إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

((فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    عزيزي ..انا لست بشيخ او طالب علم انما انسان عادي جدا ولذلك ارجومنك ان تتحمل اسئلتي ويتسع صدرك لها لان هذه المباحث تتطلب الحذر الشديد

    وعلى كل حال لي عودة باذن الله عندما يكون في الوقت متسع لمثل هذا الموضوع راجيا منك ان تعذرني اذا تاخرت

    تعليق


    • #17
      ايها القادسية
      اترك علم الكلام لاهله
      فانت وربعك ممن يحرمون الخوض فيه

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر
        ايها القادسية
        اترك علم الكلام لاهله
        فانت وربعك ممن يحرمون الخوض فيه
        اي علم كلام الله يصلحك ؟؟ هذا دين هداك الله ...الجملة المنسوبة للامام الرضا تقول بان من قال بان مشيئة الله ازلية فهو مشرك وانا ممن يقولون ذلك انا ممن يقولون بان مشيئة الله ازلية وعلى هذا فانا مشرك مستحق للخلود في النار حسب عقيدتكم

        وانا ولله الحمد لا اخذ ديني وعقيدتي من علم الكلام

        =========================================

        الاستاذ الولاية ما زال لدي استيضاح لكن قبل ذلك لعلي ارد على ما قولك التالي

        تقول
        ((قل اي شيء اكبر شهاده قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القران لانذركم به ومن بلغ ائنكم لتشهدون ان مع الله الهه اخرى قل لا اشهد قل انما هو اله واحد وانني بريء مما تشركون )) " فهو محل سؤال : الله .. شيء! و استشهادك بالآية مشكل أيضاً فالشيء هو "شهادة الله" ... يا عزيزي بأبسط فهم للآية فضلاً عن التعمق فيها و ليس الله محلاً فيها للتماثل مع "أشياء هو يكبُرُها" تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
        "سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين"
        قلت جاء في تفسير الصافي
        قل أي شيء أكبر شهادة : أعظم شهادة ، وأصدق . قل الله شهيد بينى وبينكم : قيل : الله جواب ، وشهيد : مستأنف بتقدير هو . وقيل : بل الله شهيد ساد مسد الجواب .
        أقول : لعله أريد أنه لا يحتاج إلى الجواب ويكون معنى السؤال أنه غير خاف أن الله هو أكبر شيء شهادة وأنتم أيضا تعلمون ذلك ، ومعنى ( الله شهيد ) : أن الله الذي هو أكبر شيء شهادة هو الذي يشهد لي بالنبوة ، وإنما جاز إطلاق الشيء على الله تعالى لأخراجه عن حد التعطيل ، ولكنه شيء بخلاف الأشياء كذا في الكافي : عن الصادق عليه السلام .




        الا ستاذ الولاية

        اريد ان اعرف ..هل الله الان شائيا ام لا ؟؟؟

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد و آل محمد

          عزيزي القادسية

          أرجو أن لا يكون قد حصل فهم خاطئ عن أمرين, الأول: أنّ صدري ضاق من الأسئلة , إنّما أحببت أن أشير إلى أنّ أسألتك موضع استفهام من حيث دلالتها و قد أشرت لنقاط فيما سبق, مثل الأمر و عالم الأمر , و المشيئة و الإرادة و غير ذلك.
          و قد رأيت أن أمضي مع الأخ "لواء الحسين في الإجابة علّها تساعد بفهمك لموضوع السؤال لما أشرت لك عنه في استفهامي عن كلامك و أسألتك الجانبية.

          و أحب أن أعرف إذا انتيهنا من مسألة خلق المشيئة التي هي الموضوع الأصلي.

          و ثاني الأمرين: استهجاني لكلامك بأنّ الله تعالى "شيء", و أجبت عليه بقولك:
          وإنما جاز إطلاق الشيء على الله تعالى لأخراجه عن حد التعطيل ، ولكنه شيء بخلاف الأشياء كذا في الكافي : عن الصادق عليه السلام .
          أشكرك على ما أوردت, فإن كنت ترى هذا الكلام فنحن متفقان, فالله بخلاف الأشياء. و استهجاني واضح حين أوردت قولك:
          ثانيا : الله سبحانه وتعالى هو بذاته شيئ
          قال الله تعالى

          ((قل اي شيء اكبر شهاده قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القران لانذركم به ومن بلغ ائنكم لتشهدون ان مع الله الهه اخرى قل لا اشهد قل انما هو اله واحد وانني بريء مما تشركون ))

          وصاحبك يقول

          وإنَّما سمِّيت الأشياء أشياءً فلأنَّها مظاهر مشيئته تعالىوتجلِّي إرادته؟

          فهل الله سبحانه هوايضا من مظاهر مشيئة نفسه ورادته ؟؟؟
          أعتقد أنّ موضع استهجاني غير خافٍ بقولي لك "الله ..شيء!", فليس الله تعالى مجالاً للتماثل مع الأشياء التي هي خلقه و تدلّ بنفسها على نقصها و احتياجها للخالق و إنما هي خلقته بمشيئته و إنشائه عزّ و جلّ. و بالتالي كيف حصل أن استنتجت أنه تعالى من مظاهر مشيئة نفسه و إرادته.. أعتقد أننا إذا اتفقنا على المعنى الذي نقلته عن الإمام (ع) زالت هذه المغالطة.
          ذكر أخ الأستاذ "لواء الحسين":
          ورد في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق باب أنه تبارك و تعالى شيء ص 101 هذا الحديث :
          "..قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن العباس بن عمرو عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال للزنديق حين سأله ما هو ؟ قال : هو شيء بخلاف الأشياء ارجع بقولي : ( شيء ) إلى إثبات معنى و أنه شيء بحقيقة الشيئية أنه لا جسم و لا صورة"

