إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أريد نبذة عن الشيخ ياسر الحبيب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    لا يسب الشيخ إلّا الحمقى و الحثالىمن الوهابيين و البكريين و من تبعهم من الجبناء المحسوبين على الشيعة
    ألا لعنة الله على الصنمين اللات و العزى بكر و عمر و من عبدهم
    اللهم خلصنا من هؤلاء الجبناء المحسوبين على الشيعة من البتريين الذين يريدون تحويل الشيعة إلى وضع مشابه للزيود

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة altooby
      السلام عليكم

      ياسر الحبيب ( او كما يسمونه الشيخ ياسر )

      شخص كويتي

      حكم عليه بالسجن في بلده لإثارته الطائفية وطعنه برموز أهل السنة وشرف زوجة النبي صلى الله عليه واله وسلم

      ثم هرب من السجن حتى وصل لندن واقام هناك بعد ان طلب اللجوء السياسي فأحتضنه الانجليز ، ليبث سمومه من جديد ،ويحرج ابناء الطائفة .
      وله موقع يسمى القطرة : وهو موقع مغالي يستند الى افكار ومعلومات بائدة جلها من نسج عقول العجائز .


      وقد تبرأ منه في بيان نشر في الصحف الكويتية كثير من علماء الشيعة .
      هذا هو انت يا altoby و لن تتغير ..
      حشرك الله مع الوهابيين و البكريين و من تبعهم من الجبناء المحسوبين على الشيعة ..

      تعليق


      • #18
        بسمه جلت اسماؤه

        بقلم الأخت الفاضلة : فجر الولاية

        من هو؟:
        *هو الشيخ الأستاذ أبو حيدر ياسر الحبيب أحد أبرز العقليات الإسلامية الشيعية الواعدة في الكويت، مفكر أديب، صاحب طاقات إنتاجية كبيرة في نصرة دين الله تعالى والذب عن أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، ذو قلم سيال ولسان فصيح مؤثر وشخصية تجذب كل من يعرفها عن قرب.

        * نشأ بفطرته متدينا في جو أسري إيماني امتلأ بذكر آل محمد _عليهم الصلاة والسلام_ والزهراء صلوات الله عليها خصوصا، فعاش منذ صغره معهم بوجدانه وروحه، وكان لوالدته أثر كبير في تربيته الولائية وفي صنع شخصيته الدينية الصلبة، فيما اكتسب من والده طيبة القلب ولين المعاشرة.


        * تنقل إحدى مدرساته في مرحلة رياض الأطفال أنه امتنع ذات يوم عن دخول الروضة ووقف على بعد ولما تقدمت نحوه إحدى المدرسات وقالت له: لماذا لا تدخل يا ياسر؟ صرخ بصوت عال قائلا ببراءة الأطفال ولهجة عامية: إمام حسين اليوم مات ما أدش _أدخل_ وأنتوا تعزفون موسيقى!! وكانت الأيام أيام شهر محرم الحرام واستشهاد سيد الشهداء عليه السلام وأدى هذا الموقف إلى تأثر العاملات في الروضة وبكائهن وامتناعهن عن إقامة حفلات التدريب الموسيقية لثلاثة أيام احتراما لذكرى الإمام الحسين عليه السلام، وتنقل المدرسة نفسها أنه كان يهوى رسم سيف ذي الفقار وكان يتحدث دائما لبقية الأطفال عن بطولات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكان متعلقا بشخصيته تعلقا شديدا منذ الصغر.


        * يتذكر زملاؤه في المدارس النظامية الحكومية في الكويت أنه كان منذ المراحل الابتدائية متفوقا على أقرانه ومتميزا في شخصيته، ولأنه كان مواليا بشدة لائمته _عليهم الصلاة والسلام_ فقد كان يتعرض إلى إشكالات عدة مع مدرسيه وإدارات المدارس والكليات التي درس فيها، فكان لا يقبل كلمة واحدة تقال ضد الشيعة والتشيع، وعندما كان مدرسو مواد التربية الإسلامية من الوهابيين وغيرهم يتجرؤون على ذلك كان يتصدى لهم ببسالة، وكان ذلك يسبب له بعض الخسائر منها توقيفه عن الدراسة الجامعية في كلية العلوم السياسية في الكويت بسبب تصديه لأحد أساتذة التاريخ الذي قلب الحقائق في موضوع الخلافة ودافع عن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما بزعم أنه لم يبغ على أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام.


        * ويتذكر زملاؤه في المدارس أيضا انه كان يتمتع بشعبية كبيرة كان يحاول استغلالها دوما في دفع الشباب إلى الالتزام الديني والجهاد في سبيل أهل البيت عليهم السلام، فكان يعقد معهم حلقات يحضهم فيها على تغيير واقعهم والسير في طريق الولاية، وفي إزاء ذلك كان مشهورا بمناظراته الأساتذة في الدين والتاريخ انتصارا لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وعندما كانت بعض الحصص الدراسية تتناول محطات تاريخية زائفة بما يسمى الصحابة والخلفاء بقصد التمجيد والتعظيم كان يعمد بذكاء إلى تحطيم الوهم لإثارة الحقائق والرد على المدرسين الذين كانوا يستشيطون غضبا لرؤية أنفسهم عاجزين عن مجاراته أمام الطلبة.

        * عمل منذ صباه على خدمة محمد وآله الأطهار _عليهم الصلاة والسلام_ فكان مؤذنا في مسجد (( النقي)) ورادودا حسينيا في عدد من الحسينيات ساعده على ذلك صوته الشجي وإحساسه المرهف، وكان يتلو للمؤمنين دعاء كميل كل ليلة جمعة، ويشارك في الاحتفالات الدينية بكلمات يعدها ويلقيها وأناشيد يترنم بها، وكان إلى جوار ذلك يشارك في مختلف النشاطات الإسلامية التي تناسب عمره آنذاك، وفي حدود العاشرة من العمر بدأ يعتلي المنبر كخطيب مبتدأ.


        * نتيجة شغفه بالقراءة وولعه بالمطالعة؛ اكتسب بجهد ذاتي حصيلة علمية وثقافية واسعة أهلته منذ بداية شبابه للعب أدوار قيادية متميزة في الساحة، فكان كاتبا صحفيا في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والعربية، وكانت مقالاته وآراؤه محل إلتفات القراء واهتمام المتابعين. ولما كانت مقالاته وكتاباته تتسم بطابعها السياسي الناقد انطلاقا من تراث أهل البيت عليهم السلام، وجهت له الحكومة الكويتية عام 1997 تهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب بعض كتاباته في جريدة القبس، إلا أن القضاء برأه من التهمة، ولم تكن تلك التهمة الوحيدة التي وجهت إليه بسبب آرائه فقد قامت وزارة الإعلام في العام التالي بتوجيه تهمة بث روح الشقاق بين أفراد المجتمع بسبب مقالة جريئة كتبها ضد الجماعات الوهابية التي حرضت الوزارة بدورها على توجيه التهمة إليه.


        * بقدر ما كان شديد الولاء لأهل بيت النبوة _عليهم الصلاة والسلام_ كان شديد العداء لقتلتهم وظالميهم، ولذا كان يدعو دائما إلى فضحهم وإعلان البراءة منهم معتبرا أن ذلك هو السبيل لإرجاع البشرية إلى دين الله وولاية رسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، وكان يقول: (( دعوهم يعرفون حقيقة خلفاء الجور.. وسيتركونهم ويؤمنون بخلفاء الحق)) وكان ينتقد بشدة إهمال إظهار حقائق التبرؤ من أعداء الله، ويحمل هذه الحالة مسؤولية بقاء الانحراف العقائدي في الأمة وابتعادها عن أئمتها الشرعيين، وكان يرى أنه بمقدار ما يجب علينا تبليغ ونشر فضائل أهل البيت _عليهم السلام_ فإنه يجب علينا تبليغ ونشر مثالب أعدائهم _عليهم اللعنة_ وهو يستند في ذلك إلا استنادات علمية وروائية دقيقة نابعة من نصوص القرآن الكريم والسنة المعصومية المطهرة.


