.. السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته ..


أعتقد أنَّها مُحاولة لـ [ الاستفزاز ] ، لذا ؛ لا بأس إن اعتبرناها [ وجهة نظر شيرازيَّة ] ،
و [ العقيدة ] هي ما يُمثِّله [ مُحمَّد و آل مُحمَّد - ص - ] ، لا ما يدَّعيه هذا ، أو ذاك ، و لذلك ؛
سِيَّان عندنا ، إن امتدحتمونا ، أو ذممتمونا ، لأنَّنا نبحثُ عن رضوان الله تعالى ، و محبَّتِه ،
أمَّا وصفُ ذا بـ [ الموالي ] لأنَّه يُضلِّل السَّيِّد فضل الله ، و وصفُ آخر بـ [ النَّاصبي ] لأنَّه
يُدافعُ عن السَّيِّد ، فـ تلك [ بِدَعٌ ] أحدثتموها ، ما أنزل الله بها من سلطان ، ..

فيما يتعلَّق بـ [ التَّدليس ] ، لديْنا الكثير و الكثير ، لكنَّنا لم نُخصِّص جُزءًا من أوقاتنا في هذا
المُنتدى لـ [ التَّشكيك ] بالآخرين ، بقدر ما رأَيْنا أنَّ هُناك من اقتصر وجوده على التَّشكيك ،
و اكثار المواضيع الَّتي تُؤلِّب الموالين على السَّيِّد فضل الله ، و المُشكلة أنَّ جُل تلك المواضيع
لا يخلو من [ البتر ] ، و ما تبقَّى لا يخلو من [ التَّحريف ] ، و كُلَّها تتميَّز بـ [ شَيْطَنَة التَّدليس ] ، ..

أمَّا الماضي ، و نسيانه ، فلم يطلب أحدٌ من أحد أن ينسى ، بقدر ما طلبنا من الجميع أن يكفُّوا
عن المواضيع الَّتي لا تُقدِّم شيئًا و لا تُؤخِّر ، بل تزيدُ من تباعدنا ، و ترفعُ مُستوى التَّباغض بيْننا ،
أمَّا ماضينا ، و ما فيه ، فـ إنَّ هُناك من يصفنا بـ [ الوهابية ] ، و [ النَّواصب ] ، و [ الخوارج ] ، لأنَّنا
انتقدنا [ الشَّيْخ التَّبريزي ] ، أو لأنَّنا وصفنا من ضلَّل السَّيِّد بـ أنَّه هو الضَّال ، و لا أدري لماذا يُراد
لنا أن نرضى عن الآخرين عندما يصفوننا بذلك ، و لا أحد يقبل بما نقوله عمَّن ضلَّلنا ، و بالغ في
شتمنا ، و سبِّنا ! ، و إذا كانت كُلُّها [ وجهات نظر ] ، فلماذا يُقبَل بمن وصف الإمام السَّيِّد روح الله
بـ [ النَّاصبي ] ، و لا يُقبَل من ردَّ على الشَّيْخ التَّبريزي تضليلَهُ للسَّيِّد فضل الله ! ، ..

المُشكلة أنَّ لديْنا ازدواجيَّة في النَّظر ، و تعنصر في التَّقييم ، و تحزُّب في التَّبرئة و الاتِّهام ! ، و
عمومًا ؛ مُشكلتنا أنَّنا مازلنا على خط الإمام الشَّهيد السَّيِّد مُحمَّد باقر الصَّدر - رضوان الله عليْه - ، و
جريمتنا أنَّنا مازلنا مع الولي الفقيه الإمام السَّيِّد روح الله الموسوي - رضوان الله عليْه - ، و لذلك ؛
لا عجب إذا رأيْتَ أنصارَ الإماميْن الشَّهيديْن الصَّدر الأوَّل و الصَّدر الثَّاني ، يُدافعون عن السَّيِّد فضل الله ،
لأنَّهم يعرفونه جيِّدًا ، يعرفون من هو ، و ماذا يُمثِّل ، و ما هي رسالته ، و ماذا تُمثِّل ، و يُدركون أنَّ
السَّيِّد فضل الله هو الامتداد الحركي و الرِّسالي لـ السَّيِّد مُحمَّد باقر الصَّدر - رضوان الله عليْه - ، لذا فإنَّ
بعضَ [ المُعقَّدين ] يُريدون اغتيالَهُ معنويَّاً ، انتقامًا منه ، و من روح الله ، و من محمد باقر الصدر ، لأنَّه
أحيا ذكراهم في حياته ، في حين أنَّ الآخرين حاولوا طمس معالمهم ، و التَّكتُّم عليْها ، حقدًا و حسدًا ، ..


بالأمس قالوا : [ اعْلُ هُبَلْ ] ! ، و اليوم ، لا أدري ... أتركُهَا لـ [ التَّاريخ ] .. لأنَّه قطعًا سـ يرويها ، ..