          فإن كان هذا المعنى الذي نقلت, فهمت الآية أيضاً بشكل آخر و بأي حال فالذي فهمته من التفاسير التي اطلعت عليها أنّها تقول تارة بأنّ الله هو المقصود و طبعاً بالمعنى الذي نقلته عن الإمام و تارة تتحدث عن مبتدأ لخبر محذوف "الله"و خبر لمبتدأ محذوف"شهيد" و هي عبارة "الله شهيد" في الآية الكريمة, و تارة تتحدث عن "شهادة الله" بأنها أكبركما في تقريب القرآن إلى الأذهان:
          "((قُلْ)) يارسول الله لهؤلاء الكفار ((أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً))، أي أعظم من حيث الشهادة، حتى آتيكم به دليلاً على صدقي وصحة نبوّتي، إنهم يتحيّرون في الجواب طبعاً، ويفكّرون في أفراد الإنسان العظماء بنظرهم ليقولوا: فلان، لكن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقطع تحيّرهم وتفكّرهم بما علمه الله سبحانه ((قُلِ)) يارسول الله ((اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ))، أي هو شاهد يشهد بصدق نبوّتي، وقد مرّ سابقاً أنّ شهادة الله هو إجراء الإعجاز على يده الكريمة", و في تفسير الأمثل:"فـي مواجهة هؤلاء المخالفين المعاندين الذين يغمضون اعينهم عن رؤية كل تلك الدلائل على صدق الرسالة ,ويطلبون مزيدا من الشواهد, يؤمر النبي (ص ) ان : (قل اي شي ء اكبر شهادة ).
          اهـناك شهادة اعظم من شهادة رب العالمين ؟ (قل اللّه شهيد بيني وبينكم )"
          ,
          و تارة بأنّ الله عز وجلّ من حيث وجوده أكبر شهادة على ذلك.
          إن ترجح أحد الأقوال فأنا معه, و اتبعه طالما هو الصحيح.


          أخيرا سألت سؤالاً :
          اريد ان اعرف ..هل الله الان شائيا ام لا ؟؟؟

          و قلت قبل ذلك جواباً على الأستاذ "صدى الفكر":
          الجملة المنسوبة للامام الرضا تقول بان من قال بان مشيئة الله ازلية فهو مشرك وانا ممن يقولون ذلك انا ممن يقولون بان مشيئة الله ازلية وعلى هذا فانا مشرك مستحق للخلود في النار حسب عقيدتكم
          نعوذ بالله من الشرك, مهلاً يا عزيزي..

          لعلّك لو أوضحت معنى إيمانك بأزلية المشيئة لرأينا أنّ هذا الإفتراض غير وارد, فتفضل ببيانه لو سمحت حتى نرى. فقد اختلف الأشاعرة و المحدّثون و المعتزلة و غيرهم من السنة في بيان ذلك و فيهم من اتفق مع الشيعة و بالتالي اختلف مع غيرهم و فيهم من اختلف مع الشيعة و بالتالي مع آخرين من السنة.

          و آخر دعواي أن الحمد لله ربّ العالمين.
          التعديل الأخير تم بواسطة الولاية; الساعة 09-01-2008, 11:41 AM.

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد و آل محمد



            أنتظر مفهومك أستاذ القادسية

            تعليق


            • #21
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آل محمد



              أنتظر مفهومك أستاذ القادسية

              تعليق


              • #22
                بسمه تعالى جلت ذاته وتقدست اسراره
                *****************************************
                وانا وان كنا غير اهل للخوض في هذا المضمار
                ولكن
                حب التعلم والوصول الى حقائق الاشياء وادراكها دفعني للدخول معكم في نقاش قدسي امره متعالي فهمه وادراكه
                شاكرا المولى
                لواء الحسين والمولى
                الولاية
                على ماجادت به وخطت يداهما من البيان والتبيان والايضاح الموصل المقرب الى الاذهان .
                واعتذر ان كان في وجودي تطفلا
                اقول وانا الاحقر الصغير
                ذات الله تعالى
                1)بسيطة
                2)علم
                3)قدرة
                4)حياة
                الان سؤالنا
                المشيئة المقصودة الى اي من الذي ذكرنا تابعة هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                واما عن التفاسير التي وردت حول المطلب
                فاقول وانا الاحقر
                الله يتوفى الانفس بملك الموت الذي وكل بكم
                ولكن
                ملك الموت من يتوفى نفسه (وجوده )
                ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                واعتقد وانا الاحقر الافقر على الاطلاق
                ان بساطة الذات المقدسة توضح كل امور الموجودات المخلوقات
                لانها بسيطة
                هذا تعقيب مني وانتظر من يعلمني ويبصرني ورحم الله من علمني وبصرني فانتشلني من بحور الظلمات
                الى عوالم النور الظاهرات الخفيات لشدة ظهورها وعم قدرة الموجودات على رؤيتها وادراكها
                (فسالت اودية بقدرها )

