بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه في سورة البقرة (159 – 162 ) .
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } * { إِن الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ{ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } * }
البعض لا يريد من القرآن الكريم الا ما يوافق هواه .. فيأخذ منه ما يناسبه .. ويتجاهل بل ربما يرفض ما يعارضه .. ( الذين جعلوا القرآن عضين . فوربك لنسئلنهم اجمعين ) .
ومن الامور التي يتجاهلها امثا ل هؤلاء هي قضية اللعن التي امرنا بها القرأن الكريم .. وحثنا عليها .. وجعلها حية تنطق بها الكثير الكثير من آياته الكريمة .. لكنهم بكل سهولة .. وربما دون التفات بانهم يعارضون القرآن الكريم .. يعارضون اللعن .. ويطالبون بوقفه .. وكل يوم يصدرون بياناتهم الصفراء التي تشكك في هذه الطاعة والعبادة الالهية .. وتريد ان تحرم الامة من اهم مرتكزات عقيدتها وهي ( البراءة من اعداء الله ) .. واللعن هو المظهر العملي لتلك البراءة .
لقد قام الاسلام على شهادة التوحيد .. وهي شهادة تبدأ بالبراءة .. والرفض .. ( لا إله ) ( إلا الله ) ..
انهم بذلك يكذبون آيات القرآن الكريم ... التي خلدت اللعن .. بخلود القرآن الكريم نفسه .. كما ان الآية التي اشرنا اليه في المقدمة تخلد اللعنة .. ( خالدين فيها ) .. اي في لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
ان الذين كفروا بالله وبرسول الله .. وبوصي رسول الله : محمد وعلي عليهما السلام هم المصداق الابرز للاية التي تدعونا لا الى لعنهم فحسب .. بل الى تخليد اللعن عليهم .. في كل الاوقات .. في حياتهم وبعد مماتهم .. فالبعض يقول لقد مات القوم وذهبوا الى ربهم فلا تلعنونهم .. ولكن الله سبحانه يقول العنوهم في حياتهم ومماتهم ..( وماتوا وهم كفار ) .
قال الرازي صاحب التفسير السني المعروف :
في الآية دلالة على أن على المسلمين لعن من مات كافراً، وأن زوال التكليف عنه بالموت لا يسقط عنا لعنه والبراءة منه، لأن قوله: { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } قد اقتضى أمرنا بلعنه بعد موته
وكأن الآية الكريمة تريد ان تقول ان كل شيء ينبغي ان يلعن الكافر بالله ورسوله ووصيه .. ( اولئك يلعنهم الله والملائكة الناس اجمعين ) .. بما فيهم الكفار ..
بل ان قوله تعالى : ويلعنهم اللاعنون .. تشمل كل الكائنات .. التي نعرفها والتي لا نعرفها .. وهي تلهج بلعن اعداء الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام .
ان من يتبع القرآن الكريم عليه ان يتبعه بكامل آياته .. بكل ما فيه .. بصلواته .. ولعناته ...
فهذا هو سبيل القرآن .. وتلك سنة النبي صلى الله عليه وآله واهل بيته عليهم السلام .. الذين لعنوا اعداء الله الذين كفروا بالله ونبيه واوصياء نبيه عليهم السلام .
وذلكم ( اللعن الخالد ) .. الذي سيبقى .. ويستمر .. ليخلّد البراءة .. ويُعظم اجر اللاعنين .
قال الله سبحانه في سورة البقرة (159 – 162 ) .
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } * { إِن الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ{ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } * }
البعض لا يريد من القرآن الكريم الا ما يوافق هواه .. فيأخذ منه ما يناسبه .. ويتجاهل بل ربما يرفض ما يعارضه .. ( الذين جعلوا القرآن عضين . فوربك لنسئلنهم اجمعين ) .
ومن الامور التي يتجاهلها امثا ل هؤلاء هي قضية اللعن التي امرنا بها القرأن الكريم .. وحثنا عليها .. وجعلها حية تنطق بها الكثير الكثير من آياته الكريمة .. لكنهم بكل سهولة .. وربما دون التفات بانهم يعارضون القرآن الكريم .. يعارضون اللعن .. ويطالبون بوقفه .. وكل يوم يصدرون بياناتهم الصفراء التي تشكك في هذه الطاعة والعبادة الالهية .. وتريد ان تحرم الامة من اهم مرتكزات عقيدتها وهي ( البراءة من اعداء الله ) .. واللعن هو المظهر العملي لتلك البراءة .
لقد قام الاسلام على شهادة التوحيد .. وهي شهادة تبدأ بالبراءة .. والرفض .. ( لا إله ) ( إلا الله ) ..
انهم بذلك يكذبون آيات القرآن الكريم ... التي خلدت اللعن .. بخلود القرآن الكريم نفسه .. كما ان الآية التي اشرنا اليه في المقدمة تخلد اللعنة .. ( خالدين فيها ) .. اي في لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
ان الذين كفروا بالله وبرسول الله .. وبوصي رسول الله : محمد وعلي عليهما السلام هم المصداق الابرز للاية التي تدعونا لا الى لعنهم فحسب .. بل الى تخليد اللعن عليهم .. في كل الاوقات .. في حياتهم وبعد مماتهم .. فالبعض يقول لقد مات القوم وذهبوا الى ربهم فلا تلعنونهم .. ولكن الله سبحانه يقول العنوهم في حياتهم ومماتهم ..( وماتوا وهم كفار ) .
قال الرازي صاحب التفسير السني المعروف :
في الآية دلالة على أن على المسلمين لعن من مات كافراً، وأن زوال التكليف عنه بالموت لا يسقط عنا لعنه والبراءة منه، لأن قوله: { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } قد اقتضى أمرنا بلعنه بعد موته
وكأن الآية الكريمة تريد ان تقول ان كل شيء ينبغي ان يلعن الكافر بالله ورسوله ووصيه .. ( اولئك يلعنهم الله والملائكة الناس اجمعين ) .. بما فيهم الكفار ..
بل ان قوله تعالى : ويلعنهم اللاعنون .. تشمل كل الكائنات .. التي نعرفها والتي لا نعرفها .. وهي تلهج بلعن اعداء الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام .
ان من يتبع القرآن الكريم عليه ان يتبعه بكامل آياته .. بكل ما فيه .. بصلواته .. ولعناته ...
فهذا هو سبيل القرآن .. وتلك سنة النبي صلى الله عليه وآله واهل بيته عليهم السلام .. الذين لعنوا اعداء الله الذين كفروا بالله ونبيه واوصياء نبيه عليهم السلام .
وذلكم ( اللعن الخالد ) .. الذي سيبقى .. ويستمر .. ليخلّد البراءة .. ويُعظم اجر اللاعنين .
تعليق