما هو منسوخ تلاوة !! ، وواضح أن هذا الكلام علاوة على أنه يثبت التحريف لابن عباس ولكنه معذور فيه ! ، فهو أسخف الجميع لأن ابن عباس ادعى خطأ الكاتب بإلصاقه الواو بالصاد فصارت قافا فأين هذا من نسخ التلاوة ؟!.
                              6- لو سلمنا وتنازلنا عن كل هذا ، فإن هذا التأويل لابن اشته لا يتماشى مع كل الموارد وقد ذكرنا ذلك فيما سبق من الوجوه .
                              وأخيرا أقول : يا قوم ! إلى متى التلميع ؟! إلى متى التأويل ؟! إلى متى التحوير ؟! إلى متى … ؟! إلى متى …؟! … الخ !
                              - ص 636 -
                              وهكذا يتجاهر حبر الأمة ابن عباس بتحريف القرآن في موارد عدّة وسببه خطأ الكاتب ونعاسه ، فهل يكفر الوهابيون ابن عباس أم لا ؟!

                              * آية زواج المتعة مـحرفـة !
                              تفسير الطبري : " حدثنا حميد بن مسعدة قال ثا بشر بن المفضل قال ثنا داود عن أبي نضرة قال : سألت ابن عباس عن متعة النساء ؟ قال : أما تقرأ سورة النساء ؟ قال قلت : بلى ! قال : فما تقرأ فيها ( فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى ) قلت : لا لو قرأتـها هكذا ما سألتك ! قال- ابن عباس- : فـإنـها كــذا " ، وأخرجه أيضا من طريق " ابن المثنى ثني عبد الأعلى قال ثني داود عن أبي النضرة قال سألت ابن عباس …الحديث ".

                              " حدثنا ابن المثنى قال ثنا حمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة قال : قرأت هذه الآية على ابن عباس {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ}(النساء/24). قال ابن عباس : ( إلى أجل مسمى ) !! قال قلت : ما أقرءوها كذلك ! قال – ابن عباس - : والله لأنزلـها الله كذلك ، ثلاث مرّات " ( 1 ) ، يقصد أن ابن عباس قال ( والله لأنزلها الله كذلك ، والله لأنزلها الله كذلك ، والله لأنزلها الله كذلك ) .

                              * ابن عباس يدعو لتحريف القرآن !
                              " أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس أنه كان يقرأ {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً}(الأنبياء/48) ويقول : خذوا هذه الواو واجعلوها ههنا {الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ }(آل عمران/173) الآية ".
                              ( 1 ) تفسير الطبري ج5ص12-13 ، المستدرك على الصحيحين ج2ص334ح3192 وقال (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) ، وذكر في الدر المنثور ج2ص140 ( أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الأنبارى في المصاحف والحاكم وصححه من طرق عن أبي نضرة الحديث ).
                              - ص 637 -
                              " أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً}(الأنبياء/48) قال : انزعوا هذه الواو واجعلوها في {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ }(غافر/7) " ( 1 ) .
                              أخرج أبو عبيد في فضائله : " حدثنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن عكرمة قال : قال أبو عبيد : لا أدري أهو عن ابن عباس أم لا ؟ أنه كان يقرأ {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً}(الأنبياء/48) ويقول : حولوا الواو إلى موضعها ( والذين يحملون العرش ومن حوله ) " ( 2 ) .
                              وهاهو ابن عباس يصرح بأن هذه الآية {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً}(الأنبياء/48) محرفة بزيادة حرف الواو فيها ، وآية {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ }(غافر/7) محرفة كذلك بسقوط نفس ذلك الحرف منها ، فما بال سلفهم يحرف القرآن ويدعو الناس لتحريفه ؟!
                              والمضحك المبكي أن كل هذه الموارد يحكم أهل السنة على معتقدها بالكفر والارتداد وأنه حلال الدم ، لاسيما الوهابية الذين صار التكفير عندهم عادة يومية .