        * شرع بدراسة العلوم الدينية معتمدا على جهوده الذاتية ومباحثاته العلمية مع فضلاء الحوزة، وأخذ يتخصص بالعقائد والتاريخ، وكان لا يفصل بينهما وبين الفكر والثقافة بل يعتبرها كلها إلى جانب الأصول والفقه مترابطة بنحو أو بآخر، وقد أبهرت قوة ثقافته الكثيرين، حتى كان له تأثيره الثقافي على بعض من يكبرونه سنا وخبرة في الأوساط الحوزوية.


        * أصابه ما أصاب الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام من الغدر والخيانة فتعرض لحملات تشويه قذرة من أجل إحباط مشروعه وعرقلة مسيره ومع ذلك فإنه لم يقابل الإساءة بالإساءة، بل بالعفو والإحسان، فمنع أنصاره من اتخاذ أي إجراء ضد من أساؤوا إليه، جانحا نحو السلم والصفح. غير أنه كان على من يتجرأ على مقامات أهل البيت _عليهم الصلاة والسلام_ ليثا هصورا لا يقبل غض الطرف ولا السكوت.

        * يروي أحد من عرفوه عن كثب أن احدهم كان دائم الإساءة له لأنه ظن أن الشيخ ينافسه، وبعد مضي فترة من الزمن وجد هذا المسيء نفسه بحاجة إليه في أزمة مالية وقع فيها، فاستقبله الشيخ بكل حفاوة وترحاب وكأن شيئا لم يكن، وقدم له مساعدة عجز عن تقديمها له الآخرون، وعندما خرج ذلك الشخص من مكتب الشيخ لامه بعض أصحابه، فقال لهم: (( إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يعلم أن إجارته لمروان اللعين لن تؤدي إلى امتناعه عن ظلم أهل البيت _عليهم السلام_ والإساءة لهم في ما بعد، ولكن عادتهم الإحسان وسجيتهم الكرم وهم في ذلك يعطوننا نحن الموالين درسا في الأخلاق الرفيعة، وإني أعلم أن هذا الشخص سيستمر في غيه ضدي رغم مساعدتي له لأن هذه النوعية من البشر لا تحفظ جزاء المحسنين، ولكنه الإقتداء بالأئمة الأطهار عليهم السلام)) انتهى كلامه.. وبالفعل فقد حصل ما توقعه إذ بعد مدة وجيزة عاد ذلك الشخص إلى الوقيعة في الشيخ بكل نذالة!!.


        * لم يقتنع بكثير من القيادات والتشكيلات الإسلامية القائمة اليوم وكانت له مؤاخذاته وملاحظاته عليها ، حيث لم يكن رجلا عاديا يمكن أن تنطلي عليه الشعارات البراقة على حساب المضامين، إلى أن قادته مراقبته لواقع الساحة الإسلامية الشيعية إلى أن يختار الإمام الشيرازي _أعلى الله درجاته_ زعيما روحيا له، وكان يفخر بأنه قلده واتبعه انطلاقا من قناعته الشخصية، لا بسبب هوى أو ميل بل أكد أنه قلد سماحته حتى قبل أن يلتقيه بعدما قرأ كتبه ووجد فيها ضالته الفكرية، وقال أنه اكتشف عظيما ليس له نظير في هذا الزمان وهو مع ذلك مجهول القدر كسائر عظماء المسلمين الذين لا تعرف الأمة قدرهم إلا بعد رحيلهم. ورغم أنه كان شيرازيا بامتياز، إلا أنه لم يخف انتقاداته للتيار المنسوب إلى الشيرازي العظيم، وكان يعتبر أنهم بعيدون إلى حد غير بسيط عن استيعاب فكره ومنهجه، ولذا فإنه عمد إلى إعادة التعريف بالفكر الشيرازي.


        * قام بتشخيص الواقع الإسلامي الشيعي وتحديد مواطن الضعف والخلل فيه بدراسة متأنية شجعته استنتاجاتها على أن يطلق الدعوة لقيام ((هيئة خدام المهدي عليه الصلاة والسلام)) عام 1420 للهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك بعدما هندس أيدلوجية الهيئة ورسم معالمها؛ فلاقت دعوته استجابة من عدد ممن يشاطرونه الهم الديني، وهكذا تأسست الهيئة المباركة معلنة عن نفسها كهيئة ثقافية إسلامية تطوعية هدفها تنمية المجتمعات إيمانيا وفق رسالة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولم تمر فترة وجيزة حتى توسعت نشاطات الهيئة وافتتحت مكاتبها في عدد من دول العالم، ثم تفرعت منها مؤسسات ولجان مختلفة، وأصبح لها أنصارها وثقلها في الساحة الإسلامية الشيعية، واكتسبت من الشهرة ما لم يكتسبه أي كيان شيعي آخر خلال فترة تأسيسه الأولى.


        * رغم كونه المؤسس إلا أنه لم يكن يجعل نفسه في موقع الهيمنة بل كان يعتبر نفسه كغير أحد من العاملين في صفوف الهيئة واختار لنفسه أن يكون مستشارا وعندما كان يتخذ قرارا هو من صلاحياته كان يطلب دائما رأي المنفذين فيه حتى لو كان المنفذ فراشا في بعض الأحيان! وعادته هي طلب المشورة، ولم يكن يستخدم صيغة الأمر إطلاقا بل يستخدم أسلوب الرجاء. سافر ذات مرة إلى كربلاء المقدسة للتشرف بزيارة الحسين عليه الصلاة والسلام وحضور اجتماعات مكتب الهيئة هناك، وكان بصحبته أحد العاملين في مكتب الكويت بوظيفة فراش، ومع ذلك فإنه أشركه في كل الاجتماعات وكان ذلك مثار تعجب الآخرين، ولم يكن يعامله بهذه الصفة إطلاقا بل يعبر عنه دائما بالأخ والزميل، مما حدا بهذا الشخص أن يقول: ((لقد عملت لسنوات طويلة في هذه البلاد وخدمت الكثيرين ولم أر طوال هذه المدة رجلا بأخلاق الشيخ أبو حيدر)).


        * يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق وطيب المعاملة، حتى الذين عارضوه وناوءوه قالوا: ((نعم نحن ضده ولكننا نعرف عنه أنه خلوق في تعامله معنا)).


        * كان يكره الظهور وينبذ الذات ويلتزم بالتواضع إلى أقصى حد، فلم يسمح بتسليط الأضواء عليه رغم استحقاقه لذلك باعتباره مفكرا صاحب مبدأ ومؤسسا للهيئة، ورغم ما يملكه من أدوات إعلامية متعددة كان بمقدوره توظيفها لتمجيد نفسه والدعاية له، ولكنه كان يرفض ذلك دائما بل ويعتبره نوعا من العجب والتكبر، حتى أنه لم يقبل أن يوضع اسمه على كتاباته ومحاضراته إلا في أكثر الحالات ضرورة وإلحاحا، وفي إحدى الاحتفالات الدينية فوجئ بمدير الهيئة وقد ألقى دون علمه كلمة شكر له نيابة عن أعضاء الهيئة لما بذله من جهود طوال السنوات الماضية، فما كان منه بعد انتهاء الاحتفال إلا أن أخذ المدير جانبا وعبر له عن عدم ارتياحه لهذه الكلمة، فرد عليه المدير: (( إن من حقنا أن نشكر من نعتبر له فضلا علينا)) ولكنه مع ذلك لم يقتنع وألزم إدارة التسجيلات بحذف هذا المقطع كلية من أشرطة التسجيل الصوتية والمرئية وجاءه ذات مرة أحد العاملين مودعا حيث اعتزم المغادرة إلى الحوزة للدراسة، فقام هذا الشخص بتقبيل يده، وسبب ذلك تأثيرا بالغا منه وطلب من الشخص ألا يكرر ذلك أبدا، وعندما كان يهم البعض بتقبيل رأسه ويده كان يمنعه من ذلك قدر المستطاع، وانحرج انحراجا شديدا ذات مرة لمحاولة أحد العلماء المجتهدين تقبيل يده في لقاءه معه حيث قال له: (( إن يدا تكتب كل هذا دفاعا عن أهل البيت عليهم السلام جديرة بالتقبيل والتكريم)).


