إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اللعن الخالد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللعن الخالد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله سبحانه في سورة البقرة (159 – 162 ) .

    { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } * { إِن الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ{ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } * }

    البعض لا يريد من القرآن الكريم الا ما يوافق هواه .. فيأخذ منه ما يناسبه .. ويتجاهل بل ربما يرفض ما يعارضه .. ( الذين جعلوا القرآن عضين . فوربك لنسئلنهم اجمعين ) .

    ومن الامور التي يتجاهلها امثا ل هؤلاء هي قضية اللعن التي امرنا بها القرأن الكريم .. وحثنا عليها .. وجعلها حية تنطق بها الكثير الكثير من آياته الكريمة .. لكنهم بكل سهولة .. وربما دون التفات بانهم يعارضون القرآن الكريم .. يعارضون اللعن .. ويطالبون بوقفه .. وكل يوم يصدرون بياناتهم الصفراء التي تشكك في هذه الطاعة والعبادة الالهية .. وتريد ان تحرم الامة من اهم مرتكزات عقيدتها وهي ( البراءة من اعداء الله ) .. واللعن هو المظهر العملي لتلك البراءة .
    لقد قام الاسلام على شهادة التوحيد .. وهي شهادة تبدأ بالبراءة .. والرفض .. ( لا إله ) ( إلا الله ) ..
    انهم بذلك يكذبون آيات القرآن الكريم ... التي خلدت اللعن .. بخلود القرآن الكريم نفسه .. كما ان الآية التي اشرنا اليه في المقدمة تخلد اللعنة .. ( خالدين فيها ) .. اي في لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
    ان الذين كفروا بالله وبرسول الله .. وبوصي رسول الله : محمد وعلي عليهما السلام هم المصداق الابرز للاية التي تدعونا لا الى لعنهم فحسب .. بل الى تخليد اللعن عليهم .. في كل الاوقات .. في حياتهم وبعد مماتهم .. فالبعض يقول لقد مات القوم وذهبوا الى ربهم فلا تلعنونهم .. ولكن الله سبحانه يقول العنوهم في حياتهم ومماتهم ..( وماتوا وهم كفار ) .
    قال الرازي صاحب التفسير السني المعروف :
    في الآية دلالة على أن على المسلمين لعن من مات كافراً، وأن زوال التكليف عنه بالموت لا يسقط عنا لعنه والبراءة منه، لأن قوله: { وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } قد اقتضى أمرنا بلعنه بعد موته

    وكأن الآية الكريمة تريد ان تقول ان كل شيء ينبغي ان يلعن الكافر بالله ورسوله ووصيه .. ( اولئك يلعنهم الله والملائكة الناس اجمعين ) .. بما فيهم الكفار ..
    بل ان قوله تعالى : ويلعنهم اللاعنون .. تشمل كل الكائنات .. التي نعرفها والتي لا نعرفها .. وهي تلهج بلعن اعداء الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام .
    ان من يتبع القرآن الكريم عليه ان يتبعه بكامل آياته .. بكل ما فيه .. بصلواته .. ولعناته ...
    فهذا هو سبيل القرآن .. وتلك سنة النبي صلى الله عليه وآله واهل بيته عليهم السلام .. الذين لعنوا اعداء الله الذين كفروا بالله ونبيه واوصياء نبيه عليهم السلام .
    وذلكم ( اللعن الخالد ) .. الذي سيبقى .. ويستمر .. ليخلّد البراءة .. ويُعظم اجر اللاعنين .

  • #2
    أحسنت الكلام اخي الكريم و لا فض فوك
    و للمرة الثالثه أقول
    أن أغلب إن لم تكن جميع زياراتنا و أدعيتنا تبدأ باللعن قبل الولاء

    و كرأي شخصي أرى أنه بزيادة اللهن و التبري يزداد ولائنا و تمسكنا بأهل الحق.

    دمت بود

    تعليق


    • #3
      اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً
      اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ


      مع الشكر لصاحب الموضوع... دمت موفق

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مجرد ذكرى
        أحسنت الكلام اخي الكريم و لا فض فوك
        و للمرة الثالثه أقول
        أن أغلب إن لم تكن جميع زياراتنا و أدعيتنا تبدأ باللعن قبل الولاء

        و كرأي شخصي أرى أنه بزيادة اللهن و التبري يزداد ولائنا و تمسكنا بأهل الحق.