                تعليق


                • #23
                  الاخ الولاية كما تعلم فالمنتدى مر بمرحلة صيانة في الامس ..لذلك ارجو المغذرة علن التاخير

                  =====================================

                  الاستاذ الفاضل الولاية انت استنكرت علي قولي بان الله شيئ واظنني اراك ما زلت مستنكرا لذلك على انك قلت
                  أشكرك على ما أوردت, فإن كنت ترى هذا الكلام فنحن متفقان, فالله بخلاف الأشياء.
                  اذا كنت ترى ان الله شيئ بخلاف الاشياء فنعم نحن متفقان ..اما اذا كنت ترى بان الله خلاف الاشياء فلا لسنا متفقين

                  =======================================

                  مفهومي عن ازلية المشيئة هي انها قديمة بقدم الخالق عز وجل ..ولم يكن سبحان غير شائيا فاصبح شائيا

                  على عكس الكلام المنسوب للامام الرضى

                  وسؤالي بالتالي هو

                  اذا كنتم ترون ان المشيئة مخلوقة من مخلوقات الله عز وجل فهل نعتبرها مخلقوقا بغير مشيئة من الله عز وجل ؟؟؟

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد و آل محمد
                    السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
                    اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك

                    أهلا و سهلاً بالأخ العزيز دكتور جسام محمد , لعلّنا نستفيد من فرصة وجودكم معنا في هذا الموضوع, و كلامك وقعه الطيب عندي, إذ أنّي أحب أهل الذوق و أتمنى أن أكون منهم و لعل نورد من واديك مظاننا, و أما انتظارك فهو انتظارنا
                    "و أصحاب الأفواه العذبة جميعهم ملوك يتحكمون, لكنّه وحده سليمان الزمان الذي معه الخاتم"
                    -------------------
                    عزيزي القادسية المحترم, لا عليك بالإعتذار, و قد ترى أن مشاركتي كانت في ذلك اليوم, و قد تكبّدت تعباً شديداً حتى أوردها و غيرها فقد كان يفصل عدة مرات و أنت معذور, و إنما طلبي لك كان لإزالة شيء لا أحبّه لك و هو الشرك و العياذ بالله.

                    عزيزي إتماماً للمسألة الجانبية هل "الله شيء؟"
                    استنكرت أنه شيء كالأشياء, و أنت تقول أنّك تراه شيئاً بخلاف الأشياء. و هذا ما أقول: "إنّه شيء لا كالأشياء إذ في نفي الشيئية عنه نفيه و إبطاله." و إنما وقع الكلام أنّه شيء مع الوقف(أي دون القول لا كالأشياء),و على ذلك كما قلت لك فنحن متفقان.
                    -------------------
                    مفهومي عن ازلية المشيئة هي انها قديمة بقدم الخالق عز وجل ..ولم يكن سبحان غير شائيا فاصبح شائيا

                    على عكس الكلام المنسوب للامام الرضى
                    لن أقول أنّ هذا هو معنى مفهومك لسبب بسيط هو أنني لا أستطيع أن أناقشه و هو مكرر قولك دون بيان معناه. و ربّما فهمت قول الإمام (ع) بشكل مجتزء, سأدخل في بيان ذلك قليلاً:
                    يقول الشيعة أنّ لله صفات ذات و صفات أفعال, و عامة ما أعلم من أقوال علمائنا أن صفات الذات ثلاثة و هي العلم و القدرة و الحياة, و هذا هو المشهور و ربما زاد البعض ترجيحاً صفات أخرى مثل السمع و البصر و الإستواء و أخرجوا الإرادة لأنّها من صفات الأفعال. أما السمع و البصر فهما من صفاته و يرجعان لإحدى صفاته الذاتية و هي العلم, أما الإستواء فمن معنى القدرة و هي ترجع لصفة القدرة من صفات الذات. و لذا كان المشهور أن الصفات الذاتية ثلاثة. و قد أظهر ذلك ببيانه أخي الكريم الدكتور جسام محمد. قد قرأتَ عندنا أن المشيئة "محدثة" و المحدث ليس بقديم.و هناك فرق بين القدرة و الإرادة, فالأولى صفة ذاتية لله عز و جلّ و الثانية صفة من صفات الأفعال.
                    الصفات الذاتية لله هي صفات ثابتة و لا يتصف عز و جلّ بضدها بحال من الأحوال.
                    و قد ردت الإرادة إلى صفات الأفعال لأنّه يصح أن يتصف بعدمها فيقال أراد شيئاً و لم يرد شيئاً آخر. و كذا الكلام الذي هو محل الطلب و الأمر, فالكلام محدث, و الله تعالى كلّم موسى و لم يكلّم أنبياء آخرين إلا وحياً.
                    لاحظ أننا لا نتحدث عن القدرة فله عز و جلّ القدرة على الكلام و له أن يريد و أن لا يريد فهو على كل شيء قدير. و إنما نتحدّث عن الأفعال و صفات الأفعال, فيفعل الله تعالى الأمر الفلاني و لا يفعل الله تعالى الأمر الفلاني.

