حاليا للأسف لا ... لكن اتمنى ذلك وانتظر حصولي على مثل هذه الكتب بفارغ الصبر وجزى الله خيرا الاخت الكريمة راهبة الدير فقد زودتني بأسماء مجموعة جميلة من الكتب الشيعية العرفانية التي تصب في هذا المسار

شكلي رحت بعيييد
وانشاء الله ما اروح ابعد هاذي المرة

من المؤكد ان فعل الملك مع رعيته ونظرته لهم على اساس مادي امر غير حكيم وسليم في نهاية المطاف , بل ويعتبر ظلم للرعية ففي الوقت الذي يجب على الملك توفير المأونة للناس ويعمل على انتعاش اقتصاد بلده نجده عكس ذلك تماما , كما ان تقديم المادة له من ذهب وحلي وخلافه بكل تأكيد ليس دليلا على حب الناس له وإنما قد يكون نتيجة الخوف والقهر والإذعان , كما انه من المؤكد ان من جعل نفسه وروحه فداءً للملك هو الأصدق في حبه والأجدر بالمثوبة والعطاء

اذن الملك : منظاره ومقياسه خاطىء وفي نفس الوقت ظالم للرعية

القسم الأول من الشعب : خانع ومتخاذل ويكرس روح الظلم عند الملك مما يؤدي الى ازدياد حالة المملكة سوءً

القسم الثاني من الشعب : ناصح وصادق ومثابر لتغيير واقع الملك وكيفية نظرته لرعيته وبالتالي لتغيير واقع المملكة ككل الى الأفضل

وإذا لم يخب ظني هذه المرة فهي تعبير عن الإنسان بإعتباره مملكة , الملك فيها هو ذات الانسان المتحكمة والمختارة والقسم الاول من الرعية هي نوازعه النفسية التي تجره وتجذبه لعالم المادة والماديات والقسم الآخر يمثل جانب الخير والبعد الروحاني في الانسان الذي يحاول حماية الانسان وجذبه الى العدل والفضيلة والبعد عن الإستغراق في الماديات وتوجيه طريقه الى الحق والصواب

الصداقة والصديق امر جميل بل ومهم لكل انسان ان يكون لديه مجموعة من الأصدقاء الذين يأنس بمعرفتهم ووجودهم حوله وفي حياته يستمد منهم العون النفسي والمعنوي ويشاركونه افراحه واحزانه , وأغلب أصدقائي او معارفي هم زملائي في الدراسة , ومن الاسس التي اعتمدها لإختيار الصديق ان يكون محبا صادقا ومخلص ولديه نفس الميول والأفكار والأهداف العامة ولكن بطبيعة البشر يوجد تفاوت كبير من شخص لآخر ومن الصعوبة احيانا ايجاد مثل هؤلاء الأصدقاء الحقيقيين

واضم صوتي لصوت اختي الكريمة راهبة الدير فكلنا في انتظار اشراقتكم الجميلة على الموضوع اختي الكريمة بيعة الغدير

يعلم الله ان نفس الفكرة تماما التي اردتموها مرت في تفكيري لكني على ما يبدو لم اركز عليها بالشكل المطلوب ولم استجليها من خلال محاور القصة بكامل أجزاءها وإلا كانت اتضحت لي بشكل أكبر , وقد استشعرت بقوة فكرة الأمل بعودة البراعم الصغار والأطفال الى المملكة وتوصية آباءهم لهم بمواصلة الطريق والنهج الذي كانوا عليه , ولعل ما قلته كان قريبا من الفكرة او يمثل جانبا منها

تصوير الإنسان بالملك ومن حوله بالرعية امر جميل جدا وهذا هو بالفعل واقع كل انسان مع نفسه في نظرته لذاته وكيانه الخاص وكذلك واقعه مع الآخرين في طلبهم لوده ورضاه فهو منهم بمنزلة الملك وهم منه بمنزلة الرعية الذي يُتقرب له بكافة ألوان العطايا والمواهب والتي تنسجم مع طبيعته ونوعية ما يشتهيه منهم حسب نظرته ومقاييسه

حينما تكون نظرة الانسان او ذلك الملك للآخرين او الرعية مبنية على المنظار المادي او الاسس الغير سليمة فإنه بالفعل في هذه الحالة من الطبيعي أن ينقسم الطالبين له ولرضاه الى قسمين أحدهما خاضع ومحابي للملك ومطالبه بالرغم من علمهم بخطأ ما يفعلوه وبخطر ذلك على الملك نفسه وعلى مملكته وقسم آخر ناصح وداعي الى الخير لن ينساق لتلك المطالب وسيستبدلها بعطايا لها قيمة حقيقية تُحيي روح الملك ونفسه لكي يغير من واقعه ومن نظرته

أرى ان الفكرة متكاملة بكامل محاورها المختلفة وطريقة الرمز لكل محور منها كلها رائعة وجميلة وأتت في محلها في كتلة منسجمة ومتجانسة , فالتعبير مثلا عن العطاء في بعده المادي بالذهب والحلي وافخر الاطعمة والأشربة وكذلك الرمز للعطاء في البعد الآخر الذي يمثل الخير والنصيحة باللهفة والمحبة والشوق والحراسة للملك , وتصوير عدم الرضى بالنفي , وبمواصلة المحاولة والأمل بالأطفال العائدة الى مملكة الملك كلها في غاية الروعة والجمال فالفكرة اذن متسقة مع بعضها في اطار واحد ومعبر , ومن المؤكد انكم اجدتم التعبير من دون شك

والله يزيد ويبارك في القسم الثاني من الرعية
فهو للأسف لا يوجد منه في هذا الزمن إلا القليل

اهلا وسهلا بكم معنا في أي وقت اختي الكريمة حفظكم المولى تعالى ورعاكم

في هذه الأيام المباركة والفضيلة من شهر ذي الحجة وحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة يطوفون ويسعون ويلبون وارواح المؤمنين تستقبل في شوق عيدي الأضحى المبارك والغدير الأغر لعلي لا اجد كلمة افضل من تقديم أخلص التبريكات وأسمى التهاني بالعيدين السعيدين محمولة على اجنحة الأشواق والعشق ازفها الى مقام سيدي رافع راية الحق على الأرض صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه والى المراجع حفظهم الله وأعلى مقاماتهم الشريفة ولجميع المؤمنين والمؤمنات وفي مقدمتهم أعضاء المنتدى الأفاضل وأقول للجميع كل عام وأنتم بألف خير كما ونجدد البيعة لمولاي امير المؤمنين عليه السلام , والله يعيد هذه الأيام على الجميع وهم في كامل الصحة والسلامة وفي كنف الأمن والأمان ومحققين كل ما يتمنونه بعيدا عن كل ما يكدر عليهم صفو الحياة وطيبها بحق محمد وآله الأطهار

سأعود لباقي الأسئلة في وقت لاحق بإذن الله