        دمت بود
        شكرا لك اختي الفاضلة على الاهتمام وعلى الالتفاتة الرائعة بشأن بدايات الادعية والزيارات ..
        اما رأيك الشخصي .. فانه حقيقة بالفعل .. ومن هنا كانوا عليهم السلام يحثوننا على اللعن على ما يكلفه لنا .. تماما كما فعلوا هم عليهم السلام وقدموا التضحيات على هذا الطريق

        جزاكم الله خير الجزاء
        تقبلي تحياتي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حنين
          اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً
          اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ


          مع الشكر لصاحب الموضوع... دمت موفق
          شكرا لك اختي الكريمة على الاهتمام واثابك الله على لعن اعداءه واعداء نبيه واهل بيتهم عليهم السلام ..
          جزاك الله خير الجزاء
          تقبلي تحياتي

          تعليق


          • #6
            اللعن حرام ..وهذا بدع من الرافضة !!



            احسنت اخوي ورحم الله والديك

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة pain
              اللعن حرام ..وهذا بدع من الرافضة !!



              احسنت اخوي ورحم الله والديك
              اشكرك اخي الفاضل على الاهتمام والتعليق .. فكرتك واحد منهم في البداية .. اكرمكم الله بالولاية .
              ولكن لا نزال بانتظار احدهم ..
              جزاك الله خير الجزاء

              تعليق


              • #8
                شكرا لك اختي الفاضلة على الاهتمام وعلى الالتفاتة الرائعة بشأن بدايات الادعية والزيارات ..
                اما رأيك الشخصي .. فانه حقيقة بالفعل .. ومن هنا كانوا عليهم السلام يحثوننا على اللعن على ما يكلفه لنا .. تماما كما فعلوا هم عليهم السلام وقدموا التضحيات على هذا الطريق

                جزاكم الله خير الجزاء
                تقبلي تحياتي
                العفو أخي الكريم

                و ندعوا الله ان ننتبه جميعا لمعنى التولي و البراء و ان نعزز في انفسنا التولي و البراء

                تعليق


                • #9
                  شكرا لكم اختي الفاضلة على الاضافة .. واسمحي لي ايضا بهذه الاضافة التي تعزز ما ذكرتيه .. وهي حديث يروى عن الامام الصادق عليه السلام ..
                  فقد قيل له عليه السلام : : إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال : هيهات !..كذب مَن ادّعى محبتنا ، ولم يتبرأ من عدونا.

                  حزاكم الله خير الجزاء

                  تعليق


                  • #10
                    حاول البعض أن يشرع السب والشتم واللعن في الشريعة الإسلامية وأن يلصق ذلك بقادته الميامين وأنهم استعملوه ضد من خالفهم وهذا ما لا يتناسب مع مقام بعض العلماء حتى يتناسب مع آل البيت الأطهارالذين مدحهم الله في الذكر الحكيم وقال في سيدهم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ «القلم:4».