                    هناك أقوال للأشاعرة و المعتزلة و الماتريدية و المحدّثين و غيرهم من السنة فلعلك لو أوردت أيها أنت عليه عرفنا, موضع


                    وسؤالي بالتالي هو

                    اذا كنتم ترون ان المشيئة مخلوقة من مخلوقات الله عز وجل فهل نعتبرها مخلقوقا بغير مشيئة من الله عز وجل ؟؟؟
                    أشكر أخي الدكتور جسام محمد على ما أورد من البيان في شأن ملك الموت الموكل بتوفي الأنفس , فمن يتوفى نفسه؟ البيان واضح.
                    يا عزيزي لقد عدت إلى المسألة عينها و كأنّ الأمر لم يتضح لك, ذكرت لك مرارا و أخي "لواء الحسين" موجزاً و موضحاً, أن المشيئة محدثة إبداعاً, و ليس المراد من قوله(عليه السلام) : «خلق لله المشيئة بنفسها» أنه أوجدها بل المراد أنّه شاء وأراد خلق الأشياء والغرض بيان أن مشيئة الله تعالى لا تحتاج إلى من يوجدها وأما الأشياء الاُخرى (الموجودات) فهي مخلوقة تحتاج إلى الخالق والله تعالى أوجدها بالمشيئة.

                    و في الحديث عن صفوان بن يحيى قال الإمام الصادق (ع) : "... و أمّا من الله تعالى فإرادته إحداثه لا غير ذلك , لأنه لا يروي و لا يهم و لا يتفكر و هذه الصفات منفية عنه و هي من صفات الخلق فإرادة الله الفعل لا غير ذلك يقول له كن فيكون بلا لفظ و لا نطق و لا همة و لا تفكر و لا كيف"

                    أقول: لا أنها مخلوق له حياة و حاجة, بل هي عين الحدث و من صفات الفعل, هي من أعمال قدرة الله و ليست من أعمال قدرة أخرى لكي يكون التسلسل, لذا كان من المستحيل أن يكون الله لم يزل مريداً لأنّ ذلك يستلزم دوام الحدوث طالما أن الله شائيٌ أو التعلق بالمراد لحين إمكان حدوثه (و العياذ بالله), حيث أن الإرادة تعني الحدوث فلا شيء عليه مستحيل و لا هو ناقص حتى يحتاج لسبب أو علّة, و إنّما هو وضع قانون العلّية و أجراه. و أنت تعلم أنّ هناك علل و معلولات فإن توقّف الأمر الفلاني الذي هو معلول على علّة لمخلوق فأين المشيئة الأزلية؟.
                    أزيدك بمثال: الصلاة تتوقّف على الوضوء أو التيمم و بدونهما (مع الإمكان) لا يمكن لنا أداء صلاة فريضة, و هذا يعني التوقف على مقدّمات للصلاة. أما مشيئة الله فهي محدثة بلا مقدمات يحتاجها. فإن كانت المشيئة قديمة لزم أن لا تكون المخلوقات معلولة و لا الأمور الحادثة معلولة لأن الله لم يزل مريداً, و بالتالي لتوقفت المشيئة الأزلية على علّة و هذا مستحيل, و فيه نقصان بفاعلية الله و قدرته و العياذ بالله. إذاً فالمشيئة ليست أزلية, و إنما هي محدثة بحسب علم الله و إعمال قدرته عز و جلّ.

                    و يمكن لك أن تفهم كلامي بقول الله تعالى "إن مثل عيسى ابن مريم كمثل آدم خلقه من تراب" فقد حصلت مشيئة هنا هي خلق عيسى (ع) أليست المشيئة هنا حادثة, لا يمكن أن تكون أزلية, نعم كان في علم الله سبحانه أنّه سيخلقه, و قد خلقه في لحظةٍ ما,و لم يرد خلقه قبل هذه اللحظة (هذا دليل خطأ أنه لم يزل مريداً).
                    ما نقول أن تلك اللحظة هي إحداث المشيئة و الإرادة بخلق عيسى (ع). و قد توقف ذلك على "معلولات هي بعلمه تعالى منها الزمن المعين بعلم الله و خلق السيدة المقدسة مريم (ع),و إنشائها حتى كبرت.., و في لحظةٍ معيّنة كان من حكمة الله و في علمه أنّها آتية, قال:"كذلك قال ربّك هو علي هيّن و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمراً مقضياً".
                    هل تُرى أنّ الله لم يزل مريداً خلق عيسى , و قد توقفت إرادته على معلولات مثل خلق مريم(ع) قبل ذلك و بلوغ مريم(ع) سناً معيّناً في علم الله و أحداث أخرى عديدة؟ نحن نقول المشيئة محدثة و من زعم أنّ الله لم يزل مريداً فليس بموحّد. أن تتوقف إرادة الله الأزلية على معلولات هو خلقها و خلق نظامها(العلة و المعلول) فذلك نقص في فاعلية الله إلا إن كانت المشيئة محدثة و لم تكن الإرادة أزلية بل لم يزل الله عالماً قادراً ثم أراد.

