.. الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه ..


بـدايـةً ؛ بـمـا أنَّ الـبـعـض جـاءَ بـــ [ سـيـرة ] الـشَّـهـيـد الـسَّـعـيـد الإمـام مُـحـمَّـد بـاقـر الـصَّـدر ،
و الإسـاءة الَّـتـي وُجِّـهـت إلـيْـه مـن قِـبَـل الـشَّـيْـخ الـكـورانـي ، طـبـعـًا مـا يُـمـيِّـز الـسَّـيِّـد الـشَّـهـيـد ،
أنَّـه كـان مُـنـفـتـحـًا عـلـى الـسَّـاحـة الـفـكـريَّـة كُـلِّـهـا ، و كـان يُـعـطـي أفـكـارَهُ اهـتـمـامـًا كـبـيـرًا ،
بـحـيْـث يـطـرح الـفـكـرة ، و يُـمـارس عـلـيْـهـا دور الـنَّـاقـد ، بـمـعـنـى أنَّـه كـان يـعـيـش شـخـصـيَّـة
الـمُـفـكِّـر ، و شـخـصـيَّـة الـمُـتـلـقِّـي ، و شـخـصـيَّـة الـنَّـاقـد ، لـذا ؛ لـم يـتـرك لـغـيْـرِهِ سـبـيـلًا أن يـلـتـقـطَ
خـطـأً هُـنـا أو قـصـورًا هُـنـاك ، و إلـى يـوم الـقـيـامـة سـيـظـل الـسَّـيِّـد الـشَّـهـيـد فـوق الـنَّـقـد ، لأنَّـه
كـانَ شُـجـاعـًا فـي [ نـقـد ذاتـه بـــ ذاتـه ] ، و هـذا مـا لـم يـسـتـوعـبـه الـشَّـيْـخ الـكـورانـي ، ..

×


أنـتَ تـعـيـش مُـشـكـلـة [ الإزدواجـيَّـة ] ، لأنَّـك بـالأسـاس تـقـرأ [ فـكـر الـسَّـيِّـد ] فـي [ صـفـحـات خـصـومـه ] ،
مـا يـعـنـي أنَّـك تـعـتـبـر أنَّ أيَّ شـرح ، أو تـوضـيـح ، إنَّـمـا هـو تـراجـع ، أو تـغـيـيـر ، و هـو فـي الـحـقـيـقـة
لـيْـسَ إلَّا شـرحـًا مُـعـمَّـقـًا ، أو تـوضـيـحـًا مُـفـصَّـلًا ، بـل لـو تُـلاحـظ فـي نـفـسـك ، عـنـدمـا تُـريـد أن تـشـرح
فـكـرةً مـا ، تـضـطـر أحـيـانـًا لاسـتـخـدام أسـالـيـب مُـتـعـدِّدة ، مـع ثـبـات الـفـكـرة ، لأنَّـك تـتـعـامـل مـع عـقـلـيَّـات
مُـخـتـلـفـة فـي [ عـمـلـيَّـة الاسـتـيـعـاب ] ، و شـخـصـيَّـات مُـخـتـلـفـة فـي [ طـريـقـة الـتَّـلـقِّـي ] ، خـصـوصـًا فـي
ظـل وجـود أُنـاس يـقـولـون عـنـك مـا لـم تـقـل ، فـيُـثـبـتـون و يـنـفـون ، ثُـمَّ يـنـسـبـون إلـيْـك أكـاذيـبـهـم ! ، ..


و فـي مـا يـتـعـلَّـق بـــ [ أسـالـيـب الـشَّـيْـخ الـكـورانـي ] ، فــ إنَّ هُـنـاك أحـد الإخـوة فـي شـبـكـة الـفـجـر
الـثَّـقـافـيَّـة ، وضَـعَ الـشَّـيْـخ الـكـورانـي تـحـتَ الـنَّـقـد مُـسـتـخـدمـًا ذات الأسـالـيـب ، و عـلـى الـرغـم مـن أنَّـنـي
لا أُحـبِّـذ هـذه الـطَّـريـقـة ، إلَّا أنَّـه اسـتـخـرجَ انـحـرافـات - كـمـا يـراهـا - فـي مـنـهـج الـكـورانـي ! ، كـذلـك
أيـضـًا بـالـنِّـسـبـة لـلـشَّـيْـخ الـتـبـريـزي ، اسـتـخـدمـوا مـعـه ذات الأسـالـيـب ، و لـذلـك فــ إنَّ الـكـورانـي انـتـهـجَ
أسـهـل الـطُّـرق بـالـنِّـسـبـة لـلـوقـت ، و الـمـجـهـود ، و الـتَّـكـلـفـة ، لـذا ؛ فــ إنَّ سـمـاحـة الـمـرجـع لـيْـسَ مُـضـطـرَّاً
لـــ تـضـيـيـع وقـتِـهِ و جُـهـدِهِ فـي مـا لا عـلاقـة لـه فـيـه لا مـن قـريـب و لا بـعـيـد ، و إذا جـازَ لـلـكـورانـي أن يـصـف
شـهـيـدنـا الـسَّـعـيـد بـأنَّـه [ صـاحـب فـكـر إلـتـقـاطـي ] ، فــ إنَّ مـا جـاءَ بـه الـكـورانـي لـيْـسَ إلَّا [ مُـرَاهَـقَـاتٌ حَـوْزَوِيَّـة ] ، ..

×

كـلام غـيـر مـسـؤول ، و لـكـنَّـك مـسـؤولٌ عـنـه يـوم الـقـيـامـة ، ..


بـالـمُـنـاسـبـة ، و طـالـمـا أنَّ الـبـعـض جـاءَ بــ [ سـيـرة ] سـمـاحـة الـشَّـيْـخ نـاصـر مـكـارم الـشِّـيـرازي ،
فــ إنَّـه مِـمَّـن إلـتـقـى بــ سـمـاحـة الـسَّـيِّـد فـضـل الله ، و حـيـنـمـا يـصـفـه الـسَّـيِّـد ، يـقـول : [ تمتد معرفتي
بسماحة الشيخ الشيرازي إلى سنين عديدة، وبخاصة في قم حيث تلاقينا مرات كثيرة وكان لنا فيها محاورات علمية
موسعة وعميقة. ولقد أعجبني فيه سلامة ذوقه الفقهي المرتكز على ثقافة قرآنية غزيرة وعالية، ولعل هذا هو سر
التقارب بيني وبينه بعد ان ركزت همي ومحورت اجتهادي وفهمي للشريعة المطهرة على القرآن الكريم اضافة الى
السنة النبوية المطهرة، هذا وما تزال هذه العلاقة قائمة بينا ووثيقة ] ، كـمـا أنَّ الـشَّـيْـخ الـشِّـيـرازي كـان ضـيْـفـًا
كـريـمـًا فـي شـبـكـة الـفـجـر الـثَّـقـافـيَّـة ، و هـي بـطـبـيـعـتـهـا قـائـمـة عـلـى فـكـر الـسَّـيِّـد و مـنـهـجـه ، ..

و الـمُـشـكـلـة أنَّ الـبـعـض يُـصـر عـلـى إقـحـام الـشَّـيْـخ مـكـارم الـشـيـرازي فـي قـائـمـة الـتَّـضـلـيـلـيِّـيـن ، ..