                    والآن لنرى ما هو منهج وموقف أمير المؤمنين مولاناعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض جوانبه وفي بعض كلامه دون جميعه.
                    حادثة وقعت في وقت الإعداد واستنهاض الناس للقتال في حرب صفين – كما يقول به البعض – وبعضٌ يقول أن هذه الحادثة وقعت أثناء الحرب والقتال وقد سمعها علي رضي الله عنه مباشرة، الحادثة رويت بعدة روايات وحاصلها أن بعض أصحاب مولانا علي رضي الله عنه تعرض لسيدنا معاوية وأصحابه بالسب واللعن ولكن الإمام علي رضي الله عنه استنكر ذلك وقال أن هذا العمل غير ناجح ولم يكن أمراً صحيحاً وما هوعليه الخلق الإسلامي وخصوصا انهم كانوا كالبنيان المرصوص صحابة رسول الله ولم يقتتلوا ابدا لدنيا ولكنها فتنة السبئيين المعادين للدين حسدا وكفرا ونفاقا أشعلوها حسدا وحقدا.
                    حاولت أن أنقل هذه الحادثة برواياتها المتعددة لأهميتها ثم أعرض ما فهمه العلماء منها:
                    الرواية الأولى:
                    فقد رَوَى نَصْرٌ بن مزاحم: عن عمر بن سعد «الأسدي»، عن عبد الرحمن، عن الحارث بن حصيرة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ:
                    خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا.. فَأَتَيَاهُ فَقَالَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ؟!
                    قَالَ: بَلَى.
                    قالا: أو ليسوا مبطلين؟. قال: بلى. قَالَا: فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ؟!.
                    قَالَ: كَرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا: لَعَّانِينَ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ، وَتَتَبْرَءُونَ، وَلَكِنْ لَوْ وَصَفْتُمْ مَسَاوِئَ أَعْمَالِهِمْ فَقُلْتُمْ مِنْ سِيرَتِهِمْ كَذَا وَكَذَا، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ كَذَا وَكَذَا، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَ«لَوْ» قُلْتُمْ مَكَانَ لَعْنِكُمْ إِيَّاهُمْ، وَبَرَاءَتِكُمْ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ، وَدِمَاءَنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَبَيْنِنَا، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مِنْهُمْ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مِنْهُمْ مَنْ لَجَّ بِهِ، لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ، وَخَيْراً لَكُمْ.
                    فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك ‏[وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 103 وعنه في بحارا لأنوار ج: 32 ص: 399.
                    شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج3 ص171
                    أعيان الشيعة ج 4 ص 569 وج 8 ص 376
                    الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة للسيد علي خان ص 423
                    وعند مستدرك الوسائل ج12 ص 305 ح14159
                    جامع أحاديث الشيعة ج15 ص 518 ح1667
                    نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة ج2 ص104 وج6 ص 318
                    مستدركات علم الرجال للنمازي ج2 ص 253
                    ]

                    الرواية الثانية:
                    التي رواها ابن أعثم الكوفي في كتابه «الفتوح» بعد كلام طويل لأصحاب أمير المؤمنين :
                    قال: فعندها خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي، فجعلا يظهران البراءة من أهل الشام واللعنة لهم، فأرسل إليهما علي أن «كفا عما يبلغني عنكما».
                    فأقبلا إلى علي وقالا: يا أمير المؤمنين ! ألسنا على الحق؟.
                    قال: بلى!.
                    قالا: فَلِمَ تمنعنا عن شتمهم ولعنهم؟.
                    فقال: لأني أكره لكم أن تكونوا لعَّانين شتَّامين، ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم كذا لكان ذلك أصوب في القول وأبلغ في الرأي، ولو قلتم: اللهم ! احقن دماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم ، لكان ذلك أحب إليَّ
                    كم.
                    فقالا: يا أمير المؤمنين! فإننا نقبل عظتك ونتأدب بأدبك .
                    الرواية الثالثة:
                    التي رواها الدينوري في كتابه «الأخبار الطوال» فقال: قالوا: وبلغ عليا أن حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران شتم معاوية، ولعن أهل الشام، فأرسل إليهما أن كفا عما يبلغني عنكما.
                    فأتياه، فقالا: «يا أمير المؤمنين، ألسنا على الحق، وهم على الباطل؟».
                    قال: «بلى، ورب الكعبة المسدنة».
                    قالوا: «فلم تمنعنا من شتمهم ولعنهم؟».
                    قال: «كرهت لكم أن تكونوا شتَّامين لعَّانين، ولكن قولوا: اللهم أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي من لجج به» .
                    نستخلص من هذه الروايات الثلاث:
                    1- اتفاق هذه الروايات على أن أمير المؤمنين كان يكره لأصحابه أن يكونوا شتامين لعانين وهذه الكراهة بمعنى عدم الرضا والمنع من هذا الفعل فإذا صحت سنداً فإن مفادها حرمة السب واللعن كما فهمها بعض العلماء الذين سوف يأتي الحديث عنهم، لا الكراهة التي هي أحد الأقسام الخمسة «الحرمة، والوجوب، والاستحباب والكراهة، والجواز».