                    أنتظر مفهومك عزيزي القادسية.

                    و أخر دعواي أن الحمد لله ربّ العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من آله و سلّم تسليماً كثيراً.

                    تعليق


                    • #25
                      زميلي المحترم

                      لا اعلم كيف استطيع ان اوضح لك مفهومي ؟؟؟ ساحاول مرة اخرى

                      انا اقول با ن الله سبحانه واجب الوجود وجوده ازلي وهو متصف بصفات ازلية بازليته ومن تلك الصفات صفة المشيئة
                      = الله شائيا في الازل
                      تقول

                      يقول الشيعة أنّ لله صفات ذات و صفات أفعال, و عامة ما أعلم من أقوال علمائنا أن صفات الذات ثلاثة و هي العلم و القدرة و الحياة, و هذا هو المشهور و ربما زاد البعض ترجيحاً صفات أخرى مثل السمع و البصر و الإستواء و أخرجوا الإرادة لأنّها من صفات الأفعال. أما السمع و البصر فهما من صفاته و يرجعان لإحدى صفاته الذاتية و هي العلم, أما الإستواء فمن معنى القدرة و هي ترجع لصفة القدرة من صفات الذات. و لذا كان المشهور أن الصفات الذاتية ثلاثة. و قد أظهر ذلك ببيانه أخي الكريم الدكتور جسام محمد. قد قرأتَ عندنا أن المشيئة "محدثة" و المحدث ليس بقديم.و هناك فرق بين القدرة و الإرادة, فالأولى صفة ذاتية لله عز و جلّ و الثانية صفة من صفات الأفعال.
                      الصفات الذاتية لله هي صفات ثابتة و لا يتصف عز و جلّ بضدها بحال من الأحوال.
                      و قد ردت الإرادة إلى صفات الأفعال لأنّه يصح أن يتصف بعدمها فيقال أراد شيئاً و لم يرد شيئاً آخر. و كذا الكلام الذي هو محل الطلب و الأمر, فالكلام محدث, و الله تعالى كلّم موسى و لم يكلّم أنبياء آخرين إلا وحياً.
                      لاحظ أننا لا نتحدث عن القدرة فله عز و جلّ القدرة على الكلام و له أن يريد و أن لا يريد فهو على كل شيء قدير. و إنما نتحدّث عن الأفعال و صفات الأفعال, فيفعل الله تعالى الأمر الفلاني و لا يفعل الله تعالى الأمر الفلاني.
                      اقول اولا : اذا جاز ان نرجع صفتي السمع والبصر للعلم فيجوز ان نرجع صفة المشيئة والارادة للقدرة

                      ثانيا : انت خلطت بين الوصف والاخبار .. على الرغم من الاخبار عن شيئ بانه لم يفعل كذا لا يعني عدم اتصافه بتلك الصفة او سلبها
                      على سبيل المثال ..فالله خالقا قبل خلق الخلق والخلق من صفات اللله الازلية لكن لا يجوز ان نقول بان الله سبحانه وتعالى ليس خالقا لانه لم يخلق الخلق قبل خلقها ؟؟ واعتقد ان صفة الخلق عندكم ايضا ليست من الصفات الازلية ((صححني ان كنت مخطئا))

                      كذلك الارادة فقولنا اراد شيئا ثم نقول لم يرد شيئا لا يعني سلب تلك الصفة بعد اثباتها لان مجرد قولنا لم يرد دليل على انه مريد لكنه لم يفعل وهذا اخبار اقصد اذا قلنا بانه فعل او قلنا بانه لم يفعل فنحن لم نطلق عليه اي صفة بل اخبرنا وهذا ينطبق على كل الصفات حتى الصفات التي قلت بانها صفات ذات فعندما نقول علم الله فنحن نخبر انه علم لكننا لا نصفه ولانك خلطت بين الاخبار والوصف فقد وقت في الخطأ اذ نسبت الى الله سبحانه التضاد عندما قلت

                      قد ردت الإرادة إلى صفات الأفعال لأنّه يصح أن يتصف بعدمها فيقال أراد شيئاً و لم يرد شيئاً آخر. و كذا الكلام الذي هو محل الطلب و الأمر, فالكلام محدث, و الله تعالى كلّم موسى و لم يكلّم أنبياء آخرين إلا وحياً.


                      فاما ان يكون الله سبحانه وتعالى مريدا ويكون في نفس الوقت غير مريد وهذا قبيح في حق الله سبحانه اذا انه تضاد لا يصح الى على المخلوقات

                      او ان يكون مريدا حينا وحينا اخر غير مريد وهذا ايضا قبيح في حقه سبحانه وتعالى

                      او ان يكون غير مريد وليس بمريد ...وهذا غير صحيح ولا يقول به عاقل

                      او انه مريدا ولا يكون غير مريد ... وهذا هو الوجه الاسلم الذي يليق به سبحانه وتعالى ..فاذا علمنا ذلك امتنع ان يكون الله متصفا بانه غير مريد

                      كما انه في قولنا بانه لم يرد ..اثباتا لصفة الارادة لا سلبا لها فتأمل
                      لانه لا يمكن ان يحدث شيئ في هذا الكون الا بارادة الله سبحانه وتعالى .....