        * يعتبره جمع من المؤمنين والمؤمنات أخا كبيرا لهم ويعتزون به اعتزازا شديدا حيث هو بالنسبة إليهم في موقع المربي والأستاذ، وكلما كانت شعبيته تزداد كلما كان يتحاشى الظهور بشكل غريب، حتى أن كثيرين أخذوا عليه أنه انطوائي بعض الشيء، وقد باح ذات مرة بسر ذلك بقوله: ((إن بعض الأعمال لا تعطيني الفرصة كما أني أخشى كثيرا من أن يستدرجني الشيطان إلى العجب فتحبط أعمالي)) وكان يوصي دائما بدعاء مكارم الأخلاق لأن فيه هذه العبارة(( اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها)) وكان يقول أن هذه هي وصية الإمام الراحل السيد الشيرازي _قدس سره_ له.


        * يتمتع بذكاء حاد وشخصية رزينة وأفق ولسع ونظرة ثاقبة، ورغم لينه إلا أنه حازم خاصة في ما يتصل بالولاء لأهل البيت عليهم السلام الذي هو عنده ولاء مطلق لا يعلو عليه شيء. وللزهراء _صلوات الله عليها_ في نفسه مكانة خاصة، فدائما ما يتوجه إليها في دعائه، ودائما يذكرها في أحاديثه ومحاضراته، وكان يقول (( إن من أكبر مظلوميات الزهراء _صلوات الله عليها_ أن الأمة الإسلامية لا تعرف من قتلها وسفك دمها حتى الآن بل هي تترحم على هذا القاتل بكل غباوة وجهل!!)).

        * تميز كثير من محاضراته بالابتكار وطرح حقائق تاريخية استنتاجية لأول مرة، ولأنها تحتوي على معلومات نادرة مصاغة بخطاب قوي رصين فقد اجتذبت الجماهير وشدتهم إليها، ومحاضراته عن الزهراء _صلوات الله عليها_ ومصائب أهل البيت _عليهم السلام_ تثير الشجون وتجعل الدموع تنهمر وكان هذا مشهدا يتكرر في كثير من محاضراته.


        * لا تحصر آراؤه في الدين والتاريخ بل تشمل السياسة والاجتماع وهو يحرص دائما على إتباع منهجية التوعية الجماهيرية، ولذا حث على التركيز على بناء الوسائل الإعلامية المؤثرة حيث كان يرى أن التشيع لا ينقصه اليوم لاستكمال انتشاره سوى الوسائل الإعلامية العالمية. ويعتبر قيام قناة فضائية مهدوية أمنية في حياته، سعى لتحقيقها وقطع أشواط مهمة فيها ولا يزال.


        * لأنه كان متيقنا في الدفاع عن أهل البيت _عليهم الصلاة والسلام_ فقد انتشرت محاضراته الكاشفة لزيف أعدائهم انتشارا كبيرا في الكويت والخليج، وكانت لها آثارها وصداها الواسع، وأدت إلى هداية جمع من أبناء العامة وتقديم الإجابات المنطقية لتساؤلاتهم العقائدية، وأدى ذلك إلى استهدافه من قبل الجماعات الوهابية التي وجهت إليه تهديدات بالقتل، بسبب شعورها بأن محاضراته تمثل تهديدا لعقائدها الباطلة، ولكنه لم يعبأ بالتهديدات وظل يواصل جهوده واثقا بالله تعالى، وبسبب الضغوطات التي مارستها الجماعات الوهابية أقدمت الحكومة الكويتية على اعتقاله في السادس من شوال عام 1424 للهجرة بتهمة التطاول على الصحابة وأودعته السجن من دون محاكمته حتى الآن ولا يزال هناك تحت اضطهاد وتعسف شديدين.


        * استنكرت المرجعيات الدينية ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان اعتقاله، واعتبر سجين الرأي الوحيد في السجون الكويتية اليوم، وأثار سجنه سخط المؤمنين وغضبهم، ومازالت مجالس الدعاء تتواصل لأجله في كل مكان وفي أكثر من بقعة من بقاع العالم، وحتى بعض رجالات السنة تأثروا بقضيته العادلة ووقفوا إلى جانبه مدافعين إذ كان لمحاضراته المحكمة تأثيرها على المثقفين منهم.


        * بنيته ضعيفة يعاني أساسا من حالة صحية غير مستقرة حيث ينقل بين فترة وأخرى إلى المستشفيات بواسطة الإسعاف ليخضع إلى علاج طبي مكثف. ورغم سقوطه مغشيا عليه أكثر من مرة في السجن ورغم توصيات الأطباء بضرورة الإفراج عنه ووضعه تحت المراقبة الصحية إلا أن السلطات تصر على التنكيل به وعدم إطلاق سراحه رغم عدم صدور حكم عليه حتى الآن، وقد داهمته أزمة صحية خطيرة بعد مرور أيام من اعتقاله نقل على أثرها للمستشفى حيث وضع في العناية المركزة لأكثر من ثمان ساعات استعاد بعدها وعيه.


        * رجل ضحى بنفسه وكل ما يملك من أجل أهل البيت _صلوات الله عليهم_ وهذا هو التعريف المختصر له.


        * رغم حرصه على القرار الجماعي إلا أن العمل كان بالنسبة إليه مقدسا، والإنتاج عنده فوق كل اعتبار. فلم يكن يتقيد باللوائح النظرية على حساب الواقع العلمي، وقد علم زملاءه وتلاميذه مبدأ أن (( الحق في وضع القرار مرهون بأداء الواجب باقتدار))، وأن لاحق لمن فرط بالواجب، وعليه لم يكن يوقف دوران عجلة العمل أو يعطلها من أجل إشراك شخص لم يؤدي واجباته على أكمل وجه في اتخاذ القرار، بل كان يعتبر أن العمل يجب أن يستمر مهما كان لأن الشخص هو من أقل بمبدأ تكافؤ الحق مع الواجب. وقد أدى اعتماده لهذا المبدأ إلى عدم تقييد مؤسسات الهيئة ودفعها نحو الإنتاجية والإنجاز والتطور.


        * مع نجاحاته كان ينتقد نفسه باستمرار، فيقول أنه فشل في تحقيق كثير من تطلعاته، وأنه أهمل بناء علاقات اجتماعية حيوية، وأنه استنزف كثيرا من طاقاته في مهمات كان يمكن أن توكل إلى غيره. وكان سماعه للنقد أحب إليه من سماعة للمدح وكان يكرر دائما مقولة: (( رحم الله من أهدى إلي عيوبي)).


        * لم يجلس إليه أحد من المختلفين معه إلا وخرج من عنده مقتنعا أو على وشك، ويشهد له الجميع بحسن بيانه وقدرته العالية على الإقناع.

        تعليق


        • #19
          خدام المهدي.. المجد مع البلاء!