                    أن السب واللعن من الأمور المحرمة: وذلك أن الإمام أمير المؤمنين مولانا عليا رضي الله عنه منع أصحابه بشدة من الشتم واللعن كما جاء في الرواية الأولى والرابعة «قَالَا: فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ؟!» وفي الثانية والثالثة «قالا: فلم تمنعنا عن شتمهم ولعنهم؟» ومنع الإمام علي رضي الله عنه دال على الحرمة. فالسب واللعن لم يكونا من الأمور العبادية كما يصوره البعض بل من الأمور المبغوضة التي تجلب مختلف الفتن والمصائب.
                    - أن الإمام عندما منع من الشتم واللعن واللذان هما من مساوئ الأخلاق طرح عملا آخر يدل على أخلاق هذا الامام العادل مولانا علي المرتضى كيف لا وقد كانوا أشد الناس حبا فيما بينهم فهم تربوا في مدرسة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله, ولكنها فتنة أعداء الدين من السبئيين
                    ان مولانا علي المرتضى ذاك صاحب لقلب الكبير الرحيم حتى للذين خالفوه وحاربوه لم يقتصر على عدم سبهم والدعاء عليهم بالعذاب واللعن لهم – حتى وإن فسر بالدعاء على الغير - بل أرشدنا الى المنهج الذي يجب أن نكون عليه وهو أنه يدعوا لمخافيه بالهداية، فأين هذه الروحية والأخوة الصادقة بينه وبين معاوية بالذات فهل لعن وسب حاشاه المرتضى طيب الأخلاق بل بالعكس دعا لهم؟؟؟ !!!
                    - الدعاء لهم بحقن دمائهم «اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ، وَدِمَاءَنَا....» وفي الرواية الثانية «ولو قلتم: اللهم ! احقن دماءهم....» ولم يذكر «دماءنا» أي لم يذكر دمه ودم أصحابه بل كان نظره على حفظ دم معاوية وأنصاره من أهل الشام, فهل هنا اعتبر مولانا عليا ان معاوية وأنصاره كفار والعياذ بالله؟!فهل يقول مسلم مثلا الآن في العراق ويدعوا للأمركان والبريطانيين اللهم احقن دماء البريطانيين والأمريكان !!؟؟؟
                    إنني لا أفهم لغة السب والشتم واللعن في قاموس هذا الرجل مولانا علي المرتضى .
                    إن المحافظة على حقن الدماء مهم إلى أبعد حد وبأي ثمن كان وبأي وسيلة، والسب والشتم واللعن من أهم أسباب سفك الدماء في الأمة فيحرمان ولو بالعنوان الثانوي إذا لم يحرما بالعنوان الأولي.
                    _ فعلينا بالالتزام بعدم السب والشتم واللعن فهو الخير للأمة لمحافظتها على كرامتها بل ووحدتها وقد يحصل الوئام بين المتنازعين كما قال «لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ، وَخَيْراً لَكُمْ».
                    - إن مفردات السب والشتم واللعن لم تكن ثقافة أمير المؤمنين ، بل ثقافة العاجز المهزوم الذي لم يكن لديه أي رصيد علمي أو عملي أو أخلاقي، والإمام أمير المؤمنين بعيد عن هذا بعد ما بين السماء والأرض سواء كان في حال الحرب أو السلم، وشيعته المخلصون على هداه سائرون، لهذا قال حجر وعمرو بن الحمق «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك‏» فمن يستعمل السب والشتم واللعن - حتى لمن يستحق - لم يتأدب بأدب أمير المؤمنين وإنما تأدب بأدب أعدائه الذين اتخذوا السب واللعن ثقافة استمروا عليها لعشرات السنين.
                    الرواية الرابعة:
                    التي رواها أبو جعفر محمد بن عبد الله الاسكافي المعتزلي المتوفى 220 هـ في كتابه «المعيار والموازنة»:
                    «تحذير أمير المؤمنين أصحابه من اعتياد السب واللعن وكراهته لهم أن يكونوا سبابين ولعانين» .
                    قال الأسكافي: وكان من مبالغته في الدعاء وحسن سيرته في الكف عن الأذى، ودعائه بالتي هي أحسن - اقتداء بأدب الله وطلبا لما هو أصلح - أنه لما بلغه عن أصحابه أنهم يكثرون شتم مخالفيهم باللعن والسب، أرسل إليهم أن كفوا عما بلغني «عنكم» من الشتم والأذى.
                    فلقوه، فقالوا: يا أمير المؤمنين ألسنا محقين؟
                    قال: بلى.
                    قالوا: ومن خالفنا مبطلون؟
                    قال: بلى.
                    قالوا: فلم منعتنا من شتمهم؟
                    فقال: كرهت أن تكونوا سبابين ولكن لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، و [ لو ] قلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي من الغي والعدوان من لهج به، فهذا من الكلام أحب إلي لكم.
                    فقالوا: قد أصبت .
                    الرواية الخامسة:
                    التي رواها السيد الرضي في «نهج البلاغة» فقال:
                    ومن كلام له في هذا الجانب وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين:
                    «إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ» .


