أما قولك يا فرار ... فهذه التهمة تنطبق عليك وأصحابك
أما قولك: إن عمر طلب من أبي بكر عزل أسامة فليس هذا رأي عمر وحده، بل رأى بعض الصحابة، وسبب هذا أنه لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتدت كثير من قبائل العرب، ونجم النفاق، وتربص الأعداء بالمسلمين من كل ناحية، وقد كان في جيش أسامة جل الصحابة وخيارهم، فخشى كبار الصحابة على المدينة بعد خروج الجيش منها أن يحيط بها الأعداء، وفيها خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمهات المؤمنين، والنساء، والذراري، فأشاروا على أبي بكر أن يؤجل بعث أسامة حتى يستقر الحال، ويفرغ من قتال المرتدين، فلما أبى عليهم ذلك أشار عليه بعضهم أن يولي الجيش من هو أسن من أسامة، وأعرف بالحرب منه حرصاً منهم على سلامة الجيش في ذلك الوقت العصيب الذي يمرون به. وبهذا جاءت الروايات: فقد روى الطبري من حديث عروة عن أبيه قال: (لما بويع أبو بكر -رضي الله عنه- وجمع الأنصار في الأمر الذي افترقوا فيه، قال: ليتم بعث أسامة، وقد ارتدت العرب، إما عامة، وإما خاصة في كل قبيلة، ونجم النفاق وأشر أبت اليهود والنصارى، والمسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية، لفقدهم نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وقلتهم وكثرة عدوهم، فقال له الناس: إن هؤلاء جل المسلمين، والعرب -على ماترى- قد انتقضت بك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين، فقال أبو بكر: والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذنه). وفي روايه للواقدي: «فلما بلغ العرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتد من ارتد عن الإسلام، قال أبو بكر -رضي الله عنه- لأسامة -رحمة الله عليه- أنفذ على وجهك الذي وجهك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأخذ الناس بالخروج وعسكروا في موضعهم الأول، وخرج بريده باللواء حتى انتهى إلى معسكرهم الأول فشق على كبار المهاجرين الأولين، ودخل على أبي بكر، عمر، وعثمان، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد، فقالوا ياخليفة رسول الله إن العرب قد انتقضت عليك من كل جانب وإنك لا تصنع بتفريق هذا الجيش المنتشر شيئاً، اجعلهم عُدة لأهل الردة ترمي بهم في نحورهم؟ وأخرى لا نأمن على أهل المدينة أن يغار عليها، وفيها الذراري والنساء، فلو استأنيت لغزو الروم حتى يضرب الإسلام بجرانه وتعود الردة إلى ما خرجوا منه، أو يفنيهم السيف، ثم تبعث أسامة حينئذ فنحن نأمن الروم أن تزحف إلينا؟ فلما استوعب أبو بكر -رضي الله عنه- منهم كلامهم قال: هل منكم أحد يريد أن يقول شيئاً؟ قالوا: لا قد سمعت مقالتنا، فقال: والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذت هذا البعث، ولا بدأت بأولى منه، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل عليه الوحي من السماء يقول: أنفذوا جيش أسامة). وفي رواية للطبري: أن هذا هو رأي أسامة نفسه، وهو الذي بعث عمر إلى أبي بكر بهذا وعلى هذا الرأى الأنصار أيضاً، وأنهم قالوا لعمر فإن أبى ذلك فليول الجيش أقدم سناً من أسامة، وهاهوذا نص الرواية من رواية الحسن البصري قال: (ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته بعثاً على أهل المدينة ومن حولهم، وفيهم عمر بن الخطاب وأمّر عليهم أسامة بن زيد، فلم يجاوز آخرهم الخندق، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر: ارجع إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستأذنه يأذن لي أن أرجع بالناس، فإن معي وجوه الناس وحدَّهم، ولا آمن على خليفة رسول الله، وثقل رسول الله، وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون، وقالت الأنصار: فإن أبي إلا أن نمضي فأبلغه عنا، واطلب إليه أن يولي أمرنا رجلاً أقدم سناً من أسامة، فخرج عمر بأمر أسامة، وأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة، فقال أبو بكر: لو خطفتنى الكلاب والذئاب، لم أرد قضاءً قضى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فإن الأنصار أمروني أن أبلغك، وإنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجلاً أقدم سناً من أسامة، فوثب أبو بكر-وكان جالساً- فأخذ بلحية عمر، فقال له: ثكلتك أمك وعدمتك يابن الخطاب؟ استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتأمرني أن أنزعه؟ فخرج عمر إلى الناس فقالوا له: ما صنعت؟ فقال: امضوا، ثكلتكم أمهاتكم؟ مالقيت في سببكم من خليفة رسول الله؟). فظاهر من هذا أن الذي حمل الصحابة على ما قالوا إنما هو النصح لدين الله، وشفقتهم على المسلمين، وأن القول بتأجيل خروج جيش أسامة، هو قول عامة الصحابة، بما فيهم أسامة، وذلك لشدة الظروف التي كانوا يمرون بها، نظراً لموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما تبع ذلك من كثرة الارتداد، وشيوع النفاق، وتربص الأعداء، وطمعهم في المسلمين، في حين أن الجيش سيقطع مسافات بعيدة يخترق من خلالها كثيراً من أحياء العرب الذين لا يؤمن جانبهم، ويخشى من غدرهم وردتهم، مما حمل الأنصار أن يطلبوا من عمر -كما في رواية الطبري- أن يطلب من خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ما عزم على مسيرة الجيش أن يولي إمرته من هو أسن من أسامة، فإنه كان شاباً عمره ثماني عشرة سنة، وهذا لا مطعن فيه على أسامة، وإنما للسن أثره في الحكمة وسياسة الأمور، خصوصاً في تلك المرحلة الحرجة. ومع هذا فقد صمم الصديق -رضي الله عنه- على تسيير الجيش بقيادة أسامة امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وثقة بنصر الله، فسار الجيش إلى ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأغار على أهل تلك البلاد فقتل أسامة قاتل أبيه وغنموا منهم ورجع الجيش سالماً إلى المدينة. والصحابة على كل حال مجتهدون في شأن جيش أسامة سواء من رأى منهم تسيير الجيش، أو لم ير ذلك، أو رأى عزل أسامة، أو لم ير ذلك، فما أرادوا من ذلك إلا الخير، والنصح لدين الله والمسلمين، وهم أبعد ما يكونون على كل ما يرميهم به هؤلاء من التهم الباطلة الجائرة.