                              * ما في المصحف خطـأ !
                              " أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ ( لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ) مخففة وقال : إنـهم كانوا يتسمعون ولكن لا يسمعون ! " ( 3 ) .
                              حبر الأمة هنا يخطّئ القراءة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي {لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الأَعْلَى}(الصافات/8).

                              تفسير الطبري بسنده " عن ابن عباس قال : كان يقرأ ( من الذين استحق عليهم الأولين ) قال الراوي ، وقال : أ رأيت لو كان الأوليان صغيرين كيف يقومان مقامهما ؟! " ( 4 ) .
                              ( 1 ) ن.م ص320، الإتقان ج1ص542.
                              ( 2 ) فضائل القرآن لأبي عبيد ج2ص126 تحقيق الأستاذ أحمد عبد السلام الخياطي ، وهذا الإثر كل رجاله ثقات .
                              ( 3 ) الدر المنثور ص271 .
                              ( 4 ) تفسير الطبري ج7ص21 ط دار المعرفة .
                              - ص 638 -
                              وهذا الذي اجتهد فيه ابن عباس فخالفه هو قول الله تعالى {مِنْ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمْ الأَوْلَيَانِ}(المائدة/107).
                              " أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ ( واذكر عبدنا إبراهيم ) ويقول : إنما ذكر إبراهيم ثم ذكر بعده ولده " ( 1 ) .
                              وعلى هذا يكون ما كتب في مصحف المسلمين { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ}(ص/45) خطأ في نظر ابن عباس !

                              " أخرج البخاري في تاريخ بغداد من طريق الضحاك عن ابن عباس انه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت إلا ثمانية عشر حرفا أخذها من قراءة عبد الله بن مسعود وقال ابن عباس : ما يسرني أني تركت هذه الحروف ولو ملئت لي الدنيا ذهبة حمراء ، منها حرف في البقرة ( من بقلها وقثائها وثومها ) بالثاء وفي الأعراف ( فلنسألن الذين أرسل إليهم قبلك من رسلنا ولنسألن المرسلين ) وفي براءة ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) في إبراهيم ( وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ) وفي الأنبياء ( وكنا لحكمهم شاهدين ) وفيها ( وهم من كل جدث ينسلون ) وفي الحج ( يأتون من كل فج سحيق ) وفي الشعراء ( فعلتها إذا وأنا من الجاهلين ) وفي النمل ( أعبد رب هذه البلدة التي حرمها ) وفي الصافات ( فلما سلما وتله للجبين ) وفي الفتح ( وتعزروه وتوقروه وتسبحوه ) بالتاء وفي النجم ( ولقد جاء من ربكم الهدي ) وفيها ( إن تتبعون إلا الظن ) وفي الحديد ( لكي يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شئ ) وفي ن ( لولا أن تداركته نعمة من ربه ) على التأنيث وفي إذا الشمس كورت ( و إذا الموؤدة سَألت بأي ذنب قتلت ) وفيها ( وما هو على الغيب بضنين ) وفي الليل ( والذكر والأنثى ) قال : هو قسم فلا تقطعوه " ( 2 ) .
                              حبر الأمة هنا ينكر قرآنية هذا المقطع من الآية {وَمَا خَلَقَ } بدعوى أن الآية { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى }(الليل/2-3) في سياق القسم فلا يجب قطعه بجملة معترضة وهي {وَمَا خَلَقَ } ! ، والصحيح أن تكتب بـهذا الشكل ( والنهار إذا تجلي والذكر والأنثى ) !

                              ( 1 ) الدر المنثور ج5 ص318-319.( 2 ) الدر المنثور ج6ص385 .
                              - ص 639 -
                              " أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن الجارود بن أبي سبرة رضي الله عنه قال : سمعني ابن عباس رضي الله عنهما اقرأ {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}(الرعد/11) فقال : ليست هناك ! ولكن ( له معقبات من بين يديه ورقيب من خلفه )" ( 1 ) ، مازال ابن عباس جريئا على إنكار القرآن !