                    فهل أنتم منتهون يا من تدعون الموالاه المزعومة

                    المحب لكم الخير أبو جعفر السلفي الفارسي حفيد الامام الكسروي رحمه الله

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محب الامام الكسروي
                      حاول البعض أن يشرع السب والشتم واللعن في الشريعة الإسلامية وأن يلصق ذلك بقادته الميامين وأنهم استعملوه ضد من خالفهم وهذا ما لا يتناسب مع مقام بعض العلماء حتى يتناسب مع آل البيت الأطهارالذين مدحهم الله في الذكر الحكيم وقال في سيدهم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ «القلم:4».

                      والآن لنرى ما هو منهج وموقف أمير المؤمنين مولاناعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض جوانبه وفي بعض كلامه دون جميعه.
                      حادثة وقعت في وقت الإعداد واستنهاض الناس للقتال في حرب صفين – كما يقول به البعض – وبعضٌ يقول أن هذه الحادثة وقعت أثناء الحرب والقتال وقد سمعها علي رضي الله عنه مباشرة، الحادثة رويت بعدة روايات وحاصلها أن بعض أصحاب مولانا علي رضي الله عنه تعرض لسيدنا معاوية وأصحابه بالسب واللعن ولكن الإمام علي رضي الله عنه استنكر ذلك وقال أن هذا العمل غير ناجح ولم يكن أمراً صحيحاً وما هوعليه الخلق الإسلامي وخصوصا انهم كانوا كالبنيان المرصوص صحابة رسول الله ولم يقتتلوا ابدا لدنيا ولكنها فتنة السبئيين المعادين للدين حسدا وكفرا ونفاقا أشعلوها حسدا وحقدا.
                      حاولت أن أنقل هذه الحادثة برواياتها المتعددة لأهميتها ثم أعرض ما فهمه العلماء منها:
                      الرواية الأولى:
                      فقد رَوَى نَصْرٌ بن مزاحم: عن عمر بن سعد «الأسدي»، عن عبد الرحمن، عن الحارث بن حصيرة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ:
                      خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا.. فَأَتَيَاهُ فَقَالَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ؟!
                      قَالَ: بَلَى.
                      قالا: أو ليسوا مبطلين؟. قال: بلى. قَالَا: فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ؟!.
                      قَالَ: كَرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا: لَعَّانِينَ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ، وَتَتَبْرَءُونَ، وَلَكِنْ لَوْ وَصَفْتُمْ مَسَاوِئَ أَعْمَالِهِمْ فَقُلْتُمْ مِنْ سِيرَتِهِمْ كَذَا وَكَذَا، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ كَذَا وَكَذَا، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَ«لَوْ» قُلْتُمْ مَكَانَ لَعْنِكُمْ إِيَّاهُمْ، وَبَرَاءَتِكُمْ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ، وَدِمَاءَنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَبَيْنِنَا، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مِنْهُمْ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مِنْهُمْ مَنْ لَجَّ بِهِ، لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ، وَخَيْراً لَكُمْ.
                      فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك ‏[وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 103 وعنه في بحارا لأنوار ج: 32 ص: 399.
                      شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج3 ص171
                      أعيان الشيعة ج 4 ص 569 وج 8 ص 376
                      الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة للسيد علي خان ص 423
                      وعند مستدرك الوسائل ج12 ص 305 ح14159
                      جامع أحاديث الشيعة ج15 ص 518 ح1667
                      نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة ج2 ص104 وج6 ص 318
                      مستدركات علم الرجال للنمازي ج2 ص 253
                      ]