للأمانة العلمية منقوول
التعديل الأخير تم بواسطة القضاعي; الساعة 02-08-2010, 10:51 AM.
ما أتيت به من نقل هو عليك وليس لك فكل ما فيه رأي وهوى في مقابل نص شرعي من رسول الله صلى الله عليه وآله وما وقع فيه صحابتك من النفد والإعتراض والعيبه والغيبه لرسول الله صلى الله عليه وآله في حياته عــــــــــــــــــــــــــــــــــــادوا وأعادوها بعد مماته
ثم لماذا بعد أن فقد عمـــــر الأمل من تغيير أسامه طلب أبي بكر من أسامه السماح لأبو حفص بالبقاء في المدينه (( ســــــــــــــــاعده الأيمن في السقيفه ))
الملخص أبو حفصه أظهر إعتراضه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد سمع التقريع والتعريض بالمعترضين وقدأخزاهم رسول الله في حياته قبل مماته فهل فقد صاحبكم ذاكرته كما فعلت أنت بحمل الأسفار التي نقلتها
موضوعك من أصله محترق ايها الهارب من موضوعه ... وقد نقلت لك ما حدث حسب كتب أهل السنة ... وابوبكر وعمر لم يخطئا أبدا وانما حقدك عليهما هو الذي يجعلهما كفار ومنافقين ... رغم أن الإمام علي بايعهما وزوج أحدهما ابنته ام كلثوم رضي الله عنهم اجمعين... وعمر نقل رأي المهاجرين والأنصار وأسامة بن زيد لأبي بكر... لأن الأمور تغيرت بعد وفاة النبي وصار وضع المسلمين اصعب ولذلك لزم تغيير الخطة حسب رأي الصحابة الذين أناروا سبيل اجدادك الى نور الاسلام بعد ان كانوا يعبدون النار... ولكن اصرارابي بكر على انفاذ خطة النبي والذي غضضت الطرف عنه لحقدك طبعا ، جعل الخطة على حالها... ولو كان علي رضي الله عنه مكان ابي بكر لأفردت الصفحات في مدح موقفه ولكنه ابوبكر صاحب النبي ووالد زوجته ، ورفيقه في الغار ... وانت طبعا على عكس النبي تكره ابوبكر لذلك لن تمدحه ابدا...
سؤالي الآن ... ما رأيك بموقف أبي بكر رضي الله عنه؟؟؟ بصراحة
التعديل الأخير تم بواسطة القضاعي; الساعة 06-08-2010, 01:50 AM.
طيب يا شاطر ممكن تذكر اسم من طعن بامارة أسامة رضي الله عنه وتذكر أن الإمام علي رضي الله عنه كان موجودا تلك الفترة ايضا ضمن الصحابة؟؟؟ ولا تقل أنني أكره الإمام علي ، فأنا والله أحبه أكثر من كل الشيعة في العالم...
طيب يا شاطر ممكن تذكر اسم من طعن بامارة أسامة رضي الله عنه وتذكر أن الإمام علي رضي الله عنه كان موجودا تلك الفترة ايضا ضمن الصحابة؟؟؟ ولا تقل أنني أكره الإمام علي ، فأنا والله أحبه أكثر من كل الشيعة في العالم...
باسمه تعالى
لا يهمني من طعن ...المهم صحابة ويغتابون بعض ويطعنون بقول رسول الله
أما إشارتك للإمام فلا تلزم الشيعة بحجة ..... وريحة النصب بدأت تطلع يا ناصبي..
لم اخترت الامام دون غيره ؟
أظن بينك وبينه ثارا ..فقد سفك دم أجدادك حتى اخترته لتعرف من دون البقية !
تعليق