                      =================================
                      الاستاذ الولاية لم افهم كثيرا من قولك عندما اردت الاجابة على سؤالي

                      لذلك اريد ان استوضح هل المشيئة مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى ام لا ؟؟؟

                      واما قولك
                      أزيدك بمثال: الصلاة تتوقّف على الوضوء أو التيمم و بدونهما (مع الإمكان) لا يمكن لنا أداء صلاة فريضة, و هذا يعني التوقف على مقدّمات للصلاة. أما مشيئة الله فهي محدثة بلا مقدمات يحتاجها. فإن كانت المشيئة قديمة لزم أن لا تكون المخلوقات معلولة و لا الأمور الحادثة معلولة لأن الله لم يزل مريداً, و بالتالي لتوقفت المشيئة الأزلية على علّة و هذا مستحيل, و فيه نقصان بفاعلية الله و قدرته و العياذ بالله. إذاً فالمشيئة ليست أزلية, و إنما هي محدثة بحسب علم الله و إعمال قدرته عز و جلّ
                      طيب استاذي الفاضل ارجوك انتبه لهذا السؤال .... قبل وجود المخلوقات ..هل كان الله شائيا ام ان الله سبحانه وتعالى اصبح شائيا بعد خلق الخلق ؟؟؟؟

                      وتقول

                      يمكن لك أن تفهم كلامي بقول الله تعالى "إن مثل عيسى ابن مريم كمثل آدم خلقه من تراب" فقد حصلت مشيئة هنا هي خلق عيسى (ع) أليست المشيئة هنا حادثة, لا يمكن أن تكون أزلية, نعم كان في علم الله سبحانه أنّه سيخلقه, و قد خلقه في لحظةٍ ما,و لم يرد خلقه قبل هذه اللحظة (هذا دليل خطأ أنه لم يزل مريداً).
                      .

                      خطأ ...الذي حدث ليست المشيئة لكن الذي حدث هو خلق عيسى عليه السلام ..

                      ما نقول أن تلك اللحظة هي إحداث المشيئة و الإرادة بخلق عيسى (ع). و قد توقف ذلك على "معلولات هي بعلمه تعالى منها الزمن المعين بعلم الله و خلق السيدة المقدسة مريم (ع),و إنشائها حتى كبرت.., و في لحظةٍ معيّنة كان من حكمة الله و في علمه أنّها آتية, قال:"كذلك قال ربّك هو علي هيّن و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمراً مقضياً".
                      هل تُرى أنّ الله لم يزل مريداً خلق عيسى , و قد توقفت إرادته على معلولات مثل خلق مريم(ع) قبل ذلك و بلوغ مريم(ع) سناً معيّناً في علم الله و أحداث أخرى عديدة؟ نحن نقول المشيئة محدثة و من زعم أنّ الله لم يزل مريداً فليس بموحّد. أن تتوقف إرادة الله الأزلية على معلولات هو خلقها و خلق نظامها(العلة و المعلول) فذلك نقص في فاعلية الله إلا إن كانت المشيئة محدثة و لم تكن الإرادة أزلية بل لم يزل الله عالماً قادراً ثم أراد
                      ايضا هنا وقعت في الخطأ اذا ان المحدث هو خلق عيسى عليه السلانم وليس المشيئة والا لاحتاج كل خلق لمشيئة مستقلة غير المشيئة التي خلق بها المخلوق الذي قبله والتي سيخلق بها المخلوق الذي بعده وهكذا يكون لله سبحانه وتعالى مليارات المليارات من المشيئات كل مشيئة تختلف عن الاخرى
                      ولا حل لهذه المعضلة الا الايمان بان الله سبحانه وتعالى موصوف بالمشيئة قبل خلق الخلق

                      والله اعلى واعلم

                      واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد و آل محمد

                        السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
                        اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك

                        عزيزي القادسية, لعلّك لو أخذت بنصيحتي بالتنفس بعمق و نصائح الإخوة لواء الحسين و صدى الفكر و أنت تقرأ الكلام لتكلّمت بغير ما خطّت أناملك, و ربّما لكانت أسألتك لم تكرّر مع ورود الأجوبة عليها.
                        عزيزي.. لن أفترض عدم فهمك للكلام, و إنما أنّك فهمت الكلام على غير وجهه, بدليل أنّك كرّرت السؤال مع الإجابة عليه موجزا و موضّحاً(دعك من المثال الذي ذكرته حين قراءتك لهذا الكلام, فما أعني هو الكلام في المشيئة و الإرادة). و أنا أرفعك عن عدم الفهم, فها أنت تناقش الصفات و تخطّأ و تصوّب و ربّما زالت بعض الأمور بعد أن كانت أسألتك عينها موضع استفهام, لذلك قد قلت فيما سبق عند بدء إجابتي عن السؤال بعد استفهامي لأسألتك أني سأجيب رغم المغالطات في الأسئلة, وقد أتت الإجابات بعض ثمرها.