                      الرواية الثانية:
                      التي رواها ابن أعثم الكوفي في كتابه «الفتوح» بعد كلام طويل لأصحاب أمير المؤمنين :
                      قال: فعندها خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي، فجعلا يظهران البراءة من أهل الشام واللعنة لهم، فأرسل إليهما علي أن «كفا عما يبلغني عنكما».
                      فأقبلا إلى علي وقالا: يا أمير المؤمنين ! ألسنا على الحق؟.
                      قال: بلى!.
                      قالا: فَلِمَ تمنعنا عن شتمهم ولعنهم؟.
                      فقال: لأني أكره لكم أن تكونوا لعَّانين شتَّامين، ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم كذا لكان ذلك أصوب في القول وأبلغ في الرأي، ولو قلتم: اللهم ! احقن دماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم ، لكان ذلك أحب إليَّ
                      كم.
                      فقالا: يا أمير المؤمنين! فإننا نقبل عظتك ونتأدب بأدبك .
                      الرواية الثالثة:
                      التي رواها الدينوري في كتابه «الأخبار الطوال» فقال: قالوا: وبلغ عليا أن حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران شتم معاوية، ولعن أهل الشام، فأرسل إليهما أن كفا عما يبلغني عنكما.
                      فأتياه، فقالا: «يا أمير المؤمنين، ألسنا على الحق، وهم على الباطل؟».
                      قال: «بلى، ورب الكعبة المسدنة».
                      قالوا: «فلم تمنعنا من شتمهم ولعنهم؟».
                      قال: «كرهت لكم أن تكونوا شتَّامين لعَّانين، ولكن قولوا: اللهم أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي من لجج به» .
                      نستخلص من هذه الروايات الثلاث:
                      1- اتفاق هذه الروايات على أن أمير المؤمنين كان يكره لأصحابه أن يكونوا شتامين لعانين وهذه الكراهة بمعنى عدم الرضا والمنع من هذا الفعل فإذا صحت سنداً فإن مفادها حرمة السب واللعن كما فهمها بعض العلماء الذين سوف يأتي الحديث عنهم، لا الكراهة التي هي أحد الأقسام الخمسة «الحرمة، والوجوب، والاستحباب والكراهة، والجواز».

