أخ يونس حيدر السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته:
اعذرني أخي يونس على الخطأ الذي ارتكبته عندما قلت ان الرواية موجودة في بحار الأنوار و الصحيح غير ذلك لان الرواية مذكورة في الشافي ج3 ص295 وتثبيت دلائل النبوة ج1 ص212 و معذرة مرة أخرى و قد نقلت هذا الحديث من الدراسة التي قام بها المفكر الشيعي أحمد الكاتب بعنوان الشورى نظرية اهل البيت. و يمكنك التأكد مرة اخرى:
في تنصيص ابي بكر على عمر بالخلافة وقت الوفاة ، فمن الناس من قال : قد وليت علينا فظا غليظا ، وارتفع الخلاف بقول ابي بكر : لو سألني ربي يوم القيامة لقلت ولّيت عليهم خير أهلهم (1) .
ولما مرض ابوبكر دعا عمر وعهد اليه واستخلفه على الناس ، فلما خرج من عنده قال : اللهم إني وليته بغير أمر من نبيك ولم اُرد بذلك الا صلاحهم ، قال له بعض القوم : فماذا تقول لله عز وجل اذا لقيته ، وقد وليت امر المسلمين فظا غليظا ؟ قال : أقول اللهم لم آلُهم خيرا (2)
1 ـ الملل والنحل ج 1 ص 28 .
2 ـ البدء والتاريخ ج 5 ص 167 .
وسمع بعض اصحاب النبي « ص » بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به ، فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم : ما أنت قائل لربك اذا سألك عن استخلافك عمر ؟ لَعمر علينا وقد ترى غليظته ! فقال ابوبكر : أجلسوني أبالله تخوّفوني ؟ خاب من تزود من أمركم بظلم ، اقول : اللهم استخلفت عليهم خير اهلك ، أبلغ عني ما قلت لك من وراءك . ثم اضطجع ودعا عثمان بن عفان ، فقال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد ابوبكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ، وإني لم آلُ الله ورسوله ودينه ونفسي واياكم خيرا ، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه وإن بدّل فلكل امرئ ما اكتسب من الاثم ، والخير اردت ولا أعلم الغيب . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم أمر بالكتاب فختمه . ثم قال بعضهم : لما أملى ابوبكر صدر هذا الكتاب : بقي ذكر عمر ، فذُهب به قبل أن يسمي احدا ، فكتب عثمان : اني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ، ثم أفاق أبوبكر فقال اقرأ علي ما كتبت ! فقرأ عليه ذكر عمر ، فكبّر ابوبكر وقال : اراك خفت ان أقبلت نفسي في غشيتي تلك يختلف الناس ، فجزاك الله عن الاسلام واهله خيرا والله ان كنت لها لأهلا .
ثم أمره فخرج بالكتاب مختوما ومعه عمر بن الخطاب واسيد بن سعيد القرظي فقال عثمان للناس : أتبايعون لمن في هذا الكتاب ؟ فقالوا : نعم (1) دعا ابوبكر عثمان خاليا ، فقال له : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد ابوبكر بن أبي قحافة الى المسلمين ، أما بعد : قال ، ثم اُغمي عليه فذهب عنه ، فكتب عثمان أما بعد فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا ، ثم أفاق أبوبكر ... كما في الطبقات (2)
1 ـ الطبقات ج 3 ص 199 .
2 ـ تاريخ الطبري ج 4 ص
الاخ بلوزداد هذا غيض من فيض في تنصيب ابو بكر لعمر على الناس وان شئت احضرت لك مزيدا حتى تمل اما عن قولك ان جميع المفسرين السنة اتفقوا على ان الاية المباركة لم تنزل في حق امير المؤمنين عليه الصلاة والسلام فمغالطة ما بعدها مغالطة فانظر
تفسير الكشاف للزمخشري ج1 ص649 تفسير الطبري ج6 ص288 تفسير ابن الجوزي ج2 ص383 تفسير القرطبي ج6 ص219 تفسير الفخر الرازي ج12 ص26 تفسير ابن كثير ج2 ص71 تفسير النسفي ج1 ص289 شواحد التنزيل للحسكاني الحنفي ج1 ص161 تفسير السيوطي ج2 ص 293 اسباب النزول للواحدي ص148 احكام القرآن للجصاص ج4 ص102 التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج1 ص181
تعليق