                        أستاذ القادسية المحترم, قلت:
                        اقول اولا : اذا جاز ان نرجع صفتي السمع والبصر للعلم فيجوز ان نرجع صفة المشيئة والارادة للقدرة
                        لا يا عزيزي, ليس الجواز للارتباط المعنوي, لاحظ أنّنا نتفق أنّ الله كان و ما زال و لن يزال سميعاً بصيراً, و لايمكن أن يكون عزّ و جلّ غير سميع أو غير بصير. و قدرته عز و جلّ ثابتة أيضاً غير متغيرة فالله قادر منذ الأزل و لا يزال قادراً, و لايمكن أن يكون الله غير قدير, لا يمكن أن تنتفي القدرة عنه عز و جلّ.

                        ثانيا : انت خلطت بين الوصف والاخبار .. على الرغم من الاخبار عن شيئ بانه لم يفعل كذا لا يعني عدم اتصافه بتلك الصفة او سلبها
                        على سبيل المثال ..فالله خالقا قبل خلق الخلق والخلق من صفات اللله الازلية لكن لا يجوز ان نقول بان الله سبحانه وتعالى ليس خالقا لانه لم يخلق الخلق قبل خلقها ؟؟ واعتقد ان صفة الخلق عندكم ايضا ليست من الصفات الازلية ((صححني ان كنت مخطئا))

                        كذلك الارادة فقولنا اراد شيئا ثم نقول لم يرد شيئا لا يعني سلب تلك الصفة بعد اثباتها لان مجرد قولنا لم يرد دليل على انه مريد لكنه لم يفعل وهذا اخبار اقصد اذا قلنا بانه فعل او قلنا بانه لم يفعل فنحن لم نطلق عليه اي صفة بل اخبرنا وهذا ينطبق على كل الصفات حتى الصفات التي قلت بانها صفات ذات فعندما نقول علم الله فنحن نخبر انه علم لكننا لا نصفه ولانك خلطت بين الاخبار والوصف فقد وقت في الخطأ اذ نسبت الى الله سبحانه التضاد عندما قلت


                        قد ردت الإرادة إلى صفات الأفعال لأنّه يصح أن يتصف بعدمها فيقال أراد شيئاً و لم يرد شيئاً آخر. و كذا الكلام الذي هو محل الطلب و الأمر, فالكلام محدث, و الله تعالى كلّم موسى و لم يكلّم أنبياء آخرين إلا وحياً.
                        كلامي مقتطع و تمامه :لاحظ أننا لا نتحدث عن القدرة فله عز و جلّ القدرة على الكلام و له أن يريد و أن لا يريد فهو على كل شيء قدير. و إنما نتحدّث عن الأفعال و صفات الأفعال, فيفعل الله تعالى الأمر الفلاني و لا يفعل الله تعالى الأمر الفلاني.
                        يعني أنّني لم أسلب صفة الإرادة, و لم أقل البتة أنه غير متصف بها, فمن أين افترضت ذلك؟
                        الله تعالى ذو قدرة على الإرادة دوماً لم يزل و لا يزال و لن يزال, إنما هل أراد قبل الإرادة, حتى تقول أنّه مريد دوماً و ما معنى الإرادة دوماً, و هل هي كالقدرة دوماً.
                        يا عزيزي إن لم يخلق الله لا يعني نفي الصفة عنه حتى يخلق, و إن خلق ثم لم يخلق فهو لم يسلب هذه الصفة. و الإرادة و المشيئة إن أراد فهو مريد و إن لم يرد فليس معناه أنه غير قادر على الإرادة لاحظ الفرق:
                        إن أراد فهو مريد, إن لم يرد فليس أنه غير قادر على الإرادة و إنما لم يرد و هو قادر عليها. لو تكلمنا بكلامك
                        إن أراد فهو مريد و إن لم يرد فهو : غير مريد "انتفت الصفة الأزلية"

                        * قبل أن تجيب أكمل البيان حتى مبلغه, و دع عنك ما ذكرت آنفاً و كذا المثال الذي ذكرت في المشاركة السابقة, حتى تفهم معنى الإرادة أولاً,فأقول مكرّراً:
                        إرادته إحداثه لا غير
                        * في الحديث عن صفوان بن يحيى قال الإمام الصادق (ع) : "... و أمّا من الله تعالى فإرادته إحداثه لا غير ذلك , لأنه لا يروي و لا يهم و لا يتفكر و هذه الصفات منفية عنه و هي من صفات الخلق فإرادة الله الفعل لا غير ذلك يقول له كن فيكون بلا لفظ و لا نطق و لا همة و لا تفكر و لا كيف"

                        * قال السيد الشاهرودي: ليس المراد من قوله(عليه السلام) : «خلق لله المشيئة بنفسها» أنه أوجدها بل المراد أنّه شاء وأراد خلق الأشياء والغرض بيان أن مشيئة الله تعالى لا تحتاج إلى من يوجدها وأما الأشياء الاُخرى (الموجودات) فهي مخلوقة تحتاج إلى الخالق والله تعالى أوجدها بالمشيئة.