                      أن السب واللعن من الأمور المحرمة: وذلك أن الإمام أمير المؤمنين مولانا عليا رضي الله عنه منع أصحابه بشدة من الشتم واللعن كما جاء في الرواية الأولى والرابعة «قَالَا: فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ؟!» وفي الثانية والثالثة «قالا: فلم تمنعنا عن شتمهم ولعنهم؟» ومنع الإمام علي رضي الله عنه دال على الحرمة. فالسب واللعن لم يكونا من الأمور العبادية كما يصوره البعض بل من الأمور المبغوضة التي تجلب مختلف الفتن والمصائب.
                      - أن الإمام عندما منع من الشتم واللعن واللذان هما من مساوئ الأخلاق طرح عملا آخر يدل على أخلاق هذا الامام العادل مولانا علي المرتضى كيف لا وقد كانوا أشد الناس حبا فيما بينهم فهم تربوا في مدرسة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله, ولكنها فتنة أعداء الدين من السبئيين
                      ان مولانا علي المرتضى ذاك صاحب لقلب الكبير الرحيم حتى للذين خالفوه وحاربوه لم يقتصر على عدم سبهم والدعاء عليهم بالعذاب واللعن لهم – حتى وإن فسر بالدعاء على الغير - بل أرشدنا الى المنهج الذي يجب أن نكون عليه وهو أنه يدعوا لمخافيه بالهداية، فأين هذه الروحية والأخوة الصادقة بينه وبين معاوية بالذات فهل لعن وسب حاشاه المرتضى طيب الأخلاق بل بالعكس دعا لهم؟؟؟ !!!
                      - الدعاء لهم بحقن دمائهم «اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ، وَدِمَاءَنَا....» وفي الرواية الثانية «ولو قلتم: اللهم ! احقن دماءهم....» ولم يذكر «دماءنا» أي لم يذكر دمه ودم أصحابه بل كان نظره على حفظ دم معاوية وأنصاره من أهل الشام, فهل هنا اعتبر مولانا عليا ان معاوية وأنصاره كفار والعياذ بالله؟!فهل يقول مسلم مثلا الآن في العراق ويدعوا للأمركان والبريطانيين اللهم احقن دماء البريطانيين والأمريكان !!؟؟؟
                      إنني لا أفهم لغة السب والشتم واللعن في قاموس هذا الرجل مولانا علي المرتضى .
                      إن المحافظة على حقن الدماء مهم إلى أبعد حد وبأي ثمن كان وبأي وسيلة، والسب والشتم واللعن من أهم أسباب سفك الدماء في الأمة فيحرمان ولو بالعنوان الثانوي إذا لم يحرما بالعنوان الأولي.
                      _ فعلينا بالالتزام بعدم السب والشتم واللعن فهو الخير للأمة لمحافظتها على كرامتها بل ووحدتها وقد يحصل الوئام بين المتنازعين كما قال «لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ، وَخَيْراً لَكُمْ».
                      - إن مفردات السب والشتم واللعن لم تكن ثقافة أمير المؤمنين ، بل ثقافة العاجز المهزوم الذي لم يكن لديه أي رصيد علمي أو عملي أو أخلاقي، والإمام أمير المؤمنين بعيد عن هذا بعد ما بين السماء والأرض سواء كان في حال الحرب أو السلم، وشيعته المخلصون على هداه سائرون، لهذا قال حجر وعمرو بن الحمق «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك‏» فمن يستعمل السب والشتم واللعن - حتى لمن يستحق - لم يتأدب بأدب أمير المؤمنين وإنما تأدب بأدب أعدائه الذين اتخذوا السب واللعن ثقافة استمروا عليها لعشرات السنين.
                      الرواية الرابعة:
                      التي رواها أبو جعفر محمد بن عبد الله الاسكافي المعتزلي المتوفى 220 هـ في كتابه «المعيار والموازنة»:
                      «تحذير أمير المؤمنين أصحابه من اعتياد السب واللعن وكراهته لهم أن يكونوا سبابين ولعانين» .
                      قال الأسكافي: وكان من مبالغته في الدعاء وحسن سيرته في الكف عن الأذى، ودعائه بالتي هي أحسن - اقتداء بأدب الله وطلبا لما هو أصلح - أنه لما بلغه عن أصحابه أنهم يكثرون شتم مخالفيهم باللعن والسب، أرسل إليهم أن كفوا عما بلغني «عنكم» من الشتم والأذى.
                      فلقوه، فقالوا: يا أمير المؤمنين ألسنا محقين؟
                      قال: بلى.
                      قالوا: ومن خالفنا مبطلون؟
                      قال: بلى.
                      قالوا: فلم منعتنا من شتمهم؟
                      فقال: كرهت أن تكونوا سبابين ولكن لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، و [ لو ] قلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي من الغي والعدوان من لهج به، فهذا من الكلام أحب إلي لكم.
                      فقالوا: قد أصبت .
                      الرواية الخامسة:
                      التي رواها السيد الرضي في «نهج البلاغة» فقال:
                      ومن كلام له في هذا الجانب وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين:
                      «إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ» .