          من بين ملايين المسلمين في ذلك الحين؛ لم يندفع لنصرة سيد شباب أهل الجنة (عليه الصلاة والسلام) إلا ما يقارب الألف منهم في بداية رحلته إلى كربلاء. وفي طريق تلك الرحلة؛ لم يصمد من هؤلاء حتى ليلة العاشر سوى ثلاثة وسبعين رجلا هم أنصار الحسين المستشهدين معه، عليهم جميعا سلام الله ورضوانه.
          وسواء الذين تخلفوا عن نصرة أبي عبد الله عليه السلام، أو الذين هربوا وانشقوا عن جيشه تباعا؛ فإن العار قد لحق بهم أينما حلوا وحيثما ذُكِروا، وقد باءوا بالخسران المبين في الدارين، فلا مكانة لهم في الدنيا، ولا جاها لهم في الآخرة!
          في حين حظي أولئك القلة الذين آثروا نصرة سيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) وبذلوا مهجهم دونه؛ بالمجد والخلود في الدنيا، والمقام الرفيع عند الله سبحانه في جنة عدن. ذلك المجد وذلك الخلود الذي يجعل أهل الدنيا جيلا بعد جيل يتذاكرون أسماءهم وينظرون إليهم نظرة تعظيم لا نظير لها. وذلك المقام الرفيع الذي جعلهم سادة الخلق بعد الأئمة والأنبياء والأوصياء، فأضحوا بذلك ينزلون إلى جوار الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في أعلى عليين. وكفى مجدا وعظمة لهم أن صادق أهل البيت (عليه الصلاة والسلام) خاطبهم بقوله: "بأبي أنتم وأمي.. طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم، وفزتم والله فوزا عظيما"!
          وقد اختار هؤلاء الأبرار طريق المجد والخلود مع إدراكهم بما سيستتبعه ذلك من بلاء وشقاء ومصائب ومكاره. كانوا يعلمون سلفا أن المعركة مع الخصم الشيطاني السفياني غير متكافئة القوة، وأنهم لا محالة مقتولون وسيقطعون إربا إربا! إلا أنهم تيقنوا بأن النصر المعنوي سيكون حليفهم مستقبلا، حينما تبقى عقيدة آل محمد (عليهم السلام) وتُحفظ من الانطماس والاندراس، وعندما يظل الصوت المحمدي العلوي مدويا مسموعا يبعث كل جيل على الثورة والنهضة والإصلاح. وإلى جانب ذلك؛ فإن أنفس هؤلاء الفرسان الشجعان استيقنت أن الجنة مأواهم وأن رضوان الله الأكبر ينتظرهم. وأي شيء أعظم من ذلك؟!
          أما أولئك التعساء الحقراء من أهل الخذلان والنذالة؛ فما كانوا على استعداد للتضحية والبذل وتحمل المكاره في سبيل الحق والعدل، فتخلوا عن إمامهم وتركوه غريبا، وانزووا عن نصرته والاستشهاد في سبيله، وانكفئوا في ديارهم يأكلون ويشربون وينامون كالبهائم لا هدفا لهم ولا معنى لحياتهم! ثم ما لبثت الدنيا أن أدارت ظهرها لهم فجعلتهم في أحط قدر وأسوأ حال إذ يوصمون بالجبن والوضاعة! وهم اليوم في قبورهم يتجرعون ألوان العذاب، لينتظرهم عذاب أكبر يوم الحساب!
          ويظل التاريخ يجدد نفسه في كل موقف يتصارع فيه الحق والباطل، والخير والشر. فتجد ثلة قليلة من المؤمنين الشجعان يهبون لتلبية نداء الله ويذرون ما سواه ويسترخصون كل ما يملكون من أجله، وتجد عامة البشر يصمون آذانهم ويعمون أبصارهم ويعقدون ألسنتهم لئلا يصيبهم البلاء والمكروه في سبيل مقارعة الباطل والظلم والطغيان وإعادة الحق إلى نصابه!
          وينجلي ستار زماننا هذا عن واقع مماثل جديد، حيث يهب الخدام الذين نذروا أنفسهم في سبيل إمامهم المهدي المفدى (صلوات الله وسلامه عليه) للسعي في تحقيق الوعد الإلهي بالظهور، حاملين رسالتهم الإصلاحية العظمى لإعادة البشر إلى عقيدة آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وهم يدركون ما سيستوقفهم في طريقهم من مصاعب ومطبات، وما سيوضع أمام تقدمهم من حواجز وسدود، وما سيُفتح قبالهم من جبهات وقتال، لأنهم أصحاب رسالة تغييرية مهدوية تصطدم مع الذين يريدون لهذا العالم أن يبقى هكذا على حاله؛ بين شركٍ ونصبٍ ونفاق وفساد وجهل وتخلف!
          إلا أن هذا هو طريق المجد والخلود والمقام الرفيع والجاه العظيم، وهذه هي تبعاته واستحقاقاته التي يجب تحملها والصبر عليها، حتى وإن كان في ذلك استنزافا للدماء، وفناء للأرواح، فإن الله جل قدسه - كما قال مولانا جعفر بن محمد صلوات الله عليهما - إذا أحب قوما أو أحب عبدا صبّ عليه البلاء صبا، فلا يخرج من غمٍ إلا وقع في غم!
          إن أمام خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) دربا محفوفة بالمخاطر والمصاعب، وتلك ضريبة الإصرار على نصرة الحق، والإصرار على نصرة أهل البيت الأطهار عليهم الصلاة والسلام، فإن مولانا حيدر (عليه السلام) أكد ذلك قائلا: "من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء"!
          وإنْ لم يكن الخدام كذلك، فإنهم لا يستحقون هذا اللقب العظيم، وخيرٌ لهم أن يتركوه لمن هم أجدر بحمله منهم، فإن أناسا من الشيعة جاءوا إلى سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهما الصلاة والسلام) وشكوا إليه ما يتعرضون له من البلاء والمحن، فأقسم قسما عظيما بالله وأجابهم قائلا: "والله! البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين، ومن السيل إلى صمره.. ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا"!!
          فحاشى أن لا تكون هذه الكوكبة الطاهرة من المؤمنين من الخدام حقا، وحاشى لهم أن يتراجعوا يوما أو يخلدوا إلى الراحة ما دام مهدينا المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) غائبا عن الأنظار ينتظر أنصارا ينصرونه كما نُصِر جده أبو عبد الله الحسين عليه السلام.
          إنه العهد على البقاء ومواصلة الدرب الوعرة.. درب المجد مع البلاء! درب العظمة مع التضحية! درب العلو مع الألم!
          تلك هي دربنا وذلك هو هدفنا إلى حين نحقق ما نريد أو أن يرزقنا الله الشهادة دونه ليكون ذلك وقودا لثورات ونهضات تأتي في ما بعد من الأيام.. حين يتذاكر الناس هذه التضحيات والجهود فتكون - ربما - نموذجا لهم إن شاء الله تعالى.
          أما هذه الراية العظيمة؛ راية خدام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء؛ فستظل تخفق بحول الله تعالى دائما وأبدا، إلى أن يتسلمها مولانا صاحب العصر (عليه الصلاة والسلام) ويتقبل التضحيات التي بُذِلت من أجل المحافظة عليها. فيا مولانا يا أبا صالح.. من أجلك فقط نتحمل ما نتحمل، ونشكر الله على هذا البلاء!

          http://alqatrah.net/edara/index.php?id=137


          تعليق


          • #20
            شكراً لك اخ موالي من تونس على التعريف بالشيخ الجليل وصبرك


            وما أضحكني إلا من جاء يتنطط ويقول الشيخ دعا إلى هدم مساجد البكريين

            وكأنه جاي يتنطط ويقول الشيعة يعبدون علي

            الشيخ دعا إلى هدم مساجد الضرار التي تخبئ فيها الاسلحة لقتل العراقيين فهل ما قاله عنف وسوف يطبق على الواقع؟
            إن كان عنفاً فهذا فلتنسبوا العنف للشريعة والرسول فهو أول من هدم مساجد الضرار !!

            تعليق


            • #21

              A:link {color: #7c5727; text-decoration: none}A:active {color: #7c5727; text-decoration: none}A:visited {color: #7c5727; text-decoration: none}A:hover {color: #cb994a; text-decoration: none}table {font: 13px Tahoma;}BODY {scrollbar-arrow-color: 444f20;scrollbar-track-color: f8f1d3;scrollbar-face-color: fefbed;scrollbar-highlight-color: ffffff;scrollbar-3dlight-color: f1efe2;scrollbar-darkshadow-color: 716f64;scrollbar-shadow-color : aca899}
              ما موقفكم من أحمد الوائلي؟
              ( القسم : مواقف )

              السؤال :السلام عليكم
              الحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور ببركة صوت المجاهد الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله ، وهنا بعد التحية والسلام أطلب منكم كسر الصمت ونشر رأيكم على الموقع في المدعو أحمد الوائلي الذي يترحم على قاتل سيدتنا الزهراء عليها السلام ويتجاسر على بعض الشعائر الحسينية والذي له إحترام مع الأسف بسبب كبر سنه وحلاوة صوته لذا أرجو منكم نشر رايكم فيه لتحدون من إحترام الناس له، وأن لا تبالون بما سوف يجري فالله ناصركم.
              محمد من البحرين




              الجواب :
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
              ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
              بمراجعة الشيخ،
              هو بتري منحرف.
              مكتب الشيخ الحبيب في لندن
              ليلة 11 ذو القعدة 1429

              بل انت المنحرف يا ياسر الحبيب

              تعليق


              • #22
                ما رأيكم في حسن الصفار؟ ( القسم : مواقف ) السؤال : السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهما راي سماحة الشيخ في الشيخ حسن الصفار و الافكار التي يدعو لهااخوكم ناصرمن قطيف المحبة7/9/1429 الجواب : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرينولعنة الله على أعدائهم أجمعينالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.عظم الله أجورنا وأجوركم.بمراجعة الشيخ،هو بتري خارج عن التشيع، وأفكاره انهزامية منحرفة.مكتب الشيخ الحبيب في لندنليلة 20 شهر رمضان 1429 بل انت المنحرف وووووووووووووووووووووووووووووووووووالشيخ الصفار اشرف منك