                        أقول:
                        * قال الله تعالى: "إنما قوله إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون" ما أحبّ سورة يس على قلبي, و هذه الآية الكريمة منها, لاحظ البلاغة الإلهية و سبك اللفظ المقدس:
                        إنما قوله "حصر" إذا أراد شيئاً "شرط" : أن يقول له "جواب الشرط و هو فعل مضارع آنيّ عند الحدوث بمجرد الطلب" كن فيكون "حصول الإحداث بمجرد الإرادة". أليس بعد الحدوث نقول: قال الله و أراد الله و شاء الله فكان ما قال و ما أراد و ما شاء. التغير لا يكون على الله تعالى و لذا فهي من صفات الفعل لا من صفات الذات فليس يحدث على الذات الإلهية تغيّر.
                        لاحظ معنى لم يزل مريداً: دوام الإرادة يعني دوام الحدوث.
                        "و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله" حتماً في علم الله شيء, و في الحدوث واقعاً شيء آخر أي لم يزل الله عالماً بالحوادث الواقعة و بما يبتغي حدوثه لكن عندما يشاء يعني الحدوث مباشرةً, و إلا كان النقص في الإرادة.

                        الآن إذا فهمت معنى الإرادة لله عرفت معنى مريد و معنى أنها صفة من صفات الأفعال, و أرجو منك أن لا تعتبر الموافقة على الكلام بأي حال تنازلاً أو كسباً لطرف مقابل, و أعوذ بالله من ذلك,و أسأل الله أن يزيد خلوص نيّتي له, و تذكّر أنّها إنما هي نفسك و إنّما التعبّد لله هو القصد لا غير, و أعيذك أيها المحترم من ذلك, و إنما أحبّ لك اتباع النهج المقدّس لمولاي الأعظم محمد(ص) و المحفوظ بآل محمد(ص).
                        و هذه تحفة من آل محمد(ص) كان قد أتحفك بها و أتحفني الأخ "لواء الحسين" حفظه الله و زاد علمه و هداه:
                        "...قلت لابي عبدالله عليه السلام: علم الله ومشيته هما مختلفان أم متفقان؟فقال: العلم ليس هو المشية، ألا ترى أنك تقول: سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول سأفعل كذا إن علم الله، فقولك إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ، فإذا شاء كان الذيشاء كما شاء، وعلم الله سابق للمشية."


                        و آخر دعواي أن الحمد لله ربّ العالمين و صلى الله على رسوله و اللأئمة الميامين من آله و سلّم تسليماً كثيراً.
                        التعديل الأخير تم بواسطة الولاية; الساعة 13-01-2008, 12:49 PM.

                        تعليق


                        • #27
                          المولى (الولاية ) دام توفيقكم وسدادكم
                          فاما واديكم فاوسع واما غرسه فمحمدي المنبت والمشرب
                          وما احوج الاصغر جسام لهكذا نبات وثمر
                          واما
                          م ح م د الزمان فمعه خاتم الخاتم صلى الله تعالى عليه واله
                          وشتان مابين الخاتمين
                          **************
                          ارى ان النقاش لبه ومحور امره هو ازلية المشيئة ام حداثتها
                          والحديث واضح بحدوثها دون ازليتها
                          (خلق الله المشيئة بنفسها )
                          فهل المخلوق ازليا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          ام
                          حادثا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          ولو سألنا هذا السؤال فماذا يكون جوابه
                          هل الله تعالى يشاء قبل ان يشاء
                          ام
                          يشاء من غير ان يشاء
                          بمعنى اوضح للمطلع والقارىء
                          اذا شاء الله تعالى امرا فهل هو يحتاج لمشيئة قبل ان يشاء هذا الامر
                          ام انه لايحتاج ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          وهل الله تعالى محتاج في اي حال من الاحوال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          (والله منزه عن الاحوال )
                          وهو تعالى (كل يوم هو في شأن )
                          والحمد لله تعالى على ما انعم والهم
                          الاحقر الاحوج
                          جسام

                          تعليق


                          • #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد

                            السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
                            اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك
                            بارك الله بكم أيها المولى الفاضل و زاد تسديدكم و توفيقكم

                            نعم أخي و عزيزي هذا هو موضوع البحث

                            والله منزه عن الاحوال
                            وهو تعالى (كل يوم هو في شأن )
                            والحمد لله تعالى على ما انعم والهم
                            بوركت أناملكم أيها المولى الفاضل
                            و لا خلينا من فائدتكم

                            اللهم صل على محمد و آل محمد

                            تعليق


                            • #29
                              الاستاذ الولاية اعتبرني بليدا لا يفهم الا من المرة العاشرة او المليون واحتسب الاجر وفهمني

                              واريدك بعد اذنك ان تجيبني

                              ((هل مشيئة الله عز وجل مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ))

                              للتذكير اعتبر نفسك تجيب بليدا قد يفتح الله عليه ويفهم

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                اللهم صل على محمد و آل محمد

                                السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
                                اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد(ص) و آخر تابع له على ذلك

                                عزيزي القادسية المحترم

                                *قال الإمام الصادق (ع) : "... و أمّا من الله تعالى فإرادته إحداثه لا غير ذلك .."

                                "... ليس المراد من قوله(عليه السلام) : «خلق لله المشيئة بنفسها» أنه أوجدها بل المراد أنّه شاء وأراد خلق الأشياء والغرض بيان أن مشيئة الله تعالى لا تحتاج إلى من يوجدها"

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X