عند التفكير بإهتمام في الماورائيات او بعد القراءة عنها بإنجذاب وبتركيز عالي في العادة يتحفز العقل الباطن ويبدأ يبرمج نفسه لإظهار قدراته الماورائية الداخلية وتتعزز تلك القدرات وتتحفز بمقادير ودرجات وكيفيات مختلفة من فرد لآخر وقد يلاحظ البعض آثار ذلك أثناء النوم او في عالم الأحلام وهي البوابة المفتوحة على النفس او العقل الباطن ونقطة الاتصال المباشرة به

اما الأحلام المشوشة والتي لا يمكن تذكرها بعد الاستيقاظ غالبا لا تحوي رسائل مهمة ويكون مصدرها والباعث لها هي أفكارالشخص نفسه خلال اليوم السابق تظهر على صورة أحلام كنوع من التنفيس للطاقة , لكن احيانا يمر المرء بفترات لا يكاد يتذكر فيها أحلامه عموما ولعدم التذكر هذا اسباب مختلفة على ما يبدو منها مثلا نقص في بعض انواع المعادن والفايتامينات الموجودة في الجسم او ربما تكون لها علاقة بمجالات الطاقة في الغرفة التي ينام فيها

ومن الامور المساعدة على تذكر الاحلام وزيادة وضوحها هو محاولة زيادة التركيز الذهني على النشاطات المختلفة التي نقوم بها خلال فترات اليوم العادية ما أمكن ذلك وكذلك تسجيل تفاصيل الاحلام او كتابتها يساعد بشكل كبير ايضا على تذكرها ووضوحها مع مرور الوقت

يبدو ان في السؤال هذه المرة لغزا .. ساحاول حل السؤال لكن لو لم اصل للحل اتمنى لو تمنحوني فرصة اخرى
.. والله يستر

في القصة على ما بدى لي وجهان او جانبان احدهما ظاهري خادع وآخر باطني صادق

من يرى الجانب الظاهري للقصة يتبادر الى ذهنه مباشرة هذا السؤال وهو : هل ان مقياس الملك المادي الذي على اساسه يثيب ويعاقب وينظر به لرعيته ليعرف مدى مكانته وشأنه في قلوبهم هل ذلك المقياس صحيح حقا ؟ وهل أن من يقدم الحلي والذهب وافخر انواع الطعام والشراب أفضل وأحسن ممن يقدم ويظهر مشاعر المحبة والحنين والاشتياق واللهفة واستعداده لتقديم روحه من اجل الملك ؟

من سيرى هذا البعد المادي فقط ستكون اجابته للسؤالين السابقين بكل تأكيد : لا وألف كلا ولن يوافق على مبدئ الملك وطريقة تعامله مع حاشيته ورعيته , فما يدرينا ان الذي قدم ما قدم من ذهب وحلي كان صادقا في مشاعره وما يكنه في صدره ؟؟ بينما من قدم تعابير المحبة والسعادة والشوق والإستعداد للتضحية بالروح بكل وضوح وبطريقة مباشرة للملك يبدو اكثر صدقا وتفانيا

اما من يرى الجانب الآخر للقصة سيدرك البعد الإيجابي لها وهو قيمة العمل وكيف أن ما يؤمن به الإنسان او يحتوي عليه قلبه من المحبة او الشوق لابد ان يُترجم ويظهر للخارج على صورة عمل وفعل ولابد له من رمز خارجي يصدقه ويدل عليه وهو الفعل والعمل الجوارحي الظاهري او الخارجي

وهنا تتضح ايضا فلسفة أهمية الأعمال في الدنيا وكيف أن الدنيا جُعلت دار عمل يُثبت فيها العبد من خلال اعماله على صدق إيمانه بالله تعالى وصدق إعتقاده كما ويُثبّت ويقوي بها ملكاته وصفاته الإيمانية ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) , ( اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل )

وبالرجوع للقصة عندما قدم الرعية مواد من ذهب وحلي وغيرها اعتبر الملك هذا العمل بمثابة علامة حقيقية واقعية على صدق محبتهم له أما الآخرون فلا علامة واضحة لديهم وما قالوه قد لا يتعدى اللفظ والكلام فقط من هنا أثاب ورضي عن القسم الاول وعاقب ونفى القسم الثاني

ان شاء الله يكون سؤالكم سؤال إستفهامي وليس إستنكاري

يستطيع تحقيق ذلك بـ :

الرغبة والنية لجعل قلبه نقيا ابيضا من كل ما يشوبه من تلك الصفات الغير لائقة والإصرار على ذلك مهما واجه من عقبات

ان يجعل قلبه مفعما بالمحبة والرضى على اخوانه المؤمنين

يحافظ على سلامة نظرته حينما يرى ما في أيدي الناس من نِعم وممتلكات

يتفهم ظروف الآخرين ويكون متسامحا مع الجميع ...

يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويكون صادقا في تعامله معهم ....

يبتعد عن ظلم الاخرين ...

حاولت ارسال رابط الكتاب لكم اختنا الكريمة بيعة الغدير على الخاص لكن لم اتمكن لأن خاصية الرسائل لديكم غير مفعلة على ما يبدو لذلك سأضطر لوضع الرابط هنا لكم وللجميع

اللهم صل على محمد وآل محمد وأجعلني لنعمائك من الشاكرين ولآلائك من الذاكرين
سلام الله وجودهِ وآلطافه عليكم

أخي الكريم
* هل تمكنتم من الحصول على بعض الكتب الشيعيه التي تتناول مثل هذهِ الجوانب التي ذكرتموها او ذُكرت في الكتاب ؟
* تخيل مثلاً أنك بدأت تشعر بفقد هذهِ الملكه فلا هي تحل عليك لا أرادياً كما السابق ولا أنت قادر على ممارستها بأرادتك فماذا ستفعل حينها ؟

و شكراً لكم على الكتاب إلا أنهُ لم يكن كما تصورت .


في حفظ الله ورعايته