المشاركة الأصلية بواسطة كربلائية حسينية
أخت كربلائية حسينية أنا لم أتجاهل المشاركة 13 و لنا عودة اليهم باذن الله و لابأس أن نبدأ بمشاركتك هذه:
بالنسبة لآية الولايةفي حقيقة الأمر كنت قد نشرت ردا في هذه المسألة أي آية الولاية على الأخ موالي من تونس في موضوعه:نصوص امامة علي و أوضحت ما يقوله أهل السنة اذ قلت مايلي:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه ومن والاه...
أما بعد فقد تأكدت من قرائتي للموضوع كيف يكذب الشيعة علينا و يقولون أن كتب أهل السنة فيها جميع الأدلة على ما نعتقده في امامة أهل البيت ولكن لابأس سنبدأ النقاش و الهدف منه أن يهتم الشيعة بكتبهم أفضل لهم من الافتراءعلينا لأننا ملينا الافتراء على ما تذكره كتبنا و الزيادة الكاذبة عليها
و أول ما نبدأ به آية الولاية كما يسميها الشيعة:
قال تعال:* إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )[ المائدة / 55 ] . وقد ذكر مفسرو الشيعة وأغلب مفسري أهل السنة أن هذه الآية نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه أثناء ركوعه في صلاة غير مفروضة ..هذا قول صاحب الموضوع.
طبعا ما يقوله الشيعة في هذا الأمر لا يعنيني و لكن العجب كل العجب أن يقول الموالي من تونس نقلا-طبعا- عن أحد المولقع أن تفسير الآية عند أغلب مفسري أهل السنة هو أن: الآية نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه أثناء ركوعه في صلاة غير مفروضة!!!!! ..
ان الزعم بأن أهل السنة بقولون بنزولها في علي هو أعظم الدعاوي الكاذبة.بل أجمع أهل العلم بالنقل أنها لم تنزل في علي بخصوصه.و أن علي لم يتصدق بخاتمه في صلاة و أجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع ولا وجود لها في الصحاح الستة و قد ساق ابن كثير-رحمه الله- الآثار التي تروى في أن هذه الأحاديث نزلت في علي حين تصدق بخاتمه.وعقب عليها:*وليس يصح شئ منها بالكلية لضعف أسانيدها.وجهالة رجالها.*
وقال عبد العزيز الدهلوي:و أما القول بنزولها في حق علي بن لأبي طالب و رواية قصة السائل و تصدقه بالخاتم عليه في حال الركوع فانما هو للثعالبي فقط منفرد به و لا يعتد المحدثون من أهل السنة بروايات الثعلبي قدر شعيرة و لقبوه بحاطب الليل فانه لا يميز الرطب من اليابس و أكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهي من أوهى التفاسير عندنا...
و الصحيح و الثابت عند أهل السنة أنها نزلت في الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضوان الله عليه عندما خانت بنو القينقاع رسول الله عليه و على آله الصلاة و السلام فذهبوا -بنو قينقاع- الى عبادة بن الصامت- كما أخرج ابن جرير في تفسيره- و أرادوه معهم فتركهم و عاداهم و تولى الله و رسوله فأنزل الله قوله تعالى:** انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و هم راكعون**/المائدة55/أي:والحال أنهم خاضعون في كل شؤونهم لله تبارك و تعالى ولذلك قال الله تبارك و تعالى في أول الآيات:**يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و لا النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم فانه منهم**/المائدة51/ يعني عبد الله بن أبي سلول.لأنه كان مواليا لبني قينقاع.ولما حصلت الخصومة بينهم و بين رسول الله والهم و نصرهم و ذهب الى النبي يشفع لهم.أما عبادة بن الصامت رضوان الله عليه فانه تبرأ منهم و تركهم فأنزل الله تبارك و تعالى قوله:**يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و لا النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منهم فانه منهم و الله لا يهدي القوم الظالمين**/المائدة51/ثم عقب قوله تبارك و تعالى بذكر صفة المؤمنين و هو عبادة بن الصامت رضوان الله عليه ومن اتبعه**انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا**أمثال عبادة بن الصامت رضوان الله عليه...
وتفسير ابن كثير هو الآن الى جانبي و أرجو أن تتأكدي بدورك مما قلته في الجزء الثاني تفسير سورة المائدة:ص 591-594.
أما أقوال الشيعة في هذا المقام فهي لا تعنيني وتخصهم لوحدهم..."
2- بالنسبة لحديث الكساء:
ان التعليل الوحيد في ذلك أنه لا يصح أن تدخل أم سلمة مع علي بن أبي طالب رضوان الله عليه تحت كساء واحد و قد أدخلها نبينا عليه و على آله الصلاة و السلام تحت الكساء بعد خروج آل علي منه فعن شهر قال:
سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حين جاءها نعي الحسين بن علي.لعنت أهل العراق فقالت:قتلوه قتلهم الله.غروه و ذلوه لعنهم الله.فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها.حتى وضعتها بين يديه فقال:"أين اين عمك:" فقالت:هو في البيت قال:"اذهبي فادعيه و ائتني بابنيه".قال:فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد.و علي يمشي في اثرهما؛حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجلسهما في حجره و جلس علي على يمينه و جلست فاطمة على يساره؛قالت أم سلمة: فاجتبذ كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم جميعا فأخذ بشماله طرفي الكساء و ألوى بيده اليمنى الى ربه عزوجل؛قال:" اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس؛وطهرهم تطهيرا؛اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا" قلت يا رسول الله: ألست من أهلك؟ قال : بلى فادخلي في الكساء؛فدخلت في الكساء بعد ما قضى لبن عمه علي و ابنيه و ابنته فاطمة.فشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لأم سلمة رضي الله عنها أنها من أهل بيته و أدخلها في الكساء بعد دعائه لهم....
راجعي فضائل الصحابة /// 2/852/// رقم 1170 و اسناده حسن.
و راجعي أيضا كتاب ثم أبصرت الحقيقة لمحمد سالم الخضر؛دار الايمان الطبعة الاولى 1423ه؛2003 ص 178
و راجعي أيضا كتاب فكر الخوارج و الشيعة في ميزان أهل السنة و الجماعة للدكتور علي محمد الصلابي ص 114
تعليق