                              وهي في سنن سعيد بن منصور هكذا : " حدثنا سعيد قال نا ربعي بن عبدالله بن الجارود بن أبي سبرة قال حدثني الجارود بن أبي سبرة قال : دخلت أنا وأبي على ابن عباس بالشام في يوم جمعة وقد خرج من مستحم له وقد اغتسل وأنا مستلق يقرأ {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}(الرعد/11) ، فقال ابن عباس : يا أبا سبرة ليست هناك المعقبات ولكن ( له معقبات من خلفه ورقيب بين يديه ) ".
                              وكشاهد على ذلك نذكر قراءة ابن عباس لها ، كما في نفس المصدر السابق : " حدثنا سعيد قال نا سفيان عن عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس يقرأ ( له معقبات من بين يديه ورقباء من خلفه يحفظونه من أمر الله ) " ( 2 ) .

                              أقول : هذه الرواية ورد مضمونـها في تفسير القمي رضوان الله تعالى عليه وأخذها أحد صبيان الوهابية وصار يشنع بـها على الشيعة ! ، ونتمنى من الوهابية الذين يشنعون على الشيعة بتفسير غير معتمد عندهم أن يخلصوا أنفسهم مما في كتبهم المعتبرة أولا ، وبعدها ينظرون في كتب غيرهم .

                              وأخرج بسند صحيح : " حدثنا سعيد بن الربيع الرازي قال ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن عمرو بن حسن عن ابن عباس أنه كان يقرأ ( ويذرك وإلاهتك ) ، وقال : إنـما كان فرعون يُعبَد ولا يَعبُد " ( 3 ) .
                              والآية الكريمة التي خطأها ابن عباس هي {وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ}(الأعراف/127) .

                              ( 1 ) الدر المنثور ج4ص48-49 .
                              ( 2 ) سنن سعيد بن منصور ج5ص427ح1159، ح1160.
                              ( 3 ) تفسير الطبري ج9ص26 ، إسناده صحيح ورجاله من الأئمة الثقات .
                              - ص 640 -
                              * تحريف شامل !
                              " أخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه قال : كان ابن عباس يقرأ هذه الآية {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}(الفتح/9). قال : فكان يقول : إذا أشكل ياء أو تاء فاجعلوها على ياء فـان القرآن كله على ياء ".
                              وهو بـهذا يؤيد ما كان يقرأ به ابن مسعود وسعيد بن جبير : " أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال : في قراءة ابن مسعود ( ويسبحوا الله بكرة وأصيلا ) "( 1 ) .

                              وأيضا : " أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ ( ويسبحوا الله بكرة وأصيلا ) " .
                              مع أن مصحف المسلمين اليوم بالتاء ! ، ومع هذا كله يتبجح الوهابية بأنه لا يوجد أحد من أهل السنة يقول بتحريف القرآن ! أقول : نعم هذا صحيح ، إن قلتم أن الصحابة كانوا شيعة .

                              ( 1 ) الدر المنثور ج6ص72 .

                              تعليق


                              • #90
                                الفرق واسع جدا بين من يقول بالتحريف صراحة والعياذ بالله وما بين روايات!!!!!!

                                أنا أريد منك فقط قول عالم سني واحد قال أن هذا القرآن محرف واحد فقط قال ذالك, والعياذ بالله.

                                أعيد مرة أخرى فرق واسع بل لا فرق ولا مقارنة أصلا بين الذي يقول أن القرآن الكريم قد حرف أو أنقص فيه وزيد والعياذ بالله وما بين روايات!!!!!!

                                المحب لكم اخير أبو جعفر السلفي الفارسي

                                سنة ألقى بها ربي اذا أحياني فكأنما
                                آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X