                تعليق


                • #23
                  هل قتلى الحرب العراقية الإيرانية من الجانب الإيراني شهداء؟ ( القسم : مواقف ) السؤال : السلام عليكم,قد قرأت لكم في جواب سابق قولكم بأن عماد مغنية ليس شهيد لأنه لم يقتل تحت راية إمام معصوم أو فقهاء عدول, فهل مثل هذا الحكم ينطبق على قتلى الحرب العراقية الإيرانية من الجانب الإيراني؟؟؟بو هادي الجواب : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرينولعنة الله على أعدائهم أجمعينالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.بمراجعة الشيخ،لا ينطبق لأن فيهم من دافع عن أرضه وعرضه وفيهم من التبس عليه الأمر وكانت نيته نصرة الدين والدفاع عن بيضة الإسلام.مكتب الشيخ الحبيب في لندنليلة 16 ذو القعدة 1429 لا ينطبق لا ينطبق لا ينطبق

                  تعليق


                  • #24
                    لماذا لم تنشروا بيان تعزية بوفاة اللنكراني؟ ( القسم : مواقف ) السؤال : بسم الله الرحمان الرحيم سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهلماذا لم تنشروا بيان تعزية يمناسبة وفاة المرجع الديني اللنكراني ؟ودمتم بخير والسلام عليكم الجواب : باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة سيدتنا الصديقة أم المؤمنين خديجة الكبرى صلوات الله وسلامه عليها.لتحفظنا على تأييده للظالمين والمنحرفين.شرح الله صدركم للإسلام والإيمان وتقبل أعمالكم في هذا الشهر الفضيل. والسلام. ليلة العاشر من شهر رمضان لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

                    تعليق


                    • #25
                      الشيخ الحبيب رغم تطلعه الدقيق في التاريخ والسيرة,
                      إلا انه يدخل نفسه في امور هو في الغنى عن دخولها, وهذه في الحقيقة ليست من الأفعال العقلائية, خصوصاً انه عندما يبين بعض المسائل أو يجيب على بعض الأسئلة المتعلقة ببعض الجوانب العلمية, فإنه يخطأ في أبسط المسائل المسائل والقواعد لذلك العلم, فهدانا الله وإياه
                      فحبذا لو يلتزم بالوقوف عند ما لا يعلم, لكي لا يبيّن عدم علمه في تلك المسائل, فيسقط في نظر أهل العلم,
                      وهذا مقتضى وصاياً أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام,
                      ولا حاجة لبيان بعض نقاط الضعف في كلامه, والذي يريد ذلك ليتأكد فليراجع على الخاص.
                      وقد راعيت جانب الأدب في كلامي هذا بقدر الإمكان,
                      واللبيب من الإشارة يفهم.

                      التعديل الأخير تم بواسطة يا زهراء مدد; الساعة 22-11-2008, 11:31 PM.

                      تعليق


                      • #26
                        أنا من المعجبين بالشيخ ياسر الحبيب، مع تحفظي على بعض أسلوبه من جهة أنّه قد يتسبّب بطريقة أو بأخرى في مزيد من الإنقسامات بين المسلمين عموما والمؤمنين خصوصا :
                        - إخلاصه في دعوته، وولاؤه الشديد لأئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، ودفاعه عنهم رغم كل المضايقات والشدائد التي تعرّض لها
                        - خطابه مميز، من حيث لغته العربية الفصيحة، وطلاقة لسانه، وقوّة حجّته، واعتماده على النصوص من القرآن والسنّة، وذكره للمصادر من كتبنا وكتب المخالفين، وأمانته في النقل.

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة haydar25
                          أنا من المعجبين بالشيخ ياسر الحبيب، مع تحفظي على بعض أسلوبه من جهة أنّه قد يتسبّب بطريقة أو بأخرى في مزيد من الإنقسامات بين المسلمين عموما والمؤمنين خصوصا :
                          - إخلاصه في دعوته، وولاؤه الشديد لأئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، ودفاعه عنهم رغم كل المضايقات والشدائد التي تعرّض لها
                          - خطابه مميز، من حيث لغته العربية الفصيحة، وطلاقة لسانه، وقوّة حجّته، واعتماده على النصوص من القرآن والسنّة، وذكره للمصادر من كتبنا وكتب المخالفين، وأمانته في النقل.


                          السلام عليكم أخي الكريم والفاضل حيدر,
                          وفقكم الله لكل خير.

                          أما الخصلة الأولى,
                          فلا يمكن لنا الوثوق بصحتها, فلا يمكن لأحد أن يشخص خلوص وإخلاص الناس, فهذا مختص بمن لديهم الإطلاع على السرائر والنوايا الباطنية,
                          فيمكن لشخص ما أن يصلي بأفضل حالة صلاة أمام الناس من حيث المظهر الظاهري, أما لو نظرنا إلى المنظر الباطني لرأينا هذا الشخص من أهل الرياء والمعصية, أعاذنا الله تعالى منهما, فلا قيمة للمظهر الخارجي.
                          وهكذا تسري القضية إلى الولاء, فما تعريف الولاء لأهل البيت عليهم السلام؟ هل هو مجرد إطلاق هتافات وادعاء التمسك والولاء بهم؟ أم أن الولاء في كلام أهل العصمة عليهم السلام له مدلول آخر من حيث الإلتزام القولي والعملي بما أمرونا به, خصوصاً في الاحتياط عندما نأتي لإهانة المؤمنين وسبهم وشتمهم وتفسيقهم .. فأي ولاء يكون هذا الولاء الذي يخالف منهج أهل الصعمة عليهم السلام؟
                          ثالثاً, هناك كثير ناس تعرضوا لشدائد وضغوطات وغير ذلك, لكن كان من جراء أفعالهم الغير عقلية, والتي لم يأمرنا بها أهل البيت عليهم السلام .. فمن يرمي نفسه في حفرة من نار ويخرج في الثلج بلباس خفيف ويمرض, هل يمكن ان يقال له ان هذا انسان ابتلاه الله بالمرض ليخفف عن ذنوبه مثلاً؟ بالتأكيد لا .. فإن الإنسان الذي يدخل نفسه في المتاهات لا يعني بالضرورة ان فعل هذا الانسان صحيح ومبرر ويسمى بالتضحية والجهاد .. فلو كانت المسألة هكذا لوجدت أن أهل البيت عليهم السلام هم أول من خرجوا للقتال ولم يلتزموا التقية أبداً, إلا أن الخروج للقتال وتعريض انفسهم للقتل والسفك من دون أي نتيجة أو سبب عقلي, لم يكن الفعل المصيب, وهو كذلك في معظم الأمور .. فهل لا نعد أئمتنا عليهم السلام من المجاهدين في سبيل الله؟ أو -والعياذ بالله- نعدهم من المخاذلين لله؟ حاشاهم .. فإن لكل ظرف وزمان تكليف معيّن .. فحبذا لو نلتفت إلى هذه المسألة.
                          أما رابعاً,
                          فإن هناك الكثير من القضايا والمسائل المعرفية التي سئل عنها في موقعه, وأجاب عليها بإجابات لا تمتلك أي قيمة عند أهل العلم, بل إن أهل العلم حين ينظرون الى هذه الاجوبة يستخون من صاحبها ..
                          على كل حال لا داعي للتفصيل,
                          ولكن دعونا نقف قليلاً قبل تزكية أي شخص أو مدحه, فإن الراضي بفعل قوم كالداخل معهم ..
                          فلا تجعل من ذمتك ما تتحمل لأوزار الناس .. إذ كفى بأوزار أنفسنا ثقلاً علينا في الدنيا والآخرة ..
                          عصمنا الله وإياكم من الوقوع في الزلل والخطأ,
                          إنه سميع مجيب.

                          التعديل الأخير تم بواسطة يا زهراء مدد; الساعة 23-11-2008, 12:12 AM.

