احد المواقف للصحابه مع الرسالة المحمدية
أولاً: أما بالنسبة لكراهية الحرب فقد ذكر الواقدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استشار أصحابه في حرب بدر، فلما وصل الكلام إلى عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إنها والله قريش وعزها، والله ما ذلت منذ عزت، والله ما آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبداً، ولتقاتلنك فتأهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته.
واكتفى ابن هشام بقوله: فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن...
ولكن لم يرق كلامها رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قام إليه المقداد وقال: امضِ لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا)، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ثم قامت الأنصار وقالت مقالة المقداد، فسر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فيظهر أن الذي كان يكره الحرب هو أبو بكر وعمر بن الخطاب.
ثانياً: وأما الذين كانوا يحبون الدنيا وعرضها ويكرهون القتال في سبيل الله فبالإضافة إلى أبي بكر وعمر تظهر لنا شخصية أخرى ألا وهو عبد الرحمن بن عوف، فقد نزلت فيه: (ألم ترَ إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أوأشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً).
ثالثاً: وأما من أشار على النبي (صلى الله عليه وآله) بأخذ الفداء وعدم قتل الأسرى فهو أبو بكر، فقد ذكر الطبري في تاريخه مسنداً..: (فلما كان يومئذ شاور رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر وعلياً وعمر –حول الأسرى-، فقال أبو بكر: يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان!! فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة..).
فأبو بكر يقدم الأواصر النسبية على الإيمان والتوحيد، ويعتبر المشركين إخوانه وأبناء عمه أو عشيرته وهو خلاف صريح لكثير من الآيات القرآنية، ولهذا السبب نزلت الآية في أشد تهديد له: (لو لا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم).
وعلى هذا الأساس القرآني والروائي الثابت عند أهل السنة تثبت عدة حقائق وتسقط عدة مفتريات.
فأما التي تثبت:
أن أبا بكر كان من جملة الكارهين للحرب والذين هلم أطماع رهيبة في المال والمتاع، وقد اشترك معه عمر في بعضها.
كان للأنصار –ولا سيما للمقداد وسعد بن معاذ- دور رائع.
وأكثر منهم بطولة وإقداماً هو الإمام علي (عليه السلام) وحمزة وعبيدة بن الحارث الذين قدمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الحرب في المبارزة الانفرادية.
كان في جملة المشاركين من المسلمين في حرب بدر،المنافقون والذين في قلوبهم مرض –المشار إليهم في النقطة الأولى-. وبهذا لا يبقى لهذا الرقم (313) أي قداسة أو شيء من هذا القبيل.
وأما التي تسقط فهي:
روايات العريش وأن أبا بكر كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في العريش.
القداسة المزيفة التي صنعها بنو أمية لجميع أهل بدر، بل تثبيت القداسة للذين أطاعوا الله ورسوله وجاهدوا وقاتلوا بلا كره ولا طمع.
سقوط أي فضيلة مدونة في كتب أهل السنة لأبي بكر أو عمر أو عبد الرحمن في معركة بدر لتعارضها مع القرآن والنصوص الصريحة في ذلك.
أولاً: أما بالنسبة لكراهية الحرب فقد ذكر الواقدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استشار أصحابه في حرب بدر، فلما وصل الكلام إلى عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إنها والله قريش وعزها، والله ما ذلت منذ عزت، والله ما آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبداً، ولتقاتلنك فتأهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته.
واكتفى ابن هشام بقوله: فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن...
ولكن لم يرق كلامها رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قام إليه المقداد وقال: امضِ لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا)، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ثم قامت الأنصار وقالت مقالة المقداد، فسر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فيظهر أن الذي كان يكره الحرب هو أبو بكر وعمر بن الخطاب.
ثانياً: وأما الذين كانوا يحبون الدنيا وعرضها ويكرهون القتال في سبيل الله فبالإضافة إلى أبي بكر وعمر تظهر لنا شخصية أخرى ألا وهو عبد الرحمن بن عوف، فقد نزلت فيه: (ألم ترَ إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أوأشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً).
ثالثاً: وأما من أشار على النبي (صلى الله عليه وآله) بأخذ الفداء وعدم قتل الأسرى فهو أبو بكر، فقد ذكر الطبري في تاريخه مسنداً..: (فلما كان يومئذ شاور رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر وعلياً وعمر –حول الأسرى-، فقال أبو بكر: يا نبي الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان!! فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة..).
فأبو بكر يقدم الأواصر النسبية على الإيمان والتوحيد، ويعتبر المشركين إخوانه وأبناء عمه أو عشيرته وهو خلاف صريح لكثير من الآيات القرآنية، ولهذا السبب نزلت الآية في أشد تهديد له: (لو لا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم).
وعلى هذا الأساس القرآني والروائي الثابت عند أهل السنة تثبت عدة حقائق وتسقط عدة مفتريات.
فأما التي تثبت:
أن أبا بكر كان من جملة الكارهين للحرب والذين هلم أطماع رهيبة في المال والمتاع، وقد اشترك معه عمر في بعضها.
كان للأنصار –ولا سيما للمقداد وسعد بن معاذ- دور رائع.
وأكثر منهم بطولة وإقداماً هو الإمام علي (عليه السلام) وحمزة وعبيدة بن الحارث الذين قدمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الحرب في المبارزة الانفرادية.
كان في جملة المشاركين من المسلمين في حرب بدر،المنافقون والذين في قلوبهم مرض –المشار إليهم في النقطة الأولى-. وبهذا لا يبقى لهذا الرقم (313) أي قداسة أو شيء من هذا القبيل.
وأما التي تسقط فهي:
روايات العريش وأن أبا بكر كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في العريش.
القداسة المزيفة التي صنعها بنو أمية لجميع أهل بدر، بل تثبيت القداسة للذين أطاعوا الله ورسوله وجاهدوا وقاتلوا بلا كره ولا طمع.
سقوط أي فضيلة مدونة في كتب أهل السنة لأبي بكر أو عمر أو عبد الرحمن في معركة بدر لتعارضها مع القرآن والنصوص الصريحة في ذلك.
تعليق