                      فهل أنتم منتهون يا من تدعون الموالاه المزعومة

                      المحب لكم الخير أبو جعفر السلفي الفارسي حفيد الامام الكسروي رحمه الله
                      ما كان امير المؤمنين عليه السلام لكتاب الله مخالفاً .. وعنه حائداً وهو يدعو بصريح آياته الى لعن مستحقي اللعن من ائمة الجور والتحريف والكفر .. ( ويلعنهم اللاعنون ... ) .. ولكنك اختلط عليك الامر مرتين : الاولى : لعدم تمييزك بين الشتم والسب من جهة .. واللعن من جهة اخرى .. ونحن في الموضوع بصدد اللعن . الثانية : ان كراهة الامام عليه السلام هنا انما لان السب توجه الى ( اهل ) الشام .. وبالتالي لم يكن الامام عليه السلام يرغب في اثارة الخلاف بين الناس .. واهل الشام مثلا كانوا ممن خدعوا بمعاوية .. ولم يكن النهي عن لعن ائمة الضلال كمعاوية .. ولا اعلم كيف استنتجت ان النهي كان عن معاوية .
                      عموماً .. القضية كانت محكومة بوقت ايضاً .. فانه جرى بين امير المؤمنين عليه السلام وبين اهل الشام بقيادة معاوية حرب طاحنة سالت فيه الدماء ولم تُحقن .. وذلك في معركة صفين ... فالتوجيه كان مؤقتاً بوقته كما لا يخفى .. سواء بالنسبة لحقن الدماء .. او لعن من يستحق اللعن . لا قضية حكم ثابت ونهائي كما توهمت مرة ثالثة .
                      وقد لعن الامام عليه السلام بلسانه الطاهر معاوية وغير معاوية كصنمي قريش لعنهما الله .. كما لعنهم من قبل رسول الله الاكرم صلى الله عليه وآله .. وامر بلعنهم القرآن الكريم .

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم
                        واللعنه الدائمه عليهم
                        إن اللعن هو أفضل الأعمال
                        اللهم إلعن أبا بكر وعمر وعثمان

                        تعليق


                        • #13
                          ما كان امير المؤمنين عليه السلام لكتاب الله مخالفاً .. وعنه حائداً وهو يدعو بصريح آياته الى لعن مستحقي اللعن من ائمة الجور والتحريف والكفر .. ( ويلعنهم اللاعنون ... ) .. ولكنك اختلط عليك الامر مرتين : الاولى : لعدم تمييزك بين الشتم والسب من جهة .. واللعن من جهة اخرى .. ونحن في الموضوع بصدد اللعن . الثانية : ان كراهة الامام عليه السلام هنا انما لان السب توجه الى ( اهل ) الشام .. وبالتالي لم يكن الامام عليه السلام يرغب في اثارة الخلاف بين الناس .. واهل الشام مثلا كانوا ممن خدعوا بمعاوية .. ولم يكن النهي عن لعن ائمة الضلال كمعاوية .. ولا اعلم كيف استنتجت ان النهي كان عن معاوية .
                          عموماً .. القضية كانت محكومة بوقت ايضاً .. فانه جرى بين امير المؤمنين عليه السلام وبين اهل الشام بقيادة معاوية حرب طاحنة سالت فيه الدماء ولم تُحقن .. وذلك في معركة صفين ... فالتوجيه كان مؤقتاً بوقته كما لا يخفى .. سواء بالنسبة لحقن الدماء .. او لعن من يستحق اللعن . لا قضية حكم ثابت ونهائي كما توهمت مرة ثالثة .
                          وقد لعن الامام عليه السلام بلسانه الطاهر معاوية وغير معاوية كصنمي قريش لعنهما الله .. كما لعنهم من قبل رسول الله الاكرم صلى الله عليه وآله .. وامر بلعنهم القرآن الكريم .

                          لا فض فوك

                          تعليق


                          • #14
                            قال مولانا علي رضي الله عنه: «كرهت لكم أن تكونوا شتَّامين لعَّانين، ولكن قولوا: اللهم أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي من لجج به.
                            يا زملاء هل يوجد وضوح اكبر من ذلك فمولانا علي ينهى عن السب والعن كما تلاحظون في الخط الاحمر وذاك ليدلنا على المنهج الرباني والنبوي والاخلاقي الذي يجب علينا اتباعه وانا اتحدى ان تاتي لي بسند صحيح لدعاء صنمي قريش المزعوم زورا وبهتان على مولانا علي ابا الحسن رضي الله عنه .
                            واني انتظر منك سند الروايه المكذوبه لصنمي قريش .

                            المحب لكم الخير ابو جعفر السلفي الفارسي حفيد الامام الكسروي رحمه الله.

                            تعليق


                            • #15
                              يرفع بلعن صنمي قريش و اتباعهم
                              خصوصا الناصبي الي بهدل المنتدى اليوم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X