                          تعليق


                          • #28
                            يمكن أنّ كلامك فيه جانب من الصّحة ولكنّني أظهرت إعجابي مع التحفّظ، وقد انتقدت علنا الصراع بين الخط الخامنائي والخط الشيرازي إذا أردت أن تشير إلى هذا الأمر، بقطع النظر عن الشيخ ياسر الحبيب فإنّ عدد الخطباء يسير جدا وفي هذا الكم اليسير كثير من الملاحظات للأسف وللعلم لم أزكّي أحدا في كلامي

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة haydar25
                              يمكن أنّ كلامك فيه جانب من الصّحة ولكنّني أظهرت إعجابي مع التحفّظ، وقد انتقدت علنا الصراع بين الخط الخامنائي والخط الشيرازي إذا أردت أن تشير إلى هذا الأمر، بقطع النظر عن الشيخ ياسر الحبيب فإنّ عدد الخطباء يسير جدا وفي هذا الكم اليسير كثير من الملاحظات للأسف وللعلم لم أزكّي أحدا في كلامي
                              أحسنتم أخي الكريم ولا بأس بوجود التحفظات,
                              ولكن الأفضل عدم المدح بشكل عام واعطاء بعض التزكيات لأن ذلك قد يعطي بعض المبررات للأشخاص رغم كونهم غير مستحقون لذلك.
                              على كل حال عزيزي لم أقصد بكلامي الخلاف بين الخط الشيرازي والخط الولائي, ولا حاجة للدخول في تفاصيل هذا الأمر رغم تهافت ياسبر الحبيب في هذا المجال أيضاً, فهو يخفي الكثير من الأمور ويهتف ببعض الأمور التي لا دخل لها بالصحة أصلاً, ويبالغ إلى درجة أنه يرفع غير المعصوم إلى درجة العصمة, أو يرفع من ليس لديه علم إلى درجة العالم .. على كل حال ليس الكلام هنا, بل كان الكلام في المسائل الفلسفية والمنطقية التي فشل ياسر في استيعاب ابسط مطالبها, وقد لفت نظري أحد الإخوة الكرام على منتدى هجر لمسألة في غاية البساطة يعلمها كل من درس أول دروس الأصول وبداية دروس المنطق والفلسفة, ألا وهي مسألة الرتبة الزمانية والرتبة الوجودية, والتي غفل عنها ياسر الحبيب حين سألوه عن قاعدة فلسفية تتضمن هذه القاعدة البسيطة البديهية, وبدأ يلف ويدور ويتكلم يميناً وشمالاً ولم يكن هناك أي دخل لجوابه بأصل القاعدة الفلسفية, ثم رمى الفلاسفة بالتزندق والكفر وما إلى ذلك رغم أنه في نفس ذلك الجواب أثبت جهله بأبسط المسائل الفلسفية .. فهو يكفر الفلاسفة على جهله !! وأي مصيبة هذه ؟!
                              على كل حال الكلام كثير ولا داعي للخوض في خضمه ..
                              لكن الامتناع عن المدح أفضل,
                              إلا في موطن لا يمكن لنا السكوت عنه وهو قضية الأبحاث التاريخية وما إلى ذلك مع المخالفين .. فلعله أجاد بعض الشيء في هذا الباب, رغم وجود تحفظات كثيرة أيضاً عليه في هذا المجال أيضاً ليس المجال هنا لذكرها.

                              والحمد لله أولاً وآخراً, والصلاة على رسوله وآله دائماً أبداً.

                              تعليق


                              • #30
                                كلامك يا اخ "يا زهراء مدد" يدل على انك مصاب بالجهل المركب و من يتابع ما تكتب يكتشف ذلك بسهولة و كلامك عن الشيخ ياسر الحبيب لهو دليل على انك سطحي التفكير و لا تفقه ما تقرا و استشهادك باتباع الفلسفة و العرفان في هجر دليل آخر على انك مصاب بالجهل المركب !

                                الشيخ ياسر الحبيب في سطور

                                بسمه جلت اسماؤه

                                بقلم الأخت الفاضلة : فجر الولاية

                                من هو؟:
                                *هو الشيخ الأستاذ أبو حيدر ياسر الحبيب أحد أبرز العقليات الإسلامية الشيعية الواعدة في الكويت، مفكر أديب، صاحب طاقات إنتاجية كبيرة في نصرة دين الله تعالى والذب عن أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، ذو قلم سيال ولسان فصيح مؤثر وشخصية تجذب كل من يعرفها عن قرب.

                                * نشأ بفطرته متدينا في جو أسري إيماني امتلأ بذكر آل محمد _عليهم الصلاة والسلام_ والزهراء صلوات الله عليها خصوصا، فعاش منذ صغره معهم بوجدانه وروحه، وكان لوالدته أثر كبير في تربيته الولائية وفي صنع شخصيته الدينية الصلبة، فيما اكتسب من والده طيبة القلب ولين المعاشرة.


                                * تنقل إحدى مدرساته في مرحلة رياض الأطفال أنه امتنع ذات يوم عن دخول الروضة ووقف على بعد ولما تقدمت نحوه إحدى المدرسات وقالت له: لماذا لا تدخل يا ياسر؟ صرخ بصوت عال قائلا ببراءة الأطفال ولهجة عامية: إمام حسين اليوم مات ما أدش _أدخل_ وأنتوا تعزفون موسيقى!! وكانت الأيام أيام شهر محرم الحرام واستشهاد سيد الشهداء عليه السلام وأدى هذا الموقف إلى تأثر العاملات في الروضة وبكائهن وامتناعهن عن إقامة حفلات التدريب الموسيقية لثلاثة أيام احتراما لذكرى الإمام الحسين عليه السلام، وتنقل المدرسة نفسها أنه كان يهوى رسم سيف ذي الفقار وكان يتحدث دائما لبقية الأطفال عن بطولات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكان متعلقا بشخصيته تعلقا شديدا منذ الصغر.


                                * يتذكر زملاؤه في المدارس النظامية الحكومية في الكويت أنه كان منذ المراحل الابتدائية متفوقا على أقرانه ومتميزا في شخصيته، ولأنه كان مواليا بشدة لائمته _عليهم الصلاة والسلام_ فقد كان يتعرض إلى إشكالات عدة مع مدرسيه وإدارات المدارس والكليات التي درس فيها، فكان لا يقبل كلمة واحدة تقال ضد الشيعة والتشيع، وعندما كان مدرسو مواد التربية الإسلامية من الوهابيين وغيرهم يتجرؤون على ذلك كان يتصدى لهم ببسالة، وكان ذلك يسبب له بعض الخسائر منها توقيفه عن الدراسة الجامعية في كلية العلوم السياسية في الكويت بسبب تصديه لأحد أساتذة التاريخ الذي قلب الحقائق في موضوع الخلافة ودافع عن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما بزعم أنه لم يبغ على أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام.


                                * ويتذكر زملاؤه في المدارس أيضا انه كان يتمتع بشعبية كبيرة كان يحاول استغلالها دوما في دفع الشباب إلى الالتزام الديني والجهاد في سبيل أهل البيت عليهم السلام، فكان يعقد معهم حلقات يحضهم فيها على تغيير واقعهم والسير في طريق الولاية، وفي إزاء ذلك كان مشهورا بمناظراته الأساتذة في الدين والتاريخ انتصارا لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وعندما كانت بعض الحصص الدراسية تتناول محطات تاريخية زائفة بما يسمى الصحابة والخلفاء بقصد التمجيد والتعظيم كان يعمد بذكاء إلى تحطيم الوهم لإثارة الحقائق والرد على المدرسين الذين كانوا يستشيطون غضبا لرؤية أنفسهم عاجزين عن مجاراته أمام الطلبة.

                                * عمل منذ صباه على خدمة محمد وآله الأطهار _عليهم الصلاة والسلام_ فكان مؤذنا في مسجد (( النقي)) ورادودا حسينيا في عدد من الحسينيات ساعده على ذلك صوته الشجي وإحساسه المرهف، وكان يتلو للمؤمنين دعاء كميل كل ليلة جمعة، ويشارك في الاحتفالات الدينية بكلمات يعدها ويلقيها وأناشيد يترنم بها، وكان إلى جوار ذلك يشارك في مختلف النشاطات الإسلامية التي تناسب عمره آنذاك، وفي حدود العاشرة من العمر بدأ يعتلي المنبر كخطيب مبتدأ.


