بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم

أحسنتم !

كنا أثرنا هذا الموضوع سابقاً لكثرة مانسمعه من آراء وأقوال الفتيات في هذا الصدد ، وقد عبرت عن رأيي فيه في حديثي السابق .

لكن أريد ان ألفت عنايتكم إلى أن الفتيات لايقلن ( اننا حصلنا على الشهادة لا لأن نصبح ربات بيوت ) إطلاقاً ، فلم نجد الفتيات يكرهن في ان يصبحن ربات بيوت ، فعادة ماتطمح الفتاة في أن تصبح أماً وربة بيت وتكون أسرة ، وبالتالي ما يقولونه الفتيات ...
( نحن لا نحصل على الشهادة لنمكث أو نجلس في البيت ..)

يعني بوضوح أكثر ... مايردنه العديد من فتياتنا .... العمل + ربة بيت .... الاثنان لا أحدهما فقط ، وقد عبرت عن رأيي في الموضوع ردي السابق عندما قلت لا أعارض عمل المرأة المتزوجة في ظل التزامها بأحكام الشرع الإسلامي المقدس وأيضاً بحسب طبيعة العمل وأن يكون ملاءماً لها والنقطة الأهم هنا هو ان يتم التوافق والتفاهم المسبق بهذا الخصوص مابين الخاطب وخطيبته قبل الزواج على أن لا يكون عمل المرأة خارج بيتها يؤدي إلى إخلال بواجباتها ومسؤليتها كزوجة وأم وربة بيت وأن لزوجها عليها حقوق ينبغي آداؤها والالتزام بها .



نعم .. نتفق معكم في ماذكرتموه هنا .
ونزيدكم أيضاً أن العلم والمعرفة والثقافة لايتوقف على الجامعة أو حتى الحصول على شهادة ..

يحضرني كلام لوالدي العزيز يقول لي فيه أن هنالك بروفيسورات ( بروفيسور ) في الجامعة لايمتلكون شهادة ويدرسون وإذا سألتهم يقولون : نحن لا نملك شهادة نحن أرفع من ذلك ... نحن من يعطي الشهادة !

ومع ذلك ... حتى نكون منصفين أكثر تبقى مسألة عمل المرأة سيما في عصرنا الحاضر حاجة ملحة لدى العديد من النساء وإن يكن متزوجات وليس كلهن .
أعرف فتاة كانت موظفة فتزوجت وتركت وظيفتها وأنجبت أطفالاً ( فانظر إلى حجم المسؤولية ) والآن لديها رغبة في العودة إلى العمل موظفة !

يقول البعض في العمل عدا أنه وسيلة للكسب المادي ففيه إثبات للذات ، وللقدرات ، وقد يكون فيه تطوير لكثير من الجوانب الفردية في حياة الإنسان .

أخي الكريم ...

الغيرة أمر رائع ومحمود ولاسيما على الحرمات ومن لايحمل غيرة ليس برجل ، ولكن لا ينبغي أن تزيد حالة الغيرة عن الحد الطبعي المحمود على الشكل الذي قد يؤدي إلى حصول مشاكل كبيرة بين الزوجين .

فمسألة المواصلات قد تحل ... ومسألة الشارع تحل أيضاً ، ولكن يبدوا أنكم متأثرون كثيراً باهو سائد في المجتمع الغربي الذي تعيشون فيه ، والذي هو مخيف حقاً حتى من ناحية العمل .

أولاً ... للتقليل من مخافة الازواج على زوجاتهم ( المعلمات ) الموظفات في وسط نسائي ، لا اختلاط فيه ينبغي وإن يكن هذا الأمر الذي سأقوله أساساً واجب على المرأة في الشرع الإسلامي .

ينبغي على هذه المرأة المسلمة أن تستتر بارتداءها الحجاب الشرعي الإسلامي ، ولا تنظر إلى هذا أو ذاك ، وإن خيف عليها الخروج أو حتى خافت على نفسها أو أن الطريق لايؤمن من الذئاب ... يوصلها زوجها أو أحد محارمها للعمل وأيضاً هو من يرجعها إلى منزلها إن أمكن أو أحد محارمها .

وإن قلت لنا يا أخي الكريم ... بأن الخوف وشدة الغيرة ستبقى عند الرجل فعند ذلك سنقول :

لدى هذا الرجل غيرة مرضية أو خوف مرضي فوق الحد الطبيعي وهذا سيؤثر عليه وعلى حياته وزوجه .

مضحك حقاً ، كان الله في عونهم فهي وسيلة للكسب المادي وربما تكون هواية أيضاً لهذا يكون أفضل وأجود وأبهض انواع السجاد هو السجاد الإيراني .


وشكراً .

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم

أحقاً ترون ذلك !

سبحان الله !

إذن أنتم متفقون على أن المرأة في الغرب أكثر أماناً منه في الدول العربية الإسلامية !

وبالنسبة لتعليقك أختي العزيزة سيناء .. على ردي التالي للأخ الكريم .

هذا الرد لم يأتي من فراغ ... تم تناول موضوع المرأة الأميركية تقريباً أو فلنقل الغربية وما يحصل لها في العمل في أحد البرامج التلفزيونية الغربية ... فذكرت بعض الموظفات مايتعرضن له من مضايقات مؤسفة ، سيئة ، بشعة للغاية في العمل .. وطبعاً عندما نتحدث عن العمل في المجتمع غربي فطبيعي أن يكون مختلطاً ..

وهذا ما جعلني أظن بأن الرجل المسلم قد يخشى على زوجته من العمل من منطلق ماقد تتعرض له المرأة الغربية في العمل ..!

ولكن ...

أمر آخر ... عندما نسمع من خلال وسائل الإعلام وغيره ، جرائم الخطف ، القتل البشعة ، الاغتصاب ، العصابات ، الاعتداء ،.قتل وانتحار ..الخ في الغرب كل ذلك يصيب الإنسان بالتقزز والخوف من العيش في ذاك الوسط وخصوصاً المرأة ...

مع العلم .. إننا لانبرئ ساحة الدول العربية الإسلامية فكل ذلك موجود ولكن إذا ما أردنا عقد مقارنة مابين الشرق والغرب ، فأيها أكثر ؟!!!

أظن أن مايحدث هنالك أكثر بكثير من هنا وإلا ما رأيكم ؟!!!!

... ولكننا في الحقيقة نحتاج إلى إجراء إحصائية ومعرفة نسب تلك الجرائم المرتكبة وغيرها كي نتأكد من ذلك .

وقد يكون ذلك صعباً سيما إذا ماكانت دولنا العربية الإسلامية تتستر على العديد من الجرائم التي تحصل لديها .

نسألكم الدعاء جميعاً


أختكم

يقيـ زينب ـن