                                * نتيجة شغفه بالقراءة وولعه بالمطالعة؛ اكتسب بجهد ذاتي حصيلة علمية وثقافية واسعة أهلته منذ بداية شبابه للعب أدوار قيادية متميزة في الساحة، فكان كاتبا صحفيا في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والعربية، وكانت مقالاته وآراؤه محل إلتفات القراء واهتمام المتابعين. ولما كانت مقالاته وكتاباته تتسم بطابعها السياسي الناقد انطلاقا من تراث أهل البيت عليهم السلام، وجهت له الحكومة الكويتية عام 1997 تهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب بعض كتاباته في جريدة القبس، إلا أن القضاء برأه من التهمة، ولم تكن تلك التهمة الوحيدة التي وجهت إليه بسبب آرائه فقد قامت وزارة الإعلام في العام التالي بتوجيه تهمة بث روح الشقاق بين أفراد المجتمع بسبب مقالة جريئة كتبها ضد الجماعات الوهابية التي حرضت الوزارة بدورها على توجيه التهمة إليه.


                                * بقدر ما كان شديد الولاء لأهل بيت النبوة _عليهم الصلاة والسلام_ كان شديد العداء لقتلتهم وظالميهم، ولذا كان يدعو دائما إلى فضحهم وإعلان البراءة منهم معتبرا أن ذلك هو السبيل لإرجاع البشرية إلى دين الله وولاية رسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، وكان يقول: (( دعوهم يعرفون حقيقة خلفاء الجور.. وسيتركونهم ويؤمنون بخلفاء الحق)) وكان ينتقد بشدة إهمال إظهار حقائق التبرؤ من أعداء الله، ويحمل هذه الحالة مسؤولية بقاء الانحراف العقائدي في الأمة وابتعادها عن أئمتها الشرعيين، وكان يرى أنه بمقدار ما يجب علينا تبليغ ونشر فضائل أهل البيت _عليهم السلام_ فإنه يجب علينا تبليغ ونشر مثالب أعدائهم _عليهم اللعنة_ وهو يستند في ذلك إلا استنادات علمية وروائية دقيقة نابعة من نصوص القرآن الكريم والسنة المعصومية المطهرة.


                                * شرع بدراسة العلوم الدينية معتمدا على جهوده الذاتية ومباحثاته العلمية مع فضلاء الحوزة، وأخذ يتخصص بالعقائد والتاريخ، وكان لا يفصل بينهما وبين الفكر والثقافة بل يعتبرها كلها إلى جانب الأصول والفقه مترابطة بنحو أو بآخر، وقد أبهرت قوة ثقافته الكثيرين، حتى كان له تأثيره الثقافي على بعض من يكبرونه سنا وخبرة في الأوساط الحوزوية.


                                * أصابه ما أصاب الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام من الغدر والخيانة فتعرض لحملات تشويه قذرة من أجل إحباط مشروعه وعرقلة مسيره ومع ذلك فإنه لم يقابل الإساءة بالإساءة، بل بالعفو والإحسان، فمنع أنصاره من اتخاذ أي إجراء ضد من أساؤوا إليه، جانحا نحو السلم والصفح. غير أنه كان على من يتجرأ على مقامات أهل البيت _عليهم الصلاة والسلام_ ليثا هصورا لا يقبل غض الطرف ولا السكوت.

                                * يروي أحد من عرفوه عن كثب أن احدهم كان دائم الإساءة له لأنه ظن أن الشيخ ينافسه، وبعد مضي فترة من الزمن وجد هذا المسيء نفسه بحاجة إليه في أزمة مالية وقع فيها، فاستقبله الشيخ بكل حفاوة وترحاب وكأن شيئا لم يكن، وقدم له مساعدة عجز عن تقديمها له الآخرون، وعندما خرج ذلك الشخص من مكتب الشيخ لامه بعض أصحابه، فقال لهم: (( إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يعلم أن إجارته لمروان اللعين لن تؤدي إلى امتناعه عن ظلم أهل البيت _عليهم السلام_ والإساءة لهم في ما بعد، ولكن عادتهم الإحسان وسجيتهم الكرم وهم في ذلك يعطوننا نحن الموالين درسا في الأخلاق الرفيعة، وإني أعلم أن هذا الشخص سيستمر في غيه ضدي رغم مساعدتي له لأن هذه النوعية من البشر لا تحفظ جزاء المحسنين، ولكنه الإقتداء بالأئمة الأطهار عليهم السلام)) انتهى كلامه.. وبالفعل فقد حصل ما توقعه إذ بعد مدة وجيزة عاد ذلك الشخص إلى الوقيعة في الشيخ بكل نذالة!!.


                                * لم يقتنع بكثير من القيادات والتشكيلات الإسلامية القائمة اليوم وكانت له مؤاخذاته وملاحظاته عليها ، حيث لم يكن رجلا عاديا يمكن أن تنطلي عليه الشعارات البراقة على حساب المضامين، إلى أن قادته مراقبته لواقع الساحة الإسلامية الشيعية إلى أن يختار الإمام الشيرازي _أعلى الله درجاته_ زعيما روحيا له، وكان يفخر بأنه قلده واتبعه انطلاقا من قناعته الشخصية، لا بسبب هوى أو ميل بل أكد أنه قلد سماحته حتى قبل أن يلتقيه بعدما قرأ كتبه ووجد فيها ضالته الفكرية، وقال أنه اكتشف عظيما ليس له نظير في هذا الزمان وهو مع ذلك مجهول القدر كسائر عظماء المسلمين الذين لا تعرف الأمة قدرهم إلا بعد رحيلهم. ورغم أنه كان شيرازيا بامتياز، إلا أنه لم يخف انتقاداته للتيار المنسوب إلى الشيرازي العظيم، وكان يعتبر أنهم بعيدون إلى حد غير بسيط عن استيعاب فكره ومنهجه، ولذا فإنه عمد إلى إعادة التعريف بالفكر الشيرازي.


                                * قام بتشخيص الواقع الإسلامي الشيعي وتحديد مواطن الضعف والخلل فيه بدراسة متأنية شجعته استنتاجاتها على أن يطلق الدعوة لقيام ((هيئة خدام المهدي عليه الصلاة والسلام)) عام 1420 للهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك بعدما هندس أيدلوجية الهيئة ورسم معالمها؛ فلاقت دعوته استجابة من عدد ممن يشاطرونه الهم الديني، وهكذا تأسست الهيئة المباركة معلنة عن نفسها كهيئة ثقافية إسلامية تطوعية هدفها تنمية المجتمعات إيمانيا وفق رسالة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولم تمر فترة وجيزة حتى توسعت نشاطات الهيئة وافتتحت مكاتبها في عدد من دول العالم، ثم تفرعت منها مؤسسات ولجان مختلفة، وأصبح لها أنصارها وثقلها في الساحة الإسلامية الشيعية، واكتسبت من الشهرة ما لم يكتسبه أي كيان شيعي آخر خلال فترة تأسيسه الأولى.


                                * رغم كونه المؤسس إلا أنه لم يكن يجعل نفسه في موقع الهيمنة بل كان يعتبر نفسه كغير أحد من العاملين في صفوف الهيئة واختار لنفسه أن يكون مستشارا وعندما كان يتخذ قرارا هو من صلاحياته كان يطلب دائما رأي المنفذين فيه حتى لو كان المنفذ فراشا في بعض الأحيان! وعادته هي طلب المشورة، ولم يكن يستخدم صيغة الأمر إطلاقا بل يستخدم أسلوب الرجاء. سافر ذات مرة إلى كربلاء المقدسة للتشرف بزيارة الحسين عليه الصلاة والسلام وحضور اجتماعات مكتب الهيئة هناك، وكان بصحبته أحد العاملين في مكتب الكويت بوظيفة فراش، ومع ذلك فإنه أشركه في كل الاجتماعات وكان ذلك مثار تعجب الآخرين، ولم يكن يعامله بهذه الصفة إطلاقا بل يعبر عنه دائما بالأخ والزميل، مما حدا بهذا الشخص أن يقول: ((لقد عملت لسنوات طويلة في هذه البلاد وخدمت الكثيرين ولم أر طوال هذه المدة رجلا بأخلاق الشيخ أبو حيدر)).


                                * يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق وطيب المعاملة، حتى الذين عارضوه وناوءوه قالوا: ((نعم نحن ضده ولكننا نعرف عنه أنه خلوق في تعامله معنا)).


                                * كان يكره الظهور وينبذ الذات ويلتزم بالتواضع إلى أقصى حد، فلم يسمح بتسليط الأضواء عليه رغم استحقاقه لذلك باعتباره مفكرا صاحب مبدأ ومؤسسا للهيئة، ورغم ما يملكه من أدوات إعلامية متعددة كان بمقدوره توظيفها لتمجيد نفسه والدعاية له، ولكنه كان يرفض ذلك دائما بل ويعتبره نوعا من العجب والتكبر، حتى أنه لم يقبل أن يوضع اسمه على كتاباته ومحاضراته إلا في أكثر الحالات ضرورة وإلحاحا، وفي إحدى الاحتفالات الدينية فوجئ بمدير الهيئة وقد ألقى دون علمه كلمة شكر له نيابة عن أعضاء الهيئة لما بذله من جهود طوال السنوات الماضية، فما كان منه بعد انتهاء الاحتفال إلا أن أخذ المدير جانبا وعبر له عن عدم ارتياحه لهذه الكلمة، فرد عليه المدير: (( إن من حقنا أن نشكر من نعتبر له فضلا علينا)) ولكنه مع ذلك لم يقتنع وألزم إدارة التسجيلات بحذف هذا المقطع كلية من أشرطة التسجيل الصوتية والمرئية وجاءه ذات مرة أحد العاملين مودعا حيث اعتزم المغادرة إلى الحوزة للدراسة، فقام هذا الشخص بتقبيل يده، وسبب ذلك تأثيرا بالغا منه وطلب من الشخص ألا يكرر ذلك أبدا، وعندما كان يهم البعض بتقبيل رأسه ويده كان يمنعه من ذلك قدر المستطاع، وانحرج انحراجا شديدا ذات مرة لمحاولة أحد العلماء المجتهدين تقبيل يده في لقاءه معه حيث قال له: (( إن يدا تكتب كل هذا دفاعا عن أهل البيت عليهم السلام جديرة بالتقبيل والتكريم)).


                                * يعتبره جمع من المؤمنين والمؤمنات أخا كبيرا لهم ويعتزون به اعتزازا شديدا حيث هو بالنسبة إليهم في موقع المربي والأستاذ، وكلما كانت شعبيته تزداد كلما كان يتحاشى الظهور بشكل غريب، حتى أن كثيرين أخذوا عليه أنه انطوائي بعض الشيء، وقد باح ذات مرة بسر ذلك بقوله: ((إن بعض الأعمال لا تعطيني الفرصة كما أني أخشى كثيرا من أن يستدرجني الشيطان إلى العجب فتحبط أعمالي)) وكان يوصي دائما بدعاء مكارم الأخلاق لأن فيه هذه العبارة(( اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها)) وكان يقول أن هذه هي وصية الإمام الراحل السيد الشيرازي _قدس سره_ له.


                                * يتمتع بذكاء حاد وشخصية رزينة وأفق ولسع ونظرة ثاقبة، ورغم لينه إلا أنه حازم خاصة في ما يتصل بالولاء لأهل البيت عليهم السلام الذي هو عنده ولاء مطلق لا يعلو عليه شيء. وللزهراء _صلوات الله عليها_ في نفسه مكانة خاصة، فدائما ما يتوجه إليها في دعائه، ودائما يذكرها في أحاديثه ومحاضراته، وكان يقول (( إن من أكبر مظلوميات الزهراء _صلوات الله عليها_ أن الأمة الإسلامية لا تعرف من قتلها وسفك دمها حتى الآن بل هي تترحم على هذا القاتل بكل غباوة وجهل!!)).

                                * تميز كثير من محاضراته بالابتكار وطرح حقائق تاريخية استنتاجية لأول مرة، ولأنها تحتوي على معلومات نادرة مصاغة بخطاب قوي رصين فقد اجتذبت الجماهير وشدتهم إليها، ومحاضراته عن الزهراء _صلوات الله عليها_ ومصائب أهل البيت _عليهم السلام_ تثير الشجون وتجعل الدموع تنهمر وكان هذا مشهدا يتكرر في كثير من محاضراته.


                                * لا تحصر آراؤه في الدين والتاريخ بل تشمل السياسة والاجتماع وهو يحرص دائما على إتباع منهجية التوعية الجماهيرية، ولذا حث على التركيز على بناء الوسائل الإعلامية المؤثرة حيث كان يرى أن التشيع لا ينقصه اليوم لاستكمال انتشاره سوى الوسائل الإعلامية العالمية. ويعتبر قيام قناة فضائية مهدوية أمنية في حياته، سعى لتحقيقها وقطع أشواط مهمة فيها ولا يزال.


                                * لأنه كان متيقنا في الدفاع عن أهل البيت _عليهم الصلاة والسلام_ فقد انتشرت محاضراته الكاشفة لزيف أعدائهم انتشارا كبيرا في الكويت والخليج، وكانت لها آثارها وصداها الواسع، وأدت إلى هداية جمع من أبناء العامة وتقديم الإجابات المنطقية لتساؤلاتهم العقائدية، وأدى ذلك إلى استهدافه من قبل الجماعات الوهابية التي وجهت إليه تهديدات بالقتل، بسبب شعورها بأن محاضراته تمثل تهديدا لعقائدها الباطلة، ولكنه لم يعبأ بالتهديدات وظل يواصل جهوده واثقا بالله تعالى، وبسبب الضغوطات التي مارستها الجماعات الوهابية أقدمت الحكومة الكويتية على اعتقاله في السادس من شوال عام 1424 للهجرة بتهمة التطاول على الصحابة وأودعته السجن من دون محاكمته حتى الآن ولا يزال هناك تحت اضطهاد وتعسف شديدين.


                                * استنكرت المرجعيات الدينية ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان اعتقاله، واعتبر سجين الرأي الوحيد في السجون الكويتية اليوم، وأثار سجنه سخط المؤمنين وغضبهم، ومازالت مجالس الدعاء تتواصل لأجله في كل مكان وفي أكثر من بقعة من بقاع العالم، وحتى بعض رجالات السنة تأثروا بقضيته العادلة ووقفوا إلى جانبه مدافعين إذ كان لمحاضراته المحكمة تأثيرها على المثقفين منهم.


                                * بنيته ضعيفة يعاني أساسا من حالة صحية غير مستقرة حيث ينقل بين فترة وأخرى إلى المستشفيات بواسطة الإسعاف ليخضع إلى علاج طبي مكثف. ورغم سقوطه مغشيا عليه أكثر من مرة في السجن ورغم توصيات الأطباء بضرورة الإفراج عنه ووضعه تحت المراقبة الصحية إلا أن السلطات تصر على التنكيل به وعدم إطلاق سراحه رغم عدم صدور حكم عليه حتى الآن، وقد داهمته أزمة صحية خطيرة بعد مرور أيام من اعتقاله نقل على أثرها للمستشفى حيث وضع في العناية المركزة لأكثر من ثمان ساعات استعاد بعدها وعيه.


                                * رجل ضحى بنفسه وكل ما يملك من أجل أهل البيت _صلوات الله عليهم_ وهذا هو التعريف المختصر له.


                                * رغم حرصه على القرار الجماعي إلا أن العمل كان بالنسبة إليه مقدسا، والإنتاج عنده فوق كل اعتبار. فلم يكن يتقيد باللوائح النظرية على حساب الواقع العلمي، وقد علم زملاءه وتلاميذه مبدأ أن (( الحق في وضع القرار مرهون بأداء الواجب باقتدار))، وأن لاحق لمن فرط بالواجب، وعليه لم يكن يوقف دوران عجلة العمل أو يعطلها من أجل إشراك شخص لم يؤدي واجباته على أكمل وجه في اتخاذ القرار، بل كان يعتبر أن العمل يجب أن يستمر مهما كان لأن الشخص هو من أقل بمبدأ تكافؤ الحق مع الواجب. وقد أدى اعتماده لهذا المبدأ إلى عدم تقييد مؤسسات الهيئة ودفعها نحو الإنتاجية والإنجاز والتطور.


                                * مع نجاحاته كان ينتقد نفسه باستمرار، فيقول أنه فشل في تحقيق كثير من تطلعاته، وأنه أهمل بناء علاقات اجتماعية حيوية، وأنه استنزف كثيرا من طاقاته في مهمات كان يمكن أن توكل إلى غيره. وكان سماعه للنقد أحب إليه من سماعة للمدح وكان يكرر دائما مقولة: (( رحم الله من أهدى إلي عيوبي)).


                                * لم يجلس إليه أحد من المختلفين معه إلا وخرج من عنده مقتنعا أو على وشك، ويشهد له الجميع بحسن بيانه وقدرته العالية على الإقناع.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X